رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -57
زفر بكل ضيق و هو يسألها للمرة العشرين:كم الساعة ..
رفعت عينها على ساعة الصالة:خمس و نص ..
تنهد بسام بكل ضيق:تأخر ..!!
ريناد بكل لوم:تأخر كثير شكل الرحلة الثانية بتفوتكم ..؟!
بسام:تفاءلوا بالخير تجدوه ..!!
ريناد بكل شماته:شفت لو قلت لي وش قصة سفرتك .. كان الله سهل عليك ..
بسام و أخلاقه قافلة:ريناد موب وقتك كلش ..؟!
زفرت بكل ضيق:وش فيك بسام . . من تأخر من أول دقايق و أنت قافلة معك و مو متحمل أي كلمة .. !!
تنهد بكل ضيق و اكتفى بالصمت جواب ..
ريناد:أطلب لك ذا العادل على الجوال مرة ثانية ..؟؟!
هز رأسه بالنفي:لا خلاص ..
رن الجوال .. ابتسمت:هذا هو ..
ابتسم براحة:عطيني اياه ..
.._.._.._.._.._..
مشطت شعرها بكل كسل ..
أروى و هي تراقب جنى بكل لوم:طول نهارك نايمة و للحين فيك نوم ..!!
جنى بكل ضيق:ما قدرت أنوم ..؟!
اروى بزعل:ايه الراحة و النوم ما يجي إلا فـ بيت عمي أبو بدر .. أما بيتنا ما فيه غير الأشباح و الكوابيس ..!
زفرت بكل ضيق:أروى .. حبيبتي .. و الله مو بيدي و بعدين لا تنسين بيت أبو بدر هو البيت اللي تربيت فيه و ريحة أمي باقية فيه ..
زفرت بكل ضيق:لا تقلبينها حزن و نكد ..!!!
جنى بكل يأس:لا تصدقين كيفك ..!
أروى و هي تجلس على طرف السرير:و الله إني خايفة عليك يا جنو ..؟!
جنى و هي تنزل الفرشاة:وش منه ..؟!
أروى:اللي بوضعك .. ينهارون يصارخون يصيحون .. و أنتي ساكته ..؟!
جنى سرحت بفكرها لثواني .."رميت نفسي على السيارة من غير ما أحس و دخلت غيبوبة تبين الماضي يعيد نفسه" .. خذت نفس:تبيني أغرق غرفتك مثل قبل أمس ..!
أروى:موب قصدي كذا بس تكلمي و فضفضي .. على الأقل ..
جنى و هي تقرب و تجلس جنبها:شكلك أنتي اللي متضايقة و تبين تفضفضين ..؟!
أروى:طفشانة من البيت .. و شايلة همك و هم غزل ..؟!
جنى:أولا العطلة توها فـ أولها مدري متى لحقتي تطفشين ..!! ثانيا أنا قدامك ما فيني إلا العافية .. و الأهم .. غزل .. وش فيها ..؟!
زفرت بكل ضيق:و الله يا جنو حالتها صعبة ما شفتيها امس .. و الله يضيق صدرك ..
جنى:من رجعت ما شفتها برا غرفتها .. شكلها تعبان حقيقي ..!
أروى:حتى تركي شكله بيتعب معها عكس ما توقعت ..!
جنى:ليش تركي وش فيه ..؟!
أروى:ما شفتي وجهه امس لما رجعنا للبيت .. واضح أنه مهموم و متضايق ..!
جنى:أروى .. تركي من يومه حياته شيء خاص .. و الحين تزوج يعني الخصوصية بتزيد ..
و حتى لو كانت زوجته صديقتك .. لا تحلمين أنك بتصيرين أقرب أو بيخلونك تدخلين بينهم ..
أروى بكل لوم:وش فيك أنتي أنا موب قصدي كذا أنا قصدي إني جبت الهمّ لـ تركي كأنه ناقص يعني ..!!
جنى:الحين غزل همّ ..!!
أروى:تعبانة طول الوقت و عنيدة ما تحب المستشفيات ..!!
جنى:أنتي اطلعي منها و خليها تدبر نفسها بنفسها ..
أروى بكل خوف:طيب وش رايك أطق الباب عليها ..!
جنى:تستهبلين .. تركي معها و الله لـ يطلع و يمسح فيك بلاط الممر ..
أروى بكل ضيق:اووووووف أنا أنزل و أزنّ على أمي تسفرنا أحسن من التفكير بغزل و تركي ..
ناظرتها بلوم:من البداية ..! ..
..
.
..
مرت من قدام باب غرفتهم ..
نفس الهدوء حول باب غرفتهم .. مخيم على جو الغرفة ..
جو مظلم و أنوار خافته ..
تركي و غزل ثنينهم نامين .. هاذي الفكرة الل كل واحد فيهم مأخذها عن الثاني ..
لكن غزل اللي نايمة على يسار السرير مو قاردة تغمض لها جفن من أمس ..
و تركي اللي على يمين السرير من الساعة ثلاث و هو يحاول يضغط على نفسه حتى يأخذ قيلولة .. لكن ما طاوعه رأسه ..
..
خذت نفس بكل راحة ... "يا ربي ما أبي أرجع للمستشفى ما أبي أكون بمكان يذكرني فيه .. – تنهدت بكل ضيق .."و شلون عاد لو شفته مرة ثانية .. أكيد مشاعري بتفضحني ..
..
زفر بكل هدوء بعد ما سمع صوت تنهيدتها .."من أمس و أنا حاس فيها .. تتنهد و بس و كأن هموم الدنيا كلها على رأسها ..
معقولة نتيجة التفكير اللي طلعت بها أمس تكون صحيحة .. – هز رأسه بالنفي ..
ليش ما أجرب أتقرب لها .. أكيد لو فيها شيء ما راح تسمح لي ..
..
بدون تفكير او حتى مقدمات .. لف تركي على غزل .. حوط جسمها الضعيف بذراعة ..
..
أكبر من الصدمة نزلت عليها فجأة .. لفت غزل و بكل تلقائية .. سحبت نفسها من حضنها و بعدت عن السرير ..
ناظرته بصدمة:تركي وش فيك ..؟!
رفع حاجب و بكل برود رغم احتراقه من الداخل:وش بسوي يعني أنتي زوجتي .. و أنا موب غريب عليك ..
غزل بكل هجومية و هي تحس بكلمات تركي تستفزها:انت انهبلت تبي تجي من هنا و الطريق ..- رجعت تسكت و هي تحس بتفاهتها و تفاهة الكلام اللي كانت بتقوله ..
نفض المفرش من على جسمه .. مشى بخطوات هادية لناحيتها ..
تراجعت بكل خوف ..
همس بكل ضبق و هو يحس بأنفاسها الحارة تلامس رقبته:و كل واحد يبي حقه يكون مهبول ..!
ارتبكت أكثر .. و حست بالدموع تتجمع بمحاجر عيونها .."لا تقرب أكثر .." ..
"خايفة .. ما تبين أقرب منها أكيد اللي أفكر فيه صح ..
لف و ضرب الكامدينة بقبضة يده بكل قو .."مستحيل تكون .." .. – نفض رأسه محاولة يأسه حتى يبعد الأفكار الشيطانية عن مخه .."استغفر الله العلي العظيم .. استغفر الله العلي العظيم" ..
حست بالدموع تخونها و تنزل .. مسحتها بكل سرعتها .. حتى ما يلمحها ..
نطق و هو يرص على أسنانه ..:جهزي نفسك الليلة بنسافر ..؟!
غزل بكل تردد:على وين ..؟!
تركي بكل حزم:مالك شغل نروح وين ما نروح .. جهزي نفسك و بس ..
همست بكل استسلامية:إن شاء الله ..
.._.._.._.._.._..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنوار .. خضراء .. حمراء .. زرقاء ..
تموج بـ المكان و صوت الدي جي .. يمنع الوآحد حتى من سماع صوت أنفاسه ..
تمايلت بخصرها النحيل بين الشباب و البنات ..
تحرر و حرية .. متعة و حياة هذا كل اللي يتملك البتول بهاللحظة ..
و أخيرا حست أنها عايشة .. ارتفع صوت ضحكتها بمجرد ما جميس ميل رأسه لها و همس لها ..
جرها بكل هدوء من على المنصة .. و نزلها لتحت ..
* James: You must stop here ..
*جيمس:لابد من التوقف هنا ..
AL.BTOL: IT IS STILL EARLY ..
*البتول و هي تترنح رغم أنها جالسة على الكرسي:ما زال الوقت مبكرا ..
James: No, but the late and much too ..
*جيمس:لا بل تأخر و كثيرا أيضا ..
* AL.BTOL: Do you want me I go back to prison to ..
*البتول بكل طفش:هل تريدني أنا أعود لذلك لسجن ..
* James: And do you want me to make me angry Mr. Mubarak ..!
*جيمس:و هل تريدني أن أجعل سيد مبارك يغضب مني ..!
* AL.BTOL: Are you afraid of it ..?!
*البتول و بصوتها نبرة استفزاز:هل أنت خائف منه ..؟!
* James: I do not fear, but a promise to him ..
*جيمس:ليس خوفا لكنه وعد قطعته له ..
AL.BTOL: What ..?!
البتول:ماذا ..؟!
* James: I promised early returns you time ..
*جيمس:وعدته بإرجاعك بوقت مبكر ..
AL.BTOL: Well .. I understand ..
زفرت بكل ضيق و هي تجر الجاكيت من على الكرسي:حسنا .. فهمت ..
*رمى الفلوس على الطاولة .. و رفع شنطتها و جاكيته معه و طلع وراها ..
" I expect it was time to perform the task"
فتح جواله .. و كتب مسج .."أتوقع أنه الوقت المناسب لـ تنفيذ المهمة" ..
.._.._.._.._.._..
واقفة بالمطبخ تجهز العشاء رغم أنه بدري بس ما حبت تجلس فاضية ..
نادتها الشغالة من الصالة ..
طلعت ريتاج:خير وش فيك ..؟!
..:ماما تلفون فيه واحد يبي أنت ..؟!
ريتاج و هي تقرب:قصدك وحدة ..؟!
..:لا ماما واحد ..؟!
ريتاج بكل ضيق:خلاص طيب روحي و أنا بشوف ..
رفعت السماعة بكل خوف:من ..؟!
فيصل:هذا أنا .. طاحت يدي و أنا أدق على جوالك ..
همست بكل خوف:مجنون أنت .. ليش تدق على البيت ..؟!
فيصل و الاستهزاء بصوته:لي أخوك يراقب تلفون البيت بعد ..!
ريتاج بكل ضيق:لاء .. بس ما أبي مشاكل ..!
فيصل:أنا ما راح أطول هو سؤال و أبي جوابه ..؟!
ريتاج:قول يا الله ..!
فيصل بعد تردد واضح:تعرفين واحد اسمه عيسى ..!
ريتاج بكل صدمة:هااه .!
بكل ضيق:من قال هااه سمع ..!!
ريتاج بعصبية:أنت تشك فيني يا فيصل ..!
..
.
..
قبلها بدقايق .. دخل مع باب المطبخ ..
بدر و هو ينزل الأغراض:وين ماما ..
سليمة:ماما يطلع مع بابا ريان ..؟!
بدر و هو معقد حواجبه:وين يروح ..؟!
سليمة:ما يدري وشو هذا .. بس هو يروح مع ماما أم تركي و بنته أروى ..
بدر::ايه صح .. عزيمة بنتهم .. طيب ريتاج راحت بعد ..؟!
..:لا ما يروح .. ماما ريتاج فـ الصالة يكلم واحد ..؟!
بدر يحاول يستوعب:وحدة من صديقاتها ..؟!
..:لا واحد .. يمكن يكون يبي بابا او ماما ما يدري أنا ..
دخل مفاتيح سيارته بجيبه و هو يطلع للصالة:خلاص خلاص ..
.._.._.._.._.._..
ياسر بكل ضيق:ما أبي أنزل تحت .. نزلتي لتحت تضايق أبوي و زوجته و الكل ..
لمى بكل لوم:من اللي قال لك هالكلام ..؟!
ياسر و هو ينزل عيونه للأرض:محد . بس كل مرة أنزل لتحت .. أبوي يتعب و هو ينزلني و عبد العزيز بدا يطفش من شيل الكرسي ..
حتى خالتي .. تطفش من كثر ما تنتظرنا بآخر الدرج ..
لمى بكل ضيق:موب صحيح .. لو أنهم ..-
قاطعها دخلت أخوها عبد العزيز .. بكل حماس:يا الله عزوز أبوي يقول وينك ..؟!
لمى بكل بلوم:يا الله حرك كرسيك و إلا تعودت ع الدف ..
ناظر فـ أخوه بكل أسى:خلاص بجي ..
عبد العزيز:يا الله قدامي ..
حرك عجلة الكرسي بيده و طلع لبرا ..
زفرت بكل راحة .."والله العيشة هناك أبرك ..!" .. لفت على جوالها ..
"أمي صدقت دور المصدومة و الجلسة فـ مستشفى عجيتها ..!..-زفرت بكل ضيق و هي تلمح رقم سلطان على الشاشة .."لازم أرد و حط حد لهالموضوع .."
رفعت السماعة:ألو ..
سلطان بعد ما فقد الأمل:لمى ..!
لمى بكل هدوء:ايه لمى ..!!
سلطان بكل لوم:أخيرا حنيتي علي و رديتي ..؟!
لمى بكل ضيق:سلطان خلاص .. أتوقع قراري وصلك يعني اللي بيننا انتهى ..!
سلطان:ليش يا لمى ليش تسوين فيني كذا ..؟!
لمى:ما سويت إلا صح ..
سلطان بصوت مخنوق:صح ..!! وين الصح فـ إنك تتركيني و تبيعيني و أنا شاريك ..-سكت لثواني و رجعت يتكلم بنبرة كلها استهزاء:الظاهر الجلسة فـ بيت جدك رجعت لك ذكريات الحب الأول ..
زفرت بكل ضيق:لا حب أول و لا أخير .. سلطان أنت فكرت بحياتني مستقبلنا كيف بيكون ..!
سلطان:أي مستقبل أي حياة ..؟! .. أنتي أنهيتي كل شيء ..
لمى بكل إصرار:لمصلحتك و لمصلحتي ..!
سلطان:أي مصلحة هاذي اللي تبعدنا عن بعض ..!
لمى:سلطان لا تصير متهور ... بأسلوبك الهجومي هذا ما راح أقدر أشرح لك ..؟!
خذا نفس محاولة يأسه حتى يهدي أعصابه:وش تبين تفهميني .. قرار تأخذينه لحالك و تعلنينه عند الكل .. و أنا آخر من يعلم .. و فوق هذا من أمس و أنا أدق عليك و طول الوقت تسكرين السماعة فـ وجهي ..!
و تقولين أشرح .. وش بقي تشرحينه ..؟!
زفرت بكل ضيق:اللي صار صار و انتهى تبيني أشرح لك الأسباب مستعدة لكن إذا مطول بلهجة اللوم و العتاب أنا ما عندي وقت و كل العيون علي ..
زفر بكل ضيق:يا الله اطربيني و ش عندك ..؟!
.._.._.._.._.._..
نزلت فناجين القهوة .. ليان بكل تردد:عاد أنا موب مرة مع القهوة التركية ..!
ابتسم و هو يمد يده:ما عليه أي شيء يطلع من يدك حلو ..
راقبته بكل خوف و هو يرفع الفنجال و يشرب منه ..
رشفة .. توقف صوتها بالنص .. تغيرت ملامح راكان و هو يبعد الفنجان ..
ابتسامة استهزاء حاولت تكتمها على قدر ما تقدر ..
راكان و هو ينزل كاس الموية:ما كأنها مره شوية .. !!
ناظرته بكل خوف:قلت لك ما أعرف لها ..!
راكان:طيب قومي جيبي السكرية من على الطاولة ..
مشت بكل هدوء و جابتها لعنده .. جلست و نظرة تفكير ترتسم بـ عيونها و هي تتأمله يزيد سكر فنجانه ..
.."من أسبوع بس ما كنت قادرة أقول له كلمتين على بعض .. على طول معصب و مزآجه متقلب ..! ..
زفرت بكل راحة .."يا الله لك الحمد .. لأنك طلعت تركي من مخي و خلـ ..
استوقفت نفسها لـ ثواني .."موب صحيح للحين أفكر فيه ..! .."
ارتسمت نظرة حزن بعيونها .."أدري تفكيري به خيانة .. يا رب أنساه ..
قطع تفكيرها و عيونه ع القهوة:وش رايك نطلع وقت الغروب ..؟!
ليان:وش معنى ..؟!
راكان و ابتسامة ترتسم على وجهه:أحلى شيء فـ البندقية وقت الغروب .. ذرة من عجايب رب العالمين ..
ردت له الابتسامة:خلاص على مزآجك ..
راكان:و أنا ليه أسألك .. أهم شيء تكون لك نفس بالطلعة ..
ابتسمت:أنا ما عندي مانع .. بس ما أعرف الأماكن هنا حتى أحدد .. !!
راكان:خلاص .. خلك جاهزة ..-زفر بكل ضيق .. و طيفها يمر بخياله .. من بعد ما حس أنها نساها و بعدت عن خياله الليلة الماضية ..
فهمت نظرة الحزن اللي بعيونه لأنها موب غريبة عليها .."كلنا مجروحين و كل واحد يداوي جرحه نفسه ..! " ..
.._.._.._.._.._..
قمة الهدوء تملا شقتهم .. الصالة .. المجلس .. غرفة رشود ..
حتى غرفة النوم نفسها ..
و عكس هالأجواء داخل المطبخ ..
زفرت بكل ضيق:نواف قلت لك أجل الموضوع شوي ..؟!
نواف بكل ضيق:شوي لـ متى يعني ..؟! أبوي و دلال على وصول للشرقية .. نص ساعة بالكثير و العايلة كلها تعرف ..
جوري بكل توتر:نواف ليش أنت كذا ..؟!
نواف بكل عصبية:أنتي اللي ليش متقلبة كذا .. اللي يشوفك ما يقول أنك أنتي اللي من شهرين مزعجتني و تبين أهلي يعرفن عنك ..!
جوري:هذا أنت قلتها من شهرين .. الحين كل شيء تغير ..
نواف:ما تغير شيء الشيء ..! الوحيد اللي تغير أنها تسهلت ..!
زفرت بكل ضيق:نواف أنا مستحيل أرتاح قبل لا أعرف وش معنى اللي قالته خالتي ..!
نواف:يوووه منك .. انا تعبت معك .. يوم تبين و يوم ما تبين .. يوم مرتاحة و يوم متضايقة ..
قاطعته:اليومين اللي راحوا .. هديت نفسي بالغصب عشان أبوك و زوجتك ..
تنهد بكل ضيق:كلمة و ما بعدها نقاش .. نهاية الأسبوع أنا وياك ماشين للشرقية ..
جوري بكل لوم:نوااااف ..!
نواف:قلت لك كلمة ما بعدها نقاش ..-طلع من المطبخ .. و تركها لحالها تتخبط بأفكارها المضطربة ..
.._.._.._.._.._..
طق الباب و دخل بكل هدوء ..
مع أن صوت الطق ما لفت انتباهه لكن بمجرد ما انفتح الباب .. رفع رأسه بعد ما كان غرقان بالأوراق ..
ابتسم مياف و هو يدخل عند أخوه الكبيرة محمد ..
وقف مصدوم:مياااف .. – ابتسم له ..
قرب منه:آسف ما خذيت منك موعد قبل لا أجي ..
محمد:أنت تجي بأي وقت ..-نزل عيونه على ساعته ..:الله 11 ..! المفروض الشركة مقفلة الحين ..!! ..-رجع يرفع عيونه:لو ما كان عندي شغل كان ما لحقت علي ..
مياف:ما صحيت إلا من نص ساعة عشان كذا جيت متأخر .. الحمد لله أنك ما طلعت ..
رجع يجلس و هو يأشر له على الكرسي:حياك أقعد ..
جلس بكل هدوء:على كذا بعطلك ..
محمد:لا عادي .. عندي وقت كثير يمديني أخلص فيه هالأوراق .. بس أنا أحب أكمل شغلي فـ الشركة .. يعني هدوء و تركيز أكثر ..
تلفت حول و هو يخطف نظراته حول مكتب أبوه:هذا مكتب أبوي ..
محمد:ايه اكيد .. المكتب الرئيسي ..-قرب جسمه لقدام و بكل حماس:ها بشر وش سر هالزيارة ..
مياف بعد تردد كبير:محمد أنا قررت .. أرجع مثل قبل و أحسن ..
محمد بكل حماس:حلو و حياك بأي وقت فـ شركة أبوك ..
مياف:لاااا .. وين أنت تعرف نخصصي بعد عن التجارة ..!!
محمد:بترجع للمستشفى ..؟!
مياف:ما درت سبع سنين و تغربت عشان فـ الأخير أشتغل بشيء موب من تخصصي ..!
محمد بكل يأس:خلاص براحتك ..
مياف:ما عليه أنا من عمر ما لي فـ التجارة .. سليمان و عبد المجيد موب معك ..؟!
محمد بكل ضيق:إلا بس وجودهم و العدم واحد .. على طول متأخرين و يأجلون الشغل ..!!
مياف:عاد أنت شد عليهم .. الحين أبوي مو موجود و أنت محتاجهم ..!
محمد:ما عليك منهم .. المهم ترجع مثل قبل و يا ليت ترجع البيت بعد ..!!
مياف بكل إندفاع:لاااء .. مستحيل ..
زفر بكل ضيق:و ليش مستحيل ..!
مياف:أنت تعرف موقف أمي اتجاهي ..
محمد بكل ضيق:أمي تتغير هي فـ الأخير أم .. و بعدين يمكن القعدة معها تلين قلبها ..!
هز رأسه بالنفي:أمي بتكون أكبر عقبه فـ طريقي .. أنا أبي أنجح و أرجع مثل قبل عقب راح أفكر فيها ..
تنهد بكل ضيق:الله يهديك بس يوم أنك تفتح سالفة زواج أبوي معها ..!
مياف:ما كنت قادر أسكت على الغلط ..!
محمد:كلنا كنا دارين .. بس وش بيدنا نسوي .. أبوك تزوج و اللي تزوجها راضية معه .. أنت ليش تدخلت مدري ..؟!
زفر بكل ضيق:ع العموم أنا جايك عشان هالموضوع ..!
ناظره محمد بكل ضيق:للحين فيك رجاء لهالسالفة ..!!
.._.._.._.._.._..
من صحى و هو برا البيت .. من يومين بس تزوج ..
و ما تغير شيء بحياته غير هموم زآدت فوق همومة ..
زفر تركي بكل تعب و هو يرمي نفسه على أقرب كرسي .. من عند الباب ..
علا صوته:سنتياااااااااااااااااااا ..
جت لعنده ركض:نعم بابا ..!
تركي:وين ماما ..؟!
سنتيا:ماما أنت و إلا زوجة مال أنت ..
تركي:تستهبلين أنتي ماما يعني أمي زوجتي اسمها غزل و بس ..!!!
سنتيا بكل خوف:ماما يطلع مع أروى يقول يروح عزيمة بس مدري ايش ..!
تركي:غزل هنا ..؟!
سنتيا:ايه بابا هي واجد تعبان ما يقدر يطلع من الغرفة ..!
زفر بكل ضيق:طيب من فـ البيت غير غزل و أنتي ..؟!
سنتيا:بابا أنت يطلع من عصر ما يرجع .. و بابا عامر ما يرجع من أمس .. بس بابا سلطان تحت فـ قبو ..
بكل عصبية و هو يوقف:قلت لك من فـ البيت ما قلت عطيني تقرير عن العايلة ..!
سنتيا بكل خوف:سوري بابا .. أنت يبي شيء ..
تركي بكل ضيق و هو يسحب شماغه:سديتي نفسي الله يسد نفسك .. فارقي عن وجهي ..
سحبت نفسها كل هدوء و ما نطق بأي كلمة زيادة من الخوف ..
تنهد بكل ضيق و هو يجر رجوله لفوق ..
..
جالسه على طرف السرير يدها على بطنها .. و عيونها ع البسكوت الموجود على طرف الكامدينة ..
"يا ربي جوعانة .. بس إذا كليته ما راح أقدر أتحمل و أراح أرجعه طعم الـ.."قطع تفكيرها صوت الباب ينفتح ..
رغم أنه انفتح بهدوء لكنه افزعها .. وقفت و هي تلف جسمها حتى تشوف من اللي دخل عليها ..
ناظرها بكل استغراب و هو يسكر الباب ..:وش فيك ..؟!
هزت رأسها بالنفي و بكل ربكة:ممممممم ما فيني شيء ..!
رفع حاجب و هو يشوف الخوف بعيونها:شايفة جني قدامك ..؟!
غزل و خوفها يزيد:كنت سرحانة وقت مممما دخلت عشان كذا خفت ..
رمى شماغه على طرف السرير .. و تقدم لها ..
تراجعت خطوات لوراء ..
حس بالعصبية و التوتر .. ترجع له من جديد ..
..:أنتي و بعدين معك ..؟!
غزل وصوتها يختنق:وش سويت لك ..؟!
تركي و خطواته تصير أطول و المسافة بينه و بين غزل تقصر:من أول يوم دخلتي فيه هالبيت و أنتي تعبانة .. لا أكل و لا شرب و لا حتى نوم مثل الناس ..
غزل بكل توتر:أدري قاعدة أتعبك معي .. بس صدقني مدري وش فيني ..؟!
خطوة وحدة زيادة و صار مقابل لها .. الوجه بالوجه ..
موجة أفكار جنونية تجتاحه من جديد .. بعد ما تخلص منها و هو ينزل السيارة ..
لكن بمجرد ما التقت عيونه بعيونها الذبلانة و نفس الأفكار رجعت له ..
"مستحيل تكون ..!! .. وشلون .. أنا ما لمستها و مستحيل أشك بتربيتها ..!
بس كل بنات هالأيام .. يسون النون و ما يعلمون ...
نزل عيونه للارض .. غمضهم .. لعل و عسى يتوقف مخه عن هالتفكير ..
لكن .."قبلها ليان .. كم صار لنا نحب بعض من بيتوقع بيوم من الايام أنها تخوني و تتخلى عني ..
رجع يرفع عيونه و شرارة الشر تطاير من عيونه .."كلهم مثل بعض .. خاينات و كذابات و ما لهم أمان ..
همس بصوت كله غيض:كلكم مثل بعض ..
ارتبكت و رجفة أطرافها تزيدة خوف:تركي وش تقول ..
شدها مع ذراعها و همس بكل غيض:أقول الحين بعرف وش السر وراك ..؟! – جرها وراه .. سحب عبايتها من على المعلاق و طلع لبرا غرفته و هو ما زال يجرها من ذراعها وراه ..
غزل و هي تحس بالدنيا تدور به .. بسبب التعب:تركي وش فيك .. وين موديني .. تركي .. تركـ..-ما قدرت تكمل كلامها و هي تحس بأنفاسها راح تنقطع بسبب نزلتها السريعة من الدرج ..
همس و هو يفتح الباب:تبين تعرفين وين بوديك الحين بتعرفين ..؟!
رماها ف سيارته و رمى عبايتها عليها .. ركض لجهة السواق و هو يطلع مفاتيح سيارته من جيبه ..
خانتها دموعها و هي تحس بكل جزء بجسمها يرتجف .. بصوت مخنوق:تركي وش بتسوي ..؟!
لف عليها و بنبرة حادة مثل نظرته:البسي عبايتك ..
عدلتها عليها من دون ما تنتبه كيف شكلها:تركي الله يخليك رد علي وين موديني ..؟!
حرك السيارة .. و بنظرة كلها كره و غيض لـ غزل:بحط نهاية لـ هالموضوع ..
.._.._.._.._.._..
نهآآية الجزء ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجزء الـ|[28]|ـثامن و العشرون ..
..
.
حرك السيارة .. و بنظرة كلها كره و غيض لـ غزل:بحط نهاية لـ هالموضوع ..
خذت أنفاسها و راقبت الطريق بكل هدوء ..
دقيقة .. ثنتين .. ثلاث .. بدا الجو يهداء بينهم ..
ناظرت الطريق بكل استغراب .. "وين بيوديني .. حتى ما في أثر لأي مستشفى ..!" ..
زفر بكل ضيق .. و هو يستعيد توازنه و عقله ..
"لو وديتها المستشفى نتيجة التحليل بتطول ... وين أروح معها عقبها ..
وإذا طلعت حامل وش بيدي أسوي .. مستحيل أفضحها .. بس سهل أأدبها ..
أصلا إذا طلعت كذا زواجي منها باطل ..!!! ..- تنهد بكل ضيق وتفكره بضيق به ..
.._.._.._.._.._..
همست ريتاج بكل غيض:اسمعني .. إذا أنت شاك فيني ترانا للحين أنا وياك ع البر ..
قاطعها:ريتاج لا تقلبين السالفة علي و تسـ ..
قاطعته:أنت اللي لا تلعب بالسالفة .. أنا واثقة بنفسي .. بس المشكلة الحين عندك .. أنت اللي موب واثق فيني ..!! .. و إذا فـ قلبك ذرة شك .. أنا مستعدة أنهي السالفة ..
أو أنت تراجع عن قرارك .. أنا قاعدة فـ بيت أهلي بكرامتي و عزت نفسي .. و عن أذنك لأني موب مستعدة أجيب لنفسي الشبهة ..! ..-سكرت الخط قبل لا تسمع رده ..
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك