بارت من

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -8

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم - غرام

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -8

جوري تحاول تتذكر:أخو ليان ..؟!
هزت رأسها بالتأكيد:ايه .. ليان انهارت و جنى جلست معها ..
جوري:لاحول و لا قوة إلا بالله .. كأنها كانت حاسه ..!!
ريناد:ايه والله .. تصدقين ما أحس إني انصدمت مرة بسبب خوف ليان .. و كأني كنت متوقعة يعني ..!!
جوري:وعسى حالة موب صعبة ..؟!
ريناد:لا والله حالته ما تسر لا عدو و لا صديق ..؟!
جوري:الله يصبر قلبها المسكينة ..
ريناد:آآميين .. تعالي هنا بغيت أنسى .. موب أمس طلعت النتايج .. عسى كل شيء سليم ..؟!
جوري:لا والله .. أمس طلع نواف متأخر ونسى يجيبها معه ..
ريناد و هي توجه لها نظرة تفقدية:هذا أنتي ما فيك إلا العافية ..
جوري بنبرة أقرب للغرور:أصلا عارفة وش فيني بس استعبط شوي ..
ريناد بكل لقافة:وش فيك ..؟!
جوري إحساس غريب بالحياء يتملكها:شاكة إني حامل ..
ناظرتها بصدمة:حامل ..!!!
.._.._.._.._.._..
هدوء مسيطر على الشقة ... الكل طلع لـ دوامته اللي مستحيل يتغيب عنها ..
لأنها و بكل بساط ملجأهم الوحيد للهروب من واقعهم المرير .. وللأسف هذا إحساس الكل فـ بيت .."لمى" ..
..
فـ غرفة نوم البنات .. الأنوار طافية و نور الشمس معطي المكان رومنسية ..
و هي منسدحة في سريرها متغطية بكل بطانيات البيت و سماعات الجوال بأذنها ..
و بكل تعب و صوت مبحوح:صحيت الفجر وحسيت بجسمي متكسر لما صحت أختي قاست حرارتي لقتها 39 ..!!
جالس بمكتبه و يحرك الكرسي يمين و يسار .. من وراء السماعة:سلامتك يا قلبي .. إن شاء الله أنا و لا أنتي ..؟!
لمى بكل تعب مع ابتسامة باهتة:عدوينك إن شاء الله ..
سلطان بكل اهتمام:طيب محتاجة شيء .. أوديك للطبيب ..؟!
لمى و صوتها بدا يختفي من التعب:ماله داعي تكلف على نفسك .. السواق تحت ..
سلطان بكل خوف:بس صوتك ما يطمن .. و بعدين 39 درجة موب بسيطة ..
لمى:لا تشيل هم خذيت لي بندول اكسترا و صلحت لي ألووم كاس عصير ليمون قبل لا تطلع .. أنوم كم ساعة و أصير زينه إن شاء الله ..
سلطان و نبرة الشك اللي اختلطت بالخوف:متأكدة ..؟!
لمى:إن شاء الله لا تكبر السالفة .. يالله قلبي ما أعطلك عن شغلك ..
فرح من أعماق قلبه "قلبي" .. بالحسرة تطلع منها الكلمة الحلوة .. مع أنه ما تتكلم بمياعة و لا تعطيه كلام عسل بس متعلق فيها و يحس أنه يحبها و أنها غير عن باقي البنات اللي يكلمهم ..:مع السلامة عيوني ..
ابتسمت و سكرت الخط .. بعدت الجوال عنها ناظرته بتأمل ..:يا لله تستاهل هالكلمة ..
عارفة نفسها الكلمة الحلوة ما تطلع منها الا بالحسرة .. بالنسبة لها المكالمات تسلية و تضيع وقت و ما تحب شيء أسمه "كلام حلو" .. لأنها خارج نطاق تسليتها ..
سحبت جوالها الثاني وتركيزها على الساعة :قليلة الخاتمة المفروض طالعه من المحاضرة من زمان ليه ما دقت تطمن .. أنا أوريك ياجنوو .. – طلعت رقمها .. دقة مرة وثنتين و ثلاث .. وما ردت .. بكل ضيق:و تسفطين بعد ..؟!
رمت الجوال لـ مسافة بعيدة شوي منها .. مدت يدها على السرير و حطت أصبعها على الاتصال وكل شوي تضغط عليه تعيد الإتصال بـ جنى لحد ما سرقها النوم ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جوري بكل استغرب:ايه حامل وش فيه ..؟!

ريناد بك صدمة:وشلون حامل وأنتي ما ..-سكتت لثواني تستوعب:لا يكون نواف اللي مزعجتنا به يصير .. – أشرت عليها ..
هزت رأسها بالتأكيد:زوجي ..
ريناد بنظرة تأمل:وأنا أقول مسكين هالنواف ما عندها أخوان غيره مغير كارفته وبس أثره=طلع" زوجك ..
ضحكت من قلبها:ههههههههههه .. وشلون ما تدرين وجنى ولمى يدرون ..؟!
ريناد بكل استهزاء:الدبتين جنى ولمى .. أأصلا قابليني إذا نقلوا لك خبر عند أحد و خاصتن الدبة جنى .. إذا جلست معها أسحب الكلام منها تسحيب ..
ما قدرت توقف ضحك .. جوري بكل عفوية:ههههههههههههههههههههههههههههه
ريناد بكل حماس:من متى وشلون .. وش يقرب لك ..؟!
اختفت الابتسامة من على وجهها و بقى طيف الابتسامة:القدر جمعنا .. ربك قدر ..
ريناد و هي رافعة حاجب:على بالك بمشي لك هالكلمتين .. يالله التفاصيل بسرعة ..
جوري و نظرة التفكير بعيونها:من وين ابدا لك ..؟!
ريناد بكل حماس:السالفة طويلة أحلى و أحلى .. _ لفت كلها وبالفصحى:كلي أذان صاغية ..
جوري مع ابتسامة تبي تطفش ريناد:تبين من البداية .. البداية و إلا النص ..
ريناد:يا لله جوجو .. ترا اذا تحمست واجد ما عاد اهتم ..!
بشكل تدريجي اختفت ابتسامتها و بانت نظرة حزن بعيونها:لما كنت صغيرة بعمر التسع سنوات .. كان دايما حلمي أسافر وكان أكبر حلم لي .. أروح للشرقية وأشوف البحر ..
ريناد بكل تعجب:ليش أنتي من وين أجل ..؟!
جوري:من هنا .. الرياض ..
ريناد بكل فرحة:صدق و أنا أقول البنت ضابطة اللهجة أثرك من هنا ..
جوري:هههههههههههههههههه .. قاعدة تدقيقن بكلامي ..؟!
ريناد:ايه و الله أنتظرك بس تطلعين كلامه شرقاوية ..!! يا لله يا لله كملي ..
جوري:وأمي و أبوي .. كانوا مدلعيني بحكم إني الوحيدة ما رفضوا لي هالطلب .. اللي يعتبر و لا شيء من طلباتي التعجيزية دايما ..
ريناد بكل اهتمام:اها ..
جوري:وسافرنا و بالسيارة مثل ما شرطت لأنه رغبتي إني أجرب مثل باقي صديقاتي .. أبوي كان بخير و ما كان يعرف غير الطيارات و غيرها ..
بس ذاك اليوم عشاني سافرنا بالسيارة .. – زفرت بضيق:بس ذيك السفرة .. كانت السفرة الأولى و الأخيرة لـ الشرقية مع أمي و أبوي ..
ريناد بكل خوف:وش صار ..؟!
جوري و ابتسامة ألم:صار لنا حادث و توفوا أهلي ..
ريناد بحزن:لا حول و لاقوة إلا بالله ..
جوري ولمعة الدموع بعينها:كل ما تذكرت إني أنا اللي اقترحت و أصريت .. أحس كلي اللي صار بسببي ..
..
ريناد اللي تأثرت و بانت لمعة الدموع بعينها:يا بنت الحلال قدر رب العالمين .. كل شيء مقدر و مكتوب .. يعني لو ما سافرتوا ذاك اليوم .. كانو بـ يعيشون أكثر .. كان يومهم .. _بكل لوم:شكلي فتحت جروح الماضي خلاص ماله داعي تكملين ..
..
مسحت طرف دمعتها:لا عادي بالعكس أنا من زمان و ودي أتكلم عن اللي صار أحس هالشيء بيريحني ..؟!
ريناد بكل تردد:خلاص براحتك ..
..
ابتسمت حتى تشتت جو الكآبة:مكان الحادث كان قريب حيل من الشرقية أمي و أبوي توفوا على طول و أنا مجرد رضوض وكدمات بسيطة .. خذوني على اقرب مركز شرطة بالخبر ..
ابتسمت براحة:أذكر وقتها واحد من الضباط خذاني لبيته كان محتار وين يوديني .. ومالقى أنسب مكان غير بيته و بين عياله .. مع أنه المفروض يكون أتعس الأيام اللي مرت علي ..
نظرة سرحان ما أخفت السعادة بعيونها:لكن بذاك اليوم للمرة حسيت إن إنسانة طبيعية جلست مع أطفال بسني أكلت و لعبت و تهاوشت معهم .. أحلى شيء الهواش لأني بحياتي ما جربته .. بس لما صحيت اليوم الثاني .. خذيت أول صفعة من هالحياة .. أبوي مقطوع من شجرة و ما عنده قرايب _ نطقتها بكل حرقة:وأمي أهلها رفضوا يأخذوني ..
ريناد و حست بالألم اللي في جوري يحفر فيها:ليييش ...؟!
مع ابتسامة كلها استهزاء:لأني بنت واحد مقطوع من شجرة .. لا أم و لا أب و لا حتى قرايب ..
ريناد:معقولة ماعنده قرايب ..!!
بكل حسرة:جدي .. أبو أبوي كان جاي من الكويت أيام الغزو .. جا هنا لحاله .. وتزوج بنت من دار الأيتام وجابوا أبوي .. توفوا و أبوي وحيدهم ..
ريناد بكل حماس:بس جدك أصله كويتي ..؟!
جوري:بس كلن يشكك فيه .. مع أنه معه الجنسية السعودية بس كلن يناظره مثل اللقيط اللي ماله أصل ..
ريناد بكل ضيق:يا كرهي لـ هالأفكار المريضة ..
ابتسمت و الدموع بعيونها:أنا كلها هذا ما همني فـ الأخير أبوي سعودي و أمي بعد .. بس اللي حز بخاطري إني في وحدة من عماتي كافلة يتيم و جايبته يعيش معها و الكل يعامله كأنه و لدهم و أنا بنت بنتهم يتخلون عني بكل سهولة ..
ريناد:طيب وش سوو فيك ..؟ عشتي مع الضابط صح ..!!
هزت رأسها بالنفي:للأسف ..لا .. أصلا هو حد ما يشيل نفسه و عياله وشلون عيال الخلق ..؟!
ريناد بكل يأس:أجل وشوو ..؟!
جوري:عشت فـ دار الأيتام ..
ريناد رجعت تتحمس:جد .. أكيد ونااسة صح .. _رجعت ترتسم ملامح الحزن على وجهها:وإلا طلعوا لك فلبينيات يعذبون فيك مثل ما نسمع بالروايات .. و المسلسلات ..!!
بكل حيرة:هم قاسيات و عصبيات .. بس ما عذبونا ..!!
طلعت نفس بكل راحة:الحمد لله الله نجاك منهم ..
ابتسمت:الحمد لله ..
ريناد:ايه و بعدين ..؟!
جوري بنظرة كلها تفكير:عشت حول الست سنوات في الدار .. وعقبها تقدم لي نواف ..
ريناد بكل تعجب:كان عمرك 15 سنة وشلون يزوجونك ..؟!
جوري:وقتها ما كان فيه تشدد مثل ألحين و لا تدقيق .. أصلا هم ما صدقوا يفتكون مني ..!!
ريناد بكل سرحان:خمس سنين يعني أكيد عندك بزر قبل اللي في بطنك ..
ضحكت جوري:صدقتي أقول لك .. شاكة إني حامل .. وللأسف ما عندي قبله شيء ..
ريناد:اهاا .. يالله إن شاء الله تكونين حامل و يكون وجهنا سعد عليك-ابتسمت:ونفرح فيك ..
جوري:آآمين يا رب .. تعبت من العيشة في الظلمة ..
ريناد .. بعيونها نظرة استغراب:ظلمة ..؟!
جوري و نظرة تردد بعيونها:أكمل ..؟! .. أحس إني بطفشك ..!!
ريناد بكل حماس:ايه أكيد ..
جوري:تزوجت نواف بس مثل ما اتفقت معه ..
ريناد بنفس الاهتمام:وش اتفقتوا عليه ..؟!
جوري:زواجنا يظل بالسر لحد ما أحمل ..
ريناد:اوف طيب ليه ..؟!
جوري:لأنه متزوج قبلي و مو أي وحدة بنت عمه ..
ريناد بكل عصبية:وإذا .. إذا هو مو قد الزواج ليه يتزوج ..؟!
جوري:لأنه يحلم بالعيال اللي منحرم منهم بسبب بنت عمه العقيم و كم مرة حاول يقنعها بالزواج تزعل و تزعل العايلة بكبرها .. تعرفين أنتي كيف لما تكون زوجة الولد من العايلة ..!!
ريناد بكل غيض:الحمد لله إن مو بنتهم كان شبيت فيهم و أنهيتهم من الوجود وإلا معقولة في ناس عنده تفكيرها متخلف لهالدرجة ..؟!
جوري:المشكلة موب كذا .. المشكلة الكل مقتنع إن نواف هو السبب في منع العيال ..
ريناد:الحمد لله .. ربي بينصرك .. و هذا أنتي حملتي ..
جوري و هي تبتسم من القلب:موب ملاحظة إنك متحمسة وبقوة ..
ريناد:يا بنت الحلال تفائلوا بالخير تجدوه .. و بعدين أبسألك هالتعب قد جاك من قبل ..
جوري هزت رأسها بالنفي:الدوخة و أحيانا أرجع من غير سبب .. شيء جديد علي ..!
ريناد بعصبية مصطنعة:لا وبعد أعراض الحمل مغير اللي حتى البزران يعرفونها ..
جوري بكل حماس:يا ليت يا ريناد الله يسمع منك يا رب .. ما تصورين وش قد بتتغير حياتي من هالحمل ..
ريناد:يااااارب .. تصير جوري حامل .. _ ناظرته بكل حيرة بس رجعت تسكت ..
جوري .. لاحظت نظراتها:وش عندك .. تبين تقولن شيء ..؟!
ريناد بكل تردد:لو ما سألتك الحين بيجيني شيء ..
ضحكت:ههههههههههههههههه .. أسألي عادي ..
ريناد:هو يحبك ..؟!
طلعت نفس بكل راحة:لو مو يحبني كان ما تحملت خمس سنين عايشين بالظلمة يدخل و يطلع من عندي مثل الحرامي .. – تنهدت:حتى الوجبة بالموت يشاركني فيها .. النقله للرياض غيرت الكثير ..
ابتسمت بكل ألم:الله لا يغير عليكم ..
لفت عليها:وليش تقولينها كذا ..
ريناد ودموعها بدت تغالبها:شكلي توني أتأثر من سالفتك_ابتسمت تغطي الحزن اللي بان على وجهها:شكلي صرت مثل الحمار اللي ما فهم نكتت القرد الا اليوم الثاني ..
ضحكو ثنتينهم .. ههههههههههههههههههههههههههههه ..
جوري:حرااام تقولين عن نفسك كذا ..
وقفت وهي تمسح أطراف دموعها:يالله بروح خلصت محاضرتي لي ثار عند البنات اللي دخلوا و تركوني ..
اشرت لها تودعها من بعيد:أشوفك بعدين ... – طلعت نفس براحة .. من جد كانت محتاجة تفضفض عن حياتها من زمان بس من .. و وين .. كل البنات اللي تعرفهم لما كانت فـ الشرقية ثنتين و كلهم علاقتها معهم ما تتعدا الرسيمات و لو طلعت معهم و أكلت و سهرت ما يدخلون فـ حدود الصداقة ..
ابتسمت بكل فرحة .. نقلتها للرياض كلها خير و بركة .. البداية بشكوك حملها اللي كانت مترددة فيها و لقت صديقات ينشد فيهم الظهر على أنها ما مر عليها غير يومين معهم .. بس لأنهم حبوبات و قلوبهم صافية .. تحس أنها تعرفهم من سنين .. ريحة ظهرها على الكرسي أكثر و هي ترفع رأسها للسماء .. همست:يا الله لك الحمد و الشكر ..
..
ريناد .. مشت و عطتها ظهرها و ما قدرت تحارب دموعها أكثر و طلقت لها العنان .. حتى تنزل بكل حرية .. تنزل فـ الكلية أرحم لها من أنها تنزل فـ البيت و تفضحها .. الجروح بداخلها تنفتح من أول وجديد .. بمجرد ما صارت تسمع طاريه ..
و خاصتن في هالكم يوم .. صارت تسمعه أكثر من عدد أنفاسها ..
تنهدت بكل ضيق .."خلك قوية يا ريناد .. خمس سنين تدربتي فيها كيف تكونين قوية قدام كل مشاعرك لا تخلينا تسيطر عليك و تهزمك" ..
.._.._.._.._.._..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مر النهار سريع ..

 الكل لاهي بدواماته .. و اللي ما وراه دوام وراه جدول من المشاوير يقطعها ..
ودعت الشمس السماء و تركت وراه أثر أحمر زين لون السماء .. مع زرقة الليل ..
..
في بيت العم أبو تركي .. وبالتحديد بالقبو .. مسندح قريب من المسبح .. ورافع الجوال فوق قدام وجه .. أكثر من عشر مرات وهو يحاول يتصل بها لكنها ما ترد ..
"أكيد .. تعبانة و للحين ما صحت ..!!" ..
..
أحيانا من قمھ الألم
نمارس بعض الأمور "الجنونيھ "
ليس لـ لفت الإنتباھ | . . ،
وَلكن لـ نشعر بأننا في قمھ
السعادھ " الوهمية "
..
بالدور الثاني كانت جالسة و طفشانة موت محد معطيها وجه وكلن زعلان على بسام ..
والحقيقة هي زعلانة أكثر منهم و أكثر منهم لكن ما تحب تبين هالشيء .. مشت بخطوات كلها كسل نزلت الدور الأرضي و لقت أمها جالسة جنب التلفون ومشتغلة سوالف و العصبية واضحة عليها ..
كملت طريقها لتحت والطفش مازال متملكها .. لمحت أخوها سلطان منسدح و الجوال بوجهه و كأنه قاعد يسوي شيء مهم .. ارتسمت على وجهها ابتسامة خبث ..
مع انه تدري لو تحرشت بسلطان بتندم ع اليوم اللي نولدت فيه .. بس ما ردعها الخوف ..
مشت بخطوات أبطء ما يكون وقربت لعنده وبجزء من الثانية قدرت تسحب الجوال من يده ..
جلس سلطان و بكل عصبية:أنتي هييييييي .. وش قاعدة تسوين ..؟!
أروى ترفع ضغطه:سلطون حبيبي وش اللي في الجوال شاغل باله ..
قرب منها خطوات .. لكنه رجع يوقف .. لأنه تقدمت للمسبح وبعدت الجوال عنها .. حتى صار فوق المسبح بالضبط ..
سلطان بكل خوف:مجنونة لو يجيه شيء والله تندمين طول عمرك ..!!
أروى:تصدق خوفتني .. أنـ ..-قطع كلامها رنة جواله ..
ناظرها بكل خوف و بنبرة أقرب للترجي:أروى حبيبتي عطيني الجوال ووعد أسوي لك اللي تبين ..
ناظرته بكل تردد:أفكر .. – أخيرا لقت شيء تتسلى فيه و مستحيل تتخلى عنه بسهولة ..
قرب منها وبكل عصبية:عطيـ ..- رجع يوقف ويسكت .. بعد ما هددته بالإشارة ..
رجعت تقرب الجوال منها و قرت الأسم:نور عيني ..؟! .. – ابتسمت بخبث:و أخيرا بعرف ..
سلطان بكل تردد:واحد من الربع ..
أروى بكل استعباط:ولد يدلع ولد موب غريبة ..!!
سلطان:يعين حلال عليكم يهالبنت الدلع و حرام علينا ..؟!
أروى نفس الكلام اللي دايم يعيده عليها:لاء ..- باستهبال زايد:لا مو غريبة .. بس برد حتى أتأكد إن كان ولد أو بنت ..
ما قدر يتحمل أكثر هاذي نغمتها و مستحيل يضيع المكالمة .. حط رجله ولحقها بكل جدية وعصبية:أروى قسم لـ تندمين ..!!
أروى و هي تركض .. مع أنها فـ موقف القوة بس تخاف من سلطان و بنيته المعضلة بعكس جسمها الصغير و النحيف:ليش خفت .. هاااا وش عندك ..؟!
وقف رنين الجوال ووقف سلطان معه"الله يأخذك من العصر أنتظر هالمكالمة تجين وتطيرينها علي" ..
وقفت أروى و بكل حيرة ..:ما عاد تبي الجوال ..؟!
ناظرها بكل عصبية و فجأة ارتسمت على وجهه ابتسامة خبث ..
خافت منه .. و بكل تردد و خوف:وش فيك تناظرني كذا ..؟!
وما حست بنفسها غير وهي طايرة بالهواء .. بعد ما التفت يد على خصرها ورفعتها لفوق ..
عامر وهو شايلها:ما عاد إلا هي ترفعين ضغط أخوي ..
أروى بكل شر:الحين طلعت الأخوة .. نزلني يا عمور وإلا الله لـ أعلم عليك أبوي ..
قرب سلطان وسحب الجوال بكل قوته منها .. و بكل عصبية:والله يا أروى لأخليك تندمين ..- ومشى بكل عصبية وطلع فوق ..
نزلها و هو يناظر سلطان بكل صدمة:اوف شكله معصب من جد ..!!
داست على رجله:يا الدب وأنا أحسبك صديق لي خونت فيني ..
رفع رجله و فركه بكل ألم:آآآآخ .. حسبي الله عليه نتفه بس رجلك تعور ..؟!
أروى بكل عصبية:النتفه أنت .. أنا أوريك ياعويمر .. _ دفته مع كتفه و كملت طريقها لفوق وهي تتحلطم بكل عصبية ..
ضحك عليها من كل قلبه .. ورجع يطلع للصالة بعد ما فضى القبو .. عليه ..
..
طلع عامر وهو يحرك رجوله يمين ويسار من الألم .. قرب وجلس قبال أمه ..
..
أم تركي .. تكلم فـ التلفون بكل عصبية:هاذي مشكلتك أنتي لو ما يضبط بكرة خليه عندك و فلوس موب دافعه .. باي ..- سكرت الخط قبل ما تنهي كلمتها حتى ..:افففف هالعالم ما عندها إخلاص وتبي حقها بعد ..!!
عامر:وش فيك يمة ..؟!
أم تركي بعصبية:المشغل اللي فصلت فيه لزواج سطام .. رحت الإثنين اللي راح سويت بروفة و طلع الفستان يبي له تعديلات .. دقيت أشيك ع الوضع تقول ما حركت فيه خيط ولا تبي دفعة من المبلغ بعد ..
..
عامر:الله يهديك يمة .. الحين إنا=حنا" وين و أنتي وين .. بسام طايحة بالمستشفى يعني زواج سطام بـ يتأجل ..!!
أم تركي بعصبية أكبر ..:من قال أنه بـ يتأجل .. أبو سارة "أبو زوجة سطام" .. ذيك المرة حالف إذا تأجل العرس بينهي السالفة كلها و بيطلق بنته من سطام ..
عامر بكل صدمة:وشلون .. ..- رجعت يهدا و بنظرة كلها تفكير:صح أن هاذي بتكون المرة الثالثة بس مهما كان كلها ظروف يعني غصب ..!!
أم تركي مع ابتسامة استهزاء جانبية:ما عرفت أهل هالبنت ... عنيدين وخاصتن أمها .. أصلا حتى هي مبين عليها موب هينه ..
عامر:يعني موضوع سطام فيه كلام ..؟!
أم تركي:أكيد أبو سارة موب راضي بالتأجيل و أعمامك مستحيل يكسرون بخاطر سطام عشان بسام و خاصتن أنه المرة اللي راحت تأجل بسبب بسام ..
عامر:بس يمة ذيك المرة كان السبب تافة حسيت إني عمي يبي يأجل العرس بأي طريقة .. لمجرد أن بسام اختفى يقوم يأجله و لا طلع بالأخير مسافر لـ لندن يريح عمي ..!!
أم تركي بكل استهزاء:بلاك ما عرفت عمك .. عمك أبو بسام يبي يستقوي على أبو زوجة ولده من البداية .. ويفرض وجوده عليهم عشان كذا أبو سارة حلف إذا كان عندهم نية يأجلون الزواج مرة ثالثة بينهي الموضوع بكبره ..
عامر بكل تعاطف:بس حرام .. سطام و زوجته وش ذنبهم ..؟!
أم تركي:زوجته تستاهل من شفناه بذيك العزيمة وتملكت على سطام وشرها بادي يطلع طلاقها خير بس المسيكين سطام .. بـ يعاف=يترك" .. العرس من أصله ..
تنهد بكل ضيق:ايه والله ... الله يكون بعونه .. – بكل تردد:طيب يمة وراك ما رحتي لبيت عمي أبو بسام مع باقي الحريم .. سمعت أنهم مجتمعين ..؟!
أم تركي بكل غرور:ليش للمنظرة قدام الناس بس ...
..
مع إن أم تركي مستواها المادي أعلى لأنها من عايلة غنية يعني أبوها ما يقصر و زوجها بخير .. تحب المظاهر بحكم الطبقة اللي هي عايشة فيها .. بس تكره النفاق .. أكثر من دم ضروسها ..
..
ناظرها بكل تعجب:منظره ..؟!
أم تركي بكل حسرة:على بالك أم بسام مجمعة العايلة عندها حب فيهم لا طبعا بس عشان توريهم وش قد هي أم و عندها إحساس ..!!
عامر بنبرة لوم:حرام عليك يمة تظنين ظن السوء بها ..!!
أم تركي:من قال أنه ظن أنا متأكدة أصلا هي ما وراها غير المظاهر و الفلوس هذا اللي عايشة علشانه .. وإلا وينها يوم ولدها بسام يختفي له 3 سنوات عن عيون الكل .. زعلت يومين و عقبها مشت حياتها عادي .. أنت ما تشوف بيتهم بس كل يوم عزايم و حفلات ..
تنهد بكل ضيق و هو يتأمل حال عيال بيت عمه أبو بسام ..
بسام تغير كثير .. "أول كان على طول معنا و دايما يجمعنا بس فجأءة تغير وعلينا و الغريب أنه طلق ريناد مع أنه كان بيموت عشان يتزوجها" ..
سطام .. "من يومه غامض لكن كل يوم غموضه يزيد و يخليه يبتعد و يختفي عن الكل .. و خاصتن بعد ما استلم شركة أمه اللي ورثتها من أبوها اللي ما صار له سنة و نص متوفي" ..
ليان .. يسمع عنها .. ما يدري وش سر رفضها للزواج مع انه بعمره ما سمع أنها تتشرط شروط تعحيزية .. بس يعرف عنها أنها حبوبة و طيوبة ..
لوجين .. !!! حس بذاكرته توقف هنا .. ما يعرف عنها غير اسمها و بحياته ما سمع أروى تتكلم عنها ..
تملكة الفضول و للـ لحظة تحمس و حب يروح يسأل أروى .. لكنه تراجع تذكر أنه توه متهاوش معها و غير كذا أكيد بتظنه يسأل عنها لسبب ثاني .. زفر بكل طفش .."البنات و تفكيرهم السخيف" ..
.._.._.._.._.._..
ابتسمت بكل فرحة و هي تنزل الأغراض ..
جالسة بعيدة كالعادة بس فرحتها ما توسع الدنيا و هي تشوف بنتها بقمة سعادتها:ها يمة عسى ما نقص شيء ..؟!
قربت جمان و هي ترفع الأكياس الثقيلة:حتى لو نقص كثر الله خيرهم .. ما قصروا ..
اتسعت ابتسامتها:ايه والله جزاهم الله الف خير ..
جلست قريب منها:أقول يمة .. محد لمح لك من جايب المقاضي لنا ..
ابتسمت بألم:فاعل خير يا يمة .. أجره عند ربة و كل اللي بيدنا ندعي له و إلا ما يستاهل ..؟!
اتسعت ابتسامتها و بملامح كلها رضاء:الله يجزاه كل خير و يفتحها بوجه وين ما يروح ..
أم جمان ملامح وجه كلها فرح ما اخفت نبرة الحزن اللي بصوتها:اللهم آمين ..
..
ناظرتها بكل حزن .. على طول أمها تتصنع الفرح لكن صوتها يفضحها ..
لأنه أضعف من أنها تتحكم فيه .. حالهم ..
أصعب من الصعب نفسه .. أم وبنتها عايشين فـ بيت لحالهم أو بالأحرى شبه بيت ..
لا محرم و لا مصدر رزق .. يعتمدون على الصدقات و فاعلين الخير ..
حتى أجار البيت يتراكم عليهم شهور و يرحمهم رب العالمين بفاعل خير يبي يطهر فلوسه ..
هموم تتراكم على صدر الأم .. وشلون بتكمل بنتها حياتها عقب عينها و فـ نفس الوقت خايفة تفرط بها عشان خوفها من الفقر و عدم وجود العزوة لها بهالدنيا ..
وتسلم لليد الخطاء ..!!
مشاغل محصورة فـ رأس جمان .. أمها .. موعد دواءها وقت أكلها .. نومتها مرتاحة ..
تفكيرها ما يأخذها لـ أبعد من كذا لأنها ما بيدها شيء ..!!
و ما في شيء بحياتها أهم من أمها ..
.._.._.._.._.._..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقف .. معقد حواجبه و وجه منقلب للون الأحمر من العصبية:أقول من البداية و أنتوا أصلا ناوين بـ شر .. المرة الأولى ما في حجز قاعات ومشيناها .. و المرة الثاني أخوك يختفي بعد مشيناها .. وحلفت وقتها بنتي تحرم عليك إذا أجلت العرس .. و تجي تأجله وكأنك تعاندني ..!!!
سطام جالس بكل هدوء .. و كله أمل ينحل الموضوع بالتفاهم:بس يا عمي هذا حادث .. قدر رب العالمين موب شيء نتحكم فيه ..؟!
أبو متعب"أبو سارة":أصلا من البداية و أنا حاس أنكم داخلين علينا كأنكم داخلين حرب .. نقول يمين تقولون يسار نقول فوق تقولون تحت ..؟!
سطام بكل انكسار:المعنى يا عمي ..؟!
أبو متعب:بتعرس الخميس الجاي أهلا و سهلا .. بتأجل يفتح الله و ورقة بنتي توصلني ..
سطام و الصدمة لجمته مع أنه كان حاط هالتقدير فـ باله:بـ.....ـس يا .... عمي ..
قاطعه و هو يلف وجهه للجهة الثانية:ما عندي شيء أزيد عليه .. هي كلمة وحدة .. إذا تبي علمي يتم قل ايه .. و إذا غيره الباب يفوت جمل ..
ناظره بكل حقد و ألم ..:الله يسامحك يا عمي .. – طلع و ما عنده الكثير يقوله .. حتى الخيار موب بيده ..
طول عمرهم يتحكمون فيه .. لا أمه و لا ابوه حتى بسام .. الكل يمشي حياته ..
حس بالضياع .. الضعف و الإهانة لأنه ما قدر يعطي عمه كلمة لأنه مو قد اللي يقولة .. و لا قد اللي يبي يسوية ..
.._.._.._.._.._..
من دقايق صحت .. و التعب هاد حيلها مع أنها تحس بتحسن .. توجهت للمطبخ تسوي لها كوب كافي يعدل مزاجها و رأسها المصدع ..
تذكرت جنى و سحبت الجوال تدق عليها .. ردت و بعد السلام و االسؤال عن الحال ..
لمى بكل صدمة وصوتها مبحوح من التعب:متى صار هذا كله ..؟!
جنى وهي تحرك رأسها يمين و يسار .. هي بعد التعب هلكها نامت صح بس ما ارتاحت فـ نومتها على الكرسي:كله الفجر تخيلي بنص ساعة بس انتشر الخبر في العايلة كلها ..
لمى وهي تجهز الكوب:لا حول ولا قوة إلا لله .. وولد عمك وش أخباره ..؟!
جنى:مثل ما قلت لك للحين في العناية .. اليوم مريت عليه بعد ما نامت ليان .. لقيتهم لافين شاش على عيونه شكلها تضررت ..
لمى تنحت لثواني:انعمى ..؟!
جنى بكل اندفاع:الله لا يقوله بس أكيد جاهم شيء ..؟!
تنهدت بكل ضيق:الله يكون بعونك .. أكيد هد حيلك التعب ..؟!
جنى و هي تريح ظهرها ع الكرسي:ايه والله .. جيت لهنا على طول يوم سمعت خبر ليان .. تخيلي ما نمت من أمس .. و أول ما نامت هي وجلست ع الكرسي غطيت بنومة .. _ تذكرت شيء:ايه صح سوري يا قلبي ترا كنت نايمة وقت ما دقيتي ..
لمى و هي تحرك فـ الكوب:لا عادي بس عسى ما أزعجتك ..
جنى:مع أنه كان بيدي .. بس ما حسيت به .. من التعب ..
لمى:والله من جد آسفة توقعتك بالمحاضرة قلت أزعجك ..
ضحكت من قلبها:هههههههههههههههه يا النذلة ..

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات