بارت من

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -21

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم - غرام

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -21

ليان تحاول ترفع من معنوياته .. :ما عليه .. إنت تحملت كثير هانت على ذا اليوم ..
تنهدت .. :مع إني بطلع من هنا بس حتى البيت أحس إني موب مرتاح فيه ..
ليان:وش قاعد تقول .. بسام .. هذا بيت أهلك يعني تتركه وين تروح ..؟!
بسام ما رد حس إن الضيقه اللي فيه أكبر من الكلام ..
ليان بعد تردد كبير:بسام ..
بسام:هلا ..
ليان:في شيء أبي أقولك عنه .. بس ما أبيك تعصب علي ..
بسام مع ابتسامة باهتة:أنا أعصب من نفسي و لا أعصب عليك ..!
ليان بخوف:بس هالشيء غير ..
بسام:ليان وش فيك وترتيني ..؟!
ليان:صراحة أنا كلمت ريناد اليوم ..- سكتت خافت تتكلم و يصير لأخوها شيء ..
سمع اسم ريناد .. حس بدقات قلبه تتسارع مع أنه للحين ما سمع وش الموضوع ..
بسام بتردد:وش كلمتيها فيه ..؟!
ليان خذت نفس و بكل اندفاع:خطبتها لك مرة ثانية ..
ملامح الصدمة انرسمت على وجهه .. سكت لثواني يستوعب الموضوع .. و بنبره كلها لوم:ليش سويت كذا .. أنتي تعرفيني إني .. – سكت حس بالكلمات تنتحر و موب قادر يتكلم أكثر ..
ليان بنفس الاندفاع:أنا قلت لها .. أنها موب مجبورة عليك بس أنا عارفة أنك محتاجها أكثر شيء حتى تكون جنبك .. و قلت لها تأخذ وقتها بالتفكير و ما تعلم أحد حتى ما يضغط عليها توافق أو ترفض ..
سكت .. حس أنه بأضعف مواقف حياته .. جرح قديم و رجع ينفتح رغم أنه ما التئم .. بس هالجرح هو اللي بيداوي جرحها الأبدي ..
ليان بكل خوف:بسام أنت معي ..
بسام:خلاص .. أنتي فتحتي الموضوع معها و انتهينا صعبة تتراجعين .. إذا وافقت .._ سكت يسمع صوته الداخلي .. عقله يقول أنها بترفضه و قلبها متأكد أنه بتوافق .. بس القرار بيد .. ريناد ..
رجع ينطق بنبره كلها هدوء حتى ما يقلق ليان عليه:خلاص أنا أحس إني تعبان و محتاج أنوم .. تصبحين على خير ..
ليان:و أنت من اهله .. – سمع ردها و سكر الخط على طول .. مد يده يتحسس مكان الكامدينه و حط الجوال بكل هدوء ..
تنهد بكل ضيق و هو يحس بمشاعره تضيق به رغم وسع المكان .. "يا الله وش بيكون ردها .. لو رفضت بكره نفسي أكثر و لو وافقت وشلون بنعيش مع بعض بعد اللي صار ..!" ..
.
..
.
متعوده تسهر حتى لو كان بنص الأسبوع .. تلفتت حولها تتأمل سكون المكان ..
تنهدت بكل ضيق .. وهي تشوف طيفه فـ المكان اللي كان قاعد فيه .. نزلت دمعة جوري غصبن عنها ..
.. "يا رب موب معترضه على حكمك و قضائك .. بس لا أهل و لا زوج .. لييه حالي كذا .. ليه أنا ..!" .. خذت نفس تمنع شهقاتها .. و استغفرت ربها سبعين مرة ..
رحمة ربها السبب الوحيد الي مخليها تكمل حياتها .. لو غضب عليها ربها وش بيكون مصيرها بـ هالدنيا .. غير الذل و الخسارة .. !!
..
.
..
نصفها الثاني .. نواف .. كان يتقلب فـ السرير و كله خوف و قلق على جوري ..
مو قادر يمنع نفسه عن التفكير بها .. سحب جواله كان وده يدق عليها .. بس .. – لف على دلال اللي نايم بجنبه .. تنهد بكل ضيق .."أكيد بتسمعني" .. – بعد المفرش عن جسمه و قام .. طلع من غرفته و رمى نفسه على أقرب كنبة لغرفته .. غمض عيونه لثواني .. حس بالنوم وده يسرقه ..
بس قطع عليه طلعت أبوه من غرفته و اللي واضح عليه الاستعجال ..
رجع يرفع رأسه ووقف .. شاف أبوه واقف و لابس ثوب الطلعة ..
نواف:يبه .. على وين ..؟!
أبو نواف:الحمد لله أنك صاحي .. روح قوم دلال .. بنمشي ..
نواف و هو يناظر فـ ساعته:هالحزة .. وش بيوديكم ..؟!
أبو نواف و هو يجلس يلبس جزمته .. *و أنتوا بكرامة* .. :أختك جميلة ولدت و لازم نكون هناك ..
نواف:الله يهديك يبه و إذا ولدت أنت و دلال وش دخلكم ..؟!
أبو نواف:كأنك ما كنت موجود .. ما تذكر عمك وش سوا بنا ذيك المرة يوم كنت مسافر مع دلال جدة قوم الدنيا و قعدها ..
نواف:بس هذاك أول مولود ..
قاطعهم .. طلعت دلال .. و بصوت مبوح:نواف .. عمي .. شنو فيه ..؟!
أبو نواف .. بكل سرعة:يا الله روحي اجمعي أغراضك .. بنرجع للشرقية ..
دلال بكل صدمة:ليه ؟؟ بدري ما كملنا يومين حتى ..؟!
أبو نواف و هو يوقف:جميلة .. مرت أخوج و أخت ريلج ولدت ..
دلال:جمول ولدت .. بدري ..
أبو نواف و هو يدخل:موب وقت الهذرة الفاضية روحي طلعي عفشج ..
دخلت لجوا الغرفة و بدت تجمع أغراضها بكل سرعة ..
ابتسم بكل فرحة .. بس المفروض ما يبين هالفرحة لهم .. دخل جوا عند زوجته:يعني لازم تروحون ..؟!
دلال تتصنع الدلع و الزعل:و الله غصبن عنا أنت عارف أبوي .. لو ما رحنا هالمرة بيحلف ما عاد أدخل بيته ..!!
نواف:عمي متمسك بـ ذا العادات و التقاليد .. بس تراه يبالغ كثيير ..
دلال بكل حزن:اتركها على ربك .. رح شف عمي كان محتاج لشيء أنا 10 دقايق و بكون خالصه ..
طلع من عندها .. و كأنه أول مرة يتكلم أو يسمع عن عمه و حس بخوف قاتل .. "وش بيسوي عمي لي عرف إني متزوج و عندي ولد .. هذا اللي ما حسبت حسابه ابد ..!!" ..
.._.._.._.._.._..
رجع يجلس مكانه .. و ابتسم بكل خبث و هو يشوف خطته تتقدم و المسافة بينهم تقصر ..
ردت له غزل الابتسامة بكل حب ..
ارتسمت نظرات استفهام بعيون مياف .. حاس بالكلام يضيق بداخله و حب يطلعه .. يمكن أسلوب المواجهة يخرب كل شيء .. بس هو اللي راح يثبت له أنها لعّابة أو لاء .. على الأقل يريح .. الإنسان العاشق اللي بداخله ..
فهمت نظرته سألته و الاستغراب واضح بصوتها:مياف .. فيه شيء ..؟!
مياف رغم الثقة بس تصنع التردد:هو صراحة فيه ..
غزل:وش هو ..؟!
مياف:أمس كنت جايك فـ المستشفى .. بس ما قدرت أدخل لأنه في ناس كانوا عندك ..
ابتسمت و نظرت التوهان بعيونها:هو الصراحة أنا ما أذكر شيء .. بس أختي اليوم قالت لي أنها جت مع أخوي عشان تطمن علي ..
نظرة تأمل بعيونه:بنص الليل ..!!
ابتسمت .. ما حبت تقلق مياف بموضوع البنت اللي دقت على أخوها:أخوي عبد العزيز .. يقول قلبه مو متطمن و كذا ..
تعمقت نظرة التأمل بعيونه .."ما ارتجفت و لا بلعت ريقها .. كل حركات الكذب أعرفها .. معقولة تكون صادقة ..!! إلا أكيد صادقة ...
قطعت تفكيره:مياف وين رحت ..؟!
ابتسم بكل حب و تلاشت ملامح الخبث اللي كانت مرتسمة على وجهه .. كمل لعبته لكن بـ مياف الحقيقي .. بنبرة أقرب للترجي:يا الله الحين غمضي عيونك ..
غزل بكل خوف:ليه ..؟!
مياف و بعيونه نظرة تفكير:مفاجأة ..
ابتسم بإحراج و غمضت ..
طلع العلبة الزرقاء .. المخملية من جيبة .. و بنبرة أقرب للثقة:فتحي ..
فتحت عيونها و التقت بعيونه .. لفت نظرها بريق .. نزلت عيونها ليده .. و لمحت الخاتم ..
غزل بنبرة كلها اعجاب:واااو .. يجنن ..
ابتسم:عجبك ..
غزل:خطير مرررررررررة و .. – رجعت تسكت ..
مياف:ليش سكتي ..؟!
غزل:هذا لي ..
هز رأسه بالتأكيد ..
غزل بكل خوف:مشكور بس ما راح أقدر أقبله ..
مياف بخيبة أمل كبيرة:ليه .. وش فيه مو عاجبك و الا ما يناسب ذوقك ..
غزل:لا بالعكس .. ناعم و واضح عليه أنه غالي .. بس أنا عندي أهل بيسألوني من وين جبته ..!! و من عطاني اياه ..؟!
مياف .. كان دايم يطرح السؤال على نفسه و هو يقدم الهدايا للبنات .. بس دايم يقبلون هدايا و يصعب عليه الفصح بهالسوال .. ارتبك:طيب قولي لهم من صديقاتك ..
غزل مع ابتسامة كلها برائه:كلهم يعرفون مستوى صديقات لو ايش ما جابوا لي هالخاتم ..
سحب يدها و لبسها .. :هاذي هدية و موب من حقك ترفضينها .. أنا عطيتك اياها و أنتي حليها مع أهلك ..
ناظرته بكل إحراج .. و ارتباك:كذا يمكن أتورط ..
علق عيونه بعيونها و بصوت هامس جا على وتر دقات قلب غزل:مجرد ما أشوف رقمك أشتاق لك و عشان أحس إني شفتك أروح للكافي اللي قابلتك فيه .. بس إنتي إذا اشتقتي لي وش بيذكرك فيني .. خلي هالخاتم ذكرى حلوة بيننا .. – بنظره كلها تفكير و لوم:إلا إذا ما كنتي تشتاقين لي و مو حاسبت لي حساب بأي شيء ..!!!
نزلت عيونها ع الخاتم اللي زين أصبع يدها و بكل ربكة:لا بالعكس أحس إني أشتاق لك طول الوقت بس ما باليد حيلة ..
حضن يدها الصغير بين كفوف يده الضخمة بالنسبة لها .. :خلاص أجل خليه ذكرى بيننا كل ما اشتقتي لي و وشفتيه راح تحسين إنك شفتيني مثل احساسي بالكافي اللي التقينا فيه .. – ابتسم أكثر و همس بكل حنان:الله يخليك لي و لا يحرمني منك ..
اتسعت ابتسامتها و أحمر وجهها .. مع أنها صارت يوم عن يوم تجرأ عليه:وأنت بعد ..
تعمد يسألها حتى يحرجها:و أنا وشو ..؟!
نزلت عيونها و ما تجرأت ترفعهم و هي تنطقها:الله يخليك لي و لا يحرمني منك ..
سمعها كثير .. و من أصوات كثييرة .. بس هاذي غير حسها ترن فـ أذنه و تحرك قلبه غصبن عليه ..
مد يده و رفع خصلات شعر نزلت على وجهها .. و همس:دوم يا رب ..
.._.._.._.._.._..

جالسة بسريرها بشكل ثابت بس عيونها تحوم فـ المكان ..

صار لها أكثر من ساعة تدور على شيء يسليها لكنها ما تبي تتحرك من سريرها ..
لفت على أختها اللي نايمة بكل عمق .."يا حظك رتوج ما في شيء يشغل بالك .. نايمة بكل راحة" ..
ريحة ظهرها على ظهر السرير و رفعت رأسها لفوق .. و طارت بعالم التفكير و السرحان ..
قبل كان وضع بسام مقلقها كيف بيعيش حياته بعد هالحادث كل شيء بيتأثر و يتغير عليه ..
بس بعد ما كانت شايله همه صارت شايل هم نفسها لو رفضت بينقطع أملها فـ بسام و البنات صاروا يقبلون باللي فـ وضع بسام لأنهم و ببساطة يدورون الستر ..
و إذا وافقت ما تعرف كيف راح تعيش معه و المشاعر بـ داخلها تتضارب لا هي اللي عاشقته و لا هي اللي تكرهه .. طلعت تنهيدتها بكل تلقائية .. و من الأعماق ..
..
رن منبه الجوال .. فتحت عيونها على طول لأنها طول ما هي نايمة تفكيرها مع الوقت اللي لازم تصحى فيه .. جلست ريتاج بكل سرعتها ووقفت .. لفت انتباهها أختها اللي للحين جالسة ما في شيء قاعدة تسوية غير التفكير ..
همست بصوت مبحوح بسبب النوم:رنود وش مجلسك لـ هالوقت ..؟!
ريناد .. في عالم ثاني .. عالم السرحان ..
وقفت و قربت منها:رينااااد ..
لفت عليها متفاجأه:أذن الفجر ..
ابتسمت بكل كسل:أي فجر الله يهديك و الساعة وحدة ..!!
ريناد بكل استغراب:وش مصحيك ..؟!
ريتاج و هي تميل رقبتها .. يمين و يسار ما نامت زين أو بالأحرى ما شبعت نوم:فيلم و أبي أشوفه ..!!
ريناد:وش تحسين به ... صاحية من نومك علشان فيلم ..
ريتاج و هي تمشيء باتجاه التسريحة:عرضوه ثلاث مرات على ام بي سي 2 و مرة على أكشن و هذا العرض الثالث بـ فوكس ما أبيه يفوتني بعد ..
ريناد:في شيء اسمه نت ..!؟
ريتاج و هي تمشط شعرها و ترفعه ذيل حصان:دورت كل الروابط خربانة تخيلي و لا موقع فيه رابط زين ..؟!
ريناد و بعيونها نظرات لوم:كان الله بعونك ..
رجعت تلف على ريناد:الا وش مسهرك ..؟!
ريناد وهي تغطي نفسها:ما جاني النوم ..
قربت منها و بكل لقافة:وش سرحانة فيه قبل شوي ..؟!
ريناد:روحي قبل لا يفوتك الفيلم للمرة العشر طعش ..
ريتاج و هي تركض لبرا:ايه والله .. يكفي فاتني البداية ..-سكرت الباب وراها ..
انسدحت وحطت المخدة فوق رأسها لعل و عسى تقدر تمنع نفسها من التفكير ..
..
على بعد صالة .. بـ غرفة بدر و ريان ..
ريان بدا النوم يسيطر عليه لكن عامر أقلقه الا يبي يعرف التفاصيل ..
عامر من وراء السماعة:يعني ما قال وش هي الوظيفة بالضبط كم بيكون الراتب ..
قاطعه بكل ضيق:قال تعالوا بكرة و بس .. – بكل ترجي:عوويمر اعتقني أبي أنووووووووووم ..
عامر بكل قلق:طيب تركي و سلطان و بدر يمكن يعترضون ..؟!
ريان بكل عصبية:و بعدين معك .. قلت لك ما عطاني غير كلمة وحدة ..
عامر بكل ضيق:وش فيك صرت شايب .. تنوم بدري ..
ريان:بدري فـ عينك .. الساعة وحدة قدامي أربع ساعات بس .. عامر بكرة بنروح الجامعة و عقبها الشركة يعني ما في راحة ..
عامر و كأنه صاحب الفضل:خلاص لا تصيح علي أشوفك بكراا باااي ..
ريان:انقلع بس .. مع وجهك مسوي لك قدر و لا سكرت فـ وجهك ..
عامر:إنت اللي انقلع ..
ريان ما عاد فيه صبر:باااااي ..- و سكر الخط قبل لا يسمع أي رد .. طاح الجوال من يده و تعيجز ينزل نفسه للارض عشان يرفعه و بظرف نص دقيقة غط فـ النوم ..
فـ الجهة الثانية من الغرفة .. سهران على أوراق العمل .. أمس ما راح للدوام بسبب جنى .. و يوم راح العصر لقى جبل من الشغل ينتظره ..
رفع بدر عينه و شاف ريان غرقان فـ النوم و حالته صعبة .. طلع نفس و همس:عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم .. يمكن بكرة تساعدني بهالأوراق ..
رجع ينزل عيونه و يكمل شغله ..
..
على بعد كم غرفة .. جلسة بين أوراقها لكن مو أوراق الشغل .. أوراق البحوث ..
عيونها ع الورق بس بالها مع اللي تكلمها .. شابكة السماعات بأذنها:اووف .. اليوم خربت عليّ نومي بسببك ..
ليان و هي تصلح لها كأس كافي .. :لازم تتضايق فـ البداية بس أنا عارفة أنه بتتفهم الوضع .. فـ الاخير ..
جنى بكل ضيق:لو شفتيها اليوم وشلون تتكلم معي تقولين عدوتها موب صديقتها و عمتها ..!!!
ليان وهي تحرك بالملعقة:قلت لك البداية بتكون كذا بس أنا أعرف ريناد تحب بسام و هاذي فرصة جت لعندها ..
جنى:تتكلمين و كأنك متفضله على رنود ..
ليان و هي تجلس:موب كذا .. بس كلنا نعرف ريناد و بسام وش قد يحبون بعض .. هذا حب طفولة و مراهقة و الشباب بعد ..
جنى:يا ليل الثقة عندك .. طفولة و مراهقة مشيناها بس .. شباب ..!
تنهدت بكل ضيق .." ما يحس بالأحباب الا اللي يحب .." ..
جنى و هي تسمع تنهيداتها:أيووه لا يكون الأخت عاشقة و أنا مدري ..!!
ليان بكل ضيق:جنووه وجع ..
جنى و هي تضحك:ما سمعتي نفسك و أنتي تتنهدين من قلب ..!
ليان:بالي مشغول مع أخوي ..- و تذكرت شيء:صحيح ما قلت لك بيطلع بكرة ..
جنى متفاجأه:صدق ..؟! ما كأنه بدري ..
ليان و هي تبعد الكوب عن فمها:من دقايق سكرت من بسام .. و كأن متضايق لأنه بيقعد يوم عشان التحاليل و الفحوصات .. بس عقب ما سكر مني دخل الدكتور يتطمن على بسام قبل لا يطلع من المستشفى و قال له الفحوصات و التحاليل ما تحتاج وقت طويل حتى يسويها .. بس تأخذ وقت بالنتيجة ..
جنى:يا حليله هالدكتور عندها ذمة ..
ليان:يعني الباقي ما عندهم ذمة .. حرام عليك بس هو مهتم بزيادة ..!
ليان:يا فضيك أهم شيء أخوي بيطلع بكرة ..
ريحة ظهرها على المخد:الله يهنيك بشوفته ..
ليان بكل حالمية:آآمين ..
جنى بكل استهبال:هي أنتي صرت أشك فيك أنتي و أخوك ..-تعمدت تقولها حتى تنرفزها ..
ليان:أقول مالت عليك و اللي يدق عليك ..
ضحكت من كل قلبهااا:ههههههههههههههههههه ..مع وجهك ..
ليان:قومي بس شوفي مرت أخوي وش قاعدة تسوي ..؟!
جنى:بروح أزن عليه ترفض .. بعد بكرة تصيرون فـ بيت واحد و تسون تحالف ضدي ..
ليان:ههههههههههههههههه .. الله يرجك ..
جنى مبسوطة على ليان اللي ترجع مثل قبل و أحسن:يوه يا ليان لا أحد يسمعك .. عشان ما تطيحين من عينهم ..!!
ليان:أقول جنو .. قومي نومي السهر مأثر عليك ..
جنى:أي سهر إلا من كثر النوم .. أحس مخي ما عاد يبي ينوم ..
ليان:أقول جنوو .. أنا وراي مستقبل و لي وظيفة مهمة بالجامعة لا تقعدين تخربين أفكاري ..
جنى:يا المعفنة أنا وش قايلة لك .؟!.
ليان:مخك ما عاد يبي ينوم .. أجل .. روحي بس الله يستر علينا و عليك ..
جنى:أنتي اللي روحي تراك معطلتني ..!!
ليان تشهق و تتصنع الصدمة:الدبة ..!!
.._.._.._.._.._..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

طلع من البيت بكل حماس ..

 من طلع أبوه مع زوجته و هو موب قادر يمسك نفسه ..
متحمس يشوفها .. مشتاق لها مووت حتى لو ما عطته وجه أو بادلته نفس المشاعر ..
..
وصل للمستشفى و انتظر الدكتور حتى يأخذ تصريح الخروج منه .. ما دخل عندها يدري كيف بتقابله .. انتظر فـ مكانه ما يبي أحاسيسه تتلاشى بمجرد نظرة جفاء من جوري ..
وأخيرا أخذ التصريح و دخل لـ عندها .. ناظرته مستغربه و ناظرت ساعتها و استغرابها يزيد .. لكنها ما نطقت بكلمة ..
ابتسم و فهم عليها:أبوي و دلال سافروا الفجر .. ما قدرت أنتظر أكثر و جيت أطلعك ..
ما ردت عليه .. مشى لعند عبايتها رقعها و مدها لها:هاا تبين تقعدين أكثر ..!!
قامت من سريرها بكل بطء و حذر .. خايفة على أملها الوحيد .. سحبت العباية من بين أحضان يده و لبستها .. وقفت تنتظر أمره ..
ابتسم و هو يراقبها .. عيشتهم مع بعض علقته أكثر فيها .. رغم أن اللي مر يوم واحد بس .. لكنه حاس باشتياق بُعد سنة .. تقدم و عيونه عليها:مشينا ..
..
ركبت السيارة بنفس حذرها اللي بدت تأخذه عادة ..
شغل بكل هدوء و ابتسم و الفرحة فـ أعماقه مو سايعته .. "أكيد خايفة على ولدنا .. أدري معك حق باللي تسوينه بس بعد أنا موب غلطان ..! .." ..
..
تنهدت بكل ضيق .. بترجع لنفس الحالة صحيح لبيتها مو للفندق لكنها تفتقد إحساس الأمان ..
مع أنها فـ وضع يطمن و يبشر بالخير .. بس خوف نواف من أنه يعلن زواجهم عند أهل مخليها تعيش بـ هم و كأبة .. "السالفة موب سالفة حمل .. ليه موب راضي يتكلم .. و يقول لهم ليه يخبيني عنهم و كأني جريمة" .. بدت أفكارها تروح و تجـي من جديد بس ما حست أن عقلها وقف عن التفكير بهالموضوع ..
صوت تنهيدتها مسموع .. حتى لو كان همس .. أكيد بيسمعها لأنه مركز معها .. وده يتكلم وده يشوف اللي بخاطرها .. يريحها و يطمنها .. لكنه حفظ الموضوع اللي تفكر فيه و مل نقاشهم السقيم .. اللي محد قادر فيه يقنع الثاني .. لكن مجرد ما يذكر أنها جنبه يتناسى كل الهم اللي هو فيه ..
..
وصلوا للبيت .. بنبره كلها حماس:أدخلي برجلك اليمين .. نورتي بيتك حياتي ..
حاسة بالكلمات .. تغص بحلقها .. شاية بقلبها عليه و هي من النوع اللي إذا شالت على أحد ما تنافقه .. أو تجاملة وشلون لو هالشخص نواف ..!!!
سكر الباب وراها ..
خذت لف بعيونها ع المكان .. مثل ما تركته بس كنب الصالة متغير عن محله .. ما عطت هالشيء اهتمام .. توجهت لغرفتها .. صحيح إنه لقت العناية و الاهتمام فـ المستشفى بس راحتها فـ بيتها ..
حاولت تفتح الباب .. لكن واضح أنه مقفل ..
..
جلس بأقرب كنبه .. حس بكتوفه قاعد تتكسر .. لا أمس و لا اليوم نام زين ..
لفت عليه احتارت وش تقول .. طول الوقت ساكتة و الحين مضطرة تتكلم .. همست:نواف ..
لف عليها على طول ..
جوري بصوت تعبان:الباب مقفول ..
نزل شماغه .. و مشى لعندها فتح الباب .. و جاوبها قبل لا تسأل:ما حبيت أحد يدخلها و قفلتها ..
تقدمته و نزلت عبايتها و سحبت الفوطة من على المعلاق=الشماعة" ..
ناظرها بتعب .. و جلس على طرف السرير .. ناظر بـ ساعته .."بقي ساعة ع الدوام .. اليوم لازم أروح و إلا بـ ينغسل شراعي مثل أأمس .. – لف على السرير المغري بالنسبة له .. يكفي أنه ما يحس بالراحة إلا وهو عليه .. "غفوة نص ساعة موب ضارتك يا نواف" .. نزل جزمته و تمدد ع السرير أقل من الثواني الا وهو غاط بالنوم ..
..
طلعت بعد ما خذت لها شاور سريع تتنظف فيه عقب اللي صار لها .. حست أن الشاور اللي خذته فـ المستشفى ما خلها تحس بالنظافة الحقيقة ..
ناظرته متفاجأة .. "غريبة نام .. دوامه ما عاد بقي عليه شيء ..! .." .. توجهت للتسريحة و فتحت الدرج الأخير طلعت الإستشوار و حطته على التسريحة .. همست:يا فضيك يا جوري جسمك مكسر .. و المخدة ما راح تعفن إذا نمتي و شعرك مبلول .. – رمت نفسها بالطرف الثاني ع السرير .. و ما خذت غير خمس دقايق تأملت فيهم وجه نواف اللي واضح عليه التعب .. و غطت بالنوم اللي ما ذقت طعمه من ليلتين ..
.._.._.._.._.._..
مرت الأيام .. ثقيلة على ناس و مثل العسل على قلوب ناس ..
فيه من تمناه تدوم و فيه من تمناها ما تنعاد ..
..
.
فتحت الستارة بكل حماس ..:غزوووووووووووووول اصحي ..
سحبت المفرش و غطت نفسها .. تحمي عيونها من نور الشمس ..
فتحت الأنوار و ناظرت فـ الأرض بصدمة:وش هذاااااا ...؟!
غزل بكل حزن:أرووور .. خليني أنوم ..؟!
أروى و هي ترفع فـ الملابس المتناثرة على الأرض ..:الساعة 11 و انتي وراك عزيمة على شرفك و للحين خامدة ..؟!
غزل و هي تشد مفرش سريرها اللي ما اشتاقت له ابد:الله يصلحه خالي أبو بدر .. في أحد يسوي عزيمة بسلامة واحد .. بوقت غداااء ..؟!
أروى و هي تجلس على سرير فجر مقابلة غزل:خالك شايب و خوياه شيبان مثله .. قومي يا الله .. حتى أنا بتأخر بسببك ..
بعدت غزل المفرش و بعين وحدة مفتوحة:قلبت فـ دولابي ما في شيء حلو ألبسه ..!!
أروى تقلد صوتها باستهزاء:قلبت دولابي .. – بنبرة صوت كلها عصبية:أنتي نفضتي دولابك حرام عليك ملابسك كلها بالأرض .. بس الشرهة موب عليك الشرهة على فجر اللي تضف وراك ..
غزل و هي تغمض عينها من جديد:انقلعي موب رايحة ..
قربت الأكياس منها:قومي يا مال العرس .. رحت للسوق الصبح عشانك شريت لك و لي لبس متشابه ..
رجعت تفتح عيونهم و بكل عصبية:على كيفك ..؟!
وقفت أروى و هي تمد الفستان:لا على كيفك .. – عيونها تتناقل بين عيون غزل و الفستان:حلو ..؟!
غزل و هي تجلس و تلم شعرها:نعوووم ..
جلست أروى و بكل حماس:شريت لك الفستان .. عجبتني تقليمت البربري على أنه قديم شوي بس حسيته كيوت مرة و لا مع الكسرات اللي تحت ع اليمين مسوي جوو ..
غزل و هي تناظر فـ الفستان:ما كأنه قصير و بعدين عاري مع فوق ..
ناظرتها بنص عين:قصير بعينك .. يجي نص الساق و بعدين تستهبلين بخليك تلبسين عاري مع فوق و إنا فـ عز الشتاء .. وشريت جاكيت جينز أسود مرررة كول ..
حاست بالأكياس و مع ابتسامة:ايه هذا هوو .. –رفعته:ها وش رايك ..؟!
ناظرتها بكل كسل:كيوت ..
ناظرتها بطرف عينها:مالت عليك .. تحطمين الواحد ..
نزلت رجولها على الأرض:حرام عليك .. بس توني صاحية .. عقلي موب معي .. و أنتي نفس لبسي بالضبط ..؟!
أروى بكل حماس:لا طبعا .. بس ..-طلعت قطعة صغيرة:شريت بدي بنفس تقليمت الفستان و طبعا نفس الجاكيت .. بلبسهم مع تنورة قصيرة لأني شاريه .. بووت لي ولك ..
رفعت الكيسة الأخيرة .. :هذا هو وش رايك ..؟!
غزل .. تناظر فـ البووت و هي تطلع:أنيق ..
أروى و هي تزفر براحة:فديت قلبي .. – رجعت تعفس بالكيسة .. قلبته و طلعت كل اللي فيها ..
ناظرتها غزل باستغراب:وش فيك ..؟!
قلبت البووت تشوف مقاسه:جبت حقك و نسيت حقي ..؟!
غزل:وين نسيتيه ..؟!
أروى و هي تضرب على جبينها:يا غبائي فـ السيارة و الحين أمي مع السواق بتمر كم مشوار و تروح لبيت عمي أبو بدر ..!!
تنهدت بكل ضيق:ما تصيرين أروى إذا ما نسيتي شيء ..!!
وقفت و لبست عبايتها بسرعة .. جمعت لبسها فـ كيس ..
غزل:على وين ..؟!
أروى:بدق على أمي تجي تأخذني .. بروح البيت أغير ملابسي .. و ألحقكم على بيت عمي أبو بدر ..
غزل:طيب ليش ما تدقين على امك تجيب لك الجزمة هنا ..!
أروى و على وجهها ابتسامة استهزاء:تبين أمي تطق مشوار لـ بيتنا عشان تجيب البووت احلميييي ..
غزل بكل ضيق:ليه البووت موب فـ السيارة ..؟!
أروى و هي تقرب منها لأنها بتطلع:إلا بس تلقين أمي نزلته لأنه شرت أغراض معي و نزلتهم .. بدون شك ..
غزل بكل حزن:أجل أشوفك فـ بيت عمي ..
هزت رأسها بالتأكيد:يب .. يب .. – فتحت الباب:يا الله موب مسلمة عليك بشوفك بعدين ..
ابتسمت و هي تراقبها تطلع من بيتهم .. "يا لبى قلبك يا أروى ..- تنهدت بكل ضيق .."الله يصلح قلبك قلق .." ..
كملت طريقها للـ الحمام و هي تضحك على نفسها .. من جد معلقة معه كلمة .."الله يصلحك" ..
.._.._.._.._.._..
تلفتت يمين و يسار .. مع أنه موب أول مرة تمر بهالشارع بس ما تدري ليه ما تحس بالأمان فـ اللموزين ..!!
فتحت جوالها و دقت على ألمى ..
ردت و صوتها مخنوق من الضحك:هااي لموو ..؟!
لمى و عيونها ع الشارع و سواق اللموزين:هاا رجعتوا للبيت ..؟!
ألمى:ويين نرجع .. اليوم خميس و نفكر أنا و نصور و ياسر ما نرجع الا المغرب ..؟!
لمى بكل حزن:ببتركوني كل هالوقت لحالي ..؟!
ألمى:أنتي الحين طالعة مع صديقاتك .. وش تبين فينا و بعدين موب إنتي دايم تقولين لي أطلعي مع ياسر و ناصر و يوم طلعت نشبتي فيني ..- بكل غرور:أدري ما تطيقين بعدي بس ما عليه تحملي ..
لمى بكل توتر لأن السواق وقف فـ المكان المطلوب:مع وجهك .. يا الله خلاص وصلت باي ..
ألمى بكل حماس:بااااااااااااااياااااات ..

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات