رواية الحب الاعظم -43
انسحب جاسم بهدوء بعد ما فهم كلام حسين إلي تنهد : خيرك سابق يا أم ماجد
تنهدت بضيق : بكرة سفركم و تعتذر يا حسين ! .... إن كان على نسيبك هذاني بدق عليه
ابتسمت بهدوء : أبشري
ابتسمت : في أمان الله
سكرت من حسين و لفت لسماح الجالسة بجنبها : جيبي دفتر الأرقام
سماح وهي مندمجة مع برنامج الفوتشوب : ........ طيب
دخلت لمياء وهي تاكل تفاحة : تأخرت سلوم
سماح إلي سكرت الاب توب : تقول في الطريق
آمنة وهي تكلم : مساء الخير بو راشد
وصل لها صوت جاسم : مساء النور .. هلا بالعمة
ابتسمت على كلمت العمة : هلا بك يمه .. حسين جاي اليوم يتغدا عندنا .. و حياك أنت و العيال
جاسم بخجل : ما تقصري .. بسـ....
قطعته : الخير كثير يا بو راشد ومنت مقصره .. وما يرد الكريم إلا اللئيم
سكت : ........
ابتسمت : حنا بانتظاركم
هز راسه : إن شاء الله
آمنة : في أمان الله
سكرت الجوال و تنهدت بضيق عميق .. لفت لها لمياء و رمشت : ماما شفيك ؟
آمنة : أخوي بيسافر بكرة و تسأليني شفيك !
رمشت : عندك خالد
قطبت حواجبها : كل واحد له غلاته وما حد يحل مكان الثاني ....
قطع عليهم دخول سلمى : السلام عليكم
الكل : و عليكم السلام
باست راس أمها و جلست : يالله زين وصلنا
لمياء : مانعك قيس بن الملوح ؟
رفعت حاجب : فيصل ما يمنعني عن هلي .. لكن الشوارع زحمة !! .. ماكنه ظهر
آمنة إلي أسندت ظهرها : قومي شوفي المطبخ يا سلمى ؛ خالك و نسيبه في الطريق
قامت : إن شاء الله ....... لموي تعالي ساعديني
=
\
=
الساعة 12 : 2 مساء
بيت حسين .. المكتب
أروى : ~ بلغنا أن الغدى بيت عميمة .. قمت أنوي ألبس لكن طلبني بابا إلى المجلس .. دخلت بهدوء و سكرت الباب خلفي متجه إلى بابا ~ سم
أشر لها تجلس بجنبه .. جلست بهدوء وهي تناظره .. ابتسمت لها و همس : ردك يا أروى فوق رد الجميع ويهمني أسمع رايك بخصوص عبد الله
ابتسمت بحياء و بعدت عيونها : ...... كوني بنت فما أعرف أقيم الرجال " ورفعت راسها تناظر عيون أبوها بحياء شديد " رايك هو الماشي
ابتسم وهو يناظر عيونها إلي نزلت إلى الأرض وصارت تلعب بأصابعها بتوتر : لكن الموضوع بيتوقف حتى تقولي رايك
بلعت ريقها و رفعت راسها و حمرة علت خديها : امممم .......
~ اكتفيت بهز راسي بـ أي وقمت أهرب من الموقف المحرج ؛ هيبة بابا تمنعني أنطق في حضرته .. طرت لغرفتي و لبست فستان نهاري خفيف
.. وردي ساده إلى نص الساق .. نص كم وفيه كسرات ناعمة من فوق .. فكيت شعري المستشور و حطيت تاج عادي بنفس اللون ..
لبست نعال واطي - و انتو بكرامة - متدرج من الأبيض إلى الوردي وفي المقدمة فيونكة ..
و أخذت شنطة يد صغيرة بلون أبيض محددة بالوردي ومن فوق على الجانب فيونكة .. اكتفيت بكحل ثقيل و شوي من المرطب ..
أخذت العطر و تركته في الشنطة .. رفعت عبايتي نازلة إلى السيارة .. سلمت و دخلت عالم من الصمت و السرحان أفكر في موضوعي
.. حتى وصلنا إلى بيت عميمه .. نزلنا .. الرجال إلى المجلس و النساء إلى الصالة ....... ~
=
=
قصر إبراهيم .. غرفة الطعام
ابتسمت سلمى ولفت لسماح : سماح خلك شوي من التصوير و نادي الجماعة يتفضلون
قطبت حواجبها : لحظة باخذ لقطة لشكل النهائي
دخلت لمياء : رتبت مع ماجد طاولة الرجال
سلمى : و حنا خلصنا
" مدت يدها لسلطة لكن مسكتها سلمى و ابتسمت " ناديهم يتفضلون و بالمرة كلي
قطبت حواجبها : طيب
~ الجوع وصل و بقوة .. طلعت إلى الصالة و ناديتهم إلى غرفة الطعام .. ثم رجعت و جلست مكاني أنتظر الكل يحضر ..
و بدو ياكلون لكن بهدوء .. أخذت شيء من السلطة ثم قلت أكسر حدة الهدوء ~ سلمى ... مافي شيء في الطريق ؟
رفعت حاجب و بلعت إلي في فمها : اتفقنا أنا وفيصل نترك موضوع العيال على الأقل ثلاث سنوات
لمياء : يا كثر كلامكم في البداية و في الأخير الحمل من أول ليلة ههههههه
حورية بابتسامة : خلينا نشوف عياك يا سلمى
سلمى بابتسامة : يارب أجيب بنت تشبهك خَلّقا و خُلُقا
لمياء بنص عين : مايعة و شقرة ! .. أنا أبي عيالي كلهم زيي سمرات وظريفات
سلمى : الله لا يبلانا
حطت حورية يدها على فمها تمنع الضحكة .. لفت لها آمنة و ضحكت : ههههه الله يهداكم بس
لمياء : يؤؤؤؤ إلا وش رايك يا مرة خالي
قطبت سارة حواجبها وهي تاكل بهدوء : في شنوا ؟
لمياء : هذا وجهي إذا ما حملت قبل ما تسافر لشهر العسل
ابتسمت وهي تناظر سلمى : يرجع لسلمى
سلمى : لا إن شاء الله .. خلوني يا جماعة أتهنا
عالية بطيبة : ما عليك منها يا سلمى .. و العيال حلوين حتى لو كانوا أول سنه
سلمى : نفسي أعيش حرة .. أحس العيال تقيد
سارة بابتسامة : في أي وقت بيكونون نعمة
آمنة وهي تناظر عالية : ما كلتي شيء يا أم راشد
عالية بابتسامة : الحمد لله و أكرمكم الله
آمنة : الجميع " لفت لسارة " لا تنسين يا سارة ساعة وصولكم تتصلين
هزت راسها بهدوء : إن شاء الله
=
\
=
الساعة 31 : 4 مساء
فندق صالح .. غرفة الشباب
ناظر الساعة و أخذ نفس مبسوط : ~ اليوم أول انفراد بيني و بين شاه زنان .. داخلي كلام كثير لها و مشتاق أناظر عيونها من غير تحفظ
.. رفعت يدي أناظر الدقايق البطيئة .. أغمضت عيوني و تمددت حتى وصلتني ريحتها إلي أميزها زين ..
تبسمت و فتحت عيوني على أجمل ما خلق ربي .. و همست .... ~ و عليكم السلام
ابتسمت و جلست بهدوء : ...... كيف حالك ؟
أحمد بحب : بخير .. و أنتي شلونك
هزت راسها : الحمد لله
ابتسم : عونك يالله على الخمس سنوات
بعدت عيوني بخجل : ستمر مر السحاب
رفع حاجب : برايك
لفت له : كن صبورا
بصدق : صبور ! تعرفي أنك حلم وما صدقت يتحقق
أطرقت بخجل : ........
أحمد : ~ كنت أناظرها وبودي لو أحفر صورتها داخل عيوني .. و أنا أسأل ربي .. لا يفرقنا .......... ~
=
\
=
الساعة 00 : 5 مساء
قصر إبراهيم .. المجلس
حسين و إبراهيم و جاسم مندمجين في سوالفهم .. و ماجد و علي على جانب قريب ..
وفي زاوية يجلس كل من عثمان و إلياس و راشد و رائد إلي قال : و الاب توب ؟
تنهد عثمان منزعج من الموضوع : كسرته من فترة
راشد : كسرته ! .. كنت بقولك عن الأفلام إلي عندي
لف له : لي فترة طويلة ما شفت فلم ولا أحس برغبة
إلياس بقهر : تركت الأفلام و لا تركت التدخين .. يا حبيبي كلهم سوى
رفع عثمان حاجب : من قال سوى ؟ التدخين إدمان و الأفلام ممكن نقطعهم
راشد يؤيد إلياس : حتى الأفلام إدمان .. " ثم همس " أقدر أوفر لك لاب توب لليلة .. شرايك ؟
رمش يفكر في كلامه .. ثم صد عنهم يناظر علي إلي قام .. ابتسم ورجع يناظر راشد : مشكور
~ الموضوع ذكرني بالماضي إلي أحسه ما انتهى ؛ ابتسمت في داخلي لعلي إلي قام لسيارة ..
تبعته أهرب من الذكريات و استقريت مكاني و أنا سرحان في النافذة ....... ~
دخلت أروى و جلست بجانب عثمان تركت الشنطة في حضنها و ابتسمت لعلي إلي قال : مستعجلة ؟
أروى بابتسامة : على شنوا ؟
غمز لها : تو عبد الله متصل .. و الملكة بعد الصلاة إن شاء الله
بعدت عيونها بصمت : ......... ~ أطرقت أتأمل أصابعي بصمت لأن ما عندي رد .. و كنت متوقعة أن الموضوع الليلة ..
داخلي فراغ لا فرح ولا حزن ! .. توتر فقط .. انطلقت السيارة حتى وصلنا البيت صليت و جلست أنطر نهاية حياة العزوبية ..
طلبني بابا أدخل المكتب .. وبعد كلام طويل كنت أسمعه بإنصات شديد همست بحياء من بابا ~ نعم موافقة
~ مديت يدي استلم القلم و أوقع داخل كتاب كبير .. و دمعة ما قدرت أمنعها أختمت توقيعي ..
ناظرني بابا و بعدت عيوني مستحيه كثير من وجودي بين يدينه .. قمت لكني تفاجأت به ضمني إلى صدره يبارك لي ..
ما قدرت وقتها أمنع نفسي و بكيت و بكيت حتى انتهيت .. وهمست بابتسامة ~ الله يبارك فيك
انسحبت من بين يدين أبوها بهدوء و طلعت إلى الصالة .. ابتسمت لأمها إلي بدت تلولش و ضمتها : مبروك يمه
أروى بابتسامة : الله يبارك فيك
سحبها علي : أبد ما تقلد
قطبت حواجبها : أقلد على شنوا
علي : هههههه
عثمان بابتسامة : ملك علي و أنتي وراه
ابتسمت : هو حلال لك و حرام لي ؟
سحب خدها بخفة : يا أنك ما تستحين
أروى : ههههه
ضمها بحب الأخ و همس : مبروك يا أحلى أخت
بعدت بحياء و ضمت نجمة : مبرووك أروووه
أروى : الله يبارك في أعماركم " لفت لعثمان إلي كان مبتعد شوي .. رمشت له تنتظر منه المبادرة ..
حس و اقترب ماد يده يصافح لكنها ضمته بحب " عقبالك يا خوي
عثمان بتوتر : الله يبارك فيك
علي : هههههههههه قالت عقبالك ما قالت مبروك
تفشل : ..........
الكل :هههههههههه
سارة إلي حست بعثمان : فديتك يمه .. يا رب ما تمر الأيام علينا إلا و أنا خاطبه لك
صار يناظرهم بتوتر : نسيتوا أروى و قلبتوها علي !
الكل : ههههههه
نجمة : يا خي فرحانين
إلياس إلي ضم أمه : ماما أنا أخطبي لي شيمـــاء
مسحت على شعره : ما تبي من بنات خالك ؟
رمش : ......
مالت أروى براسها : ما بتبارك لي
ابتسم و ضمها : مبرووك أرووه
أروى بابتسامة واسعة غيرت ألوان وجها : الله يبارك فيك
لف علي لإخوانه التوأم إلي بدو يبكون و ابتسم : و هذا صفارت الإنذار تبارك لك
هزت سارة راسها بلا : علي ! كم مرة أقولك بطل عن هـ الكلمة
خذت سارة عمار و جلست و خذ عثمان نرجس إلي ما تبيه و جلس قريب أمه ..
سحب علي أروى و جلسها قريب منه : تعرفي أني عطيت عبد الله رقمك
رمشت بتوتر : هو طلب ؟
سكت شوي ثم قال : ......... لا
سكتت : ...........
علي : امممم ما أدري إذا الوالد عطاك خبر ولا نسى .. تراه طلب يشوفك .. يعني الليلة .. أو بكرة قبل السفر
أروى : ~ تعرفون شسوت ذي الكلمة فيني .. حسيت بروعة ! و توتر شديد .. لفت ماما لي تأكد كلام علي ..
و أنه الليلة ؛ انسحبت متجه إلى الحمام – و انتو بكرامة – آخذ لي شاور بارد ثم طلعت استشور شعري بتوتر .......... ~
=
\
=
الساعة 5 : 7 مساء
قصر إبراهيم ..
دخل ماجد الصالة و ابتسم وهو يناظر سلمى مبسوطة و تسولف مع أبوها و أمها و لمياء .. و سماح تسمعهم بصمت .. : يا حي الله من جا
قامت له سلمى وقبلت جبينه : الله يحيك يا خوي .. وينك توني أشوفك !
سحب خد لجين إلي كانت لازقه فيها : ههههه كنت مع خالي في المجلس ثم طلعت شوي
جلس و ابتسمت للجين : فديت لجون .. افتقدتها
تنهد : خذيها معك شهر العسل
لمياء : الله يعينك يا فيصل
ابتسمت سلمى و همست : وهذا هو دق
قطب ماجد حواجبه : حد قالك تكلمي ؟
لمياء : شدخلني ؟
إبراهيم بابتسامة لبنته : قولي له يدخل
لفت لأبوها : يقول مستعجل ... يالله في أمان الله
الكل : في أمان الكريم
ضم ماجد بنته إلي عبست ولف لأبوه: متى ملكة لمياء ؟
ابتسمت آمنة : الاثنين إن شاء الله
بلعت لمياء ريقها وقامت .. : ...........
هز راسه و همس : ربي يوفقهم .. بالإذن
~ قمت متجه إلى قسمي أنوي أتروش .. دخلت القسم و طرت على بالي ريم و أيامها .. أخذت نفس و دخلت غرفتي
لكني طلعت منها بسرعة و ذكريات الصور بين عيوني .. لفيت يمين و شمال بتوتر و دخلت إلى غرفة ريم إلي ما دخلتها من طلعت
.. و صرت أدور في الخزانة عن الصور وأنا مستغرب كيف تاركها لي سيئة جارية .. بلعت ريقي و ارتعش جسمي ؛
حست الخزانة وما لقيت لهم أثر ! يصير خذتهم ريم ؟ تنهدت و بديت أفتش في الغرفة لكن بدون نتيجة !! ..
لمياء كانت هنا من فترة تجمع أشياء ريم .. يكون طاحت عليهم ؟ أسألها ؟ كيف أسألها و وين أودي وجهي ..
حطيت يديني على راسي بحيرة و رفعت جوالي متردد اتصلت بساهر ....... ~
وصل له صوت ساهر المميز : هلا ماجد
ماجد بسرعة : هلا بك .. شلونك
ساهر : عايش .. أنت شلونك
ماجد بتوتر : الحمد لله .... أحم .. بغيتك تسأل أختك عن صور تخصني .. مفتقدها و أبيها ضروري
قطب حواجبه : مو مشكلة .. لكني مو في البيت
ارتخت ملامحه وقال بهمس : اتصل فيها
ابتسمت : حاليا أربعة و عشرين ساعة نايمة و الاتصال ما يفيد معها .. لكني أوعدك متى ما رجعت البيت دقيت عليك
بخيبة أمل : على خير
=
\
=
بيت حسين .. غرفة أروى
فتحت سارة الباب بهدوء و ابتسمت : محتاجة لشيء ؟
هزت راسها بـ أي : ...........
اقتربت منها وهي تتأملها : قولي يمه
بتوتر : ألبس جلابية ولا تنورة
سارة : خلك على الجلابية عشانه أول لقاء
بهدوء : و شعري
ابتسمت : خليه زي ما هو .. مرتب
أروى : ~ جلست ماما معي و هالشيء ريحني كثير .. لبست لي جلابية بلونين موف و بيج ولها حزام تحت الصدر ..
الأكمام ربع و من الأسفل فتحات إلى الركب .. تحتها بنطلون مكسر موف و بلوزة أكمام مكسرة موف ..
حطيت لي بودرة و روج و كحل ثقيل و مسكرة .. و أخيرا محمر الخدود .. بخيت عطر و تركت شعري المدرج كما هو ..
أخذت نفس عميق و لفيت لماما ~ شرايك ماما ؟
قامت لها سارة و ابتسمت : فديتك يمه قمر
رمشت و بعدت عيونها بخجل وهي تهمس : أدخل لحالي ؟
سارة بتأمل : هو طلب
أطرقت بصمت : ...........
مسكت بيدها نازلة معها إلى بوابة المجلس الداخلية و ضمتها بحنان : سمي بالله و أدخلي
هزت راسها و فتحت الباب بهدوء تمشي بخطوات بطيئة و همست : السلام عليكم
قام عبد الله بتوتر ورد : و عليكم السلام
جلست على مسافة بصمت : ............
رمش عبد الله يكسر الهدوء : مبروك يا أروى
بتوتر : يبارك فيك
عبد الله : ~ الكلام إلي كنت أنوي أقوله نسيته ! ... و الصمت زاد من التوتر .. ناظرت الساعة و بلعت ريقي ..
أخذت نفس وقلت بتردد ~ كنت بسأل عن موضوع .....
بهدوء : تفضل
بلع ريقه و مسح على شعرة و قال و هو يناظر الفراغ : أيام كنت أشتغل هنا طلبتي مره مني آخذك إلى بيت عمتك .. و .. أحم و اعتذرت
.. لكن فيما بعد وصلني أن بيت عمتك خالي إلا من عصام !
لفت وهمست بضيق : تشك فيني !
ابتسمت بهدوء : اختياري لك عن ثقة لكني حبيت أعرف التفسير .. و منك
بعدت عيونها بضيق و همست بهدوء : صحيح كنت أنوي وقتها أروح بيت عمتي لكن بعد ما توثق لي أن البيت خالي إلا من عصام عدلت عن الموضوع
.. " ولفت لعبد الله تكمل " وكلت بابا عني .. وجاب لي إلي أحتاجه من بيت عمتي ... بالإذن
مشت خطوات لكنها تفاجأت من عبد الله إلي مسكها من الزند وقام .. لفت له بتوتر.. بعد يده و همس بتوتر : جلسي
جلست وهي مقطبة حواجبها : في شيء ثاني !
ارتخت ملامحه : مستعجلة ؟
غمضت عيونها : ......
ابتسم بتأمل : في خبر ما أدري يسعدك أو لا
فتحت عيونها و رمشت : شنوا
عبد الله بابتسامة : برافقكم في السفر .. " بعد عيونه و أكمل " خالي و أبوك بيجتمعون في سفرة و خسارة لو أطوفها
=
\
=
قصر خالد ..
دخل ساهر القصر بهدوء ولف لأمه و أبوه و شذى الجالسين في الصالة سلم عليهم ثم مشى متجه إلى غرفة ريم ..
دق الباب حتى وصل له صوتها و دخل : هلا ريم
اعتدت في جلستها : أهلين
جلس وناظرها بهدوء : فيك شيء ؟
هزت راسها بلا و ابتسمت : كنت مندمجة مع الاب توب ..
هز راسه و ابتسمت : ما بطول عليك لكني كنت بسأل إذا عندك صور لماجد
قطبت حواجبها و قالت باستغراب : ليه
هز راسه بلا : إذا سألتك جاوبي .. لا تسألين
رمشت : لا ما عندي
ساهر : أبد
هزت راسها بلا : ......
رفع حاجب : صور زواجكم مثلا
عضت شفتها و همست بهدوء : قصصت الصور و الجزء الخاص به عطيته سلمى
قام متجه إلى الخارج بصمت : ~ ماضنتي ماجد يسأل عن صور زواجه ! لكن كل شيء جايز .. كما أني ما حبيت أخبرها عن اتصاله ..
انسحبت و اتصلت به أخبره بردها ........ ~
وصل له صوت ماجد متأفف : من قالك صور زواجنا .. صور تخصني و انتهينا
ساهر بهدوء : نفت أن عندها لك صور
بلع ريقه وقال بتوتر : يا رجال لي ساعات و أنا أحاتي في الأخير تجي بذا الرد
باستغراب : هذا إلي حصل !
تنهد : قول لها ماجد يسألك عن ..... عن ...... " بلع ريقه و همس " عن الصور الـ أسبوعيه
~ تعرفون شعور إنسان يضطر يفضح نفسه .. و معرفتي بساهر و ذكاءه كافية تخليني أستحي من نفسي ألف مرة ..
سكت و استأذن أنه يسأل ريم .. جلست في زاوية ندمان و كل خلية داخلي تبكي دم و أنا انتظر اتصال ساهر إلي طال حتى دق الجوال
.. رفعته بخجل شديد ~ هلا
ساهر بابتسامة : حرقت كل الصور
=
\
=
صباح يوم الخميس ..
المطار ..
تجمهر المودعين نساء و رجال .. أقارب و أغراب .. البعض حضر يودع الشيخ المعروف حسين بن عثمان و الشيخ صالح و البعض جا يودع أحبابه
.. وقفت النساء على جانب و الرجال على جانب و حضر إبراهيم و أسرته .. جاسم و أسرته .. المحامي يوسف و أسرته ..
نايف و ياسر و زملاء علي في المستشفى .. و هود و ناصر ولد عمه وياسمين .. و من الناس الكثير ..
دق جوال حسين و رد بسرعة : السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
خالد بصوته الجهوري : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .. في المطار ؟
حسين بابتسامة : أي نعم
ابتسمت : بالسلامة في الحل و الترحال .. بسلامة يا خوي .. وما وصيك تتأصل أول الوصول
حسين بهدوء : الله يسلمك يالغالي .. و إن شاء الله .. دعواتك
خالد بهدوء : ( رحمكم الله وزوّدكم التقوى ، ووجّهكم إلى كل خير ، وقضى لكم كل حاجة ، وسلّم لكم دينكم ودنياكم ، وردّكم سالمين إلى سالمين ) .
في جانب ثاني ..
ابتسمت سارة وهي تناظر أخوها تتمنى تضمه و تشمه قبل السفر .. لكنها احترام للمكان مدت يدها مصافحة ..
سحبها جاسم وضمها معرض بفكره عن الكل وقال بحزن شديد : في حفظ الله يا أختي
تهجد صوت سارة و همست : الله يحفظك يا خوي و أسمع منك كل خير
قبل راسها و كفها وهمس : عساكم إلى خير
اقتربت عالية و نزلت دمعتها .. ضمت سارة بحب الأخت : ما الله عطاني أخت لكن عوضني بحماه ذهب
سارة بنفس الشعور : تساوينا وما كتب لي ربي أخت .. لكنك عندي نعم الأخت .. صاحت معها ..
و ابتعد جاسم يفسح الطريق لـ آمنة إلي اقتربت و ضمت سارة بدموع : ربي يحفظكم
لفت حورية إلى أروى و ضمتها : أروى بشتاق لك كثير
ضمت لمياء الثنتين وقالت بين دموعها : و أنا كمان
أروى بدموع : قلبي معكم .. حور لمياء أمانتا لا تنسوني و اتصلوا فيني .. تراني أحبكم
هبة إلي اقتربت و من خلفها رمله و أزهار .. ابتسمت : يا رب لا يغير عليكم
رفعت أروى راسها و ابتسمت بفرح : هبة !
ضمتها بحب : يا بعدي أنتي .. يا أني بشتاق لك كثير
على مسافة قريبة حراب و سماح يسلمون على نجمة و رهام إلي انسحبت منهم مقتربة من إلياس : إلياس
لف لها بابتسامة : ها
ابتسمت بحزن : بتشتاق لنا
رمش وقال :.. ما بتزورونا ؟
رهام إلي دمعت عينها : ما أدري .. فرحان ؟
هز راسه : أكيد .. ومن يكره السفر !
ابتسمت عثمان لرهام الواقفة قريب منهم ولف لراشد و رائد : السفر بنسبه لي راحة .. لأني أحتاج لفترة نقاها طويلة
راشد بنص عين : نقاها ! .... " ثم ابتسم و ضمه " خذ لك فترة نقاها و ترجع سالم إن شاء الله
لف علي لصوت النداء الأول و ابتسم لأعز أصحابه : ربي يسلمك يا نايف .. وفي أمان الله
بدا الانسحاب حتى ختلا المكان إلا من أحمد و عبد الله إلي ضموا بعض بشوق عميق .. ارتفع النداء الثالث ..
بعد عبد الله شوي و همس : في أمان الكريم يا خوي
رمش بضيق : في أمان الله " و ابتسم بحزن " يا خوي
أخذ عبد الله نفس وصد عن أحمد داخل إلى الطائرة .. بدا ينقل عيونه بين المقاعد ورفع راسه لإشارة علي إلي غمز له و قام من مكانه ..
ابتسم عبد الله و جلس بجانب أروى و همس بصوت خفيف : شلونك يا أروى
بعدت عيونها عن الشباك و عضت شفتها ثم لفت لعلي إلي ابتسم لها و غمض : ~ معليه يا علي .. ما تصير علي لو ما سويت كذا
.. لفيت لنافذة أداري خجلي من جلوسه جنبي و همست ~ بخير ................ و أنت
ابتسم لها : بخير " تأملها أول الانطلاق و ابتسمت على حركتها وهي تمسك الأشياء القريبة منها .. همس " مو لو ماسكتني كان أأمن لك
رفعت راسها له ولتقت عيونهم .. غمضت بحياء ثم لفت إلى النافذة : ~ عبد الله !! عشته حلم و الآن جنبي حقيقة .. تأملت السما و قرأت
( إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم
مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين)
... إلهِي فَكَما غَذَّيْتَنا بِلُطْفِكَ ، وَرَبَّيْتَنا بِصُنْعِكَ ، فَتَمِّمْ عَلَيْنَا سَوابِـغَ النِّعَمِ ، وَادْفَعْ عَنَّا مَكارِهَ النِّقَمِ ،
وَآتِنا مِنْ حُظُوظِ الدَّارَيْنِ أَرْفَعَهَا وَأَجَلَّها عاجِلاً وَآجِلاً، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلى حُسْنِ بَلاَئِكَ وَسُبُوغِ نَعْمآئِكَ حَمْدَاً يُوافِقُ رِضاكَ ،
وَيَمْتَرِي الْعَظِيمَ مِنْ بِرِّكَ وَنَداكَ ، يا عَظِيمُ يا كَرِيمُ ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
تمـــــــــــــــــــت
خلف السحاب
.
.
خمس دقائق كفيلة بأن تغير أشياء كثيرة .. فكيف بخمس سنوات ؟ ..
سيرحل أُناس ويولد أناس آخرون ..
ويشقا اُناس و يفرح أُناس آخرون ..
و تنكس رؤس و ترفع رؤس
وهكذا ! .. بعد كل نهاية بداية جديدة تكشف لنا ألا نهاية
و بدايتي الجديدة ستكون مع روايتي الثانية " صفحة من مذكرات عاشق " التابعة لرواية الحب الأعظم
ولعلى الاسم يتغير كما أني لا أدري ... إن شاء الله نشرتها وإن لم يشأ لم أنشرها
فترقبوا و الله ولي التوفيق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تجميع = ♫ معزوفة حنين ♫..

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك