رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -43
ناظرت في ساعتها .. "ساعتين .. ما عاد بقي شيء ع الفجر .. وش هالشباب اللي بيقعدون هالوقت .. "استغفر الله وش فيني قمت أوسوس .. أقوم أصلي لي ركعتين أبرك" .. قامت ريناد و توضأت و صلت لها ركعتين ..
دعت من أعماق قلبها إن الله يهدي سرها .. و يسهل الأمور عليها حتى ترجع ريناد قبل ..
بس مع كذا ما ارتاحت .. إحساس غريب بالخوف يتملكها ..
.._.._.._.._.._..
ناظرت البتول في ساعتها بكل ضيق ... فتح شنطتها و طلعت باكيت السجاير ..
تلفتت يمين و يسار راقبت الشارع من وراء قزاز السيارة ..
هدوء يملا المكان ..
..
فتحت الباب و ركبت أخير ..
لفت عليها البتول و بكل عصبية:بدري ..؟!
لفت جواهر عليها:وش فيك أنتي على طول معصبة ..؟!- لفت على السواق:حرك يا الله حرك ..
البتول بكل ضيق:أنتي شفتي الساعة و بعدين شلون قعدتي عندهم لحد هالوقت ..
لفت جواهر بعد ما رمت الأكياس تحت رجولها ..
..:اسمعي السالفة من أولها .. طقيت الباب عليهم على أساس أني وحدة تبيع مكياج .. فتحوا لي خافوا فـ البداية بس يوم شافوا وجهي و الأكياس ارتاحوا و دخلوني ..
البتول بكل ضيق:أنا وش أبي من هذا كله .. الشقة هاذي من له ..؟!
جواهر و هي تنثر شعرها:شقة عايشة أخت طيبة و الظاهر أن زوجها مو موجود على قولتك تأخر الوقت و لا هي اللي طلعت و لا طردوني ..!
البتول:وش قعدتي تسوين طول هالوقت أنا جايبتك تعرفين لي من ذي شقته و بس ..
جواهر:تبيني أنفضح .. لو طلعت بسرعة بيشكون و بعدين لقيتهم حاطين القهوة و الشاي روقوا على بضاعتي و أزيدك من الشعر بيت ..
لفت و جهها و هي تأخذ نفس من سيجارتها:اطربيني ..
جواهر و هي ترجع تلم شعرها:قامت عويش و نادت كل جاراتها بغيت أموت بس من جد توهقت ..
فتحت شنطتها و طلعت الألفين منها:خلاص .. خلاص ما أبي أسمع أكثر ..
جواهر و هي تأخذ الفلوس:طيب وش استفدتي من هذا ..؟!
البتول و هي تناظرها بحدة:مالك دخل ..
جواهر و هي تفتح الباب:براحتك .. يا الله باي .. - سكرت الباب وراها ..
طفت السجارة بكل غيض .."خسارة يا طيبوة ما طلعتي تلعبين بذيلك ..!!"
.._.._.._.._.._..
رايحة جاية فـ الغرفة .. صوت رنات الجوال البطيئة يوترها أكثر ..
همست بكل ضيق:ردي يا ساميوه الزفت ..
ردت و صوت ضحكها يسبقها:هلا و الله بلجوو ..
لوجين بكل عصبية:أنتي وينك فيه هااه ..؟!
سامية:وش فيك اليوم خميس و السهرة صباحي .. ما انتبهت للجوال ..
لوجين:طبعا حضرتك نايمة فـ العسل و أنا أحترق هنا ..
سامية:اوف .. اوف في وحدة تقول هالكلام فـ يوم ملكة أختها ..؟!
لوجين بضيق أكبر:أي ملكة أي زفت .. ريتاج الزفت طيرت كل الروقان اللي براسي ..
سامية:ما فهمت وش صاير ..؟!
لوجين:الغبية بتروح تعترف لأخوها على اللي سويناه ..
سامية:طيب و إذا .. أنا تنازلت و انتهى الموضوع أساسا ..
لوجين بقلة صبر:بتروح تعترف لبدر ..
سامية:طيب و إذا .. – رجعت تسكت .. و كأنها تذكرت:ايه بدر مغير ..
لوجين:ايه بدر مغير .. الغبية بتخرب تخطيطي كله ..
سامية:ما عليك منها .. أصلا ريتاج جبانة ..
لوجين:أي جبانة .. أنتي لو شفتيه و هي تعلمني .. فيها قوة مدري وين جت منه ..
سامية:طيب تغدي فيها قبل لا تتعشى فيك ..!!
لوجين و فكرها يضيق به:كيف ..؟!
سامية:أنتي ما عندك رقم بدر دقي و اعترفي و حطي الذنب عليها و كأنك دريتي منها قبل لا تفتن هي و ذيك الساعة لـ جت تعترف لأخوها بيحسبها تتبلا عليك ..
جلست على طرف السرير و ارتسمت ابتسامة خبث على وجهها:صدقتي ..
يا الله يا الله بدق عليه الحين ..
سامية:لا يا الغبية .. الحين يمكن يشك فيك .. خليها وقت عصر أو مغرب ..
لوجين:يووه بهالوقت أكون نايمة و بعدين أخاف ريتاج تسبقني ..
سامية:شوفي ريتاجوه جبانة اليوم تفكر يا الله عقب أسبوع تنفذ ..
اتسعت ابتسامتها:و أنتي الصادقة ..
سامية:يا الله يا الله فاتني الكثير بسببك .. باااي .. – سكرت قبل لاتسمع رد لوجين ..
رمت لوجين الجوال بعيد ..
طلعت نفس براحة "شلون ما جاء فـ بالي كذا" .. وقفت و مشت بخطوات هادية لعند المعلاق .."بنشوف الحين يا رتوج .. من فينا الأشطر" ..
سحبت الفوطة و دخلت تتروش تهدي أعصابها اللي تحسها توتر من غير داعي ..
.._.._.._.._.._..
وصلوا أخيرا .. نزل سطام .. نزل عربية بسام و ركبه فيها .. بسام بكل تذمر:كرسي السيارة يكسر الظهر ..
سطام و هو يدفه:يوم كنت تفحط ما سمعتك تتشكى .. توه الحين صار يوجع ..؟!
بسام حيرته تزيد أكثر و أكثر:صوت بحر؟!
سطام:خيالك واسع ..
بسام:الصوت و الريحة .. سطام وين جايبني ..؟!
سطام وقفة قبال الحاجز ع الكورنيش:موب مهم وين جايبك .. الأهم إني ما عاد أبي أشوف وجهك ..- تراجع خطوتين لف و هو يترك بسام في حيرته و ضياعه ..
مرت دقيقة دقيقتين .. يمكن أكثر لكن الشيء اللي ما ينحسب دقات قلب بسام اللي تدق مثل الطبل و أسرع ..
بعد ما عم الهدوء المكان همس:سطام .. – سكت ينتظر الرد بكل أمل .. بسام بنبرة يأس و بصوت أعلى:سطام ..- لكن للأسف ما لقى جواب ..
..
.
على بعد كرسيين كان جالس يتأمل أمواج البحر اللي تصارع الحجر ..
كان داخل جو .. يحب يجي البحر هالوقت وقت الفجرية لأن الكورنيش يكون فاضي ..
و الجو يصفي تفكيرها المزحوم ..
..
فتح عيونه و هو يسمع صدى صوت ينادي "سطام".. لف يمينه ما شاف أحد لف يسار .. شافه قاعد على كرسي متحرك همس عادل بخاطره"حسبي الله و نعم الوكيل تاركين عاجز بهالمكان و لحاله .. صدق اللي قال ما عاد في الدنيا خير .."
..
.
وقف و بخطوات هادية مشى اتجاه بسام جلس قريب منه .. جلس يتأمل وجه .."ملامحة شبابية .. يعني شكله ما عنده ولد كبير وش اللي جابة هنا .. – جلس يحك رأسه و هو في يتعمق بتفكيره ..
لف بسام و بصوت كله خوف:من هنا؟!
استغرب عادل و همس:عميان ..!!
بسام بعصبية:من؟!
عادل بنبرة صوت كلها هدوء:وش جابك هنا لحالك؟!
بسام:من أنت؟!
عادل:شكلك موب شايب يعني ما نقدر نقول أنك عندك عيال قطوك هنا؟!
بسام:أنا ويني فيه؟!
عادل:بالخبر .. الشرقية .. – سند ظهره على الكرسي ..:من جابك هنا؟!
طلع نفس براحة .. و بنبرة هدوء يمثلها:أنا اللي أبي أجي هنا ..
رفع حواجبه مستغرب:لحالك و أنت عميان و على كرسي ..!!!!
بسام بتردد:أنا أقدر أمشي بس من عميت و أنا جالس أريح ..
عادل مع ابتسامة .. حس أن بسام قاعد يمثل عليه:ما قلت وش اسمك؟!
بسام بكل خوف:بسام ..
عادل:طيب يا بسام .. عندك مكان تروح فيه ..؟
نزل رأسه و بانت نظرة حزن بعيونه ..
عادل:أنا من أهل الرياض و جاي هنا لحالي .. وش رأيك تجي تقعد معي ..
بسام رغم الفرحة اللي حس بها بس تردد:بس أخاف أثقل عليك ..؟!
عادل بكل حماس:يا رجال الناس لبعضها ..
بسام مع ابتسامة عريضة:صار خير ..
وقف عادل و دف كرسي بسام:ما قلت لي .. أنت من هنا؟!
بسام:لاء .. – و استمرت الفجرية حوار تعارف بين بسام و عادل ..
.._.._.._.._.._..
انقلبت على يسارها ..
زفرت ليان بكل ضيق ..:اووووووووووووووف ..
رجعت تجلس همست بكل يأس:حتى عقب صلاة الفجر موب قادرة أنوم ..!!
سحبت الجوال .."ياربي من أدق عليه .. جنى اللي ما تتكلم .. و إلا فجر اللي أكيد نايمة من التعب" – رجعت ترمي الجوال ..
غطت نفسها و هي تشد على المفرش .. همست:استغفر الله .. استغفر الله .. استغفر الله ..
ذكرت الله .. لعل و عسى تنسى هالوساس اللي قاعد يلعب به الشيطان فـ عقلها ..
..
.
..
ناظرت في ساعتها للمرة الخمسين .. لقتها عشر الصبح .. سمعت صوت فتح الباب .. رفعت الجلال فوق رأسها ..
دخل سطام و السيجارة في فمه .. مشى بكل برود .. لفوق ..
استوقفته:سطام ؟!
لف بكل تعجب ما انتبه لها لما دخل .. ناظرها متغطية .. عرف أنها ريناد:نعم؟!
ريناد بصوت مخنوق حياء:بسام وينه؟!
سطام:يعني ما سمعتينا يوم كنا نتكلم قبل لا نطلع ..
ريناد بنبرة حادة:يعني هو وينه؟!
سطام بكل عصبية:لما يدق عليك يقول لك ..
ريناد استفزتها عصبية سطام:بس هو نسى جواله هنا ..؟!
سطام مع ابتسامة جانبية:أحسن .. – طنشها و كمل طريقه لفوق .. و تركها تحترق بخوفها و قلقها ..
.._.._.._.._.._..
صحت من النوم .. بكل كسل .. لكن هذا أول يوم تصحى بابتسامة ..
بعد ما طاحت عيونها على أخوها ياسر اللي نايم بكل استغراق .. قامت و غسلت وجهها ..
رمت الفوطة على السرير .. سمعت صوت الباب ينفتح بكل هدوء .. لفت تشوف ..
لقته واقف عند الباب و الابتسامة مرسومة على وجهة همس:صباح الخير ..
لمى مع ابتسامة عريضة:صباح الأنوار ..
قرب عبد العزيز بكل حماس:ما صحى ياسر ..؟!
قربت لمى عند الباب باسته على خده:لاء .. أمسى ما نام الا متأخر كان تعبان ..
عبد العزيز بعصبية:طيب لا تبوسين كذا أنا موب فهد عشان تسوين كذا ..
ضحكت من كل قلبها:بابا صحى؟!
عبدالعزيز:وش بابا ؟! بزر أنتي قولي أبوي ..
مسكت ضحكتها حتى ما يصحى ياسر:طيب أمك و أبوي صاحين؟!
عبدالعزيز:أبوي و أمي و فهيدان و لميوووه ..
اتسعت ابتسامتها:طيب .. خمس دقايق و أجي عندكم ..
عبد العزيز خمس دقايق و صحي ياسر معك بعد .. بيأذن الظهر و هو ما قام .. دجاجة هو ..؟!
هزت رأسها:أن شاااء الله ..
و هو يسكر الباب:يالله لا تطولين ..
ماقدرت تسمك ضحكتها أكثر:هههههههههههههههههههههههههه .. – خذت نفس و هي تحاول تكتم باقي ضحكتها .. و توجهت لدولابها تغير ملابسها ..
.._.._.._.._.._..
على يمين الجلسة .. ريتاج جالسة قبال التلفزيون تقلب في قنواته ..
عيونها ع الشاشة لكن فكرها بعيد ..
بالطرف الثاني .. جنى جالسة و كعادتها من طلعت من غيبوبتها و نظرة السرحان بعيونها
..
.. أم بدر و الجدة أم جاسم جالسين يتقهون ..
أم جاسم و هي تنزل الفنجال:ماشاء الله تبارك الله على ليان .. الله يوفقه هالبنت ..
أم بدر:ايه والله .. كلنا ما صدقنا خبر يوم قالت لنا أم بسام أنها بتتملك .. الله يقر عينك بجنى ..
أم جاسم بنبرة يأس:جنى .. شكلها قدامها طريق طويل ..؟!
أم بدر:كم أسبوع و تتحسن .. بس هاذي صدمة الحادث .. على قولت بدر ..
أم جاسم و نظرة الحزن بعيونها:شوفيها معنا و هي موب معنا ..؟!
قاطعها .. دخلت أبو بدر مع بدر و ريان راجعين من صلاة الجمعة ..
أبو بدر:السلام عليكم ..
أم جاسم و أم بدر:و عليكم السلام ..
أم بدر:الله يتقبل منكم ..
أم جاسم:وش كانت عنه خطبتهم اليوم؟!
ريان:تكلم عن عشرين شيء .. كل شوي فاتح سيرة ..
بدر و هو يجلس:ايه والله .. هالإمام شكله ما عنده ما عند جدتي ..
أم بدر:كل واحد عند قدرة يمكن هذا اللي قدره الله عليه ..؟!
ريان:إذا كان موب كفو يترك المكان لغيره .. من جد طفشنا ..
أم جاسم:الله يعين الجميع .. أقول يمة جاسم ..
أبو بدر:سمّي ..
أم جاسم بغيتك بكلمة رأس و أنا أمك ..
أبوبدر:نروح للمكتب ..
أم جاسم:لا يمة هالمكتب ما يجيب لي غير الهم ..
ريان مع ابتسامة:موب بس أنتي لحالك يمة ..
ناظرة أبو بدر بنص عين .. ابتسم ريان يصرف ..
وقف أبو بدر و سند أمه على كتفه .. و توجهوا لغرفتها ..
..
بدر:وش عندها جدتي؟!
أم بدر:صار لي أكثر من ساعة جالسة معها ما جابت لي طاري ..
ريان:شكله موضوع خطير ..
أم بدر:الله يسترها بس ..
بدر طاحت عينه على جنى و ارتسمت نظرة حزن بعيونه .. لف على ريتاج و بنبرة حادة:و هاذي نروح و نجي و اهي على حالها ..؟!
ناظرته ريتاج بحدة:خير بتتوحدون فيني؟!
بدر بنبرة قريبة للعصبية:صليتي؟!
زفرت بكل ضيق .."هواش 24 ساعة .. شلون بتفاهم معه ذا ..؟!"
لف بدر عليها .. إحساس تأنيب ضمير يأكل فيه .. كل ما شافها تذكر أخر لحظات قبل الحادث ..
رجع يلف على ريتاج:قومي يوم النفس راضية عليك ..
ريتاج بعصبية:يمة ..!!
أم بدر:و هو الصادق من قمتي و أنتي لازقة بهالتلفزيون .. حتى يوم الجمعة كل القنوات يجيبون برامج دينية هالمسلسلات مدري وين تطلعينها من ..؟!
وقفت و بكل عصبية:طيب .. طيب ..
ريان و عيونه على جنى .. همس:الحين هي حاسة فينا؟!
أم بدر:علمي علمك .. بس ما أشوفها تتحرك إلا لما تمسكها جدتك و تهز يدها ..
.._.._.._.._.._..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تآآبع .. 20 ..
رفعت حاجب مستغربة:و أنتي وش دراك ..؟!
ندى من وراء السماعة:أمس الخبر انتشر فـ ملكت بنت عمك ..
سكرت أروى السماعة فـ وجهه بنت خالتها .. رمت الجوال على السرير و نزلت لتحت ..
صرخت:يمممممممممممممممة .. يممممممة ..
أم تركي و هي تبعد فنجال:خييييييير أنا هنا ..
قربت لـ عند أمها:ليش قلتي لهم إنا خطبنا لـ تركي ..
أم تركي و هي تنزل الفنجال على الطاولة:و إذا يعني وش بيصير ..؟!
أروى بكل ضيق:الموضوع للحين مجرد كلام .. الموضوع ما صار رسمي ..
أم تركي:كلهم دارين أنها مجرد خطبة ..
أروى و هي تجلس بكل ضيق:من قال لك .. تدرين خواتك وش يحكون .. يقولون أنكم سويتوا الملكة سكاتي ..!!!
أم تركي بكل ضيق:يووه .. أكيد نوير تحب تألف ..!!
أروى:يعني غير خواتك اللي يطلعون من الكلمة عشرين قصة .. ما بعد سمعنا موافقة البنت .. شلون تنشرين الخبر ..؟!!
أم تركي:ليه وش فيه ولدي عشان ينرفض .. و بعدين غزل وش تبي أكثر من كذا هااه ..؟!
أروى:لمعلوميتك من خطبتي غزل و أنا حاسة أنه بترفض ..
أم تركي:خلي إحساسك لنفسك ..
وقفت:كل كلامها و تصرفتها تقول كذا .. حرام عليك تطيحين البنت فـ مشاكل عشان تستانسين حضرتك ..
نظرتها بكل غيض و طنشتها .. احتقار لردة فعلها المبالغة ..
حست الدنيا تضيق فيها .. و رجعت تطلع لـ غرفتها ملاذها الوحيد فهـ البيت ..
جرها مع يدها و هو يستوقفها ..
لفت مصدومة ..
تركي بكل ضيق:هي رفضت و إلا تفكر ترفض ..؟!
ناظرته بخوف ..
.._.._.._.._.._..
همست بصوت واطي:نواااااااااااف ..
مستغرق فـ النوم و لا هو حاس بالدنيا ..
علت جوري صوتها:نواف ..
عقد حواجبه بكل ضيق و وهو مغمض ..:خييييييييير ..
جوري:نواف حبيبي يا الله قم .. بقي خمس دقايق ع المغرب ما صار مقيال ..؟!
زفر بضيق:طيب .. طيب خمس دقايق بس ..
طلعت من الغرفة .. مشت بخطوات سريعة لعند المطبخ ..
حطت رجلها اليمين على عتبة باب المطبخ .. حست بموية تجر رجلها لجواا ..
فـ لحظة ..
فقدت توازنها .. و تهاوت و ما حست بنفسها غير و هي بنص المطبخ ..
و الألم .. مكسر جسمها .. صرخت:نواااااااااااااااااف ..
صرخ بكل ضيق و هو يبعد المفرش:خلآآآص صحيييييييييييت ..
اختنق صوتها:نوااااااااااااااااف الحقني ..
انقبض قلبه من صرختها .. و ركض لها ..
.._.._.._.._.._..
نزلت أم بدر صينية القهوة ..
قرب منها ريان:اليوم متأخرة بالقهوة ..؟!
و هي تجلس:الله يذكر ريناد بالخير هي اللي تتقهوا معي و إلا الباقي وش يدريهم عن الدنيا ..!!
ريان:ايه و الله .. إلا ما كأنها طولت ما زارتنا ..؟!
أم بدر:وش نسوي عروس ..
قربت و انضمت لهم ..:من هاذي ..؟!
ريان:ريناد ..
ريتاج:أها .. – تلفتت يمين و يسار .. :بدر وينه ..؟!
ريان:فـ الغرفة ..؟
ريتاج و بعيونها نظرة تفكير:اهاا ..
ريان:وش عندك تسألين ..؟!
ريتاج و هي تمد يدها للتمر:بس كذا ..
أم بدر:قم و أنا أمك ناد جدتك و عمتك جنى ..
وقف ريان:إن شاء الله ..
ريتاج:جنى فوق .. شفتها تدخل غرفتها و أنا أنزل ..
أم بدر:أهم شيء جدتك قبل .. موب ناقصة أبوك يجي و يقوم الدنيا علينا ..
ريان و هو يبعد:طيب ..
خذت لفة بعيونها:إلا أبوي وينه ..؟!
أم بدر:وين بكون فـ مكتبه أكيد ..
ريتاج:ملاحظة جلساته كثرت فـ المكتب ..؟!
أم بدر:و أنتي ملاحظة أنك صايرة ملقوفة ..!!
سكت و هي تكتم ضيقها ..
..
.
طق الباب و دخل .. استغرب لما شاف جدته نايمة .. موب من عوايده نومة المغربية ..
دخل و قرب منها بكل هدوء ..
همس:يمة .. يممة ..؟!
.
..
ناظرت ريتاج الدرج بكل حيرة .."قدامي فرصة .. أروح أكلمه الحين ..؟!"
هزت رجولها بكل توتر .."أخاف يفضحني .. بدر عصبي و أخاف يتهور لما يسمع كلامي" ..
.
قرب ريان أكثر هز كتفها بخفة ..:يمة .. أذن المغرب و صلوا ..
مسك كفها و هز يدها:يممممممة ..
حس بـ برودة جسمها .. تملكته الرهبة ..
احتار وش يسوي .. "معقولة بردانة من الجو .. أو أنها .." ..
هز رأسه محاولة يأسه ينفض الأفكار السوداء اللي سيطرت عليه ..
.
..
توكلت على الله وقفت .. مشت بخطوات بطيئة لعند الدرج و كأنها تحاول تمنع نفسها ..
.
..
احتار و هو يناظر فـ يدها قرب أطراف أصابعه تحسس مكان النبض ..
"لا مو هنا فوق شوي لاء تحت .. ما في نبض ..!!" ..
رفع يده و حط أطراف أصابعه قريب من أنفها يتأكد من نفسّها ..
ما حس بشيء ..
صرخ بخوف:يمممممممممممممة الحقي على جدتي ..
..
طاح الفنجال من يد أم بدر .. وقفت و راحت ركض لعند ولدها ..
استوقفها صوت ريان و رجعت تنزل ركض لـ غرفة جدتها ..
.._.._.._..
نهآآية الجزء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجزء الـ|[21]|ـواحد و العشرون ..
.. تعالت صوت شهقاتها أكثر و أكثر .. و دموعها تسبق صوت بكائها ..
هذا حال جنى إذا وصلت لحد الإنهيار ..
ضمتها لصدرها أكثر و همست فـ أذنها و عيونها تراقب عيون المعزيات اللي ما فارقت جنى من دخلوا ..
ريناد:جنوو .. حبيبتي هذا قضاء ربك ..
بلعت ريقها محاولة يأسه توقف شهقتها .. لكنه رجعت تتفجر و أكثر من قبل ..
همست بترجي:خلينا ندخل ..
حاولت تحرك رجولها لكنها للأسف حتى هي منهارة معها .. ظلت فـ مكانها و استمرت موجة البكاء تغرقها أكثر و أكثر ..
.
..
قربت فجر من ليان ..:وينك ليش واقفة بعيد ..
تنهدت بكل ضيق:أعصابي حدها تعبانة .. لو بيدي ما جيت للعزاء ..
زفرت بكل ضيق:ليش صاير معك شيء ..؟!
ليان .. عيونها ما فارقت جنى .. حست بالدموع تخونها:موت جدتي موب شيء سهل علي ..!!
خذت نفس براحة:و الله كلنا موب بس أنتي .. بس هذا قضاء و قدر من بيعترض عليه ..
انسحبت للمطبخ قبل لا تنهار قدامهم ..
لحقتها فجر:ليون وش فيك ..؟!
دخلت المطبخ و سندت ظهرها للجدار .. ثواني بسيطة الفارق فيها قرب فجر ..
ما قدرت تتحمل أكثر و فجرت شهقاتها ..
فجر بكل لوم:الحين هذا و أنتي الكبيرة و العاقلة ..
هزت رأسها بالنفي و ما قدرت تنطق بكلمة زيادة ..
..
.
البرود مسيطر على دمها و أعصابها .. كالعادة ...
تلفتت لوجين تدور على ريتاج .. و أخير لقتها جالسة بين غزل و ريتاج ..
أشرت لها لكن ريتاج أبدا ما عطتها بال .. دقة عليها و نفس الشيء جوالها ع الصامت ..
زفرت بكل ضيق .."هين ريتاجوه" ..
.._.._.._.._.._..
جوري بكل عناد:قلت لك أبي أطلع ..
زفر بكل ضيق:تتركين المستشفى وين تروحين ..؟!
جوري بكل ضيق:برجع بيتي يعني وين أروح ..؟!
نواف بكل عصبية:أنتي ما سمعتي وش قالت الدكتورة .. لازمك راحة تامة ..
جوري:و راحتي فـ بيتي ..!!
دفن وجهه بين كفوف يده .. محاولة يأسه للتفكير ..
جوري:نواف وش فيك ما طلبت شيء مستحيل ..!!
خذا قراره أخيرا .. وقف و بنبرة كلها حدة:بتكملين الأسبوع فـ المستشفى و هذا اللي عندي ..
ارتبكت لثواني .. كلمته بترجي:نوااااف ..
سحب نفسه من غرفتها .. حتى ما يستسلم لها .. طلع و تركها لحالها ..
.._.._.._.._.._..
فتح عيونه بكل إهمال تفاجأ من وجوده ..
ثواني و بداء يستوعب و تذكر كيف التقاء ببسام ..
جلس عادل بكل تعب ..
حس علي بسام .. لف رأسه لناحيته و همس:صحيت ..؟!
عادل بصوت مبحوح من النوم:تأخرت بالنوم ..؟!
ابتسم:لاء ما تأخرت بس أنا متعود أصحى مبكر ..؟!
عادل:اها .. من متى صاحي ..؟!
ارتسمت نظرة تفكير فـ عيونه:مو متأكد بس على طول أصحى على التسع ..
ناظر فـ ساعته:أووووف ثلاث العصر ..
ابتسم بسام:أنت أصلا ما نمت إلا سبع ..
وقف:وأنت بعد ما نمت إلا سبع ..
...:بس متعود أصحى بدري ..
عادلو هو يدخل الحمام:عسى بس ما جوعتك ..؟!!
اتسعت ابتسامته:أنا موب راعي أكل ..
عادل:خمس دقايق و أنزل أجيب لنا شيء نأكله ..
بسام و هو يريح ظهره على كرسيه المتحرك:خذ راحتك ..
.._.._.._.._.._..
قرّبت و عد رأسها لـ عند أمها ..:الحين جنى وش فيها ..؟!
ام راكان بكل حسرة:الله يصبر قلبها .. وش فيها غير وجع الفراق ..
وعد و بنظرة كلها تمعن لجنى المنهارة:لا يمة وجهها ما يقول كذا .. شكلها من زمان تعبانة ..
ناظرتها بلوم:هذا وقتك ..!! و بعدين هي صديقتي و إلا صديقتك ..!!
ناظرت أمها بلوم أكبر و رجعت تسكت .. تلفتت يمين و يسار ..
لمحت ليان تطلع من المطبخ ..
سحبت نفسها من جنب أمها ... قربت من ليان ..
مرت لبان من جنبها و لا انتبهت لها .. فكرها موب معها ..
وعد:ليان ..!!!
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك