بارت من

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -45

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم - غرام

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -45

لفت وراها ..:هااه وعودة ماشية ..؟!
وعد:ايه البيت فضى .. و بعدين لا تخافين بكرة عندك من الصبحية ..؟!
ابتسمت:ما له داعي تكلفون على نفسكم ..
وعد:خلاص صرنا أهل .. – قربت و همست لها:ما تبين رقم ركون ..؟!
ارتبكت ليان و صرفتها من غير ما تدري أنها ورطت عمرها:هااه .. هو عندي ..!!
وعد:عندك .. و ليش قالي أنه ما عطاك ايه ..
ارتبكت أكثر:مدري ..!!
وعد:الدب يبي يصرفني ..
ليان بنبرة أقرب للترجي:وعود لا تفتحين معه هالسيرة أخوك شكله عصبي ..
وعد:لا والله موب عصبي بس .. – رجعت تسكت ..
خافت ليان ..
وعد:فضح نفسه قدامك .. ما يعرف يجامل و يتميلح شوي ..!!
بلعت ريقها:وعود أنا لازم أروح أشوف جنى .. و ريناد من طلعت لفوق ما عاد نزلت ..
وعد:ايه .. عد أنا بطلع قبل لا ينغسل شراعي و روحي شوفي رنود بعد الله يستر لا يكون جاها شيء .. فجأة غطت ..
سلمت عليها و مشت ركض لغرفة جدتها ..
..
رفعت عبايتها و طلعت .."راكانوه الدب فشلني مع البنت ..!" ..
.._.._.._.._.._..
دخلت البيت بكل ثقة .. رفعت الخدامة رأسها و تفاجأت من وجود هالانسانة الغريبة فـ البيت ..
سكرت البتول الباب وراها ..
قربت منها سينيثيا:منوو أنتاا ..؟!
قربت البتول و هي تنزل الطرحة على كتفها:ما تشوفين المفتاح معي أنا اكيد من أهل البيت ..!
ناظرتها سينيثيا بكل شك:أنا ما في شوف أنتا من قبل ..؟!
البتول بكل عصبية:انقلعي للمطبخ سوي شيء أشربه .. ما عاد بقي إلا الخدم يخوفون ..!!
ناظرتها بحقد و ما ارتاحت لها .. دخلت للمطبخ و هي تعطيها نظرات حادة ..
..
خذت لفة ع المكان .. ارتسمت على وجهه ابتسامة استهزاء ..
..:بيت كله صدقات ..
لفت نظرها باب خشبي وحيد فـ الصالة .. قربت منه و دخلت .. و مثل ما توقعتها ..
غرفة نايف ..
..
من ثواني حط رأسه على المخدة .. و بدا يستغرق فـ النوم .. لكن صوت الباب المزعج رجع يصحيه ...
جلس بكل ثقل و تعب ..
اتسعت ابتسامتها و هي تشوفه قدامها ..
ارتسمت ملامح الصدمة على وجهه و نطق اسمها بكل صعوبة:بـ .. ـتـ...و ....ل ..
قربت منه و ابتسامة السخرية تتعمق على وجهها:ايه البتول يا ........ يا زوجي العزيز ..
كل غضب الدنيا تجمع فـ قلبه تمنى لو ترجع له قوته حتى يرجع يضربها ...
مو عشان تتأدب يبي يضربها لحد الموت ..!!
قربت منه و جلست قريب من رجوله:كرسي متحرك و خدامة ..!! – فجرت ضحك تبرد قلبها:هههههههههههههههههههههههههههه .. :واجد عليك الصراحة..
نايف بصعوبة نطق عانها من وقت اللي سوته البتول فيه:أأأأ ...نـ...ت...ي ... وش ... تبـــ ... ين ..!؟
همست بكل غيض:أبي موتك .. أنت حتى الحياة حرام عليك ..
ابتسم بكل استسلامية:يا .... ليت تموتيني ووو و أرتاح .. بببببتسوين لي خدمة ممما ..
قاطعته:بتموت .. لكن بتتعذب .. مثل ما عذبتني .. و مثل ما خليتك تكمل حياتك متعذب بخليك تموت و أنت تتعذب ..!
سحبت شنطتها و طلعت الإبرة منها ..
ناظرها بكل ألم و قرر يقابل قدره بكل استسلامية ..
.._.._.._.._.._..
تنحنح .. و طلع ركض لفوق ..
حاول ريان يلحقه .. بس تراجع .. حتى لو فضى البيت من المعزين الأهل موجودين ..
..
اتسعت ابتسامتها و هي تراقب بدر يطلع لفوق بكل عصبية ..
تملك الفضول لوجين بشكل جنوني .. بس خافت تلحق بدر و يلمحها احد ..
..
من ثواني كانت بتطلع بس سمعت صوت بدر تراجعت لداخل غرفة جدتها ..
راقبته و هو يطلع معصب .."الله يستر شكله ما يطمن بالخير" ..
لفت ليان على جنى و رجعت لعندها .. هالغرفة أأمن مكان بالنسبة لها ..
..
طوت سجادتها .. "استغفر الله أخرت العشاء سبتك يا أروووه هذره وبس" ..
رفعت ريتاج السجادة فوق التسريحة ..
زفرت بكل ضيق .."لو سكت أكثر أكيد لوجين بتتحرك و أخاف تقلب الموضوع علي ..
قطع تفكيرها صوت الباب و هو ينفتح بكل قوة ..
لفت و هي تشوف بدر يدخل و يقفل الباب وراه ..
و شرارة الشر تتطاير من عيونه ..
ارتجفت أطرافها و حست بدقات قلبها تتسارع ..
ريتاج بكل خوف:بدر ..
قرب منها و بنبرة كلها حدة:وين جوالك ..؟!
أشرت له على الكامدينه ...
مشى لعنده و بثواني بسيطة صار هو و جوالها قدامها ..
بانت لمعة الدموع فـ عيونها:بــبببدر ..
فتح القائمة و لاحظ الرقم المتكرر فـ الاتصال .. ما له اسم .. لكن واضح أهميته لأنه هو الوحيد فـ السجل ..
دق على الرقم .. و حطه ع السبيكر ..
خانتها دموعها .."ليشي يا ربي لييييييييش" ..
رد بكل حماس مثل كل مرة:هلا و الله و اخيرا ..
..
زاد حمّار عيونه .. و حس بأعصابه ما عاد تتحمل .. شد بدر على يد أخته ..
من وراء السماعة .. فيصل بكل خوف:اللوووو .. الوو .. رتوو .. رتوج ..
..
سكر الخط فـ وجهه ما تحمل يسمعه أكثر و لا قدر يرد عليه وش يقول له و أخته هي اللي تكلمه ..!!!
..
نطقت أخيرا و صوت شهقاتها يسبقها:بدر صدقني هو الوحيد اللـ..
قاطعها بهمس و هو يرص على أسنانه:اووووص و لا كلمة .. ما أبي أسمع صوت يالنذلة الحقيرة .. ياالـ ***** ..
ريتاج و محاولة يأسه:بدر الله يخليك اسمعني ..
دفها للجدار و ضغطها بكل قوته عليه:سمعت اللي يكفي .. تدرين لو بيدي وش سويت .. ذبحتك و دفنتك هنا ..
بس لا المكان و لا الوقت مناسبين ..
ريتاج محاولة أخيرة رغم أعصابها المنهارة:بدر ..
قاطعها و شحنت العصبية تزيد بداخله:لا ين باسمي يا الـ** .. من اليوم و رايح لا طلعة و لا دخلة و حتى الجوال ما فيه و إلا تدرين بخليه عندك .. بس من هاللحظة اعتبريه مراقب و أي مكالمة أشوفها بفاتورتك بيكون حسابك عسير ..
..
نفضها من يده و هو يحس بالنار اللي تحرق فيه ما طفت .. رمى جوالها على سريرها ..
و رجع يفتح الباب ... طلع و خبط به ..
..
.
طلعت من غرفة جنى ..
استغربت من شكل بدر المعصب و طلعته من غرفت ريتاج ..؟!
ركضت ريناد للغرفة .. انصدمت من منظر أختها المنهارة على الأرض ..
قربت منها و بكل خوف:ريتاج وش صار ..؟!
ارتجفت أكثر و علا صوت شهقاتها ...
ضمتها لصدرها:بسم الله عليك .."الله يستر من الي صار بينك و بين بدر ..!!" ..
..
.
..
ناظرت باب بيت عمها أبو بدر بكل ضيق .."خسارة كنت أبي أشوف وجهها بعد ما يطلع من عندها"
..
رفع سطام عينه للمرايا و هو يحرك السيارة ..:كأنكم ناقصين ..؟!
أم بسام:ايه .. ريناد بتجلس فـ بيت أهلها عشان جنى..؟!
سطام:و تخلي زوجها لحاله ..!!
ليان بكل حماس:بسام رجع ..؟!
سطام بكل برود:مدري عنه .. بس أكيد رجع ..!!
زفرت بكل ضيق ..
.._.._.._.._.._..
نزلت عبايتها على الأرض و رمت نفسها بأحضان سريرها ..
قربت منها فجر:اوووف هذا أول يوم كذا .. بكرة وش بيصير ..؟!
غزل و النوم يتملكها:أول يوم بس بكرة بيصيرون أخف ..
فجر و هي تنزل جزمتها:ظنك ..؟!
غزل:ايه ..
لحظات صمت طوويلة خيمت ع المكان ..
غزل بعد تردد كبير:فجر ..
فجر و عيونها فـ المرايا:همممممم ..
غزل:أنا موافقة على تركي ..
لفت عليها مصدومة:نعم ..؟!
عدلت نفسها فـ سريرها .. غطت نفسها:اللي سمعتيه ..- غطت وجهها و تمنت تغط فـ نوم عميق ما تصحى منه ابد ..
.._.._.._..
نهااااااااااااية الجزء ..
البارت قصير .. قصر مع البرد ^^"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجزء الـ|[22]|ـواحد و العشرون ...

..
و اخيرا احتلت الفرحة مكان كبير بحياتهم .. الكل الفرح مرتسم على وجهه ..
الكل خذا نصيبة من الفرح مثل ما خذا نصيبه من الحزن ..
هذا اللي كان كل واحد يشوفه بالثاني ..
لكن الخافي في القلوب كان غير .. مختلف تماما ..
كومة من الظلام مسيطرة .. محد عارف مصيرها ... إذا بيجي اليوم اللي تنجلي فيه أو لاء ..
بقاعة فـ شمال الرياض .. الابتسامات خذت مكان أكبر من الكلام ..
لأن الكل عاجز عن الكلام .. مع الأصوات العالية اللي تملا المكان ..
..
فـ نفس القاعة لكن بقلبها .. أجواء مختلفة 180 درجة ..
الهدوء و التوتر مسيطر على المكان ..
نزلت عيونها على يدها اللي للحين ما تعودت على شكلها وهي منقشة بالحناء ..
حست بتوترها يزيد .. هي الحين العروس ..
"يا الله .. شلون أطلع منها الحين خلاص .. بنهاية الليلة راح أكون معه انا وياه تحت سقف واحد ..!! شلون .. ؟؟! و متى صار كل هذا ...؟" ..
لمعت الدموع بعيون ليان .."استهترت بالموضوع لأبعد حد" ..
قطعت تفكيرها و هي تمد يدها و على وجهها ارتسمت ابتسامة راحة ..
رفعت ليان عيونه المدمعة و التقت بعيون جنى ..
جنى بصوت هامس بث السكينة داخل ليان:توكلي على ربك .. انتي استخرت و إن شاء الله ما يصير إلا كل خير ..
ليان بكل توتر:حاسة إني بدخل حرب .. موب زواج ..؟!
اتسعت ابتسامة جنى:أدري أنك خايفة و إلا كلامي قبل شوي كلام ينقال لعروس ..؟!
ليان بخوف:حاسة إن تسرعت ..
جنى:استخرت اثنعشر مرة و تقولين تسرعتي .. هذا غير الفترة اللي مرت .. بدل الأسبوع بين الملكة و الزواج صارت ثلاث شهور .. عشانك و عشان شغلك اللي عنّدتي و رفضتي تأخذين إجازة منه ..!!
ليان بكل اندفاع:أنا بس حطيت شغلي مجرد عذر بس أبوي خذا الموضوع جد .. و أجله ثلاث شهور مرة وحدة ..!!
جنى:يعني لو زواجك تم قبل هالثلاث شهور كان موب متوترة كذا ..!!
ليان بكل ضيق:جنى موب وقت هالنقاشات ..؟!
جنى بنبرة حنان:أدري يا عمري .. بس وش أسوي أبي أطلعك من توترك شوي ..!!
زفرت بكل ضيق ...
طقت الباب بكل هدوء و دخلت ..
تفاجأت لما شافتها .. وقفت جنى و صرخت بكل حماس:لمووو ..
ارتسمت على وجهها ابتسامة عريضة .. دخلت و سلمت على جنى بكل حرارة ..
قربت من ليان و سلمت عليها:مبروك يا عروستنا ..
ابتسمت بكل توتر:الله يبارك فيك ..
جلست لمى قريب من جنى:هاا .. شكلك خايفة ..؟!
جنى بكل ضيق:أنا خفت بسببها و أنا ما لي دخل بالموضوع ..
لمى:ليون ترا إذا استمريت على هالتوتر .. بتندمين ..
ليان بكل خوف:ليش ..؟!
ضحكت لمى:ههههههههههههه .. قبل شهر و نص كان زواج بنت عمي أسوم تذكرونها ..
ليان و خوفها يزيد:ايه .. ايه أذكر ..
لمى:من صحت لحد ما ركبت السيارة معه و هي متوترة .. ما بقى موقف محرج ما صار معها ما بقى فشيلة ما صارت لها ..
ليان و توترها يزيد:وش دخل ...؟!
لمى:يووه .. البنت مرتبكة و متوترة .. تسوي الأشياء من غير تفكير ..!!
خذت نفس:طيب وش أسوي ..؟!
لمى:حاول تهدين نفسك .. و بعدين أخوك بيكون معك لحد ما يوصلك لباب بيتك .. وقت ما يتسكر الباب توتري مثل ما تبين ..
ليان بكل ضيق:اوف .. اوف .. موب قادرة أستوعب شيء ..
لفت جنى على لمى:من الصبح و أنا أكلمها .. موب راضية تفهم خليها تعيش هاللحظة باللي يصير فيها ..
لمى:ههههههههههههههه .. و أنتي الصادقة كم مرة بتعرس ..؟!
ليان بكل ضيق:و الضحك وش مناسبته ..؟!
لمى:أتخيلك لو يصير معك مثل أسماء ..
جنى بكل حماس:وش صار معها .. قولي ..؟!
ليان بكل اندفاع:لااااء .. لا تقولين ما أبي أسمع ..
جنى و هي تناظر ليان بطرف عينها:خلاص .. بعدين قولي لي لحااالي ..
هزت رجولها بكل توتر و هي تنزل عيونها على الساعة .."10 و نص" ..
طقت الباب بكل هدوء و دخلت .. أم راكان:المعرس وصل ..؟!
ناظرتهم بخوف و تمنت وحدة منهم تقوم معها ..
أم راكان:أمك تتنظر هناك .. كانت تستقبل المعازيم و قلت لها بدال ما تجي لك و ترجع لآخر القاعة أنا أوصلك ..
وقفت و مشت وراها بكل استسلامية و الخوف يلعب بأعصابها لعب ..
..
وقفت لمى و رمت نفسها على الأريكة اللي كانت جالسة عليها ليان ..
بنبرة كلها مزح:يووه يا جنوو .. لـ جاء يوم عرسك بتنشبين فيني ..!؟
جنى:يا ليل الثقة ..- بكل خوف:يا ليتنا طلعنا معها ع الأقل وصلناها لغرفة المعاريس ..
لمى:تستهبلين وين نروح الممر بيكون مليان بأهل المعرس ..؟!
جنى:تصدقين ملاقيف .. الحين كلهم بنات عمه ما عنده أخت غير وعد ..
لمى:ما لك شغل فيهم .. بكرة تطلع كلمة منا و إلا مناك يقولون .. عمة ليان ..!
جنى:وأنتي الصادقة ..
لمى و هي تريح ظهرها على الأريكة:و بعدين تعالي هنا أنتي ما سمعتي خالتها وش قالت أم ليان تنتظرهم هناك ..
هزت رأسها بالتأكيد:ايه صحيح ..
سكرت عيونها لثواني .. رجعت تفتحهم و التقت عيونها بعيون جنى اللي ارتسمت عليهم نظرة الحزن ..
لمى بكل خوف:جنو وش فيك ..؟!
ابتسمت بكل ألم:أفكر بيوم زواجي من بيدخلني عند عريس الغفلة غير .. – حست بالكلام يخونها ..
زفرت بكل ضيق:هذا حال الدنيا يعني اللي خسروا أمهاتهم وقفت حياتهم .. و بعدين هذا أنا قدامك أمي عايشة و لا كأنها عايشة .. مدري وش بيكون حالي بيوم زواجي ..؟!
مسحت طرف الدمعة اللي خانتها .. ابتسمت حتى ما تنكد على صديقتها:أصلا بيوم زواجك أنا اللي بكون معك من الصبح لحد ما توصلين لبيتك ..
لمى بكل استهتار:ايه .. طيب ..؟!!
رفعت حاجب:وش فيك ..!! شكلك نسيتي أني عمة العريس ..؟!
انشل تفكيرها لثواني:ايه صح .. سلطان يصير ...- رجعت تسكت ..
بكل هجومية:بس أنتي وش دراك ..؟!
جنى:من غيرها رويتر المملكة ..
لمى بكل لوم:أروى ..؟! .. بس تصدقين ..؟! من عقب ما زاروني ذاك اليوم و توفت ألمى الله يرحمها .. ما عاد جاب أحد طاري ..
جنى:ما قلتي لأبوك ..؟!
لمى بكل خجل:استحيت افتح معه الموضوع و بعدين سلطان ما عاد جاب طاري .. – بكل توتر و هي تستوعب كلامها:قصدي .. أم تركي ما عاد دقت و لا فتحت الموضوع .. مع إني عزمتها على زواج بنت عمي و شافتني و سلمت علي ..
جنى:صادقة والله .. أنا بشوف الموضوع ..
لمى بكل توتر:لاا .. جنى الله يخليك لا تفتحين الموضوع مع أحد أخاف يفكرون إني أنا اللي قايلة لك ..؟!
جنى و هي توقف:لاا وين .. أنا بلمح لأروى .. بالكثير الخميس الجاي بتلقين أخوي أبو تركي جاي يخطبك رسمي من أبوك ..
فتحت الباب تقطع حوارهم اللي وصل لقمة الحماس بالنسبة لـ لمى ..
أروى بكل ضيق:وينكم .. ليون بتطلع و تبي تصور معكم قبل لا تروح ..
بدون أي كلم زيادة .. رفعوا فساتينهم المنفوشة و مشوا بخطوات سريعة لغرفة المعاريس ..
..
.
أصوات عالية تسبب الصداع .. قمة التشتيت و قمة الإزعاج .. حولها ..
لكنها غرقانة بذكرياتها .. الذكريات الحلوة اللي حست أنها عايشة بسببها ..
و ما تبي تصحى منها أبد ..
..

فتحت ريناد ألبوم صور زواجها ..

تفرجت على كل الصور كلها كانت لها لحالها .. و بعضها معها بنات عمها و أختها اللي ما ابتسمت مثل عادتها علامة لعدم الرضا على هالزواج ..
فتحت على الصور الأخيرة لقتها الصورة الوحيدة اللي صورتها مع بسام ..
بكت بكل حرقة و هي تتذكره .. "أسبوعين مختفي .. آآخ لو أعرف وين أرضك بس .. كله من سطام هو اللي .. – رجعت تستغفر .. "استغفر الله العلي العظيم .. بس ما في شيء يثبت العكس ..
رجعت تسكر الألبوم و رجعته لكنها خذت الصورة ..
حضنتها و حطت رأسها على مخدة بسام "كنتي قريب مني لكني أنا اللي ضيعتك من بين يدي .. كان المفروض على الأقل اسمع اللي عندك ..- كتمت صوت شهقاتها ..
لكن الحين لو فقدتك للأبد وش بيكون مصيري .. – غمضت عيونها و هي تنزل دموعها بحرقة ..
رجعت تمسح دموعها بألم وسحبت المفرش و غطت نفسها و هي ضامة الصورة ..
ما حست بنفسها إلا و هي غرقانة فـ النوم ..
ليش ما تنوم و هي كل يوم تتعب تفكيرها بذكراه و التفكير فيه ...!!
ساعة أو ثنتين ما تذكر كم من الوقت نامت لكنها تذكر أنها صحت على أصابع تتحسس لأطراف وجهها ..
فتحت عيونها .. همست:بسام .. – كل اللي خطر على بالها أنها تتخيله مثل كل ليلة .. رجعت تغمض عيونها بقوة و فتحتهم لقته في مكانه ..
جلست بسرعة و بصوت تخبطت فيه أنواع النبرات:بسام .. رجعت؟؟
ابتسم:مثل ما توقعت للحين لابسة الحلق .. –أشر لها:أذنك .. – رفعت أصابع يدها تتحسس أذنها و ما زادها هالشيء إلا تأنيب الضمير ..
..
بسام بصوت كل حنان:للحظة شكيت أنك تغيرتي لكني الحين ألوم نفسي على هالشك .. أعرفك ما تتغيرين ..
حست بالعبرات تخنقها .. و تخنق صوتها اللي انكتم بوجوده ..
كمل بسام:يقولون اللي يحب ما يعذب اللي يحبه .. و أنا يوم تركتك ما قصدت أعذبك .. – مد يده بارتجاف وخوف من ردة فعلها لحد ما تحسس يدها و مسكها ..
سحبها و دفنها بين كفوف يديه:اللي خلاني أحبك هو اللي خلاني أتركك .. فجأة حسيت بالتعب رحت و كشفت قال لي الدكتور عندك القلب ..
– تغيرت نبرة صوته للحزن:ما همني نفسي و إلا وشلون تكون نهايتي لكني خفت عليك .. بكرة إذا غابت شمسي عن الدنيا وش بيكون حالك قلت أخليك تكرهيني عشـ..
..
قبل لا يكمل كلامه .. رمت نفسها بحضنه ضمته بكل قوته .. و سمحت لعبراتها تتفجر ..
وجوده قدامها من جديد .. فرحها أكثر من أي شيء .. و كلامه زادها تأنيب ضمير ..
الضمير اللي ما رحمها من فارقها ..
همست بصوت مبحوح:يكفي ما أبي أسمع .. أبيك جنبي و بس ..
ضمها و لمعت الدموع بعيونه .. "أبيك جنبي وبس" .. تردد صدى الكلمة بأذنه ..
خلاص ما يبي يشرح و لا يبي يبرر .. وجودها فـ حضنه يغني عن الكون كله ..
مسح على رأسها .. و هو يسمع صوت شهقاتها يتعالى ..
يحس بنبرة الألم و تأنيب الضمير .. زاد حزنه .. لأنه خلاها تحس بشيء مثل كذا ..
و من غيره بهاللحظة يعرف هالإحساس أكثر منه ..!!
..
.
دقايق مرت مثل الساعات عليها و مثل الثواني عليها ..
طلعت فيها ريناد كل عبراتها كل الألم و الرهبة المدفونة بداخلها من يوم زواجها ..
تكلمت أخيرا و هي ما زالت ضامته .. خايفة من فراقاه مرة ثانية ..
بصوت مبحوح كله لوم:وشلون طاوعك قلبك تتركني كل هالوقت ..
من غير حتى ما تطمني لو برسالة .. – قاطعتها عبراتها عن الكلام و رجعت تكمل بعد ما خذت أنفاسها:أختك .. أمك و أبوك .. كلهم كلمتهم و طمنتهم عليك .. أنا ما أستاهل..؟؟
مسح على رأسها .. رمش بعيونه يضيع الدموع اللي حاولت تخونه:احترت .. قلت يمكن تكون مشتاقة و خفت تكونين للحيـ ..
فجأة حست على نفسها بعدت و هي تحس بالإحراج متملكها ..
سكت للحظات .. و رجع يتكلم بكل تعجب:وش فيك!!
هزت رأسها و بنبرة كلها خجل:و لا شيء ..
ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة .. شد على يدها اللي ما طاوعها قلبها تسحبها من بين أحضان يده ..
و رجع يسحبها ضمها بقوة أكبر .. وهمس:للحين مشتاق لك ....
فتحت عيونها و حست بحرارة في خدودها ..
مع أنها مدة مو بسيطة ... مرت على اللي صار بس ما تدري ليش كل ما ذكرت تحس بالإحراج .. يتسرب لداخلها ..
نزلت يدها على بطنها اتسعت ابتسامتها العريضة"إذا عرف إن حامل أكيد الفرحة موب سايعته .. بس وشلون بقول لأمي إحراج .. ريان يدري لأنه هو اللي موديني أسوي فحوصات ..
لو موب كذا كان محد عرف للحين .. هو فعلا محد يدري .. شلون بقول لهم .. يا ..
..
قطعوا عليها تفكيرها .. أروى و نفسها شبه منقطع:يالله تعبت ..
غزل:وش هالرقص يا الخبلة بكرة العيون تذبحك ..!!
أروى بكل غرور:اتركي عنك الأفكار المريضة .. – لفت على ريناد:ليش ما قمت ترقصين حاطين شوط كامل لعايلتنا .. ؟؟
ريناد و هي تنزل يدها من على بطنها قبل لا تنتبه أروى:ما أحب أرقص ..
غزل و هي تجلس:ما عليك منها خبلة ..
ريناد:أهم شيء قريتي على نفسك ..؟؟
أروى بكل ضيق و هي تنضم لهم:وش سالفتكم مع الحسد أنتوا .. كل ما طقت حصاة عود قلتوا عين ..
اليوم ما طلعت من المدرسة إلا و جمان ما بقى آية و لا دعاء إلا قاريتهم علي ..
غزل بكل حماس:بلاها دارية عنك يالخبلة ..
أروى و نظرة السرحان بعيونها:يوه متى يمر هالأسبوع و أوقف مكان لوجين .. و يقولون عني أخت المعرس ..
ريناد:هذا تفكير وحد بتروح لـ الجامعة ..؟!
أروى بعصبية:ليش مو عاجبتك حبيبتي ..
غزل بكل عصبية:وش فيك أنتي بتقلبنها هوشة ..!!
ناظرت ريناد بغرور و لفت عنها:أصلا هي بتموت تبي ترقص بس الله العالم من اللي رادها ..؟!
وقفت ريناد:لا تخافين موب بسام .. – لفت و مشت بعيد عنهم .. قربت لعند أختها ريتاج ..
ريناد:أقول رتوج .. جنى و لمى .. ما شفتوهم ..؟!
ريتاج مع ابتسامة:إلا توهم طالعين من عند ليان . اممم .. شوفيهم هناك ..
ريناد:طيب ..-لفت بتمشي بعيد عنها .. لكنها تراجعت ..
ريتاج بكل استغراب:وش فيك ..؟!
جلست ريناد على أقرب طاولة ..:أجلسي أبيك بموضوع ..
تلفتت ريتاج يمين و يسار:هذا وقته ..؟!
ريناد:بعيد عن أمي و بعيد عن بدر ..
جلست و الحزن يرتسم على وجهها من سمعت طاري بدر ..
ريناد بكل ضيق:رتوج أنتي من يوم ما توفت جدتي الله يرحمها و انتي موب عاجبتني .. لا حالك و لا وضعك و لا علاقتك مع بدر ..!!
ريتاج بكل ضيق:ريناد يرحم لي أمك .. أنا جاية للعرس عشان أريح راسي ..
وقفت ريناد .. سحبت يد ريتاج من بين أحضانها .. و دخلت معها لقسم العروس ..
..
.
جالسين ثنتينهم على طاولة وحدة لحالهم و السوالف سارقتهم لعالم ثاني ..
بعيد عن الزواج نفسه ..
..
قاطعتهم:السلآآآآآآم عليكم ..
لمى بكل حماس:جوري .. ؟؟!!
وقفوا سلموا عليه ..
جنى و الابتسامة العريضة تتعمق بوجهها:ما توقعتك تجين يا أم كرشة ؟؟
جلست بكل حذر و بعيونها نظرة لوم:الحين أنا أم كرشة ..؟؟ يجي يوم و أردها لك ..
لمى و هي تناظرها بطرف عين:قلنا يمكن حبيب القلب يخاف عليك و ما يجيبك ..!!
جوري بنبرة تهديد:يالله عاد عن القط و تكلموا زين لا أقوم عنكم ..
جنى:اخص ياللي تهدد ..!!
جوري ما قدرت تقاوم ضحكتها:ههههههههههههههههه.. الواحد يسوي نفسه شيء ..
لمى بكل جدية:لا صدق ما توقعناك تجين ..؟؟!
جوري:لو ما يجبني أفضحه من يوم الملكة و أنا معطيته خبر ..!!
جنى بكل خوف:أهم شيء ما فيها تعب عليك ..؟!
جوري:للحين الحمد لله ..؟!
قربت منهم وعد .. و بكل حماس:مساء الخير ..
جنى:هلا والله ..

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات