رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -2
ليان همست فـ خاطرها .. "موب قد عذابي" .._
كملت جنى و الموضوع اللي تتكلم عنها مأخذها كلها:يوم عن يوم أحس أني بديت أكره نفسي ...
ليان بنبرة كلها استخفاف:كلامه موب معقول .. جالس يألف على مزاجه ...
جنى بكل حيرة طلعت سؤال دايم تسأل نفسها به بس ما تلقى له جواب:بس وش دافعه ؟! .. ليه بدر يقول عني كذا .. حسيت بلحظة إني عدوته موب عمته أخت أبوه ..!!
ليان بدون تركيز:غيره؟!
جنى مصدومة من الرد:مستحيل بدر موب بزر عشان يغار مني و بعدين أنا عمته موب أخته أو بنت عمه ...
ليان ما تبي تعطي الموضوع أكبر من حجمه .. :مدري عنه .. ؟!
وقفت جنى .. مشت ليان خطوتين عنها و رجعت توقف لما حست أنها موب جنبها .._ لفت على وراء:وش فيك وقفتي ؟!!
جنى بعصبية:أنا أمشي و أكلم نفسي.
ليان:لا و الله معك بس سرحت شوي.
مشت جنى لعندها:واضح.
كملوا طريقهم .. وبعد لحظات صمت .. تكلمت ليان بتردد:وش كنتي تقولين .؟!
ناظرتها جنى بطرف عينها:كنت أتكلم عن بدر ..!
ليان تتأمل السحاب:للحين ما شبع كلام ..
جنى حست ببرود ناحية الموضوع:مدري وش السر اللي يخليه يتعلق بهالفكرة.
ليان و هي تتنهد:يا خبر اليوم بفلوس بكرة ببلاش.
جنى بكل يأس:ما ظنتي يصير يوم من الأيام ببلاش.
ليان:اسمعي بدر لو عنده شيء حقيقي ما جلس ساكت كذا كان عطاك دليل يعني ما جلس يتكلم كذا.. بس المفروض ما تهتمين عشان بس تحرفين دمه مثل ما هو قاعد يحرق دمك و أنـتـي معطيته وجه و معطية الموضوع أكبر من حجمه ..
جنى:بس ما فيه دخان من غير نار .._ بعد لحظات صمت:تخيلي من كنت بالمتوسطة هو يحتقرني كل يوم يسمعني هالكلام هذا وش معناه؟!
ليان:سمعتي بالمثل اللي يقول المتهم برئ حتى تثبت إدانته؟!
جنى:وش دخل؟!
ليان:يعني أنتي عمته .._ بكل استهزاء:لحد ما تطلع أمك اللي اخترعاها لك ..
جنى .. تتأملت ليان .. و قعدت تفكر بكلامها و كلام بدر و شعورها اللي ضايع بين الاثنين ..
بس قطع تفكيرها .. عيونها تلمح ريناد جاية من بعيد و بعيونها شر ..
ريناد بنظرات شك:وش قاعدين تسون هااا ..؟!
ليان وهي تبتسم:أصبحنا و أصبح الملك لله ..
قربت ريناد أكثر:ما له داعي أسلم .. أشوفك خمس مرت بالأسبوع و الأربعاء أشوفك مرتين .. و الخميس و الجمعة بعد ..!!
ضحكت ليان:هههههههههههههههههههه .. غصبن عليك بتسلمين ..
ريناد بكل اصرار:يا الله تكلموا وش كنتوا تحشون فيه ..؟!
ناظرت ليان فـ جنى تنتظرها تنطق العادة ريناد تعرف كل سوالف جنى .. بس جنى ناظرت فـ ليان بخوف .. و تمنت أنها ما تتكلم عن موضوع بدر ..
لانها فتحت هالموضوع مع ريناد قبل و ضايقها الموضوع كثير خاصتن أن بدر هو الأقرب لـ ريناد من بين أوخانها ..
جنى تصرف:موضوع أكبر منك .. عيب توك صغيرة ..
ريناد و الصدمة بعيونها:يوووء .. افا بس افا خربتوا ..
ليان ارتبكت .. ريناد وين راح تفكيرها .. قال بتكحلها و عمتها:نتكلم عن الزواج بالعموم و جبنا سيرتك ..
جنى ارتبك أكثر من ليان .."خلصت المواضيع ما لقيتي الا هذا" ..:وجعوه ليانوه .. الحين البنت بيروح تفكيرها لأبعد ..
طلعت ضحكة من الأعماق:هههههههههههههههههههه .. – ضحكة رنانة تغطي على صوت الصرخة اللي بداخلها .. – ناظرتهم بغرور مصطنع:كملوا حش خلوني أخذ حسناتكم و أنا قاعدة أصلح لي كوفي .. – لفت بتمشي بعيد عنهم .. بس تذكرت شيء .. و سألتهم من باب الذوق:تبون شيء من المطبخ ..؟!
جنى و ليان بصوت واحد:لااااااء ..
ابتسمت و رجعت تلف حتى تبعد عنهم ..
ناظرت جنى فـ ليان بكل عصبية:وجعوه و جع يهد عدوينك .. ما لقيت الا الزواج ..
ليان بعصبية أكبر:أنا تخربطت يوم شفتها تناظرنا كذا ..
جنى و هي تتخصر:يعني ما تعرفين ريناد و حركات الاستهبال حقتها ..!!
ليان:أروى غزل .. تطلع منهم .. بس ريناد توقعتها تتكلم من جدها ..
ضربتها على رأسها على خفيف:غبية ..
ليان:هيييي أنتي تراني أكبر منك ها ..!!
جنى بكل استهزاء:و أنا عمتك يا ماما .. – و استمر الجدل التافه بينهم اللي يحاولون يضيعون الوقت به ..
..
بعدت ريناد عنهم و ملامح الربكة واضحها على وجهها .. "لازم يعني يذكروني .. لازم تجي منهم كلمة حتى يرجعون الماضي اللي نسيته .." .. رجعت شعرها العنابي المقصص على وجهها .. على وراء تحاول تطلع الذكريات الأليمة منه .. همست فـ داخله بألما .."لازم يذكروني إني كنت متزوج و تطلقت ..-
قطع تفكيرها .. شيء يصدم بكتفها .. لفت و هي مفهية ..
عقدت اروى حواجبها:ما تشوفين ..؟!
ريناد:سوري حياتي بالي مشغول ..
ناظرتها بنص عين .. و حقرتها و لا ردت على اعتذارها ..
ناظرتها ريناد بكل لوم .. "هالانسانة ملسونة و راعية هياط بس مدري ليه أحس أنها حاقدة علي و شايلة بخاطرها علي ..!! .." ... تأملتها و هي تبعد عنها .. "ما كأنها قاصة نفس قصت شعري ..؟!" .. استغربت هالشيء و كملت طريقها للمطبخ ..
بعدت عنها و هي تحس بألم بكتوفها .. "الغبية ما تشوف .. من سرحانة فيه أكيد سرحانة فيه .." .. بانت على وجهه أروى نظرة حقد نادر ما تبين .."تطلقت منه بس للحين تفكر فيه .." حطت يدها على رقبتها .. و هي تتذكر صوت أنفاسه .. كانت تحس بحرارتها على رقبتها ..
وقفت و هي تتذكر لما طاح عليها و هي تحاول تراقبه .. "أكيد كان يظنني هي .. شيء طبيعي يخربط بيننا و أنا وياها نفس القصة .. – كملت همسها فـ خاطرها بكل حسرة .."أكيد توقعني اهي و كان فرحان ... و الا كان ما ترك المكان قبل لا يشوف وجهي أو أشوفه .. متوقع إني موب عارفته و لا راح أقدر أميز صوته ..- تنهدت بكل ضيق و ما حست بنفسها الا و هي بنص الحديقة ..
رفعت عينها على جنى و ليان .. واضح عليهم أنهم مندمجين فـ السوالف و الدليل أهم واقفين قبال بعض بنص الحديقة لا هم اللي تمشوا و لا هم اللي جلسوا على الكرسي ..
..
ناظرتها بحسرة و همست:جنوه و ليانوه موب معطيني وجه .. و بتجي رينادوه النحس معهم أنا أصلا مالي مكان هنا .. – رفعت جواله .. :لبى قلب غزووولة .. – طلعت رقم السواق ..
زهيد:يس ماما ..
أروى:وين أنت ..؟!
زهيد:أنا ما فيه روه أنا لسه واقف عند باب ..
أروى:طيب .. طيب .. خمس دقايق و أطلع لك بروح لبيت بابا أبو عبد العزيز .. أنت يذكر ..
زهيد:يس ماما يذكر كويس ..
أروى:يا الله بطلع ..- سكرت السماعة ..
ناظر فـ الجوال:ايس ما يذكر و أنت يروه هناك على طول ..
>>>> موب سهل زهيدوو يتحلطم .. Xd
..
دقايق الا و هي بنص الطريق لبيت غزل ..
حاطة الجوال على أذنها و بعد رنتين .. أم تركي بكل ضيق:يالسودانية أنتي بالغرفة اللي جنبي و تدقين .. – صرخت:وش بغيتي ..؟!
أروى بكل برود:يمة أنا بالسيارة هذا أنا وصلت بيت غزل ..
أم تركي بكل عصبية:وش موديك لهناك .. فشلتينا هذا موب بيت عمك ..؟!
قاطعتها:بيت عمتي .. تراني دقيت أعلمك .. يا الله موب معطلتك أشوفك ع الغداء و لو أنه فجر يتلزم علي بس بشوف ..
أم تركي:اسمعي يا قليل الخاتمة .. إذا ما رجعتي قبل 12 .. تراب يصير لك شيء موب طيب ..
أروى .. عارفة أن أمها مو بيدها شيء و خاصتن أنها ضامنة وقفت أبوها معها .. تكلمت تصرفها:طيب إن شاء الله .. تأمرين أمر .. يا الله باي ..- سكرت قبل لا تسمع كلمة زيادة .. جاية لبيت غزل حتى تروق ماله خلق محاضرات يكفي محاضرات تركي ..
..
هاذي عادة أروى إذا أنزعجت من أمها أو أي أحد .. غزل بالنسبة لها .. مستودع أسرارها ..
.._.._.._.._.._..
جالسين على طاولة الأكل ..
بعد كوب الشاي عن فمه:أأخ يا جوري ما تتصورين وش قد تعبان ...
جوري:سلامتك يا قلبي الف سلامة .. _ تقرب الأكل عنده:قلت لك خذ إجازة بس ما تسمع الكلام ...
نواف:إذا خذيت إجازة ما راح أقدر شوفك لأن المراقبة علي بتزيد ...
جوري بنبرة وضح فيها اليأس:أهم شيء راحتك ...
نواف:تسلمين لي و الله..._ بعد لحظت صمت:أقول جوريتي؟!
جوري:آمر يا عيونها .. ؟!
نواف بتردد:ما ودك تغيرين جو .. ؟!
جوري بكل تعجب:نسافر يعني ؟!
نواف و هو يهز رأسه بالتأكيد .. :بس سفرة طويلة ...
نزلت الشوكة و ملامح الصدمة بوجهها:و شلون يعني ؟!
نواف و عيونه عليها:عاجبتك الخبر ..؟!
ابتسمت:أي مكان أكون فيه معك راح أكون مرتاحة.
ابتسم:و يلوموني في حبك؟! .._ مد يده لكوب الشاي و شرب:وش رأيك بالرياض ..؟!
جوري من غير تركيز:من أي ناحية؟!
نواف و هو يراقب ملامح وجهها:العيشة هناك ..؟!
جوري:أنا ما جربت بس يقولون .._سكتت للحظات:وش قصدك من هالحكي كله؟!
نواف مع ابتسامة عريضة:نروح لها أنا و أنتي و نعيش هناك.
جوري متفاجأة:و شلون؟! و أهلك ؟! و زوجتك ..؟!
نواف:جايني نقل لهناك و مدام دلال تبي تجلس عند أهلها قلت فرصة نكون أنا و أنتي لحالنا هناك ..
ابتسمت و هي للحين موب مصدقة:تتكلم جد ؟!
نواف و الجدية بعيونه:من متى أمزح في هالأشياء ..؟!
جوري حاسة نفسها مصدومة:طيب ... بنجلس هناك كثير و إلا شوي؟!
نواف:المفروض أستقر هناك بس مدري .. هالاشياء موب مهمة أهم شيء نكون مع بعض و إلا أنتي شايفه غير كذا ..؟!
جوري ابتسمت و ملامح الصدمة ما زالت مرسومة على وجهها:طبعا شايفة كذا .... بس ...
نواف "لا لا ترفضين .. هي أتحمل بعدها بس أنتي لاا .. " .. بتردد:وش عندك أنتي بعد ؟!
جوري:بالنسبة لجامعة ..
نواف استصغر الموضوع حسه ما يستاهل على قد قلقه:وش بتفرق مثل ما تروحين هنا بتروحين هناك ...
جوري:لاء ... أبي أحول انتظام .._كملت بتردد:أنت تعرف حلم حياتي أدرس في جامعة الملك سعود ..
نواف:الحين هنا و أنا بعيد عنك رأسك و ألف سيف تدخلين أنتساب و ألحين بعد ما ننقل للرياض و نصير مع بعض تبين تصيرين انتظام بعدين ما راح نشوف بعض كثير ...
جوري بكل اندفاع:لاء موب صحيح .. لما نكون هناك طول النهار أنت بتكون في دوامك و أنا في الجامعة و لما تطلع الظهر أنا أطلع معك ...
طلع نفس:نروح هناك بعدين نشوف وش الله يكتب ...!
ابتسمت .."دامك ما خذيت قرار أكيد فيه مجال للتفكير" ..
..
يحبها و حنون معها .. بس جدي فـ أشياء كثير ما تدري هي بس اللي تشوفه كذا أو هاذي شخصيته .. بسبب الأيام القليلة اللي تقضيها معه ما تشوف غير جوانب بسيطة من شخصيته ..
.._.._.._.._.._..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحب أول ما تصحى تسمع صوتها موب حب فيها أو هي شايفته حب .. بس تعرف أنها بتسمع كل الأخبار اللي ما تبيها منها ..
من وراء السماعة .. لوجين بكل غرور:و الله ما لي شغل الفستان ما عجبني أفصل غيره يعني أفصل ..
ريتاج جالسة على سريرها و تبرد أظافرها:بس حرام عليك هذا ثاني فستان تفصلينه ..
لوجين:لا يا عمري أنا أخت المعرس لازم أكون شيء و إلا الناس وش بتقول عني ..؟!
ريتاج:والله بكيفك بس خافي من العقوبة ..
لوجين و هي تتأمل برجولها:أشوفك اشتغلتي ليان الثانية ..؟!
ريتاج ضايقتها الكلمة .. دايم يقولون لها أنها تشبه لوجين بـ الشخصية لكنها تنفي بس فـ الواقع هي متأثره منها .. :لا ليان و لا غيرها أنا ما أقول كلام إلا لما أكون مقتنعه فيه ..؟!
لوجين بكل طفش:ما علينا من هذا كله وش جهزتي لزواج سطام اخوي..؟!
ريتاج و بعيونها نظرة تفكير:بروفة الفستان الخميس الجاي إن شاء الله و ما راح أشتري الاكسسورات إلا لما أخلص الفستان ..
لوجين رفعت حاجب .. :بس الزواج بقي عليه أسبوعين متى يمديك تشترين هذا كله؟!
ريتاج:يووهـ كلها اكسسورات و جزمة أسبوع يكفي و زيادة.
لوجين سؤال يشغلها بس تتمناه حقيقة:و إذا ما ضبط الفستان ..؟!
ريتاج:لا بيضبط إن شاء الله .. موب أول مرة أفصل عند هالخياطة ..
لوجين بكل ثقة:طيب أشوفك اليوم؟!
ريتاج:ما أعتقد .. اليوم مالي خلق أطلع من البيت و بعدين تعالي هنا سمعت أنا ليان كانت عندنا الصبح ليش ما جيتي معها ؟!
لوجين بكل اشمئزاز:موب فاضية لها تقعد تقلقني مع هالعباية غير البرقع و لبسي ... لازم تعطيني محاضرة عليه هذا غير كلامي اللي بتجلس تدقق على كل كلمة و الثانية و ....
قاطعتها ريتاج:خلاص خلاص وصلت المعلومة ..
..
طلع الدرج و هو معصب صرخ بأعلى صوت:و محد غيرك يجلس على هالتلفون .. كلنا بعد عندنا أشغال نبي نقضيها ..
لفت عليه لوجين بكل برود:خير وش تبي؟!
سطام:سكري هالسماعة جعلها تنكسر على رأسك .. صار لي ساعة أنتظرك تسكرينها ..
لوجين ببرود أكبر يحرق سطام:طيب قل كذا من الصبح لا تقعد تقلقنا أنت الثاني .._ كلمت ريتاج:أقول ريتوو أكلمك بعدين أوكية ..
ريتاج بطفش:أوكية .. سلاام ..
لوجين تناظر سطام بكل برود:مع السلامة يا قلبي .._قفلت السماعة وقفت .. و مرت من عنده و ناظرته بإحتقار و توجهت لغرفتها ..
..
طلع نفس تمنى لو يذبحها على نظراتها .. بس ما باليد حيلة ..
رجع ينزل تحت رمى نفسه على الكنبة .. أعصابة مشدود على الأخر .. زواجه قرب و محد مقدر وضعه و حالته .. حاس الكل يعامله بحقد و يفرح بشوفته معصبة .. و خاصتن يوم تأجل زواجه للمرة الثانية حس بفرحة الكل بـ هالقرار .. رغم أنه ضايقه حيييل ..
..
هاذي التخيلات اللي تمر على سطام .. طول عمره يحس نفسه غريب بين أهله و محد فـ هالدنيا فاهم له لا أب و لا أخو ولا حتى صديق ..
..
سحب سماعة التلفون و دق الرقم و جلس يكلم نص ساعة .. يسكر من محل و يرجع يدق على محل ..
..
وبسام جالس جنبه ماسك بيد كوب الكافي و باليد الثانية ريموت التلفزيون و يقلب في قنوات التلفزيون شوي يتابع بتركيز و شوي يمر على القنوات مرور الكرام و لا كأن في شخص متوتر جالس جنبه ..
حابس فرحته بأخوة بداخل صدره .. ما يدري ليه يحس لو أنه تكلم و بين الفرحة بيتوقعه سطام يغار منه .. هو يفهم تفكير سطام و تفكير الكل اللي ما يرحمونه بنظراتهم له .. سطام أخوه الصغير تزوج قبله .. لا بسام تزوج من قبل بس طلق قبل لا يدخل عش الزوجية حتى ..
انهى سطام آخر مكالمة .. حاس نفسه جالس بدوامة موب عارف وش يلحق وش يترك من تجهيزات الزواج .. لف على أخوه قرب منه و كلمه بصوت واطي .. خايف و متردد كثيير:أقول بسام؟!
بسام و هو يبعد كوب الكافي عن فمه و يبين البرود:خير؟!
سطام بنبرة كلها ترجي:شوفت عينك أنا محتاس مع تحضيرات الزواج و المواعيد ..
بنفس البرود رغم ازدياد حماسة من داخله .. قاطعه:أخلص و لا تكثر حكي .... وش عندك ..؟!
بكل تردد:بغيتك في خدمة؟!
ناظره بطرف عينه:و أنا وش أقدر أسوي لك ..؟!
سطام و بعيونه الخوف .. خايف يرفض أخوه طلبه:إذا على الشيء في أشياء كثيرة تقدر تسويها بس أنا أبيك في شيء أتوقع من الأشياء اللي تحب تهتم فيها ..!
بسام بطفش ما يحب المقدمات الطويلة و حس نفسه بدا يبرد بعد ما كان متحمس:قلت لك لا تكثر هذرة ..
سطام مع ابتسامة باهتة:بغيتك ترتب لي شهر عسل على ذوقك .. يعني أنت سفراتك أكثر من جلوسك في هالبيت و تعرف بالدول الحلوة و تعرف معالم السياحة فيها ...
بسام كان يتمنى يقدم لأخوه خدمة أكبر من كذا .. بس فغلا هذا أحسن شيء ممكن يسوية له:خلاص يصير خير ...
سطام مو مصدق:و الله؟!
بسام ما حب يبين فرحته و استمر على جمود ملامحه:قلت لك صار خير و لا تكثر كلام لا أهون ...
سطام بكل توتر:لا تكفى ما صدقت أحد يساعدني أخربها على نفسي .._ قاطعه صوت جوال بسام يرن..
طلع الجوال من جيبه .. بسام:هلا و الله ...
سالم:هلا بـ أبو الشباب القاطع ...
بسام ما حب يمزح و يأخذ و يعطي مع صديقة بوجود سطام:لما أشوفك نتفاهم ..
سالم بخوف:وينك فيه؟!
بسام:وين بكون ما دامني موب معكم يعني في البيت ؟!!
سالم بكل راحة:آآهآآ احسب سويتها فيني مثل ذاك اليوم و تسحب علينا و تسافر ..
بسام و هو يريح ظهره ع الكرسي:لا ذاك اليوم كان استثنائي كنت طفشان ...
سالم:طيب وش عندك من مشاريع ..؟!
بسام:نوم و أكل و سهر ... عندك شيء؟!
سالم:ايه الشباب مجتمعين و كاشتين في البر و طبعا ..- مع غمزة:الجمّعة ما تحلى بدونك ..
بسام:أوكية الليلة أكون عندكم ...
سالم:ننتظرك ..
بسام:إن شاء الله الليلة عندكم .. يالله سلاام ...
سالم:مع السلامة .._ قفل الخط و جلس يحوس بجواله ...
سطام بخوف:وش عندهم الشباب؟
بسام و عينه على الجوال:طالعين البر و عازميني .._لف عليه:تبي تجي حياك ...
سطام و التعب بعيونه:لا عندي مشاغل لحد رأسي .. بس لا تنسى اللي اتفقنا عليه ...
بسام بنبرة كلها عصبية:خلاص عطيتك كلمة .. و أنا قدها ...
سطام بترجي:بسام الله يخليك لا تسوي شيء يكفي المرة اللي راحت زواجي تأجل بسببك .!
بسام و بعيونه نظرة غرور .. بس بقلبه غصة:و الله السفر جا على بالي و سافرت و أنت وش دخلك عشان تأجل زواجك عشاني ..!
سطام وضح بصوته العصبية .. رغم محاولته الفاشلة يمسك أعصابه:حتى لو كنت ما أبي أأجله الكل بيرفض يمشيه دامك موب موجود ..؟!
وقف بسام:خلاص أنا رايح لمكان قريب و إن شاء الله راجع ماله داعي هالخوف و بعدين أنا وعدتك بترتيب شهر عسل لك و لحرمك المصونك ما يكفيك هالوعد ..!!
سطام و هو يريح رأسه على الكرسي:ألا يكفي ونص بس يا خوفي من مزاجك ..!
بسام بطفش:سطام خلاص قلت بحضر يعني بحضر لا تكثر حكي ..- مشى و طلع من عنده ما يحب النقاشات الطويلة ..
.._.._.._.._.._..
الساعة 9 ونص بالليل ..
رجع البيت استغرب لما شافه ظلمة ما فيه غير النور اللي جاي من الشارع .. دخل جوا قرب من باب غرفة النوم خاف لما ما سمع أي صوت "معقول طلعت .. بس هي متعودة تكلمني قبل لا تطلع ... و أنا دايما أقول لها أطلعي من غير ما تدقين .. تؤتؤ .. بس يمكن تكون نايمة .. أنا أدخل و أشوف"فتح الباب اضطر يفتح الأنوار حتى يشوفها و لقاها نايمة على السرير و مغطيه نفسها ..
استغربت لما شافت النور .. ابعدت المفرش عنها و جلست .. بصوت مبحوح:نواف وش اللي جابك؟!
سكر الباب و هو يرفع حاجب و ما قدر يمنع ابتسامته:يعني أطلع؟!
رجعت شعرها لوراء:لاء .. موب قصدي بس موب عادتك تجي مرتين لهنا؟!
نواف:اليوم الله رازقني .._قرب منها و جلس على طرف السرير:مريت على الشركة اليوم الظهر و بلغوني بالقرار بشكل رسمي.._ وقف و توجه للدولاب..
جوري مو مستوعبة توها صاحية من النوم:أي قرار؟!
فتح الدولاب:قرار النقل .. آمدامك تنسين؟!
جوري:لا ما نسيت ..بس لما قلتي وقتها ما كنت متأكد؟!!!
نواف:إلا بس ألحين خلاص .. قرروا الموعد و عطوني كل المعلومات اللي لازمتني.
جوري:متى النقل؟!و أي معلومات؟!
نواف و هو يغير ملابسه:يعني حددوا لي مكان الإقامة و قالوا كيف راح يكون دوامي هناك و إذا عجبني الوضع أقدر أستقر هناك ..
جوري مو مستوعبة:والله.
ابتسم:آهآآ ..
جوري بحماس:و متى النقل؟!
نواف:المفروض يوم الأحد أداوم في فرع الشركة اللي في الرياض ..!
جوري:أف .. يعني قريب؟
نواف:ايه .. بكرة مسافرين ..؟!
جوري:بس ما يمديني أجهز أغراضي ..؟!
نواف:لا تأخذين معك شيء بس الأشياء الأساسية و بعدين البيت هناك بيكون مأثث و قاضي ..
جوري:لهالدرجة مستعجل ..!
نواف:و الله طفشت من هالعيشة كل مرة أطلع مية حجة و حجة عشان أجيك أبي أحس بالاستقرار شوي.
وقفت و مع ابتسامة كلها انشراح:طيب تشرب قهوة؟!
نواف:عز الطلب .. و الله العظيم حس رأسي بينفجر صار لي يومين ما شربت قهوة.
"دلال حرامتني منها لأني بـ أسافر و أتركها و عاد هي اللي كأنها اهتمت تجي معي .."
ابتسمت بفرحة أكبر:دقايق و تكون جاهزة.
.._.._.._.._.._..
في بيت أبو عبد العزيز و بالضبط في غرفة البنات .. جالسة لحالها في الغرفة و منسدحة على السرير و رفعت المرايا الصغيرة .. لفوق"وش ناقصني عشان ما أكون مثلهم؟!" ..
السؤال اللي دايم يشغل بال غزل .. مع إن وضع خوالها الاجتماعي أرفع من المتوسط بشوي بس ما ينعدون من الهايات ..
بس بالنسبة لعيشة غزل هم أغنى منها بكثير .. و على طول حاطة نفسها بمقارنة بينهم ..
..
تذكرت كلام أروى .. مع أنها ما تتقصده لكن كلماتها اللي تطلع بكل عفوية .. تجرح غزل ..
..
أمي شرت لي فستان .. من المملكة تقول شايفته على وحدة .. وووع .. تخيلي ألبس موديل مكرر ..
و لا المعرس ولد عمي ..!!
..
اوووف .. أمس رحت أشتري لي تيشيرتات بجدد يعني .. المجموعة اللي شرتها الأسبوع الماضي ما عجبتني ..
..
حتى الأسوارات لبستهم مرتين خلاص أحس إني كرفتهم .. و إلا بلايز الشتاء خلاص ما عاد أبيهم ..
..
كلماتها ترن فـ أذن غزل .. اللي ما تطلع للسوق الا كل موسم .. صيف _ شتاء و أحيانا تجمعهم مع الأعياد ..
و التسوق للمدرسة بطلعت الروح تتشتري أغراضها .. "آآآخ يا ربي ما طمعت بشيء بس أبي أعيش مثل الخلق .. " ..
و ما زالت الكلمات ترن فـ أذن الهنوف و نست آخر كلمة قالتها أروى .."كل شيء شريته شريت لك معي" .. تعرف طبعها ما تحب أحد يقلدها لكن غزل غير .. و نست غزل هالشيء أو تناسته حتى تغرق نفسها بالهم ..!!
.._.._.._.._.._..
مخيم شباب في نص البر .. فوق العشرين سيارة و خمس سيارات منهم واقفين جنب بعض و الكل مجتمع حولهم ..
من بينهم سيارة بسام .. شاد على الدركسون .. متوتر و حاس بشياطين الدنيا بوجهه .. هو الكبير و الصغير يتزوج قبله ..
لاء تزوج بس طلق .. كل شيء صار بلمح البصر .. بس ليه حظه كذا .. ضرب رأسه بكرسي السيارة .. "أنا موب حاسد سطام .. بس ليه .. ليه أنا ,, موب سطام .. ليه هو اللي يتهنى و أنا اللي أعيش بتعاسه ..؟!" ..
مشاعر متناقضة بداخل بسام .. ما يحسد أخوه لكن يغبطه على اللي هو فيه .. من خرب حياة بنت عمه ريناد .. بطلاقه لها .. حاس بالدنيا تسود بعيونه و الحظ الردي مخاوية .. ما يدري ظلمها أو ظلم نفسه ..؟!!
..
على جنب واقف واحد ماسك بيده كشاف عطاهم ثلاث إشارات و كل واحد انطلق بأعلى سرعة له ..
داس على البنزين بكل قوته .. ومسك الدركسون بأقوى ما عنده و كأنه يطلع غيضه و قهره على السيارة ... و انطلق معهم ..
بدت السيارات تحوم حول الخيام بأسرع ما عندها .. كلن همه يوصل للفوز .. بدورانه خمس مرات حول الخيام .. ما عاد بسام اللي وده يستمر و يستمر لحد ما يطلع اللي فيه ..
عدت الثلاث لفات الأولى على خير ..
بس ..
..
..
..
.. في الرابعة وحدة من السيارات فقد صاحبها السيطرة عليها بدت تدور لكنها وقفت بعد ما انحرفت عن مسارها و صدمت الثانية فيه لان صاحبها ما قدر يسيطر عليها و يوقفها بسبب السرعة الجنونية اللي يسوق بها ..
أجزاء من الدقيقة و تدخل الثالثة عرض بينهم أما الرابعة و الخامسة قدروا يسيطرون عليها أصحابها في اللحظة الأخيرة ..
.._.._.._..
نهااااية الجزء ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجزء الـ|[2]|ـثاني
الساعة ثنيتين تالي الليل نزلت للدور الأرضي ..
ناظرت في الساعة للمرة الـ20 رجعت تفتح جوالها و دقت على رقمه يعطيها*الرقم المطلوب غير موجود في الخدمة* ....
"اف منك يا بسام هذا وقتك" .. تقدمت للمرايا اللي مغطية جدار يمين الصالة عدلت بيجامتها الفوشية و رفعت الخصل الذهبية اللي كانت نازلة على وجهها .. و دخلتهم تحت الشباصة بإحكام ..
خذت لها لفة على الصالة بخطوات هادية و حاسة بالتوتر يلعب فـ أعصابها ..
بعد نص ساعة دوران في الصالة حست بتعب و رمت نفسها على الكنبة سندت رأسه على ظهر الكنبة و غمضت عيونها ..
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك