بارت من

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -27

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم - غرام

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -27

استغراب و حبت تتحرش فيها:بحياتك ما شفتي نجوم؟!
ألمى و عيونها تلمع من الحماس:سبحانك يا رب .. واااو .. رووعة ..
ضحكت نوف عليه:هههههههههههههههههه .. الحمد لله على نعمة العقل ..
ألمى و عيونها معلقة في النجوم:يا حظك كل يوم تشوفينهم ..
نوف و هي ترفع رجولها على الطاولة اللي بنص الجلسة:حتى لو ما كان عندكم سور تقدرين تشوفينهم من الدريشة ..
لفت ألمى عليها:و شلون فاتتني ؟!!!
نوف مع ابتسامة استهزاء جانبية:صدق طلعتي بقرة ..
ألمى و هي معقدة حواجبها:يالله عاد لا تقعدين تسبين ..
طنشتها نوف و ريحة راسها على ظهر الكرسي و علقت عيونها بالنجوم .. قلدتها ألمى ..
بعد لحظات طويلة من الصمت .. ألمى حست بالميانة تطيح بينها و بين نوف:أقول نويفة؟!
نوف من غير ما تعطيها أي انتباه:خير؟!!!
ألمى:اليوم المغرب .. عمي فيصل و عمي خالد دخلو عندنا يسلمون و يعزونا .. و اللي فهمته إن أبوك ما كان معهم ..؟!
ابتسمت نوف لاشعوريا:أبوي مع أخوك؟!
لفت عليها ألمى:مع ياسر؟!
هزت رأسها بالنفي:لاء .. ناصر ..
صاعقة نزلت على رأسها .. "معقولة موت ناصر حلم ..!! .. "
ناظرتها نوف بتعجب و ابتسمت .. كملت وهي تقطع تفكيرها قبل لا يأخذها لبعيد:ما قالوا لك إن أبوي و جدي ماتوا في حادث واحد من أربع سنوات؟!!!
ألمى بربكة:ما ... ما كان قصدي من جد .. من جد آسفه ..
ابتسمت أكثر و بنبرة العربجة اللي اختفت من صوتها من دقايق:أووووهـ .. طلعتي متأثرة بالأفلام الأجنبية ..؟!
قاطعهم صوته:و ليش موب جالسين مع البنات تتابعون الفيلم ..؟!
لفوا ثنتينهم عليه متفاجئين .. وقفت نوف قربت و سلمت على عمها:عمي تركي .. عظم الله أجرك ...
هز رأسه و بتنهيده طلعت من الأعماق:أجرنا و أجرك ..
من غير أي كلمة زيادة سحبت نوف نفسها و دخلت جوا البيت .. قربت أبو ياسر من عند ألمى ..
حست بذهول أبدا ما توقعت تقابله حتى لما دخلوا أعمامهم يسلمون ما دخل معهم ..!! توقعته يتحاشى لقاهم زي ما هم يتحاشون .. و بالأصح هي الوحيدة اللي تتحاشاه ..
بعد ما استوعبت الموقف .. تقدمت بخطوات بطيئة تبي تدخل ..
وقفها أبوها:خمس دقايق بس ... _لفت عليه .. كمل كلامة:أبي أكلمك خمس دقايق بس ..
رجعت بخطوات هادية و جلست بكل هدوء ناظرت في ساعتها و رجعت ترفع عيونها:خير .. وش عندك؟!
أبو ياسر و هو يجلس:ما في .. عظم الله أجرك على الأقل ..!!
تنهدت بضيق و لفت وجهها بعيد عنه .. تكره هالكلمة تحس و كأنهم يتعمدون يذكرونها بموته ..
ريح جسمه على الكرسي:شفتي أخوانك اليوم؟!
ابتسمت باستهزاء:دام زوجتك ما تبينا إنا بعد ما نبيها ..
عقد حواجبه:وش هالكلام ..؟!
تذكرت كلام لمى .."تخيلي دخلت وسلمت و جلست قريب مني ما عرفت أنها مرت أبوك بس يوم عرفت أني بنت زوجها ما عاد شفتها .. يقولون بيتها فوق فـ الدور الثاني" .. بنبرة حادة:أجل وش تفسر طلعتها لبيتها في نص العزاء؟!
تركي حس بربكة رغم قوة موقفه:هي كانت تعبانة لأنها اليوم رجعت من بيت أهلها غير أخوك اللي هلكها و أ...
قاطعته:لا تقول أخوك .. أنا ما عندي أخوان غير ياسر و ناصر .._رجعت تبتسم باستهزاء:اليوم سمعت أميرة بإذني و هي تقول لعمتي إن زوجتك المصون من عرفت إننا هنا .. طلعت لبيتها و لا عاد ورتهم وجهها .. يعني الكل ملاحظ مو بس أنا ..!!
ناظرها بملامح باردة:إذا أنا أبوك للحين ما تقبلتبني تبين تلومين بنت الناس لأنها ما تقبلتكم ..
حست بالإحراج و لفت وجهها للجهة الثانية .. و بعصبية:لو حسيت ذرة إحساس إنك تبينا كان ما صارت المسافة بيننا كذا ..!!
أبو ياسر بكل اندفاع:موب صحيح .. اسألي أمك كم جلست قضيتها في المحكمة عشان تحصل الطلاق بس ..
ألمى رجعت تشد بصوتها:هذا لأنك تبي تذلها ..
قاطعها:موب صحيح ..
ألمى بإندفاع:أجل ليش تزوجت عليها قبل لا تطلق أمي ..؟!
رجع يهدي نبرة صوته اللي وضح فيها الانكسار:هاذي كانت رغبة أبوي ..
بنبرة استهزائية:و الله المنتقم الجبار ..!!
قاطعها بعصبية:حدك عاد .. أنا تغلطين علي ما قلت شيء .. لكن أبوي لاء و ألف لاء ..
حست بالخوف يتسرب لـ جسمها و أطرافها ترتجف .. وقفت محاولة منها تمنع الانهيار:شف وين وصلك هالأبو ..؟!
تركي بعصبية أكبر:ما يهمني وين وصلني دامه أبوي ..
ناظرته بكل حقد و بصوت واطي:خله ينفعك .._مشت بخطوات سريعة لجوا .. أقرب باب لها باب غرفة البنات فتح الباب و دخلت ..

لفت عليها نوف مفزوعة ..

 بعد ما كانت نايمة على بطنها و حاطة السماعات بإذنها .. نوف بكل ضيق:وجع إن شاء الله و وجع .. ما تعرفين شيء اسمه طق الباب .. لا تطقينه بس ادخلي بشويش ..!!
من ثواني كانت بس بتنفجر.. بس ما حبت تنزل دموعها قدام نوف .. كلمتها بنبرة تشكيك بعد ما بلعت ريقها تضيع عبرتها:وش كنتي تسوين؟! >>>> كلن يرا الناس بعين طبعه ..
نوف و هي تنقلب و تسحب الآيبود لفوق:كنت أسمع ..
قربت منها و جلست في السرير المقابل لها .. بعد تردد:أبي أسمع معك ؟!
ناظرتها نوف باحتقار:أخوك توه ميت و تبين تسمعين؟!
حست بالدموع بطرف عينها .. كل المواجع جالسة تتقلب عليها و محد راحمها .. وقفت و طلعت من الغرفة بكل سرعة ..
مشت لحد الممر خذت لفة على نفسها حست بعبراتها بتتفجر لكنها ما عرفت وين تروح كل الممر أبواب .. فتحت واحد و لقت الدرج قدامها "ما لك إلا السطح" بدون أي تردد طلعت بكل سرعتها .. صدمة بكتلة بشرية لكنها اكتفت بتغطية وجهها و خذت مسلك ثاني تكمل به طريقها ..
.
..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
..
.
لف العم فيصل و هو يناظر ألمى مصدوم من حالها .. كمل طريقة لتحت و علامات الاستفهام على وجهه ..؟!!!
..
طلعت لفوق و فجأة وقفت حست بتعب في رجولها رفعت رأسها تستوعب المكان لقت نفسها وصلت للنهاية الدرج مشت بسرعة لباب السطح حست أنها مخنوقة .. حاولت تفتح الباب لقته .. مقفوول..
نزلت على الأرض و بدت عبراتها تطلع .. و صوت شهقاتها يعلى و تركت المجال لـ دموعها تنزل أخيرا ..
..
.
..
طلع للسور و تفاجأ من وجوده .. العم فيصل بكل دهشة:تركي ؟!
رفع تركي رأسه بعد ما كان سرحان بعالم ثاني:نعم ؟!
ابتسم و هو يقرب:توقعت بنتك طالعة لك ..!!
تركي و كل وجهة علامات تعجب:بنتي ..!!
عقد فيصل حواجبه:على ما أظن .. ألمى مدري يمكن لمى .. للحين ما أفرق بينهم ..!!
لا شعوريا .. وقف تركي .. خاف عليها تضيع فـ بيت أبوه الكبير:وين شفتها؟!!
فيصل و هو يجلس:في الدرج ..
شعور غريب بالخوف و الرهبة يسري داخله .. شيء طبيعي يخاف على بنته .. بس حس بغرابة هالاحساس على نفسه ..
لا شعوريا توجه للدرج من دون أي دافع أو حتى هدف .. وصل لعند باب شقته المكان مثل ما تركه ما فيه أي تغير ..
.
..
.
قبلها بثواني .. حست بنفسها شبه منقطع من كثر الصياح .. تحسست يدها المكسورة .. حست بالعبرة تخنقها من جديد لكنها مسكت نفسها .. و بشكل مفاجئ رن جوالها ..
..
تركي .. كان قريب منها خذا كم لفة على نفسه حاس بالتوهان و حس بفزع لما سمع صوت رنة الجوال المفاجئ .. قرب بيطلع لفوق لكن استوقفته رجوله غصبن عنه .."وش بقولها .. وشلون هي أصلا بترضى أقرب منها .. و هي ما تطيقني ..
..
ناظرت في شاشة الجوال المكالمة اللي تنتظرها كل مرة على أحر من جمر .. لكن هالمرة شوق يفوق أي وصف ..
ردت و رجعت عبراتها تتفجر:عادل أنت وينك ؟! .. وين رحت و تركتني ..
..
.
كان منسدح بكل ارتياح على سريرة و كان متوقع إنها ما ترد مثل حالها من كم يوم .. بس سمع صوتها انصدم و لما سمع كلامها انصدم كثر .. جلس و بكل خوف:ألمى !! .. _بربكة:ألمى وش فيك وش صاير؟!
..
.
بدت تصيح من جديد و بين كل جملة و جملة تأخذ لها نفس:أنت لازم تجي تأخذني .. أنا ما لي قعدة هنا ..
عادل و علامات الاستفهام على وجهه:ألمى .. قولي كلام ينفهم ..
حاولت تهدي نفسها و خذت كم نفس:أخوي ناصر مات و ياسر بالعناية ..
عادل بصدمة:وشووووو ؟!!!
ألمى تحاول تمسك عبراتها حتى تقدر تطلع الكلام:أمس صار لنا حادث ..
قاطعها:صار لك شيء؟!
هزت رأسها:كسر بسيط .. بس ..
قاطعها من جديد:وينك فيه الحين؟!
ألمى و رجع صوت شهقاتها يعلى:عزاء أخوي في بيت جدي .. جابوني هنا يبوني أجلس هنا الثلاث أيام و أنا موب قادرة أتحمل .. عادل الله يخليك تصرف سوو شيء ..
حس بتوتر فظيع:طيب .. طيب بيت جدك وينه فيه؟!
هزت رأسه:مدري ..
..
.

فاجأها صوت:ألمى وش تسوين هنا؟!

رفعت رأسها مصدومة .. طاح الجوال من يدها ..
قربت لمى منها و بملامح وجه مرسوم عليه الخوف:الله يهديك بس .. خوفتيني عليك .. قومي معي .._مدت يدها و سحبتها .. استسلمت لها ألمى و قامت معها ..
و بخطوات ثقيلة .. قرب أبوهم منهم ..
.._.._.._.._.._..
منسدحة على بطنها فوق السرير .. حاطة سماعات الجوال بإذنها و مجلة الأزياء بين يدها تقلب في صفحاتها .. من زمان عن الفساتين .. و المناسبات الكبيرة .. من عقب طيحت اخوها و هي ما عاد شمت ريحة القصوور ..
من وراء السماعة:مجنونة إنتي؟!
لوجين و هي تقلب صفحات المجلة:أنا لوجين بنت الـ*** تبني ألبس فستان فصلته لزواج أخوي ..
ريتاج و هي مركزة بشاشة الاب توب:أقوول بلا بطر و خلك على اللي فصلتيه ..
عقدت حواجبها:أقول لا يكثر ما كان ناقصني غيرك .. خلك مني ألحين في جديد مع المنحوسة و بدور؟!
جلست بحماس:ايييه .. نسيتيني أنا أصلا داقة عليك عشان أقولك ..
لوجين بحماس أكبر:وش صار ؟! يالله تكلمي ..
ريتاج:هذا الله يسلمك .. موب أخوانك كانوا عندنا مع أبوك ..
لوجين متفاجأة .. لكن أخفت مفاجأتها بنبرة غرور:ايه أدري .. وش صار ..؟!
ريتاج بكل ضيق و هي تتذكر اللي صار:أخواني رافضين زواج ريناد من بسام ..
ابتسمت:موب شيء غريب .. المهم وش صار ..؟!
ريتاج:أول ما سمعوا السالفة من عمي .. تجمعوا عند ريناد يقنعونها ترفض .. دخلت علينا الملقوفة تشوف وش صاير .. قام بدر و فشلها فشيلة بحياتها ما راح تشوف أردى منها ..
لوجين:وش قال بالضبط؟!
ريتاج و هي تقلد صوت أخوها الخشن: أمور عائلية .. وحدة مثلك ما لها دخل فيها .. _بصوتها الطبيعي:هذا بعد ما سألت وش صاير .. طبعا ..!
لوجين و هي تريح ظهرها على السرير:تستاهل ما جاها .. بس بعد موب لازم استهين فيها صار لي مدة مطنشتها ..
ريتاج بطفش:وش تبين أكثر من كذا ..؟!
لوجين بكل قلق و عيونها ع السقف:رجعتهم للهوشات أبدا ما تطمني ..
همست ريتاج:غريبة ..
لوجين:اسمعي عاد أنا ما عاد فيني صبر .. لازم نسوي اللي خططنا له ..
ريتاج بكل خوف:تنكتين خلاص .. أصلا آخر هوشة أحسها زادت النار بينهم ..
لوجين بكل إصرار:قلت لك موب مرتاحة لين أسوي خطتي ..
ريتاج:بسسسس ..!!
قاطعتها:لا بس ولا بسين أنا ما خططت و دفعت الفلوس عشان كل شيء يطير بالهواء ..!
ريتاج بهمس حتى محد يسمعها و دقات قلبها تتسارع من الخوف:يعني لقيتي البنت و الولد ..
لوجين:آفآ .. عليك أنا لولو أعرف نص شباب الرياض و بعدين بكم ريال أشتري بنت بايعة نفسها ..
ريتاج بخوف و بهمس:و الله إني خايفة .. إنتي تعرفين معزة جنى عند الكل ..
لوجين بابتسامة خبيثة:بعد اللي يصير ما عاد بيكون لها معزة ..
ريتاج بتردد:و جدتي ..؟!
لوجين بكل برود:أقل من الجلطة موب جايها ..
شهقت:مجنونة إنتي ..!!
لوجين:إلا عقلي معي .. بس لازم نستغل أيام تجهيز ريناد لنفسها و ننفذ كل شيء ..
طلعت ريتاج نفس خذت نفس أعمق تهدي أعصابها المتوترة .. رجعت تبتسمت:إلا و أنتي الصادقة أيام تجهيز ليان لنفسها ..
لوجين بصدمة:نعم ؟!!!
ضحكت ريتاج:هههههههههههه .. عرفت إنك ما تدرين ..؟!
لوجين عصبت .. كل أخبار الناس عندها و خبر لـ أختها هي آخر من يعلم:ريتاجووه .. تعرفيني ما أحب هالحركات ..؟!
ريتاج إحساس انتصار يتملكها:طيب طيب بقول .. اسمعي ...
..
.
في نفس البيت .. لكن في الدور الأرضي و بالتحديد في الصالة .. جالسين يشربون شاي عقب العشاء و الضحك و سعة الصدر تملا المكان ..
ليان و هي تضحك:آآخ .. حسبي الله على عدوانك يا سطام و الله إنك موب سهل ..
بسام مع ابتسامة:ايه والله .. ما ذكر أحد ضحكني مثلك ..
سطام بغرور:عارف نفسي ما يحتاج تمدحون ..
نزلت بخطوات هادية من على الدرج .. و الشر يملا عيونها ..
همست ليان و هي تشوف أختها مقبلة عليهم و بعيونها نظرات شر:خير اللهم أجعله خير ..
سطام بكل تعب:شكلي بطلع أنوم ..!
قربت لوجين منهم:الحبايب مجتمعين .. وش عندهم ... أووه نسيت إن الحبيب توه جاي بيت الحبيبة ..!!
بسام بنبرة حادة:لوجين .. احترمي نفسك ..!!
لوجين بكل استهزاء:زين والله تعرف من يكلمك ..؟!
ليان اللي انجرحت من كلمتها أكثر من بسام لكنها ما حبت تكبر الموضوع:زعلانة عشان ما قلنا لك عن الخطبة ..
سطام باندفاع:ما لها حق .. مغير حابسة عمرها بهالغرفة تقول جنية ؟!!!
لوجين بكل استهزاء:أعصابك يا مخاوي الليل .. نسيت أيام السهر و الرجعة على وجه الفجـ ..
قاطعها:لوجين احترمي نفسك ..
وقفت ليان:لا و أنت الصادق .. قل اختصري الكلام و قولي اللي عندك ..؟!
قربت لوجين و جلست على أقرب كرسي و حطت رجل على رجل:تعرفين الشيء الوحيد الحلو فيك أنك تفهميني من نظرة .. لكني محتارة وش الشيء اللي خلا راكان يختارك من بين البنات ..
مجرد ذكر أسمه .. ولّد إحساس الشك عن سطام .. و الخوف و الربكة داخل ليان بعكس بسام اللي فرح لأن ليان خبز يده ..
ليان بخوف و ربكة واضحين:وش تقولين .. أصلا وش دراك .. من قالك .؟!
لوجين بكل حقد:و من غيرها رأس الحية ؟!
سطام بعصبية:فهمونا وش السالفة؟!
لفت عليه ليان:انتظر لحطة .._رجعت تلف على لوجين:أكيد ريتاج اللي وصلت لك الخبر ..
لوجين:لكن جنووه هي اللي تمشي و تنشر الخبر .. _وقفت:شوفي وجيه أخوانك من سمعوا الخبر .. لو وصل الخبر لأمي و أبوي ظنك وش بيجيك منهم ..؟!
ليان بكل ثقة:ما سويت شيء غلط .._ بدا الشك يتسرب لداخل بسام و ملامح الفرح اختفت من على وجهه ..
وقفت لوجين:عاد أنا جيت أنصحك .. _بكل استهزاء:على قولتك اللهم بلغت اللهم فاشهد .._ضحكت و لفت و طلعت لفوق .. المرة الأولى تفشل ليان .. حستها فرصتها و جت لعندها و فعلا ما فوتتها ..
راقبتها بألم .. حست بنفسها في موقف لا تحسد عليه يكفي مواجهتها لأخوانها وش ممكن تقول لهم؟!!!
بسام بكل هدوء:ليان اجلسي و فهمينا ..
جلست و نزلت رأسها للأرض .. و حست بالدموع عند طرف رموشها ..
سطام .. الأفكار السوداء تروح و تجي بفكره .. ناظرها بترقب حرق أعصابه:ليان الله يخليك تكلمي ..؟!
ليان بكل خجل و عيونها للأرض:واحد .. تقدم لي حب يسمع رأي قبل لا يخطبني رسمي ..
سطام بتشكيك:كلمتيه يعني ؟!!
رفعت رأسها و باندفاع:أعوذ بالله وش هالكلام .. أخته كلمت جنى و جنى كلمتني ..
ريح ظهره على الكرسي .. همس سطام:غبية ..
وزعت نظرات بين سطام و بسام .. حست بخوف فظيع رغم هدوء الموقف ..
ابتسم بسام:يعني كنتي مخليتها مفاجأة لنا؟!
هزت رأسها بالنفي:لاءءء .. موب كذا لكن للحين ما خذت قرار احتمال كبير أرفضه ؟!
سطام:محد سأل لك عنه؟!
هزت رأسها بالنفي ..
وقف سطام .. كلام ليان ريحه كثير بس حس بتوتره قبل شوي يأخذ منه كل طاقته .. ميل جسمه يمين و يسار:آآآخ .. غلبني النوم .. بكرة الصبح عطيني اسمه كامل عشان أسأل عنه .. يالله تصبحون على خير ..
بسام:و أنت من أهلة ..
ليان سكتت لأنها كانت مذهولة من ردة فعل سطام توقعت بتشوف شيء ثاني ..
..
طلع سطام الدرج و هو يراقب خطواته .. من فترة بسيطة كان مكتئب و مخاوي السيجارة .. فجأة صار يجلس معهم كثير .. يسولف معهم كثير .. حس بنفسه قريب منهم .. بس تظل في أشياء كثيرة غير مسموح له يعرفها لأنه ما راح يكون بسام بالنسبة لـ ليان و لا راح يكون ليان بالنسبة لـ بسام ..
ابتسم براحة .. رغم إن الشيطان ما نساه حقده على أخوه .. بس لحظات حلوة كثيرة تمر عليه و هو معهم ما يتوقع بعيشها مع ناس غيرهم ..!
..
بسام بنبرة أقرب للترجي:حتى أنا أحس بحيلي مهدود .. ليان ما عليك آمر وديني لغرفتي ..
ليان للحين مذهولة:هآآهـ .. إن شاء الله ..
.._.._.._.._.._..
سندت رأسها للجدار و بنبرة حادة:مياف وش فيك بغيت تفضحني؟!
مياف بعصبية:حرام عليك عاد .. عشان مرة تجلسين يومين ما تكلميني؟!!!!
غزل و هي تراقب السور يمين و يسار:أحس عبد العزيز شك فيني أو سمع شيء ..
قاطعها:إنتي ما عليك .. لو حس كان تكلم تعرفينه يدور الغلطة عليك ..!
بدون أي مقدمات ضحكت من كل قلبها ..:ههههههههههههههههههههههه ..
مياف و علامات التعجب على وجهه:وش فيك؟!
غزل رجعت تهمس:شف نفسك وشلون تتكلم عنه كأنك تعرفة أكثر مني ..؟!
مياف و هو يحك رأسه بغباء:والله صرت أخاف منه .. مدري وشلون بناسبه في المستقبل ..
غزل مصدومة من الكلمة:تناسبه؟!!!
مياف يضيع السالفة اللي حسها دخلت عرض .. معقولة يفكر بالزواج بهالوقت و مِن مَن ..؟!:ما عليك ألحين .. متى أقدر أشوفك؟! والله العظيم اشتقت لك ..
غزل تتغلى:ما أتوقع أقدر هالأيام كله مشغولة .. باقي يومين على عزاء أخو صديقتي عقبها بنبداء تحضيرات الزواج لبنت خالي و ولد خالي ..
مياف:الحين الزواج لهم و الا لكم .. والله غباء اللي تسونه ..!!
غزل تختبره بعد ما حسته ضيع كلمته قبل شوي:ما تدري يمكن وحدة تنعجب فيني و تخطبني لولدها .!!
مياف بعصبية:غزل قفليها سيرة ..
غزل تقهره:يا حليلك عصبت .. أجل لو قلت لك إن اليوم خطبتني وحدة ..
قاطعها بعصبية:غزل ..؟!
غزل و بعيونها الترقب:خلاص ما تسوي علينا هالمزحة ..
مياف و هو يتمشى في شقته:لا من جد أتكلم ..
غزل:طيب بتشوفني بس هالمرة بمقابل .. كم تدفع ؟!
مياف مع ابتسامة:عيوني لك ..
غزل تخرب الجو الرومنسية اللي على طول يحرجها مياف به:عيونك وش أسوي بهم ؟!
مياف:آفآآ .. عيوني ما تسوى عندك شيء؟!
غزل:امممم .._سمعت صوت حس جاي من بعيد .. همست:مياف أسمع صوت أنا بكلم البتول و بتوصل لك خبر وش بيصير .. يالله باي .._قفلت الخط من غير ما تسمع رده ..
..

نزل الجوال من يده ورماه على الكنبه ..

 جلس بالكرسي هزاز بغرفته اللي قليل يدخلها .. و رفع عينه يراقب النجوم من الدريشة ..
تنهد بكل ضيق فـ الفترة الأخيرة .. هذا حاله بعد ما تسكر غزل ..
"وش اللي صار لك يا مياف .. أصدقائك و البنات من عرفت غزل ما عاد كلمتهم .. معقولة تكون مأثرة فيني .. _ابتسم باستهزاء"هي وحدة منهم .. من حثالة الجنس اللطيف لكنها متقـمـصه دور البراءة بكل حرفية .. يا ترا كم واحد بتكون عرفته لليوم و هي تكلمك .._هز رأسه"و أنا وش علي خلني أدق على الشباب يجون يسهرون عندي و نفلها" .. رجع يسحب جوالها و يدق ..
للحظات قريبة و كثيرة يحس بحبه لـ غزل شيء مستحيل يصير مرتين فـ حياته ..
لكن مجرد ما يكلم البتول .. يحس بالبراءة اللي يسمعها بصوت غزل ..
قمة فـ البشاعة ..
.._.._.._.._.._..
..
صرخت من كل أعماق قلبها كالعادة:آآآآآآآآآه .. – لكن كالعادة مهما علا صوتها .. محد حولها ..
بكت البتول و صوت شهقاتها يتعالى:نايف الله يخليك يدي بتكسرها ..؟!
شد على يدها اللي لاويها وراء ظهرها و شاد عليها:أجل العيشة معي مو عاجبتس ..!!
شهقت و هي تحاول تتكلم:أنا ما قلت كذا بس ..
قاطعتها و نظرة الحقد بعيونها تتحول للانتصار .. طيبة:كذابة .. يا أخوي .. والله أنها كذابة هي تتكلم فيك من قبل لا تأخذك .. و من عقب يوم عرسكم على مكان تروح فيه .. تقول أنك مشربها المر و مسود الدنيا بعيونها ..!!
ناظرتها البتول بكل حدة بعيونها الغرقانة دموع .. كلامها فيه شيء من الصح .. بس طيبة زادت الكلام حتى تزيد الطين بله:نايف الله يخليك اسمعني .. أختك طيبة تفسر الكلام على مزاجها ..!
ترك يدها و مسك شعرها بكل قوة وشده و هو يمشي لداخل الغرفة:الحين أعلمك وش التفسير الصح لوجودتس بهالدنيا ..!!
دخلها للغرفة و رماها على الأرض .. سحب العقال من على المعلاق و نزل به على ظهرها و بكل مكان بجسمها ..
صوت صرخاتها علا أكثر لكن لا حياة لمن تنادي ..!!!
..
واقفة برا الغرفة و صوت صراخ البتول يطربها أكثر من الأغاني اللي تحبها ..!
قربت منها أختها اللي أصغر منها بسنة ..
عائشة بكل خوف:طيبة حراام اللي يسويه أخوك بالبنت .. مهما كان هاذي بنت عمنا ..
لفت عليها طيبة وبكل ضيق طيّر الفرحة اللي فـ رأسها:حرمت عليها عيشتها .. أجل أنا أخوي تنشر عنه كلام موب زين .. هي تحمد ربها لقت أحد يضفها عقب عمايلها السوداء ..
عائشة بكل خوف:بس أنتي اللي ..
قاطعتها:أوووص ولا كلمة .. ما عاد بقي غير البزران يتكلمون ..
دفتها من كتفها و دخلت للمطبخ تجهز العشاء .. ليه ما تجهزه اليوم و اليوم يوم السعد بالنسبة لها ..
لأنه يوم من الأيام السود اللي شافتهم و بتشوفهم البتول ..!!
..
بانت لمعة الدموع بعيونها .. رمشت بكل سرعة تضيع الدموع بعيونها ..
لفت انتباه صوت ناصر اللي مال بجسمه عليها و همس:أقول بتوو ..؟!
لفت عليه و هي تبلع ريقها .. تضيع العبرات .. اللي خنقتها .. ما تدري ليه .. هالأيام بالذات .. كل ماضيها الأسود يرجع لها بساعات حفلاتها .. ردت بصوتها الناعم:هلااا ..
ناصر و عيونه تحوم ع المكان:ما تلاحظين إن برووك طول السفرة هالأيام ..
ابتسمت:بعد عمري مسافر .. خبرك بزنسس مان .. يا الله يلقى وقت ينوم فيه .. تبيه يجي يسهر معنا ..؟!
ناصر:صار له شهر لا حس و لا خبر .. موب من عوايده ..؟!
البتول بنبرة أقرب للغرور:أهم شيء أنه يتصل بي و يطمني عليه ..!!
غمز لها:أووه من قدك .. يآآآ ..
قاطعه صوت مياف الجهوري:البتووول ..
رفعت عينها له:هلااا ..؟!
مياف و هو يأشر برأسه لـ لغرف نومه:أبيك ..؟!
نزلت الكاس من يدها وقفت بسرعة .. "أكيد جديد عن غزل" ..:أوك جاية ..
.._.._.._.._.._..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يوم دراسي جديد ..

 و في طابور الصباح الممل ..
استقبلتهم جمان بملامح العصبية:ما تستحون على وجيهكم أنتي معها غبتوا السبت و مشيناها بعد الأحد .. موب ناقص غير إنكم تكملون الأسبوع ..
قربت أروى و بملامح كلها حزن:بلاك نايمة في بيتكم و ما تدرين وش صاير بالدنيا ..
جمان حست بخوف مو من عادة أروى تكلمها بـ الأسلوب هذا يهالجدية .. :خير وش صاير ؟!
قربت غزل و صفت قريب منهم:ألمى توفى أخوها ..
شهقت مصدومة:إن لله و إنا إليه راجعون ..
أروى بكل حزن:بعد عمري لو تشوفينها أمس كان كسرت خاطرك ..
تنهدت بضيق:و أمها و أختها كيف أوضاعهم؟!
أروى و هي تتأمل اللي صار:تخيلي أمها اللي ما عندها قلب ما حضرت العزاء ليش أنه في بيت أبو طليقها ..
جمان بنبرة ترجي:حرام عليك أكيد المسكينة قلبها محروق بس الغيض اللي بداخلها منعها ..
أروى بحماس:بس تدرين بنات عمها فلة و ربي ما قدرت أوقف ضحك لما جلست معهم ..
جمان و بعيونها نظرة تفكير:هاذي هدية من رب العالمين تصبرهم على هالمصيبة ..
..
و في أجواء الحماس بين جمان و أروى .. قربت البتول و سحبت غزل مع يدها رجعتها لنهاية الطابور وقفت معها و همست في إذنها:صباحك سكر ..
غزل بكل اندهاش:جايبتني لآخر الدنيا عشان تقولين صباحك سكر ..؟!
البتول:لازم يكون صباحك سكر لان العسل جايك في الطريق ..
غزل و عيونها على أروى و جمان:بتول اخلصي علي .. موب ناقصة محاضرات من أروى ..

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات