بداية

رواية كبرياء امرأة -54

رواية كبرياء امرأة - غرام

رواية كبرياء امرأة -54

قامت من صبح تسنع البيت مع الخدامات من بعد التضعون ..... ألبست قلابية خوار كحليه وعليه جلال وردي ونقابها وراحت لها .... وخلت راشد راقد بس أكتبت له أورقه صغيرة حطتها على الطاولة عند رأسها .....(( إذا توعيت قبل لا أجي .... دق علي عند أمي شيخه ))
واللي ظنته وضحه طلع صح .... أم راشد كانت في المطبخ الخارجي
راحت لها وضحه وقعدت تسنع معها إلى الساعة عشر
 بعد ما ارجعوا الصالة حقت البيت لقوا أبو راشد قاعد في الصالة وهو يتقهوى بالحالة .... سلمت عليه وضحه وقعدت عشان تقهويه مع أم راشد ..... وقعدوا يسالفون على أبو راشد عن التضعون ومن اللي جاهم ومن اللي ماجاهم ..... وبعد ربع ساعة .... دخل عليهم راشد وهو لابس ثوب بس ..ثاني أكمام ثوبه .... شعره منكوش... شكله توه واعي من النوم .... دنق على أبوه وعلى أمه وهو عينه على اللي قاعدة جنبها ... وانصعقت وضحه يوم جر راشد طرف جلالها قدام أمه وأبوه وهو يقول : كيف اصبحتي بنت محمد ؟؟؟
وضحه ما تدري من وين طلع صوتها وقالت : الحمد لله .......
قعد على الكرسي اللي مقابل وضحه ..... صبت له وضحه كوب الحليب ..... وأخذه منها وهو يقول : ما به ريوق اليوم ؟؟؟
وضحه ما ردت عليه بس قامت بسرعة للمطبخ حق بيت أبو راشد الداخلي .... جابت حرارات الريوق اللي ما أمره عليه أم راشد من صبح ..... جابتهم في صينية وحطتها لراشد قدامه .... نزل راشد من على الكرسي وقعد على الأرض ..... فتحت له وضحه الحرارات ..... اخذ الملعقة وبدا يأكل وهو يقول : حي الحياة هذا الروق السنع ..... بلاليط .... عصيد .... خبيص .... لا خلا ولا عدم يا أم راشد .... ما هب زبده وجام ...... وضحه حست أنها تغلي من الغيض على راشد يوم قال ذا ألحكي قدام أهله ... يعني افهموا أنها ما تريقني الا جام وزبده ....هذا وأنا ناويه لك بذيك النية اللي ما يحتاج .... لكن ما عليه .... مردودة لك يا راشد ... قطع على وضحه افكرها نزول عبدالله عليهم وهو في حاله يرثى لها .... باين عليه السهر والتعب .... سلم على الكل وقعد على الكرسي اللي جنب وضحه .... صبت له وضحه الحليب .... عبدالله ما كان له خاطر بس ما حب يرد وضحه .... قالت له يتريق مع راشد بس ما بغي ..... قالت له تروح تسوي له الريوق اللي يبيه .... بس بعد ما بغى .... راشد كان يشوفها ويسمعاها وهو يقرص عينه فيها بس ما تكلم ....

أول ما ارجع أبو راشد مع العيال من المسجد .... كان الغدا جاهز لهم في الصالة .... وأم راشد ونسوان عيالها قاعدين متقابلين ينطرونهم ..... كلهم اقعدوا على الغدا الا عبدالله اللي قال لهم ما يبي غدا وصب لعمره بيالة شاهي وقعد يشربها وهو ساكت .... وضحه وراشد كان شاغل بالهم عبدالله ويفكرون فيه بس كل واحد على حدى .... وضحه وهي تراقب عبدالله ... جاها اتصل .... على طول لفت على راشد تتأكد إذا هو اللي متصل عليها .... يسويها ويفضحها .... بس راشد نفسه واللي كان يأكل لف عليها يشوفها يوم رن جوالها .... شافت وضحه جوالها كان سعيد اللي متصل عليها .....
وضحه بصوت واطي : السلام عليكم ... هلا والله يا أبو محمد .....
سعيد : وعليكم السلام .... كيف حالس وضحه ؟؟
وضحه : بخير زان حالك .... كيف حالك أنت وكيف حال الجماعة عندك ؟؟؟
سعيد : .... والله وش أقول لس ؟؟ وضحه ... نجول ما ادري وش فيها من أمس وهي شاله لها نعاه .... ما ندري ليه تبكي ؟؟ أمها تقول أنها أرجعت البيت مع نورة عشانها كانت ضايقة ... وأنها اختفت بعد ما أدخلت أخت ناصر الله يرحمه التضعون .... في حد قايلن لها شيء ؟؟ ولا هي سوت لها شيء قدام النسوان ؟؟
وضحه باستغراب : والله يا سعيد إذا ألحكي اللي أنت تقوله أنا ما دري بشيء منه .... بس ما أظن ان حد قال لها شيء .... ولا كان درينا كلنا .....
سعيد : اجل ليه مسويه بنفسها كذا ؟؟؟ والله يا وضوح لو تشوفينها أنها تقطع قلبس وتحزنين عليها ... وضحه وش رايس تجينها وتشوفين وش فيها يمكن تقولس ... هي تحبس وما تخش عليس شيء ؟؟
وضحه وهي تتبادل النظرات مع راشد قالت في خاطرها ما اظنها على راشد يجبني...... ردت على سعيد وقالت : ان شاء الله بمر عليها اليوم وشوف وش فيها .....
وضحه أول ما سكرت عن سعيد لفت على عبدالله لا أرادين لقته يشوف نورة بنظرات غامضة ... ونورة تشوفه بنفس النظرة ..... أسالتها أم راشد اللي سمعت حكيها مع سعيد : بتي خير وش فيه اخوس ؟؟؟ عسى ما شر ؟؟؟
وضحه : ما شر يمه ... بس نجله تعبانه شوي ويبني أمر عليها أشوفها ........

راشد بعد ما تغدا في بيت أهله راح بيته وقعد في المكتب عنده بحث يبي يقراه ..... شوي وجاه مسج ....
(( ممكن توديني بيت سعيد العصر ؟ ))
راشد اللي ما كان عارف هي وين .... قام وطل من باب المكتب شافها قاعدة في الصالة .... رجع يقعد على المكتب وكتب لها مسج يرد عليها به ......
(( ولا لس لو ))
وضحه قالت في خاطرها أني داريه انك ما أنت براضي ........ وردت عليه بتعير ...
(( ادري أني ما لي عندك خاطر
بس ودني عشان خاطر سعيد ))
راشد .....
(( سعيد على عيني وراسي
بس اللي يبي الشيء يجي
ويطلبه بنفسه وبكل أدب ))
وضحه باستهبال .....
(( تبي سعيد يجيك عشان يطلبك بكل أدب
اجل إذا هو بيجي ما في حاجة توديني لهم ))
راشد .......
(( هاهاهاها ... لا ظريفة
أنا ما هب سواق لموزين
إذا بغيتيه سويتي له رنا
ولا مسج .. تبين الشيء
تعالي واطلبيه بكل أدب ))

وقاعد راشد ينطر متى بتدخل عليه وضحه عشان تكلمه... كان متأكد انه بذا الطريقة بيخليها تكلمه ..... نطر ونطر بس ما جات ... توه بيقوم عشان يطل عليها من الباب أدخلت عليه هي ... سوى نفسه ما يشوفها وقعد يقرا ..... جات وقعدت على طرف المكتب وهي مقابلة راشد ..... رفع عينه يشوفها ... كانت لابسه بجامه كحليه ورافعه شعرها بعضاضة ونازل منه خصل مثل البزران ... وحاضنه قوطي الآيس كريم بين أيديها وهي تأكل منه وتشوفه ..... ويوم شافت راشد يشوفها مدت عليه الملعقة تشر له إذا يبي .... بس راشد هز رأسه بالنفي ..... وقال لها : ذا الحين أنتي ما تغديتي ؟؟ ليه يوم تأكلين ذا بتمتحرين ؟؟
وضحه اللي أفرحت ان راشد هو اللي بداء الحوار قالت بكل دلع : ما تغديت .... عشان كذا ما هب ممتحره إذا كليت ذا ولأني جوعه ... متأكد ما تبي منه ؟؟؟
لف راشد رأسه عنها بعد ذا الرد يشوف أوراق البحث اللي قدامه وهو يقول لها : لا........
وضحه وهي تنغزه بطرف الملعقة في كتفه .... قالت : راشد .....
لف راشد يشوف الملعقة اللي تنغزه بها ويشوفها ... ويوم شلت الملعقة عنه رجع يشوف الورق ...بدون ما يرد عليها .....على طول أرجعت تعيد نفس الحركة خلت راشد يلف عليها بسرعة ويقول لها بفتنه : خير ؟؟؟ وش عندس ؟؟؟ أنتي ما تستحين ؟؟؟
وضحه اللي انفزعت من فتنت راشد ... نطت من فوق طاولة المكتب .... ووقفت جنبه ودنقت عليه تحب كتفه مكان الملعقة وتمسح بيدها عليه وهي تقول بصوت تقلد فيه البزران : أنا آثفة عمي الثيخ راثد ....
بث أنا أبي ألوح بيت اخوي ... مع ليث توديني العثل ؟؟؟
راشد اللي كان يحاول انه يكتم ابتسامته ما قدر أكثر ... وقال لها وهو يبتسم خاصة بعد ما تذكرها وهي صغيرة كيف كانت تتكلم : خلاص بوديس ... بس وخري عن أورقي خيستيها من ذا اللي بيدس ....

وضحه اللي جات تقعد جنب نجله اللي تبكي وهي راقدة على السرير : النونو حبيبي وش فيس ؟؟؟ ليه مسويه كذا بنفسس ؟؟ ..... ورجعت وضحه تقول لما ما ردت عليها نجله : نجول حد قال لس شيء في التضعون .؟؟؟ أخت ناصر قالت لس شيء ؟؟ وسكتت وضحه لما قامت نجله تبكي بصوت عالي ...وضحه ما تدري ليه نظرات عبدالله ونورة اليوم بعد مكالمتها مع سعيد ما هي براضية تنمسح من بالها وخصوصاً بعد ما شافت حال نجله ..... انسدحت جنب نجله وأمسكت يده وقالت لها : نجول..... عبدالله ؟؟
نجل اللي كانت تبكي وهي تحاول تتجنب نظرات عمتها لها بعد ما أسمعت اسم عبدالله ..... أرفعت عينها بسرعة تشوف عمتها وهي فاتحتهم على الآخر....... كيف عرفت انه عبدالله ؟؟؟ كيف ؟؟؟ معقولة هو قال لها شيء ؟؟ عبدالله ؟؟؟ لالالالا عبدالله رجال ما يسويها ..... يفضحني ؟؟؟ يفضحني في أهلي ؟؟؟ ليه يا عبدالله ؟؟ ليه ؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟
والله الموت أهون علي من ان أبوي يدري ورجعت تنهار بالبكي بعد ما سيطرت عليها ذا الفكرة .......

حمده : وضوح ما يصير ما قالت لس شيء ؟؟؟
وضحه : حمده يعني هي إذا قالت لي شيء أنا اخشه عليكم ليه ؟؟؟ والله أني عجزت معها ولا عرفت منها شيء ؟؟
حمده : وبعدين ؟؟ نخليها كذا ؟؟؟ أنا ما صدقت على الله أنها ترجع نجول الولية ... ترد تنقلب علينا مرة ثانية ؟؟ تدرين وش رايس أوديها حق مطوع يقرا عليها ... يمكن البنت جايتها عين ؟؟؟
وضحه بعد رد فعل نجله صارت متأكدة ان عبدالله له يد في الموضوع ... قالت لحمده بسرعة : اسمعي اجلي المطوع ذا الحين ..... أنا أقول خليها تهدا كمن يوم ..... وترتاح وبعدها نشوف وش الله بيكتب لها ..... وأنا بحاول اجيها كل يوم ان شاء الله يمكن بعد ما ترتاح تقول لي وش اللي فيها ..........

راشد أول ما رن جواله وقبل حتى ما يشوف من المتصل لف على وضحه اللي قاعدة جنبه في السيارة خاف أنها تكون بعد ما سوى لها اللي تبيه .... ترجع على سالفة ألحكي في الجوال والمسجات .... وخاصة أنها كانت ماسكه جوالها في يدها ...... شافها تكتب مسج ..... شبه تطمن ورد على الجوال ....
راشد : السلام عليكم ..... مرحبا دكتور ...
..... : .......... ....
راشد : الحمد لله ... أنت كيف حالك وكيف حال الأولاد ان شاء الله بخير ؟؟
...... : .......... ....
راشد : لا ما هب مشغول....... تفضل ........
......: .......... ......
راشد : طيب ودكتور محمد ؟؟ أنا اللي اعرفه انه دوره ؟؟
..... : .......... ......
راشد : لا أنا ما عندي مشكلة .... بالعكس أنا يهمني هذا النوع من المؤتمرات خصوصاً أنها في مجال تخصصي ..... بس أنا ما أحب اخذ شيء ما هب من حقي .....
..... : .......... ..........
راشد وهو يضحك : يا رجال هو اللي جابه لعمره .... الواحد وحده ويا الله يا الله .......... والأخ حاط ثنتين ؟؟
...... : .......... ..........
راشد : لا خلاص ان شاء الله أروح .... بس متى السفر ؟؟؟
...... : .......... .......
راشد : بس الأحد أنا عندي عمليه مهمة ما اقدر ألغيها ؟؟؟
...... : .......... ........
راشد : خلاص إذا دكتور محمد بيسويها ما فيه مشكله ..........
..... : .......... ....
راشد : حياك الله ... مع السلامة .......
راشد كان يشوف وضحه طول المكالمة وهي تتحرقص تبي تعرف وش السالفة ...... عشان كذا حب يغير الموضوع وقال : بشري كيف حالها بنت سعيد ؟؟؟
وضحه اللي كانت فكرة ان راشد بيسافر ويخليها مزعجتها .... هو معها في الدوحة وفي نفس البيت ولا تشوفه الا ثلاث أو أربع ساعات في اليوم قالت : على حالها ...... من كان يكلمك ؟؟
راشد لف عليها وعطاها نظره وقال : رجال ما تعرفينه ......
وضحه بشك قالت : ما اعرفه زين .... وش سالفة السفر ؟؟ أنت بتسافر ؟؟؟
راشد اللي استغرب من وضحه وطريقة كلامها أول مره تتكلم معه بطريقة التحقيق .... رد عليها وقال : إيه .... بسافر ان شاء الله يوم الأحد الصبح بدري .. وبقعد أسبوع في مؤتمر طبي ..... ارتحتي ولا في شيء بعد تبين تعرفينه ؟؟ وضحه اسمعي ترى أنا ما حب المره اللي تنشد واجد .... إذا في شيء أنا بقوله لس ... بقوله من نفسي ... غير كذا عن النشده الزايده .......
وضحه صدق انحرجت من كلام راشد لها اللي حاول يبين لها فيه أنها ملقوفة بس ما أقدرت تمسك نفسها عن ذا السؤال اللي واقف في حلقها وناغزها قلبها منه : راشد ... آخر سؤال ...... المؤتمر وين ؟؟؟ ؟؟
راشد اللي حاول انه يكتم ابتسامته قال بكل لؤم : في الرياض ........ ان شاء الله ألقى وقت أروح اسلم على أختي وخالتي وعيالها .......... ..... وسكت لما حس أن وضحه اللي قاعدة جنبه قامت تدخن من الغيض ...... كان ميت من الفرح من مجرد فكرة ان وضحه تغار عليه ..... عليه هو ...... ومدام غارت عليه........ يعني تحبه وتغليه وهذا كل اللي يطلبه في دنياه ..........
بس اللي خرب عليه فرحته هو صوت وضحه اللي كانت معصبه وهي تقول : أبي توينز ......أم راشد : بنتي ... كيف حالها بنت اخوس ؟؟؟ أربها طيبة ؟؟؟
وضحه وهي تمد أم راشد بالفنجال : الحمد لله على كل حال يا يمه .... بس والله ان حالتها تقطع القلب ..
أم راشد بعد ما أخذت الفنجال من يد وضحه : بنتي هي تنس شيء ولا مستوجعه ؟؟
وضحه : هي ما هي براضية اتحاكا ولا تقول شيء ...... طول وقتها وهي تبكي .... ولا حنا بعارفين هي وش اللي يبكيها .........
أم راشد : بنتي يمكنها جايتها عين ولا حدن فاز لها .... مشاء الله عليها يوم التضعون ... غادية كأنها قمر.... وحمده الله يصلحها مخليتها تلبس على كيفها قدام ذا النسوان المشفح ..... بنتي ما هب زين تطلع قدام النسوان كذا صدرها ويديها كلها مكشوفة ..... هذا هم عطوها إياها ..... والعين حق .... لكن تدرين قولي لحمده توديها لحدن يقرا عليها ...... وضحه أفرحت بدخول راشد مع أبوه وعبدالله جاين من المسجد بعد صلاة العشا لأنه أنقذها من الرد على أم راشد ...... عبدالله اللي كان باين
يتبع ,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -