رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -5
زفرت بكل ضيق:يا الخونة ما تعزمون ..؟!
جنى:دورتك بس ما لقيتك و بعدين كلنا جوعانات .. طلعنا قبل لا نموت ..
قاطعتها:طيب .. طيب .. خلاص .. أنا بعد ميتة جوع يا الله بااااي ..-سكرت من غير ما تسمع رد ..
رجعت تنضم لـ أهلها .. بدر يناظرها بكل ترقب .. لكنه ما قدر يسأل .. شيء بداخله يمنعه ..
الكل لهى مع الأكل .. ما عادا ريتاج اللي تنقلت نظراتها بين صحنها و عيون بدر ..
>>> تشتغل كاميرا مراقبة عليه ..
سحب الكرسي و انظم لهم .. تلفت يمين و يسار حس بشيء ناقص .. اكتشفه ريان أخيرا:وين جنوو ..؟!
رفع أبو بدر رأسه .. و لف على ريناد:كلمتيها ..؟!
ريناد بكل هدوء:ايه .. طالعة تتغدا مع صديقتها ..
أم ريان .. تذكرت شيء فجأءة:يا الله .. بغيت أنسى خالتي ما رضت تأكل تقول بـ تنتظر جنى و هي لازم تأكل .. عشان علاجاتها ..!!
وقفت بكل هدوء .. ريناد مع ابتسامة باهتة:أنا بروح لها ... – سحبت نفسها بكل هدوء ..و الكل كمل أكله ..
..
موسيقى رومنسية ملت جو المطعم الهادي ..
همست لمى:ها وش رايك جوري .. حلو ذوقي بـ المطعم ..؟!
ابتسمت لها:رايق مره ..
جنى .. من سكرت السماعة و بالها مشغول مع ريناد .. "نبرة صوتها متغيرة .. متعودة عليها تضحك .. و تهايط علي .. معقولة زعلانة مني .. - هزت رأسها بكل هدوء تبعد عنها هالتفكير ..
" اوووف أو موضوع بسام شاغل بالها أكيد تفكر فيه و قلقانه عليه .. معقول رجع يشغل تفكيرها .. وش ذا الحكي يا جنى هي أصلا ما نسته .. " .. استمرت تاكل و تتبسم معهم لكن فكرها مشغول بـ ريناد ..
.._.._.._.._.._..
نزلت من الباص البرتقالي .. و هي تودع صديقات الباص .. بأطراف أصابعها .. مشت بخطوات هادية ..
و سرحت لبعيد ... "متى يجي اليوم و سيارة السواق توقف بك قدام قصرك .. – ابتسمت بغرور من وراء الغطاء .."أكيد قصرك .. دامه بيكون قصر زوجك .." ..
دخلت البيت و كالعادة أبوها جالسة في الدكة في السور .. اختفت ابتسامتها .. و هي تقرب منه ..
غزل غصت بالسلام .. لكنها طلعته غصب:السلام عليكم و الرحمة ...
أبو عبد العزيز مع ابتسامة:و عليكم السلام .._بعد ثواني صمت تبادلوا فيها غزل و أبوها نظرات تترجم اللي بداخلهم ..
غزل .. "لو خالي أبو بدر هو أبوي .. ؟! .. كان ما انتظرت قصر الفارس الملثم .." .. تنهدت بضيق و الأفكار تضيق عليها ..
ابتسم بحنان .. "يا الله يارب كلهم بنتين و ولد .. يا الله أنك تخليهم لي و تحفظهم .. من كل شر" .. تكلم بنفس نظرة عيونه .. بكل حنان:اليوم تأخرتي ..؟!
رمت شنطتها على الأرض .. المدرسة تهد الحيل و شلون بمشوار رجعه ثقيل على قلبه لأنه فـ باص حكومي .. :اليوم فيه حصص نشاط عشان كذا نتأخر .. و بكرة بعد في حصص إضافية بتأخر بعد ..؟!
أبو عبد العزيز و مازالت الابتسامة مرسومة على وجهه:بس على حد علمي أنتم تطلعون ثنتين إلا ربع و ألحين ثنتين ونص ..!!
غزل بكل ضيق و طفش:الباص يتأخر نسيت أني مع آخر الناس اللي يوصلهم الباص ..
أبو عبد العزيز و بعيونه نظر فرح .. من زمان ما أخذ و عطى مع غزل .. لأنها حابسة نفسها فـ غرفتها:و ليش ما تركبين مع عيال خوالك موب معك في نفس الفصل بعد ..؟!
غزل غمضت عيونه تجمع الباقي لها من العقل .. طاقتها نفذت و صبرها بدا ينفذ .. رجعت تفتحهم و نظرة غرور بعيونها:المثل يقول العم ولي و الخال خلي .. يعني المفروض تدور على عماني عشان يساعدونك موب خوالي ..!
قتلت نظرة الفرح اللي بعيونه .. و انولدت مكانها نظرة انكسار .. أبو عبد العزيز بنفس منكسرة:يا بوك أعمامك شوفت عينك يالله يشيلون عيالهم و خوالك ناس مقتدرة ..
..
نزلت لعنده .. غيض .. ساعات و أيام و شهوور .. هذا وقته .. هذا هو وقت الراحة بالنسب لها تطلع كل اللي فـ خاطرها ..
تكلمت و الحقد مالي عيونها و كأنها واقفة قدام عدوها .. مو أبوها .. :و يوم أنك عارف أن أمي مستواها أكبر بكثير من مستواك ليش خذيتها .. ما فكرت فينا ما فكرت لما نكبر و نشوف عيال خوالنا غير عنا وشلون بيكون إحساسنا .. لهـ الدرجة أنانيتك عاميتك ..!!
أبو عبد العزيز بانكسار أكبر من نظرة عيون بنته:أنا تزوجت أمك عشان أحبها ..
..- ميلت فمها بابتسامة استهزاء:الحب ما نفع روميو و جوليت و لا حتى قيس و ليلي بينفعك أنت ..؟!
أبو عبد العزيز باندفاع ..:لا يا بنتي .. لا .. لا تقارنين الحب بالفلوس الفلوس تر..
قاطعته و نظرة الحقد تتعمق بعيونها .. :هالحب أبدا ما فدنا بشيء و أنت عارف هالشيء من البداية مستحيل تنكر طبيعتك مستحيل تنكر أنانيتك لأن ما فكرت إلا بنفسك و بس ..
قاطعها دخول فجر و عبد العزيز .. دخلت فجر و نزلت الطرحة من على رأسها ..:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أبو عبد العزيز مع ابتسامة ممزوجة بالألم:و عليكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
دخل عبد العزيز:السلام عليكم ..
رفعت غزل ظهرها و عدلت وقفتها ..
.. أبو عبد العزيز و فجر:و عليكم السلام.
قربت فجر .. و بابتسامة كلها حب .. باست رأس أبوها:شخبارك يبه ألحين ..؟!
أبو عبد العزيز مع ابتسامة باردة:ما دامكم حولي أكيد مرتاح ..
عبد العزيز و هو يجلس و نبرة القلق بصوته:خذيت دواك في وقته؟!
أبو عبد العزيز بنبرة أقرب للوم:أحد وراه بنت مثل فجر و ينسى شيء؟!
ابتسمت فجر .. و بعيونها نظرة عتب:كله علشانك يا بعد روح فجر .. – رجعت تبتسم ولفت على غزل:غزل بتتغدين اليوم ..؟!
هزت رأسهابالنفي .. :لاء تعبانة بنوم.
عبد العزيز و هو يطلع جواله العنيد .. :حرام عليك .. أرحمي نفسك ..!
مشت من غير ما تعطيه أي رد و ولا حتى بنظرة ..
لف عليها بضيق:شيلي شنطتك على الأقل ..؟!
كملت طريقها و كأنها ما تسمع ..
فجر بنبرة إحراج:ما عليك أنا بدخلها ..
عبد العزيز و العصبية بصوته:محد مضيعها غير دلعك ..؟!
ابتسمت له و هي ترفع شنطة غزل و تدخل .. رمت أغراضها و الشتطة بنص الصالة و ركضت على المطبخ ..
..
.
..
سندت ظهرها للباب بعد ما قفلته قفلتين .. حاسه بروحها كل ما لها و تضيق بجسدها .. ما عادت تطيق هالعيشة و لا عادت تطيق تسمع هالكلام المثالي .. "يقولون إني عايشة بـ وهم ... و .. هم حياتهم أكبر وهم" ..
مشت بخطوات هادية .. لعند السرير .. و رمت نفسها بأحضانه .. غمضت عيونها بقوة و و هي تسترجع ذكرى .. ما مر عليها غير ساعات ..
رن جرس يعلن بداية فسحة الصلاة القصيرة ..
وقفت أروى و هي تدف الكرسي برجولها .. :يالله نازلين للمصلى تجين و إلا ..؟!
غزل مع ابتسامة عريضة:لا بحضّر للحصة السابعة و الثامنة ..
أروى طيب يا الدفرة:أشوفك في الحصة السابعة و الثامنة ..
طلعت من الفصل و بتول اللي جالسة وراء غزل في الصف الأخير عيونها على أروى .. تراقبها و هي تمشي .. لحد ما طلعت .. همست بكل سرعة:غززززززل .. عزالة ..
لفت غزل عليها .. و بعيونها نظرة استغراب:خير؟!
بتول بكل ضيق:وش فيك شكلك نسيت موضوعنا ..؟!
حطت يدها على خدها و سندت كوعها على طرف طاولة البتول ..:ذكريني؟!
بتول و بعيونها نظرة خبث:العز و الفلوس و العيشة الهاي ..!
غزل قاعدة تصارع ضميرها من جوا .. :اختصري و قولي الرقم ...
البتول بنبرة كلها تحذير:اسمعي عاد كل شيء و لا هالرقم أبيك تتوصين فيه ..
غزل ما بينت حماسها للـ البتول:كلها كلمتين بنسولف فيها و انتهينا ..!
البتول و نشوة الانتصار تتسرب لها:و هـالكلمتين المفروض ما تكون أي شيء .. أبيها كلمتين عسل ..
غزل بكل غرور:ليش وش فيه هالرقم ..؟!
البتول بكل جدية:هذا رقم ولد عمي .. و أتوقع أنتي شايفة العز اللي أنا فيه.._نزلت غزل عيونها للأرض_كملت البتول:اللي أنا عايشة فيه و لا شيء عند أملاك عمي و عزه ...
غزل تتصنع البرود:خلاص طيب وصلت المعلومة ..
مدت الورقة لها .. و الابتسامة العريض تتسع على وجهها:خذي ..
مسكتها غزل سحبتها بسرعة ودخلتها في جيبها .. وحست بشيء من الخوف:بتول الله يخليك لا أحد يدري إني أكلم .. و إلا امسكي الرقم و بلاش من هالسالفة كلها ..
سندت ظهرها للكرسي:مع أن البنات راح يحبونك أكثر بس براحتك ..!!
غزل و نظرة القلق بعيونها ..:البنات راح يحبوني و أروى راح تكرهني ..
البتول بكل عصبية:لهالدرجة تهمك أروى ..؟!
غزل رجعت تتصنع البرود:أبدا بس إذا عرفت يعني العايلة كلها راح تعرف ووقتها بروح فيها ..؟!
البتول رفعت حاجب:أوكية ..
رجعت تلف .. أروى بالنسبة لها حياتها .. حتى تهمها اكثر من أهلها .. من أبوها حتى أكثر من سمعتها .. زعل أروى بدا يشغل بالها لكن للأسف ما ردعها ..
حطت يدها بجيبها و تحسست الورقة ..
..
.. سحبت الورقة من جيبها .. فتحته رقم مميز ما يحتاج ينقرا حتى .. سحبت جوالها الخيال جوال جنى القديم عطته لـ غزل بعد ما غيرت جوالها ..
دقت الرقم و يدها ترتجف بعد ما دقت طاحت الورقة من يدها من كثر الرجفة ... رن رنة و على طول رد ..
..:ألو.
غزل بكل تردد و صوت مرتجف من الخوف:أ..ألـ..ألو.
ابتسم:أخيرا دقيتي .. مليت و أنا أنتظرك ..!!
ابتسمت بكل براءة ما أخفت خوفها ..
.._.._.._..
نهاااية الجزء ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجزء الـ|[3]|ـثالث
رمى نفسه على أقرب كرسي للباب .. هموم تتراكم على ظهره .. و كل ما سلم من شيء طلع له شيء ثاني لكن هـ الهم بحياته ما راح يواجه مثله ..
أخوه بين الحياة و الموت .. و لازم يصبر نفسه بـ نفسه .. و يمنع أحد يشاركه هالهم ..
و هم زواجه .. رغم أنه شغله الشاغل لكنه تناساه فـ هاللحظة على الأقل ..
..
قربت منه و هي تشوف نظرة الحزن بعيونه .. بكل خوف ولهفة .. ليان:الله يهديك .. أقول لك رح تطمن على بسام تشغلني عليك و عليه أكثر ..!
ناظرها بطرف عينه و رجع يغمض عيونه .. مو مستعد يسمع أكثر اللي فيه مكفيه ..
قربت و جلست قريب منه .. و بنبرة كلها حنان ما تعود سطام عليها:وين كنت..؟!
سطام و عيونه مسكره .. يتصنع البرود:مالك دخل ..؟!
ليان بكل توتر:وشلون ما لي دخل .. طيب بسام .. شفته ..؟!
تنهد بكل ضيق .. مهما أهتمت فيه .. بسام هو الأول و الأخير فـ اهتماماتها ..!!
ليان بكل خوف:سطام أكلمك ..؟!
فتح عيونه بكل إهمال:الحمد لله بخير ..
زفرت براحة .. لكن قلبها مو راضي يطاوعها:متأكد ..؟!
وقف بكل تعب .. اللي شافه اليوم موب سهل بالنسبة له .. :شفته بعيوني ..
وقفت معه .. و بعيونها نظرة الاهتمام .. نظرة ما قد لمحها بعيون أحد حتى أمه:طيب ليه تأخـ..
قاطعها بعصبية:يعني أكذب عليك ..؟!
نزلت عيونها للأرض بكل إحراج .. حتى و إن كان هو الصغير كلامه صح .. بس وش تسوي بإحساسها .. اللي مو راضي يصدق ..!!
تنهد بكل ضيق .. رغم قلة حبه لبسام و قلة معرفته بـ ليان بس يظلون أخوانه ..
ما يرضى يكون سبب موت لـ بسام لأنه يكرهه مهما كان أخوه ..
و لا يرضى يكون سبب فـ زعل ليان .. لمجرد أنها حبيبة بسام .. بس فـ الأخير هي أخته بعد ..
تنهد بكل ضيق و بنبرة كلها هدوء .. لعل و عسى تقتنع وتتركه فـ حاله:رحت أساعدهم بنقل الأغراض اللي ناقصتهم حد ما وصلت لهناك و رجعت .. للحين ما نمت و لا كليت و لا حتى بليت ريقي بشي .. _سكت لثواني و رجع يكمل:بطلع أرتاح ..
استوقفته .. بعد ما مشى خطوتين عنها:أجهز لك شيء تأكله ..؟!
هز رأسه بالنفي و طلع الدرج .. رجع يبتسم عشان نفسه .. قدر يكمل لها باقي القصة اللي كذب عليها بها .. بداء فيها الفجر لكن ما حس بالفرحة نفسها .. صورت بسام و الدم مغطية للحين مطبوعة فـ رأسه ..
استوقفه صوت أمه:سطااااااااام ..
لف عليها و هو يناظرها بـ أسفل الدرج:خير يمة ..؟
أم بسام مع أنها معصبة بس ما أخفت نبرة القلق بصوتها:وينك فيه أمس هااا ..؟!
سطام و هو يبلع ريقة .. يحس بالجفاف .. ليش لاء و هو ما أكل و لا شرب من أكثر من 11 ساعة .. طلع نفس يهدي نفسه:كنت مع الربع .. أتطمن على ..
قاطعته بصوت أقرب للصراخ:يا سلام ربعك أهم من شركتي هاااا ..؟!
رجع شعره القصير لوراء .. "على بالي مشغول بالها علي.." بنبرة كلها تعب:و الله يمة غصبن عني أنا الحين تعبان ..
قربت ليان .. و بنبرة ترجي:يمة سطام من أمس و هو برا البيت ما نام و لا حتى أكل له شيء .. خليه يروح يرتاح لاحقين على الشغل ..
ناظرتها بحدة:كم مرة أقول لك لما أتكلم ما أبي أسمع صوتك ..
ناظرت بـ أمها بانكسار .. كل شيء تقدر تسوية بس صعب عليها تجادل أمها ..
سطام يقطع جو توتر اللي خيم ع المكان:طالع أنام .. تصبحون على خير ..- مشى قبل لا يسمع أي رد .. رأسه مصدع و كلمة زيادة بـ ينفجر ..
لفت بتروح المطبخ ..
أم سطام بنبرة حادة:ليان ..
رجعت تلف و عيونها بالأرض و علامات عدم الرضى واضحة بملامح وجهها:نعم ..؟!
أم بسام بنفس الحدة:أبيك .. بموضوع ..
زفرت بكل ضيق:أخلص شغلي و أجيك .. – كملت قبل لا تسمع مقاطعة أمها اللي خذت أنفاسها من ثواني تستعد للهجوم:خمس دقايق موب متأخرة ..
و توجهت للمطبخ .. صبت كأس موية و طلعت للدور الأول توصله لغرفته .. مهما سكت أو حاول يبين أنه متماسك ... التعب واضح عليه .. و أكيد محتاج لأي شخص بقربه ..
.._.._.._.._.._..
انقلبت على يسارها .. لكن للأسف النوم جفها أشياء كثيرة تشغل بالها .. موضوع بدر رغم بروده اليوم ..!!
و سالفة ريناد اللي ما تدري وش أصلها ..؟!
جلست بكل ضيق زفرت من الأعماق .. لا بالها و لا قلبها مطاوعينها و على طول مشغولين .. بأتفه الأشياء حتى ..
نزلت رجولها و لبست شبشبها الموف .. ابتسمت ببرود و هي تتذكر شكل ريناد و هي تتمنن عليها بهـالشبشب .. لأنه يناسب بيجامته الموف المرسوم عليها "سبونج بوب الأصفر" اضطرت تقبلها بكل تواضع و ذل لـ غرور ريناد المصطنع ..
..
طلعت من غرفتها قابلته فـ طريقه لكن لاهي سلمت و لا هو .. الشيء اللي تغيرت .. تلاشت ابتسامة جنى ..
ما كان رايق لها .. مع أنه تخلص من أصعب موقف و هو توصيل خبر بسام لأهله ..
لكنه للحين حمل ثقيل عليه .. كمل طريقة لغرفته .. "إذا جا اليوم اللي بعلمهم فيه وش بقول لهم و شلون بفتح الموضوع معهم ..؟!"
..
كملت طريقها .. لتحت و توجهت لغرفة أمها بالضبط .. طقت الباب دخلت .. لقتها تقرا قرآن جلست تنتظرها لحد ما سكرت المصحف ..
رفعت رأسها أم جاسم وابتسمت:هلا و غلا بهالوجه السموح ..
ابتسمت بإحراج:ترا للحين انحرج من هالكلام ..!!
تسمع كلمات مدح كثير .. لكن كلمات أمها غير تحسها تجي على أوتار قلبها و تدغددغها بكل حب ..
..
حطت المصحف على الكامدينة:أنتي اللي بقى لي الحين بهالدنيا .. محد بهالبيت معطيني وجه غيرتس ..؟!
جنى و هي تتسند جنبها وتحضن يدها:حرام عليك يمة .. جحدتي ريان و ريناد .. حتى ..- نطقتها بكل تردد:بدر..؟!
ام جاسم و الابتسامة ما فارقتها:أنا أقصد أخوانتس ..الله يصلحهم لاهين بهالدنيا الله لا يلهينا عن طاعته ..
جنى وهي تغمض عيونها:هذا حال الدنيا .._انطق الباب يقطع عليهم حديثهم ..
دخل و مع ابتسامة عريضة مرسومة على وجهه:مساااااء الورد ..
جنى:الطيب عند ذكره ..
دخل وسكر الباب .. جلس على طرف السرير ..ريان:أجل تحشون فيني .؟!
أم جاسم و هي تبتسم:تقولك الطيب ..!!
ابتسم:أدري ما تجيبون سيرة أحد إلا بالخير ..
جنى و الكسل بعيونها:توك راجع ..؟!
ريان:لا وين .. بس اليوم دخل علينا دكتور تقولين أحد حالف عليه ما يطلعنا إلا لما يعطينا محاضرتين بوقت محاضرة وحدة ..
جنى و الاهتمام بعيونها:اهااا ..
ريان:ابد .. الله يسلمك انا سحبت .. و عامر كمل .. عاد رحت أنقل منه الباقي ... أقصد المحاضرة الجديدة .. طلع الأخ سحب مثلي ..!!
جنى:اووف ليش ..؟!
ريان:راح يأخذ أخته من المدرسة .. سواقهم كان مشغول ..!!
جنى:اهااا .. طيب تغديت و إلا ..
ريان:وينك ..جيت و تغديت و قيلت بعد .. _ رجع يكمل بحماس:يا الخاينة .. تغديتي من غير رنود ..؟!
جنى:ليه لا يكون زعلت ..!!
ريان و هو يسند جسمه على خشب السرير:لا وش دعوه .. هي اصلا من صحت و هي موب طبيعية ..!!
جنى و النوم يداعب عيونها:لما وصلت قلت بكلمها بس لقيتها نايمة ..
ريان مع ابتسامة:خبث:عليك بها .. طلعي هبالها أمس عليك و أنتي نايمة .. اليوم فرصتك ..
جنى و هي تبتسم:حراااام .. لو ريتاج يمكن ..!!
ناظرها بنص عين:تراهم خواتي الثنيتن ..- سكت و بانت عليه نظرة اللي تذكر شيء فجأة:إلا شفتوا بدر ..؟!
جنى و الكسل يرجع لها:إلا تو و أنا نازلة قابلته توه صاحي من النوم ..
أم جاسم بكل استغراب:بدر ينوم لـ هالحزة ..؟!
ريان:أمس طلع و لا رجع إلا الفجر واحد من ربعه مسوي حادث ..
أم جاسم:لا حول و لا قوة إلا بالله .. وش صار على الولد ..؟!
ريان وهو يوقف:علمي علمك .. ما بعد كلمت بدر ..
جنى:تحب أجهز لك شيء شكلك جوعااان ..
ابتسم:أنتي حد ما توصلين سريرك أصلا ..
جنى مع ابتسامة باهتة:شكلي بنوم هنا ..
و هو يطلع:يالله سلام ..
أم جاسم:وعليكم السلام و الرحمة ..
طلع وسكر الباب وراه..
ضمت بنتها لصدرها .. بعدت ما حستها تشد على خصرها ..
دقايق مرت .. و غطت جنى بسابع نومة .. من الارهاق ..
تروح الجامعة مواصلة لأنها أصلا تصحى فـ الليل ..
بعد ما ترجع .. تصلي و تنوم .. و نقوم .. تصلي و ترجع تنوم .. تعودت على هالنظام .. لدرجة أنها صارت تصحى تلقائيا للصلاة .. و اليوم طلعت برا و لا رجعت إلا قبل المغرب بشوي .. فـ كان تعب فوق طاقتها ..
.._.._.._.._.._..
مرخية جسمها بأحضان سريرها ..
و سماعات الجوال بأذنها .. غمضت عيونها و هي تعقد حواجبها من الضيق .. ..:سلطاااااااااااااان ..
من وراء السماعة ضحك من قلبه .. : هههههههههههههههههههه .. – رجع يكلمها بنبرة أقرب للجدية عشان يرفع ضغطها:أدري تبين الفكة ..؟!
لمى بكل طفش .. :وقسسم تعبانة ..
سلطان يرفع حاجب .. حس بابتسامته تختفي و الموضوع بداء يقلب جد:كل ما دقيت قلتي تعبانة بنوم ..!!! بطلع ..!! .. صرت اشك انك تصرفيني ..؟!
لمى .. حست بدموعها تتجمع .. التعب هالكها و سلطان مروق يعني رااحت فيها و النوم عليه السلام .. :لا والله .. بس بذمتك موب مبين بصوتي ..؟!!
سلطان و هو يريح ظهره على الكرسي:سهل التمثيل ..
لمى و هي تنقلب على ظهرها:الله يسامحك ..
سلطان .. حس بصحة كلامه رغم أنه طلع منه من غير تفكير .. بس رجع يبتسم و هو يحس بصوت لمى مخنوق .. وواضح عليه التعب .. بكل خبث:سوسو ..
لمى .. تطول بالها ..:نعم ..
سلطان ميت ضحك و يحاول يمسك ضحكته:سوسو ..!! ..
"سوسو=سارة .. الاسم المزيف لـ لمى" ..
لمى شوي و تصيح:حرام عليك ..
سلطان طلع ضحكته: هههههههههههههههههههههههههههههههههه .. – خذا نفس و بنبرة كلها فرح:قولي أحبك ..؟!
لمى بكل كره و حقد على حركاته معها ..:نووو ..
سلطان بكل ترجي:سارة حرام عليك شوفي كم صار لنا نكلم بعض و أنتي ما قلتيها إلا مرة وحدة بس ..
لمى .. يدها على جبينها تحس برأسها بينفجر من التعب و الصداع:قلت لك ما أقولها إلا إذا حسيته بتطلع من القلب ..
سلطان بتصنع الزعل:افا ما تحبيني أجل ..
لمى و هي تزفر:أنت قلتها قد قلتها لك قبل ..
سلطان .. بأسلوب كله طفولية:طيب آخر مرة ..؟!
لمى .. تصريفة محترمة:تصبح على خير ..
سلطان:أي صبح تونا المغرب ..!!!
لمى .. تأخذ نفس:أنا بصحى الصبح يالله سلطوون باي ..
سلطان:مجنونة تنومين فوق الـ 12 ساعة ..
لمى كلها تعب:صار لي يومين ما نمت .. سلطاان بلييييييييييز ارحمني ..
سلطان .. و أخيرا رحمها .. :خلاص .. خلاص بس أول ما تصحين دقي علي ..
لمى بكل استسلامية:أوكية ..
سلطان باستسلامية أكبر:باي ..
لمى:باي ..
نطقتها و سكرت الخط بسرعة قبل لا يتراجع .. رفعت عيونها للسقف تتأمل حالها ..
تنهدت بكل ضيق .. ما تعودت تطول فـ علاقاتها المشبوهة .. اللي ما تتعدا المكالمات .. بس ما تدري ليه في شيء يمنعها .. ؟!
لفت تحط الجوال على الكامدينة اللي فوق رأسها .. التقت عيونها بـ عين أختها..
لمى بكل تعجب:خير ..!!
ألمى و على وجهها علامات الاستفهام:للحين ما قلتي له أن اسمك لمى ..
لمى و هي تغمض عيونها .. :الثقة 55% يعني ما تسمح ..
ألمى و عينها على كتابها اللي بدت تختفي ملامحه من كثر الشخابيط ..: أنتي أصلا علاقاتك كلها .. عندك الثقة ما تتعدى الـ 55 ..!! بس .. سلطان غير يحبك وواضح أنه نيته سليمة ..
لمى و هي تغطي وجهها:سليمة .. عقيمة .. ما يخصني .. دامه للحين ما في شيء رسمي ..
ألمى:لاا .. تخيلي يروح لأمك يقول زوجيني بنتك سارة ..؟!
رجعت تبعد المفرش و بنبرة حادة:ليـ جا وقت الجد يحلها الف حلال .. تبيني أصير مثلك .. كل من هب و دب عرف اسمك .. شوي و تعطينه عنوان البيت ورقم الثابت ..
ناظرتها بنص عين:ما وصلت لهالدرجة .. بس سالفة الاسم المستعار موضة قديمة ..
لفت و هي تعطيها ظهرها:خليت الجديد لك ..
ألمى بكل استهزاء:ههههههه..- قاطعها صوت الجوال .. رفعته و أول ما شفت الاسم .. ابتسمت من الأعماق .. و انست حوارها معه أختها اللي وصل للقمة فـ الحماس ..
.. ردت:هلا و الله وغلا ..
من وراء السماعة:هلا بدنيتي كلها ..
ألمى بكل لوم:دنيتك .. هين من لقى أصحابة نسى أحبابة ..!!
عادل و الابتسامة مأخذة أكبر مكان بوجهه:المثل العكس يا حمار و بعدين انا انساك ..!!
ألمى تتصنع العصبية:من الحمار ..؟؟
عادل وهو يضحك:أكلم سعد جنبي وش فيك أنتي ..؟!
بكل غرور:أحسب بعد .. ها كيف جو الشرقية أكيد ماله طعم من دوني ..
عادل:صدقتي يا دبة من جد كل يوم أحس بشي ناقصني ..
ألمى:طيب صدقتك ..!
عادل بكل جدية:ورب البيت ما أكذب ..
ألمى و هي تزيد الشخابيط فـ كتابها:والدليل من رحت ما دقيت ..
عادل بكل طفش:من وصلت و أنا ابي أكلم بس ماتركوا لي الشباب فرصة و طوالي ع البحرين ..
المى بكل غيرة:يا سلاااام .. وش تسوي هناك ..؟؟!
عادل يجننها:بس غازلنا وحده و رقمنا ثنتين ..
ألمى بكل عصبية ممزوجة بالدلع:عاااااااااادل ..
عادل بـ نبرة كلها رومنسية .. :عيونه و ربي أمزح ..
ألمى:لا تقعد ترفع ضغطي كذا تعرف إني ما أتحمل ..
عادل بكل ثقة:وأنتي تعرفين إني ما استرجي أناظر وحدة غيرك ..
ألمى بنظرة خبث:طيب وش شريت لي من هناااك ..؟!
عادل:خليها سبرايييييييس ..
ألمى بكل ترجي:عدوووووووول ..
عادل:إلا هاذي .. أبي أشوف ملامحك و أنتي تأخذينها ..؟!
ألمى:يا سلام يعني ضامن إني بطلع معك عشان الهدية ..!
عادل:افا اهووون عليك أترجاك و ترفضين طلبي ..
ألمى و هي تقلب بالكتاب .. تحس بالحياء مقطعها و دقاقت قلبها تتسارع:من غير ما تترجى ما تهون علي طبعا ..
همس:ألوومي انا بسكر الشباب رجعوا للشالية ..
ألمى ترفع حاجب:خايف منهم ...!؟؟
عادل بكل غرور:أنا أخاف منهم يخسوون .. بس تراهم نشبة إذا عرفوا إني أكلمك بيسون النون و ما يعلمون عشان يطلعون رقمك و يعرفون من أكلم ..
ألمى:لهالدرجة ..؟!
عادل:الله ابتلانا بثقالة الدم هاذي ما لنا غير الصبر ..
ضحكت:ههههههههههههههههه وكأنها مصيبة و طاحت على راسك ..
عادل:إلا مصيبتين .. يالله باي يا عسسسسسل ..
ألمى:بايات ..
نزلت الجوال بكل ضيق .."اففففف برجع للدراسة و الشات لحد ما يرجع من الشرقية .. يعني لازم هالسفر ..؟!" .. زفرت براحة و هي تبسم من قلب .. "و الله أنك غير .. يا بعد كلي" ..
.._.._.._.._.._..
رايحة .. جاية بغرفتها بخطوات متوترة ..
ناظرت ساعتها لقتها عشر الليل .. سحبت الجوال من على الكامدينة ..
همست بكل خوف:ياربي محد دق يطمني أكيد محد جايب خبري و يظنون إني حاطة يدي بموية بادرة ..
- فرفرت بالارقام لحد ما طلعت رقمها .. دقت من غير تفكير ..
ردت وهي بقمة الانشغال:الوو هلا ..
أروى و هي تجلس:اهلين جنوو ..
جنى و هي ترتب أوراق البحث:اهلين اخبارك ..؟!
أروى ما قدرت تخفي التوتر بـ صوتها:أزقح=بخير" .. و أنتي ..؟!
جنى:بخير .. وش عندك داقة ..؟!
أروى و هي تعفس ملامح وجهها:لاااحوول ودك تسكرين بوجهي أشوف ..؟!
جنى و عيونها ع الورق:لا بس مشغولة ببحث .. يعني عطيني من الاخر ..؟!
أروى و هي تهز رجولها بتوتر:أخبار بسام ما جاكم خبر عنه ..؟!
جنى و تركيزها مستمر ع الورق:إلا .. اليوم سطام راح للمخيم اللي فيه بسام مع أخوياه قال انه شاف و هو بخير .. بس المنطقة اللي هم فيها ما فيها إرسال ..
أروى .. زفرت بكل راحة:اهااا ..
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك