رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -24
جوري:موب من عوايدك تكلمني عشرين مرة في اليوم ..
نواف:الله أكبر عليك .. عشرين مرة هي حتى الخمس مرات ما عديتهم؟!
جوري حست نواف قاعد يطير كل المزاج الرايق اللي حست به من شوفت صور الأطفال .. بكل ترجي:نواااااااف ..
نواف بحالمية:يا عيون نواف ..
جوري بعصبية:اخلص علي .. >>> لـ التفشيلات جاهزة ..^^"
نواف:يالله إنتي اللي خربتيها على نفسك ..
جوري .. خذت نفس و ظلت ساكته ..
نواف احترم نفسه:طيب .. مع السلامة ..
جوري و علامات التعجب على وجهها:مع السلامة ..!!
"شكلك موب مخلي اليوم يخلص على خير" .. ابتسمت بكل راحة .. مر وقت طوييييييييل على آخر مرة كلمت فيها نواف بكل ميانة ..
من قبل لا يجون أهله بدون شك ..
.._.._.._.._.._..
من وراء سماعة الجوآل .. علا صوته بكل عصبية:وينك فيه كل هالوقت ..؟!
رفعت حاجب و زفرت بكل ضيق:كنت منشغلة بالعزيمة و بعدين تعال من حضرتك عشآن تحاسبني ..
وطى فيصل من نبرة صوته العالية:لوجين قالت لي عزيمتكم الظهر وأنا من الظهر لحد هالوقت و أنا أدق انقلقلت و خفت يكون صار لك شيء ..؟!
طلعت نفس و نبرة صوتها كلها تشكيك:يا سلام يعني للحين تكلم الآنسة لوجين ..!!
ابتسم بكل حب:تغارين علي يا بـ..
قاطعتها بكل اندفاع:أنا أغار و من من ..؟! – بنبرة كل احتقار:من لوجين ..!!
تلاشت الابتسامة من على وجهه:أجل ليش مستغربة من كلامي معها ..
ابتسمت بكل استهزاء:اللي أعرفه إن الواحد لما يحب يثبت للي يحبها صدق مشاعره بأي طريقة .. وعشان تثبت لي إن مابينك و بين لوجين أي مشاعر المفروض تقطع علاقتك معها ..!!
فيصل بكل حماس:بسسس ..!! خلاص أوعدك من هاللحظة أمس رقمها من عندي و لا عاد أكلمها .. عشانك بس ..
بنبرة كلها سخرية:طيب نشوف ..!
فيصل:وش فيك موب مصدقتني .!!
ريتاج بكل طفش:لا وش دعوة أكيد مصدقتك .. يالله أنا بنزل أتعشى .. بااااي ..
فيصل:أوو ..-سكر السماعة من غير ما تسمع رده ..
رمت الجوال على السرير .. زفرت بكل ضيق و همست:ما كان ناقصني غيرك بهاليوم الأسود .. – مشت بخطوات سريعة لعند الباب ..
فتحته .. و بنفس الوقت فتحته أختها ريناد من برا ..
ابتسمت ريناد لها ..
ناظرتها ريتاج بكل حدة .. مشت من جنبها و دفتها مع كتفها حتى توسع لنفسها طريق ..
زفرت ريناد و هي تراقب ريتاج تبعد عنها ..
بحدود الساعة وحدة بالليل ..
جالسة تتقلب في فراشها و النور اللي تشوفه من فتحه صغيرة من درج الكامدينة ما خلاها تنوم و زادها قلق .. غزل بصوت عالي:اففففففففففففف ..
فجر و هي تلف للجهة الثانية مقابلة غزل:خير وش فيك؟!
غزل بحسرة:موب قادرة أنوم ..
فجر:اذكري الله ..
غزل بهمس:لا إله إلا الله ..
فجر:وش فيه جوالك ينور ..؟!
غزل بربكة:وحدة من البنات ما عندها شغل ..
فجر:طيب ردي؟!
غزل:مالي خلق ..
فجر:ليش معطيتها رقم جوالك دامها مزعجة كذا؟!
غزل:موب من عوايدها لكن هالمرة مدري وش بلاها ..؟!
فجر:يمكن عندها شيء ضروري .. ردي عليها يا بنت الحلال ..
جلست و سحبت الجوال بعد ما فتحت الدرج .. ردت و وجهة نظرات الترقب لوجه فجر اللي مبين من ملامح شيء بسيط بسبب الظلمة ..
غزل ردت بكل هدوء رغم اشتياقها لصوته .. تحس بدقات قلبها تدق بكل بطء و كأنها تحسب وقت مكالمتها معه:الوو ..
مياف و هو يريح جسمه على الكنبة و يهز رجولة:وينك يا بنت الحلال .. من ظهر الله و أنا أدق ليش ما تردين خوفتيني عليك ..!!
غزل تحاول تكلمه بصيغة المؤنث ..:الله يهديك أنا قلت لك إن اليوم معزومة في بيت عمي و لما رجعت العصر جونا ضيوف عشاني .. يعني أتركهم و قابل الجوال عشانك؟!
مياف اتسعت ابتسامته و سؤال خطر على بالها ما ترك المجال لعقلة يفكر فيه:يعني ما أستاهل ..؟!
وقفت غزل و توجهت لبرا الغرفة همست:الله يهديك يا مياف .. ليش ما تفهم؟!
مياف زفر بكل ضيق:ليش طلعتي من المستشفى موب بدري؟!
غزل بكل خجل:و الله لو الود ودي كان جلست شهر عشانك بس مو بيدي ؟!
مياف:فديت روحك ..
ابتسمت غزل:تسوي نفسك ما تعرف قدرك .._قاطعها .. طلعت عبدالعزيز من غرفته اللي كانت غزل واقفة قريب منها .. ناظرته بكل ربكة ..!!!
.._.._.._.._.._..
دقت عليها ليان طنشتها .. و بعد ما وقف الجوال عن الرنين رجعت هي تدق للمرة الخامسة على لمى .. اخيرا ردت بصوت مبحوح ..:الووو ..
ارتبكت جنى .. مو من عاد لمى تنوم بوقت مثل كذا و خاصتن بيوم خميس ...!! بكل خوف:عسى ما أزعجتك ..؟!
لمى و هي ترتب أغراضها في شنطتها:لا أصلا ما نمت ..
جنى حست بنفسها .. و برجولها اللي تورمت من كثر الروحة و الجاية في الغرفة جلست على أقرب كرسي:أقلقتيني عليك .. من الظهر و أنا أدق عليك .. ليش ما جيتي العزيمة ..؟!
جلست لمى على طرف السرير .. تنهدت بضيق:جعل عينك ما تبكي غالي ..
حست بنبضات قلبها تتسارع:لمى .. خير وش صاير؟!
لمى و دموعها تنزل لا إراديا:اليوم الظهر أخواني سوو حادث ..
همست:لا حول و لا قوة إلا بالله ..
لمى:ألمى الحمد لله كسر بيدها اليسار و ياسر في العناية ..
شهقت من أعماق قلبها:لا إله إلا الله .. الله يصبر قلبك ..
بدت تصيح و ما قدرت تمسك نفسها أكثر:و ناصر عطاك عمره ..
نزلت دمعتها لا شعوريا:إنا لله و إنا إليه راجعون ..
بدا صوت شهقاتها يعلى:ما توقعته يكون أول واحد أخسره ..
تنهدت بضيق حست بالكلام يطير من لسانها و ما عرفت وش تقول لها وش تصبرها به ..
بلعت لمى ريقها:بكرة الظهر بيدفنونة و العزاء بيكون في بيت جدي .. أبو أبوي ..
جنى:عظم الله أجرك حبيبتي .. ما عليه هذا حال الدنيا تأخذ مثل ما تعطي ..
خذت كم نفس و تكلمت بصوت هادي رغم دموعها اللي ما وقفت:اليوم بس حسيت إني عندي أبو ..
ابتسمت جنى و بصوت كله حماس لعل و عسى تنسيها شوي حزنها:طول عمره أبوك .. لكن الظروف أقوى ..
كملت لمى و هي توضح الشيء الايجابي من هالحادث و اللي ما غفلت عنه:مع إني استقبلته بكلام جارح لكنه جلس معنا طول الوقت .. حتى لما رجّعنا للبيت رجع يدق يشوف إن كان محتاجين شيء أو لا .. حسيت نفسي صغيرة قدام كرمه معنا ..!!
جنى بنفس الحماس:عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم ..
مسحت دموعها:ألمى بعد عمري .. تأثرت كثير تخيلي من نامت الظهر للحين ما صحت ..
جنى بخوف:قوميها .. شوفي لا يكون صار لها شيء ..
لمى:كل ما مرت ساعتين هزيتها و الحمد تتجاوب .. _تنهدت من أعماق قلبها:طول أيام العزاء بكون في بيت جدي .. ما أدري إذا بقدر أداوم أو لاء ..
جنى:اتركي عنك هالكلام .. الدراسة لاحقة عليها .. بس تعرفين وينه بيت جدك؟
هزت رأسه بالنفي:لاء .. ما أذكر ..
ضحكت عليه جنى حتى تلطف الجو:هههههههههههههه .. أمحق من حفيدة ..
لمى ابتسم غصبن عليها:يالله مناك ما تصدقين تلقين شيء تمسكينه علي؟!
جنى و الابتسامة على وجهها:يالله روحي نومي حتى يمديك تصحين بدري ..
لمى و الابتسامة تتلاشى من على وجهها:تصبحين على خير ..
جنى:و إنتي من أهله .._سكرت جنى و غرقت في دموعها اللي طول ما هي تكلم لمى ماسكتهم .. دايما تعلق على هالمشاهد لما تشوفها بالتلفزيون بالسخااافة .. بس لما عاشتها الحين حست بصعوبتها ..
..
سكرت لمى و هي توحد و تكبر .."لا إله إلا الله .. الله أكبر و الحمد لله" .. تواسي نفسها بنفسها .. لكنها ما لحقت تكمل الدقيقة إلا جوالها يرن ..
ردت:الوو ..
سلطان من غير ما يسلم و بكل لهفة:هاا .. أخبارك الحين؟!
لمى بنبرة هادية:الحمد لله أحسن ..
سلطان و التوتر بصوته:و كيفها أختك عساها أحسن ..؟!
هزت راسها و بتنهيدة أليمة:الحمد للة بخير ..
سلطان و هو يتنهد:عظم الله أجرك ..
لمى بصوت مخنوق:أجرنا و أجرك ..
سلطان:ما عليه يا قلبي .. الدنيا فانية و محد عايش على طول موب باقي غير وجه سبحانة و تعالى ..
همست بكل حزن و ألم:سبحانة ..
سلطان:وين بيكون عزاكم؟!
لمى:في بيت جدي ..
سلطان:و بيت جدك وين فيه بالضبط؟!
هزت كتوفها:مدري ..
سلطان بعد ما أخذ نفس طويل:جدك .. أبو أبوك ..؟!
لمى:ايه ..
سلطان:طيب .. أنا أدق عليك بعدين عشان أخذ الوصف ..
لمى:الساعة عشر بكون هناك ..
سلطان:أوكية .. بكون هناااك .. ؟!
هزت رأسها:صار خير؟!
سلطان ما عاد عرف وش يحكي فيه و عجز يطلع كلمة يواسيها بها حس إنه بيفجر الحزن اللي فيها و يزيد همومه وحب ينهي الاتصال:يا لله تصبحين على خير ..
لمى:و أنت من أهله ..
قفلت الخط و رمت الجوال على طرف السرير .. قربت من ألمى .. هزت كتفها و تحركت غطتها زين و طلعت من غرفتها ..
توجهت لغرفة أمها و فتحت الباب بكل هدوء .. لقتها نايمة .. همست في خاطرها"يا قو قلبك .. تنومين و ولدك راح و الله العالم بحالة و الثاني بين الحياة و الموت" .. تنهدت من أعماق قلبها .. و سكرت الباب بكل هدوء مثل ما فتحته ..
.._.._.._..
نهآآية الجزء .. ^_*
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجزء الـ|[12]|ـثاني عشر
لابسة عبايتها و واقفة قبال غرفة أخوها .. شوي تطق الباب بأدب و شوي تطبل عليه و آخر شيء ضربته بكل قوتها و رفست فيه ..
فتحت سلطان الباب:وجع إن شاء الله ..
أروى بعصبية:يوجع العدو ... ساعة حشى رايح لعرس موب عزاا ..
صحى تركي بسبب إزعاجهم طلع و وقف يتفرج عليهم ..
سلطان و هو يسكر باب غرفته:ألحين موب إنتي زعلانة .. وش جابك لهنا ..؟!
أروى بكل غرور:مالت عليك و على اللي يفكر يصالحك .. و أصلا لو بيدي ما قبلت أجي معك هالمرة بس أمي أصرت أروح معك عشان تدل المكان لأنك أنت اللي بترجعنا ..
سلطان:لا يا شيخة .. هذا عزاا خمس دقايق و تطلعون ..
شهقت:لا يا عيوني أخو صديقتي ميت و تبيني أسلم عليها و أطلع .. لازم أوقف جنبها ..
سلطان بكل ضيق و هو يعدل شماغة:ليش إن شاء الله ؟! .. ما تسوا علينا هالصداقة اللي بتبهذلنا ..!!
أروى بعصبية:عشان بكرة لما تموت تجي توقف جنبي .. هذا إن زعلت عليك ..!!
و اعمل حسابك العزاء ثلاث أيام ..
سلطان بكل غيض:أجل .. فارقي عن وجهي و روحي لحبيب القلب(يقصد عامر) يوصلك .. أنا رايح لحالي ..
أروى بعصبية أكبر:لااا . عسى بس ..
حس بطفش ما عندهم نية يخلصون هوشتهم .. صرخ تركي:بس أنت معها ..!!
لفوا عليه متفاجئين .. .. تركي بعصبية:حش و لا مبزرة في الروضة .. ما تستحون على وجيهكم كل واحد طول و عرض تتهاوشون مثل البزران ..
سلطان و أروى بصوت واحد:و إنت وش دخلك؟!
رفع حواجبه متعجب:احلف أنت معها؟!
مشت أروى و هي متوجهة للدرج:أنا نازلة لتحت ..
سلطان و هو يناظر تركي بطرف عينه:يالله مشينا .. >>> .. مدري وش يحسون به؟! خخخخ
رفع تركي رأسه للسماء:الحمد لله و الشكر .. العقل نعمة ..
.._.._.._.._.._..
في مكان أبعد .. هي الثانية واقفة تلبس عبايتها ..
دخل عليها .. و بطفش:يالله خلصينا ما صارت .. تراه عزاء؟!
جوري:ثواني بس أضبط البرقع ..
نواف:و آخرتها بتغطينه .. يالله قدامي ..
جوري:لحظة .. _ناظرت نواف بترقب:أقول نواف؟!
نواف واقف جنبها و يعدل ياقة ثوبه:نعم؟!
جوري و الفضول يقتلها مع أنها للحين زعلانة منه بس تحس الكلام بينهم يذوب الجليد غصبن عنها و عنه:ما ودك تنطق وش جبت أمس معك ..؟!
رفع حاجب:سر!!
جوري بنبرة ترجي:يالله عاد ما صارت ..
ناظرها و ابتسامة الانتصار على وجهه:الحين إنتي زعلانة و إلا شلون؟!
جوري بكل جدية و بنبرة قريبة للعصبية:يعني وحدة زوجها تاركها فوق الثلاث أيام في المستشفى و قبلها قاطها في فندق لا يدق و لا يسأل .. وش تتوقع مني أضحك لك .._سكتت حست بالعبرة تخنقها و حمدت ربها إنها لابسة البرع وقاضية غطت عيونها و مشت بعيد عنه و وقفت عند الباب تنتظره ..
..
تنهد بضيق و سكت لحظتها حتى ما يضيق صدرها بهالموضوع .. طلع قدامها ..
حتى هو مستصعب النقاش فـ هالموضوع و كل مرة يوعد نفسه لو تكلمت معه جوري بحرف واحد خلاص بيسوي نفسه ما صار شيء بس ما يدري ليش تجي معه ردود فعل غبية تخرب كل شيء ..!!
.._.._.._.._.._..
جلست على طرف السرير .. و بنبرة ترجي:بسام الله يخليك خمس دقايق موب ضارتك؟!
بسام و هو يريح ظهره على السرير:ليان الله يخليك .. جسمي مكسر حدة .. يكفي عزيمة أمس انهد حيلي من جلست الكرسي ..
ضربت على جبينها على خفيف:وشلون نسيت أقول لك؟!
بسام و الاهتمام واضح على وجهه:خير؟!
ابتسمت ليان:ريناد .._بسام حس بدقات قلبه تتسارع .."لا ياربي ما أبي أموت الحين".. كملت ليان ونبرة صوتها ما خلت من الفرحة:ريناد أمس عطتني موافقتها ..
بسام حس بالمفاجأة تشل تفكيره:موافقة ايش؟!
ناظرته بنص عين:على زواجها منك ..
بسام و هو ينزل رأسه لتحت:بس أنا ..
ليان بخوف:وش فيك أنت؟!
بسام بعد تنهيدة قوية .. عقله انشل لثواني لكن بثواني حسب كل شيء ممكن يمر فيه بعد موافقتها:ما أحس إني تعودت على وضعي الجديد .. وشلون أتزوج و أكون لي أسرة؟!
ليان و هي تمسك يده:ما عليه كل شيء بالتعود و بعدين ريناد تحبك و بتتأقلم معك بسرعة ..
قطع عليهم حوارهم دخلت سطام .. قرب و جلس على أقرب كرسي و عينه على يد ليان المتشابكة مع يد بسام:مطولة أخت ليان؟!
ليان بترجي:بسام موب راضي يجي؟!
سطام وهو يزفر بكل ضيق:خليه براحته و بعدين هو توه طالع من المستشفى ؟!
ليان:بس بيجلس لحاله ..!!
سطام و هو معقد حواجبه:و إذا .. وش فيها هو موب بزر صغير ..
ما قدرت ترد عليه .. لأنها عارفة راح تجرح بسام .. ابتسمت و حبت و تغير الموضوع:الحين ما أقدر أتركه لحاله لكن بعد شهر يمكن ..!!
سطام و علامات الاستفهام على وجهه:بعد شهر؟!
ابتسمت ابتسامة عريضة:ريناد وافقت على بسام .. و دامها وافقت بكلم أبوي حتى يصير كل شيء رسمي و شهر بإذن الله و ريناد هنا زوجة لبسام ..
حاول يكتم التنهيده لكنها خانته وطلعت:الف مبروك بسام .. إن شاء الله أكون أول من يهنيك ..
بسام تذكر موضوع سطام اللي تكنسل بسببه:الله يبارك فيك و عقبالك ..
ليان و هي تغمز لـ سطام:اليوم بفتح عيوني ع الآخر أدور لك على عروس ..
سطام بنبرة استهزاء:وين فـ عزاء؟!
ليان بحماس:بالعكس أحسن مكان العزاء .. عشان محد يكثر من هالمكياج و نشوف الجمال على حقيقته ..
وقف سطام و هو يطنش كلامها:خالتي أم تركي برا و أمي و لوجين .. ينتظرون ..
وقفت ليان:والله!! .. و جالس تسولف ..
سطام:الحين أنا الغلطان ..!
ليان:أروى جت؟!
سلطام يلهي نفسه بنفسه عن سالفة الزواج:بنت عمك ما جت .. ها بسام ما غيرت رايك؟!
بسام:الله معكم ..
تقدمها سطام و مليون فكرة و فكرة تحوم بفكره .. "صارت لك فـ الأخير .." .. ابتسم بكل استهزاء .. "من البداية و الكل يخطط يزوجك اياه" ..
ركب سيارته و غمض عيونه لثواني و هو يذكر كلام أبوه .."ريناد صغيرة ما تناسبك و أنت بعد توك صغير على الزواج" .. تنهد بكل ضيق و هو يسحب سيجارة و يولعها ..
همس بكل ضيق:بس موب صغيرة يوم خطبها بسام ..!!
.._.._.._.._.._..
واقفة قدام المرايا تلبس نقابها لكن فكرها موب معها ..
..
مياف زفر بكل ضيق:ليش طلعتي من المستشفى موب بدري؟!
غزل بكل خجل:و الله لو الود ودي كان جلست شهر عشانك بس مو بيدي ؟!
مياف:يا فديتك ..
ابتسمت غزل:تسوي نفسك ما تعرف قدرك .._قاطعها .. طلعت عبدالعزيز من غرفته اللي كانت غزل واقفة قريب منها .. ناظرته بكل ربكة ..!!!
عبد العزيز و النوم بعيونه:غزل وش تسوين ..؟!
بلعت ريقها و بصوتها الهادي:وحدة من البنات داقة تسلم علي .. طلعت عشان ما أزعج فجر ..!!
مشى بخطوات كلها كسل لـ الحمام:يا الله لا تطولين و ادخلي نومي ..
زفرت بكل راحة:إن شاء الله ..
لفت على باب غرفة عبد العزيز:ما لقيت أوقف الا هنا ..
..
صرخت فجر:غزززززل ..!
لفت عليها مبرتبكة:هاااا ..
فجر:يا الله بنتأخر ع العزاء ..
رفعت عبايتها على رأسها:يا الله جاية وراك ..
.._.._.._.._.._..
في السيارة ..
من ركب و هو مشغل إذاعة القرآن كله رجاء بـ رب العالمين يهدي سرهم و تنحل مشاكلهم .. بعد ربع ساعة تقريبا وطى الصوت ..
نواف و هو مركز في الطريق:نتكلم الحين ..
جوري اللي كانت سرحانة:نعم؟!
نواف:من تزوجنا و إنتي عارفة الظروف .. ما أقدر أبين زواجنا لا أهلي و لا حتى لأقاربي .. لسبب واحد بس لأني أبيك و متمسك فيك و لو قلت لأهلي بيفرقون بيننا .._لف عليها و شاف الاهتمام بعيونها ..
رجع عيونه للطريق و رجع يكمل كلامة:و الحين الفرصة جت لعندنا و هو الولد اللي جاي في الطريق إن شاء الله .. شوفت عينك كملت العشر سنوات مع دلال و أنا متأكد من التحاليل أنها عقيم بس كل العايلة عندها أمل بـ دلال ..
و الحين إنتي حامل بحفيد العايلة الأول مني اللي بيشيل اسمها و هالشيء بيسهل الموضوع علينا و بتكون عندي الحجة القوية اللي أبرر فيها زواجي منك .._سكت ينتظر جوابها لكنها ما ردت ..
تنهد بكل ضيق:يعني عاجبك وضعنا كذا .. ولدنا جاي بالطريق و الحرب قايمة بيننا ؟!
تكلمت بكل هدوء:طول عمري ساكتة .. ما راح يفيدني الكلام اليوم ..
نواف عصب و يحاول يمسك نفسه صمتها يقتله أكثر:ليش تقولين هالكلام ..؟!
جوري:نواف الله يخليك .. ما أبي أتكلم الحين .._وقف عند الإشارة وسكت و سمح للصمت يأخذ مكانة بينهم ..
..
.
..
بسيارة جنبهم متجهه نفس الاتجاه .. سلطان و هو يراقب الإشارة:و العايلة ليش قاطين وجههم و رايحين للعزاء ..
أروى بنبرة أقرب للفلسفة:أولا عيب عليك تقول هالكلام .. ثانيا أخت صديقتي في نفس الوقت تصير صديقة جنى و ريناد و فجر و حتى ليان ..
سلطان و هو يحرك:لاحوول .. قطة على أصوول ..
أروى تحاكيه من طرف خشمها:يا تقول كلام سنع يا تسكت ..
ناظرها بطرف عين:مبزرة آخر زمن ..
سكتت مالها خلق هوشات تفكيرها بدا ينشغل مع ألمى وش بيكون وضعها مع هالموقف اللي ما تنحسد عليه ..- تذكرت شيء فجأة .. أورى بنبرة لوم:وين كنت أمس .. انتظرتك كثير حتى تأخرت على العزيمة ..؟!
سلطان و عينه على الطريق:أمس شفت حادث الله لا يوريك .. و قفت أساعدهم ..
أروى بكل حماس:وش سويت؟!
سلطان بنبرها كلها ألم و هو يتذكر الحادث و حال لمى من بعده:نقلتهم للمستشفى و جلست معهم .. لحد ما تطمنت عليهم ..
أروى و تفكيرها السطحي .. اللي تبينه قدامهم على الأقل:والله و طلعت نشمي يا أخوي ..
ناظرة بطرف عين:طايح من عينك؟!
أروى:لا موب القصد .._ هدى سلطان من سرعته .. ركزت على الطريق:إلا أنت وين رايح؟!
وقف سيارته على جنب:بنزل أعزي ناس دامهم في طريقي و عقبها نطلع لعند صديقتك ..
أروى بنظرات استطلاعية:بس هذا بيت جد صديقتي !!
سلطان:والله .. تعرفين أخوها أجل؟!
أروى بكل استغراب:ايه ناصر هو اللي مات ..
سلطان و هو ينزل: يالله انزلي .. زين طلع المكان واحد ..
بانت نظرة تفكير بعيونها .. "وش يجيب سلطان عند بيت ألمى مكان الحادث و هو ماله غرض بمنطقتهم ..؟!!"
.
..
.
قبلها بـ دقايق .. في بيت جد لمى بيت واسع .. وشكله الخارج البسيط ما يدل على أناقته و ترتيبه من جواا ..
في مجلس الحريم .. كل وحدة حالتها حالة و دمعتها على خدها حتى لو ما كانت تعرف ناصر لكن تتحسر على موته بهالعمر ..
لفت لمى على يمينها شافت أختها اللي من صحت و عيونها ما فارقت الأرض لاهي اللي صاحت=بكت" و لا هي اللي صرخت و لا تكلمت حتى .. لمى حست بالعبرة تخنقها على وضع أختها اللي لا يسر عدو و لا صديق ..
لفت عليها عمتهم نور(أصغر العمات):لمى .. وش رايك تأخذين أختك لجوا؟!
لمى مع ابتسامة ألم ما تخفي لمعة الدموع بعيونها:بس ما يصير نترك الناس و ندخل؟!
العمة نور:بس أختك تعبانة و الجلسة هنا متعبتها و بعدين البنات كلهم جوا .. !!
وقفت لمى و بصوت خافت:طيب .. شورك و هداية الله ..
العمة نور مع ابتسامة:في الغرفة اللي حطيتوا أغراضكم فيها ..؟!
سمعت كلام عمتها .. و خذت ألمى لجوا .. و طول الطرق نظرات الترقب من كل الحاضرات ما فارقتهم ..
فتحت باب الغرفة و انصدمت من البنات اللي كانوا جالسين فيها لأنها تركتها من دقايق فاضية .. و كل عيون البنات اتجهت للباب يشوفون من اللي دخل عليهم ..
همست لمى:السلام عليكم ..
ردو بصوت واحد واطي:و عليكم السلام ..
دخلت و سكرت الباب و توجهت للسرير اللي بزاوية الغرفة هو الوحيد الفاضي .. ساعدت ألمى تنسدح و تريح جسمها و جلست جنبها ..... و سرحت بعيد و هي تسترجع ذكرى قريبة ..
..
طلعت شنطتها و شنطة ألمى للصالة .. لقت أمها واقفة عند الباب ناظرتها بتعجب ..
أم ياسر بعصبية:بتبيعون أمكم برخيص؟!
لمى و هي ترفع جسمها:أي بيع الله يهديك يمة .. هذا عزاء ..
قاطعتها بعصبية أكبر:مهما كان المفروض ترفضون .. و ينجبر أبوكم يحط العزاء هنا ..
تنهدت لمى بضيق و توجهت لغرفتها و هي مطنشة أمها ..
صرخت أم ياسر:حسبي الله و نعم الوكيل فيكم من بنات .. ما تنفعون أصلا أنا عارفة أنكم تبونها من الله .. آآخ بس آآخ على عيالي اللي راحوا .. يا حسرتي عليهم راحوا و ما بقى لي عزوة من بعدهم حسبي الله و نعم الوكيل حسبي الله و نعم الوكيل ..
..
تنهدت بكل حرقة و رجعها لواقعها صوت وحدة من بنات عمها ..
..
نوف بنت عمها سعد.. تأشر لها من بعيد و تناظرها:يا هوووـــــــــــــــــووو ..
أختها نهى تتحسر:يا ربي الله بلاني باخت عربجية ..
نوف بعصبية:وش دخلني إذا هي صمخة و ما تسمع؟!!!
بنت عمهم فيصل .. أميرة:انتم ما ترتاحون إلا بهوشة؟!
قربت الجوهرة .. بنت عمهم خالد .. بكل دلع:يا ربي منكم لازم تطلعون فضايحكم .. من أول يوم ملحوا أعماركم على الأقل ..!!
أسماء أخت أميرة .. تبعد المفرش عنها بعد ما كانت تحته .. و بكل عصبية:الله يأخذكم من علل أبي أنوم .. _بنبرة كلها ترجي:والله العظيم جاية مواصلة ..
رمت نهى عليها علبة البيبسي اللي كانت بيدها:إنتي اللي الحمد لله و الشكر .. حياتك نوم و عبد العزيز ..
أميرة من قلب:ايه والله .. العسل كله لعبد العزيزوه و إنا لنا الله ...
جلست أسماء و جلست تفرك اليد اللي صابتها علبة البيبسي:آآآهـ حسبي الله عليك من بنت .. عدوه موب بنت عم ..
قربت نهى و جلست قبال لمى:ما عليك من هالرجة .. تتذكريني؟!
ابتسمت لمى:آخر مرة كنت هنا كان عمري تسع سنوات .. يعني أفهم .. و أكيد أذكر ..
جلست أميرة و بحماس:يعني تتذكرين لما كنا صديقات ..
ضحكت لمى من كل قلبها:و ليه إنا الحين .. موب صديقات؟!
نهى و نظرة السرحان بعيونها:يالله .. كانت أياااااااام حلووة .. أيام حربنا مع العيال و أيام نحشتنا من بيت جدي ..
قربت الجوهرة:والله تتكلمين جد .. انحشتوا من البيت؟!
نوف بنفس موجة العربجة:يومها كنتي بزر ..
الجوهرة و هي عافسة ملامح وجهها:يعني إنتي اللي كنتي كبيرة ..!!
ضحكوا البنات عليهم من قلب .. هههههههههههههههههههههههههههههه ..
كملت الجوهرة:أنا أقصد موب مبين عليك إنك مثل هالخبلتين .. (تقصد أميرة و نهى ) ..
نهى و هي رافعة حاجب:محد خبل إلا أنتي ..!!
أسماء عقب ما كانت توجهه نظرات الحقد لأميرة .. سحبت المفرش و رجعت تغطي نفسها:كلكم مهابيل ريحوا ..
نوف:أقووول .. إنتي بس انثبري ..=اسكتي" ..
..
دخلت عليهم فجأة .. منزلة عبايتها على كتفها و شايل بنتها على كتفها اليمين و ولدها يمشي وراها و هو ماسك عبايتها من جهة اليسار.. :السلام عليكم ..
البنات:و عليكم السلام ..
نوف ونبرة صوتها الخشنة>>فعايل العربجة:هلا والله و غلا ..
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك