رواية بعثرة ألم وعناق أمل -2
هَلْ ذَهَبَت لَمْ يَسْتَطِعْ أبِيْ أنّ يَسْتَمِعُ إلَيَّ
الْجَمَّ فَمِيْ وَقَبِّلْنِي وَأنَا بِجِوَارِكَ أنَا بِجِوَارِكَ...
وَالْلَّهِ إنَّهُ مَوْقِفٌ صَعْبٌ أكْتُبْ وَدَمْعِيَ تُسَابِقُنِي إلَىَّ الْدِّفْتَرُ,كَيْفَ هَذِهِ الْحَيَاةُ لَحَظَاتِ صَّعْبَةٌ أنّ يُفَارِقُ الْمُرَّء أمِّهِ كَمْ سَيَشْتَاقُ لَهَا وَكَمْ سَيَبْكِيْ تِلْكَ الْلَّيَالْ الَّتِيْ سَهِرْتُهُا بِجِوَارِهِ،
آِآِهَ مَا أقْسَىْ الْزَّمَنِ آَهٍ,,
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عُدْنَا ادْرَاجِنا وَالْصَّمْتُ لُغَتِنَا وَالْحَزَنِ يُخَيِّمُ عَلَىَ مُحَيَّانَا نَتهَادِي فِيْ طَرِيْقِ الْعَوْدَةِ..
دَخَلْنَا الْمَنْزِلِ كَأَنَّهَا مَقْبَرَةً اسْتوحشْنَاهُ اسْتُنْكَرْنَاهُ "اتَرَأنَا أخْطَانَا الْطَّرِيْقِ يَاأبِيِ" سَقَطَ عَلَىَ رُكْبَتَيْهِ وَجَثَمَ بَاكِيْاً
كَانَ الْشَّابُّ يَبْكِيَ وِيَأنَ قَالَتْ لَهُ الْفَتَاةْ: سَيِّدِيْ اعْتَذَرَ إذْ هَدَرَتْ دَمِعِك وَأبَكيتُكِ وَلَكِنِ هَذِهِ هِيَ حَيَاتِيْ وَحَقِيْقَةُ أمْرِيْ
اعْتَذَرَ مِنْكَ الآنَ سَأَتَحَدَّثُ إلَيْكَ غَدا فَسَتَأْتِيْ خَالَتِيْ بَعْدَ سَاعَة وَعَلَيَّ أنْ أجْهَزَ وَجْبَةِ الْغَدَاءِ
اغْلَقْتَ الْخَطُّ وَالشَّابَّ يَنْتَحِبُ وَيَبْكِيْ بُكَاء الثَّكْلَىْ لَايَدْرِيْ أهُوْ فِيْ حَقِيْقَةِ أمّ فِيْ مَنَامِ
صِرَاعُ مَعَ الْذَّاتِ ألْمَ يُكَبِّلُ ايدي وَأقْدَامْ ذَلِكَ الْشَّابَ يَقُوْلُ فِيْ نَفْسِهِ : هَلْ يَاتُرى هُنَالِكَ أنَاسٌ ظالِمِينَ وَهَلْ تُوْجَدُ فَتيُاةِ فِيْ الْبُيُوْتِ تُعَانِيْ كُلِّ هَذِهِ المُعَانَاةِ!!
آِآِهَ آِآِهَ مَا اصْعَبُها مِنْ لَحْظَةٍ عِنَدَمّا تُشْعِرُ إنّ أحَدٌ بِحَاجَتِكَ وَأنْتَ لَا تَسْتَطِيْعُ مُسَاعَدَتُهُ
وَبَعْدَ أنْ اغْلَقةً الْفَتَاةْ الْهَاتِفِ عَادَت لِعَمَلِهَا تَجُرُّ خُطَاهَا وَهِيَ بَيْنَ الْحُزْنِ وَبَيْنَ الْفَرَحِ إنَهَا وَجَدْتُ مَنْ يُشَارِكُهَا حُزِنَها..
وَبَيْنَّمَاهِيّ غَارِقَةٌ فِيْ هُمُوْمَهَا وَأعْمَالَ مُنَزِّلُهَا وَإذَا بَخَالْتِهَا وَأقِفَةً أمَامَهَا مَاذَا فِعْلَتِيْ؟
قَالَتْ: قُمْتُ بِكُلّ الْأعْمَالِ..
نَظْرت إلَيْهَا نَظْرَةً تَعْجَبْ نَظْرَةُ إحْتِقَارٍ "عُوْدِيْ لِعَمَلِكِ إيَّتُهَا الْشَّقِيَّةُ",,
عَادَت الْفَتَاةْ لِلْبُكَاء مَاذَا تُرِيْدُ مِنِّيْ انْ اعْمَلَ؟
مَالَّذِيَ تُرِيْدُه مِنِّيْ أنْ افْعَلْهُ وَلَمْ افْعَلْهُ "صَبْرَا جَمِيْلً" ,,
كَانِت الْفَتَاةْ تَنْتَظِرُ الْيَوْمَ الْثَّانِيْ عَلَىَ جَمْرٍ الْلَّهَبِ تُكَابِدُ الْثَوَانِيِ وَتَتَحَمَّلُ الإهَانَاتِ إلَا أنَهَا صَابِرَتٌ مُحْتَسِبَهُ لَيْسَ لَهَا إلَا دُمُوْعِهَا تُخْرِجُهَا وْتِشْكِي إلَيْهَا
ظلَّت الَفَتاةِ سَاهِرَةٌ ذَلِكَ الْلَّيْلَ كُلَّهُ تِنْتِظَرْ بُزُوْغٌ الْفَجْرِ لِتُصَلِّيَ وَتَبَاشَرَ عَمِلَهَا لِكَيْ تُعْطِيَ خَالَتِهَا فُرْصَةً الْخُرُوْجَ ,
.
خَرَجَتْ خَالَتِهَا كَعَادَتِهَا فِيْ الْصَّبَاحِ فَأَنْطَلَقتُ الْفَتَاةْ لِلْهَاتِفِ وَضُرِبَتْ الارَقَامْ بِكُلِّ شَوْقٍ بِكُلِّ لَهْفَةٍ وَقُلْبَهَا يَتَضَارَبُ وَتَتَزَايَدُ ضَرَبَاتِهِ مَعَ كُلِّ نَغْمَةً
صَوْتْ حْزَيْنْ مُكَلَّلٌ بِالْألَمِ مُقمَّسٌ بِالْدُّمُوْعِ ."الْوَهْ نَعَمْ "
كَيْفَ اصْبُحْتِيّ اخْبِرِيْنِيْ عَسَاكَ بِخَيْرٍ؟
رُدَّتْ الْفَتَاةْ عَلَيْهِ : سَيِّدِيْ مَاخْبْرّكِ مَاذَا اصَابَكَ اتشكِيّ ألْمَ هَلْ اصَابَكَ مَكْرُوْهٌ فِيْنِيْ وَلَافِيكِ مَوْلَايَ يَكْفِيَ أنّ أكُوْنَ أنّيّ حَزِيْنَةٌ لَا أرِيْدُ لِأَحَدٍ أنْ يَحْزَنَّ..
رَدَّ الْشَّابُّ : أرْجُوُكَ سِيدّيَّتِيّ لَاتُقَوُلْ هَذَا
قَالَت :بِالّلهِ عَلَيْكَ قَلِليٌ مَاأصَابِكِ؟
قَالَ: لَمْ أنِمٍ مُنْذُ أمْسِ لَقَدْ قَضَيْتَ الْوَقْتِ كُلِّهِ أفَكِّرُ فِيْكَ واتَحْدّثُ إلَىَّ نَفْسِيْ وَانْعِيّ ضِحْكِتِيْ لَقَدْ جَعَلَتْيّنْيّ ارّأ مَاحَوْلِيَّ كُنْتُ أظنَ الْنَّاسِ سَعْداء مِثْلِيّ
آُآُآُآِآِآِآهٍ آُآُآُآُآُآُآُآُآُآُآُآُآُآُآُآُآِآِآِآهٍ
تَنَهَّدَ نْهَدَاتِ مِنْ أعْمَاقِهِ
ثُمَّ قَالَ:: أكْمِلِيْ قُصَّتِكِ وَألِّمْ غصّتكِ ,
قَالَتْ:
بَعْدَ عَوْدَتِنَا إلَىَّ الْمَنْزِلِ تُنْكِرُنَا الْدَارُ وَاسْتَوَحْشَتِنا الْحَيَاةِ ,,ذَهَبَتْ إلَىَّ غُرْفَةً أمِيْ أعَانِقُ ثِيَابَهَا وَأقْبَلْ مَلَابِسِهَا وَأشْمً بَقَايَا عِطْرَهَا وَأتَنَفَّسُ رَوْحِهَا مِنْ رِيْحِهَا وَأعَانِقَ نَسِيْمِهَا ,,وَدُمُوْعِيْ تَغْسِلُ مَلَابِسِهَا ,
وَفَجْئأة سَقْطَت وَرَقَةٍ,,
فَلَمَّا قَرَأَت مَافِيْهَا بَكَيْتُ وَبَكَيْتُ وَصَرَخْتُ بِأَعْلِى صَوْتْ أبّبّبّبّبّبّبّبّبّبّبببِيّ أبِيْ ,لَمْ أكْمِلُ الْنَفَسِ حَتَّىَ تَلَقَّفُنِيْ أبِيْ وَعَانِقِيْ وَهُوَ يُسْألْنِيّ مَاذَا دَهَاكَ حَبِيْبَتِيْ مَاذَا اصَابَكَ يَا فِلْذَةَ كَبِدِيّ
مَدَدْتُ لَهُ الْوَرَقَةُ فَلَمَّا قَرَأَ مَافِيْهَا بُكَى وَانْهَمَرَتْ دُمُوْعُهُ مِثْلُ الْمَطَرْ
وَتُعَانِقُنَا وَالْدُّمُع يَخْتَلِطُ بَعْضُهَ بِبَعْضٍ
قَالَ :يَا إبْنَتِيَ الْأمْرِ إلَيْكَ فَمَاذَا تَقُوْلِيْنَ وَقَفْتُ بِصَمْتٍ وَالْتَزَمْتُ الْدُّمُوْعِ وَهَرَبْتُ إلَىَّ غُرِفِتِيٌ ,,لَمْ أجِدُ غَيْرَ مِخَدَّتِي أعَانِقُهَا وَابْكَيْ عَلَىَ خَدِّهَا وَبَيْنَ احْضانَ الْفِرَاشِ أرْتَمِي
فَدَخَلَ عَلَيَّ أبِيْ وَقَالَ وَالْلَّهِ إنّ الْأمْرِ إلَيْكَ يَا ابْنَتِيَ مَاذَا أنُتُيُ قائَلّة
لَنْ أفْعَلْ أمْرِ دُوْنِ رَغْبَتِكْ وَلَنْ أجْبْرّكِ عَلَىَ شَيْءٍ دُوْنَ رِضَاكَ,
كَانَ مَوْقِفُ صَعِبْ عَلَىَ الْفَتَاةِ أنّ تَتَّخِذَ قَرَارٍ صَعْبٌ كَهَذَا
وَلَكِنْ لَابُدَّ مِنْ اتِّخَاذِ قَرَارٍ فَهِيَ بَيْنَ وَصِيَّةٍ وَبَيْنَ ,,,,
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جَلَسَتْ افَكِّرُ وَقَضَيْتَ ذَلِكَ الْلَّيْلُ اتْفَكَّرْ وَاتَّخَذْتُ الْقَرَارِ الْاخِيْرْ،
أتَيْتُ أبِيْ فِيْ الْصَّبَاحِ فَوَجَدْتُهُ سَاجِدٌ لِلَّهِ فَلَمَّا سَمِعَ صَوْتِيّ قَامَ وَقَالَ لِيَ تَعَالَيْ حَبِيْبَتِيْ وَأجْلسُنِيّ بِحُضْنِهِ فَنَظَرْتُ إلَيِّهِ وَقُلْتُ لَهُ أبَيُّ لَنْ اثْنَيكِ وَلَنْ أقِفُ حَاجِزٌ فِيْ طَرِيْقِكَ وَلَنْ أعْصِيَ أمِيْ فِيْ أخِرِ وَصَايَاهَا
تَزَوَّجَ يَا أبِيْ فَهَذَا حَقِّكَ وَوَصِيَّةٍ أمِيْ رَحِمَهَا الْلَّهُ
تَزَوَّجَ أبِيْ وَدَأرَتْ الْأيّامِ وَالَّلَّيَالِ فَعَادَ إلَىَّ الْغُرْبَهْ وَتَرَكَنِيْ مَعَ خَالَتِيْ وَبَدَأَتْ خَالَتِيْ فِيْ ضَرْبِيَ وَإيُجَاعِيّ كَانَتْ كُلَّمَا تَذَكَّرْتُ ابِيْ قَامَتْ تَضْرِبْنِيْ وَتَلْعَنُ الْيَوْمَ الَّذِيْ تَزَوَّجَتْ فِيْهِ مُغْتَرِبٌ
لَا عَيْشَ رَقَدَ وَلَا حِضْنٌ دَافِىئ وَلَا نَدِيْمُ يُسَاهِرُنِيْ مَاذَا أرِيْدُ بِهَذَا الْزَّوَاجِ
كُنْتُ أقُوْلُ لَا حُوْلَةِ وَلَا قُوَّةَ إلَا بِالّلهِ’’
وَدَأرَتْ الْلَّيَالِ وَعَلَىَ هَذَا الْحَالِ ضَرَبَ وَوَبَالُ ألْمَ وَسَهَرِ عَذَابٌ وَقَهْرِ,
وَفِيْ إحْدَى الأيّامِ ضَرَبْتَنِي فِيْ الْصَّبَاحِ بِقَسْوَةٍ كَأنَّهَا تُرِيْدُ قَتْلِيْ لَمْ أقِفُ بَلْ هُرِّبَتْ مِنْ الْمَنْزِلِ وَلَمْ اجِدْ نَفْسِيْ إلَا أمَامٍ شَابٌّ نَظَرَتْ إلَيْهِ نَظْرَةً فَرَأَيْتُ فِيْ عَيْنَيْهِ الإنَسَانَيْهْ رَأَيْتُ الْمُرُؤَةِ رَأَيْتُ الْحَيَاءُ شَابٌّ جَمِيْلٌ كَأَنَّهُ الْصَّبَاحُ فِيْ أوَّلِ الْشُّرُوْقِ شَابٌّ رَأيْتُ فِيْهِ الْأمَلِ لَا أعْلَمُ مَالَّذِيَ جَعَلَنِيَ أخَذَ مِنْكَ الْوَرَقَةِ الْمَرْقُوْمَةِ
رَدَّ عَلَيْهَا الْشَّابُّ يَاسَيِّدَتِيْ إنّ قُصَّتِكِ لعَجِيبُهُ وَإنْ أمْرِكَ لَغْرِيبْ
لَقَدْ كَانَ ذَلِكَ الْيَوْمُ أغْرُبْ يَوْمٍ فِيْ حَيَاتِيْ تَعَجَّبْتُ مِنْكَ وَمُنَظركِ لَسْتِي مِنْ الْمُتَسَوِّلَاتِ وَلَا مِنْ ادْنَى الْنَّاسِ بَلْ رَأَيْتُ فِيْ مَشِيَّتِكَ الْحَيَاءُ وَفِيْ وَقْفِتَك الْوَقَارِ وَفِيْ عِيُوِنْكَ ألْفِ سُؤَالٌ,,,
مَاسْمُكْ يَا نُوْرَ عَيْنِيْ وَسِرَاجُ لَيْلِيٌّ وَنَبْضٌ قَلْبِيْ,,
رُدَّتْ الْفَتَاةْ وَالْضَّحْكَةْ تَخْتَلِطُ بِالِإسْتِحْيَاءً {سَارَهَ}
وَأنْتَ مَوَّلَايَ مَا اسْمُكَ قَالَ مَمْلُوْكُكَ وَعَبْدُكَ وَخَادِمُكَ {خَالِدٍ}
اتَدِرِينَ يَاسَيِّدَتِيْ أنِّيْ أصْبَحْتُ اسِيْرُكَ وَمُتْ بِنَظْرَتِكَ لَمْ أعْلَمْ إنَّ الْحُبَّ مِنْ الْنَّظْرَةِ الأوْلَىَ إلَا حِيْنَ رَأَيْتُكَ لَمْ أكُنْ أؤؤْمِنَ بِالْحُبِّ الَا بَيْنَ احْضانَ صَوْتِكَ
{رُدَّتْ الْفَتَاةْ يَاسَيِّدِيْ وَمَلِيْكَ رُوْحِيْ إنّيّ مَلِكِ يَمِيْنِكَ وَجَارِيَتُكَ وَأسُيَّرّتِ خُلُقِكَ وَنَبْلُ تَصَرُّفِكَ اتَدْرِيْ إنَّكَ تَنْتَشِلُنِيِ مِنْ قَعْرِ الْحُزْنِ إلَىَّ قِمَّةُ الْسَّعَادَةِ آَهِ يَا حَبِيْبِيْ آَهِ يَا رُوْحِيْ وَعَمْرِيَ,,
اسْالُكَ بِمَنْ خَلْقِكَ وَجَمَلٌ خُلُقِكَ هَلْ تُحِبُّنِيْ لَا تُجَامِلُنِيْ وَلَا تُكَابِرْ؟
رَدَّ خَالِدٍ ارْجُوُكَ لَا تَسْأَلِيْ هَذَا الْسُّؤَالِ!
أحِبُكِ لَوْ طَلَبْتُ الْرُّوْحِ يَارُوْحِيِ فِدَاكَ
أحِبُكِ وَأقْسِمْ بِمَنْ خَلْقِكَ
اهْوَاكً بَلْ اعْشِقُكّ
اشْتَاقُ لَكِ
أمُوَتْ بِهَمْسٍ صَوْتِكَ
وَأَذُوبُ بّدَّقْدَقةً بَسْمَتِكِ.
فَرَدَّتْ الْفَتَاةْ وَأنّي كَذَلِكَ أحِبُكِ
وَأحْبُ صَوْتِكَ أعْشَقْ رَقْمِك فَهُوَ ذِكْرَاكِ
وَاصِلَا حَدِيْثِهِمَا الْغَرَامِيّ وَكُلُّ مِنْهُمْ يَبُثُّ احَسَاسَهْ لِحَبِيْبِهِ
وَالْضَّحْكُ وَالْسَّعَادَةِ تُحَلِّقُ بِهِمْ فِيْ الْأفُقِ فَوْقَ الْسَّحَابِ,,
اسْتَئَذِنتِ مِنْهُ وَاغّلَقّتُ الْهَاتِفِ
وَالْقَلْبُ شاقِفَ وَالْدُّمُوْعُ ذَوَارِفٌ عَلَىَ إغْلَاقْ الْخَطُّ
وَلَكِنَّ صَبَرَ جَمِيْلٌ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد الوداع وإنتها أوقات الضياع كان قلبها بالحب ملتاع وهو آسر هواها يتمنى أن يراها ويحلم بساعة لقاها
باشرت {ساره} عمل المنزل ولكن هذه المرة قامت بكل الأعمال حتى التي ليست ضمن العادة وهي في غاية النشاط وقمة السعادة
فُتح باب الدار ودخلت الخالة{صفية}فلما رأت المنزل تعجبت وانذهلت وانهارت على ساره بالقبل والإحضان وهي تقول إن أمرك لعجيب وإن فعلك لرهيب لقد كسرتي ظهري يا فتاتي لم تتركي لي فرصة اغيض عليك ولم تتركي لي فرصة أضربك أرجوك فتاتي سامحيني كانت ساره منذهله من الموقف تقول سبحان مغير الأحوال من حال إلى حال
اعرضت ساره عن خالتها وولتها الأدبار لكن الخالة صفية لم تتركها وشأنها بل تبعتهاوراحت تقبل جبينها وكفوفها وتسكب الدموع بين كفوفها أرجوك إبنتي سامحيني أرجوك
انهارت الفتاة باكية سامحك الله ياخالة سامحك الله
قالت الخالة صفية قومي يابنتي واغتسلي وبعدها نتحدث
قامت الفتاة لغسلتها وخرجت خروج الأميرات خروج بنات الملوك
انبهرت الخاله لما رأت شعرها مسترسل إلى تحت أردافها ووجنتاها محمرة ووجها كأنه فلقة من قمر قالت ماشاء الله تبارك الله
فأخرجت لها ثوب من ثيابها وتقدمتا إلى مائدة الطعام والخالة تقرب كل شيء من ساره لكن سارة تمانع وتقول واجبي ياخالة صفية أن اخدمك بعيوني فأنتي بمقام أمي رحمها الله
استمر هذا الحال عدت ليال وهي في كل يوم تتقاسم العمل مع الخالة صفية لم تتاح لها الفرصة للتحدث إلى خالد فكانت تبكي الليل احيان على عدم سماع صوته وتقول آه ليته يعلم بعذري
ولكني كنت أعلم إن الدموع لن تفارقني
فجئة.. وفي الصباح الباكر قبل زغزقة العصافير وقبل جري الضوء
سمعت سارة قرعات الباب فقالت في نفسها هل يفعلها خالد لا وهل يعرف داري لا ..
انتفضت لتفتح الباب
يالله اتدرون أحبتي من في الباب
الله ما أجمل هذا الموقف ما أجمل هذه اللحظة ما أجمل اللقاء
أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأبي أبي أبي
>>>أبنتي الحبية وفلذة كبدي ونور عيني وضياء نهاري ونبض قلبي
تعانقا وامتجزت دموع الفرح بعضها ببعض حين سمعت الخالة صوت خرجت لكنها انذهلت حين رأت أبا سارة
سعيد سعيد <<<نعم سعيد
عانقها وقبلها وقبلته وجلسا في مجلس الضيوف للحديث ولكن أذان الفجر قاطعهم
فقاما للصلاة والأب ذهب إلى المسجد
والتقى بجيرانه وأحبابه وسارة والخالة صفية تتنظران سعيد بفارق الصبر
أتى سعيد ودخل البيت وأشرق الدأر بإشراقه والحقائب لازالت مغلقة والهدايا مغلفة والكلمات محبوسه والتعابير معدومة
ايش رأيكم نخليهم لحالهم شويه ونواصل
تبادلا النظرات التي تحمل عتاب الأحباب وشوق العاشقين
وراح الأب يقص قصت معاناته وسبب إنقطاعه عنهم رغم وجود كل وسائل التواصل وكاد الحديث يجرهم للحزن لولى إن الأب اكتسح ذلك الشعور والموقف الكئيب
أبنتي حبيبتي وأنتي يا صفية شريكت حياتي حبيبتي مدي إلي ذلك الكيس,,,فتحه ليخرج منه فستانان وقال لكليهما قوما وارتدياه وأراني هل أحسنت الإختيار
وقفت الفتاة ووقفت الخاله أمامه
يالله ما أجملكما في هذه الملابس كأنكن أخوات
ساره إستديري::: امتنعت وصمتت سارة إستديري أريني كيف شكله من الخلف
قالت أبي لقد لبست من تحته (بلوزه) لأن ظهره عار رد الأب ضاحكاً
وهل سترتدينه أمام الرجال لا أخلعي (البلوزة) الداخلية
وبعد إصرار أدارت ظهرها فلما رأى ظهرها صاح صيحة عظيمة,,
سااااااااره مالذي أصابك ودموعه تسكب ويداه تتلمس ظهرها
نظر إلى صفية مابال سارة,,,
أنتي طالق
لاحولة ولاقوة إلا بالله,,,
أنتي طاااااالق لقد تركتها أمانة لديك أما تخافين الله والله لو كان بعير لهلك من هذا الضرب أما تخافين الله
تباً لك ولليوم الذي تزوجتك فيه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ارتمت سارة بين أقدام أباها تبكي وتلثم قدماه أبي أرجوك أرجوك
لا تقل هذا لقد علمتني لقد ربتني لقد أحبتني ولكني ،،،،
أبي أني من كان لا يسمع الكلام لقد ضايقتها قلد أذيتها لقد كدرت خاطرها لقد قهرتها واوجعتها بلساني ،،،أبي أرجوك أن لم تعدل عن طلاقك لن أقعد معك.. فإن خرجت خالتي سأخرج معها ,,,
وقفت الخالة تسأل نفسها وتقول كم أني حقييرة كم أني ظالمة آآه كم تقهرني هذه الفتاة بطبعها وأخلاقها وكرم صفحها عني والله لأجعلن عيوني لها سكن ولا كسيها بروحي والبدن ’’\
نظر سعيد إلى الفتاة وقال أنتي قطعة من أمك (ناديه)كم أنتي مثلها بكل شيء عفوت عن خالتك لأجلك فقط ,,
حينها قامت الخالة تقبل سعيد وتقبل سارة وهي تبكي وتقول سامحيني والله ياسعيد لقد ظلمتها لقد,,,تكتم سارة على فمها أسكتي ياخالة أسكتي لقد انتهى الأمر
أراد الوالد الخروج وأشار على سارة وصفية بالخروج رفضت سارة الخروج وتحججت بالحجج وخلى لها الجوْء ,,
اتصلت على خالد ,,
خالد كيف أصبحت يا حبيبي كيف كنت البارح ,,كان صوته متغير جداً لقد كنت غلق عليك اخبريني مالذي قطعك عني
قصت له القصة وأخبرته بعودت أباها سعيد وكم كانت سعيدة فرحة تضحك وتمرح كان هذا الكلام في العصري,,,
وتبادلا الحديث في ضحك ومرح ومزح وانشراح,,
قال خالد:ساره هل ينقصك شيء
قالت وأبي بجواري ماذا ينقصني عساه .
آآآه ما أجمل الحياة وما أجمل لحظاتي معاه بعد طول غياب,,
سارة أود أن أعترف لك بأمر,,,
ماهو يا خالد
ساره اتعديني إنك لن تأخذي بخاطرك مني,
ضحكت ساره..: خالد أنت لا يأتي منك غير الخير,
أريد أن أعترف لك بأعتراف,,
وأني كذلك
مالذي يجول بخاطرك ياسارة,
لا أنت أخبرني.. خالد ماذا تريد أن تقول,
قال,,,أعلمي ياسارة إني حين رأيتك ذلك اليوم اشفقت عليك وقلت لا بد أن أعينها ولو بكل ما أملك,
ردت عليه: لقد فعلت الكثير وفعلت مالايستطيع غيرك أن يفعله ولولا الله ثم تعرفي عليك لكُنت قد انتحرت,,
ياساره أنا ,,,,,
مابك خالد قل ماذا تريد أن تخبرني,
ساره أنا لا أحبك,,
ماذا
نعم أنا لا أحبك..
ضحكت ساره من داخل أعماقها ,
وراحت تحلفه الإيمان أأنت متأكد .
نعم أنا متاكد لقد قلت لك أني أحبك لأني لم أجد طريقة أخرى أدخل بها لاعماقك
ردت سارة أيها المشاغب الشقي,
لقد بادرتك الشعور نفسه وقلت لك أني أحبك وقلبي ليس فيه مكان للحب خوف عليك أن تصاب بصدمة أن تصارح فتاة فتجدها باردة
فضحك خالد وهو متعجب
واستمر الحديث بينهم وهم في أنس وإنشراح
قالت :ساره خالد اهو الوداع الأخير
قال: ساره الآن اتركك مع أباك فقد أنتهت مهمتي
ولا تخافي علي
اتفقا على أن يفترقا
يالله أي إتفاق على الإفتراق
اغلقت الخط وهي تحمد الله إنها لم تعذب قلب شاب ولم تسبب أي اتعاب ولا لوعة عذاب
وهو يقول الحمد لله الذي اعاد لها أباها وإلا لطال تمثيلي عليها وقد تكتشف إني لا أحبها
وبينما هي ضاحكة مستبشرة إذ أباها يقرع الباب وهو مع خالتها
عانقت خالتها قبل أباها وقبلت جبينها وخدودها ثم قبلت أباها
واستمرا في ذلك الليل يشقان ظلامه بضحكهم وانشراحهم .فرأت سارة إنه لابد أن تنسحب لكي يأوي أباها إلى عشة الزوجيه
استأذنت وانصرفت إلى غرفتها
وفي اليوم الثاني
موقف
موقف
موقف
موقف
وأي موقف
خرجت الشمس من بين الظلام ,.
وكانت سارة خارجه من غرفتها كل منهما يشرق
وأصبح الكون بشمسان بدل من شمس واحدة
خرجت مسرعة راكضة
وفي منتصف الطرق,,,
يالله يا للموقف ياللحظات التي لن تنتسي ولن ينساها كل من رأها أو من عاشها
خالد ,,نعم
سارة نعم
مالذي اخرجك ياخالد
لقد جئت أبحث عنك أجوب الديار من بعد الصلاة
أفتش عنك بكل حارة اتنفس هواك ,
أشم عطرك أبحث عن مكان سكنك ,
لم أنم ولا أدري لماذا.
شعرت إني فارقت روحي بأغلاقك الهاتف,,
لا استطيع سارة لا استطيع....!!!
وأنتي ياقلبي ويا روحي ونور حياتي,
مالذي أخرجك؟
والله ياخالد يا مليك روحي لقد كانت تناديك الروح من بين الحنايا ,لقد اشتعل قلبي عليك واشتغل عقلي بك,
والله أني لم أدرك إني أحبك ,
إلا حين تفارقنا,
وأنا كذلك ياسارة أقسم لك أني لم أكن أعلم إني أحبك إلا حين فأرقتك...
كان النسيم يمر بجاورهم مسلم يقف بجوارهم يحفوهم بأجمل الروائح,
كان الشارع يكتض بالناس وهم متعانقين كأنهم جسد وأحد,
لا يعلمون مالذي يحدث,
فجأة يلتفت خالد ليرى كل الناس حوله,
وإذا بساره تقول أبي أبي,
أين أباك يا كبدي ولوعة خافقي,
ذلك الذي يرتدي عمامة حمراء على رأسه
كان الأب مصدوم منهدش لايدري ماذا يقول أمام الناس وأمام ذلك الموقف الذي لايحسد عليه,,,
عم سعيد وجثى بين قدمية يقبل كفيه ,لكن سعيد اوقفه وقال له ماذا تريد ,
قال أيها الناس أشهدكم أني أريد الزواج من ساره أبنت سعيد
صاح الناس كلهم وبارك الكل لكن سعيد كان صامت ,
تقدم إليه رجالات الحارة وهم يراودونه بالقبول لكنه كان يومي برأسه بالرفض وعيناه محمرتان
تقدم رجل مسن كهل يتكى على عصاه
صاح في الحاضرين سكت المتجمهرين أمام هذا المشهد الذي لم يسبق أن رأوه من قبل,إلا في السينما,
أنا أحمد ابن سعد ابن منصور كبير هذه الحارة,
نظر الناس إليه وتهافتوا عليه يسمعون ما يحكم وما يقول
أي سعيد لقد تربيت بين يدي منذ طفولتك ووأجب عليك أن تطيعني ككبير لهذه الحارة,وكمربي لك
نظر سعيد وقال السمع والطاعة أبتي أحمد
قال أعلم أن هذا الشاب ليس غريب عنك وليس بعيد إليك
لقد اجتمع الشمل بعد طول فراق إن هذا الشاب أيها الناس ابن حسين أخو سعيد الذي توفاء في الغربة ولا تعرفونه أكثركم
يالله كل الناس تتعجب من هذا الحديث
اندفع سعيد إلى خالد يقبله ويعانقه ويقول اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد
ونادء أيها الناس أني أشهدكم على أني أزوج خالد ابن اخي حسين على أبنتي ساره
وكلكم اليوم مدعوون لمائدة الغداء
واستمرت الأفراح في ديار ال جناح وكل ليلة يعلبون بها ويسمرون حتى طلوع الصباح وتزينة الديار وكانت ليال لم ينسأها أحد منذ ذلك العهد.
فكنت بالمصادفة عابر سبيل في تلك الديار فشاركتهم أفراحهم وأنزلوني خير منزل وأكرموني بحسن ضيافتهم.
وفي تلك الليلة دخل خالد على سارة فوجدها بكرعذراء..
مُهر لم يركب ودرة لم تثقب
ودارت الايام ورزقه الله منها بأجمل الصبيان
ولم يزالا في الذ عيش وأجمل أوقات حتى أتاهم هادم اللذات ومفرق الجمعات
وسبحان من له الدوام
والله على كل شيء قدير....
انتهى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تجميع ♫ معزوفة حنين ♫ ..

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك