رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -28
في أجواء الحماس بين جمان و أروى .. قربت البتول و سحبت غزل مع يدها رجعتها لنهاية الطابور وقفت معها و همست في إذنها:صباحك سكر ..
غزل بكل اندهاش:جايبتني لآخر الدنيا عشان تقولين صباحك سكر ..؟!
البتول:لازم يكون صباحك سكر لان العسل جايك في الطريق ..
غزل و عيونها على أروى و جمان:بتول اخلصي علي .. موب ناقصة محاضرات من أروى ..
البتول:أمس مياف ما خلاني أنوم ..!! "إلا ما خلاني أسهر زي الناس" ..
غزل و علامات التعجب على وجهها:ليش؟!!!!!
البتول:يقول إنك واعدته بموعد .. من شافك في المطعم و هو منهبل فيك .. "مالت عليك" ..
ابتسمت غزل:لا يكون صدق ..؟!
البتول بصدمة:لا تقولين مزحة و الله ليشرشحني بسبتك .. ترضينها لي ..؟!
غزل:خلاص .. خلاص شوفي المكان و الوقت اللي يناسبك أنا ما عندي أي مشكلة ..
البتول بحماس:اليوم العصر في شقته ..
غزل بعصبية:شقة ..!! تستهبلين أنتي و إلا تستهبلين .. قلت لك أماكن عامة و بس ..
البتول:التغير مطلوب .. و بعدين كذا بتطفشينه منك ..
غزل بكل إصرار:راحتي أهم ..
البتول:يالله عليك .. أنا بكون موجودة .. غير عن المرة الأولى و بعدين خلك مميزة المرة الأولى في مكان عام المرة الثانية في مكان خاص ..
سرحت بفكرها ثواني"الظاهر ما قال لها عن المرة الثانية في المستشفى بس أحسن موب لازم كل شيء يصير تعرفه" ..
قاطعتها بإصرار:يالله عاد لا تصيرين معقدة ..
ابتسمت غزل:خلاص موافقة ..
قربت البتول و حطت شيء فـ جيب غزل ..
غزل بهمس:وش ذا ..؟!
البتول تهمس مثلها:مفتاح شقة .. مياف لو صار لي ظرف و لا شيء روحي لحالك ..
غزل بكل ضيق:تستهبلين مستحيل أروح من غيرك ..؟!
البتول و هي تناظر لقدام:قلت لك احتمال .. خلاص المراقبة تقرب منا ..
لفت وجهها لقدام .."من جد عليك طلعات يا البتول مدري وش تبي ..؟! ولو رحت معه بفتح الباب و أدخل كذا .. بيت أبوي هووو ..؟!"
ابتسمت البتول"قربت نهايتك يا غزل و أخيرا بفتك من همك لكن موب لحالك" ..
..
فقدتها أروى لفت عليها وشافتها واقفة بنهاية الطابور مع البتول ناظرتها بلوم و توعدتها في نفسها ..
..
.. على بعد كم طابور ..
واقفين جنب .. بعض صمتهم استغربه الكل .. المدرسات قبل الطالبات ..!
ريتاج .. تهمس بخاطرها .."وش قصده فيصل أمس .. بكرة بكون عندكم لا يكون حاط فـ باله أن بيقابلني ..!؟" ..
ارتسمت ابتسامة انتصار على وجهها .."عيسى حبيبي و مستحيل أنساه .. بس بدر فـ يدي و مستحيل أخلي جنى تأخذه مني .. على بالهم بهوشاتهم و صراخهم العالي موب فاهمة وش فـ قلبوهم .. أنا ما تهمني هالغبية بس بدر مستحيل أضيعه من بين يدي .."
.. ريتاج و نظرة التفكير تتعمق بعيونها .."يحسبني رخيصة مثل لوجين .. أصلا لو رحت و قابلته بطيح من عينه أكيد ..؟!" ..
لوجين .."تخطيط شهر .. بس بريحيني العمر كله .. و بيخلي بدر مثل الخاتم بإصبعي لأنه محد قدامه غيري ..؟!" ..
تنهدت بكل ضيق .."يا الله تفكيري منشل مو عارفة وشلون أتصرف و إذا قلت للغبية لوجين .. بتحسبني قاعد أخطط أسرقه منها من زمان .. على بالها كل شباب العالم ملك لها .." .. همست:اووووووووووف ..
.._.._.._.._.._..
قبال مرايا المدخل .. واقفين ثنينهم جنب بعض ..
رفعت جوري نقابها بكل بطء .. محاولة يأسه منها تمدد الوقت حتى تسمع منه أي كلمة تخليها تفتح موضوع معه ..
..
على يسارها .. عيونه على أزرار ثوبه لكن فكرة بمكان ثاني .. ابتسم وهو يفكر بسره اللي بدا يكتمل ..
ناظرته بكل غيض .."تتبسم بعد .. أكيد الجلسة فـ الغرفة اللي كانت فيها مفرحته .." ..
مرت من وراه و ضرب كوعها بظهر .. لا إراديا .. لكنها مشت طنشته و كأنها جت من رب العالمين ..
لف عليها مستغرب .. توقعها متعمدة لكنها كملت طريقها لعند الباب من غير ما تلتفت ..
رفع حاجب"وش عندها بعد ..؟! .."
فتحت باب الشقة و لفت عليه ناظرته بكل حدة:مطووول ..؟!
استغرب طريقة كلامها .. حس بلحظة بابتسامة تخونه .. لكنه رجع يمسك نفسه ..
خاف هالابتسامة تزيد الطين بله و تخرب مزاج جوري أكثر ..
دخلوا مع بعض كعادتهم ..
جنى:بنات خلونا نروح غرفة البنات على طول .. !
ليان:كأنك تمونين ..؟!
جنى:أمون و نص .. لمى الحين من أهل هالبيت و إنا صديقاتها ..؟!
فجر بكل إحراج:لااا أنا بجلس فـ الصالة ..؟!
جوري:يووه .. ليه ..؟!
فجر:أحسن مفتشلة .. أختى ما جت معي مدري وش بقول لـ ألمى ..؟!
جنى:أقول .. قدامي بس ..
مشت لبعيد عنهم:خلاص بروح الصلاة .. أشوفكم بعدين ..
كانت جوري بعد ما كانت تراقب فجر و هي تبعد:وين رنود ..؟!
جنى:أمس لعبنا بالموية أنا وياها و مرضت ..؟!
ضحكت ليان:ههههههههههه .. يقالك الحين أنتي ما مرضتي ..
مسحت جنى أنفها الأحمر:إلا مرضت .. بس هي المسكينة جتها حرارة ..
جوري:أقول ترا وقفتنا غلط أمشوا ندخل و كملوا سوالف هناك ..
جنى:يا الله مشينا ..
.._.._.._.._.._..
فـ شقة مياف .. اليوم المنتظر .. لـ مياف و البتول ..
و نهآية أحلام غزل ..
..
جالسة بتوتر بين البتول و مياف .. توزع نظرات بين الثنين ..
مع أنها قالتها بكل برود بس الفعل دايم غير عن القول .. رن جوالها و حسة بالتوتر زاد عندها ..
ردت و همست:خير أروى وش بغيتي ؟!
أروى بعصبية:إنتي ما تستحين على وجهك .. صديقتك أخوها متوفي و انتي رايحة مشاوير مع البنات ..
تنرفزت أكثر .. التوتر بلحاله لاعب بأعصابها .. غزل:ليش يرجع للحياة لما أكون موجودة ..؟!
أروى بعد شهقة طويلة:هذا ردك؟!
غزل:و ما عندي غيره .._قفلت الخط قبل ما تسمع ردها .. ابتسمت بإحراج بعد ما شافت العيون عليها ..
وقفت البتول و ابتسامة خبث لها الف معنى:يالله أنا رايحة ..
وقفت معها و بكل صدمة:وين رايحة؟!
مياف و علامات التعجب على وجهه:ليش .. بأكلك ؟!
غزل بتردد:موب كذا .. بس ما كان هذا إتفاقنا !!
ابتسمت البتول:خمس دقايق موب مطولة .. _رفعت الطرحة على رأسها:يالله باي ..
حست بنفسها عالقة بهالموقف موب قادرة تنطق بكلمة وحده .. حست بالحزن على نفسها و هي تشوف البتول تطلع و تتركها مع مياف و هي عارفة النهاية من جلستهم لحالهم ..
قرب منها و مسك يدها جرها وراه بكل هدوء أما هي مشت وراه من غير و لا همس حتى ..
.._.._.._.._.._..
تنهدت بكل ضيق و هي تشيل الكمادة من على رأس ريناد ..
ريتاج بكل ضيق:في أحد يلعب بالموية فـ الشتاء ..؟!
ريناد وهي تبتسم .. و أنفها و خدودها محمرين من الزكمة:مزاااااج ..
ريتاج عصبت أكثر:دواك من يخليك تموتين بحرارتك عشان تعرفين المزاج ..
لحظات صمت طويلة مرت عليهم و ريتاج شغلتها تنشف الفوطة و ترجع تغرقها فـ الموية الباردة و تحطها على جبين ريناد ..
رن الجوال يقطع الصمت .. نشفت يدها بسرعة و رفعت الجوال ..
ردت وهي تحاول ما تبين على قد ما تقدر أنها تكلم واحد:اهلييين ..
فيصل بكل حماس:هاا أحدد المكان و الا تختارين ..!!
ريتاج بكل عصبية و هي تراقب أختها اللي غلبها النوم ..:تستهبلين .. قلت لك مستحيييل ..
فيصل:فيها تستهبلين ..!! يعني في أحد جنبك ..؟!
ريتاج وهي تبعد لـ عند الدريشة و بنبرة أقرب للهمس:عندي أحد أو موب عندي .. رأي واحد مستحيل أطلع ويااك ..
فيصل:طيب ليه ..؟!
ريتاج:قلت لك هاذي موب من سياستي أنت تدري بالضبط .. أني ما أحب مكالمات التلفون بس أنت أصريت و لا تخليني أندم ع الموافقة ..!!
تنهد بكل ضيق:يعني جيت ع الفاضي ..
ريتاج حست بالحزن عليه بس مستحيل تتراجع:قلت لك قبل لا تفكر تجي لهنا ..
فيصل بكل يأس وضيق:خلاص .. خلاص براحتك .. أتركك مع اللي عندك .. باي ...
سكرت و مليون احساس بالذنب يقتل فيها ..
..
.
..
نزل الجوال بكل ضيق ..
نايف:هاا ما وافقت ..؟!
هز رأسه بكل ضيق:ايه .. رفضت ..؟!
نايف:قلت لك خلك على لوجين أبرك لك ..
قاطعه بكل عصبية:لوجين هاذي أصلا وحدة حقيرة .. و قذ ..
ارتسمت على وجه نايف ابتسامة استهزاء و هو يقاطع فيصل:يعني ريتاج الطاهرة الشريفة ..؟!..
ناظره بكل ضيق:اسمع يا نايف كل شيء اسمح لك تتعدى حدودك فيه بس ريتاج لاء ..
نايف:يالليل الحدود اللي ما تخلص عندك .. رح بس دور لنا مطعم نتغداء فيه بموت من الجوع ..
حرك بكل ضيق .. و فكره بيضيق به أكثر و أكثر ..
.._.._.._.._.._..
في بيت جد ألمى .. و بالتحديد في غرفة البنات ..
جوري بكل ضيق:ما لقيت فرصة ..
جنى وهي تمسح أنفها الأحمر:ما عليه حاولي بأي وقت .. و لو بتنتظرين الفرصة موب جاية لك أنتي روحي له ..
جوري بضيق أكبر:مستحيل حتى لو كنت أنا الغلطانة .. مستحيل أروح له .._لفت على ليان اللي من جلسوا و هي سرحانة .. جوري:ليان ..!!
ليان .. لا حياة لمن تنادي ..
علت جنى صوتها المبحوح من التعب:ليااااااااان ..
لفت ليان و علامات التعجب على وجهها:خير!!
جنى بنص عين:اللي مأخذ عقلك يتهنى به ؟!
ليان و وجهها كله ملامح حزن:أي يتهنى فيه؟!
جوري:خير ليون صاير معك شيء .. ؟!
ليان و هي تتنهد بضيق:لوجين أمس فضحتني عند أخواني ..
عقدت جنى حواجبه:فضحتك؟!
ليان بعصبية:تخيلي نزلت لتحت و طقت مشوار عشان بس تسوي لي مصيبة ..
جوري بقلة صبر:أيي عاد .. طيب وش قالت؟!
ليان:تكلمت عن راكان و أحرجتني ..
ضحكت جنى من كل قلبها:هههههههههههههه .. بس ..
ليان باستهزاء:ايه .. بس ..
جنى بكل شماته و هي تمسح أنفها للمرة المليون:تدرين أحسن .. عشان تأخذين الأمور بجدية ..
ليان بعصبية:من متى و أنا ألعب ..؟!
قطع عليها دخلت لمى .. وجهت لهم نظرات تعجب:سوري قاطعتكم ..
هزت جوري رأسها بالنفي:لا .. والله ما عندهم سالفة .. ؟!
ناظرتها جنى بطرف عين:إلا ألوم وينها .. ما شفتها؟!
قربت لمى و جلست قبالهم:أمس إنهارت علينا .. عاد أنا وديتها لغرفة جدي عشان ترتاح هناك .. خبرك هالغرفة صادة عن الزحمة و ما شاء الله عليهم يخلونها مفتوحة للكل ..
تنهدت ليان بضيق:من شفتها أمس ما تتكلم و لا تتحرك توقعت إنها بيصير لها هالشيء ..
لمى بضيق:أمس على اليوم الصبح .. وضعها ما يسر لا عدو و لا صديق .. بس الحمد لله .. من جو البنات أحس أنها صارت أحسن .._عقدت حواجبها:إلا غزل وينها؟!
جنى:وحدة من البنات مرت عليها و أصرت تأخذها معها لمشوار .. فجورهـ مفتشلة منك و ما دخلت هنا ..
ابتسمت لمى:ما صار شيء ..!
.._.._.._.._.._..
في شقة مياف ..
غزل .. جالسة على طرف السرير ضامة رجولها لصدرها و تصيح من أعماق قلبها ..
ما تدري كم مضى ساعة أو ثنتين .. لكنها اللي عرفته إنها تعبت من هالحال .. نزلت رجولها على الأرض حست برجولها مو بقادرة تشيلها .. لكنها ضغطت على نفسها و تحملت مشت بخطوات ثقيله للصالة ..
..
.
لقته جالس على الكنبة دافن وجهه بين كفوف يده و الانهيار واضح عليه ..
خذت نفس و بصوت مخنوق من الصياح:دق على البتول ..
رفع رأسه .. و حست لسانها انعقدت ..
تكلم بتردد:و شلون بترجعين لبيتكم و إنتي بهالحالة؟!
هزت رأسها بالنفي و بصوت عالي من العصبية:موب شغلك .. دق عليها تجيني و بس ..
ناظرها و بعناد:لاء ..
ما قدرت تتحمل و جلست على الأرض وطت رأسها و بهمس:الله يخليك دق عليه تجي تأخذني ..
ناظرها بألم .. مد يده و سحب الجوال ..
.._.._.._..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجزء الـ|[14]|ـرابع عشر
فتحت عيونها بكل إهمال ..
صورته و هو يقرب منه .. يحاول يحضنها .. محاولة يأسه للصد ..
رجعت تغمض عيونها بقوة و كلها أمل تختفي هالذكريات من بالها .. تتمنى لو يرجع به الزمن يوم واحد بس و تنهي علاقتها بـ مياف ..
نزلت رجولها على الأرض .. ظلمة الغرفة مخليتها عايشة بظلمة هالذكريات السوداء ..
مشت بخطوات ثقيلة لـ الصالة ..
..
جالسة قبال التلفزيون الصغير و تلف فـ ورق العنب بكل تركيز ..
..
ناظرتها غزل بعيون ذبلانة:كم الساعة ..؟!
رفعت رأسها .. و بنظرة أقرب للصدمة:صحيتي ..!!
غزل و هي تفرك جبينها بأطراف أصابعه:سألتك كم الساعة ..؟!
نزلت كل شيء من يدها .. مشت بخطوات سريعة لـ عند أختها:غزول .. حاااسة بشيء ..!!
هزت رأسها بالنفي:لااء ..
فجر بكل خوف:وجهك مصفر و عيونك ذبلانة .. غزل إذا حاسة بشيء خلينا نوديك للمستشفى .. عشان ما يصير لك مثل ذيك المرة ..!!
غزل بكل عصبية:إذا تعبت بتعب بسبب كلامك .. على طول مخليتني التعبانة وعلى طول أنا اللي ما أكل و لا أشرب .. – سكتت و هي تحس برجفة أصابعها ..
الموضوع أبدا ما يستاهل كل هالعصبية و التوتر .. بس هي من غير شيء أعصابها تعبانة ..
.
بصوتها الحنون:غزول حبيبتي وش فيك .. – بنبرة أقرب لليأس:طيب تبيني أصلح لك شيء .. أو أجيب لك كأس موية ..؟!
لمعة الدموع بعيونها:أبي أعرف كم الساعة ..؟!
زفرت بكل ضيق:2 الفجر ..!! وش عندك مع الوقت ..؟!
تنهدت بكل ضيق .. هزت رأسها بالنفي:ولا شيء .. برجع أنوم ..- لفت و رجعت لغرفتها و هي تجر رجولها ..
رمت نفسها بأحضان سريرها .. بكت بصوت مكتوم .. و هي تمنى من أعماق قلبها أنها تنوم و ما تصحى ..
..
رجعت لـ عند الصينية و هي تجر رجولها .. غزل رجعت مثل ما كانت و أسوء .. بعد ما تحسنت بهالأسبوع ..!! .. حست فجر نفسها رجعت تغرق بدوامة غزل اللي شكلها ما لها نهاية ابد ..
.._.._.._.._.._..
من فترة طويلة ما مسكت لاب توبها .. حتى بحوث الجامعة أهملتها ..
و غرقت بهمّ بسام و أول ما صحى رجعت للحياة معه ..
..
قربت ريتاج بكل فضول .. و هي تشوف ابتسامة على وجهه أختها التعبان من الزكمة ..
طلت فـ الشاشة .. ناظرتها بكل لوم و بعدت عنها ..
..
لفت ريناد بكل حماس .. مع صوتها المبحوح:رتووج .. تعالي تعالي .. شوفي فساتين الزواج اللي طلعتهم تأخذ العقل .. تعـ..- رفعت عيونها و التقت بعيون ريتاج اللي عطتها نظرة حادة ..!!
زفرت بكل ضيق:رتوج .. حرام عليك أنا أختك .. المفروض تدورين على سعادتي موب تنكدين علي ..!!
رفعت ريتاج جوالها و طنشت كلام ريناد ..
نزلت الاب من على رجولها .. مشت لعند أختها بخطوات عشوائية .. مو قادرة تضبط توازنها بسبب الصداع ..
قربت و حطت يدها على كتفها:رتووج ..
قاطعتها و هي تنزل يدها:ريناد .. قلت لك زواجك هذا أنا موب راضية عنه .. خلاص خليني بعيدة عنه ..
ريناد و لمعة الدموع بعيونها:طيب ليش .. تدرين إنك كذا تقتلين فرحتي ..؟!
زفرت بكل ضيق:أنتي أصلا قتلتي نفسك بموافقتك على هالزواج من البداية ..
قاطعتها:ريتاج خلاص .. أنا استسلمت ليش ما تستسلمين أنتي بعد ..؟!
ابتسمت باستهزاء:هذا أنتي قلتيها .. استسلمتي يعني موب رضاء .. بتأخذينه بس لأنه يحبك و كأن هالحب هو اللي بيعيشكم و ..
قاطعتها:بقدر أعيش مع بسام لأني أحبه .. بس إذا خذيت أي واحد لأنه سليم مستحيل أكمل معه ..
مشت بعيد عنها .. ما تبي تشوف نظرات الحزن بعيون أختها أكثر:عادي .. من كانت الدنيا و البنات يتزوجون و ما يعرفون أزواجهم إلا ليلة العرس ...!!
بلعت ريقها تضيع عبراتها:هذولي اللي ما حبوا قبل لا يتزوجون ..!
ريتاج وهي تجلس:موب صحيح ..!
جلست قبالها و بكل إصرار:إلا صحيح ..
قاطعتها:ريناد .. أنا قلت لك إذا بتتزوجين بسام .. ما راح أتبرى منك أو أسوي لك أفلام .. بس موضوع زواجك بكبرة طلعيني منه .. – دفنت نفسها بسريرها و غطت رأسها .. ما تبي تسمع أكثر ..
..
تنهدت بكل ضيق .. "يا ربي ليش يصير معي كذا .. يوم قدرت أخذ الإنسان اللي أحبه .. يطلعون لي أخواني فـ وجهي ..- رفعت عيونها ع الباب .."أكيد ريان للحين زعلان ..؟!"
.._.._.._.._.._..
أشرقت شمس يوم الخميس ..
نزلت بكل حماس للدور الأرضي .. هدت من خطواتها وهي مستغربة من جلوس زوجة أخوها بين أمها و أبوها ..
وعد و نظرة الاستغراب بعيونها:السلام عليكم ..
الكل بصوت واحد ..:وعليكم السلام ..
أم راكان:أقربي يمة .. وش فيك واقفة بعيد ..
انضمت لـ أهلها:شـ أخبارك نورة ..؟!
ابتسمت:الحمد لله تمام .. أنتي وشـ أخبارك ..؟!
وعد:الحمد لله بخير .. إلا اليوم راضية علينا و نازلة ..- عطتها أمها نظرة حادة ..
نسرين .. زوجة أخوها حمد:لا رضى و لا هم يحزنون .. بس ذيك الأيام كنت مشغولة .. خبرك زواج ولد أختي و عقبها زواج أخوي .. و آخرها زواج ولد عمي .. أتعبتنا هالزواجات ..!!
ناظرتها بنص عين:الله يوفق الجميع ..
تنحنح بصوته الخشن:احم .. احم .. ياا ولد ..
رفعت جلال الصلاة من على حضنها و غطت نفسها ..
وعد بصوتها الناعم:حياااك راكان ..
نزل من الدرج:السلام عليكم ..
رد الكل.. :و عليكم السلام ..
قرب منهم و جلس:أجل حمد ما نزل ...!!
نسرين من تحت الغطاء:لاا .. حمد طلع بدري ..
خزتها وعد .."تمووون.!!! " ..
أم راكان:أصب لك قهوة ..؟!
و هو يطلع جواله من جيب ثوبه:ايه يمة .. - نزل عيونه على الجوال ..
نسرين و بصوتها نبرة استهزاء:أقول راكان ..
رفع رأسه مستغرب .. بس رجع يوطيه .. و بنبرة حادة:خير يا مرت أخوي ..؟!
تنحت أروى فـ نسرين ..
بالعادة من تزل نسرين وعد تترك المكان .. تعرف وش قد هي ملسونة .. و لسانها زي السم ما تحب تحتك معها لأن وجودها معها بيولد انفجار ..
لكن ما توقعتها بهالجراءة .."حتلى لو راكان أخو زوجها المفروض ما تكلمه كذا.. من جد ما عندها دم ..!!"
نسرين:سمعنا أنك خطبت ..؟!
رفع عينه على وعد و ناظرها بكل حدة ..
ناظرته بكل خوف و حست بلسانها ينعقد ...
كملت نسرين:على البركة .. بس من هي بنته ..؟!
ما قدر يرد .. هو السلام لحاله بالموت يطلع منه و هي موجودة .. وشلون فـ الأخذ و العطاء بالكلام ..!!
وعد .. تلاشى إحساس الصدمة منها و بكل غيض:اللي وصل لك خبر الخطبة ما وصل لك من هي بنته ..؟!
ناظرتها بنص عين:أنتي وش دخلك أنا أتكلم مع أخوك موب معك .!..
قاطعتهم أم راكان:خلاص أنتي معها .. راكان ما خطبنا له .. ارتحتي ..
خزتها من تحت الغطاء و بنبرة غرور:أنا قايلته من البداية .. راكان وجه موب وجه زواج ..
رفع عينه مصدووووم .."يا قواااة عينك والله" ..
ناظرتها بكل غيض .. وقفت .. وعد:أنا رايحة أشوف الفطور ..!!
وقف وراها:أنا طالع عندي كم مشوار ..
أبو راكان ..:وين يا أبوك .. أنت حتى قهوتك ما كملتها ..؟!
راكان و هو يبعد:ما عليه شغل مهم ..- طلع وسكر الباب وراه بكل قوته .. و طلع كل العصبية اللي كبتها داخله فـ الباب .. زفر بكل ضيق .."قلة تربية و ..
قطع تفكيره:حيااا الله راكان ..
رفع راسه و ابتسم لـ اخوه الصغير:هلا حمد .. شـ أخبارك ..؟!
حمد بنبرة أقرب للوم:الله يا الدنيا فـ بيت واحد و ما نشوف بعض إلا كل ثلاث أيام ..!!
ابتسم .."أنت اللي مسنتر فـ جانحك تقول أحد حالف عليك ما تطلع منه" .. بكل تردد:الدنيا مشاغل و بعد أنت اللي يهديك ما نشوفك إلا كل أسبوع ..
زفر بكل ضيق:اسكت بس أنا أخلص من الشغل و همه تطلع لي هالحرمة و مناسبات أهلها اللي ما تخلص ..!!
ابتسم و هو يبعد عنه:كان الله بعونك ..
لف عليه بعد ما تعداه:على وين ..؟!
راكان:عندي كم مشوار .. بخلصهم و أرجع ..!
حمد:طيب .. بس ترا اليوم بتغداء تحت بنتظرك نتغدا سوا . هاا ..؟!
ابتسم:ان شاء الله .. – ركب سيارته و حرك .. "قصدك ما أنزل أتغدا زوجتك تخلي أحد يتغدا براحة ..؟! ..- تنهد بكل ضيق"من تزوج حمد و هو ما عاد ينشاف .. – رجع يعقد حواجبه و هو يذكر كلمات مرت أخوه .. اللي ضايقته .." قايلته من البداية .. راكان وجه موب وجه زواج" .. همس بكل ضيق:طايح من عينها و أنا مدري ..!!
.._.._.._.._.._..
فتحت عيونها بكل ضيق .. من الساعة .. 2 تالي الليل لحد 1 الظهر .. و هي مرتاحة فـ المستشفى بعد ما انهارت للمرة الثانية ..
..
لكن من رجعت لـ بيت جدها ما ارتاحت ..
قمة .. الإزعاج و القلق ..
علت ألمى .. صوتها اللي كله تعب:بناااااااات و الله تعبانة .. ممكن توطون صوتكم ..؟!
أسماء بكل عصبية:أنا قايله لكم من البداية ما له داعي تتجمعون .. تراه عزاء موب عزيمة ..؟!
سمر بنت خالة نهى و نوف .. بكل عصبية:الناس فـ العزاء ما تنوم موب مثل بنت عمكم الحمد لله و الشكر ..
نوف بكل ضيق .. ما تحب ألمى صح بس الحق حق و ألمى تعبانة .. :أقول سماروووه .. احترمي نفسك و انقلعي لـ برا ..
سمر و ملامح الصدمة على وجهها:تطرديني يا نووويفة ..؟!
نوف تخصرت و صوته يخشن زيادة:أطردك و اللي جابك .. بعد والله البيت بيت أبونا و الغُرب ..
قاطعتها أختها نهى:نوووف .. سمممممر .. خير بزران ..؟!
سمر و هي تطلع لبرا:أنا الغلطانة يوم أجي عزااكم .. مالت بس ..
نوف:فارقي و هوووينا .. توسعين مكان ..
لفت عليها نهى و بكل عصبية:بنت خلااااااااص .. فضحتينا الله يفضح عدوينك ..
وقفت أميرة بنت عمهم:يا الله بنات خلونا نطلع بنت عمي تعبانة ..
أسماء:ايه والله المسكينة توها راجعة من المستشفى ..
همست واحد من البنات وهي تطلع:اييه و الله المسكينة ..
غطت نفسها .. هي من غير شيء راحمة نفسها .. وشلون وهي تسمع كلمات الشفقة من الناس .. كتمت عبارتها ..
أول ما سمعت صوت الباب يتسكر .. تركت لنفسها المجال .. و طلع صوت شهقاتها ..
..
ما طلعت من الغرفة .. لأنها و بكل اختصار تكره تجمعات البنات و تكره سوالفهم الغبية أكثر ..
تجمدت نوف فـ مكانها و هي تسمع صوت شهقات ألمى الأليمة من تحت الغطاء ..
قربت بخطوات ثقيلة و هي تحس بتفكيرها مشلول .. وشلون تواسيها أو ع الأقل تسألها وش فيها .. بحياتها ما صار معها شيء مثل كذا ..!!
جلست نوف مقابله ألمى و همست:ألمى ..
سمعت همس غريب .. صوت ما قد سمعته .. حست بقلبها ينقبض ..
نوف .. بلعت ريقها و استرجعت نبرة صوتها الخشنة .. طول عمرها فاشلة بكل شيء مستحيل تنجح بهالشيء:ما يكفينا الدلوعة جويجوو .. بعد أنتي طلعتي رخمه=جبانة" ..
زفرت بكل ضيق .. بعد ما استوعبت نبرة صوتها .. شدت المفرش عليها أكثر:فاااارقي عني نووويفة ..
مددت رجولها ع السرير بكل راحة .. بطريقة ما .. حست أنها نجت من هالموقف:و الله لي صارت الغرفة مكتوبة باسمك اطرديني منها ..!!
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك