رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -54
لف ابو بدر على جنى .. اللي فضلت الصمت بين زحمة أفكارها ..
ابتسم بعفوية:نورة قالتي أنك لك أخت توأم .. عطتنا عنوان اللي تركتها عندهم وإن شاء الله بنلقاها قريب .. لو ما عرفناها من اسمها أو العنوان أكيد بنعرفها من الشبهه اللي بينكم ..
جنى و هي للحين مو مستوعبة:الجازي أختي الكبير و لي أخت توأم وشلون كل هذا ..!!!
الجازي بكل تركيز:يعني أنا و خواتي التوأم ثلاث ..
هز رأسه بالنفي:لاء أربع .. أمكم وقت ما قررت تبعد جنى و جواهر عن أبوكم .. لأنها كانت حامل عشان كذا خافت عليكم ..
خافت مأساة الجازي لما كانت حامل فيك يا جنى تتكرر فيك أنتي و أختك لما تولد أختكم الرابعه ..
همست جنى و تفكيرها يضيق بها:جواهر ..! اسمها جواهر ..!
هز رأسه بالتأكيد ..
الجازي:و الرابعة وش اسمها ..!
هز رأسه بالنفي للأسف ما أعرف لها مكان و لا طريق ..
و هذا اللي أبيكم تساعدوني فيه ..
ريحة جنى ظهرها ع الكرسي حاولت تريح مخها حتى تستوعب باقي كلام خالها ..
الجازي بكل حماس:وشلون بنعرفها ..؟!
أبو بدر:أنتي و اختك الرابعة انكتبتوا باسم أبوكم ..
الجازي:ايه صحيح شلون زورت جدتي شهادة جنى ..!
خذا نفس عميق:كان الموضوع أسهل من شرب الموية .. بالفترة اللي جت فيها جنى للبيت كانت أمي مريضة بالاستسقاء .. و كان بطنها على طول منتفخ .. وقت ما ادعت إن جنى بنتها محد شك .. حتى أبوي .. سجلها باسمه من غير ما يحس ..
و هالفترة صادفت ولادة ريان و عامر ولد أخوي .. و هذا اللي غطا على الموضوع أكثر ..
الجازي و بعيونها نظرة تفكيره:اهاا .. – لفت على جنى و ابتسمت لها ..
نظرة توهان و ضياع .. النظر الوحيدة الواضحة فـ عيون جنى ..
ابتسم الجازي:أنا كنت حاسة من البدابة إنه فـ بيننا قرابة ..
وقفت و هي تحس بأطرافها ترتجف:عن أذنكم ..
طلعت من المكتب و توجهت ركض لغرف أمها أو جدتها ..!!
.._.._.._.._.._..
قفلت الباب وراها .. و سحبت جوالها من على الكامدينة ..
ماكانت محتاجة تطلع رقمها لأنها فـ سجل الاتصال .. دقت عليها .. رنة .. ثنتين ..
و ردت لوجين على ريتاج بسرعة كلها لهفة حتى تعرف وش صار ..!!
ريتاج و بصوتها نبرة استهزاء:مساء الخير ..
من ثواني ابتسامتها مأخذه أكبر مكان بوجهها .. لكن من سمعت نبرة ريتاج .. تلاشت بتلقائية .. نطقت بعد تردد:اهلين ..
ريتاج:يووه شكلك موب متحمسة مثل الظهر ..!
لوجين:و أنتي شكلك متفرغة و ما عندك شغل ..
ريتاج و هي تتمشى فـ غرفتها:الله ..! الله ..! .. لوجين مشغول تكفين قولي شيء أصدقه ..!
لوجين:اختصري علي .. وش عندك ..؟!
ريتاج:ما تبين تعرفين من كان عند الباب اليوم الظهر ..؟!
لوجين حاولت تبين نبرة الاستهزاء بصوتها رغم قلة ثقتها:ايه .. فيصل ..!
ريتاج:و تدرين ليه جاي لبيتنا ..؟!
ترددت و ش تقول لها .. لكنها فضلت السكوت حتى تسمع الجواب ..
ريتاج:أبشرك جاء يخطبني من أبوي و قريب أنتي معزومة .. حبيت أقولك بس عشان ما تشيلين هم الفستان و التجهيز ..
تطايرت شرارة الحقد من عيونها .. تمنت لو تقعد تسب فيها لحد ما ترتاح ..
لكنها ما حست غير بالعجز .. سكرت السماعة بوجهه ريتاج ..
و رمت نفسها بين أحضان السرير و غرقت بدموع القهر .."ما راح تأخذون بعض لو على جثتي ..!!" ..
رن جوالها يقطع حبل أفكارها ..
زفرت بكل ضيق:اووووووووف من جد ما عنده كرامة ..!
و بلحظة بانت نظرة خبث بعيونها .. ردت و هي تتصنع الزعل:ألو عيسسسى ..!!
.._.._.._.._.._..
نزلت عيونها على ساعتها .. "قربت لـ 12 أنا لازم أطلع لغرفتي .. بس تركي سبقني ..!! .. –زفرت بكل ضيق .."يا الله وش بسوي أمس عدت على خير بس اليوم ..! ..
علت صوتها:غزززززززززززززززل ..
لفت على أروى متفاجأة:هلا ..
أروى:وش فيك وين سرحتي ..!؟
غزل بكل تردد:كنت أفكر بـ فجر ..
أروى:ما كلمتك اليوم ..؟!
هزت رأسها بالنفي:لاااء ..
أروى و هي توقف و تشيل صحون الحلا معها ..:هي عارفة إنك عندك عزيمة اليوم يمكن ماحبت تشغلك ..-خلصت جملتها و كملت طريقها للمطبخ ..
تنهدت بكل ضيق .. "عارفة فجر بس تركي ..!!"
..
.
دقيقة سرق التفكير منها عقلها و ما حست بنفسها غير وهي قدام غرفتها ..
طقت الباب و دخلت بكل هدوء ..
..
جالس يتفقد جواله استغرب من طقت الباب الهادية .. محد من أخوانه أو أروى ..
طق الباب من قبل مثل كذا ..
..
دخلت غزل و هي تجر نفسها بالغصب ..
اول ما دخلت التقت عيونها بعيونه .. و على طول نزلتهم .. و ما قدرت تخفي نظرة الحزن اللي فيهم ..
اغتصب الابتسامة من بين شفاهه:الغرفة ملكك .. ما يحتاج تستأذنين قبل لا تدخلين ..
حاولت تبتسم لكن ملامح وجهها المتجمدة ما طاوعتها ..
رجع ينزل عيونه على الجوال .. حس بالتوتر بدا يتسرب لداخله ..
.."لو كانت ليان ..!!!! .." ..
خانها فكرها و ظلت واقفه بمكانها .. ثواني و حست بالدنيا تدور فيها .. تمسكت بالكامدينة ..
انتبه لحركتها .. وقف ومشى لعندها بخطوات هادية:غزل فيك شيء ..؟!
حاولت تستعيد توازنها .."موب وقته كللللش" ..
ثواني سودت الدنيا بعيونها و رجعت تركز فـ المكان الي هي فيه .. ثواني قليلة بعد ... كانت فاصلة بين دوختها و إحساسها بالغثيان ..
ركضت للحمام .. و حرصت أنها تقفله وراها بكل تلقائية .. و ما قدرت تقاوم إحساسها ..
..
انكمش جسمه من اللي قاعد يصير .. زفر بكل ضيق:أكيد ما كلت من يومين و اليوم لما كلت .................. هاذي النتيجة ...!!
من رجعت من المستشفى من عند أختها و هي حابسة نفسها بشقتهم ..
إحساس بالخجل من طريقة كلامها مع عمها و بنفس الوقت مو قادرة تحط عينها بعين الناس اللي سببوا الألم لأختها ..
..
طقت الباب على بنت عمها بعد تردد كبير ..
مشت نهى لعند الباب:ميين ..؟!
أميرة بكل ضيق:يعني من بيكون .. أنا و معي الجوهرة ..
الجوهرة بكل ترجي:نهوووي افتحي ..
فتحت الباب .. ابتسمت لهم بكل برود:حياكم ..
دخلوا ثنتينهم .. أميرة و هي تجلس بكل لوم:وينك غاطة اليوم و ما لك حس ..!
نهى و هي تجلس قبالهم:تعبانة شوي ماحبيت أنزل وأقلقكم ..
الجوهرة:الله يهيدك بس تدرين بجلستك هنا أقلقتينا عليك أكثر ..
أميرة:جدتي و عمي تركي حتى أبوي طول الوقت يسألون عليك ..
نزلت عيونها للأرض:قلت لك تعبانة ..!
الجوهرة:طيب بعد شوي لمى بتنزل و بنسهر فـ المجلس تحت .. انزلي معنا ..
نهى:لا ما أقدر ..
ناظرتها الجوهر بكل حزن ..
تنهدت:طيب وش رايكم تجون عندي ..؟!
ابتسمت أميرة حتى تبدد جو الكآبة شوي:بس ترا ما لنا دخل بنجي تحوس و ننزل موب تقولين ضفوا عقبكم ..!
ردة لها الابتسامة:لا وش دعوة .. حيآكم الله ..
وقفت الجوهرة:بروح أجيب عدت السهرة من تحت ..
أميرة:يا الله و أنا بطلع لـ لمو أناديها ..
اتسعت ابتسامتها و هي تشوفهم يبعدون ..
صرخت اميرة و هي تطلع الدرج:جويجو لا تنسين البارررد فـ الفريزر ..
.._.._.._.._.._..
بعد السيجارة عنه بعد ما أخذ نفس ثاني ..
عبد الملك بكل لوم:مياف حرام عليك صحتك ..!
ابتسم باستهزاء:وش الفايدة من الصحة دام راعيها مايبي الدنيا ..
تلفت يمين و يسار .. لحد هاللحظة محد قرب يتشكى من دخان مياف الكثيف ..
زفر بكل ضيق:على الأقل راع المكان الي أنت فيه .. بعد موب كل اللي فـ الكافي شوب يدخنون ..!
تنهد بكل حسرة:ما يهمني أحد ..
عبد الملك بكل عصبية:كل هذا عشان وحده ..!!
مياف بكل ألم:كنت مستعد أتغير و أغير حياتي عشانها بس .. مدري ليه .. مدري ليه تركتني و تخلت عني ..
عبد الملك رغم يأسه لكن حاول يقنعه من جديد:هذا النصيب و صدقني لو كانت من نصيبك كان صار المستحيل ..!
هز رأسه بالنفي:لا هي استسلمت من أول عقبة فـ طريقنا ..
شد شعره القصير على وراء:كنت مستعد أسوي كل شيء عشانها ..
عبد الملك:بيدك تسوي أشياء عشانها الحين ..
ناظرها بكل أمل ..
عبد الملك:خلك قريب من أبوك و أخوانك و حاول تكسب رضا أمك ..
ارتسمت ابتسامة استهزاء على وجهها:مهما سويت بظل مياف الضايع اللي ماله أي فايدة بالنسبة لهم ..
عبد الملك بكل إصرار:موب صحيح .. من طاح أبوك أمس .. فـ المسنشفى و كلهم يترجوني عشان أجيبك له .. تدري وش كان يقول قبل لا يدخل بغيبوته ..
.. وده يكذبه .. لكنه يعرف عبد الملك ما يكذب لو وش ما صار ..!
عبد الملك:كان ينادي عليك و يبي يشوفك .. صدقني لو تشوف الإصرار اللي بعيونه .. تنسى هالبنت و كل الدنيا اللي كنت عايش فيها ..
طفى سيجارته أخيرا ..
رفع عينه و كله أمل:مو كل شيء نبيه من هالدنيا تعطينا اياه .. بس تدري متى نحس بالرضا ..!
لما نكون قريبين من رب العالمين وقتها ما يهمنا وش خسرنا ووش حصلنا ..!
اختنق صوت مياف:عبد الملك .. أنا تعبت حاس أني موب قادر أعيش اكثر ..
عبد الملك:ابدا من هاللحظة .. و تعالج من هالسموم اللي مأخذة عقلك و قوتك ..
همس بك استسلامية:علمني وش أسوي ..
.._.._.._.._.._..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتحت عيونها بكل كسل .. بداية اليوم الثاني من عزاء أمها .. صلت فرضها و تسننت و دعت ربها يغفر لـ أمها و يرحمها ..
بعد ما انتهت من هماها الأكبر .. تلفتت حولها تدور على جوالها .. ما حصلته ..
عفست المفارش لعل و عسى يكون تحتها .. لكن نفس الشيء ما في شيء ..!
دخلت عليها سعاد .. و استغربت من حالها:جمان وش فيك ..؟!
جمان بكل ضيق:جوالي ما لقيته ..
ارتبكت و بكل توتر:دورية يمكن فـ شنطتك ..
جمان:أنا كنت حاطته تحت مخدتي فجأة اختفى ..
سعاد بكل ضيق:دوري زين .. بس استعجلي الحريم بدوا يجون لازم تكونين موجودة ..
هزت راسها بالموافقة ..:طيب .. طيب ..
..
.
رجعت تطلع و جلست جنب أمها ..
همست أم عبد الرحمن لبنتها:صحت الأميرة ..
ناظرت فـ أمها بكل لوم:ايه صحت .. بس قاعدة تحوس على جوالها ..
أم عبد الرحمن بكل برود:ما عليك ساعتين بالكثير و بتنساه ..
سعاد بكل ضيق:يمة ليش سرقتيه منها .. حرام البنت ..
قاطعتها و هي تصر على أسنانها حتى ما يعلا صوتها:حرمت عليك عيشتك ..
الحين يوم صارت بيننا .. تبين أفرط فيها ..!
سعاد:بسسس ..!
أم عبد الرحمن:لابس و لا هم يحزنون قومي صبي قهوة للحريم ..
وقفت و بعيونها نظرة لوم ما فارقت امها:إن شاء الله ..
.._.._.._.._.._..
ناظرت فـ ساعتها .. "8 بالليل .. أكيد أنها الظهرية فـ السعودية" ..
سحبت البتول جوالها و طلعت برا جناحها ..
رد بعد ثلاث رنات:حيا الله الأمريكة ..
البتول و هي تتمشى فـ الممر:اهلين .. اخبارك سلوم ..؟!
سالم:بخير دامني سمعت هالصوت ..
عفست وجهها:لا تقط الميانة بزيادة .. اسمعني زين .. اللية تتم المهمة ..
سالم:افا عليك كل شيء جاهز ..
البتول بنبرة تحذير:اسمع خل الحريق يبدا من المطبخ عشان محد يحس ..
سالم:الله يصلحك بس قلت لك .. حطي رجلك و يدك بـ موية باردة ..
البتول:لا موب حاطتهم و أول ما تخلص ابي تقرير كامل عن اللي صار و ابي ترسل لي صور ..
سالم:بس ما طلبتي شيء ..
لفت حتى ترجع لجناحها:يالله أنا لازم أروح ..
سالم:باي يا عمري ..
نزلت السماعة و سكرتها فـ وجهه .. رجعت تدخل ..
مبارك و هو يرفع فنجال قهوته:وين كنتي ..؟!
قربت و جلست جنبه:طلعت أكلم صديقاتي و أتمشى شوي ..
مبارك:اها .. بتطلعين اليوم ..؟!
البتول بكل حماس:ايه أكيد .. بس أبي نطلع نتعشى مع بعض ..
مبارك:لا عندي عشاء عمل .. موب فاضي لك ..
البتول بنفس الحماس:خلاص أروح معك ..
مبارك و بعيونه نظرة تفكير:بصفتك ..؟!
البتول و هي رافعة حاجب:الـ جيرل فريند .. تبعك أنت ما قلت وقت ما تكون فـ أمريكا أكون تبعك ..!!
وقف و اتجه لـ ناحية الدولاب:ايه بس هالعشاء شغل في شغل شيء بيطفشك ..
خليها وقت ثاني نطلع و اسهرك فـ أحلى نايت كلوب ..
ناظرته بخيبة أمل:براحتك .. بس بطلع لو لحالي ..
مبارك:دام جيمس معك روحي لـ أي مكان تبينه ..
اتسعت ابتسامتها:اووووك ..
.._.._.._.._.._..
جالسة على كرسي الحمام .. حتى بعد ما تروشت .. توترها و خوفها ما خف ..
حست باحراجها يزيد و هي تتذكر الليلة الماضية ..
..
مرت عشر دقايق من توقف صوت الدش .. قرب راكان لـ عند باب الحمام .. طقه و الخوف واضح بعيونه:لياان ..
ردت بكل تردد:هلااا ..!
زفر بكل راحة:الله يهديك خوفتيني عليك ..-رجع يكمل بعد تردد واضح:إذا خلصتي اطلعي الجلسة فـ الحمام موب زينه ..
بلعت ريقها حتى تخفف من توترها ..:اووك ..
بعد عن باب الحمام حتى ما يحرجها أكثر .. رمى جسمه بين أحضان الكنبه ..
زفر بكل ضيق و طيف مرام يمر بـ خياله ....
تذكر طيحاته اللي ما تنعد بالحمام .. رجع الخوف يدب بقلبه على ليان ..
لكنها قطعت شكه و خوفه بطلعتها .. شدت على روبها و هي تشوف نظرته لها ..
ابتسم لها .. و أشر لها ع الكنبة:تعالي أجلسي ..
قربت بكل خوف و حياء و جلست ..
قرب لها .. كمشت جسمها بعيد عنه ..
ابتسم و هو يلعب بأطراف شعرها:ليان وش فيك .. أنا و أنتي موب صغار ..!
"موب صغيرة صح .. بس مو معناتها أكون جريئة" .. كتمت هالكلمة بخاطرها ..
حس بتوترها و خوفها و ما حب يحرجها أكثر ..
:قومي غيري ملابسك و جففي شعرك و خلينا نطلع .. إيطاليا فيها أماكن كثيرة ما يمدينا نلفها بشهر ..
ابتسمت رغم اصفرار وجهها .. وسحبت نفسه على طول ..
اتسعت ابتسامته و هو يحس بـ ليان تستحوذ على فكره ..
.._.._.._.._.._..
نزل من الدرج بخطوات كلها همّ و كسل ..
ابتسمت أم تركي لـ ولدها:حيا الله المعرس ..
قرب و رمى جسمه ع الكنب:السلام عليكم ..
أم تركي:و عليكم السلام .. ها يمة عساك مرتاح ..
تركي بكل ضيق:أي راحة ..! غزل من امس و هي فـ الحمام ..
أم تركي بكل خوف: فـ الحمام عسى ما شر ..!
زفر بكل ضيق:مدري .. كل شوي ترجّع .. مدري وش بقي فـ بطنها ما طلعته ..!
أم تركي:يمكن داخلها براد ..!
تركي بكل ضيق:مدري يمة .. أنتي اطلعي لها بعدين وشوفي وش فيها ..؟!-وقف ..
أم تركي:إن شاء الله يا يمة .. بس على وين ..؟!
تركي:بطلع أِشوف الحجوزات للحين ما قررت وين أروح شهر العسل ..
أم تركي:الله معك يا يمة ..
توجه للباب و طلع .. نزلت ركض من فوق ..
أروى بكل حماس:مساء الخير ..
أم تركي:اهلين ..
اروى و هي تجلس:يمة دقيتي على بيت عمي أبو بدر ..
أم تركي:لاء ليش ..!
أروى:أبي أتطمن على جنى ..!
أم تركي بكل لوم:دقي على جوالها أكيد معها ..
أروى:من أمس و أنا أدق مقفلته ..!
زفرت بكل ضيق:خليها بحالها الله يعينها ..
أروى:أمس كلمت رتوج .. تقول فيه وحدة زارتهم و جلست مع جنى و عمي أبو بدر لحالهم فـ المكتب .. تقول سمعت أنها تصير أخت جنى ..
أم تركي:ايه أمس أبوك قال لي ..
أروى بكل حماس:صدق وين عرفتوها منه ..؟!
أم تركي:مدري بس الظاهر عمتك قايلة لـ أعمامك عن بنتها الكبيرة ..
أروى:إلا صحيح يمة .. وش هالعمة اللي ما درينا عنها من قبل ..!
أم تركي:عمتك نورة .. جدك ما كان يحب طاريها ينجاب فـ البيت على أساس انها انحاشت ..
أروى بكل حماس:منحاشة من البيت ..!!
ام تركي:هذا اللي كنا نظنه بس طلعت جدتك اللي مهربتها و مزوجتها ..!
أروى بكل صدمة:أوووف والله إن جدتي خطيرة ..
أم تركي و هي تناظرها بنص عين:ترحمي عليها أبرك ..
أروى:طيب من بـ ..-قطع كلامها رنة التلفون ..
ردت أم تركي:وعليكم السلام ..... الحمد لله بخير ..... من معي ..! .. أم عبد العزيز ..!!! ..
عقدت حواجبها:من أم عبد العزيز ..!
.._.._.._.._.._..
بعد نوم عميق ما ذاقت طعمه من يومين ..
فتحت عيونها أخيرا و لقت نفسها بين أحضان سرير أمها ..
رجعت جنى شعرها لوراء .. زفرت بكل ضيق و تمنت كل اللي صار و قاعد يصير لها مجرد كابوس ..
طقت الباب و دخلت ..
رفعت جنى رأسها .. ابتسمت لها ريتاج:صباح الظهر ..!
جنى بصوت مبحوح من النوم:كم الساعة الحين ..؟!
ريتاج:ما عاد بقي شيء ع العصر .. جيت أصحيك أشوف حيه و إلا ميته ..!
تنهدت بكل ضيق:في أحد فـ البيت ..- بكل تردد:قصدي ..!!!
ريتاج و هي تسند جسمها على الباب:لا بدر مداوم بعد العصر و توه طالع .. و ريان عادي صح ..
زفرت بكل ضيق .. تمنتها تقول لها .."من بيكون غير الأهل" .. كلمة تريحها بس للأسف كل كلام ريتاج يثبت إن اللي صار واقع ..
ريتاج بكل حماس:يا الله جنو .. عند لك سوالف بتنسيك نفسك ..
ابتسمت:طيب بطلع لغرفتي أصلي و أرجع أنزل لك ..
ريتاج و هي تطلع:أوووكي ..
تنهدت بضيق أكبر .. سحبت شنطتها و طلعت جوالها .. أول ما شغلته اهتز الجوال من الرسايل ..
21 رسالة .. كلها اتصالات من .. لمى .. أروى و ريناد ..!
زفرت و هي توقف ..:أروح أصلي بعدين أرجع لك ..
.._.._.._.._.._..
لبست عبايتها ..
لمى بكل حزن:كان ودي أجي معك بس خالتي منى عندها موعد .. و بجلس أمسك فهود و لموو ..
نهى و عيونها ع المرايا بتركيز و هي تلبس النقاب:لا عادي .. الزيارة كل يوم موب واجب عليكم ..
تنهدت لمى بكل ضيق:نهوي حاولي تقنعين أختك .. ما نبي هالبيت ينقلب حزن ..
ابتسمت من وراء النقاب:لا تخافين لا أنا و لا نوف و لا حتى ناصر راعين مشاكل ..
لمى بكل اندفاع:لا والله ما قصدت كذا بسس ..!
قاطعتها:وش فيك .. فاهمة عليك .. يعني توني أعرفك اليوم ..!
ابتسمت بكل راحة رغم نظرة الحزن بعيونها ..
نهى بكل تفاؤل:المهم أنتي وافقي و خلينا نفرح فيك مع نوفا ..
لمى:لاا وين .. بدري علي .!
ناظرة بكل توهان:شلون بدري ..؟!
لمى:رفضت العريس ..
نهى بكل صدمة:رفضتيه ..!
لمى:ايه وش فيك .. ؟! .. ما ارتحت له و رفضته ..
نهى بعد تردد كبير:كلنا توقعنا أنك تقبلينه و خاصتن أنه من طرف صديقتك ..!
ابتسمت:قريب صديقتي أو غيرها .. اهم شيء أكون مرتاحة .. أنا بعيش مع الرجال موب صديقتك ..
نهى:يا الله الخيرة فيما اختاره الله ..
لمى و هي تمشي معها لـ عند الباب:و أنتي الصادقة .. إذا كان الله كاتبة علي بأخذه ..!
...
أشرت لها و هي تبعد:يا الله باي ..
..
.
ركبت السيارة زفر بكل ضيق:سبحان الله هالسوالف اللي ما حلوت إلا عند الباب ..
نهى بكل حماس:وش أسوي .. لمى توها تعلمني بقرار مهم ..
ناصر و عيونه تتنقل بين الطريق و أخته:وش هالموضوع ..؟!
نهى:موضوع زواجها .. قصدي خطبتها ..!
بلع ريقه يخفي توتره:وش قررت ..؟!
نهى و بعيونها نظرة توهان:رفضته .. تقول ما ارتاحت لها ..
ابتسم براحة:الأرواح .. جنود مجندة .. موب بيدها ..
نهى:و أنتي الصادق ..-اتسعت ابتسامته أكثر و أكثر ..
.._.._.._.._.._..
جالس بنص الكنبة لحاله .. و "راشد الصغير" .. بحضنه ..
من مسكه و هو مو قادر ينزله من يده ..
..
نفس الابتسامة اللي ارتسمت على وجه نواف و هو يشوف الفرحة بعين أبوه ..
جوري متملكها نفس الاحساس و نفس الابتسامة ..
ميل نواف رأسه و همس لـ جوري:دام أبوي عرف أول ما يرجع نمشي ع الشرقية وراه ..
جوري:لاء اصبر شوي لحد ما أقابل خالتي على الأقل ..؟!
نواف بكل إصرار:خلي موضوع خالتك و أهلك لحد ما نرجع .. دام أبوي عرف نلحقه و نخبر كل الأهل على قولتهم ندق الحديد و هو حامي ..
رفع .. رأسه:وش عندكم تتسساسرون هااهه ..؟!
نواف بكل حماس:أقول لـ جوري خلنا نروح معكم الشرقية مرة وحدة .. و هي تقول خلنا نصبر ..
لف على زوجة ولده:وراك يا بنتي ما تبغينا ..؟!
جوري بكل إحراج:بالعكس يا خالي يوم المنى يوم أكون بينكم أنا و رشود بس أنا شايلة هم دوامه ..
أبو نواف:لا .. لازم تأخذ إجازة يا نواف و تلحقنا ع الشرقية أكيد بنت عمك موب ساكته .. يمكن لو شاف عمك ولدك يخف علينا ..
نواف و ابتسامته تتسع:أمرك يبه ..
نزل رأسه ابتسم لحفيدة و رجع يرفع عيونه و كأنه تذكر:إلا وش صار على دلال ..؟!
اختفت الابتسامة من على وجه نواف:حابسة نفسها للحين ..
جوري بكل ضيق:و موب راضية تحط لقمة فـ حلقها ..!
تنهد بكل ضيق:خلاص أنا بكرة الظهر ماشي ..
جوري:بدري يا خالي ..!
أبو نواف و هو يرجع يبتسم:ما عليه أنا خايف لا يصير شيء بـ دلال .. برجع بكرة و أنتوا تعالوا قريب ..
هز رأسه بالتأكيد:إن شاء الله يبه ..
رجع ينزل عيونه:و لو إن القعدة مع رشود ما تنمل ..
تبادل نواف مع جوري الابتسامة ...
.._.._.._.._.._..
فتحت الباب عليها بكل قوتها ..
وقفت بكل خوف لا شعوريا ..
ريناد بكل لهفة:جنووو ..
حطت يدها على صدرها:بسم الله الرحمن الرحيم ..!! ما تعرفين تدخلين بشويش .؟!
قربت منها و بكل خوف:فيك شيء .. تعبانة .. أدري اللي صار موب سهل ..
ناظرته بكل استغراب:ريناد وش فيك ..؟!
ريناد بكل حسرة:والله كنت بقول لك .. بس حتى أنا ما صدقت ..!!
ابتسمت لها:رنود وش فيك .. عقب كل اللي صار لي .. صار عندي درع ضد الصدمات ..
ريناد بكل خوف:ليش وش صاير لك بعد ..؟!
ارتبكت و هي تتذكر إن ريناد ما لها علم بسالفة الهيئة ..:و لا شيء بس يوم يصير الحادث و موت أمي ..!!
همست:ايه الله يرحمها ..
جلست جنى و سحبتها:تعبتي نفسك ع الفاضي ..
ريناد و هي تجلس:و الله من أمس ما نمت من الخوف عليك ..
ابتسمت بكل استهزاء:ما بيدي شيء و كل اللي قاعد يصير قدر .. !!
ريناد:ايه والله شيء صار و انتهى .. بس الحين كيف وضعك بترجعين هنا ..؟!
جنى بكل حيرة:مدري ..-رجعت تبتسم باستهزاء:تخيلي ..! الجازي طلعت أختي ...
ريناد:أي جازي .. أصلا ما نعرف وحدة بهالأسم ..!!
جنى و لمعة الدموع بعيونها:جازي صديقة فجر ..
تنحت لثواني:من جدك جنو ..؟!
خانتها دمعة:من سخرية القدر .. عدوتي فـ الجامعة و المشكلة أنها كانت قدامي 24 ساعة و لا خطر فـ بالي واحد بالمية أنها تقرب لي ..!
ريناد:ليش من كان يفكر إنك تكونين بنت خالتنا ..!!!
مسحت دموعها:إلا .. بدر كان يفكر كذا ..!!
تنهدت بكل ضيق:كنت حاسة إن كلامه ما طلع من عبث ..
جنى:أنتي كنت حاسة بس أنا متأكدة ..
زفرت بكل ضيق:قومي غيري ملابسك و اكشخي .. كل العايلة بتجتمع اليوم هنا ..
جنى:هناا .. فجأة ..!!
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك