رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -29
نوف .. بلعت ريقها و استرجعت نبرة صوتها الخشنة .. طول عمرها فاشلة بكل شيء مستحيل تنجح بهالشيء:ما يكفينا الدلوعة جويجوو .. بعد أنتي طلعتي رخمه=جبانة" ..
زفرت بكل ضيق .. بعد ما استوعبت نبرة صوتها .. شدت المفرش عليها أكثر:فاااارقي عني نووويفة ..
مددت رجولها ع السرير بكل راحة .. بطريقة ما .. حست أنها نجت من هالموقف:و الله لي صارت الغرفة مكتوبة باسمك اطرديني منها ..!!
لفت وجهها للجهة الثانية .. تبي تكشف عن وجهها و تتنفس لكن ما تبي تشوفها نوف ..
خذت نفس بكل عمق .."أموت و أعرف هالانسانة وش تبي من الحياة ..!!"..
..
.
..
من وراء الجدار ..
جنى و عيونها ع البنات اللي طلعوا من الغرفة:يا حليلهم بنات عمك تركوا الغرفة لـ ألمى ..
ابتسمت لمى:أكيد نهى أو أسماء اللي طردتهم و إلا الباقي ما منهم رجااء ..
جوري:خلك منهم الحين .. أخبار الجو بينكم و بين أبوكم و زوجته ..؟!
اتسعت ابتسامة لمى:صراحة حبيت القعدة هنا .. أبوي ما يقصر .. و أخواني أحس إني تعلقت فيهم أما مرة أبوي .. رسميات ..
جنى بكل اهتمام:تحسينها تكرهكم ..؟!
هزت رأسها بالنفي:ما حس بأي مشاعر لا منها و لا إتجهها ..!!
جوري:وطبعا .. ألمى للحين ..!!!
زفرت بكل ضيق:ما تحب أبوي يقرب منها .. حتى بنات عماني موب مرة معهم ..
جنى:كان الله بعـ ..- قطع عليه رنة جوال جوري ..
رفعته على طول وهمست:هلا ..
من وراء السماعة:تعبان بمشي .. يالله اطلعي ..
الف سؤال و سؤال فـ بالها بس كبريائها منعها:طيب ..- نزلت الجوال .. ووقفت ..
لمى:على وين .. بدري ..؟!
جوري .. و هي تحط يدها على ظهرها بعد ما حست بألم خفيف:نواف يقول تعبان ..!!
جنى مع ابتسامة:حتى إنتي شكلك تعبتي من الجلسة ..
زفرت بكل ضيق:والله موب الجلسة لحالها لو أوقف خمس دقايق أتعب .. ما توقعت الحمل كذا صعب ..
لمى:هاذي سنة الحياة ..
جوري ضحكت بكل عفوية:هههههه .. أخبرها تنقال فـ الزواج موب الحمل ..!!
..
.
عدد بسيط من الكنب يفصلهم عنهم ..
زفرت أروى بكل ضيق:يا ليتني ما جيت بس .. !!
ناظرتها غزل بطرف عيونها الذبلانة:يعني أنا اللي ودي ..؟!
أروى:أنا و أنتي هنا عشان ألمى .. و ألمى نايمة وش رايك نسحب ..؟!
غزل و هي تعقد حواجبها:لا يا عمري موب ناقصة محاضرات من فجر ..!!
..
.. سكتت و هي تبلع مليون غصة و غصة .. هي من دون شيء تحس إنها بتنفجر شلون فـ هالجو الكئيب .. رمشت أروى بعيونها تضيع دموع .. دموعها اللي خانتها أول ما طاحت عينها على ريناد اللي ما وقفت تبسم و ضحك من دخلت ..
"ليش ما تستانس و هي بعد كم أسبوع بتكون عنده .." – مسحت طرف دمعة عاندتها ..
وقفت:بروح الحمام .. – مشت بخطوات هادية بس أو ما دخلت عن دورة المياه ركضت و قفلت أقرب باب لها .. حطت يدها على فمها .. تمنع شهقاتها .."لا يا أروى لا المكان و لا الوقت صح .." ..
..
راقبت بنت عمها و هي تبعد عنها .. تنهدت بكل ألم .."أدري يا أروى قلبك يحترق و يتقطع مليون قطعة .. بس والله موب بيدي أنا حتى نفسي بالموت أتحمل اللي أنا فيه ..- غطت غزل عيونها .. تعرف دموعها غدارة .. حست برجفة بأطراف أصابعها .. "موب وقت الانهيار يا غزل" ..
..
من دخلوا و هي تراقبها .. من رجعت أمس و هي مو طبيعية .. أول ما شافتها مغطية عيونها و أصابعها ترتجف .. قامت و راحت لها ركض ..
جلست فجر جنب أختها بكل خوف ..:غزل فيك شيء ..؟!
بلعت ريقها .. و رجعت تنزل يدها .. همست بصوت كلها ألم:تعبانة يا فجر .. أبي أطلع من هنا ..!!
قربت أكثر:تحسين بنفس اللي جاك المرة الماضية و الا غير ..؟!
خذت نفس:فجر .. مكتومة .. متضايقة القعدة هنا تخنقني ...!!!
سحبت جوالها .. :خلاص بدق على عبد العزيز يجي يأخذنا ..
..
.
راقبوها منصدمين .. فجأة قامت من عندهم و جلست جنب أختها ..
ليان:الله يهديها فجر .. لو تقول غزل أأ طارت لها ...!؟
ريناد و عيونها على غزل:لا و الله شكلها تعبانة .. الله يستر لا يرجع لها اللي كانت فيه ..
ليان:ايه .. والله محد بـ يأكلها غير فجر المسكينة ..!!
ريحة ريناد ظهرها ع الكرسي:الله يكون بعونها .. إلا ما أشوف جوري ..!!
ليان .. لفت عليها:شفتها طلعت .. يمكن ظرف طارئ ..!!
ارتسمت نظرة تفكير بعيونها .."الله يستر لا يتكرر اللي صار ذيك المرة" ..
ليان:أقول رنوو ..؟!
لفت عليها:آآمري ..!
ليان بكل تردد:ودي ترجعين تفكرين ..؟!
عقدت حواجبها:بإيش ..؟!
ليان:موضوع بسام ..؟!
ريناد و بعيونها نظرة تهديد:إذا رجعت أفكر يعني برفض بسام ..!!
ليان:افا .. ليييش ..؟!
تنهدت بكل ضيق:لو تشوفين أخواني تقولين عدوين موب أخوان ..!!
ليان:بدر و ريان ..؟!
هزت رأسها بالنفي:لاء .. ريتاج و ريان ..!!
ليان:ريتاج ما عليك منها .. بس ريان غريبة ..!!؟
خذت نفس:توقعته أول واحد بيفرح لي .. بس طلع أكثر واحد ضيق صدري و حسسني إني مجرمة ..!!
ليان و هي تناظر الناس بـ تأمل:و الله مدري وش أقولك يا رنود ..
زفرت بكل ضيق .. رفعت عيونها تدور على جنى .. لمحتها مندمجة فـ السوالف مع لمى ..
"ياليتك جنبي ..!!"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من نص ساعة دخلت بيتها ..
نواف دخل لغرفته "السر" و هي ظلت فـ الصالة ..
و كالعادة .. متمددة على الكنبة و جالسة تتصفح مجلة الأطفال نفسها للمرة الخمسين .. تحس بالفرحة بداخلها كل يوم تكبر ..
بدون أي مقدمات نزل سواد على عيونها رفعة يدها تتحسس قطعة القماش اللي غطت عيونها:نواااف ..؟!!!
نواف و هو يربط القماش على عيون جوري:اووششش .. اسمعي الكلام و امشي معي عشان بس ما تتطيحين أو يصير لك شيء ..!!
جوري بكل خوف:نواف وش السالفة؟!
نواف و هو مركز فـ الربط:مفاجأة ..
جوري بكل تعجب:مفاجأة!!
مسك يدها و قومها .. مشى معها كم خطوة لحد ما وصلوا باب الغرفة "السر"..
فتح الباب بكل هدوء و تأني .. دخلها بكل حذر و هو يداري على بطنها لا يجيه شيء ومركز فـ طريقها حتى ما تطيح .. نزل القماش من على عيونها ..
..
انصدمت من اللي شافته و حست بلسانها ينربط:و .. و .. وش هذا؟!
ابتسم نواف:كلك نظر ..
تقدمت جوري كم خطوة قدام .. و ابدا مو مستوعبة اللي تشوفة ..
غرفة أطفال لونها أزرق .. أروع من الرووعة .. و كلها أغراض أطفال واضح أنها ولادية .. و مرتبة بشكل أنيق و جذاب ..
بس رسمت منظر البحر وقت الغروب .. اللي بجدار يمين الغرفة أكثر شيء ابهرها ..!
جوري بربكة:ممممـ .. متى سويت كل هذا؟!
نواف و هو يأخذ لفة على الغرفة:أول ما طلع أبوي و دلال رحت لأقرب دهّان هنا و جبته يصبغ الغرفة و جبت واحد من اللي يقال عليهم فنانين تشكليين و خليته يرسم لي هالرسمة ..
قربت من الجدار و تحسسته بأطراف أصابعها .. شيء فوق الإبداع .. شيء خيالي ما تشوفه غير بالصور:سبحان الله .. كأن هالبحر حقيقي!!
نواف و هو يجلس على طرف السرير:صار لي سنين أنتظره .. أكيد يستاهل كل شيء ..
حست من طريقة كلامه .. يبي يرجع الأمور لوضعها الطبيعية ..
جتها فرصتها اللي تتحرها من يومين .. ما عاد فيه وقت للمشاكل و الهموم .. أشياء حلوه كثيرة تنتظرهم فـ المستقبل ما تدري وشلون جتها لحظة غباء و ضيعت من بين يدها وقت كثير ما تضمن يرجع و تقضيه مع نواف بعد ..!!! ..
لفت عليه و رفعت حاجب:وش يضمنك يطلع ولد؟!
نواف بكل غرور:حاستي السادسة قالت لي .. و إذا جت بنت أكيد ما عندي اعتراض عليه بس بشرط تكون حلوة مثل أمها ..
قربت منه بخطوات هادية الوقفة صارت تتعبها كثير و جلست جنبه.. ناظرته بطرف عينها:هاذي رضاوه و الا شلون..؟!
لف كله عليها .. أخيرا بس رضت تجلس جنبه بعد ما كان هالشيء محرم.. مسك يدها:تدرين كل اللي أسوية عشانك بس ..
ابتسمت و قررت تمشي الأمور دامها جت منه:طيب وش بتسميه؟!
نواف بحماس:أكيد على أبوي .._رجع يسكت:إلا إذا كان عندك اعتراض ..؟!
هزت رأسها:أبدا .. بس إذا طلعت بنت أنا اللي بسميها ..!!
قرب منها أكثر و ابتسم:البنت و أبوها تحت أمرك ..
ردت له الابتسامة ... و إحساس فرحة يتملكها .. مستحيل ينوصف ..
.._.._.._.._.._..
دخلت لبيتهم بخطوات هادية .. تمشي وهي تتأمل حركة رجولها ..
و تفكيرها رايح لبعييد .."يااا الله تعبت خلاص .. حاسة إني أبنفجر ..!!" ..
حطت أروى يدها على رقبتها و هي تحس بتوترها يزيد ..
غمضت عيونها بكل قوة .."خلاص بعد كم أسبوع .. انسيه حتى لو كان هو اللي يبيك موب أنتي.." .. حست بالدموع تتجمع بعيونها .. مشت بخطوات سريعة للـ القبو .. و نزلت تحت ..
حطت يدها على صدرها تحاول تضبط أنفاسها وهي تحبس عبارتها اللي ما عادت تطيق كتمها ..
نزلت عبايتها .. يمكن هي بعد تكون مضيقة عليها .. حست بالدموع تخونها و تنزل ..
جلست على ركبها حتى رجولها ما عاد فيها حيل تشيلها ..
غمضت عيونها و هي تتسمع صوت شهقاتها الواطي .. الكبت يذبح أكثر من الجروح نفسها ..
بكت بأعلى صوت لها .. ما تبي تموت و هي مقهورة ..
هذا الشيء الوحيد اللي تفكر فيه هاللحظة ..علا صوت شهقاتها أكثر و أكثر ..
"ليه يا بسام .. ليه أنا ..!! .. كان عندك ريتاج .. و غزل وش معنى أنا من بينهم ..!! .. ليش جريتني لعندك .. ليه قضيت أغلب وقتك معي مع أنك موب طايق أحد من العايلة ..
لعبت معي و درست معي وضحكنا سواا .. و أحيانا بيكينا سواا .. و فـ الأخير تقول لي أختك ..!!! ليييييييييييييه ..؟!!"..
علا صوت بكاها أكثر و أكثر ..
..
.
دخل البيت و هو طفشان من نفسه .. أمه عطته محاضرة فـ السيارة بس عشانه يبي يتزوج ..!!
و اللي قهره أكثر لما دقت خالته عليها .. تسولف و تضحك معها .."يعني وجهي مكتوب عليه مشااكل و صراخ ..!!" ..
..
حط رجله على أول درجة بيطلع لغرفته .. سمع صوت .. كان خافت بالنسبة له .. بس لو كان خافت ما وصل له ..!!
رجع ينزل للـ القبو و هو يتسمع بكل تركيز يبي يعرف مصدر الصوت ..
نزل آخر درجة وقف فـ مكانه مصدوووم ..
همس:أروى ..
رفعت عيونها المغرقة بالدموع .. ما ركزت فـ ملامحه لكنها عرفته من بنية جسمه .."سلطاان ..!" ..
قرب منها و بنبرة كلها خوف:بسم الله عليك وش فيك تصيحين بالظلمة ..؟!
حاولت تكتم أنفاسها و تحط حد لعبراتها .. لكنها للأسف ما طاوعتها ..
صرخت بصوت مبحوح من كثر البكي و طلعت هالكلمة من غير تفكير:أكرهكم كلكم ..
وقفت و هي تحس بجسمها يترنح .. بس استجمعت قوها و طلعت من القبو ركض ..
..
تنح فـ مكانه لثواني .."أروى تبكي ..!!" .. حس بذاكرته تتوه أكثر .."بحياتي ما شفت دموعها ..!! " .. وقف و طلع لفوق ركض ..
..
قابل أمه فـ طريقه ..
أم تركي مع ابتسامة و الجوال بإذنها:خلاص بكرة عن شاء الله عندكم .. يا الله مع السلامة ..
نزلت جوالها .. لمحت سلطان اللي قاعد يناظر فيها بنظرات ما لقت لها معنى:خير وش فيك ..؟!
سلطان و الصدمة على وجهه:يمة أروى ..!!
أم تركي و هي تدخل الجوال بشنطتها و بنبرة كلها عصبية:وش فيها ا العلة .. فشلتني و طلعتني من العزاء بدري عشان بس بنت عمتك طلعت و كأنها رايحة عشان غزل موب عشان العزاء ..!!
سلطان بكل خوف:لقيتها بالقبو .. قاعدة تصيح بالظلمة و أول ما شافتني طلعت لفووق ..
أم تركي بكل ضيق:أختك جنية .. ما فيها إلا العـ..
قاطعها والضيق يخنق صوته:طيب ليه ما تروحين و تشوفين وش فيها ..؟!
زفرت بكل ضيق:ليه شايفها بزر ..!!
سلطان و نبرة صوته كلها عصبية:ايه بزرين .. البنت توها صغيرة و أنت أمها أكيد محتاجتك ..!؟
ناظرته بلوم وتوجهت للدرج ..:خلاص بروح لها عشان ترتاح ..!!
مشت بخطوات سريعة لغرفة بنتها .. موب عشانها بس عشان تفتك من قلق سلطان .. وقفت قدام بابها .. مدت يدها بتفتح الباب ..
..
سمعت صوت شهقتها .. حست بقلبها ينقبض و شيء غريب ما حسته من زماان ..
نفس الخوف وقت ما طاحت أروى من الدرج و هي صغيرة بعمر الخمس سنين ..
غمضت عيونها و ذكريات كثيرة تتزاحم فـ فكرها ..
"آخر مرة ضميت أروى فيها وقت ما دخلت المدرسة لأنها كانت خايفة ..
و آخر مرة نومتها بحضني .. و هي بعمر الست سنين لأنها شافت كابوس ..
و آخر مرة ركضت لها لما طاحت من الدرج .. بعمر الخمس سنين ..!!
وآخر مرة شفتها تبكي بعمر الثمان سنوات وقت ما سرق عامر ألوانها ..
وش بسوي لها .. وش أسألها عنه .. وشلون بتصرف معها الحين .. "
و كل ثانية تمر تكثر الأسئلة .. بس عواطفها ما انتظرت تسمع الرد على هالأسئلة فتحت الباب لا إراديا ..
رفعت أروى رأسها من أحضان السرير ... عيونها غرقانة دموعها و أنفها على خدودها محمرين ..
دخلت و سكرت الباب ..
ناظرت أمها بكل استغراب .."وش تبي .. جاية تكمل الناقص ..!!"
قربت منها و جلست جنبها و همست بصوت كل حنان قلب المواجع داخل أروى:يمة أروى وش فيك ..؟!
ناظرتها بكل ألم و هي تصارع بقايا العبرات داخلها ..
قربت منها و جرتها لحضنها:بسم الله عليك .. يا يمة ..!!
لثواني حست بالصدمة مو مخليتها تستوعب أي شيء .. بس من تداركت أنها بحضن أمها حوطت يدها على خصرها و شدت عليها ..
ما تحب تكون ضعيفة قدام أحد حتى نفسها .. بس هاللحظة مستحيل تتكرر ..
مسحت على شعرها بكل خفة:بسم الله عليك يا يمة توك وش زينك ...!! .. قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس ...- و بدت تقرا المعوذات و كل آية تحصن بها بنتها .. و كلها أمل أنها تهديها ولو لثواني ..
هدت .. سماع الآيات لحالها كفيل بأنه يهديها .. بس اللي قضى على توترها و خوفها الحضن اللي ما تذكر متى آخر مرة ارتمت فيه ..
.._.._.._.._.._..
سندت رأسها للجدار و هي ترفع عيونها للنجوم ..
ناظرتهم بعيون ذبلانة كلها يأس .."كم مر وقت من آخر مرة سمعت صوته ..! يا الله وش قد فقدته" ..
صرخت من بعيد:غزززززززززل ..
لفت عليها و هي تشد جاكيتها على جسمها أكثر:نعم ..؟!
فجر:أدخلي الجو بااارد ..!!
مشت بخطوات بطيئة لجوا .."يا ترى فكرك مشغول فيني مثل ما أنا أفكر فيك" ..
..
.
..
مرخي جسمه ع الكنبة .. يوم كامل مر بس يحس نفسه عايش بدوامتها ..
صوتها المرتجف و أصابعها الضعيفة المنتفضة من الخوف .."مياف الله يخيلك لاااء"
ضرب طرف الطاولة بقبضة يده بكل غيض:الله يلـ ** يا البتول .. بس هين ..
نزل قبضت يده للأرض .. جسمه أضعف من أنه يرفع أصبع وشلون يضرب الطاولة بكل بقايا الطاقة اللي عنده ..
نزل عيونه الذبلانة لتحت .. خمس غرش من السم اللي يشربه .. بس للحين مو قادر ينسى اللي صار ..!!
رجع يرفع عيونه على الطاولة .. أكياس الأكل الجاهز .. اللي بدا تطلع ريحته ما تحركت ..
فكره معترض و جسمه أكثر .. مو قادر يحط لقمة في فمه إحساس فظيع بالذنب يقتله ..
.._.._.._.._.._..
رايحة جاية فـ الحديقة عيونها ع المسيح المنعكس عليه صورت القمر و الابتسامة ما فارقت وجهها ..
ريتاج بكل حماس:اهاا وبعدين ..؟!
فيصل بكل حماس:رقصوا مع بعض تقولين فرقة مدربة .. بس شوي و يسمع صوت الدوريات و الكل حط رجله .. ههههههههههه ..
ريتاج:ههههههههههه .. عاد حرام عليهم .. وش فايدة البحر من غير هالحركات و الهبال ..
فيصل و هو مبتسم:ايه والله .. أحس شوي و يدقون لوحة ع البحر يكتبون عليها .."للعوائل فقط" ..
ريتاج ما قدرت تمسك ضحكتها:ههههههههههههههههه .. الله يرجك يا فصول ..
فيصل بكل حالمية:فديت اسمي يا ناس و هو مدلع أول مرة أحبه ..
انحرجت من كلامه و بنبرة تهديد:هااا بدينا ..!!
فيصل و هو يزفر:والله مو بيدي غصبن علي ..!
ريتاج بنبرة تحذيرية رغم وجهها المبتسم:قلت لك كلام حب و غزل .. بسكر الخط ..
فيصل:و بعدين بنتكلم عن فلان و علان و أهلي و أهلك والله طفش ..
ريتاج تتصنع الزعل بصوتها:يعني سوالفي تتطفش ..!!
فيصل:لااا والله .. بالعكس و الله بحياتي ما فكرت إني لما أحكي عن موقف صاير معي مع أحد .. بستانس ؟؟!! .. بس حتى ولو محتاجين نتكلم مع بعض عن بعض ..
همست و بعيونها نظرت ترقب:فصول أكلمك بعدين باي .. – نزلت الجوال و هي تملح بدر جااي من بعيد ..
قرب منه و بنظرها كله شرود:ريتاج وش تسوين ..؟!
رفعت جوالها:طفشانة وطلعت أتكلم مع صديقاتي برا ..
ناظرها بنص عين:و إذا تكلمتي جوا بتموتين ..؟!
ريتاج بنبرة غرور:موب ميته .. بس ما راح أستانس لأن كل اللي داخل ناس تجيب الهم و المرض ..
ناظرها مستغرب .. "معقولة عندنا ضيوف هالحزة ..؟!":ليش من داخل ..؟!!
ريتاج:جنى و ريناد ..
ناظرها و هو يزفر بكل ضيق:من يومك ما عندك سالفة ..- مشى عنها و دخل ..
..
.
ريناد بكل خوف:ما دقيتي تشوفين وش صار معها أخاف قطها بالفندق مرة ثانية ..؟!
هزت رأسها بالنفي:لااء .. هي قالت أنه تعبان و يبي يطلع ..!!
قطع كلامهم بصوته الخافت:السلام عليكم ..
همسوا ثنتينهم:وعليكم السلام ..
قرب بدر و بعيونه نظرة لها الف معنى .. من زمان ما قط على جنى كلام و فـ نفس الوقت متردد .. حس بالإحراج من نفسه ..
..
ارتسمت نظرة خوف بعيونها .. الأيام الأخيرة ما كانت سهلة عليها .. بس بدر طلع الحين صاحب فضل لما سكت ورحمها شوي ..
وقفت قبل لا ينفتح الموال من أول وجديد:عن أذنكم ..!!
ريناد بكل لوم:على وين ..؟!
ابتسمت بإحراج:وعدت ليان أكلمها تبي مني شيء مهم .. بالأذن ..- مشت بسرعة و طلعت لفوووق و عيونها تسبقها ..
جلس قبال أخته و هو يزفر ..
ناظرته بكل بخوف:وش فيك ..؟؟! لا تكون أنت بعد ..!!
رفع عيونه:أنا بعد ..!!
ناظرته بكل حزن:ريان و رتوج ما يكلموني عشاني وافقت على بسام ..!!
ابتسم بكل تعب:تبين الصراحة .. !
هزت رأسها بالتأكيد .. و ما قدرت تخفي خوفها اللي ارتسم على وجهها ..
.. :بسام صديق عمري وأقرب ولد عم لي .. بس تمنيت لك واحد أحسن منه ..
ريناد بنبرة يأس:حتى أنت ..!!
خذا نفس بكل راحة:و الله بسام رجال و النعم فيه .. بس هو ما يشوف و لا يقدر يمشي ..!! وشلون بيأمن وضعكم ..؟!
ابتسمت بكل أمل:لا تستعجل الأمور بكرة ربك يحلها ..
ابتسمت غصبن عنه .. هذا حال أخته على طول متفائلة حتى لو ما يعنيها الأمر .. ابتسامة الأمل ما تفارقها ..
..
.
..
فـ غرفتها .. مشت بخطوات متوترة:اوووف .. أنت الحين وش مخوفك يا جنوو ..
جلست بكل ضيق:أدق على ليون أحسن ..!!
..
رنة .. ثنتين .. ثلاث .. ردت بكل حماس:هلا و الله غلا ..
ابتسمت:فرحانة أجل توك جاية من عند حبيب القلب ..
.. :ههههههه .. هذا اللي يقولون عنهم ما يحسد المال الا أصحابة ..!!
جنى بكل براءة:أنا حسود ..!!
ليان:ترا توني ماخذة لي شاور و مرووقة ..
ابتسمت:ايه قولي كذا ..
نزلت الفوطة و هي تنشف شعرها المبلول:وش عندك داقة ..؟!
جنى و نظرة تفكير بعيونها .. "وش تهذرين معها فيه يا جنوو.؟! .. ايه لقيتها:هاا فكرتي ..؟!
ليان:عندي مليون شيء أفكر فيه ..!!
جنى:الا هالشيء ما بنخلط مع المليون ..؟!
ليان:قصدك راكان ..؟!
جنى بكل حماس:عليك لمبة ..!!
ليان:فكرت بس نفس الشيء ..
جنى بكل خوف:وشووو ..؟!
ليان:برفضه ..!
جنى بكل ترجي:ليوون بلا هبال ..!!
ضحكت:ههههههه .. اتخيل شكلك أنتي و وعد و الله تنرحمون ..
جنى بكل غيض:ليانووه ..؟!
ليان بنبرة جدية:لا والله ما فكرت فيه .. خبرك لاهية مع بسام وعقب طلع العزاء و غير الشغل اللي على رأسي ..
زفرت بكل راحة:طمنتيني ..؟!
ليان بنبرة شك:لا يكون المعرس أخوك ..؟!
جنى:أقول ترا حدي مالي خلق مزح .. لا تقعدين تستهبلين زي أرو ..- رجعت تسكت ..
ليان:زي أروى ..!! وش فيك سكتي ..؟!
جنى:تصدقين اليوم كانت ساكتة و ما لها حس ..؟!
ليان:تأثرت بألمى و غزل اللي 24 ساعة تعبانة ..!!
جنى:لا لا ... من جد غريبة .. غزل من زمان تعبانة و ما تأثرت أروى .. و ألمى موب ذيك الصداقة معها ..!!
ليان:تلقينها متهاوشة مع أحد ..!!
جنى بكل حماس:يا الله باي باي بدق عليهااا ..
ليان:يا الخيانة .. تبيعيني عشان أروى ..؟!
جنى تصرفها:ليووون روحي نومي أحسن ..!!
ليان:طيب بروح أنوم غصبن عنك .. بس لاتنسين بكرة ..؟!
جنى .. وقف مخها عن التفكير:وش فيه بكرة ..؟!
ليان:أنا ما اتفقت وياكم تجتمعون بكرة الصبح عندنا .. عشان ريناد و بسام ..
جنى:ايييييه .. تذكرت خلاص أوكي .. يا الله باي ..– قفلت الخط قبل لا تسمع سالفة جديدة من ليان ..
دقت على أروى .. مرة ثنتين ثلاثة .. لكن ما ردت ..
.._.._.._.._.._..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حطت رأسها بكل تعب ع المخدة .. يوم متعب و طويل مثل كل يوم .. دقيقة بس حست نفسها استغرقت فـ النوم ..
لكن بهالبيت مستحيل تتهنى بالنوم .. حست بشيء قوي يحرك رجولها .. طنشت ..
لكن رجع نفس الشيء يضربها بقو أكبر ..
جلست بكل خوف .. و شافت رجوله .. رفعت البتول رأسها .. و تنهدت بكل ألم:نايف وش تبي ..؟!
يترنح يمين ويسار و ريحة الخمر تفوح منه ..:قومي حطي لي شيء أكله ..
وقفت .. همست:زقوم إن شاء الله-علت صوتها:طيب ..
شدها مع شعرها:وش قلتي ..؟!
عقدت حواجبها .. و بنبرة كلها ترجي:ما قلت شيء .. نايف حرام عليك شعري ..؟!
شدها أكثر:أنتي الطق فيك ما يجيب فايدة .. لازم تنحرقين عشان تعرفين إن الله حق ...
حست بالخوف ينفض قلبها .."مجنون و يسوي أي شيء" .. بترجي أكبر:نايف الله يخليـ..
ما عطاها مجال تكمل .. شدها من شعرها أكثر .. و جرها برا غرفتهم .. رماها بكل قوته على عتبة المطبخ ..
طاحت و هي تحس بعظم فخذها يتكسر .. جرت نفسها للداخل و الخوف مرسوم بعيونها:نايف وش بتسوي ..؟!
دخل المطبخ .. و رجع يشدها مع ياقة قميصها .. و يوقفها ..
حست بجسمها يرتجف أكثر صرخت بخوف:نايف ...!!!!
قربها لعند الفرن .. و طلع كرتون الكبريت الصغير من جيبه .. دايم يستخدمه للدخان بس هالمر .. حب يستخدمه لشيء غير .. مسك مقابض الفرن ... و بدا يلفها واحد واحد ..
ايه يبي .. يفتحها و يفجر المطبخ بها .. و نسى أنه معها ..
لا إراديا .. دفته بكل قوتها بعيد عن الفرن .. تبي تنقذ نفسها .. ما انتبهت أنها رمته على تخشيبة المطبخ ..
"التخشيبة=مثل المكتبة مفرغة و كلها حديد .. يستخدمونها فـ تخزين الأواني و الأكل"
بلحظة .. أقل من الثانية .. خبط رأسه بطرف من أطرافها الحديديه المصدية .. و طاح جسمه على أرض .. و انهارت كومة القدور على جسمه ..
غاب عن الوعي بعد ما طلع آهات .. من ألم رأسه و جسمه .. و غرق رأسه بالدم ..
..
رفعت أصابعها المرتجفة و غطت فمها .. و ناظرته بعيون غرقانة دموع ..
سمعت صوت عائشة من بعيد:بتووول .. أنتي فـ المطبخ ..؟!
طلعت منه ركض ..
ناظرتها عائشة بكل خوف:بتول وش فيك ..؟!
تلفتت يمين و يسار .. "وش أسوي .. وين أروح .. وش أقول لأخته .. أخاف يكون مات ...؟!"
قربت عائشة أكثر:بتول .. خوفتيني ..؟!
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك