رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -37
أروى:الحين هي موب صديقتكم .. ليش ما قلتوا لها ؟!
لمى بكل ضيق:إلا ..
كملت عنها فجر:بس عشانها حامل موب قايلين لها ..
أروى:يوه .. وش دخل ؟!
لمى و بعيونها لمعة دموع:يعني خايفين أنها تنصدم .. و خاصة أن جوري حساسة ..
لفت غزل على ريتاج و بكل استغراب:أشوفك تمشين لحالك .. وين لوجين عنك؟!
ابتسمت ريتاج بإحراج:بنلزق في بعض على طول .. شكلكم مليتوا مني ..
غزل:لا والله .. بس وش رايك تروحين تشوفين لنا ريناد ..؟!
ريتاج:و أنتي الصادقة .. عن أذنكم ..
أروى همست بكل ضيق:يا كرهي لها يا نااااااااااس ..
فجر:بنت .. – رجع تسكت ..
أروى:يالله عليكم حرام الواحد يعبر عن مشاعره .. أروح أدور لي أحد أسولف معه أصرف ..
غزل تمشي وراه:بنت على وين ؟!
تنهدت لمى بضيق ..
لفت عليها فجر:يا بنت الحلال هونيها و تهون ..
لمى:تمنيت أنها هنا .. أكيد كانت بتستانس مع صديقاتهم ..
فجر بكل حماس:أنا من قبلك .. ذقت اللي أنتي فيه .. بس ما عليه ربك يفرجها بكرة ..
لمى و عيونها تحوم فـ المكان:اللهم آمين ..
فجر:إلا ما قلتي وش صار على أخوك اللي بالمستشفى ..
ابتسمت لمى ..
..
.
..
جالسين بالمجلس ثنتينهم .. بعدت كوب الموية عن فمها:و ليش ما قلتوا لي قبل؟!
ليان بلوم:الله يصلحك بس .. شوفي وش صار لك الحين ؟!
تبين أدق عليك و أقولك و تكونين لحالك و الله وحدة العالم وش ممكن يصير لكم ..؟!
جوري:أنا قلته غريبة يمر أسبوع من غير ما اسمع صوت جنى و ريناد .. و حجت تجهيزكم لملكة ريناد ما دخلت مزاجي ..!!
ليان و نبرة اليأس بصوتها:راحت على ما هي عليه ما له داعي الحين تتعبين نفسك أنتي الحين حامل و في جنين لازم تراعينه ..!!
جوري بكل ضيق:بس حتى ولو هاذي موب حجة عشان ما تقولون ..؟!
ليان مع ابتسامة باهتة:لو قلنا لك أكيد زوجك بيكرهنا ..
ابتسمت جوري:حرام عليك .. – بنبرة كلها ألم:بس جنى ما تستاهل ..
ليان:استغفري ربك .. ما يجوز هالكلام ..؟!
تنهدت بضيق:استغفر الله العلي العظيم ..
ليان تضيع السالفة:يالله خلينا نروح عند المعازيم .. و منه أعرفك على حمولتي=أهل زوجي" .. المستقبلية ..!!
جوري بحماس:وافقتي؟!
هزت رأسها بالتأكيد ..
قربت منها و ضمتها:والله مو مصدقة ..
ليان بإحراج:يالله عاد .. كأني مسوية .. شيء غريب كل الناس تنخطب و تتزوج ..!!
جوري:والله شيء موب هين .. من جد فرحتيني ..
قطعت عليهم كلامهم بدخلتها .. فجر بحماس:وينكم بنات .. ريناد دخلت عند الحريم ..
.._.._.._.._.._..
أخيرا انتهى هاليوم على خير .. الكل حس أنه يوم غير .. يمكن لأنه كان يوم فرح ..
الفرح اللي ما ذاقوا طعمه من شهر .. و يحسون بالمصايب تنزل على روسهم ..
مصيبة وراء الثانية ..!
..
في بيت أبو تركي .. ما مر غير دقيقتين من رجع الكل ..
..
أم تركي جالسة في الصالة بعبايتها .. تنزل المجوهرات اللي هي لابستها .. تكلمت بكل ضيق:الله يهديك بس هذا وقته ..؟!
سلطان بكل عصبية:إذا مو وقته الحين أجل متى ؟!
أم تركي:إذا طلعت جنى بالسلامة .. و ..
قاطعها:البنت داخله غيبوبة .. واللي سلموا منها ينعدون ع الأصابع .. إذا بنتظرها بحياتي موب متزوج ..!!
..
دخلت اخيرا عقب ما سمعت محاضرة عند الباب من تركي .. ما تركها فيها شيء ..
لا فستانها القصير و مكياجها الصارخ و لا حتى قصة شعرها الغريبة .. ما عجبته ..!!
أروى و هي ترمي نفسها جنب أمها:اووووووف .. يمة زوجية و فكينا منه .. يمكن الله يرضا علينا و يلحقه تركي ..!
سلطان يحاول يمسك أعصابه:خلك على جنب أحسن لك ..
ناظرته بنص عين:هذا جزاي بتوسط لك ..!!
سلطان بعد ما وجه نظرات حادة لأروى لف على أمة و بنبرة ترجي:على الأقل لو مجرد خطبة .. أكون ضامن البنت ما تطير من يدي ..
أم تركي بكل برود:و إذا طارت في مية غيرها ..؟!
سلطان بحماس:لاء .. إلا هاذي ..
عدلت جلستها و بكل لقافة:من هاذي؟!
سلطان و خيبة الأمل بصوته:بنت أبو ياسر .. اللي توفى ولده الصغير من فترة ..
أروى و نظرة التفكير بعيونها:من فيهم .. ألمى و إلا لمى ..؟!
سلطان:أدري ما تتركين أحد من لقافتك في روحتك للعزاء عرفت أصلهم و فصلهم و كل نسبهم ..
أروى بكل حماس:عزاء في عينك .. أصلا ألمى صديقتي و لمى صديقة خالتك جنى ..
سلطان و علامات التعجب على وجهة:نعم ؟!
أروى:أجل على بالك إننا كلنا رحنا لعزاهم الثلاث أيام كلها عشان حضرتك ساعدتهم ..!!! .. عشان المعرفة اللي بيننا و بينهم من قبل ..!!
..
في نص هالحوار المهم .. دخل تركي و جلس معهم .. من دون ما ينطق بأي كلمة ..
..
أم تركي باستسلامية:و من فيهم حاط عينك عليها؟!
ابتسم سلطان:لمى .. موب هي الكبيرة ؟!
أروى و هي ترفع حاجب:و أنت وش عرفك فيها؟!
سلطان يحاول يستغبي على قد ما يقدر حتى ما يفضح نفسه:هي اللي ما كانت معهم في السيارة .. شفتها في المستشفى ..
أروى:أها .. يالله الله يكتبها من نصيبك .. بعد هي تستاهل على قولتهم بنت و النعم فيه جمال و أخلاق ..
..
مع أنه تتمنى تتحرى اليوم اللي تخطب فيه لعيالها بس صارت تكره طاري الزواج بسببهم .. تكلمت بكل ضيق .. :لااا .. وش رأيك توصفينها له بعد ..؟!
أروى و هي ترجع توقف و تنزل عبايتها:ليش هو موب شايفها شوفة السنة على الأقل .. أوفر وقت عليه ..؟!
أم تركي و هي تناظرها بنص عين:بلا قلة أدب ..
قررت تستلم .. خلاص تحس وقت الحروب بينها وبين أمها انتهت من زمان ..
لكن أحيانا .. تتمشى مع المثل اللي يقول "أبو طبيع ما يجوز عن طبعه" .. رجعت تجلس بكل هدوء و اتيكيت مثل ما تحب أمها ..
أخيرا نطق و طلع من جو الصمت:يعني بتزوجون سلطان قبلي ..؟!
سلطان بكل هجومية:أنت وش تبي ألحين .. موب متزوج و لا مخلي غيرك يشوف نصيبة ؟!!!
تركي بكل برود:موب موقف في طريقك .. بس أنا قبلك ..
أروى و أم تركي.. مصدومين:تبي تتزوج؟!!!
تركي بنفس البرود:وش فيكم .. طلبت شيء ممنوع ..
ما قدر يمنع سلطان ضحكته .. :هههههههههههههههههههه .. الموضوع فيه شيء غلط ..
.. أروى بكل تردد:موب شيء ممنوع – تناظر أمها:بس ياما ناس ترجوك ما رضيت ..!!
أم تركي و ملامح الصدمة للحين على وجهها:تركي بسم الله عليك يمة لا يكون مسخن ..!!
..
ابتسم بتلقائية .. و للمرة الأولى فـ التاريخ تركي يبتسم داخل البيت ..!!:لا صدق عقب ما شفت بسام قلت هو موب أحسن مني عشان يتزوج و أنا لاء ..
أروى همها الوحيد بهالموضوع .. بكل حماس:حاط عينك على وحدة؟!
ضربتها أمها على كتفها على خفيف:و أنتي هذا اللي شاغل مخك ..
تركي ما يبي يغير مسار الموضوع:أنتوا وش رايكم؟!
أم تركي:وشلون وش راينا؟!
تركي:يعني ما في وحدة قدام عيونكم كذا .. على قولتهم تناسبني ..
أم تركي:الف من يتمناك ..؟!!
أروى:وش ألفه يا يمة .. أنتي بس هذا اللي عندك ..؟!
أم تركي بعصبية:وبعدين معك ..!!
أروى ابتسم و هي تحط يدها على فمها و بصوت مكتوب بسبب يدها:خلاص بسكت ..
أم تركي .. ناظرتها بلوم:الله يتوب علينا ..
قطع عليها كلامها:غزل .. وش رايكم في غزل بنت خالتي البندري ..؟!
..
بلحظة خيم الصمت ع المكان .. أروى ما قدرت تخفي صدمتها:وش معنى غزل؟!
تركي و ملامح الحيرة على وجهة:مدري .. بس سمعت اسمها من فترة ..
أم تركي بعيونها نظرة تفكير .."غزل تعبانة أخاف تأخذ ولدي تتعبه زيادة..؟!" .. :ندور غيرها و إذا ما لقينا نخطبها ..!
تركي بكل اندفاع:لاء ..
أم تركي و غزل بصوت واحد .. الصدمة واضحة فيه:لاء .. ؟!؟!!!!
تركي ارتبك:قصدي صعبة .. حتى ولو .. إذا خطبتوا غيرها و ما رضوا و رجعتوا تخطبونها يمكن تجي في خاطر عمي أبو عبد العزيز ..
يعني يمكن يقول إننا ما لقينا و جينا نخطبها .. – حس بحيرته تزيد ما عنده مبرر قوي و كل العيون عليه ..
لفت أروى على أمها:والله أنه صادق .. أنتي تعرفين غزل وشلون عزيزة نفس ..!!
أم تركي ونظرة الحيرة بعيونها:تبون الصراحة هالغزل ذي ما دخلت مزاجي .. انطوائية و كتومة و تحب تجلس لحالها ..
أروى بكل هجومية:حرام عليك يا يمة أنا أكثر وحدة أعرفها .. بس من عقب ما جاها فقر الدم صايرة تجلس لحالها كثير أكيد بيأثر على نفسيتها ..
سلطان يراقب بصمت ..
بس بعد ما شاف الإصرار بكلام تركي حب يرفع ضغطه ناظره بخبث:يؤ جايها فقر دم .. هاذي بكرة بتجيب لك الضغط يا تركي كل يوم و الثاني ع المستشفى ..!!
وجه له تركي نظرات حارقة .. "ما كان ناقصني غيرك" ..
دافعت عنها أروى:فقر دم جاها فجأة يعني موب من عمر معها نقول أنه بيأثر عليها و مثل ما جاء فجاءة اختفى فجاءة ..!!
سلطان:يا كلمة ارجعي مكانك .. كلتيني بقشوري ..
ناظرته بغرور:وش على بالك .. هاذي غزل ما أرضى عليها ..؟!
سلطان بنبرة حادة:اللي على بالي أنك بتقومين و تروحين لغرفتك و تخمدين أحسن لك ..!!
وقفت و بكل غرور:أصلا هذا اللي ناوية عليه .. – كملت طريقها لفوق و هي توجه نظرات غرور لسلطان ..
لف عيونه على أمه بعد ما كان يراقب أروى و هي تطلع ..:هاا وش بيكون وضعي ..؟!
أم تركي و هي توقف:نخلص من أخوك بعدين أنت ...؟!
سلطان بكل عصبية:يممممممممممممممممة ..!!!
..
.
وصلت غرفتها اخيرا دخلت ورمت العباية و الشنطة ع السرير.. زفرت بكل ضيق .."خلاص كل شيء انتهى" ..
مشت بخطوات هادية .. و مشية كلها دلع ما تعرفها غير لما تلبس الكعب .. ناظرت نفسها بالمرايا و ابتسمت بغرور ..:يا فديت قلبي ..- أرسلت بوسة لنفسها ..
..
و كأنها تذكرت شيء .. ركضت لعند الشنطة وطلعت الجوال .. "أدق على غزل و أبشرها –نزلت الجوال.. ".. و إلا أخاف تكون نامت أو قاعدة مع أبوها ..
أصلا ما له داعي استعجل أمي موب مقتنعة فيها يمكن تغير راي تركي و أتفشل أنا .. – جلست على طرف السرير ..
تنهدت بكل ضيق"أكيد ريناد و بسام ألحين عايشين جوهم .. روميو و جولييت ألتقوا بعد طول فراق ..- حست بالدموع تجمعت في عيونها ...
غمضت عيونها بقوة و همست:غبية .. غبية .. غبية ..- رمت الجوال على السرير و رمت بجسمها قريب منه ..
.._.._.._.._.._..
في بيت أبو بسام و بالتحديد في غرفة بسام و ريناد ..
الوضع ابدا ما كان مثل ما تخيلته أروى ..
بسام جالس على طرف السرير و ريناد جالسة على الطرف الثاني معطيته ظهرها ..
رفعت عينها و شافت نفسها بالمرايا "ما كان له داعي اتعب نفسي بالكشخة و هو أصلا موب شايفني .. – تنهدت بضيق " المفروض ما استعجلت مثل ما قال ريان .. –
قطع عليها حبل أفكارها و هو يهمس:ريناد ..
ردت بكل برود:نعم ..
ابتسم بتلقائية:وينك .. ليش جالسة بعيد ..؟!
وقفت و شالت فستانها الأبيض المنفوش معها .. قربت منه و ظلت واقفة تتأمل فيه ..
رجع يتكلم و ملامح التعجب على وجهه:وينك ؟!
قربت بكل هدوء و جلست قريب منها ..
مد يده يبي يتحسس ملامح وجهها .. أول ما قرب طرف أصبعه على وجهها .. بعدت خدها ..
ابتسمت بسخرية:أحلامك كبيرة ..
حيرة .. خوف .. غضب .. اختلطت الأحاسيس داخل بسام لكنه حاول على قد ما يقدر يمسك أعصابة تكلم بكل هدوء:ليش .. و..
قاطعته:حاط في بالك أنك بتأخذني بكل سهولة و بنعيش حياة سعيدة مثل القصص الخيالية .. و لا بعد كل اللي سويته ..!!
خذا نفس .. و بكل راحة تحرق ريناد:توقعتك مثل ما أنتي .. قلبك كبير و ..
قاطعته رغم دموعها اللي ما قدرت تسيطر عليها .. تصنعت الغضب بصوتها:لأنك من يومك قلبك أسود و قاسي مثل الحجر توقعت أني أبقى مثل ما كنت ..
ابتسم يحرقها أكثر و أكثر:ابدا مو عشان كذا .. عشان أعرفك معدنك أصلي و الزمن ..
حست بالغصة في صوتها لكنها ما هزت من قوتها بصوتها ..
تكلمت تقاطعه و الدموع تنزل:شي طبيعي تسمعني اسطوانات حتى الصغار يعرفونها .. لأنك إنسان تافة كل اللي في داخلك مجرد كلام تسمعه و ترجع تقوله .. لو كان فيك مجرد ذرة إحساس ما سويت اللي سويته ..
بسام و هو يأخذ نفس:لو ظليت تتكلمين لي بكرة ما أقدر ألومك ..
قاطعته .. :يكفي .. ما أبي أسمعك .. من اليوم و طالع أنا اللي بتكلم و أنت اللي بتسمع ..
بسام بكل استسلامية:قلت لك عاذرك ..
همست بكل غيض:أكرهك .. أكرهك .. أكرهك أكثر من الموت حتى ..
رغم كل الكلمات القاسية اللي طلعت منها ..
لكن الكلمة الأخيرة كانت غير .. حاس بها طالعة من أعماق قلبها .. !!!
.._.._.._.._.._..
زفر بكل ضيق .. كل يوم يجي لعندها و هي نفس ما هي .. جسمه مرتخي ع السرير الأبيض مثل الجثة ..
دقات قلبها على نفس المستوى .. حتى أصابعها بنفس مكانها ..
..
قربت منه السستر بكل خوف .. قبل نص ساعة وصل لهنا و حاولت تطلعه لكنه صرخ فيهاو قال لها ما راح يطول ..
همست بخوف أكبر:مستر .. وقت زيارة يخلص من زمان .. أنت لازم يطلع و الا أنا يصير في مشكل ..!!
غمض عيونه لثواني و هو يتمنى يفتح عيونه و يرجع لبيتهم هو وياها .. يوقفون بنص الدرج و يتهاوشون مثل كل اليوم .. يشوف ملامح العصبية بوجهها ..
يسمع صوتها المزعج ..!!
رجع بدر يفتح عيونه همس بصوت تعبان:خمس دقايق بس ..
بعدت عنه فـ الأخير بـ تستسلم له .. خوف منه ..
.._.._.._.._.._..
دخلت لبيتهم و سماعات الجوال بأذنها .. :هذا أنا وصلت للبيت ..
سلطان:الحمد لله على سلامتك ..
لمى و هي تضحك:الله يسلمك .. ها ارتحت ..
سلطان:قلت لك .. ما راح أرتاح إلا لما تكونين عندي ..؟!
لمى و نظرات التفحص بعيونها:لا تبني أحلام كبيرة ..
قاطعها:أنتي اللي لا تحطميني ..
لمى و هي تنزل عبايتها:طيب أنا بروح أتطمن على ألمى و أشوف البيت .. و أرجع أدق عليك ..
سلطان بحماس:وعد ..
لمى:وعدين .. يالله باي ..
سلطان:باي .. – قفلت لمى الخط .. و على طول طيران على غرفتها ..
دخلت دورت على ألمى ما لقت لها أي آثر .. خذ جولة تفحصية في البيت أبدا ما لقتها ..
وصلت لأخر مكان ممكن تلقاها فيه .. الحمام .. طقت مرة ثنتين ثلاث .. حاولت تفتح الباب لقته مقفول ..
همست:ألمى .. ألمى ,, ألووووم .. – ثواني حست بالخوف و بدت الأفكار تلعب برأس لمى ..
صرخت و هي تطق الباب بكل قوتها:ألمى ــآآآآ .. - لكن لا حياة لمن تنادي ..
فكرت كثير بس ما توصلت لحل مناسب .. جابت كل شغلة ممكن ينفتح بها الباب .. ما اهتممت وش يصير به .. كل همها تتطمن على أختها ..
و بعد استنفاذ كل المحاولات .. قررت تعتمد على نفسها و تكسر الباب .. جربت مرة ثنتين و الثالثة ..
انفتح أخيرا .. وقفت تأخذ نفسها بعد المجهود اللي بذلته .. رفعت عينها و لقت أختها بالحمام ..
وقفت مذهولة من اللي شافته .. حس بجسمها يتخدر و صوتها يضيع مو قادرة تهمس حتى ..!!
..
ألمى جالسة بزاوية الحمام .. ضامة رجولها لصدرها و عيونها بالسقف و أبدا ما رمشت بهم ..!!
.._.._.._..
نهاية الجزء ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجزء الـ|[18]|ـثامن عشر ..
انفتح الباب أخيرا .. وقفت تأخذ نفسها بعد المجهود اللي بذلته .. رفعت عينها و لقت أختها بالحمام ..
وقفت مذهولة من اللي شافته .. حست بجسمها يتخدر و صوتها يضيع مو قادرة تهمس حتى ..!!
..
ألمى جالسة بزاوية الحمام .. ضامة رجولها لصدرها و عيونها بالسقف و أبدا ما رمشت بهم .. بدت دقات قلب لمى تتسارع .. قربت منها و جلست جنبها همست:ألمى .. ألمى .. – ترددت كثير تلمسها خافت تحركها و تكتشف أنها .. خلاص فارقت الحياة ..
لمى بصوت مخنوق:ألمى وش فيك؟!
..
ألمى .. غمضت عيونها بتعب .. قربت منها لمى بسرعة وضمتها .. و بدت تصيح بشكل هستيري ..
إحساس خوف أرهبها في لحظة .. فقدت ناصر و ياسر ما عاد تشوفه إلا من وقت لوقت .. لو تروح ألمى من يدها راح تكون نهايتها أكيد ..
تكلمت بصوت مبحوح:حرام عليك .. ليش تسوين فيني كذا .. – بعدت ألمى عن حضنها:وش اللي صار لك وش اللي قلب حالك كذا ..؟!
ألمى ............................
.._.._.._.._.._..
فتحت أروى عيونها و لمحت نور الشمس الجاي من الدريشة .. .. جلست و هي حاسة بظهرها راح يتكسر من نومتها الغلط ..
ناظرت نفسها بالمرايا المقابلة لسريرها .. زفرت بكل ضيق و هي تحاول تمسح المكياج المبقع فـ وجهها ..
من كثر الصياح .. وقفت و بخطوات كلها كسل توجهت للحمام ..
غيرت و غسلت وجهها .. صلت الفجر متأخر ..
..
.
نزلت لتحت .. لقت أمها و أبوها جالسين يفطرون لحالهم .. قربت باست رأس أمها و أبوها و جلست في مكانها و بصوت كله كسل:السلام عليكم ..
أم تركي:و عليكم السلام .. وش عندك قايمة بدري يوم جمعة؟!
أروى و هي مغمضة عيونها:خفت ما تتنهون بيومكم لأنكم ما تصبحتم بوجهي ..
ابتسم أبو تركي:جاية متأخر و شكلك ما نمتي زين .. وش اللي مصحيك و أنا أبوك ؟!
أروى:ما أشوف إلا الكوابيس .. القعدة أبرك ..
أم تركي و هي تصب الشاي لأروى:اللهم اجعله خير ..
أروى:أي خير خليها على الله ..- رفعت كوب الشاي و شربت منه ..
أم تركي .. لفت على أبو تركي:صحيح .. ما قلت لي وش أسوي ؟!
أبو تركي:لو قلت لأمي ما ظنتي بتخالف .. ليان و ريناد موب أحسن من عيالي .. و بعدين هي مجرد خطبة ..
أروى ونظرة الكسل بعيونها:وش عندكم؟!
أم تركي:يعني يقالك ما تدرين الحين؟!
أروى و ملامح الصدمة مرسومة على وجهها:بتخطبين لعيالك صدق؟!
أبو تركي:بس خطبة ..
أروى و تحس بتفكيرها ينشل:و جنى .. ؟!
أم تركي:ما تسمعين .. بس خطبة لا ملكة و لا زواج و لا غيره حتى ..
أروى بكل تردد:متأكدة أن ولدك يبي غزل موب بكرة لي خطبناها يوهقنا ..!!
أبو تركي:أي بكرة اليوم إن شاء الله ..
أروى و علامات التعجب بوجهها:اليوم ..!!
أم تركي:على قولت أبوك اليوم جمعة و كلن في بيته ..
أروى بعصبية:غزل منا و فينا .. بس لمى ما يصير ..
أم تركي:ما في شيء ما يصير .. ذكرتيني بعد دقي على ليان و إلا فجر .. و خذي رقم بيتها منهم .. ؟!
أروى بنفس التردد:أي ليان و أي فجر .. أصلا أختها تصير صديقتي .. يعني رقمها عندي ..
أبو تركي مع ابتسامة عريضة:زين زين .. الأولى بنت عمتك "غزل"و الثانية أخت صديقتك ..!! .. – ناظرها بكل شك:الحمد لله بكرة موب صايرة مشاكل عندنا ..
أروى ما عجبها الكلام:أنت تعرف بنتك موب شرانية .. بس اللي يبي شري يوطى عباتي على قولتهم ..
أم تركي و نظرات اللوم بعيونها:موب شرانية .. بس لقافة الدنيا كلها فيك ..
وقفت أروى .. تحس بمزاجها روق مع هالأخبار و ما تبي تسمع محاضرات تخرب عليها:يالله بروح أدق على غزل و أبشرها ..- و من غير ما تسمع أي رد طارت لفوق ..
..
أم تركي:يالله استلم ... موب بعيدة تدق على لمى و تخطبها بعد ..!!
أبو تركي:يا بنت الحلال البنت الوحيدة خليها تتدلع ..
أم تركي بعصبيها:تدلع ..!! إلا تتلقف و تدخل نفسها بشي ما يخصها .. أصلا محد غيرك مخربها ..!!
ابتسم:ما عليه .. ما تضمنين وش يكون مستقبلها خلها تعيش حياتها ..
وجهت له نظرات لوم و اكتفت بالصمت لأنها عارفة مهما تكلمت .. عند أبو تركي كل شيء له جواب ..
حتى بعد ما ذاب الجليد و الحواجز اللي بينهم تلاشت .. تقريبا ..
للحين أسلوب أروى مستحيل يعجب أمها ..!
.._.._.._.._.._..
طقت الباب بكل هدوء .. انتظرت الجواب .. لكن ما لقت رد .. طقت للمرة الثانية و همست:عادل ..
واقفة من بعيد تراقبها .. نوف:يا ترجعين أو تدخلين من غير أذن ..
الجازي بكل لوم:ما عليك مني ..
نوف و نبرة الحزن بصوتها:يا يمة و الله أنك بتتعبين .. حاولت قبلك .. ما رد علي ..
بلحظات ترددت فيها الجازي .. بس في الأخير خذت قرارها و فتحت الباب .. دخلت و الغرفة ظلمة .. شغلت الأنوار ..
سحب المخدة من تحت رأسه و غطى عيونه ..
قربت و جلست على طرف السرير قريب منه:يعني صاحي .. – ظلت ساكته خمس دقايق تنتظر الرد .. لكن ما في أي رجاء منه ..
كملت كلامها بنبرة كلها لوم:عادل .. يا يمة حرام عليك نفسك .. أكثر من أسبوع حابس نفسك بهالغرفة .. لا أكل و لا شرب و لا حتى عبادة ..
همس من تحت المخدة بصوت تعبان:اتركوني لحالي ..
الجازي بنبرة كلها حنان مو غريبة عليها:عمرها ما كانت الحبسة حل .. غلطت ؟!!! ..
هزته هالكلمة .. حس بها في أعماق قلبه ..
كملت:ارتكبت جريمة .. مع إني أدري أنها ما تجي منك .. بس إذا خيبت ظن الناس و ربك فيك مهما كان نوع الذنب أنت لازم تراجع نفسك و تتوب و تصلح أي غلطة سويتها ..
حس بالعبرة تخنقه .. بعَد المخدة من على وجهه .. ابتسمت له ..
جلس و بوجه مصفر من قلة النوم و الراحة:و إذا قلت لك أنها غلطة ما تتصلح ..
ابتسمت وهي تقرب منه:ما في شي ما يتصلح و أنا أمك ..
عادل .. ما كان جوابه غير الصمت ..
الجازي بكل حماس:طيب وش رأيك تسافر لك كم يوم .. تجلس مع نفسك و تراجع حسابتك و تغير جو بنفس الوقت .. أحسن من الحبسة فـ البيت ..!!
تكلم و نظرات اليأس بعيونه:أنا ما أستاهل أعيش حتى ..!
الجازي بنبرة كلها لوم:الندم لحاله يكفي .. يكفي أنك تحس بذنبك بس ما توقف هنا ..
نزل رأسه للأرض ..:بروح للشرقية كم يوم لحالي ..
ابتسمت و هي تمسك يده و بدفعة أمل:الله يصلحك و يوفقك وين ما تروح ..
.._.._.._.._.._..
بعد تردد كبير.. طقت الباب بكل هدوء عشان إذا كانوا نايمين ما تزعجهم ..
..
عدلت شكلها بلمسات أخيرة .. وفتحت ريناد الباب وهي كاشخة بجلابية .. ابتسمت:صباح النور ..
ليان شايلة صينية الفطور .. و مع ابتسامة عريضة:صباحية مباركة يا عروس ..
فتحت ريناد كل الباب:حياك ..
دخلت ليان ابتسمت أكثر لما شافت بسام صاحي و جالس على الجلسة الجانبية الموجودة بالغرفة .. و بكل فرح:صبحك الله بالنور و السرور ..
بسام بكل انشراح:صباح الله بالخير يا وجه الخير ..
قربت و نزلت الصينية .. جلست جنب بسام:ها عسى ما أزعجتكم ..
ريناد و هي تجلس قبالهم:من زمان صاحين .. زين أنك جيتي ..
ليان:على كذا أكيد أنكم ميتين جوع .. – وقفت:أخليكم ..
ريناد و بسام بصوت واحد:خلك ..
ناظرتهم بتعجب و رجعت تبتسم ..
ريناد:خلك .. على قولتهم لاحقين ع الجلسة مع بعض ..
ابتسمت ليان بكل إحراج .. و حستها هالكلمة جرأة من ريناد ..
ريناد .. البرود اللي داخلها .. معميها عن كل شيء .. حتى الكلام ما تحاسب نفسها عليه ..
بسام يقطع جو الصمت:ها كيف كان جو الملكة أمس .. عساكم انبسطوا ..؟!
ليان بكل حماس:ايه والله حتى جدتي .. طلعت من جو الكأبة شوي .. و خاصتن لما دخلت ريناد عندنا- بنبرة لوم:بس عروستنا كأنه كانت زعلانة شوي ..!!
تغيرت ملامح وجه بسام و بكل تردد:عسى ما شر ..
ريناد ابتسمت بكل ثقة ما عندها شي تخاف منه .. و واثقة أن محد حس بألمها ..
و النار ما تحرق غير واطيها ..!!
ليان بعد ما حرقت أعصاب بسام:شايلة هم جنى و صراحة ما كانت الوحيدة كلنا قلوبنا كانت مع جنى ..!!
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك