رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -56
أقل من ثلاثين ثانية .. فتحت قفل الباب و طلعت ..
عقد حواجبه بكل ضيق:قبل لا أطلع قلت لك تجهزين عبايتك و تنزلين تحت ..
ناظرته بكل خوف:قلت لك ما يحتاج مستشفى ..
تركي:يعني عاجبك اللي أنتي فيه ..؟!
غزل بكل توتر:هذا أول يوم يصير لي كذا .. إن شاء الله بكرة أصير أحسن ...!!
زفر بكل ضيق:طيب انزلي للمطبخ سوي لنا لقمة نأكلها ..!!
غزل بكل صدمة:أطبخ ..!
تركي:قلت سوي يعني أي شيء .. أنا من صحيت ما كليت شيء ..
غزل بكل تردد:بسسس ..
حس بعصبيته توصل للقمة:بش وشو ..!!!
غزل:أخوانك فـ البيت ..
بكل اندفاع:محد فيه .. من قـ ..-رجع يسكت و هو يذكر سلطان أخوه اللي إعترض على توصيل أمه و أخته و عسكر بغرفته ..
زفر بكل ضيق:طيب امشي قدامي بنزل معك ..؟!
مشت وراها بكل خوف ..
نزل لتحت و هي وراه مثل الظل ..
دخل المطبخ:شوفي وش فيه ..؟!
غزل بكل خوف:طيب خلني أنادي شغالتكم عشان تعلمني بـ ..
قاطعها بكل ضيق:الحرمة تنظف غرفة أمي و عقبها بتنوم .. مو معقولة انادي الشغالة و زوجتي قدامي ..
غزل:ما قلت تسوي .. بس تعلمنـ ..
قاطعها بكل ضيق:يوووه منك .. هذا أنتي و هذا المطبخ قدامك .. نص ساعة و اللي يطلع منك جيبيه لي فـ الصالة ..
زفر بكل ضيق و هو يمشي للصالة ..
ارتبكت أكثر لما علا صوته .. حست بالخوف يرعبها لحد الموت ..
دخلت لوسط المطبخ .. و بدت تشتغل بكل شيء يطيح بيدها ..
.._.._.._.._.._..
زفرت بكل ضيق:يا قلبي عليك يا غزوول ..
أم تركي:لا تخافين تركي أكيد أنه الحين معها ..
أروى:ما فيها إلا العافية إن شاء الله سمعتي رنود تقول نزلة معوية بسيطة ..
فجر:مشكلة موب كذا المشكلة غزل حساسة بزيادة .. و عنيدة في سالفة المستشفى ..
جنى بكل ضيق:ايه و الله فـ هاذي صدقتي ..
أروى:ايه والله ساعة نقنعها ..!
ريناد:ما عليك من غزل الحين .. وش عندك تأخرتي و أنتي يوم تسكرين مني قلتي لي .. مسافة الطريق و أكون عندكم ..؟!
رجعت تبتسم فجر:زين ذكرتيني .. خلني أقولكم ع اللي صار ..
أم بدر:ما بغيتوا تفكونا من سالفة غزل .. تكلمي يا فجر وش عندك ..؟!
فجر بكل حماس:عبد العزيز يبي يخطب ..
أروى بكل حماس:أنا قايلته لـ بدا العرس فـ هالعايل موب قاضي إلا لما تفضى بيوتنا كلنا ..
فجر بكل لوم:عاد حرام عليك .. عبد العزيز كبر و يبي له وحدة تشيله ..
أم بسام:وش كبر .. حرام عليك أنتي بعد توه صغير ..!!
ريتاج:كل هذا موب مهم .. المهم هو حاط عينه على وحدة ..؟!
هزت رأسه بالنفي:لاء و هذا اللي محمسني أقولكم .. عشان تدورن له معي ..
أم تركي:المفروض تخطبين له وحدة من بنات أعمامكم أو عماتكم ..!!
أم بدر بكل ضيق:وش قصدك ..؟!
.."من مقامكم .. و على قد حالهم مثلكم .. – هذا كل اللي جا على بال الكل من دون استثناء ..
ام تركي و هي تنزل بيالة الشاي:هو صحيح أنها بتكون زوجة .. بس لازم تشيل البيت و تهتم فـ أبو عبدالعزيز الله يطول عمره .. بعد فجر نهايتها فـ بيت رجلها ..
أم بسام:وش تفرق لو خذت من أي حمولة =عايلة" ..
أم تركي:لا يا عمري القريبة بتصير أدرى .. و غير كذا أبو عبد العزيز بيصير قريبها عمها أو خالها بتهتم فيها ..
فجر و بعيونها نظرة تفكير:و أنتي الصادقة يا خالتي ..؟!
أم بدر:و الله و أنا وخيتك .. لا القرايب و الا البعاد يفرقون .. اللي فيه خير .. بيطلع منه من غير لا معرفة و لا قرابة ..
ريناد:ايه والله صادقة أمي ..
أروى:الحين البنت قالت لكم عشان تساعدونها .. تحيرونها أكثر ..!!
وقفت ريتاج:بروح أجيب الفاكهة عشان تمخمخون ع الموضوع ..
وقفت أروى معها:و الله بيمخمخون معها من غير شيء ..
أم تركي بكل عصبية:بنننت ..!
ابتسمت بانتصار و هي تبعد عن أمها ..
دق من جديد عليها .. مو قادر يحدد عدد المرات ..
بس قدر يعرف .. أنها تتجاهله عن عمد .. رمى سلطان الجوال بكل ضيق ..
و من دون قصد .. وصل الجوال لمرايا التسريحة و بثواني .. تناثر القزاز بالغرفة ..
..
من ثواني بس روق و هدت أعصابة سمع الصوت ..
و توجه تركي ركض لغرفة أخوانه ..
..
نزلت الملعقة من يدها .. و رفعت يدها الثانية على صدرها:بسم الله الرحمن الرحيم ..
..
صرخ تركي بكل عصبية:مجنون أنت ..!!!
سلطان بعصبية أكبر:أنت الحين وش تبي غرفتي و جوالي و أنا حر ..
تركي و نبرة صوته تعلا أكثر:و هذا تصرف واحد كبير .. حتى البزر ما يسوي كذا ..
سلطان:تركي اقصر الشر و اطلع برا ..
تركي:الله أعلم من اللي ناوي على شر ..
سلطان بكل تهديد:تركي ..!!!!
سحب نفسه بكل ضيق .. و توجه للدرج .. استوقفه تفكيره ..
و هو يذكر غزل .. و الأكل .. رجع للمطبخ بكل ضيق ..
صرخ فيها بكل عصبية:و أنتي ساعة لو انها ذبيحة خلصت ..!!
نزلت البيض المقلي فـ الصحن بكل توتر:خلصت .. خلصت ..
تركي بكل عصبية:يا الله الحقيني .. بالصينية لفوق ..
هزت رأسها بكل خوف:إن شاء الله ..
..
.
ثواني بسيطة .. دخل تركي لغرفته و دخلت غزل وراها بصينية الأكل ..
نزلت الصينة قباله و هو يجلس على الجلسة الجانبية فـ الغرفة ..
زفر بكل ضيق و هو يراقبها تقدم له الخبز ..
و بكل استغراب:موب جالسة تأكلين ..؟!
هزت رأسه بالنفي:شبعانة ..؟!
تركي بكل ضيق:شلون شبعانة و أنتي توك مرجّعه كل اللي فـ بطنك ..!!
ناظرته بكل خوف:مو مشتهية أكل .. و ما أحب أكل و أنا ما لي نفس ..
بنبرة صوت كلها حدة:اجلسي كلي ..
ناظرته بكل تردد ..
بنبرة صوت تزيد حدتها:قلت لك اجلسي كلي ..!!
تقدمت بخطوات هادية .. صوت تركي العالي مرعبها .. و بعد يعطيها نظرة حادة .. حست نفسها تعيش بكابوس رعب أما أنها تصحى منه أو يموتها ..
زفر بكل ضيق .. علامة على عدم الرضا .. على جلوسها من غير أي حركه ..
مدت يدها للخبز .. نزل نظرة على الأكل .. و بدا يأكل ..
رغم جوعه المميت لكن أعصابة المتوترة منعته من الاستمتاع بالأكل ..
لقمة .. ثنتين ثلاث .. حست غزل بكبدها تقلب عليها من جدد ..
حاولت تقاوم نفسها .. لكن الطعم الغريب اللي تحس بفمها .. يزيد لوعتها ..
تغيرت ملامح وجهها ..
لمحها .. و حس بها .. مع أنه طول الوقت منزل عيونه لكنه مركز فيها ..
رفعت يدها اليمين على بطنها و كأنها تحاول تمنع نفسها ..
حست بـ رغبتها فـ الترجيع تزيد .. رفعت يدها اليسار و غطت فمها ..
و بلحظة حست بضعفها .. ركضت للحمام ..
..
رمى الخبز بكل ضيق .. و حس بشهيته تنعدم ..
زفر بكل ضيق و هو ينثر أطراف شعره القصير لوراء و قدام ..
تنهد من الأعماق .."يا رب هاذي حالة ..!! إذا بداية الزواج كذا بكرة وش بيصير ..؟!" ..
وقف و مشى بخطوات هادية .. همس من ورا باب الحمام:غزززل ...!
تمضمضت للمرة العاشرة .. همست بصوت مرتجف:نعم ..؟!
تركي بنبرة أقرب للترجي:اطلعي البسي عبايتك خليني أوديك للمستشفى ..!
علا صوتها بدون أي مقدمات:لاء ما فيني شيء .. قلت لك تعب بسيط و يعدي ..
تركي بكل اصرار:لازم تروحين من أمس ما جلس شيء فـ بطنك ..!!
غزل بكل توتر:ما عليك بس أنوم و أصحى أصير أحسن ..
تركي:يعني النوم .. معجزة ..!!
غزل و صوتها يهدا:تركي خلاص قلت لك ما أبي أروح ..
تركي:طيب مطولة تكلميني من وراء الباب ..
فتحت الباب بكل هدوء .. و بعيونها نظرة خوف ..
ناظرها بكل لوم:عاجبك حالك ..؟!
غزل بنبرة ترجي:تركي الله يخليك .. ما أحب المستشفيات ...!
تركي بكل ضيق:لو أنه شيء طبيعي يمكن ..؟! .. لكن ..
قاطعته و هي تبعد:تركي خلاص لا تكبر الموضوع .. في دواء بأخذه و أنوم و إن ما نفع رحت بكرة للمستشفى ..
زفر بكل ضيق و هو يلف عليها:براحتك ..!
نزلت عيونها على الأكل:كمل عشاك ..
مد يده و سحب شماغه ..:لا خلاص خلصت .. أنا بطلع أقابل واحد من الربع .. مواعدة ..؟!
لبس الشماغ:و بعدها بمر أمي و أروى .. تبين شيء ..!!
هزت رأسها بالنفي:سلامتك ..
طلع و بعيونه نظرة لوم لـ غزل ..
زفرت بـ راحة و هي تسمع صوت الباب يتسكر ..
جلست على الطرف حتى تستجمع قوتها .. اللي حست بدقيقة انها خسرتها و بأي لحظة راح تنهار ..!
.._.._.._.._.._..
صب البنزين بكل دقة و حذر .. طلع سعيد من المطبخ و هو مكمل فـ صب البنزين ..
أشر له سالم يستعجل ..
رجع سعيد خطوتين لوراء لحد ما صار بجنب سالم .. همس:خلصت ..!!
همس له سالم:صبيت على الفرن و الغاز ..
سعيد:غرقته .. يا الله دورك تشب ..
أشر له يطلع:ابععععععععععععد ..
تراجع سالم خطوتين لوراء .. شب الكبريت ورماه من بعيد ..
ركض لبرا و هو يشوف خط البنزين اللي رسمه خوييه يشتعل ..
سكر الباب بكل قوته و ركض لسيارته ..
سالم و هو يحرك:هاه قاعد تصور ..
سعيد و بصوته نشوة انتصار:اييه ..
3 .. 2 .. 1 .. بدا يكبر حجم النار .. 3 .. 2 .. 1 انفجار هز البيت و صحى كل أهل الحي ..
سعيد بكل خوف:حركّ .. حركّ ..
داس سالم ع البنزين بكل قوته .. و بثواني صار مكان السيارة خالي ..
و الحريق خذا أغلب مساحة البيت ..
.._.._.._.._.._..
زفرت لوجين بكل ضيق و هي تدخل لـ بيتهم:كان نمتوا عندهم أحسن ..!!
أم بسام بكل ضيق:اللي يسمعك ما يقول أنك الظهرية داقة الصدر و مقترحة الجمّعة ..
لوجين بكل غرور:ساعة .. ساعتين موب من ثمان لـ 12 ..
ريناد و بصوتها نبرة خوف:عن أذنكم .. بدخل أشوف بسام ..
أم بسام و هي تراقبها:تصبحين على خير ..
ناظرت أمها بكل احتقار .. و لفت تكمل طريقها لفوق ..
..
طلعت أم بسام جوالها من الشنطة و دقت عليه ..
رنة .. ثنتين .. ثلاث .. رد بصوت مبحوح من النوم:ألوو ..
أم بسام بهمس:هااا .. جيت و خذيت اللي تبي ..؟!
سطام و هو يفرك عيونه:ايه يمة .. خلاص ..
أم بسام:و عسى بسام ما حس فيك ..!
سطام:شفته لكنه ما حس فيني ..
زفرت بكل راحة:زين .. أجل يا الله أتركك تكمل نومتك .. و أبي بكرة الصبح تقرير عن شغل شركتي ..!
سطام:وين الصبح .. لو أنك قايلة لي من بدري كان يمكن .. لكن الوقت متأخر ...
تدرين خلاص بكرة فـ الليل .. بس بعطيه السواق ..
أم بسام:خلاص طيب .. المهم يوصلني تقرير و بس ..
سطام:إن شاء الله ..
..
.
..
دخلت لـ غرفتها و هي تلم عبايتها .. ابتسمت براحة:السلام عليكم ..
من ثواني بدا يحس بالطفش و الملل يتملكة .. بس من سمع صوتها حس بالحياة ترجع له ..
ابتسم بسام:هلا و غلا ..
ريناد و بصوتها اللهفة و الشوق:أخبار حبيبي أكيد موب مبسوط و هو لحاله ..؟!
بسام بكل ثقة:و الحياة وش هي من غير ريناد ..
قربت منه و جلست قباله .. بكل عفوية مسكت يده و همست:الله لا يحرمني منك ..
حس بالكلمة تحرك مشاعر الحب داخله و ترجعه لذكريات قديمة ..
يمكن لو ذكرها قدامها يضيق صدرها .. لأنه جزء من الماضي الأليم ..
ناظرته بكل استغراب:وش فيك .. كنت تفكر فـ شيء أهم مني و شكلي خربت عليك ..
سحبت يدها و بكل لوم:آسفه قطعت حبل أفكارك ..؟!
اتسعت ابتسامته:للحين متسرعة و طايشة ..
بكل اندفاع:يعني أنت العاقل و الـ ..-رجعت تسكت و حست بكلامها اللي جاء بوقت غلط ..
رجع يبتسم و هو يتناسى كلامها:بكرة الصبح مسافر .. أنا و واحد من ربعي ..
ارتسمت نظرة حزن بعيونها:كذا فجأة و من غير مقدمات ..!!
بسام:السفرة كلها مفاجأة لك .. بس أرجع بتعرفين كل شيء ..
ريناد و الفضول يزيد بداخلها:و ليش ما تقول لي ألحين ..
بسام و بعيونها نظرة تفكير:وشلون تصير مفاجأة أجل ..!
ريناد كل إصرار:لمح طيب ..!!
هز رأسه بالنفي:ما ينفع .. أبيك تجهزين شنطتي .. و تحطين لي فيها ملابس أسبوع ..!!
ريناد بكل صدمة:أسبوع ..!!!!!
بسام:ايه .. شغل مهم و ما يتأجل ..
قاطعته و بصوتها نبرة زعل:خلاص .. خلاص ما يحتاج تبرر ..
زفر بكل ضيق:رنود حبيبتي ما له داعي الزعل أنتي كبيرة و واعية ..
بكل لوم:أنا موب قصدي أزعل على السفر .. بس انت صاير تأخذ كل القرارات لحالك .. من تزوجنا لحد الحين .. بحياتك ما شاورتني بشيء او حتى اقترحت علي شيء ..!!
بسام:صدقيني لما تعرفين بعدين بـ تفرحين لأنك ما عرفتي ..!
خذت نفس بكل راحة و ابتسمت:ما عليك الحين .. جوعان أكيد ما كليت شيء ..!
ابتسم بخبث:كليت من البسكوت اللي بدرجك ..
ناظرته بلوم:حلال عليك بس تراك بتشتري لي بداله ..!
اتسعت ابتسامته ..:ما عليك مني أخبار جنى ..؟!
.._.._.._.._.._..
هزت رجولها بكل توتر ..:رد يا عيسى رد ..
رجعت توقف و تروح و تجي بالغرفة .. و هي ما زالت لابسة عبايتها ..
..
ناظر شاشة جواله و ابتسم بكل استهزاء ..
محمد بكل استغراب:لوجين داقة و ما رديت عليها ..!
عيسى بكل برود:ما قلت لك بجيب رأسها يعني بجيبه ..
محمد:رد بس قبل لا تمسح رقمك ..
وقف:برد من غير ما تقول ..
محمد:على وين ..!!
ناظرة بطرف عينه و هو يبعد .. رفع السماعة:هلا و الله و غلا بحياتي ..
لوجين و نبرة الحزن بصوتها:وينك حياتي .. ليه تأخرت ما رديت ..!
عيسى:سوري يا عمري .. كنت مشغول المهم أخبارج ..؟!
لوجين بكل حسرة:وش بتكون أخباري و الزفت ريتاج تضحك و مبسوطة .. و أنا الحين أعاني من قلة الثقة منك ..!!
زفر بكل ضيق:خلاص يا حياتي أنا وياك رجعنا مع بعض مو مهم ريتاج ..
لوجين بكل غيض:هي خربت بيني و بينك و قالت لي أنك تكلمها و أنك ما تبيني و أنا بسبب هالشيء صرت ما أرد عليك .. يعني فرحان لأنها تسببت لك بالاهانة و سببت لي الجرح .. و أنا و أنت ما ندري ..!!
عيسى:خلاص اللي راح راح .. المهم أنا وياك رجعنا مع بعض ..
لوجين .. بكل إصرار:اسمعني أنا مستحيل أرتاح عقب اللي سوته فيني .. و أبي أرد لها الصاع صاعين ..!!
عيسى:وش بتسوين ..؟!
لوجين و نظرة الخبث بعيونها عكس نبرة صوتها الحزينة:قصدك وش نسوي ...؟!
.._.._.._.._.._..
رجع نواف يطلع لـ شقته بعد ما ركب الشنط فـ سيارته ..
..
داخل الشقة .. جوري بكل لوم:الله يهديك بس يا خالي خلك يوم زيادة ..!
أبو نواف و هو يشبع نظرة بشوفت حفيدة:وين يا بنتي .. ورانا طريق طويل فـ المشاكل لازم أروح أمهد الموضوع ..
جوري بكل ضيق:أدري إني غلط بينكم ..
رفعه راسه و بنبرة كلها هجومية:وش هالكلام يا أبوك ..؟! أنتي الحين زوجة ولدنا و أم حفيدنا .. لو اسمعك تعيدين هالكلام و الله لأزعل منك ..
دخل نواف و بكل خوف و هو يسمع كلمات أبوه الأخيرة:خير عسى ما شر ..
أبو نواف بكل لوم:تعال اسمع زوجتك وش تقول .. تقول أنها غلط و مدري وشو ..!! حذرها لا تقول هالكلام قدام الجماعة و إلا و الله لا يطبون فيها ..
ابتسم نواف:ما عليك يبه .. جوري حساسة شوي ..
جوري بكل خوف:ما قلت شيء ..!
اتسعت ابتسامة نواف و هو يلف على جوري:ما عليه بعدين أقول لك ..-تلاشت الابتسامة من على وجهه:دلال جهزت ..؟!
هزت كتوفها:مدري عنها ..!!
أبو نواف:رح استعجلها القطار بيمشي ثلاث و نص ..!!
توجه لغرفة راشد .. اللي احتلتها دلال الليلة الماضية ..
دخل بكل هدوء .. لقاها جالسة على طرف السرير .. لفت تشوف من دخل ..
و أول ما لمحت نواف ناظرته بكل احتقار و لفت وجهها بعيد عنه ..
قرب و جلس جنبها .. همس بعد تردد طويل:جاهزة ..؟!
ابتسمت بكل استهزاء:من جيت و أنا جاهزة للرجعة ..
زفر بكل ضيق:دلال .. اللي صار صار و انتهى .. و الموضوع موب فـ صالحك ..
لفت عليه و بكل عصبية:لعبت علي طول هالمدة .. و الحين بتذلني ..!!
نواف بكل ضيق:أنا موب قاعد أذلك بالعكس أترجاك .. بس ..
قاطعته:بس أنت استغليت الفرصة و خليت كل شيء ضدي ..!!
نواف:دلال لا تقولين كذا .. حتى لو كان كل شيء ضدك أنا معك مهما صار تظلين زوجتي و حبيبتي ..
تعمقت ابتسامة الاستهزاء بوجهها:زوجتك و حبيبتك ..!! .. حبيبتك اللي جابتك الولد موب أنا .. أنا بس كنت لعبة ..
قاطعها:أنتي اللي بحياتك ما فهمتيني .. بالبداية قلت لك خلينا نسافر و نحلل برا .. رفضتي .. حايلتك و قلت لك نروح نسوي فحص حمل و نأخذ علاج و نفس الشيء رفضتي و فوق هذا فهمتي الكل إن العيب مني ..!
دلال بكل ضيق:ايه العيب منك .. لأنك بحياتك ما حسستني أنك مهتم فـ الخلفة و ..
قاطعها من جديد:عشانك أنا من البداية عرفت أنه منك لكن ما حبيت أجرحك و حايلتك لكنك للأسف كل مرة تقلبين الموضوع ضدي و تتتصرفين بكل برود ..!
دلال:لو أنك قايل لي بكل صراحة كان طاوعتك ..
نواف بهمس:وقتها كنتي بتحسين بالذل عن حق و حقيق ..!!!
خلاص كلامه و وقف:أبوي برا ينتظرك القطار ما عاد بقي عليه شيء .. استعجلي ..
-زفر بكل ضيق و طلع من الغرفة ..
رفعت الطرحة على رأسها و طاحت من عينها دمعة قهر ما قدرت تقاومها ..
.._.._.._.._.._..
سحبت بنت عمها من بين الخدامات ..
أميرة بكل ضيق:الحين كل هالخدم و بتغسلين مواعين الغدااء ..؟!
زفرت نهى بكل ضيق:وش تبين مني ..؟!
أميرة:أبي أعرف وش صار أمس عند نوف .. لا أبوي و لا مشاريوه علموني ..!!
نهى:خلاص أنتي دارية دارية .. خليها بعدين ..!
أميرة بكل ضيق:وش بعدين تكلمي الحين ..
قطعت كلامهم:السلام عليكم ..!
أميرة بكل ضيق:و عليكم السلام ..
لمى:خلصت الأماكن واقفين تسولفون بالمطبخ ..!
بعدت نهى عن أميرة و توجهت لـ عند المجلى .. تغسل يدها من الصابون ..
أميرة:كل يوم أبوي يرجع من عند نوف .. و يقول كل اللي صار .. بس أمس كان ساكت هو و مشاري .. ؟!
لفت لمى على نهى:وش صار ..؟!
زفرت بكل ضيق و هي تنشف يدها .. :نوف ..
أميرة و لمى و بعيونهم نظرة اهتمام:ايه ..!!
نهى:وافقت على الزواج و السفر ..؟!
أمير بكل صدمة:احلفي .!!
ابتسمت لمى:صدق .. الله يبشرك بالخير ..
أميرة:بس وشلون ..!
هزت رأسها بالنفي:علمي علمكم .. طول الوقت ساكته و فجأة تكلمت و قالت أنها موافقة ..!
لمى:أكيد جلستها لحالها حلتها تفكر زين .. و أكيد أنها مقتنعة أنها خذت القرار الصحيح ..!
أميرة بكل ضيق:نوف مستحيل تستلم بهالسهولة ..
لمى بكل ضيق:أي سهولة و هي من وعت على الدنيا و هي ترفض و بس ..!
تنهدت نهى بكل ضيق:خلاص الموضوع انتهى .. ليش تتهاوشون ..؟!
زفرت لمى بكل ضيق:أمشوا نروح للتلفزيون أبرك ..
أميرة:أنا بطلع أشوف مشاري ...!!-خلصت كلمتها و طلعت من المطبخ ..
راقبتها لمى و بكل لوم:يعني لما تتسهل تصعبونها ..-هز جوالها فـ جيبها ..
طلعت تشوف من .. نفس الرقم من أمس .."سلطانة" ..
.._.._.._.._.._..
صرخت فيها بكل ضيق:وش قصدتس حنااا حرامية ..؟!
انقبض قلبها بكل خوف .. أول مرة تشوف خالتها أم عبد الرجمن بهاالعصبية ..
جمان بكل ربكة:موب القصد كذا .. بس استغربت وين اختفى جوالي فجأة ..
قربت سعاد بكل توتر:جمون حبيبتي باب البيت مفتوح 24 ساعة ما تدرين يمكن أحد من اللي جو يعزون تغافلوك و سرقوه منك ..؟!
أم عبد الرحمن بكل عصبية:يعني حارتنا حرامية ..!
سعاد بكل ربكة:موب كذا يمة بس ما تدرين .. أنتي نسيتي يوم عبود يسرق الزعفران من بيتنا من غير ما نحس ..
أم عبد الرحمن:اييييه صح ..-رجعت تناظر جمان بكل ضيق:عاد الحين الله أكبر مزعجتنا عند هالجوال كأنتس تربحين من وراها فايدة ..؟!
جمان بكل يأس:هو الخيط الوحيد اللي يوصلني لعمي ..!!
أم عبد الرحمن:عمتس لو يبيتس كان رد عليتس من يومين .. و يوم أنه درى عن أمك كان جا يسأل .. وش تحترين بعد .. خلاص أفهميها من نفستس ..
عمتس ما يبيتس ..
ناظرته بكل يأس:لا خالتي لا تقولين كذا ..!!
سعاد بكل هدوء:خلاص موضوع الجوال انتهى ..-لفت على جمان:اليوم محد جاء يعزي ..
وش رايك نطلع للسوق الخضرة نجيب مقاضي البيت و بنفس الوقت نشم هواء ..
أم عبد الرحمن:ايه طلعيها يمكن تهدا أعصابها شوي ..
ناظرت فـ خالتها بكل غرابة .. هي اللي كانت شابة نار و معصبة ..!!!
سعاد:يا الله روحي جيبي عباتك ..
مشت بخطوات هادية للغرفة ..
قربت سعاد من أمها:الله يهداك .. يمة .. خفي ع البنت ..؟!
أم عبد الرحمن و بعيونها نظرة خبث:بخف عليها إن شاء الله بس بعد ما أخذ اللي أبيه منها ..
سعاد:يمة وش تبين من البنت ..؟!
أم عبد الرحمن بكل ضيق:وش أبي منها يعني .. ملابسها اللي ما تسوا و إلا يداها الضعيفة اللي ما تعرف لـ شيء ..!!
سعاد بكل صدمة:للحين تفكرين تزوجينها أخوي ..
أم عبد الرحمن:و أنا وش مصبرني عليها غير كذا .. ما فيها أحسن منها لـ دحوم ..
سعاد بكل ضيق:يممممة .. ما يصر تزوجينها غصبن عنها ..
دفتها مع كتفها:اوص البنت جت .. لا تسمعك ..
جمان بكل استغراب:سعاد ما جهزتي ..
سعاد:هذا أنا رايحة أجيب العباية ..
ابتسمت لها أم عبد الرحمن بكل خبث ..
ردت لها جمان الابتسامة بكل براءة و الخوف يدب داخلها من نظرة أم عبد الرحمن لها ..
.._.._.._.._.._..
بعد السيجارة عن فمه و بنظرة كلها تأمل .. سعيد:تتوقع أنهم احترقوا ..
سالم و هو يطفي سيجارته:كل اللي شفته و شاك ..؟!
سعيد:مدري يمكن قدروا يطلعون ..؟!
سالم:أنا لو كنت واقف عند الباب ما تحركت كان احترقت وشلون باللي داخل البيت .. أنت شفت الانفجار بس .. لما وصلت النار للغاز ..؟!
سعيد بكل قلق:يا خوفي بكرة يجرجرونا ..؟!
سالم:وش دخلنا .. لا هم أهلنا و لا نعرفهم .. حتى اللي يبيننا نتمم السالفة له برا السعودية ..
سعيد:أخاف يجيبون بصمات و ما بصمات ..؟!
سالم:أقول ارتاح بس .. قال بصمات قال ..؟!
سعيد و هو يتناسى خوفه:طيب خويك ذا اللي طلب منك تحرق البيت ما قال لك متى بيحول فلوسه ..؟!
سالم و هو يشب سيجارة جديدة:لما أرسل له الصور ..
سعيد:أرسلتها ..؟!
سالم:لاء الليلة بطلع لـ كوفي شوب بعيد عن هنا أرسل لها الصور ..
سعيد:لهاا ..؟!
سالم بكل ربكة:لسكرتيرته .. و بعدين لا تركز .. أهم شيء فلوسك توصلك ..
سعيد و هو يريح ظهره على الكنبة:و أنا وش مصبرني عليك غير ذا الفلوس ..!
ناظره سالم بنص عين ..
سعيد:لا تناظر كذا ..
بعد نظره عنه و قلبه مليان كلام قرر يأجله لوقت استلام الفلوس ..
.._.._.._.._.._..
زفر بكل ضيق و هو يسألها للمرة العشرين:كم الساعة ..
رفعت عينها على ساعة الصالة:خمس و نص ..
تنهد بسام بكل ضيق:تأخر ..!!
ريناد بكل لوم:تأخر كثير شكل الرحلة الثانية بتفوتكم ..؟!
بسام:تفاءلوا بالخير تجدوه ..!!
ريناد بكل شماته:شفت لو قلت لي وش قصة سفرتك .. كان الله سهل عليك ..
بسام و أخلاقه قافلة:ريناد موب وقتك كلش ..؟!
زفرت بكل ضيق:وش فيك بسام . . من تأخر من أول دقايق و أنت قافلة معك و مو متحمل أي كلمة .. !!
يتبع ,,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك