رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -62
سكر الباب و بكل تردد توجهه للغرفة اللي دخّل غزل فيها .. زفر بكل ضيق و ذكريات الماضي تتراكم بـ فكره ..
قرب لعنده .. نايمة و جسدها مرتخي على السرير .. مثل الجثة ..! .. مد يده و تحسس أنفاسها حتى يطمن قلبه .. جلس على الأرض قريب من رأسها ..
علق عيونه بها .. و حيرته بداخله تزيد .. "وش اللي صار معك .. وش اللي وصلك لـ هالحال ..- تأمل وجهها الذبلان ولون بشرتها المصفرّ ..!
.."أكيد ما كان يستاهلك .." .. حط رأسه على طرف السرير .. صوت أنفاسها لحاله ..
كان كفيل بـ انه يهدي أعصابة .. و يخليه يغط فـ النوم من غير ما يأخذ حبة مهدئ ..!
.._.._.._.._.._..
يمشون بين الحواري الضيقة .. ناظرت فـ أمها بكل لوم:يعني ترضينها لي ..؟!
أم عبد الرحمن بكل عصبية:وش جابتس لـ عند هالعسرة=الصعبة" .. و بعدين لو طمع أحد فيتس و كان يبيتس بالحلال .. تهقين إني برفض ..!!!
سعاد بكل ضيق:بس حتى .. ولو هدديها .. اغصبيها توقع بس موب تخلين دحوم يعتدي عليها ..
زفرت بكل ضيق:وش الحتسي الكبير .. قصري حستس لـ أحد يسمعتس .. اللي يشوفتس يقول خربت الدنيا .. هذا بدال ما تدعين الله يسهل و يتمم على خير ..!
سعاد بكل عصبية:وين الخير فـ أنكم ..
قاطعتها و هي توقف قدام باب بيتهم:يا الله عاد لا يكثر .. عطيتس وجه أكثر من الازم .. انطمي خلينا ندخل نشوف وش صار على أخوتس ..
ناظرت فـ أمها بكل حسرة .. و ما بيدها شيء غير الصمت ..
..
دخلت بكل هدوء .. و بعيونها نظرة ترقب .. تلفتت يمين و يسار ..
اتسعت ابتسامة أم عبد الرحمن:شكل الموضوع تم على خير ..
زفرت بكل ضيق و هي تهمس:أي خير ..!
طقت الباب و فتحت باب غرفة بنتها بكل هدوء .. و كلها رجاء تشوف جمان منهارة .. و تشوف نظرة الذل بعيونها ..
..
خطوة .. خطوتين و توسطت ام عبد الرحمن الغرفة .. رفعت يدها على صدرها و بكل خوف و صوتها يختنق:يمة ولدي ..
ركضت سعاد لـ عند أخوها المتمدد على الأرض ..:عبد الرحمن .. دحوووم .. عبد الرحمن ..
وقفت مكانها مصدومة .. و كل اللي قدرت عليه تعلي صوتها أكثر و أكثر:حسبي الله على بنت بليس وش سوت فـ ولدي .. حسبي الله و نعم الوكيل فيها ..
ركضت سعاد و هي تطلع من الغرفة للـ المطبخ .. خذت كأس موية .. و رجعت ركض ..
رشت على وجهها أخوها و هي تضرب خده بكل خفة:دحوووم .. دحووم ..
قربت من ولدها أخيرا هزته و نبرة الترجي بصوتها:دحوووم .. يمة .. بسم الله عليك ..
قم يمة وش صار لك ..؟!
سعاد بكل خوف:لازم ندق على الإسعاف ..
حرك رأسه بكل ضيق و هو يعقد حواجبه ..
أم عبد الرحمن و لمعة الدموع بعيونها:دحيييم .. !!
زفر بكل ضيق و هو يفتح عيونه ..
سعاد:عبد الرحمن وش صار .. وين جمان ..؟!
تحرك بكل تعب ..:انحاشت ..!
أم عبد الرحمن:حسبيي الله و نعم الوكيل فيها .. كانها ما تخاف ربها .. الله يأخذها .. جعلها الحادث اللي ما تتحرك عظمة فيها من عقبه ..
سعاد:يمة استغفري .. أنتي اللي ظلمتيها بكرة الدعوة ترجع عليك ..
بكل عصبية:أنتي اطلعي منها و تسلم .. اصلا كله منتس .. طول الوقت تفاولين ..
جلس بكل تروي:آآخ رأسٍي ..!
أم عبد الرحمن و هي تتفقد ولدها بكل خوف:الله يأخذها الظلمة وش سوت فيك يا يمة ..
عبد الرحمن:دفتني و الطيحة على الأرض قوية ..!
أم عبد الرحمن بكل لوم و عيونها معلقة فـ بنتها:أنا ما قلت لتس افرشي الأرض كلها .. ليشه المكان ما فيه شيء .. عاجبتس يعني لو منكسر رأس أخوتس ..!
سعاد بكل ربكة:و أنا وش دراني أعلم الغيب ..!
ام عبد الرحمن و هي تقوم ولدها:حسبي الله عليتس من بنت ..!
ناظرت فـ أمها بكل ضيق ..
.._.._.._.._.._..
فتحت عيونها بكل كسل .. رفعت عينها على الدريشة .. و لمحت نور الشمس ..
..
..
فتحت الباب بكل حماس .. الجوهرة:نوف .. نوفاااا يا الله قومي ..
غطت رأسها بالمفرش:وش تبين ..؟!
الجوهرة:قومي يا الله .. تحت الكل مجتمع و حتى عمتي هند جت من الجوف عشانك ..
زفرت بكل ضيق:تعبانة ما لي خلق ..
سحبت المفرش بكل قوتها:نوووووووووووووووف ..
زفرت بكل ضيق .. و استسلام:خلاص .. خلاص .. بقوم ..
الجوهرة:قدامي موب طالعة من هنا من دونك ..
زفرت بكل ضيق و هي ترتب خصلات شعرها القصير:من فيه ..؟!
الجوهرة:أقول لك الكل .. ما تفهمين ..!
نوف بكل عصبية:وش شايفتني لوح مثلك ..؟؟!!!
الجوهرة بكل هدوء .. ما تبي تشوف نوف معصبة:موب قصدي بس استعجلي .. مو حلوة يعني الناس مجتمعة عشانك و أنتي موب موجودة .. !!
زفرت بكل ضيق:طيب خمس دقايق و بنزل ..
الجوهرة بلقة صبر:أي خمس .. قلت لك موب نازلة إلا رجلي على رجلك ..
نوف بكل ضيق:طيب اطلعي بغير ملابس ..
وقفت:طيب .. أنتظرك فـ الصالة ..
استوقفتها و هي تفتح الباب:الجوهرة ..
التفت عليها:هلا ..!
نوف:خلاص .. خلاص اطلعي بس ..
تملكتها الحيرة .. فتحت الباب:براحتك ..-طلعته و تركتها فـ زحمة أفكارها ..
ارتسمت فـ عيونها نظرة تفكير:شرشف أو غطاء ..!
منسدح على بطنه فوق السرير .. و كله تركيز فـ الجريدة .. راكان:أي وحدة فيهم تعتبر من العربية الفصحى ..؟!
ليان و هي تسحب جوالها من على الكامدينه:مدري ..!
رفع عينه عليها:أنتي ما درًستي لغة عربية ..؟!
ليان:ايه .. بس صار لي سنتين أشتغل فـ شيء بعيد عن تخصصي ..
ناظرها بطرف عين:تعبتي نفسك أربع سنين ع الفاضي ..
رفعت عينها من على الجوال و بكل لوم:يعني أنت اللي تشتغل بـ تخصصك ..؟!
رجع ينزل عيونه ع الجريدة و يقرا من جديد فـ اسئلة الكلمات المتقاطعة:ايه بس أنا ما لقيت شيء اشتغل فيه بشهادتي .. !!
زفرت بكل ضيق:يا سلام يعني أنا اللي لقيت و رفضت ..!
قرر يسكت مثل ما هو متعود دايم .. أي نقاش يعتبره عقيم الصمت هو نهايته ..!
فـتتحت سجل المكالمات بكل ضيق .."و لا مرة دقت علي ..!!! .. حشى لو إني موب بنتها .. موب من زود حبي لها .. بس ع الأقل منظره قدام راكان ..!"
زفرت بكل ضيق و هي ترمي الجوال بعيد عنها ..
طاحت عينه ع الكلمة و بدون تفكير:وش رايك نسافر بكرة لـ بلجيكا ..؟!
ليان و هي تتأمله:وش معنى بلجيكا ..؟!
راكان و عيونه للحين معلقة فـ اللعبة:قريتها فـ الجريدة .. و بعدين أنتي مليتي من ايطاليا ..!
ليان:ما مليت .. بس ما أحب الطلعة كل يوم .. خلها يوم ايه و يوم لاء ..
جلس أخيرا:وش يفرق شهر العسل فيه ..! إذا ما طلعنا كل يوم ..!!
مددت رجولها على باقي السرير:أهم شيء الواحد يرتاح .. و الوناسة موب فـ الطلعة كل يوم ..!!
قرب منها و هو يحوطها بذراعه:و أنت على بالـ ..-قطع كلامه رنة جواله ..
زفر بكل ضيق و هو يبعد عنها ..
ضحكت لا شعوريا عليه .. و كأنه كان متحمس فـ الحكي وفجأة ..!
رد بكل ضيق:ألو .. هلا .. خير .. نعم ..!! .. لا موب على كيفك ..! بس أنا ما أبي و موب مجبور ...
توووء .. لا حول و لا قوة إلا بالله .. لا أعظم من المصيبة بعد ..! .. خلاص خلاص لا تصدع راسي .. بس ترا كل شيء بحسابه .. و الله عشان أمك و إلا أنت ما تستاهل ..-ابتسم أخيرا بعد ما خذت ملامح العصبية مكانها بوجه:طيب خلاص .. دعابة .. دعابة .. لا تكثر حكي لا أهووون ..! يا الله سلااام ..
نزل الجوال بكل ضيق ..
ليان بكل فضول:وش السالفة ..؟!
حس بالتوتر .. و هو يحط نفسه مكان ليان .. خذا القرار من غير ما يشاورها .. بالنسبة له راح يقلب الدنيا لو صار هالشيء معه ..!
ليان بكل توتر:راكان وش فيك ما ترد ..؟!
بكل تردد:اممم .. هذا مساعد صديقي ..
ليان استغربت ربكته على غير العادة:و بعدين ..؟!
راكان:أمة تعبانة .. و كلم لها دكتور برا و خذا موعد بعد يومين ..
ليان:اهاا .. طيب وش يبي منك ..؟!
راكان:له مطعم .. و صعب يسكره و هو مسافر يبيني ارجع عشان امسكه له ..
ليان:يعني نرجع ..؟!
راكان و عيونه كلها ترقب:ايه ..
ليان:على كذا بتقطع اجازتك ..؟!
راكان:برجع للشغل دامني رجعت للسعودية ..-سكت لثواني و تكلم بكل اندفاع حتى ما يترك لها مجال تتضايق:بس هالأسبوعين نعوضهم بمكان ثاني إن شاء الله ..
ليان بكل تفهم:خلاص طيب ..
سكتت بكل استسلامية .. و قامت عن السرير حتى تجهز شنطتها و شنطته ..
.._.._.._.._.._..
زفرت بكل ضيق و هي ترفع السماعة:ألو ..
الجازي من وراء السماعة:السلام عليكم ..
ريتاج بكل طفش:و عليكم السلام .. من معي ..؟!
ارتبكت لثواني:أنا الجازي ... –ترددت:بنت خالتك .؟!
ريتاج بكل توهان:بنت خالتي ..؟!
الجازي:بنت خالتك نورة ..
ريتاج بكل استغراب:نورة ..!-تذكرت:ايييه أخت جنى .. هلا و الله .. شـ أخبارك ..؟!
ابتسمت براحة:الحمد الله بخير .. أنتي وش علومك ..؟!
ريتاج:الحمد الله بخير ..
لجازي:أبوك موجود ..؟!
ريتاج:ايه .. تبينه ضروري ..؟!
الجازي بنبرة أقرب للترجي:يا ليت ..!!
ريتاج:طيب دقيقة ..-نزلت السماعة و توجهت لمكتب أبوها .. طقت الباب و دخلت ..
رفع راسه بعد ما كان منهمك فـ أورقه ..
ريتاج:الجازي .. قصدي بنت خالتي نورة .. داقة و تبي تكلمك ..؟!
رفع السماعة:طيب سكري التلفون من هناك ..
رجعت تطلع بكل هدوء .. و سكرت الباب وراها .. تأملت التلفون بكل حيرة ..
"وش عندها داقة ..؟! إلا غريبة ما عرفّنا أبوي عليها .. معقولة تكون داقة عشان كذا ..!" ..
قطعت تفكيرها و هي تطلع من المطبخ ..:رتوج وش عندك واقفة عند التلفون ..؟!
مشت لعند أختها اللي جلست من ثواني:الجازي دقت ..
ريناد:أخت جنى ..؟!
ريتاج:قصدك بنت خالتي ..؟!
ريناد:إلا صحيح .. هي الحين من العايلة غريبة ما اجتمعنا بها ..!
ريتاج:توني كنت أفكر فـ كذا ..!
ريناد:خلك منها الحين .. وش صار على فيصل ..؟!
زفرت بكل ضيق:من دقيقتين بس نسيت الموضوع ..
ريناد بكل استغراب:وليش تبين تنسينه ..؟!
ريتاج:مدري من عقب مكالمة ام فيصل أمس لأمي و أنا خايفة و متوترة ..!
ريناد بكل لوم:تحسبين السالفة بسيطة ..؟!
ريتاج:أنتي شفتي بس كم شرط قالته أمي ..!
ريناد:و الله صادقة .. و بعدين كلها من حقك ..؟!
زفرت بكل ضيق:على أني ما تحمست للموضوع كثير بس .. خايفة يتكنسل كل شيء ..
ريناد و هي تهمس:ليش موب هو الحب الأول و الأخير ..!
ريتاج بكل عصبية:ايه بس الزواج غير ..
ريناد:ايه واضح .. من الحين أشوفك صرتي عصبية و مزاجية ..!
ريتاج:ظنك .. يرفضون الشروط ويكنسلون الخطبة ..؟!
ريناد:لاء .. البيت من حقك .. و زيارتك لأهلي واجب .. و المهر .. ما أتوقع أنك رخيصة بالنسبة له عشان يستكثره عليك ..!
ريتاج:و الله ما الومك على قلقك و خوفك ذيك الأيام ..
ناظرتها بطرف عين:خلينا ساكتين أحسن ..
طلع أبو بدر من مكتبه .. يقطع حوارهم:ريتاج و إلا أنتي يا ريناد .. دقي على جنى قولي لها إني أبيها ..
ريتاج:عشان وشو ..؟!
وقفت ريناد:إن شاء الله يبه ..
رجع يدخل مكتبه مستعجل مثل ما طلع ..
ريتاج بكل ضيق:يوه ليه ما خليتيه يجاوب ..؟!
ريناد:ما شفتيه مستعجل .. يعني موب فاضي لك ..
ريتاج و هي ترخي ظهرها ع الكنبة:أنا مدري ليه يرجع من الدوام بدري ..!! دامه بيحبس نفسه فـ مكتبه ..
ريناد و هي ترفع السماعة:هنا هدوء و محد يقاطعه .. و أخوانك هناك يقومون بالواجب ..-نظرة توهان بنات فـ عيون ريتاج و هي تسمع رنة التلفون ..
.._.._.._.._.._..
زفر بكل ضيق و هو يقرا اللوحة .."الخبر" ..
نواف:وصلنا ..
ابتسمت جوري:الحمد الله ع السلامة ..
ابتسم بتلقائية:الله يسلمك ..
زفرت بكل راحة:الحمد الله طول الطريق .. رشود ما صحى ..
نواف:ايه الحمد الله .. –بتردد واضح:وش رايك .. نسكن فـ شقة و إلا عند أهلي ..؟!
جوري بكل حيرة:والله مدري .. أنت وش شايف ..؟!
نواف:إذا سكنا فـ شقة أخاف أهلي يزعلون و بنفس الوقت ما أضمن أمي تكون راضية .. –بكل إحراج:هي تحب دلال و يا خوفي ما تتقبل الموضوع ..
جوري بكل تفهم:خلاص أجل نروح لهم و إذا لزّموا نجلس جلسنا و إذا ما قالوا شيء طلعنا و سكنا بأي شقة ..-ارتسمت فـ عيونها نظرة حيرة:شقتنا القديمة وش صار عليها ..؟!
نواف:سلمتها .. مو معقولة ساكنين فـ الرياض و يصير عندنا شقة هنا و هناك ..!
جوري:اها .. طيب بنروح لـ بيت أهلك ..؟!
تنهد:دقيت على أبوي و علمته بجيتنا .. قال إن العايلة كلها متجمعة .. عشان موضوعنا ..
زفرت بكل ضيق و هي تحس بقلبها ينقبض:الله يستر و يسهل ..
همس:آمين ...
.._.._.._.._.._..
بكل توتر:ما يرد ..!! مايرد ..
دينا و هي ترمي المجلة بعيد عنها:اوووف منك تراك صدعتي رأسي ..!
وسن بكل توتر:من أمس و أنا أدق على مياف ما يرد ..!
دينا:أكيد مشغول .. و إلا نسيتي كلام محمد أمس عن رجعت مياف لشغله ..!
وسن و هي تجلس:حتى ولو .. مو لدرجة أنه ما يرد يوم كامل ..
زفرت بكل ضيق:تراه دكتور .. يعني 24 ساعة مشغول ..
وسن:بس مياف قال رجعته بتكون تدريبات .. يعني مو شغل دسم من أولها ..!
دينا بنبرة تحذيرية:شوفي عاد تراني تحملتك واجد .. بتظلين على هالموال برا لو سمحتي ..
زفرت و هي ترجع توقف و تتوجه للباب:أصلا أنا الغطانة جالسة هنا أروح أسأل سليمان أحسن ..!
ابتسمت باستهزاء و هي تسحب الريموت من على الطاولة:هذا إذا لفيتيه صاحي ..! ..
.._.._.._.._.._..
تردد .. و هو يحط يده على الباب .. طقه بكل هدوء ..
..
من ثواني بس تمددت على فراشها .. و أخيرا بترتاح بعد يومين كرف ..
زفرت بكل ضيق و هي تسمع طق الباب .. علت صوتها:ميييين ..
من وراء الباب:أنا عبد الرحمن ..
ركضت لعند الباب و وقفت وراه .. مجرد ما مر على بالها فكرة وجودهم لحالهم فـ البيت دب الخوف داخلها ..
..
همس عبد الرحمن:جمان أبيك بموضوع مهم .. ضروري تفتحين لي الباب ..
تحسست مكان المفتاح .. ما لقته .."معقولة تكون سعاد خذته متعمدة ..!!" ..-هزت رأسها بالنفي .."لا متسحيل سعاد موب كذا" ..
خذت نفس حتى تستجمع قوتها .."لو كان ناوي لي شر كان دخل من غير استأذن .." ..
ركضت لعند الدولاب و طلعت عبايتها .. نفضت الغبار اللي تراكم عليها و لبستها ..
فتحت الباب بشويش .. و بكل توتر:خير وش بغيت ..؟!
عبد الرحمن:جمان أنتي لازم تطلعين من هنا ..
جمان بكل خوف:أطلع ..! ليه ..؟!
عبد الرحمن:أمي ناوية لك بـ شر .. و أنا ما ارضى هالشر يصير بيوم لـ أختي .. عشان كذا جيت أنبهك ..
جمان و خوفها يزيد:طيب أطلع وين أروح ..
همس:البسي عبايتك و أنا أقولك وين تروحين ..
..
.
..
طلع من بيتهم بعد ما تأكد إن أمه و أخته منشغلين فـ المطبخ ..
تلفتت عبد الرحمن يمين و يسار ..
تأكد إن الطريق خالي .. أكيد بيكون فاضي دام الأغلب طالعين دواماتهم و الباقي يتغدون ..
توجه لـ عند دكان أبوه "الله يرحمه" .. فتح الباب بكل هدوء ..
دخل بكل حذر حتى ما يسمعه أحد من الجيران اللي جدارهم .. بـ جدار المحل ..
..
همس:جمااان ..
شدت عبايتها على جسمها و تحركت بكل هدوء ..
شغل الكشاف و نورّ ظلمة المكان .. همس:مرتاحة هنا ..
زفرت بكل ضيق من وراء الغطاء:موب مهم دامني بعيدة عن أمك ..
زفر بكل ضيق و هو يمد جواله ..:جربي دقي على عمك مرة ثانية ..
زفرت بل ضيق و هي تسحب الجوال و تطلب نفس الرقم ..
رنة .. ثنتين .. ست .. مشغوووووووول ..
تنهدت:محد يرد ..!
عبد الرحمن بكل قلق:متأكدة من الرقم ..
جمان و نبرة الحزن بصوتها:ايه متاكدة ..!
زفر بكل ضيق:مدري وش أقولك يا جمان .. بس أنا مقدر أخليك فـ الدكان على طول ..
سكتت إحساسها بالحيرة أكبر من مجرد كلمات كان ممكن تطلع منها ..
..
عبد الرحمن:لك لحد بكرة .. و من الحين فكري بمكان ثاني غير هالدكان ..
همست بكل استسلام:إن شاء الله ..
.._.._.._.._.._..
أروى بكل لوم:على وين بعد ..؟!
جنى و هي تلبس عبايتها:قل أعوذ برب الفلق ..!
أروى:وجع وش شايفتني عشان أحسدك .. و بعدين تراك مصختيها صدق ..
جنى بكل ضيق:ما يحتاج تحسديني مصيبة و جايتني أكيد .!
أروى بكل فضول:خير وش صاير ..؟!
جنى:مدري ريناد دقت .. تقول أبو بدر يبيني ..؟!
أروى:ما تدري ليش ..؟!
هزت رأسها بالنفي:لا بس تقول توها الجازي مسكره منه ..
أروى:أختك ..؟!
جنى:اللي هي ..!
زفرت بكل ضيق:طيب خذيني معك ..!
جنى:يووه يا أروى .. عساني أتحمل اللي بيجيني لـ رحت هناك .. تبيني أخذ تهزيئة من أمك قبل لا أطلع ..
ناظرتها بكل لوم ..:اوووووووووووووووف ..
.._.._.._.._.._..
مر وقت طويلة .. مياف خذا كفايته من النوم .. لكن غزل للحين ما اكتفت ..
و بعدها نايمة .. زفر بكل ضيق .. و حيرته تزيد ما بين يتركها أو يصحيها ..
بس كان لحيرته نهاية و هو يشوف غزل تحرك رأسها و تعقد حواجبها بكل ضيق ..
همس مياف:غززززل ..
فتحت عيونها بكل هدوء و اليأس متملكها .. و كل تفكيرها مع الشقة اللي كانت فيها و كيف راح تتخلص من هالسجن ..
همست بكل توهان:تركي ..!!
زفر بكل ضيق:لا مياف ..
حست بصداع فضيع يثقل رأسها ..:وين أنا .؟!
همس بكل عصبية:فـ شقتي .. نسيت أنك أمس جيتي و طحتي عند باب شقتي ..
جلست و عيونها تحوم ع المكان و نظرة التوهان مسيطرة عليها ..
دققت فـ ملامح وجهه و حيرتها تزيد:مياف ..!
مياف:ايه مياف .. وش فيك للحين ما صحيتي ..؟!
غزل:وش جابني لـ هنا .. وش اللي صار ..؟!
مياف بكل لوم:من المفروض يسأل الثاني ..؟!
غزل:متى جيت لـ هنا ..!
مياف:أمس آخر الليل .. –وقف و بعد عنها .. رفع الكيس من على التسريحة ..
..:هذا كم لبس .. خذي لك شاور و غيري ملابسك ..
نزلت عيونها على لبسها و ارتسمت نظر الصدمة بعيونها:وش هالدم ..؟!
زفر بكل ضيق:يمكن لـ خذيتي لك شاور تهدا أعصابك .. و تتذكرين كل شيء ..!
عيونها على الكيس و بكل تردد:يعني هالملابس لي ..؟!
احتار بين أنه يلومها أو يتعاطف معها .. ببرود مفاجئ:كنت شاريهم لأختي بس الحين أنتي محتاجتهم .. –توجه للباب:خذي راحتك و الأكل ينتظرك برا إذا حسيتي بالجوع ..!
.._.._.._.._.._..
@
مبارك بكل توتر:أريد أن ينتهي كل شيء الليلة ..
جيمس:منذ يومين لم تكن مستعجل ..
مبارك:أنتظر الوقت المناسب .. لكن لطالما أنها تريد إيقاعي فـ المشاكل .. لا بد أن أتحرك بشكل سريع ..
جيمس:أوه حسنا .. حسنا .. لا تقلق أنا مستعد دائما ..
مبارك:أنني أعتمد عليك ..
.._.._.._.._.._..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.._.._.._.._.._..
دخلت بكل خوف و هي تضم ولدها لصدرها ..
نواف و هو يسلم على أخته الكبيرة:شـ أخبارك سارة ..؟!
سارة:الحمد الله .. على قولتهم طووولت الغيبة و جبت الغنايم ..
ابتسم:هالله هالله بـ جوري تراها أمانة عندك ..؟!
سارة بكل ثقة:لا تخاف خواتك كلهم معك .. جوري بحمايتنا ..
زفر براحة:صدق ..! .. الله يطمن قلبك ..
سارة و بعيونها نظرة لوم:تعرف دلال من يومها شرانية و على طول هواش مع البنات .. من قبل لا تجي زوجتك الكل معها ..
نزلت عيونها على جوري و بكل خوف:و إلا زوجتك نسخه من دلال ..!
نواف:لا لاتخافين .. غير بس الله يهديك خوفتي البنت قبل لا تدخل ..!!
ابتسمت جوري بكل إحراج ..
أشرت لها لجوا..:حياك ..
نواف:يا الله رايح للمجلس ..
سارة و هي تدخل مع جوري:الله يسهل أمرك ..
..
ابتسمت و هي تشوف علامات الرهبة على وجهه جوري:هذا بيت عمتي هند ..
دايم نجتمع عندها لأن بيتها الأكبر من بين بيوتنا ..
جوري بكل حيرة:الممر مليان أبواب ..؟!
ضحكت بعفوية:هههههههههههه .. ايه خواتي يسمونه قصر المصمك .. كل زاوية فيها باب ..-فتحت واحد من الأبواب ..
..:هاذي الغرفة أول ما ندخل نحط فيها أغراضنا .. عشان ما تزّحم المجلس و هو خلقه مزحوم ..
اتجهت كل الأنظار اللي فـ الغرفة للباب ..
ارتبكت .. جوري و هي تناظر فـ البنات بكل حيرة ..
وقف فجأة و ركضت ريم لعند أختها سارة و بكل حماس:لاااتقوليييييين ..؟!
سارة و ابتسامة عريضة ارتسمت على وجهها:جوري مرت نواف ..
سلمت عليها بكل حماس و سحبت راشد من بين يدها ..
سارة:هاذي ريم أختي الصغيرة .. آخر العنقود ..
ريم و بعيونها نظرة تأمل:يا لبببى قلبيها يدنننننننن ..
أربع بنات كانوا جالسين فـ الزواية .. قاموا و سلموا على جوري بنفس حماس ريم ..
منال:وريني خليني أشوفه ..
سمر:يا دلبي عليه .. أحلى من ولد هيام ..
نغزتها .. فاطمة:وجع أختها هنا ..
ريم بكل غرور:وش جاب نواف عند ماجد .. نواف أحلى منه بكثير أكيد العيال بيجون على الأهل ..
سارة و هي ترص على أسنانها:بنت أنتي وياها ..
ثلاث بنات كانوا واقفين قريب من الباب .. ناظروا فـ البنات و جوري بكل احتقار ..
طلعوا و هم يدفونهم عن طريقهم ..
ارتبكت جوري:ما كان له داعي ..
سحبتها منال:تعالي ادخلي .. تلقين حيلك مهدود من السفر ..
ابتسمت و هي تمشي وراها .. و عيونها على ولدها ..
عبير و هي تلحق ريم اللي مشت لعند جوري:يا لبى قلبه .. ما شاء الله لا إلا الله .. يجنن ..
سارة و هي تجلس:ايه اذكروا الله .. ترا العين حق ..
فاطمة:اسمك جوري .. صح ..
ابتسمت و هي تنزل عبايتها:ايه ..
فاطمة:أنا بنت عم نواف .. –أشرت على منال:وذا الشينة أختي ..
ناظرتها منال بطرف عينها ..
سمر:وأنا بنت عمته ... هذا بيتنا ..
عبير:و أنا بنت عمته بعد ..
ابتسمت لهم:تشرفنا ..
رجعت توقف عبير:وش تحبيني تشربين و إلا تدرين بجيب لك كل اللي فـ المطبخ ..
منال و عيونها على رشود:يوه عاد عبور ما تنتوصى ..!!
ابتسمت جوري و عيونها على ولدها ..
رفعت ريم رأسها:أمي درت ..؟!
سارة:لا تخافين تلقين الخبر وصلها ..
دخلت عليهم و بنبرة حادة:السلام عليكم ..
ريم:تونا جايبين طاريك ..؟!
همست سارة لـ جوري:أمي ..
وقفت و مشت لعندها .. باست رأسها وهي تحس بأطرافها ترتجف ..
أم نواف:شـ أخبارك ..؟!
همست:الحمد الله بخير ..
رفعت عينها على بنتها ريم ..:ولد أخوك ..؟!
وقفت بكل حذر .. و قربت من أمها بخطوات سريعة:يممة .. شوفيه يجنن أحسه نسخه من دلال ..
ناظرت فيها جوري بكل صدمة ..!
ابتسمت ريم بإحراج:دلال أختي اللي أصغر منك ..!
مدت أم نواف يده:هاتيه .. بسم الله الرحمن الرحيم ..
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك