بارت من

رواية بعثرة ألم وعناق أمل -1

رواية بعثرة ألم وعناق أمل - غرام

رواية بعثرة ألم وعناق أمل -1 

رواية : بعثرة ألم وعناق أمل..
للكــآتب عنتر يهر..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خَرَجَتْ...}
مِنْ دَارِهَا بِعَبَائَتِهَا الْعَتِيْقَةُ وَحِذَائِهَا الْمُمَزَّقِ
خَرَجَتْ وَالْدُّمُوْعُ تَسابْقِهَا وَالدْنِيَا
مَسْوَدَّةٌ بِنَظَرِهَا
وَهِيَ لِاتَكَادِ تَهْتَدِيَ إِلَىَ طَرِيْقِ
وَلَا تَعْلَمُ إِلَىَ أيْنَ هِيَ ذَاهِبَةٌ وإلى أين تجرها الخطوات
لَمْ تَجِدْ نَفْسِّهَا إِلَا فِيْ إحْدَى الْمِحَالِ
الْنِّسَائِيَّةِ وَبَيْنَمَا هِيَ مُنْدَهِشَةً فَازِعَةٌ
ذَعِرَةً كَالضَّبيّ الْشَّارِدُ مِنْ الأسْدِ.
سُمِعَتْ أحَدً يَقُوْلُ لَهَا مَرْحَبَاً ...!
كَأَنَّهُ حُلْمٍ بِمَنَامِ نَظْرَت وَإذَا بِهِ شَابٌّ يَقُوْلُ لَهَا مَابِك؟
سَيِّدَتِيْ مَاذَا أَصَابَكَ؟
هَلْ اصَابَكَ مَكْرُوْهٌ كَيْفَ اسْتَطِيَعُ
مُسَاعَدَتِكَ مُنْيَتِيْ أَنْ تَأْمُرِيْنِيْ فَأُجِيْبَ.!
رُدَّتْ عَلَيْهِ بدهشة: هَاهْ هَاهْ
لَا ادْرِيْ مَالَّذِيَ أتَىَ بِيَ إِلَىَ هَذَا الْمَكَانِ.
حِيْنَهَا تُقَدِّمُ ذَلِكَ الْشَّابَّ
وَمَدَّ لَهَا كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ مَزجّ فِيْهِ الْهَيْلِ.
فَأَخَذْتُهُ مِنْهُ بِسُرْعَةٍ فَشَرِبْتُهُ
وَكَأَنَّهَا فِيْ صَحَرَء الظمّىْ.
امْسَكْتَهُ وَهِيَ مُتشبُّثَة فِيْهِ
وَكَأَنَّهُ فُرْصَتَهَا الاخِيْرَةِ لِلْنَّجَاةِ
لَا تَعْلَمَ سَرَابِهَا مِنْ حَقِيْقَتِهَا...
عَادَت لَهَا الْحَيَاةُ واطْمَأنتِ
وْبْدَاتْ رُوْحُهَا تَهْدِأ مَنْ رَوَّعَهَا
بَعْدَ انْ رَأى الْشَّابُّ أنَهَا هَدِأت وَاطْمَأنتْ .
ارَادَ أَنْ يَسْتَوْضِحُ مِنْهَا وَيُعَرِّفُ سَبَبُ ذَعَرْهَا وَفَزِّعْهَا...!
لَكِنَّهَا قَاطَعَتْهُ بِالْشُّكْرِ وَهِيَ خَجَلِة مَكْسُوْفَةَ وَهِيَ تُنَّظَرَ الَىَّ الْارْضِ.
فَسْتَأَذِنتِ مِنْهُ لِلْخُرُوْجِ....{
لَمْ يَهِنْ عَلَيْهِ انْ يَتْرُكَهَا دُوْنِ أنّ يَسَاعَدَهَا وَلَنْ يَتْرُكَهَا تُغَادِرْ قَبْلَ مَعْرِفَةِ حَقِيْقَةِ أمْرِهَا.
فَلَمْ يَجِدْ حَلَّ إلَا انْ يُعْطِيَهَا رَقِمٌ هَاتَفِهِ.
بقلم عنتريهر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تَقَدَّمَ إلَيْهَا الْشَّابُّ وَمَدَّ رَقِمٌ هَاتَفِهِ فَأَخَذْتُهُ وَهِيَ مُرْتَبِكَةً
وَعَادَتْ ادْرَاجُهَا تَجْمَعُ نَثَرَ خُطَاهَا وَتَهْتَدِيَ بِقَطَرَاتِ دَمْعُهَا
حَتَّىَ وَصَلَتْ الَىَّ دَارِهَا...مَا أنْ فُتِحَتْ الْبَابُ
حَتَّىَ اسْتَوْقَفْتُهَا خَالَتِهَا قَائِلَةً لَهَا:أيْنَ كُنْتِيٌ

(ياضَائعَـــةِ)

الَىَّ أيْنَ ذَهبَتِيّ ياعاهرة
امَاتَسْتِحِينَ كَيْفَ تَخْرُجِيْنَ بِهَذَا الْمَنْظَرِ
وَمَنْ أذِنَ لَكَ بِالْخُرُوْجِ ألْمَ اسجنُكِ.
كَيْفَ هَرَبَتْيٍ أيَّتُهَا الْشَّيْطَانَةَ ؟
وَانْهَالَت عَلَيْهَا بِالضرّبُ الْمُبَرِّحِ..
وَالْفَتَاةُ صَامَتْة لَا تنبس ببنت شفه
وَبَعْدَ أنْ كَلَّتِ يَدَي خَالَتِهَا جَرَّتَهَا جَرَّ الشِيَاه الْمَيْتَة
إلَىَّ غُرْفَتِهَا وَاغّلَقّتُ عَلَيْهَا الْغُرْفَة...}
غَرْقَت الْفَتَاةْ بِدُمُوْعِهَا وَانتَفِضَت سَفِيْنَةٍ سَرِيْرِهَا
وَمَاجَت بِهَا الأحْزَانَ وَالْعَوَاصِفُ الْدَّامِيَةِ الْمُؤْلِمَةَ...
نَامَتْ فِيْ احْضانَ الْألَمْ وَالْحَزَنِ مُعَانِقُهَا....
فَلَمْ تَسْتَيَقضّ الَا فِيْ الْلَّيْلِ الْدَّامِسُ...
رَاحَتْ تَتَفَكَّرَ بِحَالِهَا وَمَا جَرَّى وَيَجْرِيَ لَهَا...
وَفَكَّرْتُ بِالإنْتِحَارِ مِرَارَاً وَهِيَ تَقُوْلُ:
آَهِ يَا أمَياه لَيْتَكَ تَرَيِنَّ حَالِيْ
كَيْفَ امْسَيْتُ لَقَدْ هَلَكَتْ بَعْدَكَ آَهِ يَا أمَياه
كَمْ اشْتَقْتُ لِحُضْنَكِ الْدَّافِئِ
لَيْتَنِيْ دُفِنَتْ مَعَكْ
لَيْتَنِيْ امَّوتِ وَارّتَاحَ مِنْ هَذِهِ الْحَيَاةُ الْبَائِسَةِ ..
ثُمَّ نَظَرْتُ إلَىَّ صُوْرَةٌ أمَّهَا عَلَىَ الْحَائِطِ وَالْدمَوْعِ
تَفِيْضُ وَهِيَ تَقُوْلُ أمِياه لِمَاذَا تِرَّكْتِيْنِيْ هَلْ فِكْرَتِي
بِيَ كَيْفَ أصْبَحَ بَعْدَكَ؟
أُمِّياه لِمَاذَا ذَهبَتِيّ وَتَرَكْتِينِي
وَحِيْدَةُ ؟
بَلْ لَيْتَنِيْ وَحِيْدَةً وَلَا مَعَ هَذِهِ (الْظَّالِمُـــــةِ)
الَّتِيْ لَا تَعْرِفُ الْرَّحْمَةِ...
أنُتُيُ فِيْ قَبْرِكَ نَائِمَةٌ وَأبَيِّ فِيْ سَفَرِهِ
لِاهِيْ
وَأنّا فِيْ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ احْتَضرَ وَلَمْ أمَّت...
ثُمَّ أنْشِدَّتِ تَقُوْلُ,,,
أمِيْ الْحَبِيْبَةُ لَيْتَنِيْ بِجِوَارِكَ --}
أوْ لَيْتَنِيْ مِتُّ قَبْلَ مَمَاتِكَ
آَهٍ لَوْ تَعْلَمِيْنَ حَيَاتِيْ بَعْدَكَ--}
كَيْفَ الْنَّهَارِ أمْسَى حَالِكَ.
ثُمَّ بَكَتْ وَبَكَتْ حَتَّىَ جَفَّتْ دُمُوْعُهَا وَتَجُرِحتُ خداها..
وَبَيْنَمَا هِيَ تَعْصِفُهَا الْذِّكْرَيَاتِ إذْ تَذَكَّرْتَ ذَلِكَ الْشَّابَّ ...
فَتَوَقَّفَتِ لَحْظَةٍ تَسْتَجْمِعُ أفكارها أكَانَّ حُلُمٌ أمّ حَقِيْقَةِ !
آِآِآهٍ لَمْ أعُدْ أعْلَمُ فِيْ هَذَ الْبَيْتِ الْبَائِسَ حَقِيْقَتِيْ
مِنْ حُلُمِيْ.
وَرَاحَتْ تَبْحَثُ عَنْ تِلْكَ الْوَرَقَةِ حَتَّىَ
وَجَدْتُهَا فَلَمَّا رَأَت الْرَّقْمِ فِيْهَا قَبِلْتُهَا وَكَأَنَّهَا بَابُ جَدِيْدٍ لِلْحَيَاةِ...فُتح..
لَكِنْ لِلّأسَفِ لَمْ يَكُنْ لَدَيْهَا هَاتِفَ
تَتَّصِلُ مِنْهُ فُظلَتْ تُفَكِّرُ وَتُفَكِّر...
حَتَّىَ خَرَجْتُ مِنْ غُرْفَتِهَا لتتَّصّلَ عَلَيْهِ
مِنْ هَاتِفِ الْمَنْزِلِ لَكِنَّهَا لَمْ تَجرّء عَلَىَ الإتِّصَالِ
وَقَفْتُ صَامَتْهُ وَإذّا بَخَالْتِهَا تُقَاطِعٌ صَمْتِهَا أيَّتُهَا
(الْمَاكِرَهْ) أمّا زَلَّتِيْ سَاهِرَةٌ إلَىَّ الآنَ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وَفِيْ سُكُوْنِ ذَلِكَ الْلَّيْلُ وظلِمَتِهُ الْحَالِكَةِ كَانَ
ذَلِكَ الْصَّوْتُ الْشَّاحِبِ
بِمَثَابَةِ زِلْزَالٌ هَزَّ قَلْبِ الْفَتَاةْ وَجَعَلَهَا تَرْتَجِفُ....!
فَرْدَت عَلَىَ خَالَتِهَا: هَاهْ لَقَدْ أخْرِجْنِيْ الْجُوْعِ.. وَالضَمأ..
وَأتّجِهت بَعْدَهَا إلَىَّ الْمَطْبَخِ وَهِيَ خَائِفَةٌ ..مُسْرِعَةً...
لَمْ تُصَدِّقْ إنَهَا وَصَلَتْ إلَىَّ بِرٍّ الأمَانُ وَالْتَقْطِتُ أنْفَاسَهَا
وَرَاحَتْ تَبْحَثُ عَنْ شَيْءٍ يَسُدُّ رَمَغهَا فَلَمْ
تَجِدْ غَيْرَ خُبْزَ يَابِسٍ وَمَاءً..
أكُلَتُ مِنْ ذَلِكَ الْخُبْزَ وَهِيَ تَبْلُهُ بدَمَعَها فَأَنْهَارَةً
بِالْبُكَاء وَتَذْكِرَةِ أمَّهَا وَحَنَانِهَا وَالْعَيْشُ
الْرُّقَّدِ وَالْأيّامِ الْجَمِيْلَةِ الَّتِيّ كَانِت لَا تَنَامُ الَا فِيْ حِضْنِ امَّهَا
وَلَا تَنَامُ الَىَّ شَبْعَةً..
وَتَأَمُّلت فِيْ الْحَالِ كَيْفَ
تُبَدَّلُ مِنْ جِنَّةٍ الَىَّ نَارٌ..!
وَمِنْ رَحْمَةِ الَىَّ قَسْوَةً..!
مِنْ حَيَاةُ سَعِيْدَةٌ إلَىَّ مَأْسَاةَ تَعِيَسَةُ..!
فَرَاحَت تَجُرُّ خُطَاهَا وُتَتَهَادَىْ إلَىَّ غُرْفَتِهَا
وَهْيَ تَتَفَكَّرَ فِيْ هَذِهِ الْحَيَاةِ
وَتَصَرُّفَات وتَقلبَاتِ الْزَّمَانِ.
فَقَامَت
وَتَوضَأة وَصِلَت لِلَّهِ رَكْعَتَانِ.
فَدَعَت لِوَالِدِهَا بِالْسَّلامَةِ وَلَأمِهَا بِالْرَّحْمَةِ
{وَلِخَالْتِهَا بِالْهِدَايَةِ}
فَقَامَت مِنْ سَاعَتِهَا وَبَاشَرت
عَمِلَ الْمَنْزِلِ كَامِلاً وَكَأَنَّهَا خَادِمَةُ..
فَأَسْتِيَقظت سَيِّدَتِهَا فِيْ الْصَّبَاحِ
فَنْدّهْشَةً مِنْ مارِأته عيناها..
كُلِّ شَيْءٍ مُرَتَّبٌ نَظيَّفَ
وَكَأَنَّ الْجَانَّ مِنْ قُامَّ بِهَذَا ..
فَأبتَسْمّت فَلَمَّا رَأَتْهَا الْفَتَاةْ مُبْتَسِمَةٌ
ابتَسْمّت فعَبَست وَبُسْرَت خَالَتِهَا وَصَرْخَت فِيْ وَجْهِهَا..
هَلْ حَضرَتِيّ الْطَّعَامَ أجَابَت نَعَمْ أنَّ مَائِدَةً الْإفْطَارَ
جَاهِزَةَ أغْتَسِلِيْ وَكُلٌّ شَيْءٍ سَيَكُوْنُ جَاهِزٌ,.
اغْتِسِلّت الْخَالَةِ وَيَاحبذا لو كَانَتْ غَسْلَة الْمَوْتِ..
فَخرّجَّت إلَىَّ غُرْفَتِهَا لَتَجِدَ كُلِّ شَيْءٍ
مُرَتَّبٌ فَقَالَتْ فِيْ نَفْسِهَا..:
مَابَالُ هَذِهِ الْفَتَاةْ الْيَوْمَ ارَأهَا
نَشِيْطَةٌ وَكُلْ يَوْمَ تَقُوْمُ كَسِلَة...!
فَأرْتَدتُ مَلَابِسِ الْخُرُوْجَ وَخَرَجْتُ للإفْطَارٍ.,
وَالْفَتَاةُ وَاقِفَت أمَامَهَا تُبَاشِرْهَا
وَتُقَرِّبُ كُلِّ شَيْءْ مِنْ يَدِهَا...
وَبَعْدَ ذَلِكَ هِمَّت فِيْ الْخُرُوْجِ وَقَالَتِ:
سَأَخْرُجُ لِقَضّاء بَعْضٍ الْحَاجَاتِ إيّاكَ وَالْخُرُوْجِ...!
قَالَتْ الْفَتَاةْ : حُّسْنِاً خالتي.
وَقْفَت الْفَتَاةْ أمَامٍ الْهَاتِفِ وامَعْنّت فِيْهِ الْنَّظَرَ وَرَاحَتْ تَقلِبُهُ فِيْ يَدَيْهَا !!
فَأَخرّجَّت الْوَرَقَةِ مِنْ تَحْتِ جِلْبَابِهَا وَضَغْطَت الارَقَامْ
[cc=يتبع]يتبع[ cc]


نشر -
مصفقة عيال الحاره معجب بهذا .
الرد باقتباس
{[ اللهم نسألكـ تذللاَ لكـ فـ هب لنا تفضلاً منكـ ]}4
قديم(ـة) 15-04-2012, 05:02 AM
صورة " عنتريهر " الرمزية
" عنتريهر " " عنتريهر " متصل الآن
©؛°¨غرامي مشارك¨°؛©
الافتراضي رد: بعثرة ألم وعناق أمل

ارْتَعَشَ جَسَدِهَا اهْتَزَّ كِيَانِهَا ارْتَجَفَ خَافِقُهَا صَاحَ قَلْبِهَا
اعَادَت الْسَّمَّاعَةِ إلَىَّ بَيْتِهَا بَدَأ جَسَدِهَا يُهْدَأ..
حَاوَلَت عِدَّةٌ مَرَّاتٍ وَقَلِّبْها كُلَّمَا لَهُ يَرْتَجِفُ وَيَضْرِبُ أبْوَابَ صَدْرِهَا بِقُوَّةٍ
أكْبَرُ لَا تَعْلَمَ خَوْفٌ..شَوْقٍ.. آُآُآُآُآُآُآُآُآُآُآِآِآِآهٍ,,
عَزْمَت وَوَاصِلّت ضَرَبَ الأرَقَامْ رَنَّ الْهَاتِفِ وَمَعَ كُلِّ رَنَّةٍ كَانِت تَطَيَّرُ
مَا أنْ رَدَّ حَتَّىَ صَمَتَتْ وَهُوَ يَقُوْلُ: ألْوَهْ ألْوَهْ ألْوَهْ,
"مَرْحَباً"هَمْسَت هَمْسَةً خَفِيَّفةً .
نَعَمْ مِنْ أنْتِيْ ,,
أنّيّ أنّيّ,,
لَكِنَّهُ قَالَ بِسُرْعَةٍ وَبِفَرْحَةٍ: أنُتُيُ الَّتِيْ أتَيْتِ الْبَارِحَةَ,,
قَالَت: نَعَمْ,
لَمْ تَسَعْهُ الْدُّنْيَاء طَارَ مِنْ الْفَرَحِ وَأنْهَالَ عَلَيْهَا بِالاسْئِلَةٍ الْسَّرِيْعَةِ.
كَيْفَ حَالُكَ,؟كَيْفَ أصْبُحْتِيّ؟.
يَافَرْحَتِيْ وُسَعَادَتِيْ
يَا كِبْرْ حْضِي
أنّ تَجُوْدِيْ بُالإتِّصَالَ.
سَيِّدَتِيْ أخْبِرِيْنِيْ عَنْكَ وَبَشْرِيْنِيّ مّاهْوَ حَالِكَ, ؟!
لَمْ تَقِفْ صَامَتْهُ بَلْ رُدَّتْ عَلَيْهِ بِصَوْتِهَا الْعَذْبِ الْزَّلالْ ,
وَإنْ أنْتُمُ عَنْ الْحَالِ تُسْالونَ
فَوَحَزَنِيَ وَوَأكْبّرِ الَأسِى فِيْ الْفُؤَادِ.
وَكَأَنْ الْحُزْنْ لَمْ يُخْلَقْ إلَا دَاخِلِيَّ
أوْ لِأَجْلِيَ قَدْ خُلِقَ.
وَلَكُمُ طَلَبَت الْمَوْتُ فِيْ كُلِّ ثَانِيَةٍ
وَلَكِنَّ تَأْتِيَ الْرِّيَاحَ بِمَا لَاتَشْتَهِيّ السُّفُنُ
صَمْتُ الْشَّابُّ أمَامٍ كَلَامِهَا وَهَوْلِ عَذَابَهَا وَلَمْ يَدْرَيَ مَابَهَا.
آَهٍ يَاسَيِّدَتِيْ مَاخْبْرّكِ ..!
وَمَاذَا اصَابَكَ..!
وَمَاهِيَ قُصَّتِكِ..!
عَلَيَّ امَّتِ إلَيْكَ بِنَفْعٍ تَنَفُّسِيّ
قَوْلِيْ لِيَ مَالَّذِيَ يُكَدِّرُ خَاطِرِكْ,.
أسْالُكَ بِمَنْ وَهَبَكَ الْنُّطْقِ وَمَنْ خَلَقَ الْخَلْقَ.
أنْ لَا تُخْفِيَ مِنْ خَبَرِكَ أمْرِ,
قَالَتْ:
لَايَدُومُ الْحَبِيْبُ لِحَبِيْبِهِ
وَلَا يَرْضَىَ الْزَّمَانُ إلَا أنْ نَكُوْنَ كَمَا يُرِيْدُ حَزِيْنَيْنِ بَائِسَيْنْ تَعِيسِينَ
نِتْمَنَّا الْمَوْتِ فَلَا نَمُوْتُ نَهْرُبْ مِنْهُ إلَيْهِ
لَايُرِيدُ الْزَّمَنِ إلَا أنْ نَكُوْنَ أوْرَاقِ خَرِيْفِيَّةٌ تَنْثُرُنَا الْرِّيَاحَ
وَتَصْرُخُ فِيْ وُجُوْهَنَا الْصَّوَاعِقَ,
آَهٍ يَاسَيِّدِيْ
كَأَنَّ الْحَيَاةَ سَمِّ خَيَّاطٍ وَكَأَنَّ الْهَوَاءِ الَّذِيْ أتَنَفْسِهُ

مِنْ جَهَنَّمَ ,..

وَأنْهَارَت بَاكِيَةً,فَأرِدَفَهَا الْشَّابُّ بَاكِيْ ,
يَاسَيِّدَتِيْ بِالّله عَلَيْكَ...
{ ارْحَمِيْنِيْ وَارْحَمِيْ نَفْسَكَ}
وَاخَبِرِيْنِيّ ماقصّتكِ,
أتَشُكِينَ الْغَدْرِ وِالْخِيّانّه فَالْوَفَاءُ لَازَالَ بَاقِيْ,
اتَشُكِينَ الْكُرْهِ فَالْمَحَبَّةُ لَازْالَت تُنْعِمْ فِيْ الْكَثِيْرِ,.
اتَشُكِينَ الْهَجْرِ فَالوَصْلُ مَطَافْ كُلِّ هَاجَرَ,,
قَالَتْ:
أَنِّيْ طِفْلَةٍ تَرِبَتْ بَيْنَ أحْضَانِ وَالِدَتِهَا
سَكَنَت خَلَجَاتِ أنْفَاسَهَا وَترْبَعَت عَلَىَ عَرْشِ قَلْبِهَا
طِفْلَةٍ لاتُنَادِيّ الَا أمّاهُ
وَلَا تُسْمِعُ إلَا صَوْتْ أمَّهَا
طِفْلَةٍ لَاتَنَامُ إلَا مُحْتَضِنُة أمَّهَا
وَلَا تَسْتِيَقضّ الْصَّبَاحِ وَلَا تُسْدِلُ الْلَّيْلِ إلَا بِرُؤْيَةِ أمهَا,
آَآَآَآَه,,لَيْتَ الْعُمْرَ يَرْجِعَ إلَىَّ الْوَرَاءِ قَلِيْلا
لِكَيْ أقْبَلَ قُدُمَا أمِيْ آَهـ يَامَوْلَايَ مَاذَا أقْوُلً لَكِ. ..
فِيْ ليِلَّةْ مَنْحُوْسَةٌ غَرْقَت بِدَمْعَةٍ مَحْبُوْسَةٌ
اخْتَلَسَ الْزَّمَنِ مِنِّيْ بَسْمَتِيْ
وَأسِرَ الْحُزْنِ فَرْحَتِيْ وَنَقْصٍ الْسَّهَرِ رَاحَتِيْ,,,
كَانَتْ مُسْتَلْقِيَةً عَلَىَ الْسَّرِيْرِ فَأَسْتِيَقضَت
وَرَاحَتْ تُعَانِقُنِيّ وَتَلْثِمُنِي وَتُقَبِّلُنِي ودموعها تَخْتَلِطُ بِدُمُوْعِيْ
وَهِيَ تَبْكِيْ وَتَرْتَجِفُ وَتَمْسَحُ دُمُوْعِيْ
وَتُطِيْلَ الْنَظَرّ فِيْ مَلَامِحِيْ وَيَدُهَا تَتَحَسَّسُ عُنُقِيّ, ..
آِآِهَ يَا إبْنَتِيَ كَمْ أحِبُكِ
وَأنّا كَذَلِكَ يَا أمَيَ وَيَا نُوْرَ عَيْنِيْ كَمْ أحِبُكِ إيْضاً
أيْنَ أبَاكَ يَا إبْنَتِيَ وَيِافِلَذّةً كَبِدِيّ أيْنَ أبَاكَ،
دَنَّا أبِيْ مِنْهَا قَبْلَ جَبِيْنُهَا الْوَضَّاحِ
وَلَثَمَ كْفُوفْهَا حَتَّىَ تَخَضَّبَتِ بِالْدُّمُوْعِ
فَرَفَعَ يَدَاهُ إلَىَّ الْسَّمَاءِ وَحَمِدَ الْلَّهَ عَلَىَ سَلَامَتَهَا,,
زِمَّت كَفَّ أبِيْ وَشِدَّت عَلَيْهِ ,,
يَامَلِيْكُ رُوْحِيْ وُيَاتَاجَ رّأسِيّ وِيانظُرِ عَيْنِيْ,
إنّ الْحَيَاةِ دَارِ فَنّاء هِيَ رِحْلَةُ قَصِيْرَةً
اتَذْكُرُ يَوْمَ خُطْبَتُنَا
اتَذْكُرُ يَوْمَ رَأيَتُكَ أوَّلَ مرةَ
اتَذْكُرُ يَوْمَ بَشَرَتَكَ بِالْحَمْلِ
اتَذَكَّرُ ضَحِكْنَا وَفَرَحُنَا
اتَذَكَّرُ نَزَهَاتِنا...كانت دُمُوْعِهَا تُقَاطِعٌ لَحْظَاتِهَا
وَأنّي صَارِخَةً بِصَمْتٍ أبْكِيَ وَأبْكَيْ,,
ثُمَّ قَالَتْ لَمْ يَبْغِى غَيْرَ الْمَعْرُوْفُ
وَاللَّهِ وَاللَّهِ إنَّكَ لَمْ تُشْعِرَنِي بِحُزْنٍ
وَلَمْ تَحْرِمْنِيْ أبْسُطْ شَيْءٍ
سَأُخْبِرُ رَبِّيَ عَنْكَ سَأُخْبِرُ رَبِّيَ عَنْكَ
قَاطَعَهَا أبِيْ: لَاتَقُوْلِيْ هَذَا
لَا لَا سَّتَعِيْشِيْنَ سَأَذْهَبُ بِكِ إلَىَّ أخِرَ الْعَالَمِ لِلْعِلَاجِ
سَأَبِيعُ كَلَّائِيّ سَابِيعُ عَيْنِيْ سَأَسْهَرُ الْلَّيْلَ لَنْ أكَلَ حَتَّىَ تَصِحّي،
يَاحَبِيْبِيْ لَا مَفَرَّ إنَّهُ الْوَدَاعِ
حِيْنَهَا أرْتَمَيْتُ فِيْ حْضُنْهَا
اصرَخَ وَأقْبَلْ قَدَمَاهَا
أمِيْ لَاتَتَرُكِيِنِيْ أمِيْ أرْجُوُكَ أرْجُوُكَ
لَاتَقُوْلِيْ هَذَا
لِمَنْ تَتْرُكِيْنِيْ..?
مِنْ سَيُحِبُّنِي ..?
مِنْ سَيَلْبِسُنِي ..?
مِنْ سَيُعَانِقْنِيّ ..?
أيْنَ الّقَى حَنّانُ دَافِىْء إيْنَ الّقَى حِضنِ حَانِيَ أمّمّمّمّمَمَمّيّ,,
أقْسِمْ إنِّيْ أحِبُّكَ أحِبُكِ أحِبُكِ,
أمُوَتْ أني وَلَا أنُتُيُ,,

لَمْ اجِدُ نَفْسِيْ إلَا فِيْ الْمَشْفَى
وَأبَيِّ وَأقِفٌ بِجِوَارِيَ
أبِيْ أيْنَ أمِيْ؟ يَا أبِيْ أرجوووووووِوكَ ايْنَ أمِيْ؟
بُكَى أبِيْ وَعَانَقَنِيْ وَهُوَ يَرْتَجِفُ
وَأنّي اصْرُخْ
أيْنَ أمِيْ... أيْنَ أمِيْ.... يَا أبِيْ؟
هَلْ تَرَكْتَنَا !
هَلْ ذَهَبَت لَمْ يَسْتَطِعْ أبِيْ أنّ يَسْتَمِعُ إلَيَّ
الْجَمَّ فَمِيْ وَقَبِّلْنِي وَأنَا بِجِوَارِكَ أنَا بِجِوَارِكَ...
وَالْلَّهِ إنَّهُ مَوْقِفٌ صَعْبٌ أكْتُبْ وَدَمْعِيَ تُسَابِقُنِي إلَىَّ الْدِّفْتَرُ,كَيْفَ هَذِهِ الْحَيَاةُ لَحَظَاتِ صَّعْبَةٌ أنّ يُفَارِقُ الْمُرَّء أمِّهِ كَمْ سَيَشْتَاقُ لَهَا وَكَمْ سَيَبْكِيْ تِلْكَ الْلَّيَالْ الَّتِيْ سَهِرْتُهُا بِجِوَارِهِ،
آِآِهَ مَا أقْسَىْ الْزَّمَنِ آَهٍ,,


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات