بارت من

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -36

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم - غرام

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -36

مياف فوق الشهر تاركها .. بس هي مستحيل تنساه و مستحيل تتخلى عنه بسهولة ..
لأنه الحب الأول بحياته .. و بصورة أدق الحب و الكنز اللي ما يتعوضون ..!!
..
.
دقايق بسيطة استرجعت فيها غزل كل ذكرياتها الحلوة مع مياف ..
و ما حست إلا و هي قدام العمارة اللي ساكن فيها ..
..
طلعت المفتاح اللي أسهرها الليالي .. خذت نفس عميق"غزل فكري زين .. – هزت رأسها " أي تفكير صار لي أيام أعد الدقايق و الثواني يوم جت هاللحظة أتردد ..-
قطع تفكيرها .. زهيد:ايش فيه مدام .. أنت ما في ينزل؟!
غزل حست بخوف لأنه قطع تفكيرها بدون مقدمات:طيب طيب .. بس اسمع زهيد .. أنت يودي أنا حق سوق و بس يعني ما يقول لأحد أنك جبتني هنا ..؟!
زهيد و موال اللقافة بدا عنده:إن شاء الله مدام ... بس ليش هذا غلط؟!
همست:مدام في عينك .. – ردت بعصبية:لاء مو غلط بس أنا ما قلت لبابا إني بجي هنا يمكن يزعل إذا عرف ..
زهيد بكل طفش متعود على أروى اللي تطفشه بس نبرة غزل تشكك:خلاص إن شاء الله مدام ..
..
.

فتحت باب اللفت ..

و من كثر ما هي متحمسة ما حست بنفسها إلا و هي قدام باب شقته ..
حست بتوتر و خوف موب طبيعي .. وقفتها قدام باب شقته ذكرتها باليوم اللي جت فيه مع البتول دخلت معها بس طلعت لحالها ..!!
..
ترددت كثر و حست أنه راح تتراجع لكن فكرها ما عطاها مجال .."مياف تركك تروحين فـ حالك واحد مكانه .. خذا اللي يبيه و قطك مثل الكلاب" ..
..
ابتسمت من وراء الغطاء .."أكيد يحبني وجيتي لهنا بتغير الكثير" ..
..
زفرت بكل ضيق .. و ترددت كثير تفتح باب الشقة"يا ربيه .. أخاف تكون مليانة شباب و إلا يكون مع بنت إذا شقته كذا بنجن ..
لاء .. لاء .. يكفي وقت التفكير انتهى خلك قوية" .. سمت بالله و دخلت المفتاح .. فتحت الباب ..
.. الباب ينفتح بكل بطء و دقات قلبها تحسب عدد الثواني معها ..
..
دخلت بعد ما لاحظت الهدوء .. سكرت الباب وراها ..
ما حست بشيء غير الهدوء اللي مأخذ جو الشقة كلها .. شوي و تحس بريحة كريهة تملا المكان ..
تعدت المطبخ اللي موجود عن الباب على طول و دخلت على الصالة ..
لقته منسدح على الكنبة مثل الجثة لا حس و لا حركة .. رماد السجاير منتثر حوله بس غرش المشروب كانت أكثر .. واللي لفت نظرها أكثر نفس الملابس ..
"ايه نفس لبسه ذاك اليوم .. معقولة يكون ما غير .. بس مر شهر ..!!"
..
عقدة حواجبها من المنظر على طول توجهت للدريشة و فتحتها .. قربت منه بخوف و همست:مياف .. مياف؟!
لكن لا حياة لمن تنادي .. قربت أصابعها تبي تهزه بس حرارة جسمه كانت أسرع و وصَلَت لها الإحساس ..
رعت يدها و نزلت ظهر كفها على جبينها .. همست بكل خوف:حرارته نار .. – لثواني معدودة حست بشلل في تفكيرها .. و بحركة سريعة طلعت الجوال من جيب التنورة الخلفي .. و دقت على السواق ..
.. :زهيد وين أنت؟!
زهيد .."أنت سمسم مدام أروى على طول قرقر و طلبات" .. :تحت مدام .. يبغى شيء؟!
غزل وحاس بتفكيرها يتشتت:ما قلت لك تروح ليش يجلس تحت ؟!
زهيد:أنا ما في شغل .. أنتي يبغى شيء؟!
غزل تحاول تركز:ايه اسمع .. روح أقرب صيدلية و جيب كل دواء ينزل الحرارة ..
زهيد مو مستعد يناقش أكثر كعادته:إن شاء الله ..
غزل تأخذ نفس تهدي أعصابها اللي توتر من غير داعي:أنا يعطيك فلوس بعدين .. طيب ..
زهيد:زين مدام ..
غزل:يالله بسرعة ..
زهيد:إن شاء الله .. – خلص و قفل بسرعة ..
..
.
وقفت و بدت ترتب أفكارها .. "ما راح أقدر أسوي لـ مياف شيء ..
لحد ما يجيب زهيد العلاج ..!! "
ارتسمت بعيونها نظرت تفكير .. "البيت شكله معفن ما تنظف من زمان .. ببداء على بال ما يجيب زهيد العلاج .. – شمرت كموم البلوزة .. و همست:بسم الله ..
...
.
حست نفسها ضايعة .. بين الانغماس في التنظيف بما أنها مهمة من زمان ما قامت بها و كانت متعبة لأبعد درجة ..
و مهمة تشريب مياف العلاج و هو في حالة نص وعي ..
..
ما حست غزل بنفسها إلا و هي تنفذ أخر فكرة خطرت على بالها .. و هي أنها تجهز لمياف شي يأكله ..
..
.
قصرت النار على أصغر قدر شافته بحياتها .. خذت نظرة على مياف و هي بداخل المطبخ المكشوف ع الصالة .. و رجعت لفت على الدروج ..
فتحت الأول و الثاني و الثالث و كلهم نفس المحتوى غرش من السم اللي يشربه ..!! تنهدت بضيق"ما ضيعك غيره" ..
..
.
رجعت تطلع للصالة بلحظات تأملت ملامح وجهة مياف من بعيد ..
قربت منه و نزلت لمستواه .. تأملت ملامح وجهه التعبانة .. حطت يدها على جبينه و هي تبعد الفوطة اللي كانت مكمدته بها ..
تنفست بكل هدوء .. "وين أنت و وين أنا ؟ .. و وش اللي جمعنا ؟! .. شيء ما كان يخطر لا على البال و لا على الخاطر ..
لكن الله وحدة يعلم وش الخيرة فيه .. – بلحظات راجعت نفسها "أي خير .. استغفر الله .. بس وش اللي معلقني فيك .. يا ليت أعرفه" ..
تنهدت و هي تهمس:حتى فلوسك ما عادت تهمني ..!!
..
لا شعوريا .. قدمت يدها و مسكت يده .. من دون مبرر تحسست بشرة يده ..!!..
.
بثواني تنعد لقت يده محتضنه يدها .. استغرب رفعت عينها عليه ظنت أنه صحى ..
لكن ملامح التعب واضح و نفسه يزيد بشكل موب طبيعي .. حتى دقات قلبه السريعة قدرت تسمعها رغم بعدها المعقول عنه ..!!
..
بلحظة خافت غزل و حست بدقات قلبها راح توقف ....
.
في أعماق فكر مياف .. مرت عليه ذكرى بعيـــــــــــــده .. ذكره حاضره به ..
بعمر السبع سنين ..
فتح عيونه و هو يحس العالم يدور من حوليه .. حط يده على صدره حس بدقات قلبه تتسارع ..
كل اللي خطر على باله أنه الموت رغم صغر سنه لكن هذا اللي يشوفه بالأفلام لما الواحد يجي يموت .. يتغير كل شي فيه للأسوء ..
لكنه قرر يقضي لحظاته الأخيرة جنب الإنسانة اللي حسسته أنه عايش .. مع إنه بعمر صغير لكن تفكيره كان أكبر منها بكثير ..
..
استجمع كل طاقته الشبه مختفية .. قام من على السرير و بخطوات أبطء من عقارب الساعة نفسها في الأوقات الصعبة ..
كمل طريقة للدور الأرضي اللي هو بالنسبة أصعب شي حتى و هو في كامل صحته .. بحكم سنه الصغير ..
..
و رحمة من ربي كان الباب مفتوح .. طلع برا حس بنسمات الهواء تلامس جسمه الصغير مثل الجليد .. بثواني حس بحركته انشلت لكنه رجع يكمل طريقة و هو مقاوم .. وصل لأخر البيت .. وصل لمكانه المفضل الملحق ..
..
ابتسم بنعومة الطفولة .. قرب من عند الباب .. لكن جسده الضعيف ما تحمل أكثر طاح بكتلة جسده عند الباب .. و حس أنه فارق الوعي لدقايق ما يدري كم هي ؟! ..
بس حس بأشياء كثيرة تمر على تفكيره شخصيات تلفزيونية وكرتونية ما لها حصر و كأنه يستعيد شريط حياته كلها اللي قضاها قدام التلفزيون ..!!
..
.
..
جوا البيت المبني فـ الملحق .. كانت جالسة عند التلفزيون و سمعت صوت شيء يطيح .. حست بخوف ما ينوصف .. لو عرف أحد بوجودها فـ الملحق راح تكون مصيبة ..
..
هذا كل اللي خطر على بالها .. بس ما كان بيدها حل غير أنها توصل لعند الباب و تهمس"ميــــــن؟!" .. دقيقة .. خمس و وصلت للربع ساعة من الانتظار .. لكنه ما قدرت تدخل من غير ما تعرف وش مصدر الصوت على الأقل ..
و اخيرا تجرأت و فتحت الباب بعد ما ذكرت الله .."بسم لله" ..
كانت عيونها تراقب بكل حذر ما شافت أحد و بلحظة جت بتسكر الباب نزلت عيونها لتحت .. نزلت و بكل خوف:مياف .. بسم الله عليك يمة .. وش فيك؟!
..
.
مع أنه كان فاقد الوعي لكن مجرد ما نزلت يدها الدافية على جسمه الصغير الدافي رجع يفتح عيونه ..
و ظلت كلمتها يتردد صداها بأذنه" مياف .. بسم الله عليك يمة .. مياف .. بسم الله عليك يمة .. مياف .. بسم الله عليك يمة .. مياف .. بسم الله عليك يمة .." ..
..
شالته بجسمه الصغير و دخلته جوا .. نزلته على الكنبة و جابت له بطانية وغطته .. حطت يدها على جبينه .. و بنبرة كلها حنان:بعد عمري .. شكلك ميت برد ..
دفنت يده بأحضان يدها و بدت تفركها حتى تدفيه أكثر .. فتح عيونه و بهمس حرك مشاعرها:لا تتركيني ..
لمعة الدموع بعيونها:ما راح أتركك .. أنا هنا جنبك ....
.
غمض عيونه بقوة .. و رجع يفتحهم و رجع لواقعة .. همس و هو يحس بأنفاسه تتسارع:غزل ..
ابتسمت رغم الخوف:حمد لله على سلامتك ..
ابتسم و ملامح التعب اللي على وجهه تزيد ..
و بلحظة هدت أنفاسه و دقات قلبه رجعت لوضعها الطبيعي رخى يده عن يد غزل و رجع يغمض عيونه .. لكن هالمرة واضح أنه نايم ..
..
سحبت يده من بين أحضان يده .. ابتسمت و همست:الله يهديك غصبن عليك ...
..
رجعت للمطبخ و بدا تكب غرش الخمر و كلها حقد .. تفرغه فيها ..
لفت تخلص الأكل اللي طبخته .. ما تدري كم مر من الوقت لكنه خلصت كل شي خططت له .. ابتسمت و هي تنزل صينية الأكل على طاولة الصالة ..
..
.
فتح عيونه .. ظل يناظر في السقف لخمس دقايق تقريبا ..
يستوعب اللي مر عليه ..؟!
لف على غزل .. مفاجأة .. صدمة .. كل الأحاسيس اللي فقدها بحياته تجمعت بداخله ..
جلس بكل هدوء .. تكلم بكل خوف و تردد:أنتي هنا؟!
..
غزل بإحراج و عيونها بالأرض:شوفت عينك .. – دقايق صمت مرت بينهم .. علق مياف عيونه على غزل بكل تعب و ما قدر يخفي صدمته .. من عقب ذاك اليوم ما توقع يشوفها ..!
لدرجة أنه شك أنه للحين بنفس اليوم .. بس يذكر أكله و شربه ..؟!
..
رجعت تتكلم تقطع جو التوتر اللي حست فيه:آسفه .. دخلت شقتك من دون أذنك ..
ابتسم بكل راحة:البيت بيتك .. بس .. ما توقعت أشوفك عقب .. – حس بتردد كبير و تراجع كلامه ..
لعبت بأصابعها بتوتر و تكلمت بتوتر أكبر:توقعت ترجع .. تدق علي..؟!
بنبرة كلها إحراج:حسبتك كرهتيني عقبها ..!!
رفعت عينها أخيرا:كارهتك بكل عقلي .. لكن قلبي ما طاوعني و انقلق عليك ..
مياف بكل إندفاع:و الله يا غزل أنا ما كان قصدي أسوي لك شيء يضرك .. بس البتول ..
قاطعته:الله يخليك ما أبي أسمع أكثر ..- رغم أنها جاي لكذا بس ما تدري ليه حست المواجع تتقلب عليها و صدمتها فـ مياف و البتول .. ترجع لها ..
سكت .. استجابة لرغبتها .. و رجع الصمت يخيم على المكان ..
..
.
حست بأنه قالت شي ما كان المفروض تقوله ..
و حس أنه إنسان تافه لأبعد الحدود لأنه نظر لغزل بنظرة واطية رغم أنه حبها من كل قلبه .. بس ما فرقها عن البنات اللي قبلها ..!!
..
.
.."دامني كلمته و هو كلمني .. راح يكون بين وقت نتفاهم فيه .. يكفي أنه تعبان الحين ..!"
وقفت و مع ابتسامة باهتة:جا الوقت اللي أروح فيه .. – ناظرت في ساعتها:اوووف .. عشر ونص يعني ساعة و ربع ...
مياف بكل تردد:غزل خلينا نتفاهم .. عندي الكثير أقوله لك ..؟!
غزل بكل لوم:أنت اللي طول الوقت نايم ..!!
مياف:ما كنت حاس بنفسي لو كنت عارف أنك هنا ..
قاطعته:وراي مشاغل كثيرة لازم أقضيها .. يهني لازم أمشي ..
مياف بكل اندفاع من غير تفكير:طيب متى أشوفك؟!
ناظرته بكل تردد:مدري ..- لفت و سحبت عبايتها من على الكرسي ..
..
ناظرها مستغرب"عبايتها ع الرأس ..!! ... حتى لبسها غير .. طلعت مثل ما توقعتها ..- رفع يده على صدره ..
"حتى قلبي كأن حاس أنها غير .. – عقد حواجبه"بتول صورتها لي مثل ما كانت تبي ..
آآآخ بس لو أعرف وش نيتك من هذا كله يا بتولوه .. بس والله محد مطلعك من يديني " ..
..
توجهت للباب بتطلع .. شافته ساكت و قررت تترك المكان بكل هدوء .. مثل ما دخلته بالضبط ..!!
مياف بكل تردد:غزل ..
لفت عليه و كأنها تنتظره:نعم؟!
مياف حس بالإحراج ما عنده شي يقوله لكنه كان يبغاها تقعد لوقت أطول .. و بلحظة نزل عليهم الإلهام:مشكورة على اللي سويتيه .. شكلك تعبتي في البيت ..!!
..
غزل حاس بلسانها يتكلم من غير شور:العفو .. على فكرة أخر مرة نظفت فيها كانت من خمس شهور .. و أخر مرة طبخت فيه كانت من سنة يعني العذر و السموحة إذا لقيت شيء مش ولابد يعني ..!!
ابتسم بألم .."تبتسم له و تتكلم معه بطريقة عادي .. رغم أنه ما بعد سمعت عذره"
غطت نبرة حزن صوته:أنا اللي آسف ..
قاطعته: يالله باي بتأخر .. – بدون ما تعطيه أي مجال للرد طلعت و سكرت الباب وراها ...
..
.
متوجه للمطبخ .. و هو بقمة العصبية .."هم عيالهم يتزوجون و أنا اللي أخدمهم" ..
همس بكل غيض:هذا و أنا الكبير بعد ..!!! اووووووووف ..!!
تنح نح:احم احم .. - و مشى كم خطوة لجهة المطبخ .. رجع يوقف لما لمحها من بعيد وتراجع لوراء ..
..
خذا نفس يهدي من أعصابه .."كان ناقصني بعد .. – و بلحظة لعب فيها الشيطان عليه ..
رجع يلف بكل هدوء .. شافها واقفة عند الباب و و بعيونها نظر السرحان .."ما كأنها غزل .. إلا هاذي هي بس المرة اللي راحت كانت تعبانة و الحين كاشخة .. سبحانك يارب .. على قولتهم الزين زين لو قام من النوم" .. >>> تراها عادية بس هو اللي ما شاف خير بحياته هع >>> لا يكثر ..
..
قطع على غزل جوها .. صوت أروى جاي من بعيد:غزيييييييييييييييييييييييل .. ووووووووجع ..
لفت غزل مفزوعة:خير وش فيك؟!
أروى بنص عين:كل هالصجة عندك يوم صرخت خفتي؟!!!
غزل و هي تلف ع الخدمات اللي ما وقفوا سوالف مع صراخ أروى:ما كنت مركزة ..؟!
أروى و هي تناظرها بنص عين .. و اللقافة تأكل فيها تبي تعرف سبب تقلب حال غزل:شكلك أنتي بكبرك منتي هنا ..!!
ناظرتها بكل حقد .. أروى طلعتها من أحلى مواقف حياتها .. الموقف اللي رجع كل شيء مثل قبل و أحسسسسن ..
غزل بكل طفش .. :اخلصي علي .. وش بغيتي؟!
أروى:لمى .. هنا ..
غزل بكل تعجب:لمى .. من لمى؟!
زفرت بكل ضيق:أنا قايلته عقلك موب معك .. لمى أخت ألمى ..
غزل و هي تمشي لعندها:ايه ايه .. عرفتها .. ألمى جت؟!
أروى و هي تلف:ما شفتها .. بس شفت لمى جيت لك طيران .. عشان نروح نسلم ..
غزل و هي تمشي وراها:مشينا ..
..
.
..
بعد لحظات طويلة من الانتظار أخيرا دخلت عنده ..
ابتسم بدر بكل برود .. موب عشان يكره بسام أو هالزواج مو داخله مخه . بس من عقب اللي صار لـ جنى و حاس بوجوده ما له أي قيمة:مبروكين إن شاء الله ..
ابتسم بسام:الله يبارك فيك ..
وجه له ريان نظرات احتقار للحين موب قادر يتقبله ..!!
ناظرته ريناد بحدة "للأس ما تغيرت".. و انسحب ريان من المجلس ..
بدر:يالله أخليكم .. – طلع و سكر الباب عليهم ..
..
.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مرت خمس دقايق مثل الخمس ساعات عليهم ..

أخيرا قرر يتكلم و يقطع جو الصمت اللي بينهم .. ابتسم:مبروك عليك يا عروس ..
ناظرته بكل برود و ما عرفت وش ترد بالضبط .. حست بشريط الذكريات الأليمة تمر على بالها .. نفس المكان و نفس الكلام .. بس في شيء مختلف ما تدري وش هو ..؟!
ارتسمت ملامح التعجب على وجهه:ريناد ..!!
خذت نفس و هي تمشي ورا تفكيرها الجنوني .. تكلمت بنرة حادة:رديت عليك قبل أربع سنوات .. وش كانت النهاية ؟!
بسام رغم الخوف تصنع القوة:خايفة اللي صار ينعاد ..؟! لا تشلين هم هالمرة وعد مني أنه ما راح يتكرر ..!!
ريناد رغم نظرة الألم اللي بعيونها بس حدة صوتها تزيد:خمس سنين و أنت توعدني و يوم جا اليوم اللي نرتبط فيه أسبوع واحد و تطلق وشلون تبيني أوثق في وعد ما مر عليه حتى الدقيقة ..!!
زفر بكل ضيق و هو يحس بالهموم تتضاعف:شكلك للحين مجروحة؟!
ريناد و الغصة بصوتها:جرح القلوب ما يبرا ..!!
بسام حس بانكسار فرحته و أمله اللي قاعد يتلاشى:بس الحين قاعدين نفتح صفحة جديدة ..!
ريناد بلعت ريقها تضيع الغصة .. لكن عيونها ما قدرت تطاوعها و نزلت دموعها غصبن عليها .. تكلمت بنفس النبرة:مستحيل .. حقودة .. قلبي أسود .. قل اللي تبيه .. لكن لا تفكر أنك ترجع لقلبي مثل ما كان أو تخليه مثل ما تبي ..!!
حس بالدنيا ظلمت قلبه بعد ما كان هو دليله الوحيد في هالحياة .. خيم عليه الصمت و مرة دقايق حس أنه انتهى من هالوجود ..
وقفت مسحت دموعها و بكل استهزاء:تشرفت بشوفتك ..!!
تكلم بكل انكسار أكبر:الشرف كان لي ..
ما يقدر يلومها لأنه بيلوم نفسه قبل ..
و لا يقدر يشيل بخاطره لأنه عرف اللي بقلبها ما يجي عند الكلام اللي قالته .. الألم اللي فيها ما ينوصف .. و ما كان بيده غير الصبر ..
لأنه لازم يتحمل نتايج أغلاطه .. مستحيل اللي انكسر يتصلح بسرعة ..!!
.._.._.._.._.._..
مسك يدها بكل قوته و قرب وجهها للجدار أكثر ..:آه يالخسيسة ..!!
نطقت بكل صعوبة .. و هي تحاول تأخذ أنفاسها ..:مياف بتكسر يدي ..
شد على يدها اللي لاويها وراء ظهرها:أنا تلعبين بي .. و تحطيني فـ هالموقف ..
البتول بكل تردد:ما لقيت لك غيرها .. و ..
قاطعها:كذابة .. أنتي أصلا تبين تورطيني معها .. بس أحب أبشرك ما صار بيني و بينها شيء ..
همست بخاطرها و نظرة الغيض بعيونها .."عشان كذا داومت على طول و لا جت تهاوشني" .. تصنعت الحزن:هي اللي تبي هالطريق .. طيب أنا وش ذنبي الحين ..؟!
مياف .. و هو يرص على أسنانه بكل عصبية:ذنبك .. كذبتي علي و قلتي لي أنها سوابق .. وأنتي تعرفين مزاجي زين ..
البتول و محاولة يأس منها .. تحرر يدها من بين يده الضخمة:لها سوابق و إلا ما لها أهم شيء عندك تفضي معها ليلة و خلصنا ..
..

قطع هوشتهم .. دخلته ..

وقف مبارك للحظة مصدوم حتى يستوعب الموقف ..
صرخت البتول و هي تصيح بتصنع كله احتراف:مباااااااااااارك الحق علي ..
رمى المفاتيح و الجوال على أقرب طاولة له .. و قرب منه و هو يبعد مياف عن البتول ..
بكل عصبية:مياف وش تسوي ..؟!
مياف بكل عصبية و هو يقاوم مبارك:خلني أوربها بنت الشوارع ..
البتول بكل عصبية:أنت اللي ولد الشوارع ..؟!
ارتسمت على وجهه ابتسامة استهزاء و هو يستسلم لقوة مبارك:ايه طيب ..
جره لبرا .. :مياف وش فيك ..؟؟!
نفض يد مبارك من على جسمه و بعد عنه و هو يأخذ أنفاسه بكل قهر ..
..:الحمارة تلعب بي ..؟!
مبارك بنبرة أهدى حتى يهدي مياف:كل هذا عشان جابت لك بنت موب على مواصفاتك ..
ناظره بكل حدة:جابت لي وحدة مالها بهالطريق و أنت تعرف زين .. إني ..
قاطعه:ميااف خلااص .. الموضوع انتهى ..
زفر بكل ضيق و هو يلف وجهه للجهة الثانية ..
سحبها مبارك و جلسة على الكرسي بـ جلسة موجودة بنص الحديقة .. و جلس قباله ..
بكل لوم:الحين مر شهر على هالموضوع وينك ..؟!
مياف بكل ضيق:معك سجاير ..؟!
سحب الباكيت من جيبه و رماه ع الطاولة مع الولاعة ..:للحين ما نسيت ..!
مياف و هو يأخذ أول نفس:الحقيرة .. ذكرتني بها ..!!
تنهد بكل ضيق:السالفة مر عليها ثلاث سنين ..!!
مياف:لو عشر سنين .. مستحيل أنسى ..
مبارك:البنت طلعت معك بشورها .. و سلمت نفسها لك و هي تعرف إنك ما راح تتزوجها ..
مياف و لمعة الدموع بعيونه:بس أهلها أقتلوها .. و بسببي ..!!
مبارك بكل ضيق:لا بسببها هي طلعت معك برضاها و بعدين أنا أبي أعرف وش الشيء اللي ما يصير بسببك .. !! .. كل شيء يضيق الخلق و ينرفز بسببك ..!!
زفر بكل ضيق:مبارك .. لا تقعد تقلب المواجع علي ..!!
زفر بكل ضيق:طيب و هالبنت اللي مر شهر على سالفتها .. وش صار عليها ..؟!!
خذا نفس:ما صار شيء .. نبهتني قبل لا يصير بينا شيء ..
مبارك:شفت شلون .. لو أنها هاوية كان صار مثل ما صار مع ذيك ..!!
خذا نفس من سيجارته ..
مبارك بكل لوم .. :الحين صار لي أسبوع هنا و أنت و لا خبر و لا حس ..؟!
مياف و هو يلف بعيونه ع المكان:كنت تعبان و مقدرت أتحرك ..؟!
ناظره بكل لوم:محد متعبك غير نفسك ..؟!!
.._.._.._.._.._..
دخلت على صالة البيت و انذهلت من كبرها همست في خاطرها .."من حقهم ما يسونها بقاعة أفراح .. ما شاء الله على بيتهم ..!! " ..
شافتها من بعيد و حست أنها تايهة .. قربت ريتاج منها:خير أختي؟! .. تدورين على أحد ؟!
ابتسمت جوري:أنتي من أهل العروس؟!
ابتسمت لها ريتاج:أنا أختها ..
جوري بحماس:هلا والله .. أنا جوري صديقة ريناد .. إلا جنى وين؟!
اختفت الابتسامة من على وجهها .. صديقتها و ما تدري عنها:جنى .. مو موجودة ..
جوري بتردد واضح:طيب ليان أو فجر ..
ريتاج .. "كالعادة قطة بكل شيء":حياك من هنا ..
..
.
..
أروى بخيبة أمل:لاااااااااء .. ليش ما جت؟!
لمى مع ابتسامة:وش أسوي فيها تعبانة ..
غزل:هالأسبوع كله .. كانت متغيرة ..؟!
لمى:ايه والله صادقة .. صار لها أسبوع و هي على الحال .. بالموت تأكل و تشرب و ما تتكلم أبد ..؟!
زفرت غزل بكل ضيق .."أنا طلعت من هالطريق و هي دخلته .. الله يستر لا تكون غلطت .. بس محد يقدر يلومها حياتها بعد صعععبة ..!" ..
فجر وبعيونها نظرة أمل:ما عليك إن شاء الله أسبوع و ترجع مثل ما كانت .. – تناظر غزل بنص عين:مثل بعض الناس كانو معي ..!!
غزل بكل اندفاع:حرام عليك أنا كان معي فقر دم ..!!
ليان بكل اهتمام:ليش ما تروحين تكشفين عليها .. ترا فقر الدم اللي جا للغزل كان فجأة ..
لمى و بعيونها نظرة تفكير:شكلي ..؟!
قطعت عليهم كلامهم:بنات .. في وحدة تسأل عنكم ..؟!
فجر بحماس:جوررررري ..
..
.
قربت من البنات و سلمت عليهم وحدة .. وحدة .. جوري بكل ذهول:ما شاء الله عيني عليكم باردة كل وحدة أحلى من الثانية ..
ليان بكل فرحة:خبرك ملكة و زواج بيحللون الكشخة ..؟!
جوري:ما شاء الله عليكم ..
فجر:جوري .. هاذي غزل أختي ..
أروى مع ابتسامة عريضة:و أنا بنت خالهم أروى ..
ضحكت جوري:تشرفنا .. إلا جنو وين؟!
قربت منها ليان و سحبتها عنهم ..
..
أروى:الحين هي موب صديقتكم .. ليش ما قلتوا لها ؟!
لمى بكل ضيق:إلا ..
كملت عنها فجر:بس عشانها حامل موب قايلين لها ..

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات