بارت من

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -61

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم - غرام

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -61

ضربت جبينها على خفيف:شلون نسيت الغداء ..
جنى:الله يخليني لك بس ..
ابتسمت:امين يا رب .. يالله جنو باي باي ..
جنى:باي ..-خلصت كلمتها و سكرت جوري الخط على طول ..
ابتسمت و هي تنزل الجوال ..
رجعت لها أروى .. جلست و خيبة الأمل على وجهها:رفضت أمي ...
جنى:قلت لك ..!
أروى:تقول جنى تبي تروح تروح .. لكن أنتي لاء .. –دفت الطاولة بطرف رجلها بكل ضيق ..
جنى و هي تنزل الجوال:خلاص موب رايحة ..
أروى:ما عليك مني تبين تطلعين اطلعي ..!
جنى:لا خلاص بس بكلم لمو .. و بتفق أشوفها الخميس الجاي يمكن أمك تقتنع ..!
أروى بكل ضيق:الخميس الجاي زواج ولد عمة أمي .!!
رفعت حاجب:و عايلتكم بقي فيها أحد ما تزوج للحين ..!
.._.._.._.._.._..
جلست جنب أمها:السلام عليكم ..
ناظرت أم بدر فـ بنتها بكل لوم:و عليكم السلام .. صح النوم ..!
ريتاج:أنتوا اللي تركتوني نايمة ..!
أم بدر:و أختك وينها ..؟!
ريتاج و هي ترفع فنجال القهوة:نايمة للحين ..؟!
أم بدر بكل ضيق:متى نمتوا ..!؟
ريتاج:أنا الساعة 11 من طلعت أروى .. بس ريناد قعدة سهرانة مع جنى ..
أم بدر:نايمة 11 و توك تصحين ..!!
ريتاج بكل ترجي:يمة تكفين .. ترا من زمان ما قمت شبعانة نوم .. لا تخربين مزاجي ..
ناظرتها بكل لوم ..
دخل و هو يرمي مفاتيحة على المدخل:السلام عليكم ..
أم بدر و ريتاج بصوت واحد:وعليكم السلام ..
أم بدر:وينك يمة تأخرت ..
بدر و هو يناظر ساعته:وين تأخرت طالع بدري ..!!
ريتاج بكل لوم:اليوم أمي مسبقه الوقت فـ مخها ..
ناظرها بكل حدة:تكلمي بأدب عن أمك ..
عقدت ملامح وجهها:آسفين ..
نزلت من الدرج و الابتسامة العريضة على وجهها:السلام عليكم ..
همسوا:و عليكم السلام ..
بدر بكل صدمة:رنود نايمة هنا ..!
ريناد و هي تنضم لهم:ايه .. وينك أمس ما شفتك ..؟!
بدر:جيت بدري و عرفت أنكم مسوين جمّعة و نمت .. بس خير عسى ما شر صاير بينك و بين بسام شيء ...!
ريناد:وش فيكم من تدرون إني هنا قلتوا مشاكل ..؟!
أم بدر بقلة صبر:زوجها مسافر و بتجلس هنا لحد ما يرجع ..
بدر:وين مسافر ..؟!
ريناد بكل ضيق:الشرقية مسافر مع واحد من ربعه نسيت اسمه ..!
زفر بكل ضيق .."بسام يسافر و ما أدري و تركي يسافر و أنا آخر من يعلم ..!! صدق الناس تتغير بسرعة ..!" ..
ريناد و عيونها تحوم فـ المكان:وين ريان و أبوي ..؟!
أم بدر:أبوك بيتغدا عند صديقة أبو فهد و ريان بيتأخر فـ دوامه ..
ريناد: .. اها .. –لحظة صمت خيمت ع المكان .. ريتاج معلقة عيونها فـ التفزيون .. و بدر فكره سارقة لـ تركي و بسام ..! ..
أما ريناد بسام مشغل تفكيرها من أمس .. لأنه من سافر ما دق عليها ..!
أم بدر بكل اندفاع:ايه صح تذكرت ..
التفت الكل عليها ..
لفت على بدر:خالتك أم بسام دقت علي اليوم .. تقول ودها نطلع كلنا للشرقية ..؟!
بدر:كلنا .. وش الطاري ..؟!
أم بدر:تقول أن لوجين ضايق خلقها ..
ريتاج بكل ضيق:العمة لوجين ضايق خلقها وش دخلنا ..؟!
أم بدر بكل عصبية:أم بسام تعلمني و اقترحت عليها نروح كلنا .. نغير جوو ..
ريناد بكل حيرة:عاد غريبة .. لوجين من متى تحب الشرقية ..؟!
همست فـ خاطرها .."أكيد لـ عيسى يد فـ الموضوع" ..
أم بدر:عاد لا تقعدون تحققون معي .. أنا عجبتني الفكرة و ودي بالروحة ..
بدر:طيب بقول لأبوي و عمي أبو تركي .. بس ياالله بعد أسبوع أو أسبوعين نسافر ..
أم بدر:موب مهم المهم ..-قطع كلامها رنة التلفون ..
ردت بكل استغراب .. من ممكن يدق بهالوقت:ألو ... هلا .. الحمد لله بخير .. من معي ..... أم فيصل ..
تبادلوا .. ريناد و ريتاج نظرات الاستغراب ..!
أم بدر: .. حياك الله .. هلا .. لحظة .. لحظة ..
وقفت أم بدر و هي تنزل السماعة .. رفعت عينها على ريناد:بدخل أكلم الحرمة فـ المجلس .. أول ما أكلمها سكري السماعة ..
هزت رأسها بالتأكيد:إن شاء الله ..
رفعت ريناد السماعة .. غطت طرفها بيدها .. ناظرتها ريتاج بكل حماس ..
ابتسامة خبث ارتسمت على وجه ريناد و هي تسمع كلام أمها ..
همس بدر:سكري السماعة ..
عطته نظرة عناد ..
ناظرها بكل لوم .. وقف و طلع لغرفته ..
أول ما اختفى ظله من قدام نظرها.. انقزت ريتاج لـ عند أختها و تصنتت معها على مكالمة أمها مع أم فيصل ..
.._.._.._.._.._..
رفع عينه من على ساعته .."وحدة الظهر أكيد مجتمعين ع الغداء .. بس .. صعبة أدق علـ ..
صرخ سليمان من بعيد:ميااااااااااااااااااااااف ..
لف و هو مصدوم .. ابتسم أول ما لمح أخوه الأصغر منه ..
طلعت من وراء الفلة ركض .. وسن و الابتسامة العريضة مأخذه أكبر بمكان بوجهه:ميااااااااف ..!
و ابتسم و هو يشوفها تقرب منه و تضمه ..
وسن بكل لوم:يا الظالم .. تقاطعنا كل هالوقت ..!
ابتسم بكل إحراج:و الله ظروف ..
ناظرته بطرف عين:طيب .. ظروف ..؟!-مسكت يده و جرته وراها ..
مياف و هو يمشي وراها:وش تسون فـ الحديقة ..
وسن بكل حماس:وهج مسوية باركينج .. من زمان ما اجتمعنا ..!!
مياف .."أنا قايلة محمد ما طلب مني أروح للبيت بهالوقت إلا يبي يسوي لي مصيبة .." ..
تقدم خطوتين و الحديقة .. اللي من ثواني مو شايف منها شيء بسبب فلتهم انكشفت و حس بالصدمة تتملكة و هو يشوف كل أخوانه و خواته متجمعين ..
..
ابتسم عبدا لمجيد و هو يقرب من أخوه و يضم:حيا الله من جانا و أخيرا نورت البيت ..!
.. وهج .. سلمى .. دينا .. قاموا كلهم يسلمون على أخوهم اللي صورته تقريبا انعدمت من مخيلتهم ..
ناظرتهم أمهم بكل غيض و قفت و تركت المكان لهم ..
ابتسم و هو يسلم على أخته الكبير:وهج صرتي عجوز ..
وهج بكل عصبية .. :يوووه حرام عليك وش هالكلام ..!!
ابتسم زيادة يستفزها .. أخته ما تغيرت و للحين العمر يعني لها الكثير:أمزح و الله أنك طالعة أصغر دينا ..
دينا بكل ضيق:ترا فرق بيني و بنيها سبع سنين وش جاب لـ جاب ..!
وسن و هي تحوط خصر أخوها بذراعها:يالله أنتي وياها كل وحدة ترجع لمكانها و تمسك لسانها ..
ناظرتها سلمى بنص عين:تراه أخونا كلنا ..
ابتسم بكل راحة و هو يشوف خواته حواليه .. للحين بعفويتهم و تلقائيتهم ..
صرخ سليمان:عبد المجيد اللحم احتررررررق ..-التفت و بكل خوف ركض لـ عند الشواية ..
ضحك الكل على عبد المجيد و هو يركض .. و جسمه المليان يتعبه ..
وهج:حياك .. اجلس ..
دينا بكل استغراب:وين مام .. وين اختفت ..؟!
وسن بكل ضيق:أصلا هي مسوية دايت .. اجلسي بس ..
قرب الكل و التموا فـ الجلسة حول بعض ..
زفر بكل ضيق .."الجلسة معهم حلوة بس ..
..
قطع تفكيره صوت أخوه .. سليمان:أقول يا الحبيب .. تعال معنا .. ناقصنا واحد ترا ..
دينا:خله معنا .. ترانا ما نجتمع إلا من وقت للـ ثاني .. هو بيجلس لك فـ البيت ..
وهج بكل حماس:صحيح اللي سمعته من محمد بترجع ..!
مياف بكل تردد:و الله مدري للحين ..
قاطعته بكل حماس .. وسن:يوووه ياليت .. و الله البيت بينور ..
مياف بكل اندفاع:بس أمي ..!
سلمى:ما عليك منها لـ شافتك قدامها قلبها بيحن ..!!
دينا بكل تأيد:ايه والله صادقة ..
وهج:يووه يا حليلك يا سلوم تعرفين تصفين حكي ..
ناظرتها بكل حدة ...
دينا:ههههههههههه .. حرام عليك تخوفين .. تراك مو فـ المدرسة ..!
وسن:الحمد الله أنك ما تدرسيني ..
ناظرتهم بكل لوم .. و كعادتها قررت تسكت لأن مستواها الفكري أرفع من كذا ..!!!!
.._.._.._.._.._..
طلبت رقمها للمرة الـ 25 ..
زفرت فجر بكل ضيق و هي تنزل جوالها ..:مو معقولة وين اختفت هالانسانة فجأة ..!
نزل الفنجال من يده:الله يهديك بس يا فجر .. تلقينك حرقتي جوالها ..
فجر بكل خوف و قلق:يعطيني مقفل ..!
عبد العزيز بكل لوم:معاريس ما صار لهم يومين متزوجين .. أكيد سافروا ..
فجر:بس أنت تعرف غزل ما تخطّي خطوة من غير ما تقول لي ..
عبد العزيز و عيونه على شاشة التلفزيون:هذاك أول .. لكن الحين صار حمكها بيد رجلها ..؟!
زفرت بكل ضيق:تتوقع .. أنها سافرت و الدولة اللي هم فيه ما فيه تغطية .. – رجعت تناقض نفسها:لا مستحيل .. ما عاد فيه مكان ما يشتغل فيه الجوال ..
زفر بكل ضيق:اووووف .. أقل شيء تكلمني من الفندق ..-رفعت عينها على أخوها المندمج فـ متابعة الأخبار ..
.."و أنت ما تساعد أبد ...!!" ..
.._.._.._.._.._..

دخل المفتاح .. فـ الباب ..

 تنهد بكل ضيق .."أكيد شابة نار و ما جهزت شيء ..
جوري إذا تعكر مزاجها خربت كل شيء ..!!
تنهد بكل ضيق .. و هو يفتح الباب ..
استغرب هدوء المكان .. تلفتت حوله .. :جوووووري ..!
علت صوتها:أنا هنااااااااااا فـ الغرفة ..
دخل و الحيرة تتملكه:وش تسـ ..-سكت و حيرته تزيد و هو يشوفها ترتب الشنطة ..
جوري بكل أسف:بديت فـ الغداء متأخر الحين هو جاهز .. بس قلت على بال ما تجي أجهز شنطتي ..
نواف .. مازال .............
رفعت رأسها مستغرب صمته:نواف وش فيك ..؟!
ابتسم بكل راحة:لا بس .. ما توقعت ..-رجع يسكت خاف كلامه يغير جوري من جديد ..
جوري و هي تسكر شنطتها:خلصت .. يا الله حبيبي على بال ما تبدل ملابسك يكون الغداء جاهز ..
تنح و هو يشوفها تطلع من الغرفة و الابتسامة العريضة على وجهها .. للحين مو مصدق و حاس أنه فـ حلم .. تمنى أنه ما يصحى منه ..
.._.._.._.._.._..
زفرت بكل ضيق و هي تتأمل السماء اللي اظلمت و النجوم تلمع فيها ..
..:حالته حالة .. كل البيت مستغرب ..
لمى و بصوتها نبرة حزن:بس طبعا أنتي عارفة ليه ..!!
تنهدت جنى بكل ضيق:تصدقين .. ندمت لأني قلت لك تتركينه ..!
لمى بكل قناعة و ثقة:كلامك عين العقل .. و صدقيني لو ما كان كذا ما طعتك ..
جنى:راح يومين و هو و لا كأنه بين الناس .. يا خوفي هالشيء يقلب عليك ..
للمى:قصدك يفتن علي أو يفضح علاقتنا ..!
سكتت و صوت تنهيدتها ينسمع ..
لمى:لا تخافين .. سلطان خبز يدي .. ما يتهور لـ هالدرجة ..
بيزعل يوم اثنين .. ثلاثة لكن ما يسوي شيء يدري أنه غباء و عاقبته بترجع عليه ..
جنى:طيب وش ناوية تسوين الحين ..؟!
لمى:و لا شيء بكمل حياتي .. و دراستي و راح أعيش مع أبوي من دون شك ..
جنى:طيب وش صار على أمك ..؟!
لمى:من يومين كلمني خالي و طلب مني أروح أترجاها تطلع لأنها رافضة تطلع و مُصرة تطلع نفسها مريضة نفسيا ..!
جنى بكل صدمة:مريضة نفسيا ..!
تنهدت بكل ضيق:شفتي شلون البني آدم .. يبيع نفسه عشان الناس ..
زفرت بكل ضيق:هي على بالها بترتاح .. إذا نقلوها لمستشفى الأمراض النفسية بيهبلون بها هناك ..!
لمى:و عشان كذا خوالي ما هانت عليهم رغم أنه ما يطيقونها .. بس هي رأسها و ألف سيف أنها تعبانة ..
جنى بكل حماس:بس عشان تتهر ..-رجعت تسكت .. و الإحراج على وجهها ..
كملت عنها بكل ضيق:عشان تتهرب من ديونها اللي وصلت للمليون ..!! كمليها .. كل الناس عارفة هالشيء ..
زفرت بكل ضيق:الله بلاك يا لمى .. لا تصـ ..
قاطعتها:و راضية بقدرة رب العالمين و لو كنت غير كذا كان لحقت لمى و ناصر ..
همست بكل ضيق:استغفر الله العلي العظيم ..
خذت نفس بكل راحة:خلك من أمي أنت وش صار على أمك ..؟!
جنى و بعبونها نظرة توهان:أمي ..!
لمى:قصدي .. ما تعرفتي على أمك الحقيقية ..؟!
قاطعتها:ايه .. للحين تدرين محد جاب طاريها و لا قال لي أبو بدر إذا كانت عايشة أول لاء ..!!
لمى:طيب .. خواتك ..!
ابتسمت بسخرية:أختي الجازي .. و الباقي ما أعرف عنهم شيء ..!
لمى:طيب و الجازي ذي ما عرفت عنها شيء ..
جنى:ليه ما قلت لك ..!
لمى:وشو ..؟!
زفرت بكل ضيق:الجازي طلعت وحدة من اللي معنا فـ الكلية .. إدراية ..
لمى:تصدقين عاد .. ما أذكر حتى دكاترتنا ..!
جنى:أحسن لك .. ريحي مخك صدق فـ الاجازة ..؟!
لمى:طيب وش يصير عقب كذا ..!
جنى:علمي علمك .. بس اللي عارفة إني ناوية أجيك اليوم ..!!
لمى بكل حماس:و الله .. أبركها من ساعة ..!
ابتسمت:تسلمين و الله .. بس للأسف أم تركي ما رضت على أروى تطلع .. يعني كأنها تلمح لي لأني صار لي ثلاث أيام أطلع وراء بعض ..
لمى:ما عليك منهم بس أهم شيء تطلعين و تغيرين جو ..
زفرت بكل ضيق:وأنتي الصادقة ..
.._.._.._.._.._..
فتحت عيونها بكل كسل .. لثواني حست بالدنيا تدور بها .. بس جبرت نفسها تركز و تستعيد توازنها ..
نزلت غزل عيونها على تيشيرتها اللي امتلا بالدم .. مسحت فمها بكتفها و هي تحس ببقايا الدم فـ فمها ..!
حركت يدها يمين و يسار و تحررت من شماغ تركي .. زفرت بكل ضيق"هو كان بيفكه .." ..
تلفتت حولها و هي تبعد الطرحة عن رقبتها .."وين أنا وش هالشقة .. وين هالمكان" ..
رفعت عينها على الباب المفتوح .. حاولت توقف لكن للأسف طاقتها ما قوت .. زحفت بكل تعب لعند الباب المفتوح ..
ابتسمت بكل أمل:هذا باب الشقة .. يعني أقدر أطلع ..
ضغطت على نفسها و هي تتمسك بالجدار .. و رجولها تترنح بها يمين و يسار ..
زفرت بكل ضيق .. و هي تصلب طولها .. نفضت الطرحة و لفتها على رأسها و غطت الباقي منها وجهها ..
زفرت بكل اشمئزاز و هي تغطي نفسها بالعباية المبلولة بالموية و الدم ..!
مشت بخطوات هادية .. نزلت عيونها لرجولها .. "حافية" ..
تذكرت نفسها .. و تركي يجر فيها من على الدرج .. و تطاير شبب هنا و الثاني هناك ..
..
زفرت بكل ضيق .." وشلون بمشي كذا .."-رجعت تلف على الشقة ..:معقولة يرجع عشاني ..!
تنهدت و هي تجر جسمها جرّ .. و تطلع و تسكر الباب وراها ..
..
أخيرا وصلت للدرجة الأخيرة ..! .. خنقتها العبرة و لمعة الدموع بعيونها و هي تشوف الشوارع .. مظلمة و خالية ..
"يا ربي وين جايبني فيه ..! .." كملت طريقها و هي تمسك فـ الجدران و تخفي نفسها فـ الشوارع و المظلمة حتى محد ينتبه لها .. مع أنه محد حولها ..! ..
.._.._.._.._.._..
متمدد عند التلفزيون .. و يتمنى لو هاللي راح يعيشه كابوس و راح ينتهي من غير أي أضرار ..!
لبست عبايتها و هي تهمس لولدها .. :اسمع يمة .. كل الحارة معزومة على زواج محسن ولد أبو جابر .. هددها بهالشيء ..
زفر بكل ضيق:بس يمة ..!
أم عبد الرحمن:لا بس و لا هم يحزنون .. عبد الرحمن صدقني ما راح تسمع بيوم بـ طاري العرس إذا ما سويت اللي قلت لك ..
زفر بكل ضيق:إن شاء الله ..
طلعت سعاد .. ناظرتهم بكل لوم:خلصت يمة ..
مشت بكل غرور:يا الله مشينا ..
مرت من عند أخوها و همست له:خاف ربك ..
.._.._.._.._.._..
زفر بكل ضيق و عيونه .. تتفقد أغراض أبوه ..
"ما عليه يا مياف بكلف عليك .. أبيك تروح تجيب لي أغراض أبوي من المستشفى لأني من طلعت منها ذاك اليوم و أنا محبوس بـ هالمكتب ..! .."
..
رفع بطاقة أبوه و هو يتأمل الصورة .. :يا ترا وش اللي أنت فيه الحين ..
تفكر بأغلاطك .. و ذنوبك و إلا تفكر متى تصحى و تكمل حياتك ..
زفر بكل ضيق ..:المفروض أنا ما انتظر أحد و أفكر بسالفة زوجة أبوي ..!
..
رفع جواله و فتحه .. بعد ما كان مقفل .. دقيقة ثتين .. خمس ..
انفتح الجوال و انهالت عليه الرسايل مثل السيل .. نزله على الطاولة ..
و هو يعقد حواجبه من صوت الرسايل المزعج ..!
..
دقيقتين و توقف الصوت .. رجع يرفعه و هو يتأمل رسايل المكالمات ..
.."طبعا .. بزنس مان .. من الغبي اللي ما يفكر يدق عليهم حتى لو عشان يتطمن على أحواله" ..
شد انتباه رقم مسجل بـ اسم .."نور ق" ..
ارتسمت ابتسامة استهزاء على وجهه ..:مستحيل يكون عامل لأن أبوي مستواه أرفع من أنه يحط أسم هندي بجواله و مستحيل يكون أحد من الأهل ..
تعمقت ابتسامة الاستهزاء بوجه:أكيد وحدة ..!
رن جواله .. يشتت تفكيره .. رفع السماعة:هلا و الله ..
عبد الملك بكل لوم:من لقى أحبابه نسى أصحابه ..!
ابتسم:لا والله أنك على بالي .. بس حد ما طلعت من بيت أهلي و رجعت .. توني كنت بدق عليك ..
عبد الملك و هو يركب:لازم تدق أصلا ..!!
زفر مياف بكل ضيق:مليك .. الحق علي بأي مهدئ بديت أحس بالتوتر و الصداع ..
عبد الملك و هو يحرك سيارته:يا الله مسافة الطريق ..
.._.._.._.._.._..
هزت رجولها بكل توتر ..
لفت ريتاج على أختها:رنود وش فيك ..؟!
ريناد و هي ترجع تدق على بسام:بسام من الصبح أدق ما يرد ..!
زفرت بكل ضيق:الله يهديك بس أكيد ما لقى له أحد يشحن له الجوال ..
ريناد بكل خوف:بس هو مسافر مع صديقة ..!
ريتاج:ما عليه .. يمكن طلعوا و نسى يشحن جواله و طفى و هو برا ..
زفرت بكل ضيق:إن شاء الله يا رب ..
.._.._.._.._.._..
زفرت بكل ضيق و هي تسند ظهرها لجدار العمارة ..
رفعت غزل عيونها للسماء .."يا رب" .. خانتها دمعة قهر ..
نزلت يدها من تحت الغطاء الشفاف و مسحتها ..
تلفتت حولها .. وين ممكن تروح .. و من اللي بـ يساعدها ..
زفرت بكل ضيق .. طاحت عينها على اسم الشارع .. شارع .. ***
غمضت عيونها بكل قوتها .."يا ربي وين قريت هالأسم فيه وين ..! ..
فتحت عيونها و هي تتلفت ..."هذا هو بيت البتول .." .. تراجعت خطوتين لوراء ..
"مستحيل أروح لها برجلي .." ..
زفرت بكل يأس و هي تجلس ع الأرض ..
أفزعها بصوته الحاد:ماما ايش يسوي هنا ..
رفعت عيونها بكل خوف .. و هي تشوف الهندي يقرب منها ..
بانت نظرة تفكير بعيونه:يبغي يروح مكان أنا سواق تاكسي ..-اشر على سيارته ..
بلعت ريقها و هي تحس بنبضات قلبها .. وسط حنجرتها ..
نقلت نظرها بين الهندي و سيارته .. و الخوف يملا عيونها ..
..
.
..
تلفتت يمينها و يسارها .. و هي تراقب الكراج ..
علا صوته من وراها:ماما وين الفلوس ..؟!
غزل بكل خوف:خمس دقايق أطلع أجيب لك الفلوس ..
كملت طريقها و هي تنزل عبايتها أكثر حتى ما تبين رجولها الحافية ..
ضغطت على اللفت .. و قبل لا تضغط انفتح .. لفت وجهها للجهة الثانية ..
نزلوا ثنين و هم يوجهون لها نظرة الاستغراب ..!!!
ركبت بسرعة و ضغطت رقم الدور ..
جلست على أرضية اللفت .. دقيقة ثنتين وقت قصير .. لكنها حست بالراحة ..
تماسكت و هي تحس بالانهيار قريب منها ..
و رجعت توقف .. و هي تتمسك بالجدار .. وصلت لباب الشقة .. ضغط على الجرس و هي ترمي بثقلها عليه ..
..
صرخ من وراء الباب:جااااااااااااااااااااااااااااااااي ..
..
نزلت طرف الطرحة اللي كان مغطي وجهها و هي تحس بالاختناق يزيد عليها ..
حمَلت نفسها فوق طاقتها بس ما تبي وحيدة فـ شقة مجهولة .. هذا كل اللي كان يشغل فكر غزل بهاللحظات ...!!
..
فتح مياف باب الشقة على أمل أنه يشوف عبد الملك ولد عمه ..
تنح لثواني .. و هو يستوعب ملامحها الذبلانة ..
و ما قدر يحرك أصبع من الصدمة .. لحد ما انهارت و طاحت من طولها قدام عتبت باب شقته ..
.._.._.._..
نهآآآآية الجزء ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجزء الـ|[30]|ـالثلاثون ..

..
.
ناظر فـ مياف بكل لوم ..
..
أما مياف حس أعصابه توصل لقمة التوتر .. بدايتها بالصداع و التوتر ..
اللي بدت مع من ترك الشرب و التدخين .. و كملت عليه سالفة غزل اللي ما يدري للحين وش قصتها ...!
و تاليها .. نظرات عبد الملك له .. بكل لوم و تحقير ..
زفر مياف بكل ضيق:وش فيها ..؟!
تنهد بكل ضيق:موب قادر أحدد حالتها بالضبط ..؟!
مياف بكل لوم:هذا و أنت دكتور و خبرة ..؟!
..:الدم اللي على ملابسها .. واضح أن مصدره فمها ..
مياف بكل استغراب:فمها ..!
عبد الملك:ايه لأني لاحظت لثتها .. تنزف و شكلها ملتهبة ...!
زفر بكل راحة:يعني هذا اللي فيها بس ..؟!
عبد الملك و هو يكتب الوصفة:بعض الأمراض .. ما تبين إلا من الفحوصات و التحاليل .. لازم توديها المستشفى حتى تتطمن أكثر ..
زفر بكل ضيق:خلها بالأول تصحى .. عقب أشوف وش ممكن يصير ..؟!
عبد الملك و هو يمد الوصفة:كل اللي كتبته مسكنات للألم .. و مطهر تتمضمض به عشان لثتها .. لازم تروح لدكتور أسنان .. و تسوي فحص كامل ..
همس:إن شاء الله ..
عبد الملك بنبرة تحذيرية:بس لا تخليها تطول عندك .. شف وش قصتها و رجعها لأهله ..
مياف بكل عناد:بس إذا كانت تبي تجلس ما راح أطردها ..
زفر بكل ضيق:مياف هالبنت هي اللي بتجيب لك المشاكل .. وهي اللي بترجعـ..
قاطعه:مليك .. غزل غير عنهم كلهم .. لا تفكرها مثلهم ..
عبد الملك و هو يوقف و يرفع شنطته:فـ النهاية بنت ..!! و جلستك معها لحالكم و فـ شقتك غلط .. –بكل عصبية:و فوق هذا متزوجة ..!!
زفر بكل ضيق:عبد الملك خلاااص .. لا تصدع لي رأسي أكثر ..
رجع ينزل شنطته .. و كأنه تذكر شيء:ايه صح .. –فتح الشنطة و طلع من كرتون:هاذي حبوب مسكنه ..
تركت لك فـ الكرتون .. شريط واحد يكفي لمدة أربع أيام كل يوم ثلاث حبات ..
بنبرة تحذيرية:أنتبه .. و لا تحاول تأخذ حبة زيادة لأنك ما لك غيره إلا عقب أربع أيام ..
زفر بكل ضيق و هو يأخذ الكرتون:عبد الملك أنت تعرف إني فـ البداية و راح يكون هالشيء صعب .. أحتاج أكثر من ثلاث حبات فـ اليوم ..!
عبدالملك:اعتبره درس لك فـ الصبر ..
تنهد بكل ضيق:طيب ..!!!!
رجع يرفع شنطته و توجهه للباب:و جيّت غزل لهنا اختبار لك بعد .. رجاء مياف لا تصير ضعيف و تفشل من جديد ..!
زفر بكل ضيق و هو يراقب ولد عمه .. يبعد و يركب اللفت ..
سكر الباب و بكل تردد توجهه للغرفة اللي دخّل غزل فيها .. زفر بكل ضيق و ذكريات الماضي تتراكم بـ فكره ..
قرب لعنده .. نايمة و جسدها مرتخي على السرير .. مثل الجثة ..! .. مد يده و تحسس أنفاسها حتى يطمن قلبه .. جلس على الأرض قريب من رأسها ..
علق عيونه بها .. و حيرته بداخله تزيد .. "وش اللي صار معك .. وش اللي وصلك لـ هالحال ..- تأمل وجهها الذبلان ولون بشرتها المصفرّ ..!
.."أكيد ما كان يستاهلك .." .. حط رأسه على طرف السرير .. صوت أنفاسها لحاله ..
كان كفيل بـ انه يهدي أعصابة .. و يخليه يغط فـ النوم من غير ما يأخذ حبة مهدئ ..!
.._.._.._.._.._..

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات