بداية

رواية بنات السفير -12

رواية بنات السفير - غرام

رواية بنات السفير -12

توقيعها عليها , راحت ريما ع المكتب واخذت قلم ووقعت له ع موافقه لنشر المقالات باسمها بعد ماقرتها قرائه سريعه تتاكد ان مافيها شي , انتظرته لما طلع ورجعت مره ثانيه تنسدح ع الارض وع رجل اماني بالتحديد
اماني : (( ايش يبي هالاقرع منك ؟؟ ))
ريما : (( عادي مو شي مهم يبيني اوقع له ع اوراق ))
اماني : (( اشوف بدينا نصير مهمين ؟؟ ))
ضحكت ريما : (( انا مهمه اول ماطلعت من بطن امي ))
ضحكوا الثنتين وكملوا سوالفهم والي انقطعت مره ثانيه لما انضرب الباب قالت ريما : (( اف هالمنصور هذا لزقه صدق ))
اماني : (( شوفي يمكن يبي شي ضروري ))
اماني كانت معطيه الباب ضهرها وجالسه ع الارض اما ريما منسدحه على رجول اماني ومستحيل تشوف الباب لانه اماني مغطيه عليها , صرخت ريما بصوت عالي ومزعج : (( ادخل يامنصور ))
انفتح الباب وتكلمت ريما : (( منصور حط الاوراق فوق المكتب وانا اشوفها بعدين ))
سمعوا صوت تكلم ولكن ما كان صوت منصور ابد , كان صوت رجولي جذاب صوت كله سحر ورجوله وثقه بالنفس لما قال : (( مدري انا داخل غرفة مديره والا قهوه شعبيه ؟؟ ))

مين هالشخص الي دخل ؟؟؟ وايش راح يكون رد فعل ريما تجاه كلامه؟
فيه غموض عند الجده ؟؟ ايش هو وايش الشي الي راح يغير حياة اروى ؟؟؟
ايش التقدمات الي بين تركي والجوهره هل راح توقفه عند حده والا هو الي يعقلها ؟؟

الجزء الخامس

اماني كانت جالسه ع الارض ومعطيه الباب ضهرها , اما ريما كانت منسدحه على رجول اماني ومستحيل تشوف الي عند الباب لان اماني مغطيه عليها , صرخت ريما بصوت عالي ومزعج : (( ادخل يا منصور ))
انفتح الباب وتكلمت ريما : (( منصور حط الاوراق فوق المكتب وانا اشوفها بعدين ))
سمعوا صوت تكلم ولكن ما كان صوت منصور ابد , كان صوت رجولي جذاب صوت كله سحر ورجوله وثقه بالنفس لما قال : (( مدري انا داخل غرفة مديره والا قهوه شعبيه ؟؟ ))
الكل التفت لما سمع هالكلمات وبالاخص لما سمعوا هالصوت الرجولي , الا الجوهره كانت حاطه الوكمان في اذنها وخاشه جو رقص واغاني ومو حاسه بالي حواليها , ماحست بنفسها الا لما رمت عليها نوره قلم من بعيد فوقها من عالمها وبعدت السماعات عن اذنها وصرخت : (( وجع خوفتيني ))
انتبهت لنظرات تهاني ونوره وهم جالسين ع المكتب يتاملو الباب , تداركت نفسها بسرعه والتفتت ع الباب لقت شخص واقف يتأملها وهي ترقص انصدمت لانها ما توقعت ان فيه احد وهي خاشه جو رقص وانصدمت اكثر لما شافت شكله الي ماتقدر توصفه الا انه اوسم واحد شافته بحياتها مبين عليه انه خليجي من لون بشرته الحنطي الي مايل للسمار , طويل مره جسمه رياضي متناسق , كان لابس بنطلون اسود وقميص ابيض ولابس كرفته ممزوجه بلونين الابيض والاسود وبعض الخطوط الحمر الخفيفه كل شي فيه مرتب من تسريحة شعره لجزمته ولبسه يدل ع ذوق رفيع , شعره اسود او شديد السواد لون عيونه مثل لون شعره سوداء , اكثر شي لفت انتباه البنات له هو عيونه الي كلهم انسطلوا عليها الي من حلاتها ممكن تذوب اي بنت تشوفها , عيون واسعه بشكل جذاب نظرتها حاده تزيد من رجولته , رموشه مره كثيفه وطويله , خشم ارستقراطي او بالمعنى العامي سله سيف , شفته حلوه تخفي اسنان مرتبه وبيضاء , حتى ان اماني لما شافت اسنانه كانت تعتقد انها من كثر بياضها صارت شفافه , كل شي في هالشاب يخليك تعجز عن الكلام وانت تطالعه لانك راح تلهى في تأمل ملامحه الجذابه
كانت الجوهره واقفه تتامله وهي منجنه عليه بس الاحراج من الموقف الي شافها عليه مسبب لها حرج كبير
اما نوره وتهاني كانت حالتهم ماتقل احراج عن حاله الجوهره لانه شافهم فاتحين ع صفحه شاتينق وفي المكتب وبجهاز مديره الصفحه السياسيه ايش راح يقول عنهم ؟؟؟ والله المديره بعد , ع شان كذا الي ماكل عجين يمغصه بطنه
اما اماني حالتها تصعب ع الكافر من اول ماشافت هالشخص وهي في عالم ثاني حتى انها مافكرت تقوم من الارض لانها تحس ان رجولها انشلت , غرقت في احلام لما شافت عيونه الي انجنت عليها وع شكله الجذاب وماقدرت تنطق بكلمه وحده
اما ريما فأيش اقول عنها لاول مره بحياتها يلفت انتباها واحد بهالشكل , الشباب عندها كلهم واحد مهما وصلت وسامته , بحكم معارفهم وعلاقات ابوها كان يمر عليها ناس كثير منهم القبيحين ومنهم الوسيمين ومنهم العاديين ومنهم ملكين جمال بس هالشاب الي واقف قدامها غير كل الي شافتهم مستحيل تقدر تتحاشي عيونه وجاذبيتها , مستحيل تقدر تتجاهل وسامته واناقته , رغم انها حست بقلبها يدق بقوه من اول ماطاحت عينها عليه الا انها انتبهت لنفسها وقامت بغرور وقالت : (( خير انشالله لا احم ولا دستور؟؟ ))
التفت لجهتها وفي عيونه نظره استهزاء تبدلت على طول اول ماطاحت عينه عليها , رغم خبره ريما في نظرات الشباب الا انها ماقدرت تحدد نوع النظره الي يطالعها بها هل هي اعجاب او احتقار او نظره عاديه لان عيونه لغز ومستحيل تقدر تحله , ظلت عيونهم ببعض مده من الوقت وريما مو قادره تفهم نظراته الي كلها غموض , ورغم هذا كانت مستمتعه وهي تطالع احلى عيون شافتها بحياتها
في هاللحظه قطع الصمت الي بينهم وهو يقول باستهزاء واضح في صوته وهو يلتفت بين البنات : (( ممكن اعرف وين المديره فيكم ))
رفعت ريما راسها بفخر وغرور واضح وقالت : (( انا ))
رجع يطالعها من جديد لكن هالمره كانت ريما متاكده ان نظرته لها كلها سخريه : (( تشرفنا يا )) عطاها نظره احتقار من تحت لفوق وقال : (( مديره ))
قربت منه بتحدي وفي عينها نظره تهديد : (( انت هيه ممكن تقول لي مين الي سمح لك تدخل بدون استأذان والا وكاله بدون بواب ))
بادلها بنفس النظره الي كلها تحدي وقرب منها اكثر حتى انه صار قريب منها مره , ارتبكت ريما مره لما شافت الفرق في الطول بينهم ع الرغم من انها طويله ودايما تعاني من طولها مع اهلها وصاحباتها وحتى الي خطبوها لانها دايما تكون اطول منهم , بس مع هالشخص الموضع غير حست انها ماتوصل ولا كتفه , وكأنها طفله واقفه جنب ابوها
حس هالشخص بارتباكها وابتسم بسخريه وقال : (( اسمعيني كويس يا اخت ريما الجريده هذي متأسسه من سنوات , من تعب اجيال مو جيل واحد , شخص ورى شخص ورى شخص ساعدوا في بنائها لحد ماصارت هذي الجريده بهالاسم المرموق المعروف عند الناس , واظنك عارفه ان هالسمعه الكويسه لها ماجت ببلاش جايه من تعب وحرام تجي وحده مثلك بنت مدلله كل همها انها تصير مديره وبس , تجي في النهايه وتهدم تعب ناس ضيعوا حياتهم ع شان يطلعوا هالجريده بهالمستوى ))
ريما ظلت ساكته مصدومه باللي تسمعه , الكل يخاف منها لانها بنت السفير , ويجي هذا يتجرء عليها بكل حقاره , حست لسانها انشل وماتقدر تتكلم تبيه يتكلم يمكن بعدين يقول الكميرا الخفيه والا امزح مو معقول الكلام الي تسمعه اكيد تحلم , سكتت ريما تبي تشوف ايش اخرتها معاه
كمل كلامه وقال : (( اسمعي اظنك توظفتي هنا والي صار صار , لكن الي عليك الحين انك ترفعي من مستوى الجريده مع انها ماتحتاج لامثالك ع شان يرفعوها , ولكن هذا مايمنع انك تحترمي وظيفتك ومركزك )) واشر ع البنات وكمل (( وتأجلي جمعه الشله لحد ماتطلعي من الدوام , فيه ناس معتمدين عليك كثير وراء هالمكتب مع اني متاكد انك مو قد المسئوليه , بس ع الاقل حاولي تحترمي المكان الي انتي جالسه فيه وتشيلي المسئوليه ))
التفتت ريما بصعوبه ناحيه البنات لقتهم مسبهين مثلها ومنصدمين لانها ساكته عليه , رجعت لفه عليه وطالعته لقته يطالعها بنفس نظره الاحتقار , نزلت عينها للارض وحاولت تكتم ضيقها وعصبيتها لحد مايجاوب ع هالسؤال : (( مين انت ؟؟ ))
تكلم وقال : (( معك مشاري الـ , محرر في نفس القسم الي تشتغلي فيه , واذا انتي مستغربه اسلوبي معاك فانا اتكلم بصوت الجريده كلها لان الكل مايبيك بس مافيه احد عنده الجرئه انه يتكلم , وانا مستحيل اسكت ع الغلط وماهميتيني لا انتي ولا ابوك , كلمه الحق لازم تنقال , واذا انتي تبي تثبتي انك تستحقي هالمركز الي شلتي منه شخص احق منك به اتمنى انك تبدي من الحين ع شان نقدر نثق فيك ))
تركها ومشى لحد ماوصل لمكتبها وحط اوراق والتفت لها : (( هذا اوراق مقالي الجديد الي راح ينزل في عدد بكره , اقريه ووقعي عليه ع شان الحق ارسله للمطبعه قبل نهايه الدوام )) وابتسم بخبث وقال (( واذا لاقيتي صعوبه في فهمه اتصلي ع احد يساعدك ))
ريما حست ان الدنيا تدور بها وتلف من العصبيه , خافت ان يكون شي في مخها انفجر من كثر ماهي الحين معصبه , سمعت صوت خطواته يبتعد ويوصل الباب وهي طول الوقت عينها بالارض , لكن قبل يطلع تداركت نفسها ورفعت اصبعها له بتهديد وقالت : (( اسمع ياسلتوح لك بالضبط ساعه وحده مافيه غيرها تجمع اغراضك وتطلع من الجريده انت مفصول فاهم )) سلتوح = فقير + منحط + معدوم يعني كل الاشياء الشينه خخخخخ
ابتسم لها وقال : (( اسمحي لي انا ما اسمع اوامر من بنات وخاصه اذا كانت اصغر مني ))
طلع وسكر الباب بهدوء , وريما للحين تتأمل الباب وراه , لا اكيد هذا حلم , مين اصلا يفكر يتحدى ريما , مين؟؟
راحت ركض ع شنطتها وفتحتها ورمت كل الاغراض ع الارض وبعصبيه اخذ الموبايل الي طاح ع الارض ودقت ع ابوها
انتظرته يرد بس اظاهر انه مشغول وابد مو فاضي لبنته , قفلت الخط وهي اخلاقها رايحه فيها كل الي تبيه الحين انها تنتقم منه وتقطع مصدر عيشه , ترجعه بلده , والا تسجنه , تتهمه بقضيه سرقه والا قضيه قتل احسن ع شان يعدموه , رجعت دقت ع موبايل ابوها ولا رد , على طول دقت ع مكتب ابوها ورد عليها السكرتير , وعلى طول صرخت في وجهه اول مارد : (( عطني ابوي بسرعه ))
تكلم السكرتير ببرائه وهو مايدري مين تقصد لانه ماعرفها : (( ومين ابوك ؟ ))
ريما بعصبيه : (( حيوان انت ماتفهم قلت ابوي يعني مين حيصير الصباب , اكيد السفير ياحمار ))
السكرتير رد عليها بكل ادب لانه مايبي ينفصل : (( ابو فراس في اجتماع طال عمرك ))
ريما: (( انشالله يكون في الطياره عطني اكلمه يعني عطني اكلمه ))
السكرتير : (( ممنوع هذي الاوامر ))
ريما بتهديد : (( قسم بالله لو ما الحين تعطيني اكلمه راح يكون فصلك ع يدي ))
السكرتير : (( طيب خليني اروح اقول له انك تبيه ضروري ))
ريما : (( بسرعه يالوح ))
السكرتير : (( ابشري ))
راح المسكين للسفير ع شان يقول له ان بنته تبيه ضروري مره ع الخط , تنرفز الابو لانه قطع عليه الاجتماع , وسمعه كم كلمه جارحه مسكين هالسكرتير يتحمل مين والا مين المفروض يعطوه بدل كرامه لوووووووووووووووول
استأذن ابو فراس من الي معاه بالاجتماع وقرر ياجل الكلام في الموضوع في اجتماع ثاني , ولما فضت الغرفه من الموجودين قال للسكرتير انه يحول له المكالمه : (( الو ))
ريما بنرفزه واضحه : (( ساعه يابابا ترد علي ))
تأفف ابو فراس وقال : (( ايش فيه بعد ؟؟ تدري اني كنت في اجتماع مهم وقطعته ع شانك ))
ريما وهي خانقتها العبره من القهر : (( بابا دقيقه وحده ماراح اجلس في هالجريده كرامتي انهانت ))
لما سمع ابو فراس طاري الكرامه كأن شي قرصه : (( ايش؟؟ كرامتك؟؟ مين الحيوان الي فكر يهينك ؟؟ ))
ريما : (( اسمعني يا بابا , يا انا ياهو ))
ابو فراس : (( مين هو ؟؟ ))
ريما : (( موظف حقير تافه سلتوح مايسوى شي جاي يصارخ ويهزء مقهور لاني صرت مديره ))
ابو فراس : (( ايش قال لك ؟؟ ))
وبدت ريما تسترسل في الكلام وتزيد وتألف اشياء ماقالها لازم الفلف والبهارات للسالفه ع شان يتحمس ابوها اكثر
ابو فراس وهو يصر ع اسنانه من القهر : (( ومن هالكلب الي فكر يهينك ))
ريما: (( اسمه مشاري الـ ))
ابو فراس : (( راح ادق ع ابو محمد واشوف قصه هالكلب ))
ريما : (( بابا بليز افصله ))
ضحك ابو فراس وقال : (( انا ماراح افصله وبس , لا انا راح اخليه يرجع لبلده مشي ))
ابتسمت ريما لهالفكره الجهنميه , ع شان يندم انه تطاول ع عمته , سكرت من ابوها وهو مبسوطه , كان ودها تعرف وين مكتبه ع شان تتشمت به وهم يفصلوه , رفعت عينها لقت صاحباتها كلهم متجمعين جنبها ويطالعوها بحماس : (( خير فيه شي ))
اماني : (( لا تقولي انك راح تفصليه ؟؟؟ ))
ريما بثقه بالنفس قالت : (( يوم واحد ما راح يستنى ))
اماني : (( حرام عليك يجنن , والله اول ماشفته قلت كل يوم راح اجي عندك ع شان اشوفه , خليه يفتح نفسي ع الفطور , تكفين قبل تفصليه شوفي ملفه وعطيني اي شي يدل عليه رقمه عنوانه اي شي ))
ريما عقدت حواجبها : (( اماندا عيب عليك ايش هالكلام ؟؟؟ ))
اماني : (( معليش رودي ع هالكلام بس سوري هالمشاري يجنن مقدر اقاومه والله هذا لو يخطبني انا الي اعطيه المهر يزينه )) والفتت ع البنات (( والا ايش رايكم ))
هرت تهاني راسها وهي تفكر وكأنها تحلم : (( هو حلو وبس وربي جلست اتخيل نفسي زوجته واااو والله راح اكل نفسي من القهر ))
اماني : (( القهر ؟؟ ليش ))
تهاني : (( لاني الغيره راح تذبحني عليه , والله لو تلتفت عليه وحده راح انجن , حرام عليك ماشفتي عيونه وربي تقتل ))
اماني تنهدت بحسره : (( وانا ايش ذبحني الا عيونه ))
صرخت عليهم ريما : (( خير انشالله جالسين تتغزلوا فيه , من زينه قبيح وحقير ووقح ومو محترم ابد , لكن والله لاربيه ))
اماني : (( طيب رودي اكيد ملفه فيه صوره له ودي اخذها , ع الاقل يمكن لما اطالعها قبل انام احلم فيه ))
تأففت ريما وصرخت عليهم : (( اذا ما راح تحترموني اطلعوا برا ))
نوره تدخلت : (( ليش زعلتي هم جالسين يتغزلوا في واحد انا اشوف ان الغزل شويه عليه المفروض يحنطونه عندنا ع شان نشبع منه ))
ضحكت الجوهره وتدخلت : (( خلاص بنات رودي نفسيتها تعبانه بصراحه وقح ع كلامه الي قاله يستاهل الطرد ))
ضحكت ريما لها ع الاقل لقت احد يايدها : (( اصلا محد فاهمني الا انتي )) الفتت بسرعه لما سمعت صوت موبايلها يدق وكان الرقم رقم ابوها , ردت بسرعه عليه : (( هاه بابا ايش صار معاك ؟؟؟ ))
ابو فراس : (( خلاص عرفه ابو محمد اسمه مشاري الـ وموظف في نفس قسمك ))
ريما بطفش : (( لا والله , ادري يابابا عن كل المعلومات هذي , بس يا بابا ابي اسمع خبر طرده ))
تردد ابوها وهو يقول : (( شوفي هو ماراح ينطرد ينطرد , هو راح ))
قاطعته ريما وهي مصدومه : (( ايش ايش ايش ماراح ينطرد , وايش يعني هالكلام ؟؟ بابا قلت لك اهاني ))
ابو فراس : (( طيب خليني اكمل كلامي ))
ريما بقهر قالت : (( تفضل ))
ابو فراس : (( اسمعي هم موقعين معاه عقد راح ينتهي بعد شهر , ولو خلوا بالشرط وفصلوه قبل راح يظطروا يدفعوا له مبلغ كبير لانه اخلوا بشرط في العقد ))
ريما : (( وين المشكله ندفع له احنا يا بابا ))
ابو فراس : (( هذا الي يبي , يا حبييبتي هو عارف ان الجريده ماراح يجددو عقده ع شان كذا قرر يسوي مشكله ع شان نطرده ويحصل ع الفلوس الي موجوده بالعقد لو فصلوه قبل الشهر , وبكذا راح يستفيد , فاحنا ليش نعطيه فرصه انه يستفيد , كلها شهر وما راح يجددو عقده ))
ريما : (( وانشالله انا ايش الي يصبرني شهر ))
ابو فراس : (( لا تخافي انا فكرت بهالموضوع , وحليته ))
ريما : (( وشلون ))
ابو فراس : (( راح ننقله لقسم ثاني وانتي الي تختاريه ))
ريما : (( بس يا بابا انا ابي فصله مو نقله ))
ابو فراس : (( ياحبيبتي فكري بالموضوع هو ما جاء عندك وهزئك الا انه عارف انك راح تفصليه , وبهالشكل راح يحصل ع المبلغ الي مذكور في العقد ليش احنا نصير اغبياء ونجاريه في الي يبيه , خلينا نحرمه من الشي الي يحبه وهي كتابه المقالات السياسيه , وننقله لصفحه ثانيه يبلش بها ويمل ويطفش ويتعلم درس عمره ماينساه ))
ريما : (( امممم طيب بس بابا مقدر اتحمله اكثر من شهر ))
ابو فراس : (( وانا مستحيل اخليه يجلس يوم واحد بعد ماينتهي الشهر ))
ريما : (( حلو اجل في هالحاله ابيكم تنقلوه لقسم امممم )) فكرت ريما ايش اكره صفحه بالنسبه للشباب , الحوادث لالا اكيد راح يحبها , الرياضيه لالا اكيد يحب الرياضه , امممم الادبيه امممممم ايه الادبيه لانه اكيد مايحب الاشعار ولا القصص ولا الطرائف وراح يكره حياته بهالقسم (( بابا انقلوه للصفحه الادبيه ))
ابو فراس : (( هههههههههه ونعم الاختيار ؟ خلاص الحين راح يدق عليه صاحب الجريده ويخليه ينقل اغراضه لهناك ))
ريما : (( طيب بابا ابي رقم الاكستينشن حقته ع شان اتشمت فيه ))
ابو فراس : (( ههههههههههه طيب راح ارسلها لك رساله ))
ابتسمت ريما بخبث : (( اوكي بابا ))
قفلت من ابوها وهي تطالع عيون صاحباتها المتسائله ؟؟ ابتسمت لهم ابتسامتها الخبيثه المعهوده وقالت لهم ع كل شي , حتى اماني ماقدرت تخفي فرحتها ع الاقل فيه امل تشوفه لانها من جد معجبه فيه
في بيت السفير وبالتحديد في غرفة الجلوس كانت الجده جالسه مع اروى لوحدهم بعد ماتركتهم ام فراس لانها طفشت من الجلسه معاهم تأملت الجده وجه اروى وقالت : (( اروى وش فيك؟ ))
طالعت اروى جدتها وابتسمت مستحيل يخفى شي ع جدتها : (( مافي شي يمه ))
الجده : (( علي انا , على شويخه , اقطع يدي كان مافيه شي مضايقك , عسى مو الطويله اختك ))
اروى : (( يمه صدقيني مافيه شي ))
قربت الجده من أروى وتأملتها : (( من متى تكذبي ع امك شيخه ؟؟ ))
طاحت اروى بحظن جدتها وبدت تبكي بدون ماتحس : (( يربيه كل هالدموع مخبيتها ؟؟ فضفضي ياحبيبتي فضفضي ع شان ترتاحي ))
بدون ماتبعد اروى عن حضن جدتها قالت : (( يمه شيخه شفت اليوم عبدالله ))
حست بلمسه حنونه من جدتها وحست بيدها تلمس شعرها برقه وتقول : (( واذا شفتيه ياحبيبتي خلاص عبدالله كان خطيبك وحرام عليك تفكري فيه ترى هالحكي مايجوز يا اروى وانتي مشالله عليك مؤمنه وعاقله وتعرفي ربك , لاتخلي قلبك يتحكم فيك , لازم يكون عقلك هو المتحكم بكل شي ع شان ماتندمي ابد ))
اروى تتكلم والعبره خانقتها وبصعوبه تطلع منها الكلمات : (( يمه شيخه شفت زوجته )) من بعدها انفجرت بالدموع والصياح
ما حاولت الجده تهديها لانها تبيها تطلع كل الي بصدرها ع شان ترتاح , ولما حست انها هدت كملت وهي للحين ضامتها : (( قلعته هو وحرمته اصلا هو الخسران لانه ماتزوج احلى واطيب بنت بهالدنيا , واذا عبدالله راح في مليون عبدالله يتمنو اشاره منك ))
اروى رغم الحزن الي فيها ابتسمت ع كلام جدتها وقالت : (( مليون يمه ههههههه , اصلا انا محد يبيني )) وبدت العبره تخنقها من جديد , بس في هاللحظه وقفت عن الدموع لما سمعت كلمه جدتها : (( قلت لك قبل ان فيه واحد يتمنى اشاره منك ))
على طول بعدت عن حظن جدتها واخذت لها منديل ومسحت به الدموع الي ع خدها وقالت : (( يمه انتي غريبه هاليومين بس ترددي علي ان فيه شخص يتمناني , فيه شي يمه وانتي ماقلتي لي ؟؟ ))
ابتسمت الجده وقالت : (( ايه فيه , بس انا ماراح اقول لك شي راح اخليك تشوفيه وجه لوجه احسن من الكلام عنه ))
زاد استغراب اروى وقالت : (( وجه لوجه ؟؟ عن مين تتكلمي يمه ؟؟ انا مو فاهمه شي ))
الجده : (( اسالتك كثيره مره يا اروى انتظري وراح تشوفيه واقف هنا )) اشرت ع باب الغرفه وكملت (( وينتظر اشاره منك ))
اروى : (( ماما الله يخليك لا تعذبيني قولي لي ايش القصه ))
الجده : (( عنيده وراسك يابس كنك جدتك ))
اروى : (( هههههههههه ادري بس قولي لي يمه ايش تقصدي ومن هالشخص؟؟ ))
الجده : (( يعني مصممه تعرفي مين ؟؟ ))
اروى بحماس واضح : (( ايه ))
الجده : (( وماهمك تحرقي المفاجاءه ))
اروى : (( عادي اهم شي اني اعرف ))
الجده ابتسمت لها وللقافتها وقالت : (( طيب قربي اذنك اخاف الجدران لها اذان ))
قربت اروى اذنها من جدتها ع شان تقول لها مين هالشخص : (( هاه يمه كلي اذان صاغيه ))
الجده وهي تهمس : (( هالشخص الي اتكمل عنه هو .. )) قاطعهم صوت فراس لما قال : (( ممكن ادخل والا عندكم اسرار ))
الجده ماتت ضحك اما اروى ماتت قهر وقالت : (( اف منك يافراس عليك اوقات تدخل فيها تقهر ))
فراس قرب من جدته وحب راسها : (( صباح الخير )) وطالع اروى بنص عين وقال (( اذا وجودي مو عاجبك اطلعي غرفتك ))
تأففت اروى وعقدت حواجبها , اما الجده فهي فرحت لان فراس انقذها من هالموقف
اخذ بعض الملفات الخاصه فيه وبعض الاغراض وحطهم في العلبه الي معاه , التفت ع شروق وابتسم لها وهي بدورها بدت تمسح الدموع الي بعيونها وقالت : (( مشاري خلني اروح اكلم الادراه يمكن يقدرو يسو شي ))
وافقها الراي ياسر : (( ايه والله مشاري بدونك القسم مايسوى شي ))
ابتسم لهم مشاري وقال : (( اذا بدوني القسم مايسوى شي انقلوا كلكم معاي ))
شروق قامت بسرعه من مكتبها وقالت : (( انا رايحه اكلم المدير عشان ينقلني معاك ))
وقفها مشاري قبل توصل للباب : (( لا ياشروق لا تقولي هالكلام , انا كنت امزح معاك , صدقيني انا ماتفرق معاي اجلس هنا والا اروح قسم ثاني اصلا انتي عارفه ان كلها كم شهر وراح ارجع للرياض ))
اعترضت شروق : (( بس هذا ظلم ليش ينقلوك مو ع كيفهم ))
قرب منها مشاري وقال : (( شروق انا مبسوط كذا )) والتفت ع ياسر وقال (( ترى راح امركم كل يوم لاتنسو قهوتي جهزوها ))
ابتسم ياسر : (( ابشر كم عندنا من مشاري واحد بس ))
قرب مشاري من ياسر ومد يده له وقال : (( مع السلامه ))
يتبع,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -