رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -39
سطام بكل عصبية:وش يبي بعد أكثر ما تزوج و فكنا منه ..
ليان و ملامح الحزن على وجهها من ردة فعل سطام:طيب اللي يتزوجون موب يسافرون شهر عسل ..!
سطام:وش أسوي له يعني ؟!
ليان:رتب له سفرة ..
وقف و بنبرة حادة:يا حبيبتي السفر موب لأخوك المعاريس يسافرون عشان يونسون زوجاتهم موب عشان يبهذلونهم واحد مثله عميان يقعد في بيته أبرك ..
وقفت و بكل عصبية:سطام .. هذا كتبت الله و لا تتشمت ..
قاطعها:ما تشمت بس كل واحد يعرف قدر نفسه .. – مشى عنها و طلع من غير ما يعطيها أي بال ..
..
.
و من وراء الستارة اللي تفصل بين الصالة و جناح بسام ..
واقفة و سمعت كل اللي قاله سطام حست بغصة و العبرات تختنق داخلها ..
رجعت لغرفتها أكرم لها ..
..
دخلت و نزلت الجلال من على رأسها رمت نفسها على الكنبة و تنهدت بكل ضيق ..
جالس على طرف السرير .. يقرا كتاب مطبوع بلغة .. ابريل .. سمع صوته تنهيداتها .. همس:ريناد ..
ريناد بكل يأس:وش فيك؟!
بسام:وش فيك .. ؟! قابلتي أحد في طريقك؟!
ريناد و بعيونها لمعة الدموع و بكل حزن:لاء ..
بسام:أجل من مضايقك ..؟!
ريناد:محد ..
بسام بكل إصرار:واضح بصوتك ..
وقفت بكل عصبية:قلت لك ما في شيء .. إلا تبي تخليني متضايقة .. كله عشان ترفع لي ضغطي بس .. اووف بس اوووف – خلصت كلمتها و دخلت الحمام بسرعة قبل لا تنهار قدامه ..
وقفت وراء الباب ثواني ..
نزلت على الأرض و نزلت دموعها و سمحت لعبراتها بأنها تتفجر بصوت مخنوق ..
همست بكل ضيق:الله يحقرك مثل ما حقرته يا سطامووه ..
..
.
زفر بكل ضيق و هو يسكر الكتاب .. حتى شبر ما يقدر يتحرك .. نزل يده يتحسس الجبس اللي محوط رجله .. كره نفسه أكثر و أكثر .."يالتني ما طاوعتك يا ليان.."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المستشفى بقسم الطوارئ ..
رايحة جاية بالممر مرت نص ساعة أو أكثر من دخل الدكتور عند أمها و لوقتها ما بين له خبر ..
أم عبد الرحمن و هي جالسة:جمان .. روحتك و جيتك ما له أي داعي ..
جمان و الحزن بصوتها:أكثر من نص ساعة يا خالتي .. نص ساعة و الدكتور جوا ما بين منه لا حس و لا خبر ..
أم عبدالرحمن بكل ضيق:ما فيها شيء .. هو دكتور و عارف شغلة و أمك لو صار لها شيء لا سمح الله كان شفت القسم ينتفض من الحوسة .. – نغزت ولدها عبد الرحمن حتى يقول أي كلمة .. لكنه احتار و سكت ..
ربع ساعة مرت و اخيرا طلع الدكتور ..
راحت ركض عنده:خير يا دكتور أمي صار فيها شيء ..؟؟
الدكتور:أنتي بنتها ..
جمان:ايه ..
الدكتور:ما عندك أب أو أخ ؟!
هزت رأسها بالنفي:لاء .. أبوي متوفي و ما عندي أخوان ..
وقفت أم عبدالرحمن و وقف ولدها معها:حنا أهلها يا دكتور .. فيها شيء ..
الدكتور:حاولنا بكل الإسعافات اللي نقدر عليه لكنها محتاجة لعملية و إنا بحاجة لموافقة أهل المريضة ..
جمان بكل خوف:عملية ايش؟!
الدكتور:عملية قسطرة في القلب ..
أم عبدالرحمن:و وش هاذي يا دكتور؟!
جمان بكل خوف:طيب يا دكتور كم تكلف ..
ناظرتها أم عبدالرحمن بكل غيض ..
الدكتور:مو مهم الفلوس هي بحاجة للعملية بأسرع وقت ..
جمان:طيب أنا بنتها و موافقة ..
الدكتور:إنا بحاجة لتوقيع رجال حتى يكون مسئول ما يحتاج أشرح ..
نطق عبدالرحمن أخيرا:أنا بوقع يا دكتور ..
لف الدكتور عليه ووجه له نظرة الحيرة .. عبد الرحمن بكل تردد:أنا من الأهل ..
الدكتور:طيب تفضل معي نخلص الأوراق .. – دقايق و يختفي الدكتور و عبد الرحمن من قدام نظر جمان ..
قربت منها أم عبدالرحمن:أنتي على كيفك توافقين من غير ما ندري وش ذا اللي العملية اللي بيسويها ..؟!
جمان و نظرة الحزن بعيونها:هاذي عملية يوسعون فيها الشرايين ..
أم عبدالرحمن بكل جهل:و ذا الشرايين وينها فيه ؟!
جمان بقلة صبر:ما سمعته يقول في القلب .. أكيد شرايين في القلب ..
أم عبد لرحمن ..:طيب ليش يوسعونها ..!!
جمانة بكل عصبية:الشرايين هاذي زي الأنابيب توصل الدم للقلب أكيد في شي سدها و لازم يشيلونه ..
أم عبدالرحمن:زي مواسير الغسالة يعني .. >>> ذكرتني بجدتي هع .. >> موب وقتك ..
جمان و هي نحاول تمسك أعصابها من جديد:ايه مثل كذا ..
..
.
خمس دقايق .. و يطلعون أم جمان من غرفة الطوارئ و على العمليات ..
..
.
..
من الباب الرئيسي للمستشفى .. دخل بدر و هو سرحان .. توجه لقسم العناية المركزة .. مشى بكل هدوء و دخل لغرفة جنى .. جلس قريب منها .. نفس الأفكار تلعب رأسه من أكثر من أسبوع..
..
" يا ترى وش اللي صار معك .. أنتي كذا و الا صدفة و إلا وشلون يفسرونها ..
ودي أصدقك بس ما في شيء من اللي صار يثبت آآخ لو تصحين و أرجع أسمعك .. – تنهد بضيق ..
"بس مهما حكيتي كل شيء ثابت عليك .. لو ما كان لي معارف بالهيئة كان صرتي سوابق الحين .. معقولة تكون هالبنت تتبلاك ..
بس ليش و عشان من ؟! .. مستحيل تكون صدفة مستحيل .. – سند ظهر بظهر الكرسي .. رفع عينه للسقف و سرح لبعيــــــــــد ..
..
.
حست بصوت صرصرت الكرسي يزعج طلبتها ..
عقدت حواجبها .. و فتحت عيونها .. حست بالضياع ركزت لدقايق معدودة و اخيرا توصلت لـ أنها بالمستشفى ..
لفت يمين و شافته جالس همست بتلقائية:بدر .. !!!
لف عليها كان مصدوم .. الدكتور أفقدهم الأمل بحياتها .. أو حتى تصحى سليمة ..
بعد خمس دقايق بالضبط استوعب الواقع .. ابتسم لها ..
رغم أنها ما تذكر وش اللي صار بالضبط لكن عجزت تبتسم له ...
.._.._.._.._.._..
زفر بكل ضيق:ندمت إني رحت لهم ..
غزل بكل لوم:مهما كان أمك ..
قاطعها:لو نسيت أنا مستحيل هي تنسى تتصرف معي و كأني أنا الغلطان ..
غزل و الضيق بصوتها:تدري مياف .. أتوقع أمك تعرف بكل شيء ..
مياف بكل حيرة:وش قصدك ..؟!
غزل و هي تتنهد:يعني هي تعرف أنك أبوك متزوج عليها .. لأنه مو معقول يجيبها و يعيشها معكم و ما تحس عليه ..!!
مياف و الحيرة تتملكه أكثر و أكثر:بس هي كانت ساكنة فـ الملحق و محد كان يحس بها ..
يعني لو انا ما كنت العب بالكورة بذاك اليوم ... وخذتني لهناك ما كنت بفكر و لا واحد بالمية إنه في أحد ساكن بالملحق ..
غزل:بس هي صاحبة البيت .. أكيد حست و سكتت حتى تحترم نفسها بس أنت فضحت الموضوع قدام أخوانك ..
مياف:من غير قصد .. لو كنت بفضح كان علمت من أول يوم دريت عنها بس كنت أبي أعرف وين اختفت فجاءة ..- ابتسم بكل استهزاء:و من سخرية القدر سمعني أخوي الكبير و أنا أتناقش مع أبوي و راح على طول يقول لأمي ..
غزل:يمكن خيره ..!
مياف بكل ضيق:وين خيره و من يومها و هي كانت تعاملني مثل العدو و يوم كبرت و قررت أطلع شجعتني أو بالمعنى الصحيح طردتني ..
غزل ابتسمت و نظرة التوهان بعيونها:أنت الوحيد اللي استفدت من زواج أبوك ..؟!
ارتسمت ابتسامة على وجهه .. و لمعة الدموع بعيونه:ما حسيت إني عايش على الدنيا إلا لما قابلتها ..
زفرت بكل ضيق:أنت ما قلت لي وين أختفت ..؟!
ابتسم:ماتت ..
غزل بكل آسى:الله يرحمها ..
لحظة صمت خيم على الجو ..
مياف:ملاحظة إني اليوم أتكلم وبس .. !!
ابتسمت و الحزن بعيونها:أحلى وقت يمر علي اللي اسمع فيه صوتك وبس ..
ابتسم و هو يحس بكلمات غزل تأثر عليه و تخلي دقاقات قلبه تتسارع:ما عليه .. غزل عكرت مزاجك بسالفتي مع أهلي ..
غزل و صوتها يختنق:بالعكس أنا مستانسة لأنك تطلع كل الضيق اللي بقلبك ..
مياف بكل خوف:غزل وش فيك صوتك مو طبيعي ..؟!
بلعت ريقها تضيع عبرتها .. "وش أقول لك .. مرت عمي جت تخطبني لولدها و إلا أختي مُصرة على زواجي من ولد عمي ..!!" ..
مياف:غزل .!!!
غزل تحاول تبتسم حتى تضيع عبراتها:ما فيني شيء بس تعبانة شوي ..
مياف بخوف أكبر:سلامتك .. رحتي للمستشفى زرتي الطبيب ..؟!
غزل:لااا الموضوع بسيط شوية حرارة .. – همست:مياف أنا لازم أسكر ..
مياف:أوكي حبي بس قبل لا تنامين دقي علي أتطمن عليك طيب ..؟!
غزل:اوك .. اوك .. باي – سكرت السماعة قبل لا تسمع رده ..
حست بعبراتها تخنقها و دموعها تخونها .. بدت تصيح و هي تحاول تقاوم ..
لا كان لا دموعها و لا عبراتها طاوعتها ..
نزل شنطته من يده ..
لف عادل على الجازي:توصين شيء؟!
الجازي:سلامتك يا يمة ..
وجهت لهم نوف نظرات حقد ..
عادل:طيب إدعي لي ..
الجازي:الله يحفظك يا يمة ..
قاطعتهم:وش فيكم أنتوا اللي يشوفكم يقول بيروح و ما عاد هو بـراجع ..
الجازي بخوف:بسم الله عليه ..
وقفت تخز فيهم .. و بكل غرور لفت و طلعت لغرفتها ..
أمها على طول قاسية معها صحيح مو دايم .. بس تقهرها معاملتها الطيبة لـ عادل و عبد الملك .. على طول تفضلهم و تحبهم .. مع أنهم عيال زوجها ..
نوف عارفة فرق التفكير بينها و بين أمها عشان كذا مستحيل بتفاهمون أو يتفقون على شيء .. بس مهما كان هي بنتها و تبيها تكون أقرب لها منهم ..
.._.._.._.._.._..
جالسة قبال الكمبيوتر تلعب بالفأرة و حاطة سماعات الجوال بأذنها ..
لمى مع ابتسامة:أدري أنك مجنون بس مو لهالدرجة ..!!
سلطان:لحد أخر يوم في عمري بقولها .. مجنون فيك ..
ضحكت:ههههههههههههههههه .. –همست:مجنون ..
انسدح على سريره:صح .. ليش ما قلتي لي أنك تعرفين جنى ..
لمى بكل تعجب:و أنا وش دراني أنها .. تقرب لك أصلا ..
سلطان:يعني ما لاحظتي إن أسمائنا متشابهة في الجد و العائلة ..
لمى:اممم .. أصلا ما تهمني هالأشياء .. الأسماء و العوايل و هالخرابيط ..
سلطان:الحين خرابيط بس لي تزوجنا و جو العيال .. بتقعدين تناظرين عيال و فلان و علان إذا جيتي تخطبين لعيالنا ..!!
ضحكت من كل قلبها:هههههههههههههههههههههه .. زوجتنا .. و جبت عيالنا و خليتني أخطب لهم بعد ..!!
سلطان:الأمر صار سهل إن شاء الله .. اليوم جت أمي تخطب ... بكرة الملكة و عقبها الزواج ..
لمى و بعيونها نظرة تعجب:مستعجل ..!!
سلطان:كلمة مستعجل شوية ..
لمى تصعبها على سلطان:باقي أقول لأبوي و بعدها يسأل عنك إذا عجبته بيقولك تجي له و تصير خطبة رسمية و عقبها .. تدخل في تفاصيل مالها نهاية المهر و الزواج و القاعة و الشبكة .. وو ..
قاطعها:حيلك .. حيلك .. يا حبك تصعبينها علي ..
..:هاذي الحقيقة .. – و بلحظة فقدت لمى أختها .. :سلطان .. بروح أشوف ألمى و أرجع ..
سلطان:يا ذا الـ ألمى اللي مشغلتك ..!!
لمى و هي توقف:وش أسوي .. هالأيام صايرة موب طبيعية ..
سلطان:طيب .. بس ارجعي كلميني موب تسحبين مثل ذيك المرة ..
لمى:ذاك اليوم كانت تعبانة و جلست معها و طار الوقت .. هالمرة أدع ربك ..
سلطان و هو يتنهد:الله يسهل علي بس ..
لمى و هي توقف:يالله باي .. باي ..
..
طلعت للصالة و صرخت:ألمى .. ألمى .. – دخلت المطبخ .. راحت لغرفة أخوانها .. دخلت غرفة أمها الفاضية كالعادة .. ما لقت أحد ..
همست بكل عصبية:اوووف .. أكيد بالحمام ..
طقت الباب .. هالمرة ما انتظرت كثير افتحت الباب لأنه مكسور ....
تسمرت فـ مكانها .. ما عاد قدرت تتحرك .. بعد ما شفت أختها غرقانه بدمها ..
ركضت لعندها بعد ما استوعبت الموقف .. !!
"يمكن طاحت .. انجرح رأسها .. لا يمكن انجرحت رجلها .. " مليون عذر و عذر بس ما تبي تصدق اللي تشوفه ..
هزتها بكل قوة:ألمى .. – رفعت يدها اليمين .. قاطعة الوريد .. رفعت اليسار نفس الشيء ..!!
الوقت فات و ما بيدها شيء ..
غير صرخة تطلعها من أعماق قلبها:ألمى ـــآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ..
.._.._.._..
نهاية الجزء ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجزء الـ|[19]|ـالتاسع عشر ..
جالسة على السرير اللي بحياتها ما تخيلت إنها بيوم بتجلس فيه ..!!
صدمتها بوجودها بهالمكان .. ما تجي شيء عند صدمتها باللي صار لها ..
تعلقت عيونها برجولها و هي تحركها بكل بطء وهدوء .. و الذكريات تمر على خيالها بشكل أبطء ..
..
ريتاج:قريبين بس لوجين قالت أنها شافت شيء تبيني أشوفه ..
..
قاطعتها البنت:لا تحاولين تطلعين نفسك كلنا في الهواء سوا يا – قالتها و الابتسامة الخبيثة ترتسم على وجهها:جنوو ..
..
سامية بكل غرور:يكفي عاد .. ترا لا دموعك ولا حتى حلفك بيطلعك من هنا .. أصلا غبائك اللي جابنا لهنا ..
..
بدر بعصبية:و هي خلت فيها بكرة .. البنت وش لها غير سمعتها ..؟!
..
بدر:أي ذكر و الشيطان بعينه واقف قدامي ..
..
قطع عليها .. صوت همسه:جنى ..!! .. جنى تسمعيني ..؟!
لمعة الدموع في عينه .. ما لفت تشوفه بس تعرف صوته ..
ما تبي تلف أو ترد لأنها عارفة إنها فـ الأخير محد مصدقها .. كلهم يسمعون لبدر و كلهم يثقون فيه .. أكيد قال لهم كل شيء ..
أبو بدر بنبرة ترجي:جنى .. ردي علي ..؟!
تنهد و هو يراقب الوضع من بعيد .. بنبرة كلها يأس:حاولوا معها الدكاترة قبلك بس ما نفع .. ما ترد على أحد ..!!
تنهدت بضيق أكبر .. رفع جسمه بعد ما كان منحني لها:طيب ما عرفتوا وش اللي صار معها ..
..
.. ألف على أبوه قصة ..! بس حتى لو كان يكذب المفروض يصدق كلام جنى .. بدر بكل ضيق:تبنيي أعيد لك نفس الكلام كل مرة ..؟!
ناظره بكل لوم:موب مصدق إلا لما أسمع منها كل شيء ..
حست بدموعها تخونها و تحرقها و هي تنزل على خدها .."لااااا يا بدر .. ليه .. ليه تقول له .. أنت أصلا تنتظر اللحظة اللي تحطمني فيها .. ليش يا بدر ليييييش" ..
قرب منها بدر و بكل خوف:جنى وش فيك ..؟!
نزل عيونه و بخوف أكبر من ولده:رح ناد له الدكتور .. أو شف لها أي سستر ..؟!
سارح بأفكاره و لا قاعد يسمع شيء من كلام أبوه .."و الله يا جنى مالي دخل .. ما كنت أبي شيء غير إني ..
قطع تفكيره صرخت أبوه:ما سمعت وش قلت لك .. أنا الغلطان أعتمد عليك ..!!- طلع أبو بدر من الغرفة بكل ضيق .. تلفتت يمين و يسار يدور أحد يساعد جنى ..
صحيح أنها مجرد دموع .. بس أكيد أنها ما جت من لا شيء .. زفر أبو بدر بضيق أكبر ..:من يومك و الهم مكتوب عليك ..!!
..
بعد لحظات الصمت الطويلة من طرف بدر .. قرب أصابعه المرتجف لخدها ..
مجرد ما لامست أطراف أصابعه خدها حست بشيء يحرقها .. لفت وجهها بعيد ..
..
ميل فمه بابتسامة استهزاء ما اخفت الحزن اللي بعيونه:يعني دارية عن اللي حولك بس متعمدة تسكتين ..؟!
خذت نفس .. و استمرت فـ طريق الصمت اللي اختارته من صحت من غيبوبتها ..
..
دخلت الدكتورة و قربت من جنى ..
أبو بدر بكل توتر:يعني هي تحس فينها ..؟!
الدكتورة و هي توجه نظرات تفحصية لجنى:أكيد تحس .. – قربت منها و حاولت تكشف على عيونها ..
بس جنى سحبت وجهها من بين أحضن يدها ..
لفت الدكتورة و بكل لوم:وعنيدة بعد ..؟!
أبو بدر بتردد واضح:طيب متى نقدر نطلعها ..؟!
الدكتورة:فـ أي وقت .. دامها طلعت من الغيبوبة سليمة و كل الإصابات اللي تعرضت لها مجرد رضوض و كدمات .. تقدر تطلع متى ما تحب ..؟!
لف بدر و كله رجاء يسمع ردها:ها وش رأيك جنى تحبين تطلعين و الا تقعدين كم يوم ..؟!
دقيقة .. ثنتين و ثلاث .. مرت طويلة على الكل لأنهم يتحرون ردها ..
بس جنى ... لا حياة لمن تنادي ..
لفت الدكتورة عليهم:فـ هالحالة محتاجة لدكتور نفسي ..؟!
بدر بكل عصبية:وش هالكلام دكتورة بنتنا موب مجنونة ..؟!
ناظرته مصدومة:معقولة في ناس للحين تفكر بـ الطب النفسي كذا ..!!
أبو بدر و هو معقد حواجبه:لا دكتور نفسي و لا غيره .. إنا نبي بنتنا فـ بيتنا ..
زفرت بكل ضيق و اليأس بصوتها:خلاص .. براحتكم .. أنا بشوف أوراقها و بكتب لها خروج .. عند أذنكم ..
فسح لها الطريق تطلع .. حتى هو مو طايق يسمع كلام زيادة يغث ..
ناظر فـ ولده و بكل تردد:أنا بروح للشركة .. برسل لك ريان تأخذونها للبيت ..
هز رأسه بالتأكيد من غير ما يرد ..
.._.._.._.._.._..
حطت رأسها بحضن عمتها و بكت بكل حرقة ..
ضمتها له أكثر و بنبرة لوم:يا يمة الدموع تعذب الأموات ما لك غير أنك تدعين له الله يثبتها عند السؤال ..
بكت و صوت شهقاتها يعلا .."أي سؤال و هي ميتة منتحرة ..!!" ..
مسحت عمتها نور على رأسها و همست:لا إله إلا الله .. لا إله إلا الله ..
..
بعدت عن باب لغرفة بكل هدوء ..
مشت مثل الحرامية و أخف منهم .. وصل لباب غرفتهم دخلت و سكرت الباب وراها ..
رافعة المرايا تتفحص بشرتها .. أسماء:ها بشري ..
نهى و هي متسندة جسمها ع الباب .. تنهدت بكل ضيق ..:على حطت يدك ..!
دفنت رأسه بالمخدة .. أميرة:ما تنلام البنت .. أول شيء أخوها الصغير و الحين أختها اللي ما لها غيرها .. و محد يدري عن أخوها الثاني ماصار له غير أسبوع طالع من المستشفى الله العالم يتقبل حياته و إلا يودع ..
قربت و جلست على طرف السرير و بنبرة أقرب للوم:وش الفال .. أعوذ بالله منك ..
تفاؤلوا بالخير تجدوه ..!!
لفت أسماء عليهم:بنات أنا صراحة طفشت كل شوي مأجلة فـ زواجي عشان عمي أبو ياسر ..
رفعت نهى رأسها مصدومة:وش هالكلام أسوم ..؟!
أميرة بكل اندفاع:و الله أختي صادقة كل ما ..
قاطعتها:هييي أنتي معها .. هاذي كتبت رب العالمين بتعترضون عليها ..!!
أسماء و لمعة الدموع بعيونه:والله حرام .. نفسيتي صارت فـ الأرض شوفي وجهي كله حبوب من القلق و التوتر كل ما عالجته يرجع ..
زفرت نهى بكل ضيق:وش نسوي يعني .. ما بيدنا شيء ..؟!
طقت الباب و دخلت بكل هدوء كعادتها .. الجوهرة:هااي بنات ..
ناظرتها أميرة بطرف عينها:وعليكم الهاي ..
دخلت و جلست على أقرب كرسي:وش فيكم متجمعين هنا ..!!
أسماء بكل ضيق و هي ترفع المرايا الصغيرة:نناقش قضية فلسطين ..
الجوهرة بكل ضيق:يوووه وش فيك أنتي و يا أختك أخلاق تجارية ..
فجرت ضحكة خلتها تطيح من على السرير .. أميرة:ههههههههههههههههههههههههه .. وين نوف عنك .. ههههههههههههههههههههههه ..؟!
ناظرتها بنص عين:مالت عليك بس ..
أميرة و هي تجلس ع الأرض:لا .. جوجو مو طبيعية ..؟!
ما عطتها وجه و لفت على نهى:نهوي و ينها نوف ..؟!
نهى ناظرت فـ ساعتها و هي توقف "الساعة 1 وين اختفت":رايحة أشوف وينها ..!! .. – ثواني بسيطة طلعت نهى من الغرفة و خيم الصمت ع الجو ..
.._.._.._.._.._..
رمت المخدة بكل طفش ..
من وراء السماعة .. فيصل:الحمد لله على سلامتها .. شفتي شلون الموضوع سهل ..!!
ريتاج بكل ضيق:أي سهل .. بدت يصعب اكثر و أكثر ..!!
فيصل بكل يأس:لييييش ..!!
ريتاج و هي تلعب بطرف المفرش بتوتر:لما ترجع للبيت ... بتعلمهم عن كل شيء ..!!
فيصل بقلة صبر:ايه عاد أنتي وش مسوية .. كذبة و ما توقعتيها تكبر ..
ريتاج:إن شاء الله أبوي و جدتي ما يكبرون الموضوع ..
فيصل بكل تفاؤل:خلاص .. دامها طلعت سليمة محد بيلومك ..!
زفرت بكل ضيق .."إن شاء الله يا رب ما تفضح اللي صار" .. كملت تسايره=تجاريه":الله يريح قلبك ..
فيصل:بعد عمري .. – لفت انتباهها هزت جوالها .. رفعته ..
حس بالمفاجأة و هي تقرا اسم "لوجين" على الشاشة ..
"هاذي للحين عايشة وينها فيه" ..
قاطعته:فصول .. لوجين تدق علي بـ رد أشوف وش تبي ..
فيصل بكل ضيق:لا تردين .. صار لنا فترة مرتاحين منها ما أبيها تسوي لنا مشاكل ..
ريتاج بكل توتر:ما عليه .. بـ رد .. إذا ما رديت بتحس ما أعرف أكذب عليها و بعدها بتسوي لي مشاكل ..
فيصل بكل استسلامية:خلاص .. خلاص .. أول ما تسكرين عطيني رنة .. و أرجع أدق ..
ريتاج:أوك حبي باااي .. – سكرت وردت بسرعة ..
لوجين بكل ضيق:سااااااااعة ..
ريتاج بكل توتر:كنت بعيدة ..!
لوجين بنبرة سخرية:من متى تصيرين بعيدة عن الجوال ..؟!
ريتاج:يوو .. داقة تتحرشين ..!!
لوجين بنبرة كلها هدوء:لا اشتقت لك .. -"إلا طفشانة"
ريتاج بكل تعجب: نعم ..!!
لوجين:ايه وش فيك .. بنكمل الشهر ما كلمنا بعض ..!! وين غاطة هااه ..؟!
ريتاج:أنتي عارفتني .. أنتي اللي وين غاطة ..؟!
لوجين:انا ويني يعني نفس الأماكن و نفس الناس و نفس المواعيد .. أنتي ما عاد تنشافين ..
ريتاج بكل خوف من ردة فعل لوجين:للحين شايل هم سالفة جنى ..؟!
لوجين و نظرة التفكير بعيونها:أي سالفة .. ايييييييييه .. للحين ..؟!
ريتاج:وش أسوي خايفة بكرة ..
قاطعتها:وش مخوفك .. سامية و خلينها تتراجع عن أقوالها و سكتنها بكم فلس وش اللي مشغلك بعد ..!!
ريتاج بكل صدمة:صدق .. متى هالكلام ..؟!
لوجين:من أسبوع وينك أنتي ..؟!
ريتاج:محد قال لي ..!!
لوجين بكل ضيق:تستهبلين من بيقولك .. الوحيد اللي متابع الموضوع بدر وهو ما يدري أصلا أننا نعرف عن هالموضوع ..
ريتاج بكل ضيق:و ليش ما قلتي لي ..!!
لوجين بعصبية:و هذا أنا قلت لك ..
ريتاج بعصبيةأكبر:الحين وش أستفدتي من هالموضوع هاااه ..؟!
لوجين بنبرة كلها غرور:اللي استفدت أن بدر و جنى صاروا بعاد من بعض ..
ريتاج و بعيونها نظرة تفكير:هم من يومهم مشاكل ..
ضحكت بكل سخرية:هههههههههههه .. يا حليلك يا ريتاج .. من جد نظرتك سطحية للي قاعد يصير حولك ..!
ريتاج و بعيونها نظرة توهان:وش قصدك ..؟!
لوجين بكل اندفاع:قصدي كل اللي قاعد يسويه بدر مجرد مسرحية .. عشان يجي اليوم اللي يكون فيه تحت سقف واحد مع جنى .. جولييت ..!!
ريتاج:هيييييي أنتي وش قاعدة تخرفين .. عمة وولد أخوها ..!!!!
لوجين بكل ثقة و غرور:أجل ليش يسوي مشاكل و يطلع كلام عنها أنها موب عمتنا عشانه يحبها ..!
ريتاج بكل صدمة:لوجين مستوعبة اللي تقولينه ..؟!
لوجين بكل غيض:نظرة الحب اللي بعيوني له ... شفته بعيونه لـ جنى ..
ريتاج و بدت تستوعب الموضوع:استغفر الله .. الله لا يخسف بنا وش هالكلام ..!!
لوجين:هاذي الحقيقة ..
ريتاج:لوجين لا تلعبين لي بمخي ..
لوجين:بكرة بيطلع كلامي صح و بتقولين لوجين قالت ..!!
ريتاج:طيب إذا ما طلعت جنى عمتنا وش تصير ..!!
لوجين:علمي علمك ..
ريتاج .. بدت تصدق القصة .. بكل حيرة:الشبه بينها و بين جدتي كبير ..!!
لوجين:أنا قلت مثلك كذا .. و صراحة ما تعبت نفسي بالتفكير .. بس أخوك ذيب و الذيب ما يهرول عبث ..!!
ريتاج:أنا مستغربة من هالشيء بدر جدّي و ما يحب يدخل نفسه بنقاشات و قضايا تافهة .. شلون ينزل عقله لعقل بزر و يقول لجنى هالكلام ..!!
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك