رواية قلوب بلا ملامح -18

رواية قلوب بلا ملامح - غرام

رواية قلوب بلا ملامح -18

مره اعترف لنفسي قبل ما اعترفلك.. إيوا انا احبه.. واتنفس هواه كمان..
سمر ابتسمت وبهمس: هوا يحبك؟
وعد رخت راسها: مدري .. يمكن!
سمر: ما عليكي يا وعد انا واثقه إنه يحبك.. ومردك الدنيا تثبتلك..
وعد بهمس: ممم تصدقي من حصلت ظروف امس وتصرفاته تغيرت.. وجاني إحساس إنه يحبني.. زي ما تقولي ظروف امس قربتنا من بعض كثيـــر..
سمر ابتسمت: ههههه ربي يسعدك يا وعد.. ولا يحرمكم من بعض.. وبعدين وعوده.. قوليلي إيش هي ظروف امس.. ياالــلاا..
وعد سكتت شوي حست ودها تحكي ودها تفضفض لأحد.. من متى وهي كابته على قلبها،، بداخلها صرخات.. محد داري عنها.. بداخلها مشاعر واحاسيس ودها تحكيها,, وهي منتظره الساعه إلي تمنحها وقت مع سامر .. بس الظاهر إنها حتتأخر مو ألحين.. حست إنها تحتاج تفضفض لسمر..
حست بسمر تمسك يدها.. وتاخذها بعيد عن الكل فـ زاويه فـ القاعه.. محد يشوفها فيها..
سمر: اجلسي يا وعد.. يااللا حبيبتي إلـ متى وإنتي تكتمي.. ريحي نفسك يا عمري.. ريحيهـــــــا..
جلست وعد بهدوء وسرحت بنظرها..
سمر مسكت يد وعد بحنية: أنا اسمعك
رخت وعد نظرها وبعدين تنهدت ورفعته لسمر: سمر.. أنا يوم ما ضرب خالي محمد ضربته وزوجنا انا وسامر.. وأنا حسيت إني بعيش فـ عذاب سامر.. كرهت حياتي وكرهت كل شي ينبهني إني ليساعي اعيش فـ دنيانا.. حسيت بالكبت.. كان وقتها انا وسامر ما نتكلم إلا قليل.. وحتى هذا القليل كان يا هواش أو نرفزه.. كان كل واحد فينا يسعى إنه يثبت قوته قدام الثاني.. وبعدها تحول الجو بينا للحرب النفسية.. ما نجتمع إلا ونحن ساكتين.. تعذبت من صمته وهدوءه.. تعذبت خاصة لما حسيت إنو قلبي نما فيه شي غريب.. صرت احس وانا جنبه إني فأسعد لحظاتي ولما يبعد إني بس استنى اللحظة إلي يجي فيها.. صرت انغاض واعصب بداخلي لما اشوفه ما يهتم فيني.. بالرغم من إني ما ابين له شي.. ما ابين غير إني مني مهتمه فيه.. ولا هو اصلا يهمني.. بتسأليني كيف حبيته.. رجولته وحنانه الخفي.. نظراته إلي يحاول يخفيها.. كل هذا ساعد علشان يبني قصور ما تنهد بداخلي.. كنت احارب الشعور بداخلي واطلي عليه اللا مبالاة.. تمر اللحظات وتجي الصاعقه.. ليلة امس.. جا تركي بخبر إني اخته.. هه ما افتكرها إلا لما جا بينحس علي حياتي.. جا ويطالبني إني ارجع معاه واترك سامر.. طلب مني اطلب الطلاق من سامر يا سمر تخيلي!
سمر بصدمه: إيش؟.. حقير وربي حقير ما توقعت زوج اختي كذا.. بس.. اش السبب؟
وعد اخذت نفس: السبب احقر منه..
سمر فكرت شوي كان ودها تعرف السبب بس فضولها لبقية الاحداث غلبها: وعد كملي إيش صار بعدين؟؟
وعد وهي سرحانه: تدخل خالي محمد.. وخالي ماهر.. والكل اعلن حربه علينا.. بس فجأة (وابتسمت) تدخل سامر.. .. (ومرت على وجهها سحابة حزن) ووجه لي القرار.. قالهم مهو مطلقني إلا إذا قررت الطلاق بنفسي.. عصبت لحركته وللموقف إلي خلاني فيه.. فكرت وقلت لنفسي يمكن يبي الفكه مني.. وافكار كثيره مرت فـ بالي.. طلبت الطلاق.. والثلاثه فرحو.. بعدها ما قدرت استحمل رحت بعيد عنهم وقعدت ابكي حسيت إني خلاص قررت وما في شي يرد قراري.. قعدت ابكي حبي المدفون.. قعدت ابكي الامان الراحل عني.. كنت ما احس بالامان إلا مع سامر.. بس للأسف كل شي حيروح عني.. بكيت وحسيت ودي اموت ساعتها.. لو الانتحار مو حرام كان سويته.. بس فجأة (وابتسمت بخجل) طلعلي سامر.. وبعدها حلف إنه ما يطلقني.. فرحت وفرح معانا سامي إلي كان موجود من البدايه وشهد على كل الاحداث.. راح سامر لهم ورفض يطلقني .. وبعدها راحو كلهم خيبانين.. سمر.. من بعدها وانا اشعر إنو كل ابواب السعاده انفتحت لي.. سامر صار غير.. غيــــــر.. مره..
ابتسمت لها سمر بفرحه: والله إني مبسوطه لكي يا وعد.. وربي إنك تستاهلي كل خير.. طول عمرك صابره .. واهوه ربي اكرمك بسامر يعوضك..
وعد بنظره متأمله: اتمنى إنو الظروف ما توقف بوجهنا مره ثانيه.. واملي بالله كبير..
سمر: الله يكتب إلي فيه خير لكي يا وعد..
.
.
.
عند الرجال توهم جابو الشيخ علشان يكتب لهم..
ابوحسام: تأخر مره يا ماهر.. ليه ما كلمتوه من قبل..
ابوطارق: من المشاغل يا محمد نسينا نكلمه..
ابوحسام: طب ياللا اكتبو كتاب حسام بعدين طارق..
انكتب كتاب حسام.. واترسل للعروسه ووقعت ورجعلهم.. ولما جو بيكتبو حق طارق.. فجــأة..
حدث شي غريب مره.. ونكسه بحد ذاتها للعايله..
... : ويـــــن محمـــــد راشــــــد؟؟؟
صدمه جات عــ الكــــــــــــل...
ابوطارق منفجع: إيش يا ضابط إيـــــش الحكايــــــه؟؟
الضابط بعصبيه: اقووولك وين محمد راشد بســـــرعه؟؟؟
تقدم محمد وهوا مصدوم مهو مصدق: انـ انا مـ مـ ـحمـ ـد!
تقدم منه الضابط: بسرعه معانا.. إنت متهم فـ قضيه..
محمد وماهر انصدمو: متهـــــــــم!؟؟؟
الكل سمع كل النقاش .. جا تركي مصدوم: إيش فيه إيش جايبكم هنا إنتو؟؟؟
الضابط بحزم: لو سمحتو ما نبا شوشره.. ياللا معانا يا محمد..
وفجأة ظهر سامر بإبتسامة سخريه وتقدم لهم بهدوءه المميز وهو يتكلم بهدوء وتمثيل قهر ماهر وتركي..: اخيرا وقعت يا محمد اخيـــرا.. من زماان وانا احذرك من زماان.. وانا اقولك حيجيك اليوم إلي تنكشف فيه..
محمد طالع فـ سامر بخوف وقلق وحس إنه واقع فـ شي كبير.. والسبب الرئيسي هو سامر .. اما ماهر فطالع فسامر بعصبيه وقهر.. وتركي.. كان يفوور ويغلي من داخله على سامر ويحس إنه هوا السبب.. ألتفت للضابط بقوه: طيب إيش التهمه إلي متهم فيها..؟
الضابط بدون تردد: تزوير
ماهر بصدمه: تزويــــــــــر!!
تركي الصدمه شلت لسانه..
والشرطه على طوول اخذت محمد.. والكل اتربش فـ الملكه إلي إنخربت عليهم..
سعد إلي كان والد مها خطيبة طارق اول واحد تحرك..
سعد: اقوول اسف إحنا ما نناسب امثالكم.. وكل شي ترا انتهى قبل لا يبدى..
وطلع وهو خلاص منهي كل شي مع العيله هاذي..
وبعدها تقدم عبدالعزيز زوج ناديه وابو سراب خطيبة حسام.. تقدم لماهر وحط يده على كتفه: بإذن الله محلوله يا ماهر.. ويرجع لكم محمد.. الله يفرج..
ماهر وهو قلقان: بس انا خايف خايف عليه واقع في شي كبير.. ترا التزوير مو هين يا عبدالعزيز!
عبدالعزيز: اذكر الله وادعيه ..

وتوه جا سامي مصدوم من إلي قاعد يحصل.. ويطالع فـ سامر بشك..

اما تركي فكان مقهوور وحاقد على سامر.. "والله يا سامر بتندم والله والله.. آآخ يالقهر ما قدرت اسوي شي,, راح عمي ووقع فـ مكيدة سامر.. آآخ تغدى فينا قبل لا نتعشى فيه.. طيب نشووف يا سامر وقسم بالله اليوم ما بخليك تنام فـ بيتك.. والله لأخليك تنام بقبرك.."
كان الحقد والغيض معمي تركي.. مخليه يتحرك من غير ما يشعر.. ويحس بنفسه..
.
.
.

حست إنو فـي شي صار عند الرجال,, الحريم فجأة ارتبشو... وإنتبهت على رنة جوالها.. وشافت اسم سامر يتصل فيها.. ابتسمت وردت..
وعد: هلا
سامر بهمس: اهلين
ابتسمت وعد: ,,,
سامر: كيفك؟
وعد: بخير
سامر بهمس: ياللا؟
ابتسمت وعد: ياللا
سامر: طب استناكي سرعي
وعد: اوكي.. مع السلامه
سامر: ياللا حبيبتي مع السلامه
صكت الجوال وهي مبتسمه.. وبعدين لبست عباتها..
سمر: وعد إنتي ماشيه.. بدري؟
وعد رفعت نظرها لها: خلاص حبيبتي سامر قال ياللا
سمر بهمس: مشتاقه..؟
وعد: هههه ياللا اقوول مع السلامه.. سلميلي على جنا وجمانه وسراب..
سلمت عليها وسمر تقول: صحيح ما سلمتي عـ العرايس؟
وعد: ياللا ما عليه سلميلي عليهم بدالي..
سمر: اوكي بس ما تحسين ترا في شي صار عند الرجال..
وعد بقلق: ايوا .. ياللا سمر مع السلامه
سمر: مع السلامه حبيبتي انتبهي لنفسك..
.
.
.
ركبت السياره بهدوء.. وصكت الباب.. ومشيت السياره.. كانت تطالع لقدام وهي مرتبكه شوي.. وبنفس الوقت تشعر بالراحه..
سامر: انبسطتي؟
وعد بصوت راخي: ايوا الحمدلله.. .. .. .. وإنت انبسطت؟
سامر ضحك: ههههههههههههه اكيـــــــد وبقوه..
وعد بتوتر: ليه إيش سويت؟؟
سامر بتريقه: تخيلي.. المفجوع خالك.. ما انتظر وارسل الاوراق..
وعد: هاه.. لا تقوول ...
سامر: هوا ذاا.. جو الشرطه واخذوه..
وعد بحسرة على خالها: يا الله.. همم
سامر بحنية: حبيبتي حزنتي..؟
وعد بخوف: مدري يا سامر.. بس احس إن إلي سويناه كبير شوي..
سامر: لا ما عليكي.. وإذا مره كسر خاطرك.. بعدين انتي تنازلي عن حقك..
فجأة رن جوال سامر برنة رساله فتحها وشاف شي وكأنه تضايق..
وعد بدون شعور: إيش فيك حبيبي ليه تضايقت؟
سامر ألتفت لها وطالع فيها بنظره وابتسم: لا ولا شي حبيبتي..
وقف عند العماره حقتهم: وعد انزلي إنتي .. انا رايح لمشوار وراجعلك..
وعد بقلق ما تدري ليه حست بقلبها انقبض: وين؟
سامر سكت شوي وبعدين قال: مشوار بسيط بس..
وعد بهمس: احس إن فيني ضيقه.. لا تروح .. امانه؟
سامر حط يده على يدها: وعد حبيبتي انا جاي كلها عشر دقايق لا تخافي..
وعد ضغطت على نفسها: اوكي..
نزلت ومشيت ودخلت إلا في الاخير قبل لا تطلع الدرج فـ العماره تراجعت ووقفت عند البوابه.. وطالعت منها.. شافت سيارة سامر تمشي وتروح إلين ما وصلت لآخر الشارع..

وفجـــــأه..

انحدرت السياره.. وانقلبت بقووه... وبعدها حدثت المصيبه الاكبر.. انفجـــر خزان الوقود فيها والسياره كلها شبت نار.. .. ومعــــاه وعــد طــــاحــت منهـــــــااره..
.
.
ومكان مو بعيد عنها كان تركي ينفخ دخان مسدسه بإبتسامة خبث.. رجع المسدس لسيارته وراح لف بسرعه لجهة العماره.. وهناك شاف وعد عند البوابه.. كان.. مغمى عليها.. حزن عليها مره بس ضغط على نفسه وشالها ورجع بسرعه لسيارته..

((::توضيح:: تركي ارسل رساله لسامر إنه بيقابله بإحد المقاهي للتفاهم.. وطبعا سامر مو من النوع الجبان قال يروح يشوفه مهو خايف منه.. وبعدها تركي استلم مسدسه وراح يستناه فشارعهم هناك.. اطلق رصاصه على إطار السياره الخلفي وصار إلي صار.. اما على انفجار الوقود.. فسببه كمان تركي قبل ما يركب سامر السياره تسلل تركي لها ولعب فـ خزان الوقود وحصل إلي حصـــــل..))

.
.

... : لا تقوول بتخليها عندنا تعيش؟
تركي بعصبيه: ومين قال لاء.. هذي اختي وانا مسؤول عنها سمعتي.. غاده شغل الحريم هذا مو عندي!
غاده وهي ندمانه: طيب طيب حبيبي لا تعصب..
تركي: كفايه حطيتها فـ ذي الغرفه هاه.. بعيــــده عننا.. (تنهد) هي اصلا كان امديها تعيش حياه احسن من هاذي بس هي رفضت.. واضطرت نفسها تعيش كذا..
غاده: حبيبي إيش سويت.. وإيش صار اصلا؟؟
تركي: تعالي نطلع اول.. بس قبل جيبيلها الاشياء الاساسيه إلي تحتاجها..
غاده: ان شالله..
وطلعو من الغرفه.. تاركين وراهم وعد.. مثل الجثة المرميه عـ السرير.. إلي كان شكلها يفطر النفس.. ويدمي القلب حزن عليها..
.
.
دخلو غرفتهم .. وهم ساكتين وبعد ما انسدح تركي عـ السرير.. وهو يفكر بشرود..
غاده بقلق: تركي.. إيش سويـــــــت.. عسى ما تهورت؟؟
تركي: ....
غاده: تركــــــــــــــــــــي
تركي: ها
غاده بطفش: اقوولك إيش سويــــت؟؟
تركي مضايق: ولا شي ولا شي انسي..
غاده بقلق: كيف انسى.. شكلك مسوي شي كبير.. حبيبي قوولي..
تركي: خلاص غاده برتاح .. يااللا ننام..
غاده بخوف: وربي مو مني خايفه عليك..
تركي وهوا يكذب: آآ ... شفت قدامي .. سامر صار له حادث.. بسرعه اخذت وعد وجيت..
غاده بصدمه: سامر صار له حادث!!!!.. وببساطه تاخذ وعد وتجي..
تركي بعصبيه: طب إيش تبيني اسوي.. هاه.. اتفرج عليه.. جات الاسعاف واخذته.. ووعد طاحت مغمى عليها.. رجت شلتها وجيت..
غاده: بس... بس كيف شفتهم.. وين كنتو..؟؟
تركي: رحت بتفاهم معاه قريب من بيتهم فـ صار إلي صار..
غاده وهي مهي مصدقه: بس..
تركي يقاطعها: بس يا غاده خليني انااام.. دوشتيني..
سكتت غاده وهي معصبه.. اول مره يكلمها زي كذا .. بس حست إنو مسوي شي.. خاصة حست فـ صوته بعض التوتر.. وبحركاته ارتباك.. استغربت.. كيف يسير حادث لسامر ووعد لاء يعني المفروض تكون معاه فـ السياره ..؟؟ تركته وحطت راسها عـ المخده.. وهي مهي قادره تنام.. وتدعي إنه ما سوى شي كبير.. حتى الخبر إلي كانت بتقوله له.. نسيت لتبشره فيه وتفرحه.. إنها.. حامل..
.
.
هنــآك.. فـ الغرفه المظلمه.. جسد يشكي الغربه وسط الاهل.. ونفس تشكي الألم.. ودموع تبكي الفراق.. وكيان يصرخ بالـضياع من بعد موت حبيبه.. حبيب للتو بس عرفته.. حبيب ما عاشت معه السعاده إلا يومين.. وبعدها انحرمت منه بأقسى شكل.. شافته يموت قدامها.. قدام عيونها..
كانت مثل الجثه عـ السرير الخشب القاسي.. القديم.. طايحه عليه بفستانها والمكياج سايح على وجهها من الدموع.. دموع القهر.. دموع جافه وبارده.. تشكي حرمانها من الدفء.. بردت خلاص ما عاد باقي حراره فـ جسمها.. ما في مقاومه.. بعد موت احب انسان على قلبها.. ما حبته إلا قريب.. وما تهنت فيه..
صحاها آذان الفجر.. قامت وهي ساكته والصمت راكن جناحيه بجوانبها.. وفكرها شارد.. إلى ألحين ما صدقت إلي شافته.. كان حلم.. علم.. ما تدري.. قامت بجسدها اما روحها فكانت ميته.. تحس بجسمها بدون روح.. بدون حياة.. توضت بهدوء وراحت صلت وهي تدعي ربها يكون معاها.. طولت في السجود.. قعدت تبكي بأقوى ما عندها كل إلي في نفسها خرجته.. ودعت ربها من قلبها.. إنو يعينها.. وبعد ما خلصت جلست عـ السرير..
وعد وهي تكلم نفسها بصوت مسموع: "أنا فين.. وإيش صار لي.. وين سامر.. (نزلت دمعه وارتجفت شفايفها) وينك يا سامر.. وينك؟ .. (فجأة تذكرت إلي شافته .. المقطع.. سيارته تمشي وفجأة تنحدر..و.. مسكت راسها وقعدت تصرخ) لااااااااا لااااااااااااااااااااااا إيش صاااار يا ربي.... سااااااااااامر ...."
حطت راسها على السرير.. وهي تبكي بقووه مره.. وتحس جسمها حاااار من الصياح ومهي قادره تستحمل الصدمه.. إلي صار لها شي مهي قادره تصدقه..
فجأة انفتح الباب..
غاده وهي تقرب من وعد وتقوول بعطف وحنيه: وعد .. إيش فيكي عمري؟؟
وعد بصراخ: ابعدي عني.. كلكم السبب كلكـــــم كلكم.. ليه ما تتركونا فـ حالنا ليــــــــه؟؟ (وقعدت تشهق وتبكي)
دخل توه تركي: إيش فيــــه؟؟
غاده طالعت فيه وهي تأشر على وعد..
تركي قرب من وعد: وعد حبيبتي اش فيكي..؟؟
وعد طالعت فيه بنظره ناريه: ابعد عن وجهي يالحقير.. انا متأكده إن السالفه إنت مدخل فيها..
تركي بصدمه: مدخل في إيش؟؟؟
وعد بعصبيه: وتسأل وتسأل يا لنذل يالحقير يالكلب يالــ...
وفجأة تسكت بكـــــف... يجيها من تركي.. ارتجفت ما كانت متوقعه يضربها ألتفتت له وهي ترتجف من البكا: تضربني .. تضربني يا خويا.. وتقول بعيشك وبعيشك وبعيشك.. وين ذا الكلام.. ها وينه يا تركي.. هه اصلا من اولها .. انا بخرج من عندك سمعت.. برجع بشوف سااامر (وعادت وهي تبكي) ساااامر...
تركي بصوت راخي وبصوت مضايق: وعد... .. .. سامر.. مات..

،،

وصدمــــــــــه للجميع.. هل من المعقول ســـامــــر مات؟؟
وبعد ما وعد لقيت السعاده معاه.. وبعد ما حست ما عاد فيه ألم من بعد ما سامر معاها؟؟ هل خبر موته صحيح؟؟
وهي إيش إلي بيصير معاها؟؟ وكيف بتعيش حياتها من دونه؟؟
وتركي وإلي سواه هل حينجو من فعلته ولا بكشوفوه؟؟
عيون تبكي الدم.. تااابعوو معـــــي!

..::[]::[]::[]::[]::[]::[]::[]::[]::..




~)(~ الفصل السابع عشر ~)(~

[]**[]..بكيت لحظة حبك المجروح.. وشكيتلك من دونك ضاعت الروح!..[]**[]

تركي بصوت راخي وبصوت مضايق: وعد... .. .. سامر.. مات..
وعد طالعت فيه بصدمه وبإرتجاف: مــ مــاتــ ... .. كيـ ـفـ عرـ ـفتـ؟
تركي نزل راسه: كلمت المستشفى توي.. .. .. قالو إن الحريق كان قوي مره في السياره.. والانفجار ما ترك شي.. حتى إن جثة زوجك تحللت مره وما بقى منها أي شي يدل عليها!!
وعد وهي تشهق مهي مصدقه وتتنفس بقووه: كــ ـذااب!
تركي بصراخ: والله
وعد صرحت بأقوى ما عندها بالبكا.. حتى إن غاده راحت ومسكتها تهدي فيها.. وتركي قرب منها..
تركي بصرامه: اهــــــدي يا وعد..
وعد بعدت عن غاده وطالعت فيهم بحقد: اتركوني.. انا مني بحاجة لكم سمعتو.. انا اصلا إيش إلي جابني عندكم.. ألحين بكلم سامي يجيني..
راحت تمسك جوالها إلا تفاجأت بيد تركي تسحبه منها..
تركي بعصبيه: ليه أنا ما ني مالي عينك.. مني اخووكي..
وعد بعصبيه اكثر: مالك شغل فيني.. ابغى سامي..
تركي بصراخ: وعـــــــــد انا اقرب لكي من سامي.. سمعتي..
وعد وهي تشهق: قولتلك ما ابغاك.. خلاااص فكني..
تركي بهدوء: تبغيني ما تبغيني هذا ما يخصني.. إنتي حتعيشي معانا هنا.. وحياتك الي راحت مع سامر.. (قال بصراخ) لااازم تنسيــــــــها..
وعد بهمس: مستحيل..
تركي مسك شعر وعد بقوه: قلتلك انسيها.. انسيـــــــــــــها..
وعد بصراخ: مستحيــــــــــــل... مستحيــــــــــــــــــل..
غاده مسكت تركي: تركي بليز اتركها ألحين..
وعد فلتت يد تركي ورجعت ورا وقالت بعصبيه: اسمعو.. انا ماني ضعيفه.. ولا ني بحاجه لكم.. سمعتو.. ابعدو عني.. اتركوني.. مو إنتو إلي انا انهز قدامكم.. مو انتو.. مو إنتووو..
كانت بتبكي.. بس مسكت نفسها وهي تحاول تكون متماسكه قدامهم وقويه..
تركي طالع فيها بصمت.. بعدين ألتفت لغاده: هيا نطلع.. البنت وقالت مهي بحاجه لنا.. اجل خلااص حتنـــطق هنا لوحدها بقية حياتها..
ومسك يد غاده وطلعو الاثنين بهدوء وغاده تلتفت لها بحزن.. كانت من قلبها حزنانه عليها.. ومتعاطفة معاها..

انقهرت خاصة لما سمعت الباب يتقفل بالمفتاح.. حطت وجهها عـ المخده.. وهي تبكي بصمت.. خلاص ما بقى لها شي بهالحياة.. ما بقا.. كل شي راح عنها.. تذكرت اللحظات إلي عاشتها مع سامر.. تذكرت إبتساماته.. تذكرت كل شي فملامحه.. معقوله مات!! ما تصدق.. تذكرته معاملته الآخيره معاها.. تذكرت....
(وعد اوعدك إني ما راح اسيبك لو انطبقت السما عـ الارض..)
هاذي كلمة سامر إلي ما تنساها.. معقووله.. نساها سامر.. بس.. "بس هذا شي مو بيده.. آآه يا حبيبي إيش اسوي أنا من بعدك.. إيش اسوي.. وينك تحميني منهم وينـــك؟.. (حطت يدينها تحت وجهها) مستحيل .. مستحيــــل ابين ضعفي لغيرك يا سامر.. مستحيل.. انا اضعف للناس.. .. ضعفي مو حلال إلا لك يا أغلى ناسي.. بس إنت إلي حللت لنفسي ابين ضعفي قدامك.. بس إنتا مت!.." ورجعت تبكي بقووه وهي كاتمه على نفسها.. كاتمه شهقاتها وصرخاتها.. ومحورتها فـ داخلها،،
.
.
.
.

الخبر إنتشر بسرعه بين العايله كلها والجيران والاصحاب.. [ خبــــر مـــــوت ســامــر ]

... : إيــــــــش؟!! سامـــر مات!!..
... : بحادث سياره..
سامي ومهو مصدق: لا مو معقوول..
ابوطارق: والله صدق.. تركي قالي
سامي وهو مصدووم: تركي وش دراه؟؟
ابوطارق: والله يا سامي علمي علمك..
سامي ودمعته تنزل قال بتردد: ووعد؟
ابوطارق: قالي تركي إنه اخذها..
سامي عقد حواجبه: اخذها؟..
ابوطارق: ياللا سامي تبا شي حبيت اقولك بس..
سامي بهمس: طب وين العزا !
ابوطارق: مدري الناس تعزي ألحين على كيفها.. في من راح لبيت ابوحسام.. وفي من جا بيتي.. بس قليل مره.. لأنهم منحرجين مهم عارفين فين يروحو .. لأن تعرف سامر مالو أهل هنا..
سامي بقهر: مالو اهل.. بس المفروض إنتو تكونو بمنزلة اهله..
ابوطارق: سامي اتركني ألحين بروح اشوف اخوي محمد فـ مركز الشرطه..
سامي بقهر: مع السلامه
ابوطارق: مع السلامه

رمى الجوال بغيـــض وصدمه.. "معقووله معقوووله سامر مااات.. وبهذي البساطه يقوولوها.. لا لا فـ الموضوع إنا.. لازم اروح لتركي لااازم اشوفه"
ركب سيارته وبسرعه لدرجه كان بيصدم كم مره.. مشى على بيت تركي ودموعه ما جفت على خدوده.. عشر دقايق ووصل عنده.. نزل دق الجرس... خمس دقايق وترد عليه غاده وتفتحله الباب.. ويدخل..
سامي بعصبيه: وين زوجك؟؟؟
غاده مفجعوه من شكل خالها: من ساعتين وهو بره..
سامي وهو يصر على اسنانه: بره.. اووف ألحين فين القاه.. طب فين وعد؟؟؟
غاده بإرتباك: وعد.. مدري..
سامي بعصبيه: غااده كيف ما تدرين وهي عندكم..
غاده بتوتر: هي نايمه ألحين..
سامي: طب فينها؟؟
غاده كانت تتمنى يجي تركي ساعتها.. ما تدري إيش تقووله.. خاصة إن تركي مقفل الباب على وعد وخارج بالمفتاح..
سامي وهو يقرب من غاده ويقول وهو مصر اسنانه: والله لو اذيتوها والله لتندموون..
غاده وهي تلف بخوف: سامي ألحين يجي تركي إستناه..
سامي حس في شي.. اكيد ما دام غاده ما بتتصرف إلا إذا جا تركي.. سكت عنها وجلس يستنى.. وغاده دخلت المطبخ واتصلت على طول فتركي..
.
.
سامي كان جالس يستنى وصبره بدى يفتر.. إلا شاف تركي دخل..
تركي بهدوء: هلا والله سامي شرفت..
سامي بعصبيه وقف: اخيرا شرفت حضرتك..
تركي بحزن مصطنع: اعذرني سامي.. وربي بعد الخبر إلي سمعته.. تعبان شوي..
سامي بشك: خبر إيه؟؟
تركي: ما سمعت.. سامر... مـ (وسكت وما كمل)
سامي نزل راسه: إلا سمعت.. (ورجع طالع فيه بشك) بس إلي محيرني كيف إنت عرفت... تركي.. الموضوع كله مو داخل مزاجي..
تركي وهو ما يدري يحس بالألم: سامي إنت تعرف إلي حصل.. تعرف إيش صار بالزواج.. المهم.. بعدها رحت بتفاهم مع سامر.. بس شفت إلي صدمني.. سامر حط وعد عند العماره ومشي عـ الخط.. وفـ نهايته صار الحادث.. طبعا ما قدرت اسوي شي.. رحت وأخذت وعد إلي كانت منهاره..
سامي وهو مصدوم ما كان مصدق مره.. طاح عـ الكنب سرحان.. ويحس تفكيره مشلول..
سامي بألم: سامر مات.. بهذي السرعه.. مني قادر اصدق.. لاحـــول ولا قــــوة إلا باللـــه..
.
.
.

... : إيش تقوولون مـــــات.. ومتى حصل هالشي؟!!!!!
سالم وهو يمسح دموعه: ليلة امس عـ الفجر..
اكرم وهو يبكي: سامر مات يا عبدالرحمن.. مات بحادث سياره!
عبدالرحمن قرب من اكرم وحط راسه على كتفه: إيش سامر مااات.. مااات..
وقعد يبكي بقووه.. كان عليه الخبر مثل الصاعقه جات عليهم.. صدمهم كلهم..
سعيد: طيب وين بشار؟؟
اكرم وهو يحط يده على راس صاحبه عبدالرحمن: مدري من امس مختفي اظن إنه عرف بالخبر..
سالم بألم وحزن: شكله عرف بالخبر واختفى.. تعرفووه عاد ما اتوقعه يتحمل..
اكرم وهو يهدي فـ عبدالرحمن ويقول وعيونه تدمع: اتركوه يرتاح شوي.. بعدين ندوره ونكلمه..
.
.
.

أمـــا في المدينه فكااانو مجتمعين بعد ما سمعو الخبر الكل جا في بيت امهم..
والكل كان منهااار.. وربى تشهق وتبكي.. ومرام خلاااص منتهية خاصه إنها حامل في شهرها الاخير.. وعبدالله من يوم ما سمع الخبر اختفى.. لأنه ما قدر يتحمل.. ومعاذ جالس يهديهم وعيونه فاضحته من الألم.. واحمد.. كان حاضن ربى إلي منهاره ويمسح دموعها.. ويبكي معاها..
وطبعا كان عزا عندهم.. لأن حيهم اغلبهم يعرفون سامر.. لأنه كان دايما لما يرجع من سفرياته.. يجلس عندهم بالشهور..
.
.
.

ابوطارق كان داخل المركز.. وراح للضابط..
ابوطارق: ها يا الضابط.. حتفرجو عنه..
الضابط: خلاص حكمت المحكمه.. عليه بالسجن سته شهور..
ابوطارق: إيــــش.. ست شهوور.. ارجوك يالضابط إيش هاذي المده ترا اخووي بريء..
الضابط: بريء إيش! اقولك اخوي.. تراه متهم بتزوير اوراق حق لغيره.. وهوا متلبس بالتهمه تماما..
ابوطارق: بس .. بس إلي تملك الاوراق.. هي إلي اعطته هاذي الاوراق بيدها..
الضابط: ياخوي إفهم.. إلي مالكه الاوراق.. إيش بيخليها تزورها..
ابوطارق: زوجها.. انا متأكد..
الضابط بطفش: ووينه؟؟
ابوطارق بأسف: مات..
الضابط: مات.. إنتو تتهمو ميت!!
ابوطارق: صدقني أ..
الضابط: اقوولك استاذ ماهر.. ممكن خلاص تتركني وراي قضية ألحين..
ابو طارق بضيق: اقوول يالضابط.. ليلة امس حصل حادث بخط الامير سلطان وسمعت إنكم تحققو فـ ذاك الحادث صح..؟؟
الضابط: ايوا ليش..؟؟
ابوطارق: انا خال زوجة الرجال إلي صار له حادث.. وابغى اسألك يعني إيش إلي شاكين فيه فـ الحادث..؟؟!
الضابط: شاكين إنو يمكن يكون الحادث حصل عنوة..
ابوطارق وهو مصدوم: عنــــــــوة صار!!.. (واتردد وجا على باله تركي) لا لا اش.. لا لا مو معقوول.. ارجوك يالضابط فكرو عدل .. كيف بالله يسير عنوة..
الضابط: اقولك اخ ماهر إحنا نحقق ألحين ليسع ما طلع شي.. وان شالله اول ما يطلع نبلغكم..
ابوطارق سرح وهو يفكر: ...
الضابط: ارجوك ألحين ممكن تتركني اشتغل..
ابوطارق بتردد وقلق: واخويا..!
الضابط: إنا لله وإنا إليه راجعوون.. اقوول انسى اخوك ألحين هو فـ السجن والزياره مو هذا وقته ..
ابوطارق بخيبه طلع بره وهو يحس إنه تايه .. على مين يحزن وعلى مين يقلق..
.
.
.

... : كيفك ألحين؟؟
... (بجمود ونظره خاليه من الحياة): عادي
ماجد: مهند ياخويا.. خلااص صار إلي صار.. وهذا قضاء ربك إرض فيه..
مهند وهو سارح على قدام: الحمدلله
ماجد وهو يتأمل صاحبه: متى بترجع لأهلك..
مهند: مو لازم ارجع..
ماجد بحنان: مهند حبيبي ارجوك.. لا تيأس.. وأرجع لأهلك.. اكيد قلقانين عليك..
مهند وهو يرفع جواله: ماجد لا تكذب.. شوف الجوال.. بالله احد اتصل.. احد سأل... الكل لاهي.. محد بيهتم..
ماجد قرب من مهند: يالغالي اكيد مشغولين .. اعذرهم.. وبعدين وش فيك إنتا كذا يائس.. ياخي قول الحمدلله.. شوف خالد وايمن.. ماتو على إيش احمد ربك إنه اعطاك فرصه يا مهند.. وربي جلست افكر بيني وبين نفسي إحنا إيش كنا نسوي.. وربي ما نجري غير ورا وناستنا.. يا مهند هاذي فرصه.. وإنت ما تدري .. اش دراك إنو ربنا نجاك علشان تتوب.. تتوب يا مهند.. اما إلي فيك ألحين هذا مكفر بإذن الله لذنوبك..
رخى مهند راسه لورا وغمض عيونه: الحمدلله..
.
.
.

... : نايف ارجوك لا توقعه اكثر.. ترا والله ليساعه صغيـــر.. صغيــــر ومو يعني اهله تخلو عنه.. يعني خلاص ما في فـ قلوبنا رحمه..
نايف: يا طلال افهمني.. عادي يعني إيش صار.. مو كلنا مدمنين.. خلاص حبيبي ترا سمير ادمن معانا.. لا تخلي قلبك رقيق كذا.. قسيه ياخي قسيــــه .. ترا والله ما بينفعك احد..
طلال بطفش: هو وينه ألحين؟؟
نايف بإبتسامه سخريه: مع مشغل .. راحو يبيعو سجايرنا المميزه.. ويجيبو لنا فلوس تسلينا.. خخ
طلال ابتسم: اوكي نستناهم..
.
.
.
وفـ مكان ما.. محد يدري عنهم.. لوحدهم صديقين.. ربما ستعرفوهم.. وربما لن تعرفوهم.. ولكني لن اوضح من هم.. بل سأدع لخيالكم.. التخيل..

... : آآآآآه.. آآآه بشويش .. بشـــويش..

يتبع ,,,
👇👇👇
تعليقات