بداية

رواية قلوب بلا ملامح -16

رواية قلوب بلا ملامح - غرام

رواية قلوب بلا ملامح -16

سامر عقد حواجبه: وعــــــد لا تخلي فـ قلبك رحمه على إلي ضيعك وكان مستعد يدمرك.. ! خليكي قويه ولا تحزني على إنسان ما يستاهل.. إحنا ما عفونا عليه ببلاش..!!
وعد: اها يعني علشان كذا ما اشتكيته المره إلي راحت.. كان إشتكيته وريحت نفسك..
سامر: انا لما اخذ حقي بأخذه بنفسي..
سكتت وعد ومن جد في داخلها حست بالتناقض.. صحيح كانت تكره تصرفات خالها بس مهما كان هذا خالها.. وكمان قلقت لو إنكشفت اللعبه حيضيعو..!
سامر: إيش إلين ألحين متردده؟؟
وعد: شوف سامر حتى لو مثلا خالي ما يهمني.. إذا اللعبه إنكشفت.. حنضيع..
سامر سكت شوي.. وبعدين قال: شوفي على اساس تزويره ما اذى احد وليساعه اول مره فحيكون الحد عليه بسيط يعني سنه تقريبا او اقل وبصفة إني محامي افهم بهاذي الاشياء.. وافهم إنهم ما راح يفتشو عن البصمات ابدا.. المهم انه متلبس وبس.. وإحنا اصلا ما ظلمناه لأن هاذي المهلة نفسها إلي كان يستحقها بفعلته معانا.. المهم إننا ننتقم منه بطريقتنا..
فتحت وعد عيونها لأول مره تعرف شي عن سامر.. ابتسمت في نفسها وبنفس الوقت تداركت وما بينت شي..
وعد وهي تقوم: طيب ألحين عن إذنك..
سامر بهدوء وهوا يرجع الورق: اهم شي اقتنعتي!
وعد وهي رايحه للغرفه: اقتنعت..
دخلت الغرفه وصكت الباب بهدوء كانت تحس بالضياع.. تحس بصرخات مكبوته بتخرج من داخلها.. "سامر أنا بحرب نفسية اكثر مني بحرب جسديه.. هه هذا إلي هامك إنك تنتقم من خالي. طيب قيد فكرت فيني .. قيد حسيت فيني.. آآه يا قلبي المتوجع.. متى بس متى؟.. ولا عمري إتوقعت إني أتمنى منك لو إلتفاته.. ولا عمري في حياتي تخيلت إنو أمنيتي تحبني.. آآه يا سامر أنا ما ابغى اجبرك على حبي هي امنية يمكن مستحيلة تصير.. طلعت من قلبي الضعيف.."
راحت وجلست عـ السرير وحطت راسها.. حست إنها ضعيفه مره.. اول مره في حياتها تشعر بالضعف كذا.. سامر هوا الوحيد إلي تحس قدامه إنو نفسها تضعف ومشاعرها واحاسيسها تنفجر.. كانت زمان خامدة وما تحس فيها.. بس لما الحياة قربت منها سامر.. وبلحظات إحتياجها.. نبتت فيها مشاعر عميقه واحاسيس كبيره تجاهه.. شخصيته بهرتها وكيانه كله دخل قلبها.. انسان مهما كان المحيط إلي عايش فيه إلا إنه انسان بمعنى الإنسانية.. هي فاهمه إنه ما يبين إلي بداخله.. هو يحن عليها واضح من نظراته.. غمضت عيونها بقهر ودموع حاره تنزل بهدوء.. كانت تتمنى جلستها معاه تطول.. حتى لو ما كانت جلسه حبيبين وزوجين المهم إنها تحس بقربه منها.. تحس بحسه ونفسه وكلامه وصوته وصورته.. وبكل شي فيه..
.
.
.

وفـ واحد من الاماكن كانو في ناس فاضيه ما همها إلا ضحكها ولعبها.. ووناستها.. حتى لو على حساب نفسها..

... : يا هووو يا خطيــــــر!!!
... : واهوو .. اقولك أتحداك في التطعيسه هاذي..
... : أحلــــــى تعجبنــــــي..!
... : مهنـــــــد .. من الشمـــــال
... : ههههههههههه
... : خخخخ لا تقلب علينا ألحيــــن..
... : بشويــــــــش يا عالـــــــم..
تمر عليهم اللحظات ويأذن الفجر.. والكل غرقان في طيشه ولعبه.. وللأسف.. مهند كان بينهم.. يلعب ويضحك وما همه أحد ولا حاط حساب لأحد.. ولا حدود لوناسته..
... : مهند تتحداني في وادي الـجنوب ؟؟
مهند: ذاك الوادي.. ممم اوكي ما علينا بكره قبل الفجر إن شالله موعدنا..
ماجد قرب من مهند وسحبه بشويش..
ماجد بخوف: إنتا مجنــــون.. ما تعرف إنو ذاك الوادي خطير.. خطـيــر مــــــره يا مهند!!
مهند بإستهتار: اقووول بلا جبن خايف خاف على نفسك مو تجي علي!
ماجد بقهر: مهنــــــد وملكة اخوك؟؟
مهند: ملكة طارق في الليل مو الفجر!
ماجد بضيق: مني مرتاح يا مهند ارجوك لا تروح!
مهند: ماجد اتركني أتونس على كيفي.. وبعدين عادي طول عمري وأفحط في أي مكان.. تجي علي أخاف من ذاك الوادي إلي زيه زي أي مكان ثاني..!!
ماجد وهو متضااايق: بس يا مهند..
مهند: لا بس ولا شي.. ياللا نروح للشباب تراني جيعاان.. (وراح)
ماجد طالع فيه بحزن.. كان يحس بالضيق.. ما يدري ليه..! سكت وراح وراه..
.
.
.

بين تغاريد الطيور.. وغناء الزهور.. في صباح حلو ومنعش.. نطق جرس شقة سامر ووعد..
كان سامر يقرا جريدة في الصاله ووعد في غرفتها تتروش.. حط سامر الجريده على جنب وقام للباب.. وفتحه..
سامر: هلا سامي..
سامي: اهلين سامر السلام عليكم..
سامر: وعليكم السلام ورحمة الله .. تفضل..
دخل سامي وراه إلين الصاله وجلسو..
سامي: إلا وين وعد؟؟
سامر وهوا يقوم: دقيقه اناديها..
راح للغرفه ودق الباب: وعد سامي جا..
استغرب سامي فـ قلبه,, سامر ويدق الباب على زوجته ويقلها بطريقه اقرب ما تكون بارده.. ويقول في قلبه.. "إيش الحدود هاذي إلي بينهم!!؟"..
رجع سامر وجلس جنبه وهوا ساكت..
سامي: صحيح لازم تعرف إنو تركي ولد خالد رجع..
سامر عقد حواجبه: تركي!
سامي: نسيته؟
سامر: لا لا افتكره.. هه.. والله ويرجع الزمن ونتقابل يا تركي هه.. كويس علشان تشهد إلي حيصير..
سامي: إيش إلي حيصير..؟؟ سامر إيش بتسوي؟؟
سامر: هههه لا ولا شي.. بس كلام!
وتطلع هنا وعد..
وعد: يا هلا والله بسامي حبيبي يا هلااا..
في داخل سامر ما يدري ليه تضايق.. وعد تعامل سامي افضل مما تعامله بكثير كفايه تخاطبه بحريه وكلام حلو..
سامي: اهلين حبيبتي كيفك شخبارك.. مبسوطه عيوني؟؟
هنا إنقهر أكثر سامر واتمنى بقوه إنو يكون له نفس حرية تعامل سامي مع وعد.. بس ما يدري ليه ما يقدر يعاملها مثله يحس بحواجز كثيره بينه وبينها.. سكت وإلتفت للجريده إلي يقرا فيها..
قعدو سامي ووعد.. يهرجو ويتكلمو.. تقريبا نص ساعه.. وفجأة دق الجرس.. استغربت وعد.. مين يجيهم ذا الوقت!.. وسامر كمان استغرب وقام .. راح للباب..
فتح الباب وكانت الصدمــــة..!!!!

،،

ميــــــن يا ترى؟؟؟

تابعوو معي الاحداث في تطوور..

..::[]::[]::[]::[]::[]::[]::[]::[]::..

~)(~ الفصل الخامس عشر ~)(~

[]**[]..إنت بس من دون الناس.. رضيت اذل لأجلك الأنفاس!..[]**[]

... (ابتسامه خبث): ما عرفتني يا سامر؟؟
سامر عقد حواجبه .. هاذي الملامح ما ينساها ولا يمكن ينساها بيوم.. أكره إنسان في حياته عاش معاه.. أقسى وأتعس اللحظات.. وبنفس الوقت.. هذا الشخص كان بيوم من الايام صديق عمره واحب شخص له.. بس لحظة بين ابوه وابو هذا.. صارت ودمرت كل إلي بينهم.. بس مهما كان اللحظات التعيسه معاه اكثر من اللحظات الحلوه.. وتطغي عليها كمان..
... : افا يا سامر .. ما عرفتني..؟
ابتسم سامر بإزدراء وإحتقار: معقوله أنسى ناس بهذي الاشكال..!.. يا ... .. تركي
تركي ابتسم بسخريه: استقبال ما كنت احلم فيه!!
سامر ببرود: إيش تبغى؟؟
تركي: سبحان الله.. حتضل مثل ما إنت ما تتغير.. وإلي مميزك برودك يا.. .. زوج أختي..!!
سامر إنصدم.. بس طالع فيه بتفحص: إنت إيش قاعد تقول.. تهلوس!!!
تركي: لا ما اهلوس يا الحبيب.. وعد أختي.. أختي من امي ساره.. ما تدري؟!!
سامر انصدم اكثر هوا كان يدري إنو مرت عمه إسمها ساره..
سامر: تركي .. تكلم عدل.. كيف أمك ساره إلي كانت متزوجة عمي فهد..!!!
تركي: للأسف ابويا بعد ما خلفني طلق امي.. وامي تزوجت عمك لأسباب.. المهم ألحين بقابل اختي.. و... .. .. أباركلها .... (وبإبتسامة خبث) زواجها..
سامر بعصبيه: تركـــــــــي... ليش إنتا جاي بالضبط..؟؟
تركي: قولتلك جاي لأختي!!
سامر عصب مره وفـ نفس اللحظه ظهر سامي..
سامي: تركي إيش جايبك هنا؟؟؟
تركي: يعني حأظل احكي قصة حياتي!! سامر بليز وين وعد؟؟
سامي انصدم: إيش تقول إنتا؟؟؟؟!!
تركي: سامر يحكيك (ودخل بكل وقاحه)
سامر إنقهر منه بقوه وراح وراه .. وسامي إنفجع ودخل وراه بسرعه..
.
تركي دخل الصاله وشاف وعد كانت واقفه تحط كاسات الشاهي..
تركي بتوتر وهو يحس بالحنين لأخته: وعد!
وعد إلتفتت مصدومه.. لدرجه إنو فنجال الشاهي إلي كان معاها طاح وإنكسر..
تركي قرب: وعد أنا اخوكي من امك ساره.. أخوكي تركي..
وعد اول ما شافت سامر راحت عنده ووقفت وراه وهي مهي مصدقه..
سامر: إيش الوقاحه هاذي؟؟؟
سامي: تركي إنتا بعقلك؟؟
تركي: بعقلي لأني بشوف أختي.. وعد إيش فيكي ما قولتلك إني اخوكي امك كانت قبل ابوكي متزوجه ابويا ومخلفتني منه.. ما تعرفين.. ولا اقوول شوفي البطاقه هاذي..!
وعد إنصدمت أكثر هي كانت تذكر مره عرفت بالصدفه إنو امها كانت متزوجه واحد قبل ابوها بس ما كانت تدري مين!! شافت سامي اخذ البطاقه من تركي وطالع فيها بعيون مصدومه.. راح سامر وأخذها منه وطالع فيها.. وهي مصدومه فـ مكانها.. وتحس إنها دايخه وتتمنى يد تستند عليها حست بسامي يجي ويمسكها بيدها..
سامي: وعد حبيبتي طلعت حقيقه تركي أخوكي من امك..
وعد وهي تهز راسها: مو معقول.. مو معقوول..
كان تركي واقف بمكانه يتأملهم..
تركي وهوا مبتسم إبتسامة تودد: وعد عمري أنا أخوكي..
طالع فيه سامر بنظره حاده بعدين راح لوعد وراها البطاقه..
سامر: وعد قرري.. هذي الحقيقه قدامك.. (وطلع بره الشقه)
وعد كان ودها تصرخ وتقوله يبقى معاها.. كانت تحس إنها تحتاجه.. تحتاجه هوا بالذات..
.
.
.

... : معقووول.. راحلهم وما يقولنا؟!!
... : اقولك بنتي غاده قالتلي..
... : ياللا وراه..
... : ياللا..
.
.
.

طلع وهوا يحس بالقهر من إلي صار.. ويحس إنه مخنووق.. فكرة إنو تركي أخو وعد.. شي يخنق.. شي يقهر... شي ما ينطاق.. ووعد إيش شعورها ألحين.. هل حتكون فرحانه طلعلها اخو.. او إيش.. هوا ليش ما جلس معاها.. فكر معاها.. ساعدها.. بس.. بس سامي معاها.. وهوا يحس إنو سامي افضل منه.. وما بينه وبين وعد حدود.. اما هو فـوقفته معاها زي قلتها..
.
.
.

... : ألحين سامي ممكن تتركنا لوحدنا؟
سامي رفع حواجبه مستغرب..
تركي رفع حواجبه: يؤ.. أخو ويبغى يجلس منفرد بأخته .. فيها شي؟؟!
سامي بقهر: اكيد لا.. بس اول مره تقابلها يعني فيها اسرار؟؟
تركي: ايوا يا سامي لي كلام خاص مع اختي..
سامي بغيض: طيب (وطلع بهدوء)
.
تركي: وعد كيفك حبيبتي؟
وعد إلي قدرت تصدق بس إلين ألحين مصدومه ..: الحمدلله..
تركي: وعد أنا من اول ما سمعت إنك متزوجه سامر من ذيك اللحظه وأنا خايف عليكي منه!
وعد إلتفتت له مستغربه: خايف علي منه!! ليه إيش بيسويلي!!
تركي: إنتي ما تعرفي شي عن سامر وحقيقته..
وعد استغربت زياده من كلامه: ,,,؟؟
تركي: وعلشان كذا أنا فاهمك منتي مرتاحه معاه.. اكيد.. إنسان مثله محد يعيش معاه.. وعد أنا جاي اليوم وما راح أطلع إلا وإنتي معايا..
وعد وقفت بصدمه: تاخذني معاك.. يعني ... تـ .. تـط..
تركي وقف لها: إيوا أطلقك وأريحك منه!!
وعد عصبت وأشتغلت كل فوانيس القهر والغيض فيها والغضب أخذ مجراه فـ دمها..
وعد: يعني طول عمرك وما دورت علي.. ولا حتى سألت عني.. ولما اتزوج جاي ألحين تطلقني من زوجي!!!
تركي: أعذريني يا وعد.. وربي الدنيا تشغل..
وعد بعصبيه: الدنيا تشغل! هه.. (ورجعت تطالع فيه بغيض) ارجع وخليها تشغلك بقية عمرك.. اجل!
تركي بحنية: وعد.. أنا اخوكي.. إيش فيكي؟
وعد بتريقه: صدقت صدقت.. بس... إنك تطلعلي فجأة وتحدد لي مصيري.. (وبثبات) محــــال اسمحلك!
تركي أنصدم ما توقع وعد بتكون قويه كذا.. وما تتفاهم معاه.. وانقهر مــــره منها..

وهنا إندق باب الشقه..

تركي توتر ودعا في قلبه ما يكون سامر.. لأنه ليسع ما اقنع وعد..
ووعد راحت وفكت الباب وهي تدعي إنه سامر.. وطلعت المفاجأة الثانيه.. خالها محمد وخالها ماهر..
ابوحسام: ما راح تستقبلينا.. يا.. .. بنت الاخت..
وعد بإرتباك: ها .. لا كيف .. اتفضلو..
دخلو الاثنين.. وكان وراهم سامي إلي ما نزل وكان يستنى تركي علشانه يتوقع شي كبير بيقولو تركي لوعد.. اول ما شافهم على طوول نزل برا الشارع ودق على سامر..
سامر: هلا سامي
سامي: إلحق بسرعه.. محمد وماهر جو شقتك عند وعد فووق..
سامر صك السماعه على طوول ورجع للشقه بسرعه.. ومنها طلعو هوا وسامي فووق.. ودخل شقته.. وهناك شاف وعد واقفه وتركي ومحمد وماهر.. حولينها يكلموها..
سامر: هاااي إنتو.. إيش فيكم على زوجتي.. إيش الحكايه..
محمد وهوا يصر على اسنانه: إنتا مالك شغل يا سامر..
تركي بقهر: سامر خليك برا احسلك..
سامر بعصبيه: هذا بيتي.. وأنا لي الحق اطردكم مو إنتو..
هنا وعد إرتاحت مره.. وفرحت إنو سامر ما نساها.. ورجع وما يبغا يتركها معاهم..
سامي بقهر: ألحين إنتو إيش تبغوون؟؟
تركي تقدم منهم وطالع في عين سامر مباشرة: عرفت ظروف زواجكم.. وأنا أشوف إنها محلوله ألحين.. وماله داعي تكملو زواجكم إلي ما كنتو راضيين عنها من البدايه.. (وتنهد) وألحين بأخذ وعد معايا..
سامر إنقهر مره.. وحس بنيران تفور فـ دمه: اهاا يعني وقت هذا(ويأشر على محمد) يغصبنا نتزوج.. ووقت تجي إنت تقرر طلاقنا.. و.. إيش خليتو لنا!
ابوطارق: شوف سامر.. إحنا جايين بالطيب.. وخلينا نحلها بالطيب..
سامي بعصبيه: اشفيكم إنتو تجننتو.. هي لعبه قدامكم.. تزوجها .. طلقها...!!
سامر حس بالعصبيه كمان وكان وده يطردهم من بيته.. بس فكر شويه هي وعد لازم يكون لها قرار.. ولازم يبان إلي فـ قلبها تبغى تكمل مشوارها معاه.. ولا حترضى تعيش بقية حياتها بعيد عنه.. بهذي الطريقه.. فكر شوي لازم ما يكون أناني..
سامر رفع نظره لوعد: ما راح أطلقها إلا إذا هي تبغى الطلاق..
الكل تفاجأ.. حتى وعد نفسها تفاجأت وإنقهرت من سامر لأنه حطها في ذا الموقف..
ابوحسام: هيا يا وعد.. أنت من البداية ما تبغي الزواج.. أهيه الفرصه جاتك لحد رجلك..
تركي حط يده على كتفها: وعد صدقيني حأخذك تعيشي عندي احلى حياة.. وحأعوضك عن كل شي..
وعد نزلت راسها تفكر.. كانت بحيرة حقيقية.. وتشعر بضياعها.. كانت تحتاج سامر.. بس سامر بعيد عنها.. وما تدري ليه.. وجه لها القرار.. يمكن هوا يتوهم إنها مهي سعيده معاه.. ويبغاها تقرر الطلاق بنفسها.. أحتارت كثير.. وفكرت شوي.. لما تتطلق حيكون معاها تركي اخوها.. وهو يقول إنه بيعيشها براحه.. وما يبا يخليلها شي.. وليه يكذب مهو اخوها.. بس.. بس هي تعرف إنو حياتها مع سامر تختلف.. بس مهما كان سامر إلين الحين ما حدد لها مكانها بحياته.. وكأنها مجرد زميل له بالشقه.. مو زوجة.. ضغطت على نفسها بقوه.. ورفعت راسها..
وعد وعينها بتدمع: ابغى الطلاق..
كانت صدمه قويه لسامر وسامي.. وفرحه ما تنتهي لتركي ومحمد وماهر.. يحسو انو القضيه خلاص إنتهت..
وعد بسرعه راحت ودخلت غرفتها..
تركي بشماته: هيا طلقها يالحبيب..
وسامر طالع فيه بقهر وشاف سامي يروح ورا وعد.. إلا مسك يده واشر له إنه هوا بيروح لها..
وفي الغرفه كانت وعد ماسكه نفسها بالقوه.. ودموعها تنزل بصمت كانت تشعر إنو حبها اندفن قبل لا يعيش.. كانت تشعر بالقهر والحنق على كل شي.. كفايه عليهم حتى سامر ابعدوه عنها... وسامر يوجه لها القرار بدون ما يوقف معاها.. تمنت تشوف ردة فعله بعد إلي صار.. تمنت تعرف بإيش شعر وبإيش حس..
فجأة وحست بيد دافيه على كتفها إلتفتت بشويش وتشوف سامر وراها,, طالعت فيه بعتاب وكأن لسان حالها يعاتبه على إلي سواه.. شافته ساكت وعيونه فـ عيونها.. هي ما قدرت أكثر تستحمل.. ونزلت عيونها.. ودموعها الحاره تنزف.. بغزاره.. حست بيده تمسح دموعها..
سامر بهمس: على إيش هاذي الدموع.. مو إنتي تبي الـ.....!
نزلت وعد وجهها بألم.. وفجأة انفجرت تبكي.. وسامر حس فيها.. فهمها إنها ما تبا الطلاق بس في شي داخلها رغمها تختاره..
سامر مسح على شعرها.. وهوا ساكت..
ووعد تبكي وهي تحس إنها ودها ما تطلق.. ما تقدر ما تقدر على فراق سامر.. فجأة وتشعر بسامر يسحبها ويحط راسها على كتفه وهوا يمسح عليها.. لأول مره من زواجهم.. شعرت فيه.. وسمعت دقات قلبه.. وأرتجفت..
هنا دخل سامي.. وقال بقهر: وتبغوون تطلقوون ها؟!!!
وعد ابعدت نفسها عن سامر وهي منحرجه وساكته والألم واضح على وجهها..
وسامر ألتفت لسامي: ما عليك.. (وطالع في وعد بإبتسامه) هي بس كانت بتعرف غلاوتها عندي!
وعد استحت منه مره.. ووجهها احتر بقوه..
سامي وهوا مبتسم لهم: يعني خلاص ما في طلاق..
سامر: مستحيل اطلقها (وخرج برا الغرفه)
.
وهناك شافهم مبسوطين ويضحكون.. راح ابتسملهم بسخريه.. وكلهم تفاجؤو منه.. طالعو فيه بشك..
تركي: سامر متى حتطلقها؟؟
ابوحسام: ياللا لا تأخرنا..
سامر بثقه: ما راح أطلقها..
الكل تفاجأ.. وانصدم..
ابوطارق: سامــــــر البنت قررت خلاص تبغى تطلق..!!
سامر : هههه لا يا حبايبي حتى لو وعد تبا تطلق مستحيل اطلقها..
كلهم انقهرو منه بقووه..
وسامي دخل عليهم: وعد خلاص ما تبا تطلق..
ابوحسام: إيــــــــــش؟؟؟
تركي: سامـــــــر إيش لعبت بعقلها..؟؟؟
سامر بشماته: مو وعد إلي يتلعب بعقلها سمعت.. وبعدين هي راجعت نفسها.. وغيرت قرارها..
ابوطارق: طب نبا نشوفها وتقولنا بنفسها إنها تراجعت..
سامر ببساطه: اوكي.. (وراح للغرفه)
دخلها وشاف وعد واقفه عند الدولاب اول ما شافته نزلت راسها بحيا.. قرب منها سامر وحط يده على خدها..
سامر: وعد ... حبيبتي ممكن تجين تقوليلهم قرارك... الصح..
وعد اول مره تسمع كلمة حبيبتي من سامر.. لدرجة إنها تفاجأت وطالعت فيه وهي مندهشه.. بعدين ابتسمت بحيا.. وقالت: اوكي..
مسك يدها وخرجو الاثنين.. ووعد بداخلها تشعر بإنها اسعد إنسانه..
.
وقفت قدامهم بكل ثقه وثبات ولسان نفسها يقول.. كيف ما تكون واثقه وسامر معاها.. وبقربها..
لحظات والكل عينه بوجه وعد.. تمر والانفاس مسرعه.. تحاول تسبق الثواني..
وعد بصوت راخي وهي مستحيه: عدلت خلاص.. ما ابغى الطلاق..
تركي بصدمه: إيش..؟؟ وعد ليـــه طيب؟؟؟؟
ابوحسام: إيش كذب عليكي سامر إيش قالك؟؟
ابوطارق: وعد لا يكون هددك ولا غصبك تقولي شي ما تبغينه؟؟؟
سامي: هههههه إنتو إشبكم إلا تبغون البنت تطلق.. هي بالقوه!!!!!
سامر: البنت وقالتلكم قرارها ممكن ... تورونا قفاكم!!!
ابو طارق وهوا يتجه للباب: هيا يا محمد.. وياللا يا تركي.. خلاص..
محمد كان منقهر ويطالع فيهم بتوعد..
وتركي بحنق: وربي حتندمي يا وعد..
وعد رفعت راسها بثقه ومررت عيونها فـ الكل إلين ما وقعت فـ عيون خالها محمد.. وبذي اللحظه شعرت إنها تكره بقووه.. خاصة إنها شافته إلا ناوي يطلقها من سامر وقالت: خالي محمد بأديك شي مقابل إنكم تتركونا في حالنا..
كلهم تفاجؤ وسامي طالع فـ سامر بشك.. وسامر رجع يطالع فـ وعد.. بتساؤول.. ووعد نفسها كان واضح عليها التأثر والحزن.. وشي غريب من الأسف.. وشافوها تتجه للمكتب وتفتح درج من الأدرج المقفله.. وبلحظتها طلع بريق فـ عين سامر محد إنتبه له..
وعد وهي جايه لخالها بصوت حزين: خالي هاذي اوراق ابويا كلها.. أتصرف فيها على كيفك.. وشوف هذا توكيل مني..
صدمة تفجرت فـ ملامح الكل..
ابوحسام: إيــ إيـ ش.. كلها خلاص ... بتدينها لي..
وعد بأسف وشعرت ما تدري ليه حسره على خالها: خذها يا خالي.. وأتركنا فـ حالنا..
ابوحسام: مـ مـ مـ.. مـ مو مـ ـعقوول
ابوطارق قرب منه: خذها.. خذها بسرعه..
هنا ابوحسام صحي واخذها وهوا مبتسم ابتسامة خبيثه: هاذي هي بنت الاخت الصح..
سامي تدخل بعصبيه: وعـــــد إنتي مجنونه.. وسامر ليه ما تمنعها..!!!!
سامر مصطنع الغيض والقهر: هاذي فلوسها.. (وهوا يصر اسنانه) ولها الحق تتصرف فيها..
تركي كان مصدوم.. وبنفس الوقت مقهوور.. خرج بدون ما يتكلم وألف فكره وفكره تدور فـ راسه..
ومن بعده خرج محمد وهوا طاير من الفرح ومعاه ماهر مهو مصدق..
بعد ما انصك الباب.. تطلع من سامر ضحكه شامته..
سامي وهوا مستغرب: تضحك على ايه؟؟.. على ضياع حقوق زوجتك..!!!
ورجع يطالع في وعد إللي لقاها تجلس وهي مبتسمه.. استغربهم مره وحس فـ الموضوع إنا,,,
سامي: سامر... وعد .. إيش الحكايه..؟؟؟
سامر بإبتسامة خبيثه: اقولك بس لا تحسدني على إن عندي أذكى وأمكر زوجه
وطالع في وعد إلي استحت ونزلت راسها بإبتسامة..
سامي ابتسم بخفة وهوا قلقان ويحس إنهم متهورين ويسوون أي شي: ياللا عاد يا متهورين شوقتوني إيش سويتو!!! وبإيش تهورتو؟؟؟
سامر حس إنو مو لازم يقوولو لسامي خاصة إنه اخوه ويمكن يحن له.. علشان كذا.. قال سامر: ولا شي بس الاوراق ذيكا مو كل املاك وعد!
سامي وهوا يحس المسألة أكبر من كذا بس تغاضى وقال: اها.. كذا.. مسكين محمد.. على باله كل الاملاك
سامر بإبتسامه هادئة: على قولتك مسكين!
سامي وهوا يقوم بإبتسامة بمغزى: ياللا انا رايح ألحين.. مع السلامه.. (وطالع فـ وعد) وعوده إنتبهي لنفسك..
وعد طالعت فيه ووجهها مشرق ومنور.. وإحساس بالراحه: لا تخاف علي..
سامي ابتسملها وطلع وهوا مبسوط ويحس إن وعد تغيرت من يوم ما كلمها سامر داخل الغرفه.. وهي وجهها تغير.. افضل مية مره عن قبل.. قعد يدعيلها ويدعي لسامر.. إنو ربي يسعدهم ويوفقهم ويبعد عنهم كل شر... تذكرهم قبل زواجهم .. تذكر كرههم لبعضهم البعض.. تذكر كيف كانت وعد متشائمه من حياتها مع سامر.. وكيف كانت توصفها باكبر من جحيم خالها.. وهوا من ذيك اللحظه إلين ألحين.. ما تغير عن فكرته في إن محد يستاهل وعد إلا سامر.. ومحد يستاهل سامر إلا وعد.. كلهم سبحان الله انولدو لبعض.. وحيضلو ما ينفع للأول إلا الثاني..
.
.
كانت مستحيه مره.. وتحس إلي صار اليوم خير عليها.. غير سامر مره.. وأحيا مشاعر مدفونه بداخله.. ما توقعت بيوم بتطلع منه.. تفاجأت منه وتفاجأت اكثر لما حس فيها..
فـ نفس الوقت كان سامر يشعر بالحنين لوعد.. وده يقرب منها.. وده يحاكي احاسيسها.. وده يفضفض لها..
تقدم سامر وجلس جنب وعد: وعد.. اعجبتيني اليوم..! ما توقعتك بتفتكري الاوراق ابدا.. اصلا انا مره نسيتها..
ابتسمت وعد: الحمدلله إني فـ لحظة افتكرتها..
سامر بهمس: ههههه وربي كان تمثيل شي.. حتى انا صدقته..
وعد ضحكت بخفيف: ههههه تسلم
ابتسملها سامر اكثر ومسك يدها: وعد اتمنى القرار إلي قررتيه اليوم بعدم الطلاق مني.. .. ما تندمي عليه..
رفعت وعد عيونها لعيون سامر ورجعت نزلتها وهي ساكته وتقول لنفسها.. " إنت إلي تحدد هذا الشي يا سامر.. إنت بتعاملك معايا"
سامر بهمس: إنتي مرتاحه ألحين؟؟
وعد إلي ما تعودت ابدا قرب سامر منها كذا ومهي متعوده ابدا على الجو هذا معاه..
وعد بصوت راخي: الحمدلله مرتاحه..
سامر وهوا يحس إنو الحواجر إلي بينهم اقوى من إنها تتهد بسهوله.. وحس إنهم يحتاجو ظروف اقوى من ظروف اليوم علشان تصفي إلي بينهم.. وتهيء جو انقى من هذا.. وتهدم كل جذور الحواجز بينهم.. اهم شي إنهم خرجو بإيجابيه اليوم وظروفه قربتهم من بعض اكثر واكثر من قبل..
وعد رفعت عينها لسامر كان نفسها تقوله إلي فـ قلبها بس ما تدري ليه هونت..
وعد: بكره حنروح الملكه؟؟
سامر فكر شوي وبعدين قال: ممم احس ماله داعي بس.. إنتي اش رايك؟
وعد: احس ودي نروح علشان ما يحسو إنهم اثرو فينا.. او حتى ضعفونا.. لازم نوريهم إننا ليسع ثابتين وما يهمنا احد..
سامر ابتسم لها وبنظره خجلت منها وعد: تعجبني يا وعد طريقة تفكيرك.. وافكارك هي نفس افكاري.. (ومسك خصلة من شعرها قعد يلعب فيها) تبي تنامي!
وعد ابتسمت بخجل وهي تبا تتهرب من نظراته: ايوا.. ياللا بروح اخذ الغرفه!
سامر حس إنها ما فهمته.. تركها وهي تقوم إلين ما وصلت للغرفه ودخلت وراح وراها..
وعد قبل لا تصك الباب شافت سامر يدخل وراها.. استحت مره ودعت فـ قلبها ما يكون بيجلس معاها.. استنته وشافته ينسدح عـ السرير.. إلا قالت بنفسها.. "يمكن بينام فـ الغرفه اليوم".. جات بتطلع إلا سمعت سامر يناديها..
سامر: إيش يعني.. إذا جاءت الشياطين ذهبت الملائكه!!!!
وعد وهي فورانه حيا من داخلها: بطلع انام برا ما دامك بتنام هنا...
سامر وهو يرفع حاجبه الايسر: ليه ما بتضاربيني عـ الغرفه.. نسيتي إش قلتي امس؟؟
وعد بتوتر: لا خلاص فداك انا بطلع..
سامر: وعـــــد..
وعد بإرتباك: هاا..
سامر ابتسم: زوجك يناديكي تقوليله ها؟!!
وعد اتفاجأت: ها لا مو قصدي بطلع نعسانه.. اش تبا!!
سامر رفع حواجبه بتصنع: اوف اوف.. بتتخلصي مني؟؟
وعد استحت مره وسكتت..
سامر قام ومسك يدها وهي تحس نفسها احترت وخلاص ودها تشرد.. وتنام هناك تستحي تجلس معاه اكثر..
صك سامر النور وقالها: خلاص حنام مع بعض مثل أي زوجين طبيعين ولا تبغين عيالنا فـ المستقبل إن شالله يأخذونا حكايه يسهرون الليالي يفسرون اسبابها..
استحت وعد.. وجا فـ بالها الاطفال.. كم تتمنى الاطفال.. تتمنى تسير ام... ابتسمت وهي تتخيل نفسها ام.. والاب سامر .. "يا الله شعوور حلو"..
سامر ارتاح لما شافها ابتسمت وحس إنها سرحت..
سامر يتكي عـ المخده: وعد فـ إيش مسرحه..؟؟
وعد خجلت: فــ الاطفال
سامر ابتسم: اها نفسك تسيري ام؟؟؟
وعد تفاجأت إنو اخذ راحته في التفكير وبعدين غطت كل نفسها وهي مستحيه: مالك شغل!
سامر ضحك ما توقع إنو وعد القويه.. وإلي دايما تعانده.. تكون خجوله بيوم..
.
.
.
.

آآه يا زمن لا تضيعنــــي..
خذ مني روحي ونفسي..
بس ارجيك لا تضيع كرامتي..
ولا تذلني لغير ربــــــي..
.
بلحظات نتوقع إنو سعادتنا في مكان ونغامر وندخله.. بس للأسف يطلع حفره.. نعجز إننا نطلع منها بعدين.. إلا بمعجزة..!

كان يطالع فـ صناديق السجاير الجديده إلي ناويين يبيعوها هذا الاسبوع.. كانت لها رائحة مميزة وغريبه مره.. غير عن السجاير العاديه.. كانت نفسه تطلب منه يجربها لو وحده بس.. طالع ورا ما شاف احد من اصحابه.. رجع مسك وحده قعد يطالع فيها بتمعن بعدين..
... : سمير إيش تسوي؟؟
سمير ألتفت بسرعه: ها لا ولا شي!
قرب منه نايف وابتسم: تبا تجرب؟؟؟
ابتسم سمير: وحده بس..
نايف: ههههههه جرب يا سمير جرب.. وربي تعيش فـ عالم..
سمير ما يدري حس بالضيق ما توقع اصحابه يساعدوه في ذي الاشياء.. بس إنه من القهر

يتبع ,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -