رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -35
الحرمة:ما في شيء يبرر وجودك هنا غير أنك معهم ..
جنى:لاء و ..
قاطعتها البنت:لا تحاولين تطلعين نفسك كلنا في الهواء سوا يا – قالتها و الابتسامة الخبيثة ترتسم على وجهها:جنوو ..
الحرمة بنبرة كلها حزم:امشي أنتي معها قدامي .. همست:استغفر الله العلي العظيم .. من كل ذنب عظيم ..
.._.._.._.._.._..
جالسة فـ الصالة لحالها .. و بين إزعاج صوت التلفزيون و المسجل ..
تكلمه بكل هدوء:ليش ما قلت لي .. ؟!
من وراء السماعة .. جالسة على سريره وأوراق العمل بيده:وش رايك فـ المفاجأة ..
لمى مع ابتسامة:أحلة مفاجأة و خبر و هدية و كل شيء ..
سلطان:الله .. كل هذا عشان أخوك غالي عليك ..
لمى:أيه أكيد .. أغلى من ورحي بعد ..
سلطان:لااء .. لازم أبدا أغار من الحين ..
ضحكت:هههههههههه .. لا تخاف أنت غير و هو غير ..
سلطان:الحين ما بعد شفتيه على كذا عقب ما تشوفينه بـ تبيعيننا ..!!
لمى بكل قهر:آآخ .. بس لا تذكرني انقهرت من أعمامي اللي ما جاءفـ بالهم يطلعون البر اليوم ..؟!
سلطان:يا الله خيرها بغيرها ..
لمى و هي تتنهد:الله يعين ..
عقد حواجبه بكل ضيق:الحين وش هالإزعاج اللي حولك ..
مدت يدها و هي تقصر ع التلفزيون:أبدا التلفزيون و المسجل ..
سلطان:الله ..!! .. الثنين حشى لو مكانك ما عاد انصميت ..
تنهدت بكل ضيق و هي توقف ..
سلطان:وش فيك يا عمري ..؟!
لمى و هي تطفي المسجل:متضايقة حييل ..؟!
سلطان:جعل الضيقة بـ عدوينك يا رب .. وش اللي مضيقك ..
ابتسمت بكل برود و هي تجلس:جالسه لحالي و طفشانة ..!!
سلطان:ألمى وينها ..؟!
لمى بكل ضيق:مدري .. أمس طلعت مشوار مع صديقاتها و من رجعت و هي حابسة نفسها بالغرفة و إن نطقت جلست تصيح ..!!
سلطان:يمكن شافت شيء ذكرها بالحادث ..؟!
لمى و هي ترفع رجولها و تلمها لصدرها:هذا اللي فكرت فيه ..؟!
سلطان:طيب .. دراستك ..؟!
لمى:كل بحوثتي و تطبيقاتي خلصتها .. الحين بس أتحرى من يجي الصبح عشان أروح الجامعة ..
سلطان:لو بيدي كان طلعتك و خليتك تغيرين جو . . – تذكر طلعتهم بيوم الحادث و تردد يعرض عليها الطلعة مع بعض مرة ثانية ..
قاطعت فكره بكل اندفاع .. خافت يعزم على الطلعة و هي ما تبي هالشيء:أنا بروح أنوم أحسن لي ..
سلطان:ما كأنه بدري ..
وقفت و هي تتوجه لغرفتها:لازم أنوم بدري .. عشان أصحصح للمحاضرات بكرة .. و بعد عشان ما أعطلك عن شغلك أنت بعد وراك دوام بكرة ..
سلطان:مُصره تسكرين ..!!
ابتسمت:عشاني و عشانك حبيبي ..
طلع نفس:أوك .. تصبحين على خير ..
لمى:و أنت من أهل الخير .. باي ..
سلطان و هو ما وده يسكر:باي حياتي ..
نزل الجوال و رماه بكل ضيق .."لـ متى و أنا ساكت لازم أزعج أمي تخطب لي ..
أخاف بعد تروح من يدي .. أول كانت لحالها و محد يفكر فيها لكن الحين طلعوا أهل أبوها .. و وجودهم خطر بالنسبة لي .. "
فوق الساعة و ربع تقريبا ..
في المكتب سمحت المتطوعة في الهيئة .. لـ جنى تجلس رحمه منها بسبب حالة الانهيار اللي هي فيها ..
جنى .. مسحت دموعها للمرة العشرين و بصوت مخنوق:والله العظيم أنا ما لي دخل فيهم .. أنا أول مرة أشوف بحياتي أصلا مدري وشلون عرفوا اسمي ..؟!
المتطوعة:يا بنتي خلي اسم الله بعيد .. البنت واقفة قدامك و تقول أنها تعرفك و قالت كل شيء عنك و حلفت بعد ..
لفت عليها جنى بصوتها المبحوح:أنا وش سويت لك عشان تتبلين هالبلوى .. أنا حتى ما أعرف اسمك .. أصلا هاذي أول مرة أشوفك ..
سامية بكل غرور:يكفي عاد .. ترا لا دموعك ولا حتى حلفك بيطلعك من هنا .. أصلا غبائك اللي جابنا لهنا .. لو كنتي مراقبة زين كان الحين كل وحدة منا في بيتها ..
انطق الباب بكل هدوء و دخلت وحدة و همست بأذن المتطوعة ..
..
المتطوعة:طيب يا جنى .. ولي أمرك حضر لهنا تقدرين تطلعين ألحين بس بكرة من الصبح تكونين هنا ..
سامية بعصبية:يا سلام .. وش هالتجاوزات .. وش هالتسيب .. بس أطلع من هنا والله لأوريكم ..؟!
..
وقفت جنى .... عدلت عبايتها و غطت عيونها المورمة .. و طلعت من المكتب ..
لقتهم واقفين اثنينهم "بدر و ريان" يتهامسون و أول ما شافوها سكتوا ..
ناظرها بدر بكل عصبية:سود الله وجهك ..
.. آخر شيء ممكن يتصوره يستلم عمته من مكتب الهيئة ..!! ..
همس ريان بكل إحراج :موب وقته بدر ..
بدر بعصبية أكبر:أنا قايلة نهايتها بتجيب لنا مصيبة .. لكن ..
قاطعته بعصبية وصوتها يختنق أكثر:أنا ما سويت شيء ..
بدر حس بعرق فـ رقبته يبرز:تردين بكل وقاحة بعد .. امشي قدامي لا بارك الله فيك و لا في الساعة اللي شفتك فيها ..
...
مشت بخطوات هادية .. و طلعت قدامهم .. ما بيدها شيء غير الاستسلام .. كل شيء حتى الظروف .. ضدها ..
دقايق مرت على جنى مثل الساعات و كله من كلام بدر اللي ينزل عليها مثل السم ..
كلامه عن أصلها صار يهون عند شرفها وسمعتها ..
تذكرت الحلم أو الكابوس .. ما تدري وش اللي جابه على بالها .
"أكيد بيطردني .. محد بـ يقوله شيء .. الحق معه .. هاذي فرصة وجت لعنده مستحيل يخليها تطير من يده" .. شهقت بصوت واطي ..
وأفكارها السوداء تروح و تجي بها ..
..
وقفوا في نص موقف السيارات ينتظرون السيارات اللي تمشي حتى يوصلون لسيارة بدر ..
ريان بكل حلم:بدر خلاص .. اللي صار صار خلنا نفكر في بكرة ..
بدر بعصبية للحين مو قادر يسيطر على أعصابه:و هي خلت فيها بكرة .. البنت وش لها غير سمعتها ..؟!
جنى بهدوء مفاجأ .. و التوهان واضحة بعيونها:قلت لك ما سويت شيء ..
بدر بعصبية:و أنا قلت لك لا تردين .. فاهمة ..- لفت وجهه بيعد عنها تطنيش له ..
ريان:بدر .. أذكر الله ..
بدر:أي ذكر و الشيطان بعينه واقف قدامي ..
ريان بدا يفقد صبره:بدر .. خلاص ..
..
النار بدت تشب بين بدر و ريان .. أما جنى كانت في عالم ثاني و هي تراقب أنوار السيارات اللي رايحة و جاية"يا رب أنا ما غلطت بشيء أنت لحالك عالم ببرائتي حتى لو كنت أنا أستاهل .. أمي المسكينة وش ذنبها"نزلت دمعتها بخيانة للمرة الثلاثين ..
..
لفت على بدر و ريان و لقتهم في قمة صراعهم و السبب هي .. "أول مره تعلا أصواتهم على بعض و بسببي .. أمي الله العالم و ش بيكون حالها .. أخواني و عيالهم كلهم .. بيفتشلون بسببي .. " همست و الغصة بحلقها:الموت أرحم ..
..
خطوتين مشتهم لقدام ..
كانت هي الفاصل لكل زحمة الكلام ..
و المكان ..
جسد انرمى على كبوت السيارة و قطرات دم تتطايرت في الهواء قبل لا تستقر على الأرض من تحتها ..
سمعوا صوت الارتطام .. و فرامل السيارة لحاله كان كفيل لشد الانتباه .. لفوا ثنينهم ..
و كل ملامح الصدمة ارتسمت على وجههم ..
صرخ ريان بأعلى صوته:جنى ..
.._.._.._..
نهااااية الجزء ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجزء الـ|[17]|ـسابع عشر
..
قرب منها و مسك يدها جرها وراه بكل هدوء .. أما هي مشت وراه من غير و لا همس حتى ..
أفكار و أحلام وردية سيطرت على فكر غزل .. ما جاء فـ بالها و لا واحد بالمية إن مياف راح يلعب بشرفها ..
لأنه فـ نظرها .. الفارس الأبيض اللي يحبها و راح ينتشلها من هالفقر ..
تفكير ضيق ضاق بـ غزل لحد هاللحظة بس .. أول ما دخل بها غرفة النوم ..
تسمرت رجولها عند الباب .. سحبها بقو أكبر بتلقائية ..
ابتسم و هي كل فكره .. تتثيقل عليه ..!!
..
ثبت نفسسها بكل قوة .. التفت لها مستغرب ردة فعلها ..
التقت عيونها بعيونه و الصدمة مرتسمة عليها ..
ابتسم .. و هالمرة انكشف الستار عن ابتسامة الخبث اللي دوم يخفيها ..
أو لاء .. بحياته ما أخفاها لكن غزل اللي كانت معمية نفسها عنها ..!!
مياف و هو يقرب لها:وش فيك حبيبتي .. – قرب أكثر و ضمها .. دفن جسمها الضعيف بين ضلوعه ..
ارتجفت أكثر .. و هي تحس نفسها تنجرف لهاوية لو طاحت فيها مستحيل تنجى منها ..
تعمقت الابتسامة بوجهه و هو يحس برجفتها .."أوف كل هذا تمثيل .. غلبتيني يا غزل" ..
همست بصوت مخنوق:مياف .. وش تسوي ..؟!
شد على ذراعه و هو يضمها أكثر .. و غمض عيونه للحظة .. همس:وش بسوي يعني ..؟! .. – رجع يفتح عيونه و الابتسامة تتلاشى من على وجهه:لا تخافين ما راح أضرك ..
كتمت .. و كتمت .. و كتمت .. لكن كلمته فجرت العبرات اللي بداخلها .. شهقت بصوت عالي:وشلون ما راح تضرني ..؟! ..- خذت نفس:مياف حرام عليك تضيعني ..
.. حرام عليك تضيعني ..
.. حرام عليك تضيعني ..
.. حرام عليك تضيعني ..
رنت الكلمة بأذنه مرة .. ثنتين .. ثلاث ..
تجمدت ملامح وجهه .. الصدمة خلته مو مستوعب شيء .. مستحيل يعيد نفس الغلط و مستحيل يعيش بنفس الألم .. و بنفس الأسلوب .. الخداع ..
مسكها مع كتوفها .. و أبعدها عن حضنه حتى يعطي نفسه مجال يتأمل ملامح وجهها ..
زادت صدمته .. و تسارعت دقات قلبه ..
ما عطته مجال يتكلم .. تكلمت بكل هجومية بصوتها المبحوح:كنت أحسبك غير عنهم .. بس كلكم زي بعض شياطين متمثله فـ أجسام بشر .. !!
رفعت يدها .. محاولة يأسه تكفف دموعها اللي ما رضت توقف ..:خساره فيك كل وقتي ..
و كل مشاعري .. حتى شوفتك لي خسارة .. – ارتجفت أكثر و هي تتذكر نفسها أنها بموقف ضعف ..
بكت بصوت أعلى لعل و عسى يرحمها ..
كلمة .. حرف .. حتى الهمس عجز ينطق به عشان يدافع عن نفسه ..
لف على الباب و مشى له بخطوات سريعة .. تسند على الجدار .. يحاول يتماسك حتى ما يطيح ..
مشى بخطوات متخبطة لحد الكنب بنص الصالة .. و رمى نفس بكل قوته ..
و كله أمل يكون كابوس مزعج مثل الكوابيس اللي تزوره كل ليلة ..
..
.
رجولها المرتجفة ما عادت تطيق تشيلها .. مشت لقدام و هي تحس بنفسها راح تطيح على وجهها ..
جلست على طرف السرير .. رفعت رجولها و ضمتها لصدرها .. محاولة يأسه توقف بها رجفان قلبها و جسمها ..
ما تدري كم مضى ساعة أو ثنتين .. لكنها اللي عرفته إنها تعبت من هالحال .. نزلت رجولها على الأرض حست برجولها مو بقادرة تشيلها .. لكنها ضغطت على نفسها و تحملت مشت بخطوات ثقيله للصالة ..
..
.
لقته جالس على الكنبة دافن وجهه بين كفوف يده و الانهيار واضح عليه ..
خذت نفس و بصوت مخنوق من الصياح:دق على البتول ..
رفع رأسه .. و حست لسانها انعقدت ..
تكلم بتردد:و شلون بترجعين لبيتكم و إنتي بهالحالة؟!
هزت رأسها بالنفي و بصوت عالي من العصبية:موب شغلك .. دق عليها تجيني و بس ..
ناظرها و بعناد:لاء ..
ما قدرت تتحمل و جلست على الأرض وطت رأسها و بهمس:الله يخليك دق عليه تجي تأخذني ..
ناظرها بألم .. مد يده و سحب الجوال .. و استسلم لطلبها ..
..
رجعها صوت أختها لواقعها ..
لفت عزل على فجر .. و بعيون كلها توهان:خير ..!
فجر بضيق أكبر:خير بوجهك .. بسرعة استعجلي تراه نقاب ..!!
بنتأخر ع الملكة بسببك ..!!
ابتسمت و هي ترفع النقاب:يا الله يا الله جاية ..
.._.._.._.._.._..
في بيت أبو بدر ..
البنات متجمعين فيه يتحرون خبر عن جنى اللي اختفت و من دون أي مقدمات ..
دخل ريان وبدر و الهم واضح على وجههم و الشيء اللي كان ملفت أكثر الدم اللي على بنطلون ريان ..
تقدمت ريناد والخوف مأخذ مكانه بقلبها و ملامح وجهها:بدر .. وين جنى ؟! - تقدمت خطوتين لعند ريان:وش هالدم اللي على ملابسك ؟! - و ما كان الجواب غير الصمت ..
..
تكلمت بكل عصبية و جرأة ما تعدوت عليها .. ليان:لا تقعدون تلعبون بأعصابنا ..!
ريناد:وش صار؟!
بدر بعد تردد كبير:جنى .. جنى بالمستشفى ..
ريان و صوته يختنق:صدمتها سيارة ..
تبادلو .. لوجين و ريتاج نظرت الاستغراب ..!!
رجعت ريتاج تلف و بتوتر واضح:وش صار عليها ..؟!
بدر و هو يلف وجهه بعيد عنهم:دخلت العناية المركزة .. – زفر بكل ضيق:غيبوبة ..
..
ارتسمت ملامح الدهشة على وجوه الكل ..
..
.
غمضت عيونها و رجعت تفتحهم و هي تتمنى أنه كان حلم .. بس للأسف الذكرى أليمة مر أسبوع عليها ما تغيرت و كانت واقع ..
نزلت ريناد عيونها على فستانها الوردي المفوش .. و تأملت ملامح وجهها المتغيرة مع المكياج ..
ابتسمت بكل استهزاء .. "مدري لمن كاشخة ..؟!" ..
طقت الباب بكل هدوء و دخلت و الابتسامة العريضة على وجهها ..
ليان:هااا أخبار عروستنا؟!
ردت لها الابتسامة و بصوت ما اخفت فيه حزنها:نفس أمس و قبله ..
قربت منها و جلست على طرف السرير و بنبرة أقرب للوم:هذا وجه وحدة بيوم ملكتها ..؟!
زفرت بكل ضيق:ليش في أحد في هالبيت وجهه طبيعي اليوم .. – نطقتها بألم:لو ما كنت جدتي تحلف ..!
ليان تجاول تواسي ريناد .. مع أنه مو مقتنعة: كلنا قلوبنا مع جنى .. لكن وش نسوي الله كتب .. و بعدين جدتي صادقة إذا أجلنا زواجك أنتي و بسام جنى ما راح تتشافى بسرعة علشانكم .. و خاصة أنها الحين بغيبوبة و خبرك اللي يدخلها ما ينعرف وش أخرته ؟!
تنهدت بضيق:حتى ولو .. يعني أنتي بتخلين ملكتك الأسبوع الجاي؟!
ليان بكل حيرة:والله مدري مع أن أبوي عطاهم الموافقة الأثنين اللي راح .. و حددوا الخميس الجاي للملكة .. - بكل حيرة:بس ساعات أحس ودي أرفض .. و أكنسل الموضوع بكبره ..!
..
ريناد تحاول تحاول تسترسل فـ موضوع ليان حتى تنسى جنى:مو مرتاحة له؟!
هزت رأسها بالنفي:موب على كذا .. مدري ليش ؟! .. – رجعت تبتسم:خلك مني .. شكلك أنتي اللي ما تبين أخوي ؟!
ابتسمت ببرود:ابدا .. بس أنتي تعرفين وش جنى بالنسبة لي ؟!
ليان:ما علينا الحين .. الشيخ تحت يبي توقيعك .. و المعازيم بينجنون عشان يشوفونك ..
ابتسمت و هي تمشي لعند الباب:يالله .. مشينا ..
..
.
في الدور الأرضي و بين زحمة الحضور .. و ريحة البخور اللي ماليه المكان ..
واقفة بزاوية لحالها وعيونها تراقب الناس بفرحة كأنها هي العروس .. و الابتسامة ما فارقت وجهها ..
قربت منها أروى:الله لا يغير علينا .. بعض الناس مبسوطين و ابتسامتهم شاقة الوجه .. عساها دوم ..!!
اتسعت ابتسامة غزل:مو هذا اللي تبينه .. ؟؟!!
أروى بكل غيض:أموت و أعرف وش اللي قلب حالك بين يوم وليلة ..؟!
ابتسمت تغيضها أكثر:سر ..!
أروى بكل استهزاء:سر .. – ناظرتها بنص عين:ما أقول إلا مالت عليك أنتي و أسرارك ..
غزل بكل حماس:شوفي .. شوفي رنوووود .. نازلة الظاهر بتروح عند بسام ..؟!
تلاشت الابتسامة من على وجهها .. أول ما لفت التقت عيونها بعيون ريناد ..
لفت بعيونها .. و ارتسمت نظرة حزن محد فهمها غير غزل .. تكلمت بغرور حتى تكابر كالعادة:ايه توني كنت مع ليان و قالت لي إن الشيخ يبي توقيعها ..؟!
غزل و بعيونها نظرة تفكير:ليش أخبر أول يسألها بس ..!
أروى مع ابتسامة امتزجت بملامح الحزن اللي ارتسمت على وجهها:وينك يالمغبرة الحين صارت العروس توقع ..!!
زفرت بكل ضيق .. مهما حاولت تصرف هالموضوع .. الألم مأخذ مكانه بقلب أروى .. غزل و محاولة ثانية تواسي فيها أروى بطريقتهم الخاصة:لا يكون غيرانه ..؟!
ناظرتها أروى ينص عين و بكل عصبية:وش أغار منه ..؟!
نزلت عيونها على فستانها الفوشي تتحاشى نظرة الحزن اللي بعيون أروى:قلت يمكن للحين حاطة عيني على بسام ..؟!
أروى ما قدرت تخفي لمعة الدموع بعيونها .. بس الغرور ما فارق نبرة صوتها:شايفتني مسكينة عشان أحط في بالي واحد ما بقى له إلا دقايق و يصير متزوج ..!!
همست غزل و بعيونها نظرة فضول:بروح أتفرج عشان أصير في قلب الحدث على قولتهم .. هنا فايدة القرابة ..- بعدت عن غزل بخطوات سريعة ..
تكره نظرة الألم و الانكسار بعيون أروى .. لكن أروى إنسانة حساسة و اللي بقلبها بعيونها ..
..
.
تنهدت بضيق و هي تتأمل كلمات غزل الأخيرة اللي انطقتها من ثواني "لا يكون تغارين" ..
ابتسمت و لمعة الدموع بعينها "من جد مسكينة يا أروى .. الحين أنتهى كل شيء ما في يدك غير إنك تدعي له الله يوفقه" ..- خذت لفة بعيونها ع الحضور ونظرة اليأس تتعمق في عيونها أكثر و أكثر ..
..
.
قربت غزل من ليان .. همست بكل حماس:ها وقعت ..؟!
ليان بنفس مستوى الهمس:ايه .. خمس دقايق بالكثير و تدخل عنده ..!
غزل .. و الفرحة موب سايعتها:والله مو مصدقة من زمان ما حسيت بفرحة مثل كذا ..
ليان و عيونها تراقب مجلس الرجاجيل:سبحان اللي يغير ولا يتغير .. من يصدق أنك اللي كانت مجتمعة معنا ذاك الأسبوع ..!!
غزل بكل حماس:ياحظك ليون أنتي أخت المعرس .. بتقطين معهم .. – رفعت يدها:يالله يارب تفرحني بـعزوز أخوي ..
ليان:و إذا صرت أخته موب داخله _بكل لوم:و بعدين وش عزوز ..!!
غزل:ما خذيتي شيء من جنو و رنود .. و أنتي اللي وبعدين ..!! ما صدقت أفتك من فجر اللي واقفة لي ع الوحدة تجين أنتي ..!!
جت من وراهم:نعم ؟! وش قلتي ؟!
لفت غزل و بكل ربكة:رايحة للمطبخ .. أشوف الأوضاع هناك ..
هزت رأسها بكل لوم و هي تراقبها تبعد ..
تأملت حال أختها .. قبل .. هي و أروى هبالهم مالي المكان .. من أسبوع بس تغيرت الأحوال .. رجعت غزل مثل ما كانت بس أروى هدت و ما عاد له حس ..!!
..
ضحكت ليان:هههههههههههههه .. اخص يا القوية .. يا اللي ينخاف منك ..!!
ابتسمت فجر و قربت من ليان و هي تزفر:والله ما يهمني وش تقول دامها رجعت زي ما كانت ..
ليان و هي تغمز:ما عرفتي وش صاير معها ..؟!
فجر و علامات التعجب على وجهها:وش قصدك؟!
ليان مع ابتسامة عريضة:لا يكون طايحة في الحب ترا هاذي حركاته ؟!
ناظرتها بطرف عين:شف من تكلم عن الحب .. إلا صحيح وش صار على خطبة ذاك وش اسمه ؟!
كملت ليان:راكان قصدك ؟!
فجر:ايه هذا هو .. وش صار معه؟!
ليان بكل استغراب:وينك فيه ..؟! حددوا الخميس الجاي يوم الملكة و الكل يعرف ..!!
زفرت فجر بكل ضيق:خبرك أنشغل بالبيت و أبوي و لا عاد أدري عن أحد – بنبرة كلها استغراب:هم ما يدرون عن اللي صار مع جنى .. المفروض يقدرون ..!!
ليان بكل حزن:حالي من حال ريناد .. أبوي راح يقول لجدتي و جاني نصيبي من الحلف ..!!
فجر و على وجهها ابتسامة اختلطت بملامح الاستغراب:يعني حلفت تكون ملكتك الخميس الجاي ..؟!
هزت رأسها بالتأكيد:حتى لو ما حلفت كلامها هو اللي بيمشي ..
زفرت بكل راحة:والله أنها صادقة .. حتى لو كانت جنى بنتها و أعز مننا كلنا .. ما يصير تحرمكم من الفرح عشانها زعلانة ..!!
ليان و بعيونها نظرة حزن:توني كنت أنصح ريناد بس من داخلي مو راضية ..-تنهدت:مهما كان جنى موب أي شخص ..!!
فجر:والله معك حق في كل اللي قلتيه .. بس ما تدرين اليوم في غيبوبة بكرة تكون جنبك في يوم ملكتك ..!!
ليان من كل قلبها:الله يسمع منك ..
.
..
.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخلت المطبخ بعد ما تركت ليان و فجر عند قسم الرجاجيل ..
رغم الإزعاج اللي حولها .. بس الوضع فـ المطبخ أهدى من الصالة و من أي مكان فـ بيت أبو بدر بهالوقت ..!
فتحت الباب الخلفي و طلعت .. حست بموجة من نسمات الهوا طيرت خصلات شعرها ..
طلعت و هي تسمع صوت الهواء بسبب الهدوء عكس داخل .. جلست على الدرجتين اللي عند الباب ..
ابتسمت و هي تتأمل منظر العشب و الأشجار اللي تتمايل مع هبوب الهواء ..
و فكرها يميل بها و يأخذها لمكان و وقت ثاني ..
..
.
طلعت من الحمام بسرعة .. مع أنها مخططة تصحى بدري بس سرقها النوم ..
طاحت عيونها على الساعة .."الحمد لل تسع بالضبط" ..
ابتسمت و همست بخاطرها"الحمد لله ما راح الصبح علي .. هاذي فرصتي" ..
لبست لبس الطلعة المعتاد تنورتها السوداء و بلوزتها الصفراء .. جهزت عبايتها ..
..
طلعت للصالة خذت جولة تفقدية ما لقت أبوها .. استغربت ..
طلعت للسور لقته جالس بدكته كعادته ..
طلعت عنه قربت و هي مبتسمة:صبحك الله بالخير يبة ..
لف عليها و بكل انشراح و نبرة صوت ما اخفى فيه استغرابه:صبحك الله بالنور و السور ..
جلست جنبه:أجل فجر و عبد العزيز راحوا لدوامتهم ..؟!
أبو عبد العزيز و استغرابه يزيد:أيه يا أبوك من زمان ..
غزل بكل اهتمام:خذيت علاجك ؟!
أبو عبد العزيز و الابتسامة تتلاشى من على وجهه:ايه أكيد ..
و بعد لحظات صمت طويلة تردد فيها أبو عبد العزيز يسألها .. عن سر التغير ..
و ترددت غزل أكثر و هي تفكر كيف بتطلع من البيت وش بتكون حجتها ..
لكن تفكيرها ما طول .. تكلمت بتردد:أقول يبة ..!!
أبو عبد العزيز:سمّي يا أبوك ؟!!
غزل مع ابتسامة:البيت ناقصة بعض الأغراض وش رأيك أروح أجيبهم ..
أبو عبد العزيز:و ليش ما تخلينه لحد ما يجي عبد العزيز أو فجر هم أخبر ؟!
غزل:عبد العزيز من دوام للثاني ما في وقت يرتاح و فجر بترجع تعبانة مثل كل يوم أنا غايبه و ما عندي شيء أسوي هذا أقل شيء أساعد فيه ..!!
أبو عبد العزيز:طيب معك فلوس ..؟!
غزل بكل حماس:ايه فجر مخلية مصروف في البيت إذا احتجنا شيء ..
أبو عبد العزيز بتردد:بس يا أبوك ..!!
قاطعته غزل:السيارة ما عليك في سواق عمي أبو تركي .. هو اللي يفضى هالحزة ..
أبو عبد العزيز:طيب وش رايك أجي معك .. عشان محد يتعرض لك مهما كان إنتي بنت ..
قاطعته .. غزل بكل إندفاع:لا ما يحتاج .. و بعدين أنت تعبان و الراحة مهمة لك ..
أبو عبد العزيز بنبرة كلها خيبة أمل:براحتك يا يبة بس أهم شيء ترجعين بدري و ما تطولين ..
وقفت و بحماس:إن شااااااااء الله ..
..
.
إحساس براحة غريب .. مع أنها للحين المستقبل بالنسبة لها مجهول و لا تعرف وش بيواجهها فـ الساعات الجاية .. بس تحس بالحماس متملكها ..
أول مرة تكون بهـ الجرأة بس هـ الجرأة بتحدد مصيرها و للأبد ..
بالنسبة لها ع الأقل ..
مياف فوق الشهر تاركها .. بس هي مستحيل تنساه و مستحيل تتخلى عنه بسهولة ..
لأنه الحب الأول بحياته .. و بصورة أدق الحب و الكنز اللي ما يتعوضون ..!!
..
.
دقايق بسيطة استرجعت فيها غزل كل ذكرياتها الحلوة مع مياف ..
و ما حست إلا و هي قدام العمارة اللي ساكن فيها ..
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك