بداية

رواية بنات السفير -93

رواية بنات السفير - غرام

رواية بنات السفير -93

وقف طارق مكانه مو قادر يتحرك , وحاس برعشة غريبه بكل جسمه ودقات قلبه صارت تنبض بقوه , حاول يساله عن النتيجه بس خوفه خلاه يسكت ويطالع الدكتور بصمت
لما طال صمته قال له الدكتور : (( النتيجه سلبيه , معناها إن المريض مو مصاب ))
لا شعوريا طمر طارق وضم الدكتور بقوه مره وقال له : (( شكرا مرررررررره شكرا ما تدري شلون فرحتني ))
وطلع من عنده يركض ركض ويحس نفسه يطير من الفرحه , وحاس إن هالدنيا كلها ما تكفيه من سعادته , خاف من انه يخسرها بعد ما احلوت دنياه بوجودها , كان دايما يستغرب سر اهتمامه فيها ويمكن كان يكذب ع نفسه ويقول انها مجرد بنت عم , الا إن هالمرض اكد له انه يموت فيها وان حياته بدونها حياة كئيبه ممله , وانه مستعد يسوي أي شي بس تكون ريما له
دخل عليها الغرفة ووجه يتخلف 180 درجه عن قبل دقايق , دخل والابتسامه مرسومه ع وجهه وقرب منها وهو يقول : (( اليوم اسعد يوم بحياتي ))
عقدت حواجبها وهي تقول بحده : (( اسمع يا طارق حركاتك غريبه ومخيفه , لو سمحت قول لي ايش فيك اليوم؟؟؟ او فيني شي قول لي لا تخاف ما راح انهار ))
قرب منها وهو يحمل نفس الابتسامه , وتنهد براحه ما خفت عليها : (( كنت خايف إني اخسرك )) وتدارك نفسه وقال : (( اقصد نخسرك ))
عقدت حواجبها وهي تقول : (( تخسرومني ؟؟؟ ايش صاير؟؟ ))
طارق : (( طليقك وزوجته هنا بالمستشفى ))
ريما : (( بالمستشفى؟؟؟ خير ايش يبوا مني؟؟ ما كفاهم الي سووه فيني؟؟ ))
طارق : (( هم هنا مو ع شانك , هم مرضى هنا ))
بصدمه قالت : (( مريضين؟؟؟ ))
طارق : (( ايه , وهذا الي خلاني مثل المجنون , أنا خفت انهم اعدوك بمرضهم , بس الحمدلله الف مره انه طلقك ))
بقلة صبر قالت : (( لو سمحت طارق قول لي ايش صاير؟؟؟؟ ))
طارق : (( طليقك وزوجته تهاني مصابين بالايدز ))
شهقة بقوه : (( أيــــــــــــــــــــــــدز!!!!! ))

طارق : (( ايه والحمدلله إن المرض انتقل له عن طريق تهاني , لأنه لو كان يحمل المرض من وحده ثانيه قبل تهاني كان اعداك , بس الحمدلله ع كل حال , وربي حماك منه ومن هالمرض , أنا كنت راح انجن لما عرفت إن زوجك فيه ايدز وخفت يكون نقله لك , وما حسيت براحه الا لما طلعت تحاليلك ))
هزت راسها مو مصدقه وقالت : (( أيــــدز !! ايدز يا طارق مو معقولة ))
طارق : (( هذا الي صار , واكيد انتقام من ربي بسبب الي سواه معاك , وسبحان الله المرض ما انتقل له الا بعد ماطلقك , الله ما يترك حق مظلوم يا ريما ابد ))
ريما : (( تهاني الي نقلته له؟؟ ))
طارق : (( ايه ))
ريما وهي تتذكر قالت له : (( صح أبو زيد لما تزوج تهاني طلقني ع طول وما كان فيه مجال انه ينقل لي المرض ))
بسعاده قالت طارق : (( الحمدلله هذا من حظنا ومن توفيق الله ))
بخوف قالت : (( ومتاكد إنه ما نقل لي المرض؟؟ ))
ابتسم طارق لها وقرب وهو يقول بحنان : (( لو المرض انتقل لك ما شفتيني الحين اضحك ومبسوط ))
ابتسمت ريما بسعاده ورغم إن المرض مميت وماساه كبيرة الا انها حست جواها بفرح وشماته في أبو زيد وبتهاني الي شوهت سمعتها ودمرتها وابعدتها عن مشاري , وابو زيد الي ما قصر بتعذيبها وبتدميرها , ابتسمت وهي تشوف الله ينتقم لها منهم وما يفصلها عنهم الا ممرات بسيطه بهالمستشفى
رفعت راسها لطارق وقالت باصرار : (( ابي أروح لهم ))
طارق : (( لا ريما ما ودي انك تمشي الحين , وبعدين ما ودي تروحي لهم وهم مصابين بهالمرض ))
قامت من مكانها وهي تقول باصرار : (( ما راح تقدر تمنعني ))
لما شاف اصرارها قال لها : (( اوكي راح أروح معاك ))
جاب لها الكرسي وجلسها عليه واخذها لغرفة أبو زيد بعد اصرارها وبعد ما اجبرها تغطي عنه لأنه يعتبر طليقها
وقفوا عن باب غرفة أبو زيد وقبل طارق ما يفتح الباب قالت له ريما : (( طارق لو سمحت اتركني لوحدي مع أبو زيد ))
باصرار قالت طارق : (( مستحيل اخليك معاه , إنتي مجنونه تراه مصاب بالايدز ومستحيل اخاطر هالمخاطره , إذا تبي ادخل معاك اوكي والا خلينا نرجع لغرفتك ))
مستحيل تفوت ع نفسها هاللحظات ولو بوجود طارق , بحده قالت : (( خلاص موافقه ))
فتح لها الباب ودخلها غرفة أبو زيد , كانت متحمسه مره تشوف الالم والندم ع وجهه الا انها نست وجود أبو زيد والدموع الي بوجهه والتفتت ع الحرمه المتغطيه الي كانت واقفه جنبه , كانت شاكه انها زوجته الاولى الي مره ودها تشوفها , تجرأت وقالت : (( إنتي زوجه أبو زيد ))
طالعتها أم زيد وقالت : (( لا أنا طليقته ))
حركت ريما كرسيها وبعدت عن طارق وقربت من أم زيد وهي تقول والدموع تسبقها : (( أنا ريما , أنا زوجته الثانيه ))
اول ما سمعت أم زيد هالكلمه طلعت معصبه من غرفة أبو زيد ووراها ريما تجر كرسيها المتحرك وتقول لها بترجي : (( تكفين لحظه استني , كنت ادورك ابي أقول لك كلام , تكفين اسمعيني ))
ماكانت ريما تشوف وجهها لانها متغطيه الا انها حست بالكره بصوتها وهي توقف قدام ريما وتقول : (( إنتي الي فرقتي بينه وبينا , إنتي الي اخذتيه مننا , انشالله الفلوس الي اخذتيها منه تكفيك وتعوضك عن المرض الي نقله لك ))
قرب طارق منهم وهو يقول بحده : (( ريما الحمدلله ما انتقل لها المرض ))
بسخريه قالت أم زيد : (( ليش ما كنتي متزوجته؟؟ ))

قالت ريما وصوتها كله حزن : (( أنا ابيك تحلليني وتسامحيني يا أم زيد ع كل الي سويته , أنا عارفة إني دمرت حياتك وحياة بناتك , أنا عارفه إني حرمتك من أبو عيالك وطلبت منه يطلقك , وسويت اشياء كثير ما ترضي الله ولا ترضي أي انسان , بس أنا دفعت ثمن كل شي غالي , غالي مره )) وبصعوبة كملت كلامها الي كله دموع وصياح : (( يا أم زيد أنا فقدت الذاكره ودخلت السجن وانطردت من البيت وتعرضت للضرب وابتليت بالسرطان وانبتر صدري , تعذبت يا أم زيد تعذبت كثير , وادري إني استاهل بسبب إلي سويته فيك وفي بناتك , بس إلي دفعته كثير مره , تكفين أنا تعبت من العذاب وأبي أعيش بسعادة يالايام إلي باقية لي , تكفين سامحيني وحلليني , تكفين ))
بنصر قالت أم زيد : (( ربي ما يضيع حق , وكل ظالم له نهاية وهذي نهايتك يا ريما , ونهايه الرجال إلي ركضتي وراه , ويا ليته نقل لك الإيدز معاه ))
بكت ريما وهي تقول : (( أنا انظلمت مثلك يا أم زيد , والله انظلمت , وبابا غصبني ع الزواج وتعذبت فوق ما تتخيلي , أنا ادري إني مهما قلت ما راح يشفع لي عندك , بس هذا أنا جيتك وكلي عذاب واطلب بس انك تسامحيني ))
طارق حاول يظل ساكت احترام لريما ولمشاعرها ولكن بهاللحظه ما قدر يمسك نفسه : (( يا أم زيد ريما لما جت عندي بالمستشفى تتعالج كانت شبه ميته , كان المرض قاعد يقتلها والالم الي جواها ما يخفى ع احد , ريما تعذبت عذاب ما فيه وحده بسنها تعذبت مثله , وهذا الله جابك لنفس المكان الي هي فيه ع شان تشوفي بعينك عذابها ونتيجه ظلمها لك , واظن هالشي كافي إنك ترتاحي وتريحيها وتقولي لها انك سامحتيها , ربي انتقم لك منها ووراك نتايج دعوتك , خلاص ربي يرحم ليش احنا ما نروح ونسامح , واذا فيه احد المفروض تحقدي عليه فهو زوجك الي نسى العشره وبدلك بوحده كبر بناته , وهذا ربي انتقم لك من كل شخص اذاك , سامحيها يا أم زيد ع شان ربي يعوضك خير ويوفقك , لا تصيري حقوده بعد كل هالي شفتيه ))
أم زيد وصوتها الي كله بكاء قالت : (( والالم الي سببته لي ولبناتي كيف انساه ))
نزلت ريما عينها لصدرها وقالت : (( كل ما حسيتي بالم وحقد ناحيتي تذكري الاثر الي تركته نتيجه افعالي ودعائك علي والي راح يلازمني طول عمري ووقتها راح ترتاحي ))
طارق : (( صدقيني يا أم زيد الانسان الي يسامح يلقى خير كثير , ويلقى اجر من الله ومن منا ما يبي الاجر؟؟ الا إذا كنتي مستغنيه عن الاجر الي راح تحصلي عليه لو سامحتيها ))
نزلت أم زيد عينها للارض وهي تقول : (( اكيد ابي الاجر ))
بترجي قال طارق : (( طيب قوليها !! قولي انك سامحتيها ))
رفعت أم زيد عينها لريما وقالت : (( بعد الي شفتك فيه عرفت إن ربي ما ضيع دعائي ولا رده , وهالشي يكفيني , والحين اقدر أقول الله يسامحك ))
بكت ريما بكاء وصل لاخر الممر الي كانوا فيه من الفرحه , كانت تتمنى تسمع هالكلمه منها !!! عارفه ومتاكده انها ظلمتها والشي الوحيد الي راح يريحها هو انها تسمعها تقول هالكلمه , وعارفة إن كلام طارق لها ساعد ع انها تسامحها
بكت وقلب طارق معاها وقلبه يبكي معاها , وده يسعدها ويفرح قلبها بس مو عارف شلون!!!
اخذها لغرفتها وجلسها ع سريرها وجلس جنبها ع السرير وبجرأه مد يده ومسح دموعها الي غرقت خدودها وقال لها بحنان غريب الفت انتباه ريما : (( ريما لا تبكي ع شان خاطري , إذا لي خاطر عندك وقفي والا راح ابكي معاك , ريما ترى كل دمعه تنزل من عينك احسها تكويني , احسها تقتلني , حرام هالعيون تبكي , حرام هالقلب يتألم , اهدي يا ريما وانا مستعد ما اخلي شي بهالدنيا يضايقك , ريما والله ما اتحمل أشوف دموعك ))

ارتبكت من كلماته الي اول مره تسمعها منه وبعدت عنه شوي وهي تمسح دموعها وتقول : (( شكرا يا طارق ع الكلام الي قلته لام زيد لولا الله ثم انت كانت ما سامحتني , تعبتك معاي ))
بنفس الجراءه قال : (( ما راح اخلي لا أم زيد ولا غيرها انهم يضايقوك , إنتي لازم تعيشي مبسوطه طول العمر لازم ))
عقدت حواجبها مستغربه تغير اسلوبه معاها !!! وبرسميه قالت : (( أنا اسفه ع الكلام الي سمعته , يمكن تحتقرني بعد ما سمعت أم زيد تقول إني كنت أحاول في أبو زيد انه يتزوجني , يمكن أنا كنت اول كذا بس أنا تغيرت , والكلام الي سمعته كان ماضي , الحمدلله أنا تغيرت مره و... ))
قاطعها طارق وهو يطالعها بنظرات تاكدت ريما انها لهفه وشوق وقال : (( أنا عارف انك كنتي مسجونه بتهم كثيره وعرفت هالتهم وعرفت كمان انك تزوجتي أبو زيد ع شان فلوسه , وعرفت انك طلبتي منه انه يطلق زوجته , وكنت دايما اسمع من جدتي انك مغروره وانتهازيه وطماعه , وعارف انك مطلقه الحين وان.. )) ونزل عينه لصدرها وهو يقول : (( انك خسرتي جزء من جسمك وكل هذا ما يهمني )) وطالعها بلهفه اول مره تشوفها ريما بعيون شخص , وقال : (( ابي اتزوجك يا ريما ))
طالعته مذهوله او مصدومه او مصعوقه او يمكن مافيه كلمه تشرح حالها!!! غير انها مشوهه ومطلقه توه سمع كلام من أم زيد يبين انها شخص ما يستاهل الواحد حتى يطالع فيه!! ومع كذا يعرض عليها الزواج!!!
نزلت عينها للارض بذهول وبصدمه وهي تقول وتعيد كلامه : (( تتزوجني؟؟ ))
بلهفه قال طارق : (( ويشرفني ))
عقدت حواجبها باستغراب وعينها بالارض : (( والكلام الي سمعته؟؟ )) وبعد تردد قالت : (( والتشوه الي فيني؟؟؟ ))
مع انها كانت تطالع طارق لكن اللهفه مبينه بصوته وهو يقول لها : (( ما يهمني أي شي لو انك اقبح وحده بالعالم , أنا ابيك يا ريما , ابي اسعدك , ابيك تكوني زوجتي ))
لفت بوجهها بعيد وهي تعقد حواجبها وتقول : (( طارق ممكن تتركني لوحدي ))
مرت لحظات كان ساكت فيها طارق ظنتها ريما دهر تبيه يطلع ويريحها تبيه يبعد عنها ولما طال صمته التفتت له وقالت : (( طارق ممكن تطلع ابي اجلس لوحدي ))
طالعها بعيون كلها تساؤل وحزن : (( تسرعت بطلبي؟؟؟ ))
غمضت عيونها بألم فضيع وقالت : (( اطلع يا طارق وبس , إذا راحتي تهمك اطلع ))

قام طارق من مكانه وعيونه عليها وهو يحمل إصرار مو طبيعي بان ريما تكون له !!!
توجه للباب وقال : (( فكري قبل تردي علي )) وطلع وخلاها وتوجه للبيت مع إن دوامه لسى ما انتهى وطول الطريق يفكر بكلامه!!!
" معقولة اكون تسرعت؟؟؟؟ نظراتها تعني إنها ما تبيني ؟؟ طيب ليش ما تبيني ؟؟؟ أنا احبها ومستعد اسوي أي شي ع شانها , يمكن تحسبني ابي اتزوجها بدافع الشفقه عليها !!! معقولة كل هالايام الي جلستها بالمستشفى ما حست إني احبها ؟؟؟ معقولة تكون عمياء عن مشاعري ؟؟ كل الي بالمستشفى حسوا فيني الا هي ؟؟؟ "
تنهد وهو يوقف عند بيتهم وينزل من السياره , ولقى سيارة عمته واقفه عند الباب , توجه للباب واول ما فتحه لقى عمته أم مشاري وام فراس لابسيين عباياتهم وواقفين عند الباب : (( هلا عمتي , هلا خالتي , غريبه طالعين ؟؟ ))
أم مشاري : (( رايحيين للمستشفى عند ريما , انت إلي غريبة طالع من الدوام , تونا الظهر ودوامك ما ينتهي الا العصر ))
طارق : (( لا بس حسيت نفسي تعبان قلت اجي اريح ))
أم فراس : (( والمرضى؟؟ ))
بضيق قال طارق : (( يستنوا لبكره ايش حيصير يعني؟؟ )) ومشى وتركهم
التفتت أم فراس ع أم مشاري وقالت : (( ايش فيه طارق مو ع بعضه؟؟ ))
أم مشاري : (( مو ع بعضه ابد؟؟ غريبة مو عادته يطلع ويخلي مرضاه مو عوايده ))
ضربت أم فراس صدرها وقالت : (( بنتي , يا ويل قلبي أكيد بنتي صار لها شي ))
أم مشاري : (( جتنا عاد الموسوسة , ريما انشالله ما فيها شي ))
دخل طارق يدور ع أمه إلي كانت بالمطبخ مع الخدامة , وأول ما سمعت صوت قالت بدون ما تلتفت : (( للحين ما رحتوا؟؟ ))
طارق : (( لا يمه هذا أنا طارق ))
طاح منها الصحن إلي بيدها والتفتت له وبخوف قالت : (( يمه ولدي !!! ايش طلعت من الدوام ؟؟؟ تعبان؟؟؟ فيك شي ))
طارق : (( لا يمه أنا كنت تعبان والحين لقيت علاجي ))
قربت منه وهي شوي وتصيح : (( ايش فيك؟؟ بايش حاس؟؟؟ ومن متى انت تعبان ))
طارق : (( أنا تعبان من زمان وعلاجي واحد ما فيه غيره ))
بخوف قالت : (( ايش فيك؟؟؟ ))
طارق : (( ما تبي تعرفي علاجي قبل تعرفي مرضي؟ ))
أم طارق : (( تكلم يمه طيحت قلبي ))
بجرأة قال طارق : (( علاجي ريما ))
عقدت حواجبها باستغراب وتساؤل : (( ريما؟؟ ))
طارق : (( يمه أنا قررت انهي عزوبيتي وأتزوج ريما بنت عمي سلطان ))
صرخت أم طارق بوجهه وقالت : (( أيـــــــــــــــش؟؟؟ ))
عارف إن أمه راح تعارض خاصة إن ريما مطلقه وأمه تفكيرها رجعي شوي : (( إذا تبي تشوفي عيالي أبيك تخطبيها لي ))

بعدت عن ولدها وقالت بعصبيه : (( جعلك ما تزوجت طول عمرك , ما بقى الا خريجه سجون ومريضه وفوق كل هذا مطلقه )) طارق : (( يمه ترى إلي بلاها يقدر يبلاك , ريما بنت عمي ولو ألف الدنيا كلها ما راح ألقى مثلها , والتشوه إلي تحكي عنه هذا من ربي هي مالها يد فيه , والطلاق مو عيب ولا حرام , وإذا قصدك ع السجن هي طلعت براءة والا نسيتي؟؟ ))
أم طارق بحقد : (( ولو تصوم تصوم وتفطر ع بصله , دور لك وحده من بنات عمك وأنا اخطبها لك أما هذي لا يعني لا ))
طارق : (( يا ريما يا ما راح تشوفي عيالي ابد ))
بحده قالت : (( مو لازم أشوفهم وأبعد يله عن طريقي أبعد ))
تأفف وهو يطالع أمه تبعد عنه وتتجه لغرفتها وهي ترمي آلاف عبارات الشتم والسب
في الصباح وقفت نجلاء قدام فصلها وجنبها أمها وهي تقول : (( ماما ما أبي ادخل , ما أبي ادرس ))
أم فراس : (( ادخلي بس وبلا دلع , اجل تتركي الدراسة؟؟؟ ))
بقرف قالت : (( وع ما أبي شوفي المدرسات أشكالهم والمدرسة مو مرتبه ماما بليز ما أبي ))
أم فراس : (( يله عاد نجيله بلا دلع , احمدي ربك الي عمك دخلك مدرسه اهليه مو حكوميه ))
تأففت وفتحت باب الفصل بدون حتى ما تطقه , ودخلت بسرعه من التعصيب والقت نظره ع الطالبات وهي منقرفه وع المدرسه باحتقار ودورت ع كرسي فاضي وقبل ما تجلس سمعت صوت المدرسه تقول : (( ايه ده يا بنتي لا احم ولا دستور داخله أبر إنتي؟؟ طيب سلمي وعرفي بنفسك والا احنا مش مليين عينك ؟؟ ))
التفتت لها باحتقار وقالت ببرود : (( هاي )) وجلست ع اقرب كرسي والتفتت عليها البنت الي جنبها وقالت ببرود : (( قومي هذا مكان صاحبتي ))
التفتت لها نجلاء باحتقار وقالت : (( وانا جالسة ما شفت اسمها مكتوب عليه ))
البنت : (( قومي احسن لك ))
نجلاء : (( Fuck of ))
الترجمه " انقلعي "
بسخريه قالت الي وراها : (( اخس جايبين لنا امريكيه تدرس معانا ؟؟؟ ))
انفجر الصف بالضحك , اما نجلاء التفتت عليها وطالعتها باحتقار وهي تقول : ((I don't want to talk with trivial like you ))
الترجمة " أنا ما ابي اتكلم مع وحده تافه مثلك "
بتحدي قالت لها البنت : (( إذا في امك خير تكلمي عربي ع شان ارد عليك ))
رفعت نجلاء راسها بتحدي وقالت : (( لا تتكلمي ع ماما لانها تسوى امك وكل قبيلتك , ماما يا متخلفه إنتي زوجه السفير السعودي , مو مثل امك الغبيه زوجة الملحط ابوك ))
انصدمت البنت بهالرد الوقح وما قدرت تتحمل وقامت عليها ومدت يدها ونجلاء بدورها ما قصرت سوت ع وجهها خريطة الكنز المفقود ووصل الموضوع للمديره الي جابتهم عندها وهي تقول : (( وين احنا فيه؟؟؟ صرنا في مدرسة عيال مو بنات ؟؟؟ )) والتفتت ع نجلاء وقالت : (( و أنتي هذا اول يوم لك وسويتي لما فيها عنتر اجل بكره ايش راح تسوي؟؟ ))
ضحكت عليها البنت الي تطاقت معاها والتفتت عليها المديره وصرخت : (( تضحكي ع ايش إنتي بعد؟؟ ع عقلك؟؟ انتي بالذات ما بقى بنت بالمدرسه الا ضربتيها , وانا سكت ما فيه الكفايه , بكره ما تجي للمدرسه الا وامك معاك ))
اعترضت البنت : (( لا الله يخليك الا امي , والله يا استاذه هي الي بدت مو أنا و قاعده تسبني بالانقليزي ))
المديره : (( بالانقليزي والا بالصيني , إذا احد غلط عليك تعالي قولي لي مو تضربي ع طول ))
البنت : (( ما اقدر احد يغلــ.. ))
صرخت المديره : (( خلاص كل وحده تروح لفصلها وبكره ما ابي أشوف ولا وحده منكم الا معاها امها فاهمين ))

بعد شهرين

تأملت الجوهره فستانها بالمرايه واعجبها لونه الاوف وايت والدانتيل الفخم الي يغطيه والي معطيها شكل كله نعومه وبرائه
دخلت عليها امها وقربت منها وهي تقول : (( هاه خلصتي مكياج؟ ))
التفتت ع امها بفرح وهي تقول : (( ايه ماما حطت لي المكياج هاه حلو؟؟ ))
قربت منها أكثر وهي تحاول تقاوم دموعها وهي تشوف بنتها الوحيدة راح تروح اليوم لبيت زوجها !!! : (( قمر يا الجوهره قمر الله يحفظك , أول مره أشوفك بماكياج كثير طالعه تجنني , اكيد تركي اليوم راح ينجن ))
ابتسمت الجوهرة وهي تطالع شعرها الي لأول مره صار يوصل لكتوفها بحكم إن تركي مانع عليها منعا باتا إنها تقصه : (( ماما شعري ايش اسوي فيه ؟؟؟ ))
أم الجوهره : (( خلي المزينه هي الي تهتم فيه , هي عندها خبره أكثر مني ومنك ))
طالعت الجوهره ساعتها وهي تقول : (( تاخرت ))
أم الجوهره : (( تونا يا حبيبتي , انشالله توصل , أنا راح انزل عند الضيوف واول ما توصل راح ارسلها لك ))
الجوهره : (( ماما مين جاء؟؟ ))
أم الجوهره : (( جو عمانك وخالاتك , وبعض اقارب تركي ))
الجوهره : (( ياي ماما مره خايفه ))
قربت من بنتها وقالت : (( تخافي من ايش؟؟؟ قمر مشالله عليك واكيد راح تعجبيهم كلهم , والاهم إنك عاجبه تركي ))
تنهدت براحه وقالت لامها : (( شكرا ماما ))
اول ما طلعت امها ركضت وسكرت الباب وراها وبنفس السرعه راحت تجيب
يتبع,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -