رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -7
ابتسم لها ... و هو يتوجه للباب .. طلع نص جسمه برا الشقة و كأنه تذكر شيء:وأنا راجع من الدوام بجيب نتيجة تحاليلك معي ..
هزت رأسها بالتأكيد .. طلع و قفلت الباب وراه ..
سمعت صوت جوالها مشت بخطوات هادية حتى ما يصير معها مثل قبل شوي .. ما تبي يصير لها شيء و هو موب موجود فـ البيت معها ..
قربت لـ عند جوالها و رفعته و أول ما شافت الاسم ع الشاشة ابتسمت ..
ردت:هلا و غلا ..
من وراء السماعة:شفتي إني واصلة و فيني خير ..؟!
جوري و هي تجلس على طرف السرير:داقة تمدحين نفسك ..؟!
ابتسمت ريناد توضح بكل اندفاع قبل لا تفهمها جوري غلط:لا والله ما شفتك اليوم انشغل بالي و خاصتن بعد ما قالت لي أمس جنو أنك كنتي تعبانة و أنتم فـ المطعم ..!!!
جوري و هي تراقب أصابعه اللي ترتجف و تضمهم لبعض حتى توقف رجفتهم:لا الحمد لله اليوم أحسن ..
ريناد:سلامتك الف سلامة ..
جوري و هي تضحك:الله يسلمك ..
ريناد ما تبي تسكر .. باقي كثير على محاضرتها .. :الا وش كان فيك ..؟!
جوري و هي تفرك جبينها:علمي علمك بس شوية دوخة .. اصلا هي فيني من فترة ..
..:طيب ما رحتي للمستشفى ..؟!
جوري:إلا .. أمس رحت مع نواف و سويت تحاليل على أساس أنه بيطلعها الصبح بس ما قام إلا متأخر حد ما يروح لدوامه قال بيجيبها وهو راجع للبيت ..
ريناد:عساها خير ..
جوري:أن شاء الله ..يارب ..
ريناد .. و هي تراقب البنات:يعني موب جايية اليوم ..!!
جوري رجعت توقف و تدخل فراشها .. :بدون شك .. بس بكرة بجي إن شاء الله ..
ريناد:دامك تعبانة كمليها لـنهاية الأسبوع ..
جوري .. و هي تغطي نفسها:حرااام عليك تونا الأحد ... تصدقين ودي لأني متعودة ع الكسل .. بس الجلسة لحالي تطفش .. تبيني أمووت ..!!
ريناد:بسم الله عليك .. يالله قلبووو أنا بسكر محاضرتي خمس دقايق و تبداء ..
جوري:أوكية .. مشكورة ع السؤال .. يا قلبي ..
ريناد و هي تمشي بخطوات سريعة باتجاه القاعة و الإبتسامة ما فارقتها:حق و واجب .. يالله باي ..
جوري:مع السلامة ..- نزلت الجوال و هي ترخي جسمها أكثر ... على أنها قضت أمس كله فـ النوم .. و نامت بدري بعد .. بس تحس بجوع نوم مو طبيعي فيهاا ..
.._.._.._.._.._..
ناظرت فـ ساعتها الألماس بكل طفش .. "افففف تسع و للحين ما جا" .. رفعت عينها و هي تتفقد المجمع الهادي بساعات الصباح .. حتى اللي جالسين بالكافي شوب معها .. أصواتهم ما تطلع الكل لا هي بجريدته أو لاب توبه .. أو حتى بالبلاك بيري حقه .. رفعت جوالها الـ بولد .. "افف حتى البيبي هاجد الكل فـ دوامه .. " ..
حركت أصابعها على الطاولة بتوتر .. "وش أخرتها ؟!".. رجعت تناظر ساعتها و هي تبتسم .."لبى قلبك يا يمة محد رازني غيرك" ..
تذكرت موقفها مع أمها من دقايق بس ..
ناظرتها أم بسام بكل استغراب و هي تنزل مع الدرج:لوجين .. ما داومتي ...؟!
شدت على طرحتها المزخرفة بألوان الدنيا كلها:ايه .. عندي موعد مهم ..
مشت بخطوات هادية و ظهر مستقيم لعند الكنب ..:وش هالموعد ..؟!
كلمتها بكل ضيق:البنات متواعدين يفطرون اليوم برا .. و أنا عطيتهم كلمة أطلع معهم .. – قربت و بنبرة لوم بصوتها:أنا موب أقل منهم عشان ما أطلع ..
أم بسام و هي تعدل ياقة جلابيتها ..:طيب .. طيب .. بس لا تتأخرين ..
ابتسمت:ان شاااء الله ..
استوقفتها:لوجيين ..
لفت:هلا ..!
أشرت لها تقرب:تعالي ..- رفعت كم الجلابية:خذي هالساعة شيء يرفع الرأس ..
ابتسمت وهي تقرب:الله يخليك لي و لا يحرمني منك ....
علا صوته أكثر .. لكنه ما زال همس:لووووووجين ..- واضح عليها أنها سرحانة .. خاف يقعد و تطلع وحدة ثانية مع أنها نفس اللي شافها فـ الصور ..
رفعت رأسها أخيرا .. ابتسمت:هلا و الله بـ حموود ..
سحب الكرسي وجلس و هو يناظرها بكل إعجاب:اسمي نايف ..
عقدت حواجبها:فصول قال لي أنه جاي لهنا مع حمد ولد عمه ..
ضحك بصوت وااطي:هههه .. كان المفروض يجي مع حمد بس جيت أنا معه .. ما أنفع ..؟!
ابتسمت بخجل متصنع:ايه عادي .. بس تراك ما تسد مكان فيصل ..
ناظرها بنص عين:افا ..
لوجين بكل غرور:لا تقارن بينك و بينه .. فيصل أعرفه من ثلاث سنين أما أنت ما كملت الخمس دقايق حتى ..
ابتسم و بنظرة خبث ما قدر يخفيها:ما عليه نتعرف ..
اتسعت ابتسامتها .. و هي تحترق من جوا و حقدها على ريتاج يزيد .. "أمس ما خلاها تتهنى بجلستها ع المسن من كثر ما هو قاعد يزن عليها يبي يشوفها و أنا بموت على شوفت عيونه و هو موب معبرني .. آآه بس لو أعرف وش اللي يجيب رأسك يا فصول .. " ..
..
نايف .. ما كان أحسن حال منها و لاهي بـ فكره .."والله من جد بنات الرياض غير .. جمال و رزه ..- ناظر ساعتها و عبايتها اللي مبين عليهم أنهم غاليين"و عز .. الله يرزقنا .. و الله أنك موب سهل يا فيصلوه .. تخلص من كنز يطلع لك البنك .."
..
بعد لحظات صمت طويلة .. ارتسمت نظرات حيرة على عيون نايف و ما قدر يمنع نفسه من السؤال:غريبة ما تغطيتي أو تلثمتي .. أنا وياك جالسين بمكان عام ما تخافين أحد يعرفك ..؟!
ابتسمت بكل غرور:يا الله للحين في ناس تفكر بهالطريقة المعقدة .. لا تخاف ..- حطت رجل على رجل ..:أنا أهلي ناس فري .. و بعدين أجلس مع واحد فـ كافي شوب أحسن من إني أروح معه شقة و الا غلطانة ..؟!
"ايه هين" .. ناظرها .. و أحاسيس الاحتقار لها تزيد بداخله ..
اتسعت ابتسامتها و هي تخطف نظرات على الناس اللي حولهم من غير ما يحس نايف .."لو مو وضع أهلي و الانشغال اللي هم فيه كان ما لمحت رمش عيوني حتى" ..
..:الا فيصل وش مشغول فيه ..؟!
ابتسم نايف:مدري عنه .. بس قال أنه تبع الشغل .. – اتسعت ابتسامته و هو يفتح المنيو .."أكيد رايح يقابل كنز ثاني" ..
.._.._.._.._.._..
ودعت الشمس أحضان السماء .. و تزخرفت بألوان الغروب ..
..
دخلت للبيت و هي معصبة حدها .. السواق تأخر عليها .. و كملتها وجيه النحس اللي ما تحب تشوفهم لكنها اضطرت تجاملهم فـ العزيمة ..
رمت عبايتها على الشغالة:روحي سوي لي قهوة بسرعة ..
هزت رأسها سونيا بالتأكيد و مشت ..
رمت أم تركي نفسها على الكنب .. نزلت صندل الكعب العالي .. ما تلبسها غير بالمناسبات .. دلكت رجلها بكل خفة حتى تلين أعصاب رجلينها ..
رفعت رأسها و شافت أروى تنزل من الدرج .. "كملت" ..
أروى بكل حماس:هلا و غلا بـ أم تركي تو ما نور البيت ..
سندت ظهره على الكرسي بكل تعب:تعالي بس شيلي اللي فوق رأسي ..
قربت من أمها حطت ركبها على الكنب قريب من أمه و بدت تفك الكريستالات اللي بـ شعر أمها ..
أروى و هي تركز:الله يهديك يمة هذا وهي حفلة بـ النهار كل هالكشخة ..!!
أم تركي و هي تعقد حواجبه و تميل رأسها:شعري .. يا بنت .. و بعدين اسمها زوارة موب حفلة ..
أروى و هي تكمل بكل متعة:اللي هي ..
دخلت سونيا و صينية القهوة بيدها ..
مدت أم تركي يدها:عطيني الموية ..- على طول مدت لها الكاس ..
و هي تأخذ الكاس:وين أخوانك و أبوك ..؟!
أروى بكل تركيز:أبوي تغداء برا يقول سلطان عنده غداء عمل على قولته .. و عامر و سلطان تغدو و طلعوا ..
أم تركي:و تركي ..؟!
أروى:ما شفت وجهه من جيت للبيت ..!!
أم تركي و نظرة التفكير بعيونها:آآخ يا أرووه لو أنك شايفة البنات كل وحدة تقول الزين عندي .. انقهرت لأني ما خذيتك ..!!
أروى و هي تجلس و تجمع مشابك الكريستال بيدها:مناسبة حقت كبار أنتو رايحين تشوفون العروس البنات ليش يرتزون .. و الا يبون يعرسون ..؟!
أم تركي و هي تبعد كأس الموية و بكل قهر:لا تقهريني اللي مثلي عندها ثلاث معاريس المفروض تدور ع البيوت تخطب و أخوانك الله يخلف .... كل واحد .. – و بنبرة استهزاء:يبي يعيش حياته الا يدج و الله ..
أروى و هي تضحك:تركي يدج .. حلوة كان يدج مع أوراق الشغل .. ههههههههههه
أم تركي و نظرة التفكير بعيونها:بنت أم علي كبرت و حلووت توها فـ 25 تناسب تركي ..
أروى:يمة لا تتعبين نفسك .. لو خطبتيها بتفشلين نفسك تعرفين ولدك ..
انفتح الباب .. و لفت أروى و أمها يشوفون من اللي دخل ..
ناظرهم تركي بكل استغراب:السلام عليكم ..
رجعوا يلفون .. و بصوت واحد:و عليكم السلام ..
أروى و هي تراقب تركي و هو يجلس:جبنا سيرة القطة جانا ينـ ..
قاطعتها أم تركي مع ابتسامة عريضة:إلا الطيب عند ذكره ..
تركي .. و هو يأشر على القهوة:قومي صبي لي فنجال بس .. – رفع عينه لـ أمه:وش عندكم تتكلمون فيني ..؟!
أروى مع ابتسامة خبث و هي تصب:لقت لك عروس ..
تركي و هو يأخذ الفنجال .."من بعدها عفت الحريم يا هي يا بلاش من الزواج" .. بكل برود:يووه يمة للحين عندك أمل .. قلت أنا و الزواج ما في أمل نجتمع ..!
أم تركي بكل عصبية:و ليه إن شاء الله ..
أروى و هي تجلس جنب أمها:يمة لا تعبين نفسك بتوصلون لـ نفس النهاية ..
تركي بعد ما شرب القهوة:يقول المثل خذ الحكمة من أفواه المجانين .. طاوعي بنتك يا يمة ..
ناظرته بكل غرور:موب رادة عليك بكبر عقلي .. – ما تقدر ترد عليه تركي أكبر مصدر رعب لها لكنها ما ترضى لنفسها الإهانة و كالعادة بتسلك لنفسها ..
ابتسم بكل استهزاء:اخطبي لـ سلطان .. موب لازم نتزوج بالترتيب ..
أم تركي بكل حسرة:و أنا أصلا أشوف هالولد عشان أخطب له ..!!
.._.._.._.._.._..
ناظرت ساعتها لقتها وحدهـ آخر الليل .. انصدمت من الوقت جلست ع السرير و الساعة 9 و ما حست بنفسها غير الحين .. يعني خمس ساعات شغل و تعب ..
و بكل تعب:أخييييييييرا .. خلصت البحث .. – من يومين و هي تشتغل عليه توقعت يأخذ وقت أكثر بس هي بذلت مجهود أكبر من المعتاد ..
سمعت أصوات حول غرفتها .. قامت جنى و بعيون كلها لقافة طلعت بخطوات خفيفة .. قربت لعند الصالة سمعت أصواتهم ..
..
بدر .. واقف عند الدريشة ويتأمل النجوم .. صار له يومين على هالحال .. باله مشغول و مو مرتاح لا فـ نوم و لا أكل و لا حتى فـ جلسه .. ريان يبي يسولف معه من زمان ما سمع حسه ..
ما كان فيه غير موضوع واحد ..
بدر بداء يتراخى فيه لكن ريان بدا ينشغل فيه مع انه كان ما يحب يسمع كلمة عنه .. ريان وهو يبعد كوب الكافي عن فمه:بس حتى ولو هذا كأنك تقذف .. و تراه حراام ..
بدر يجاري ريان فـ الموضوع و بقناعاته:لو كنت مألف كلام من عندي تقدر تقول قذف ..!!
ريان و هو يحط رجل على رجل و يريح ظهره ع الكرسي:طيب ليه ما فتحت الموضوع مع أبوي أو جدتي ..
بدر:كلمت جدتي مرة و من يومها شوفت عينك ما عاد تطيق لي طاري ..
ريان وبعيونه نظرة تفكير:وأنا أقووووول ..؟!
قرب منه بدر وجلس .. رجوله ما عاد تطيق تشيله ..
لف عليه ريان:بس ترا كلن ملاحظ ..!
بدر:وش قصدك ..؟!
ريان و عيونها تنتقل بين كوب الكافي اللي بيده و وجه بدر:على طول أنت تقط كلام على جنى و تناظرها باحتقار ..
بدر بغرور و ثقة عمياء:لو كنت غلطان كان أبوي وقف بوجهي ..
ريان بنبرة لوم:اللي يشوفك يقول عدوتك ..؟!
بدر:بغيت الحق يطلع تقول عداوة ..؟!
ريان:ليه مهتم لهالدرجة و تبي تطلعها موب عمتنا لهالدرجة تكرهها ..
بدر و هو يريح ظهره:لو كنت أكرهها .. كان سكتت ..
ريان بكل حيرة:حيرتني معك بدر الله ما عاد صرت أعرف لك ..؟!
زفر بدر:بكرة لما تبان الحقيقة .. بتعرف كل شيء ..
..
من ورا الجدار اللي يفصل الصالة عن غرف نوم البنات ..
تنهدت بصوت مكتوم و جلست على الأرض و كأن هالكلام زاد حملها .. للضعف ..
بدت تنسى أو تتنسى الموضوع بس و كأن القدر مصر يواجهها بهالموضوع ..!!
..
ريان و هو يراجع أفكاره:بس تعال هنا .. وشلون يقولون جدتي جابت بنت و هم ما شافوها حامل ..؟! يعني أكيد بين على جدتي أنها حامل .. عشان كذا ما في شك إن جنى خالتي ..!!
ابتسم بكل استهزاء:جدتي من يومها تفكر صح .. جتها فترة جاها مرض "الاستسقاء" ..
ناظره بكل استغراب ..:استسقاء ..؟!
بدر وعيونه لقدام:مرض بسببه يمتلي البطن موية .. كان يجي لجدتي من فترة لفترة وهي استغلت هالشيء ..
ريان و هو يهز راسه بالنفي يبي ينفض أفكار بدر بعيد:للحين موب قادر أقتنع ..
بدر و نظرة التأمل بعيونه:لو إني ما شفت امها للحقيقية كان نسيت الموضوع من أساسه ..
ريان:امها الحقيقية ..؟!
بدري:ايه كانت تجيها من فترة لـ فترة .. حتى جدتي كانت تحرص محد يشوفها و لا يعرفها ..
ريان والعصبية بصوته:بدر .. أنت واعي للي تقول له ..
يأخذ و يعطي معه .. الكلام ببلاش لكن بدر كل ما له و يتعمق و يطلع أدله و كلام موهوم حتى يثبت صح كلامة ..!! وهو متأكد 100% أنه كله ووهم ..
بدر و نظرة التأمل ما زالت مرسومة بعيونه:للحين أذكرها كانت تجي لجدتي و تجلس معها بالملحق و ما تطلب أحد من البزران غير جنى .. وش معناها ..؟!
ريان:وقتها كنا موجودين و جنى تصير بنت جدتي .. طبيعي لو جتها صديقتها بتطلع بنت موب عيال عيالها ..
بدر:حتى ولو أجل ليش تستقبلها فـ الملحق ..؟!
ريان:أكيد في سبب مقنع .. أو هذا مزاج جدتي ..
بدر:موب عشان كذا .. عشان اللي قاعد أقوله لك من الصبح ..!!
ريان:بدر تكفى تراك قلبت راسي بهالكلام .. لو تنشق الأرض نصفين ما صدقت ..
بدر بكل برود:الأيام جاية و بتثبت ..
ريان:على طاري الأيام وش صار على بسام ..؟!
..
حست بأعصابها مشدودة و أنها راح تنهار بأي لحظة .. كلام بدر يجرح فيها .. حتى لو كان موب صحيح .. يجيب الشك للواثق .!!
بس رجعت تحمست وشدها طاري بسام ..
..
بدر تنهد:الحين هو بين يد رب العالمين ..
..
حطت يدها على فمها تكتم شهقتها اللي بغت تطلع من صدمة الكلام ..
..
ريان:وش قال الدكتور بالضبط ..؟!
بدر بنبرة كلها حزن:لما وصل المستشفى كانت حالته خطيرة بس الحمد لله حالة أحسن من غيره كل اللي كانوا معه بالحادث توفوا ..
..
نزلت دموعها غصبن عليها .. و حست بأصابعها ترتجف ..
..
ريان:لا حول ولا قوة إلا بالله ..
..
ما قدرت تمسك نفسها أكثر وسمحت لشهقاتها تطلع .. و مع كذا رجعت تكتم صوتها ..
..
ناظروا بعض مستغربين .. سمعوا صوت شهقات جاي من قسم البنات و تمنوا ما تكون اللي في بالهم ..
وقفوا ومشوا بكل بطء ما كانوا يبون ينصدمون باللي راح يشوفنه لكن للأسف التقت عيونهم بعيونها المدمعة ..
.._.._.._..
نهااااية الجزء - _^^
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجزء الـ|[4]|ـرابع
..
فـ المستشفى بجناح خاص و على سريرها الأبيض .. تكملت بصوتها المبحوح من الصياح:أنا من لي بعده بهالدنيا إذا راح هو أنا أضيع ..
مسحت جنى على رأس ليان تهديها:ليوون هاذي قدرة رب العالمين .. ما يجوز تعترضين عليها ..!!
بكت بكل حرقة .. :إلا بسام .. إلا بسام .. – كررتها لحد ما خفت صوتها و غطت بنوم عميق .. من تأثير المهدئ ..
تنهدت جنى بكل ضيق:وأخيرا طلع مفعول المهدئ .. الله يهديك يا ريان ..
..
عند باب الغرفة .. ريان .. واقف و مسند ظهره ع الجدار ..
و قباله واقف سطام .. بكل لوم:يعني كان لازم تسوون كل هـ الإزعاج وينتشر الخبر بهالطريقة .. عاجبك اللي صار ..!!
ناظره ريان و بكل ضيق:والله ما كان قصدي أنا يوم شفت جنى ع الأرض خفت قمت أكلمها بصوت عالي ما توقعت صوتي بيصحي الكل .. هي دقيقة بس والكل صحى .. مدري وشلون ..؟!
يكمل سطام بكل عصبية:طلع عمي و عرف من جنى ... قام و دق على عمي أبو تركي و عمي أبو تركي دق على أبوي يتأكد وأبوي سوا لنا سالفة في البيت .. و بظرف ساعة وحدة بس العايلة كلها درت ..
ريان بكل عصبية أكبر:يعني لو موب رب العالمين كاتب .. كان بيصير اللي بيصير و بعدين الخبر كان مصيره بينتشر ..
سطام بعصبية و هو يبعد عن ريان حتى ما يرتكب فيه جريمة:بس موب بطريقة و لا بوقت مثل كذا ..!!
أخيرا بعد طول انتظار طلعت جنى .. قاطعتهم بنبرة كلها لوم:يا جماعة هدوو أصواتكم واصلتنا جوا ..
لف ريان وجهه للجهة الثانية ..
ناظره سطام بلوم ولف على جنى .. خذا نفس و هدا نبرة صوته:أخبارها الحين ...؟!
جنى بصوت كله تعب:باليالله هدت و نامت ..
سطام بكل ألم:كنت عارف إن شيء زي كذا بيصير ..!!
جنى بكل حيرة:إلا .. وشلون دريتوا أنا اللي أعرفه إن أبو بدر دق على أبو تركي موب على أبوك ..؟!
سطام و هو يزفر بكل ضيق:وعمي أبو تركي دق على أبوي .. و أبوي لما درا جا لعندي يصارخ وشلون هالشيء يصير و هو ما عنده علم .. سمعت ليان و طاحت علينا على طول ..
تنهدت بكل ضيق .. و بكل إحراج:يعني أنا مهما كان بنت و مشاعري تملكني بس أبوك ..
تنهد سطام بكل ضيق .."أصلا هو ما همه بسام كثر ما همه انه يكون عنده خبر قبل الكل ..!!" ..
لف ريان عليها:موب راجعه للبيت ..؟!
هزت رسها بالنفي:لا بقعد عند ليان أخاف تحتاج شيء ..
ريان:والجامعة ..؟!
ناظرت في ساعتها:خلاص ما يمدي .. ما راح يضر لو غبت يوم ..
ريان:أنا رايح .. أطمن الأهل .. أول ما أطلع من جامعتي بمر أخذك للبيت ترتاحين شوي ..
هزت رأسها بالتأكيد ..
سطام بكل تردد:وأنا نازل للكافتريا أجيب لك شيء ..؟!
جنى:كابتشينو .. إذا ما عليك أمر ..
ابتسم ابتسامة باهتة و مشى لـ جهة اللفت .. سرحان يتفكر بحاله من سمع صراخ أبوه حس بفكره و قلبه مشغول مع ليان خاف تسمع أي شيء .. و هو أول من لمحها تطيح و شالها على طول ..
تنهد بكل ضيق و هو يضغط على رقم زر الدور الأرضي ..
" .. لو ما قعدت أمس فوق راسي و أهتمت فيني لحد ما تأكدت إني بخير .. كان أكيد ما شغلت فكري و لا واحد بالمية .. – رفع عيونه لسقف اللفت و فكره يبعد فيه أكثر و أكثر .."كنت عايش حياتي و توقعت إني بتزوج و بفتك منهم .. بس الحين هالمصايب اللي تتحاذف علينا قاعدة تقربني منهم غصب ..!
قطع عليه صوت باب اللفت ينفتح .. طلع منه و هو يحاول يمنع نفس على قدر ما يقدر ما يفكر لا بـ بسام و لا حتى بـ ليان ..
.._.._.._.._.._..
تأخرت المُدرسة عن حصتها خمس دقايق ..
و هالشيء مناسبة عظيمة لازم يحتفلون فيها ..
أنواع الصراخ و الرقص و الاستهبال فـ الصف ..
تثاوبت بكل كسل:يالله يا ليتني ما جيت ..
لفت عليها جمان:وش فيك ..؟!
أروى وهي تحط رأسها ع الدرج:أمس صارت زحمة في بيتنا ولد عمي صار له كم يوم في العناية مسوي حادث ومحد درى عنه غير كم واحد من الشباب ..!!
منشغله بدفاترها و كتبها كـ العادة .. بس كلام أروى لفت انتباهها .. لفت غزل و بكل خوف:من هو ..؟!
أروى مع نبرة حزن ما قدرت تخفيها:بسااااااااام ..
شهقت بكل خوف:يا حسرتي عليك يـ ليان ..!!
أروى و هي ترفع رأسها و تعدل جلستها:ما دريتي .. ليان بالمستشفى الحين .. إنهياااار عصبي ..
جمان بكل خوف:عساه موب حاد ..؟!
أروى و عيونها بأصابعها اللي حستها تخونها و ترتجف:وأنا وش دراني .. هو أصلا يفرق ..!!
جمان بكل اهتمام:يفرق ونص ..
قاطعتها غزل:غريبة محد قال لنا ..؟!
أروى بلعت ريقها .. تصارع عبراتها:تدرين متى جانا الخبر .. الساعة وحد ونص .. – بكل حسرة:قمت من أحلى نومة ..- دمعت عيونها ..
جمان:لا حول و لا قوة إلا بالله .. وعسى ولد عمكم حالته موب خطيرة ..؟!
وقفت و بصوت مرتجف:بروح أغسل وجهي .. النوم شايف شغله معي .. _ مشت بخطوات هادية لبرا .. ما لقت غير المراقبة استاذنت منها و طلعت لـ دورة المياه ..
..
لفت جمان على غزل:موب غريبة ..
غزل و هي تنزل عيونها على جمان بعد ما كانت تراقب أروى و هي تطلع:وشو ..؟!
جمان و هي تسند خدها على كف يدها:الحادث من كم يوم .. و لا أحد درى ..؟!
غزل و هي ترجع عيونها للكتاب:تقول لك الشباب دروا بس مخبين ..
جمان و هي تريح ظهرها:اهااا ..
..
في الحمامات .. غسلت وجهها واختلطت دموعها مع الموية ..
رفعت وجهها و ناظرت نفسها بكل كره .. تكره هالجانب منها .. حتى هي تعودت على ضحكتها اللي تغطي على حزنها و هبالها اللي يغطي على أكبر مشاعر تحس فيها ..
همست لنفسها:جبانة .. حتى مشاعرك ما تقدرين تواجهينها .. – رجعت تسكت و هي تحس بشفايفها ترتجف .. بلعت ريقها و رمشت بعيونها تضيع الدموع و كملت بهمس:لهـ الدرجة جبانه أو لأنك عارفة أنك مالك حق فيه ..!!
..
دخلت و هي تصفر و تغني بكل خفوت تبي تغني بينها و بين نفسها .. بس فرحتها منعتها .. وقفت لثواني دققت في ملامحها:أروووووووى ..
لفت عليه ثواني و استوعبت:ألووووم ..
قربت ألمى منها و الابتسامة العريضة ترتسم على وجهها:وش مطلعك من الحصة بهالوقت ..؟!
سندت ظهرها للجدار:ما عندنا أحد .. أستأذنت من المراقبة و طلعت .. و بعدين الفصل زحمة وإزعاج ..
ناظرتها بكل استغراب:إزعاج ..
ابتسمت و التعب بعيونها:رأسي مصدع و فيني نوم .. ما نمت زين ..
ألمى و هي تلف على المرايا و تعدل خصل شعرها المجعدة:عشان كذا .. خسارة لو كنا بصف واحد كان الحين قاعدين نلعب وفلة ..
أروى بكل حسرة:ايه والله أنتي أحسن من الدكتورة جمان و غزل النايمة ..
ناظرتها بخبث:هم كذا ..!! .. اجل بعلم عليك ..
أروى تتصنع الخوف:يمة .. خوفتيني ..
ألمى بكل لوم:يا الشينة .. ولو مرة وحد سوي نفسك خايفة مني صدق ..!!
أروى و هي تبعد لـ عند الباب:يوه يمة برجع الفصل .. أخاف تأكليني ..
ناظرتها وهي تتصنع العصبية .. طلعت أروى ركض على فصلها ..
..
ابتسمت ألمى .. وبخاطرها .."وجهها متغير أكيد فيها شيء بس ما أبي أنكد على نفسي .." ..
عدلت أسوارها و باقي مستلزمات الزينة .. البنسات اللي فـ شعرها .. و الحلق اللي لابسته و أكيد ما نست تشيك على الكحل و تزيد عليه ..
بعد ما خلصت تلفتت حولها .. تتأكد من المكان و دخلت واحد من الحمامات .. سحبت الجوال من داخل الشراب .. شغلته ..
ما خذت ثواني و وصلتها رسالة على طول .."أوووك اليوم بعد المدرسة بنتظرك في نفس الكافي اللي نتقابل فيه ع العادة" ..
ابتسمت بكل فرحة هذا اللي تبي تقراه و أكيد ما راح تنتظر هالكم ساعة اللي بتطلع من المدرسة للبيت و تشوف وش بيجيها .. رجعت تطفي الجوال و رجعته مكانه .. و طيران على صفها قبل لا يحس أحد بتأخرها ..
.._.._.._.._.._..
دفاتر و أقلام .. و ملازم و كتب .. لكن مو فـ مدرسة .. فـ الجامعة بقسم البنات ..
..
مشت بكل طفش .. و هي تتلفت يمين و يسار على البنات .. "جنى الدبة عند ليون .. لمى الدبة الثانية وش مغيبها .. فجوره ناشبين فيها صديقاتها .. و ندوش و رنا دخلوا المحاضرة وش أسوي أنا الحين ...؟! .. – سمعت صوت يناديها من بعيد ..
..:ريناااااااااااااااااااااااااااااااد ..
لفت ريناد وابتسمت بكل فرحة:جوري .. – قربت و سلمت عليها بكل حرارة:سلامات يا دبة ..
ابتسمت جوري:الله يسلمك ..
ريناد و هي تحط يدها على قلبها:والله من جد خوفتيني يوم قلتي تحاليل ..
جوري و هي تأشر على كرسي:تعالي نقعد ..
ابتسمت:مشينا ..
جوري و هي تجلس:وين البنات اليوم و وراك تمشين لحالك ..؟!
ريناد و هي تنزل الشنطة:لمى مدري عنها .. و فجر مع صديقتها مغير النشبة ..
جوري بكل خوف:وجنى ..؟!
تنهدت بكل ضيق:البارح عرفنا إن ولد عمي بسام مسوي حادث ..
جوري تحاول تتذكر:أخو ليان ..؟!
هزت رأسها بالتأكيد:ايه .. ليان انهارت و جنى جلست معها ..
جوري:لاحول و لا قوة إلا بالله .. كأنها كانت حاسه ..!!
ريناد:ايه والله .. تصدقين ما أحس إني انصدمت مرة بسبب خوف ليان .. و كأني كنت متوقعة يعني ..!!
جوري:وعسى حالة موب صعبة ..؟!
ريناد:لا والله حالته ما تسر لا عدو و لا صديق ..؟!
جوري:الله يصبر قلبها المسكينة ..
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك