رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -41
رن الجرس يعلن بداية الفسحة ..
لفت أروى على جمان .. :دوبااااااااااااا وحشتيني ..
رمشت بعيونها .. و بنبرة غرور:احم احم ..
قربت غزل منهم:جد يالدبة وش هالغيبة ..؟!
لفت كلها عليهم:و الله غصبن علي أمي تعبت و دخلت المستشفى ..
شهقت غزل:سلامتها ألف سلامة ..
جمان:الله يسلمك ..
أروى:بعد عمري وش صار فيها ..؟!
جمان:مشاكل فـ القلب سوو لها عملية و الحمد لله بخير ..
غزل:يا قلبي .. ليش ما قلتي لنا نقوم بالواجب .. ؟!
جمان:أدري ما تقصرون .. بس قلت ما له داعي أزعجكم و أنتوا بعد مشغولين ..
غزل:إذا عرفت فجر .. بتشرشحني ..!!
أروى:خلاص .. بنزوركم فـ بيتكم ..
جمان مع ابتسامة عريضة:تشرفون .. بس قبل لا تضيعون السالفة وين مختفين ذيك الأيام ..؟!
تبادلوا .. أروى و غزل نظرات الخوف ..
جمان بقلق:وش فيكم ..؟!
ابتسمت أروى:توفت وحدة من أقاربنا و اضطرينا نوقف بعزاها ..
جمان:إن لله و إن إليه راجعون .. عظم الله أجركم ..
أروى:أجرنا و أجرك .. – ناظرت غزل في أروى بكل استغراب ..
جمان:الله يصبركم ..
أروى:الله يصبر أهلها .. و إلا إنا وش علينا ..
غزل:ايه والله ..
أروى بكل حماس:المهم باركي لـ غزوول ..
غزل بكل صدمة:خيييييييير ..!
جمان بنفس حماس أروى:على وشو ..؟!
أروى:خطبناها لأخوي ..
غزل بكل ضيق:ترا توني ما بعد فكرت .. لا تفضحين ..؟!
رفعت حاجب:ليه عندك نية ترفضين ..؟!
جمان و هي توقف:أروى موب عشانكم قرايب تضغطين عليها .. ؟!!
أروى:وش فيك أمزززح ..- لفت غزل على مكان البتول ..
"الحمد لله أنها غايبة و إلا كان سوت لي سالفة و نقلت الخبر لمياف ..!!- تنهدت بكل ضيق"يا ربي وش أقول له ..؟!"
..
مرت جمان من قدامهم:عن أذنكم دقايق ..
تقدمت غزل و جلست مكان جمان .. همست:ليش ما قلتي لها عن ألمى ..
أروى:وش فيك البنت فرحانة بـ أمها تبين ننكد عليه و بعدين العزاء خلص ..
زفرت بكل ضيق:جمون بتتضايق حيل .. ألمى كانت قريبة منها ..
أروى:هذا قضى ربك بعد وش بيدنا .. – دقايق صمت مرت بينهم ..
رفعت أروى حاجب ..:تعالي هنا أنتي صدق بترفضين ترووك ..؟!
غزل بربكة:مدري .. أفكر ..
أروى:وشلون تفكرين ..؟!
غزل بعصبية:أروى وش فيك هذا زواج موب لعب ..
أروى:خلاص .. خلاص فهمت .. – وقفت قومي نشتري لنا شيء قبل لا تخلص الفسحة ..
.._.._.._.._.._..
جالسة على الأرض و مسندة ظهرها ع السرير ..
صور كثير متنثره حولها و رماد السجاير مغطي طرف بنطلونها الجينز ..
زفرت البتول بكل راحة .. و هي تقلب صور .. "طيبة" ..
الصور اللي خذتها من شخص عينته يتجسس عليها ..
همست و الدخان يتطاير من فمها:غيرتي عنوانك على بالك ما راح أقدر أجيبك ..!!
"الشيء الوحيد اللي متحسفه عليه .. اليوم اللي تهاوشت مع مبارك عشان أطلع و أدور عنوانكم ...!"
..
صور قدام باب بيت متواضع .. و صورة قدام مشغل تشتغل فيه .. و صورة ثانية قدام عمارة كل يومين و ثلاثة تزورها ..
..
طاحت عينها على صور .. أول مرة تشوفها أو ما انتبهت لها لأنها ما فيها سواد العباية ..
رفعتها مصدومة .. "نايف على كرسي متحرك" ..
فجرت ضحك هستيرية:هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
همست و الابتسامة الخبيثة مرتسمة على وجهها:صرت عاجز ..!!! .. – زفرت بكل راحة:حتى أنت بتكون نهايتك مع أختك على ايدي ..!! ..
رن جوالها يقطع جوها .. اللي مندمجة فيه من صحت ..
ردت من غير ما تشوف الرقم:ألووو ..
مبارك بعصبية:بتووول ..؟!
البتول:أهلين حبيبي ..!!
مبارك:ليش غايبة اليوم بعد هااا ..!
البتول:حياتي .. الحين داق من شيكاغو عشان تقول ليه ما داومتي ..؟!
مبارك هدا من نبرة صوته:يا عمري .. ابيك تخلصين هالسنة على خير .. و تجين لعندي هنا ..
البتول:لا تخاف حياتي حتى لو رحت و أنا مو مذاكرة بنجح ..
مبارك بكل ضيق:لا تعتمدين على غيرك هنا محد بـ يساعدك ..
البتول:لا تخاف علي حبي لي حزت الحزة دبرتها ..
زفر بكل ضيق:نشوف ..!!
البتول و هي مستمرة تقلب فـ الصور بمتعة مجهولة:اممم .. داقة عشان كذا بس ..
مبارك:وحشتيني يا قلبي ..
ضحكت:هههههههههههههه .. بعد عمري حتى أنت أكثر ..
مبارك:حياتي .. أنا مضطر أسكر .. يا الله باي .. باي ..
رمت الجوال بعيد عنها .."داق تطمن إني فـ المدرسة أو إني مع أحد ..!!" ..
ابتسمت بكل استهزاء:مقيولة .. كلن يرا الناس بعين طبعه ..!!
رمت شنطتة المدرسة على السرير بكل ضيق ..
:اووووووووووووووووف ..
رن الجوال .. ركضت له .. أول ما لمحت أسمه رجعت تعفس وجهها ..
ردت لوجين:اهلين حبيبي ..
من وراء السماعة .. عيسى بكل عصبية:أنتيي ويييييييينج هاااه ..؟!
لوجين تتصنع الزعل:حبيبي وش فيك معصب كذا .. أنا قد قلت عن الزحمة اللي أنا فيها ..
عيسى بنفس مستوى العصبية:زواج أخوج من أسبوع و شوي مخلص .. عزاء صديقتج من خمس أو ست أيام قاضي وش عندج بعد ..
لوجين:حياتي هالأيام مراجعات و إختبارات دورية .. أنا وش أترك وش أسوي ..؟!
زفر بكل ضيق:حتى ولو خمس دقايق بتضرج ..؟!
لوجين:والله ما تغلى عليك .. بس ما أحس بنفسي و أنا أذاكر .. حتى الجوال أحطه ع السايلنت الساعة تسع .. ألتفت عليه ثلاث الفجر أشوف مكالماتك ..
عيس بنبرة أهدا:طيب ليش ما ترجعن تدقين ..؟! أقلها عطيني رنة ..!!
لوجين بكل ضيق:أخاف أزعجك عيوني ..
عيسى .. بدا يلين:بس يا حياتي ما يصير .. أظل طول اليل أحاتيج و قلقان عليج ..!
لوجين بدلعها المصطنع:بعد عمري أنتي .. خلاص من اليوم و رايح بعطيك رنة أطمنك علي و فـ نفس الوقت ما اتعطل عن دراستي ..
عيس:أوكي .. حلووو ..
ابتسمت:يا الله عيوني .. حد ما أغير ملابسي و أنزل أتغدا و أنوم لي شوي ..
عيسى:طيب عيوني .. الله معج ..
لوجين:باي ..- سكرت السماعة و رمت الجوال بكل ضيق ..
همست بكل ضيق:اووف . صدق أنه نشبة ..!!!!
.._.._.._.._.._..
جلست من النوم و هي تحس بصداع فظيع ..
ليش ما يصدع رأسها و هي طول الليل و النهار بكاء على أختها ..
وقفت لمى و هي تحس بتوازنها موب طبيعي ..
طلعت من الغرفة .. البيت هدوء و ما فيه حس .. الكل جالس بالمجلس يتغدا ..
توجهت للمطبخ .. حاولت تصلح لها شيء لكن عجزت و رجعت تجلس ..
..
صوت ضحكتها سبقها .. دخلت المطبخ و تفاجأت من وجودها ..
همست منى:السلام عليكم ..
ردت بنفس الهمس بس كله تعب:و عليكم السلام ..
صبت لها كأس موية .. قررت تطلع .. من أول يوم دخلت فيه لمى لبيت العايلة و هي تحاول ما تحتك فيها على قد ما تقدر ..
ما طاوعها قلبها تتركها فـ هالحالة .. رجعت منى تدخل المطبخ ..
و بكل تردد:فيك شيء لمى ..؟!
هزت رأسها بالنفي:لاء ..
جلست قبالها:وجهك أصفر وواضح عليه التعب ..!!
ارتسمت على وجهها ابتسامة باهتة:ما نمت زين ..
منى و القلق بدا يوضح بعيونها:طيب تبين أعطيك شيء .. أحط لك من الغداء ..
لمى بكل ربكة:بس كوب حليب ..!
وقفت منى و شبت النار على بريق الموية .. بدت تجهز الكوب ..
ناظرتها لمى بكل حزن .."يا ترى أمي وش قاعدة تسوي .. هي درت أصلا عن اللي صار .."
تنهدت بكل ضيق و الدموع تغرق دموعها .."ألمى ماتت مستحيل" ...
لفت عليها بعد ما سمعت صوت تنهيدتها .. قربت منها و هي تلمح دموعها تنزل ..
منى و الحزن يخنق صوتها:أذكري ربك يا لمى ..
لمى و صوتها يختنق أكثر:مستحيل تكون ماتت ..!!
منى تبلع ريقها حتى ما تنهار مع لمى:الموت حق .. و اللي صار لـ ألمى ابتلاء لك .. قوي إيمانك بربك ..
دفنت وجهها بين كفوف يدها .. و انهارت بكاء من جد و جديد ..
لثواني حست بفكرها يخونها .. قربت بكل تردد و بطء و ضمتها ..
.
..
.
مشت على أطراف أصابعها حتى ما يحس أحد بها و هي تبعد ..
دخلت نوف لغرفتها .. طلعت الموس من تحت ملابسها ..
دخلته فـ جيوب بنطلونها .. و طلعت و هي تحاول تمشي طبيعي .. لكن ملامح وجهها فضحتها ..
نادتها من بعيد:نواافا ..
ناظرتها نوف بكل احتقار .. كالعادة:وووع يا شين اسمي .. خير يا الدلوعة ..
قربت منها الجوهرة:نوف وش فيك .. هالأيام متغيرة ..؟؟!!
قاطعتها:وش تبين أشوتك و أبكس فيك عشان تعرفين إني طبيعية ..
الجوهرة بخوف:لاااء .. بس هالأيام هادية .. بشكل مو طبيعي .. و الله اشتقت لهبالك الأول ..
ناظرتها بنص عين:أقول عمة .. توكلللي ..
الجوهرة بكل ضيق:نوف والله كلنا نحبك .. بس أنتي دايم تتهاوشين مع الكل و خاصتن أنا ..
نوف بكل ضيق:ياااااالييل .. بنقعد أي لف يو و يو لف مي ..!!
الجوهرة و لمعة الدموع بعيونها:نوف يا السخيفة أتكلم جد ..
نوف و هي رافعة حاجب:أقول سالي خانوم روحي نومي فـ حضن ماما طيب ..
مشت لبعيد عنها .. و دخلت للحمام ..
..
نظرتها الجوهرة بكل ضيق .."ياربي لا الكلام العربجي و لا الرومنسي يجيب فايدة معها!!" ..
.
سندت ظهرها بظهر الباب .. غمضت نوف عيونها لثواني ..
رجعت تفتحهم و على وجهها ارتسمت ابتسامة استهزاء و هي تطلع الموس ..
"بنشوف يا مشاري من اللي كلمته بتمشي" ..
همست:ألمى موتت نفسها و ارتاحت و أنا همي ما راح أخلص منه إلا لما أموت ..
.._.._.._.._.._..
نهاااااااااااااااية الجزء ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجزء الـ|[20]|ـالعشرون ..
حال الدنيا .. الحزن خذا مكانه بين المخاليق بس الفرح يزورهم مثل الغريب ..
فـ بيت أبو بسام ..
أجساد هنا و قلوب هناك .. ناس قلوبها ترقص من الفرح و ناس قلوبها تتراقص على أنغام الألم ..
زفرت بكل ضيق .. و هي ترفع عيونها بكل بطء خايفه تتفاجأ و فعلا انصدمت من نفسها ..
بحياتها ما حطت مكياج إذا بالغت لمسات بسيطة ما تبين ..
و رغم أنه خفيف بس تحسه مغيرها و مجبورة تحطه لأن اليوم ملكتها ..!!
انطق الباب يقطع لحظات تأمل ليان لـ وجهها .. :ادخـــــــــل ..!!
دخلت ريناد و فجر وراها ..
ريناد مع ابتسامة عريضة و نبرة فرح بصوتها:الحمد لله اللي قر عيني بشوفتك عروس ..
ليان و الإحراج على وجهها بس تحاول تكون طبيعية على قدر ما تقدر:يالله عاد .. تحسبنها مثلك ملكة و زواج تراها ملكة بس ..!!
فجر بكل تأمل:ما علينا أهم شيء فرحنا .. من يصدق عقب ذيك الأيام اللي مرت علينا نفرح .. !!
ليان و بعيونها نظرة اهتمام:جدتي جت ..؟!
فجر و ريناد مع بعض و بكل حماس:ايه .. – ناظروا بعض و ضحكوا على أنفسهم ..
ابتسمت ليان:وجنى ..؟!
فجر رغم ابتسامتها ما قدرت تخفي نبرة الحزن بصوتها:لاء .. توقعت ما تجي .. أنتي شفتي حالتها يوم رحنا نزورها بعد ما صحت .!!
ريناد بنبرة كلها ألم:حسبي الله على اللي كان السبب ..
فجر:ايه والله ..
ليان بكل يأس:خسارة ..
انطق الباب بكل هدوء .. ريناد:أدخل ..
دخلت مع ابتسامة عريضة:صرت من أهل البيت ها ..؟!
فجر:جوري .. هلا و غلا ..!
دخلت و سلمت عليهم .. جلست على طرف السرير و هي تداري على بطنها:شفت بنت عمكم هاذي اللي أسمها أروى .. و على قولتها صرت من أهل البيت .. دلتني الطريق و جيتكم ..
غياب جنى نقص من فرحتها بس وجود كل حبايبها حولها يعوضها .. ليان بكل فرحة:حياك البيت بيتك ..
جوري و نظرة الاستغراب بعيونها:وينها جنى ما شفتها تحت و موب معكم؟!
فجر:ما جت .. في بيت خالي أبو بدر .. للحين تعبانة ..
جوري بكل حزن:و أنا اللي كنت معلقة كل آمآلي إني بشوفها اليوم ..!!
ليان بنبرة لوم:يعني ما جيتي عشاني ..؟!
جوري بكل حماس:لا والله أنتي عزيزة و غالية ...
رجعت تبتسم و هي تقاطعها:ما يحتاج أدري .. امزح معك ..
جوري:شكلك بالفستان مع مكياج الناعم .. معطيك أصغر من عمرك ..
ريناد بلوم:أقولها .. حطي مكياج ثقيل مثل الخلق تقول لاء أول مرة يشوفني أبيه يشوفني مثل ما أنا ..
جوري:والله أنها صادقة ..
وقفت ريناد و بنبرة لوم:أقول لا ترفعون ضغطي أنتوا الثنتين ..-ابتسمت بخبث:يالله على تحت عشان يدخلونك عند العريس ..!!
ناظرت في ساعتها المرصع بالألماس ... الشيء الوحيد اللي خذته من أمها .. أو هي عطتها اياه .. عشان ترفع رأسها عند حمولتها ..!! .. "أكره تفكيرها السطحي" ..
راقبت ليان عقارب الساعة و بكل تعجب:ألحين؟!
فجر و هي رافعة حاجب:أجل تبين تدخلين عليه الساعة 12 بالليل ..
ليان و هي معقدة حواجبها:أعوذ بالله وش فيكم علي ..؟!
.. فجر و ريناد شابين فـ ليان .. على طول مبينه أنها ما يهمها كل اللي قاعد يصير ..
عكس داخلها .. أعصابها تحترق من التوتر ..
غمزت جوري لـ ليان:ما عليك أنا معك ..
طقت الباب بسرعة و دخلت .. أروى بعصبية:وييييييييييييييينك .. اقلقنا سطاموه .. وين ليان و ينها اووف منكم ..!! – طلعت بسرعة حتى ما يفوتها شيء من الوناسة اللي تحت ..
فجر بنبرة لوم:كل العالم تتغير إلا هي ..!!
.._.._.._.._.._..
في بيت أبو ياسر .. لمى مو قادرة تستوعب اللي صار و الحزن مخيم على جو البيت .. خسارة ناصر ما كانت بسيطة و موت ألمى أكبر من فاجعة ..
..
منسدحة على سرير بنت عمها نوف .. السرير المفضل لها .. لأنه بآخر الغرفة و بالزاويا ..
بعيد عن الناس .. و السرير الوحيد اللي كانت تحب ألمى فـ هالبيت ..!!
قربت منها نهى و بصوت مهموس:و أخرتها معك؟!
رمشت لمى بعيونها و اكتفت بالصمت جواب لبنت عمها ..
نهى:لموو .. لا زعلك بيرجع ألمى و لا بيغير شي من اللي صار ..؟!
زفرت بكل ضيق:اتركيني لحالي ..
نهى:أمس طول الوقت جالسة لحالك و اليوم بتجلسين لحالك و بكرة و بعدة و نهايتها معك .. !!
إذا ما همك إنا اللي قلوبنا عليك و لا أبوك اللي شايل هموم الدنيا فوق رأسه على الأقل ناظري أخوك ياسر اللي عندك بالدنيا كلها ..!!
جلست لمى .. من لحظة بس حست أنها رجعت للدنيا .."ياسر شلون نسيته" لفت على بنت عمها و بكل خوف:ياسر وش فيه؟!
نهى و نبرة اللوم بصوتها:صار له يومين مو راضي يأكل يقول إذا ما كليتي معه ما راح يأكل و أنتي مو راضية تتحركين من مكانك بس ..
وقفت لمى و طلعت من الغرفة توجهت لشقة أبوها .. و نست أنها فـ بيت جدها اللي الكل داخل و طالع فيه .. ما همها منظرها و لا همها من تقابل فـ طريقها ..
و كل اللي شغل بالها أخوها .. أخوها الي مو مستعدة تخسره بعد ..
..
.
رفعت نهى رأسها و هي تراقب أختها تقرب منها:لو إني دارية كان سمعت شورك يا نويفة من زمان ..
رمت نفسها على السرير .. و بنفس نبرة الـ لا مبالاة اللي تنسمع منها دايم:أبيها بس تفارق عن سريري ..!!
ناظرتها نهى و بكل لوم:موب راجعة لغرفتك فوق ..!!
ريحة رأسها على مخدتها .. اشتاقت لها موت .. صار لها خمس أيام ما نزلت رأسها عليها بسبب احتلال لمى لسريرها .. :لما يطلع أخوك من الشقة أدخلها أنا ..!!
زفرت بكل ضيق:أنتي تعرفين إن ناصر موب راضي على زواجك من مشاري بس هاذي وصية ..!!
غمضت عيونها بكل راحة .."ليش يا جدي تسوي فيني كذا بعد ما كنت أقرب لك .. من بينهم تعاقبني بدال ما تجازيني .." ..
نهى و اليأس بصوتها:ناصر حاول مع مشاري بس مشاري رأسه يابس و رافض يطلقك ..
ميلت فمها بابتسامة استهزاء:وش يبغى أكثر من كذا .. عروس و بيت و لا من غير مهر و لا خساير ..؟!
عقدت حواجبها بكل ضيق:من قالك إن مشاري موب دافع لك مهر ..!!
لفت عليها:و ولد الفقر من وين له فلوس ..؟!!
نهى:حتى لو كان زواجك منه وصية مو معناتها ما يدفع فيك .. أصلا ناصر تفاهم معه .. و دام زواجكم ما راح يتم الا بعد ثلاث سنوات يعني بعد ما تتخرجين من الثانوية .. قدامه وقت يجمع مهرك ..
اتسعت ابتسامة الاستهزاء أكثر:و كم بيدفع فيني .. عشرة و الا خمس طعش ..؟!
زفرت بكل ضيق .. أختها يأسه من الدنيا و بتخليها تيأس مثلها ..:للحين ما اتفقوا بس مستحيل ناصر يرخص بك ..!!
رجعت تغمض عيونها .. و تحاول تبعد مشاري من رأسها .. ما تبي بالها ينشغل غير بهاللحظة .. راح تنوم فـ أحضان سريرها اللي فارقته من خمس أيام ..!!
مر خيال ألمى على فكرها .. و تذكرتها و هي فـ حضن سريرها بأيام عزاء أخوها .. خذت نفس عميق ..
"مستحيل أموت و أعذب نفسي بالآخرة .. عشان إنسان تافه مثل مشاري .. "
رجعت تفتح عيونها وشرارة الشر تتطاير منها .."إن ما كرهتك فـ عيشتك ما أكون نويفه يا مشاريوه .. !! "
.._.._.._.._.._..
همست فـ الجوال و عيونها تراقب الناس ..:فيصل خلاص ..!!
ابتسم:وش فيك خايفة ..؟! اللي يشوفك يقول الحين الكل قاعد يتسمع لك ..
زفرت ريتاج بكل ضيق:هذا اللي حاصل .. أنت بس لو تشوف صديقات أمي ما بقى أحد ما قطعوه تقطيع فـ الحش ..
فيصل:من كانت الدنيا و هذا طبع الحريم ..!!
ريتاج:ايه عاد أنا موب ناقصة يسمعون شيء و يقومُوُن أمي علي ..
فيصل:الحين صار لك ثلاث أيام ما تكلميني عشان هالملكة .. و الحين كل شيء انتهى ..
ريتاج بكل توتر:لاء كل شيء توه يبداء .. يا الله بروح بنت عمي تقرب مني ..
فيصل:رتووج وشفيك .. خايفة و كأن ..
سمع صوتها من وراء السماعة ..
أروى:رتوج .. تقول خالتي أم بدر وصلي جدتي لعند الباب عشان ريان أخوك هو اللي بيأخذها ..
ابتسمت ريتاج بكل إحراج:طيب .. طيب .. دقيقة بس ..
أروى و هي رافعة حاجب:من تكلمين هااه ..؟!
تصنعت العصبية رغم الخوف:و أنتي وش دخلك ..؟!
أروى:ما لي دخل .. بس صديقتك ذي ما تعرف أنك مشغولة و إلا ما عندها ذوق ..؟!
رصت على أسنانها و بكل ضيق:أرووووووووى ..!!
أروى و هي تبعد:خلاص .. خلاص .. بروح أوصل جدتي لعند قسم الرجال .. بس تعالي عشان تطلعينها لأخوك ..
رجعت تكلمه بكل لوم:ارتحت ..؟!
فيصل و هو مبتسم:يا الله يا الله بسكر ..
ريتاج:باي ..- سكرت و راحت ركض لقسم الرجال بعد ما لمحت .. أروى توصل جدتها لعنده ..
..
.
..
قبلها بدقايق ..
أكثر من عشر دقايق مرت و هي جالسة معها .. لا هو اللي نطق و لا هي اللي تكلمت و لا حتى همس ..
..
حست ليان على نفسها .. لفت على راكان شافت نظرة السرحان بعيونه .. "شكله هو اللي مغصوب موب أنا من دخل و هو ساكت حتى مبروك ما قالها .. الغلطة غلطتي لما وافقت .. استغفر الله العلي العظيم بس .. متى تخلص الربع ساعة و أطلع من هنا " .. تنهدت بكل ضيق و هي تندب حظها .. و بعدت عيونها من عليه ..
..
أفكار و ذكريات .. تروح و تجي على باله ما صحاه منها غير صوت تنهيدتها ..
لف عليها و همس في خاطره"شكله زعلانة .. معقولة يكونون أهلها غصبوها علي .. ليش لاء .. كل شيء جايز .. بس ما كأني من دخلت ما قلت شيء .. >> بدري ..
.. يا خوفي اسمعها مثل اللي قلته لمرام و أشوف نفس النهاية .. " تنهد بضيق و هو يحاول يطرد ذكرى مرام من على باله .. و رجع يبعد نظره عنها ..
..
رفعت رأسها و رجعت تناظر فيه .. صوت تنهيدته كان أكثر من مسموع ليش ما تسمعه و ما في غير صوت أنفاسهم اللي محتل المكان بهاللحظات ..
لكن هالشيء نرفز ليان لأبعد الحدود .. وقفت بدون أي مقدمات مشت كم خطوة اتجاه الباب ..
استوقفها .. بكل تلقائية من دون تفكير:على وين؟!
ليان و هي تحاول تمسك أعصابها:في غيرك يبي يشوفني .. – خلصت كلمتها و طلعت بسرعة ..
وقف متنح لثواني .. وش اللي صار وش اللي سوته ليان .. لاااء وش اللي سواه هوو .. رمى بثقل جسمه على الكنبة .. حس إنه خرب كل شيء قبل لا يبداء أي شيء ..!!
..
.
هزت ليان رأسها و هي تحاول تبعد صورة اللي صار عن بالها ..
"غبية من جد غبية يوم فرطتي بنفسك عشان كلام الناس و الانتقام أنا من متى هالأشياء التافهة تهمني ..!!
حست بشخص قريب منها .. رفعت رأسها و ابتسمت غصب ..
ابتسمت الجدة .. أم جاسم:مباركة يا يمة ..
قربت ليان و ضمتها:الله يبارك فيك يا يمة ..
أم جاسم من كل قلبها:روحي يمي جعل ربي يقر عينتس بشوفت عيالتس و عيال عيالتس ..
ابتسمت ابتسامة عريضة:و تشيلينهم بعد ..
أم جاسم:ايه يا بنتي .. ما عاد بقي في العمر كثر ما مضى الله يحسن خاتمتنا ..
ليان:الله يطول بعمرك ..
أم جاسم:الله يكتب كل خير .. يالله يا يمة أنا راجعة للبيت جنى هناك لحالها و ما أبي أخليها أكثر من كذا ..
ليان و الابتسامة ما فارقت وجهها:في حفظ الله .. و سلمي لي عليها ..
أم جاسم:يوصل يايمة .. – لفت بتكمل طريقها ..
ليان:أساعدك يمة ..
أم جاسم:ما يحتاج .. أنتي وراك معازيم يبون يشوفونتس .. أنا ريان بنتظرني وراء هالباب ..
..
.
دخلت ريتاج لقسم الرجال تبي تلحق جدتها حتى تساعدها ..
استغربت من وجود ليان .. بكل تعجب:ليان .. متى طلعتي ؟!
ليان:توني ما مر خمس دقايق حتى .. !!
ريتاج:كنت جاية أساعد جدتي و استعجلك عشانها تبي ترجع للبيت ..!
ليان:شفتها و سلمت عليها ..
ريتاج بحماس:صدق ..!! .. أجل يالله الحريم بيموتون على شوفتك و الا صديقات أمي الغيض بيوقف قلوبهم ..
ليان:خلي عنك سوء الظن ..
ريتاج بكل غرور:والله إني صادقة ..
..
.
بين المعازيم .. ريناد و جوري جالسين مع بعض .. في دخّلت ليان ..
جوري .. يدها على بطنها مع أنه للحين صغير بس المغص ما رحمها .. ابتسمت تحاول تخفي وجعها:ما شاء الله تبارك الرحمن .. وجه ليان منّور ..
ريناد و عيونها معلقة بـ ليان:و اخيرا فرحنا فيها ..
جوري:الله يكتب لها كل خير و يوفقها ..
ريناد من كل قلبها:اللهم آآمين ..
بعد لحظات صمت قصيرة .. جوري:إلا شخبارك مع بسام ؟! عساك مرتاحة ؟!
ريناد و عيونها للحين على ليان:الحمد لله كل شي تمام ..
جوري و هي تناظر فيها و بكل تشكيك:ما حسيتها طالعة من قلبك ..؟!
نزلت عيونها على كأس العصير اللي بيدها:أنتي عارفة السالفة من أولها لأخرها .. شيء طبعي تصير حساسيات في البداية ..!!
جوري بكل ضيق:اتركي عنك هالكلام الفاضي .. و بعد أنتي يا ريناد لا تكبيرنها بزيادة ..!!
يتبع ,,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك