رواية بنات السفير -94
جزمتها الي طولها مليون , ولبستها وهي واقفه قدام المرايه وتكلم نفسها : (( لا تخافي يا جيجي إنتي جربتها ومشيتي فيها الف مره انشالله ما راح تطيحي , بس لازم الحين اتدرب ع مشيه كلها دلع ع شان ما يشكوا اهل تركي إني كنت مسترجله ))وشوي شوي تمشي وتتمايل بمشيتها وبعدين توقف وتقول : (( لالا مشيتي كذا جفسه شوي , لازم أنعمها أكثر مثل ما قال تركي ))
وبتمايل كبير واضح انه مصطنع قالت : (( ايوه كذا أنا مشيتي دلوعة مثل رودي ))
وفجأة انطق الباب وراحت تركض تفتحه وفرحت لما شافت أماني واقفة تبتسم وتقول
: (( هلا بأحلى عروسه شهدها التاريخ ))
سحبتها بقوه وقالت : (( اماندا الحقيني ما عرفت امشي كويس ))
أماني : (( ليش الجزمه عالية؟؟ ))
الجوهرة : (( مو هذي القصة , القصة إني أبي امشي مشيه كلها دلع , ما أبي أهل
تركي يقولوا ولدنا تزوج جفسه ))
ضحكت أماني عليها وقالت : (( ههههههه و أنتي راح تدخلي حلبه مصارعه , امشي
عادي طبيعي مثلنا ))
بطفش قالت : (( انطمي بس وطالعي مشيتي )) وبدت تمشي نفس المشية المزيفة إلي
كانت تمشيها وصار شكلها كأنها حمامه تبي تطير وهالشي خلا أماني تفقعها ضحك
عليها وهي تقول : (( جوي الله يعافيك إذا راح تمشي هالمشيه اطلبي الطلاق من
الحين , شكلك تحفه ))
وقفت معصبه ورمت عليها المخدة وهي تقول : (( الشرهة علي إلي معطيتك وجه
))
ريما كانت جالسه بغرفتها تبكي حالتها والضغوطات الي تعانيها من كل
جهه!!
اختها نجلاء الي قاعده ترغمها ع الزواج من طارق ع شان يسكنهم ببيت لحالهم
وترتاح من بيت عمها الي مالقت الراحه فيه ابد
والا من امها الي طول الوقت تذكرها إن طارق فرصة العمر بالنسبة لها , مركزه
وشكله وحالته الماديه وفوق كل هذا حبه لها الي واضح للكل ونسيانه
لماضيها
قامت من مكانها وراحت ع المرايه وهي تتأمل نفسها بالمرايه بحزن وتلاحظ
تشوهها وتغمض عيونها بحزن وتقول : (( يا ترى يا مشاري نسيتني !!! والا للحين
قلبك كله حب لي !! للحين تذكرني وتحبني مثل ما احبك؟؟؟ ))
مسحت دموعها وتوجهت لسريرها ومن تحت المخده طلعت صورة مشاري وهي تذرف الدموع
وتقول بترجي : (( مشاري لا تتركي لوحدي , لا تنساني , أنا ما جفت عيوني من
البكاء من بعدك , حاولت انساك وماقدرت , ياترى انت نسيتني؟؟؟ مشاري أنا
محتاره لا تتركني بحيرتي , اهلي قاعدين يضغطوا علي من كل جهه وانا ما ابي
اكون لغيرك , خليك جنبي ولا تتخلى عني؟؟ ))
خبت الصوره بسرعه تحت المخده لما سمعت صوت امها تدخل الغرفة
قربت منها امها وهي تقول : (( نايمه يا ماما؟؟ ))
ريما : (( لا يا ماما أنا صاحيه ))
جلست جنبها ع السرير وهي تقول : (( شلونك اليوم يا حبيبتي ؟؟ ))
ابتسمت لامها وهي تقول : (( تمام الحمدلله ))
ابتسمت الام ونزلت عينها للدبله الي لاحظتها رجعت لاصبع ريما وقالت لها : ((
مشالله دبلتك حلوه ))
خبت ريما يدها لما حست إن امها تقصد شي بكلامها!!
تنهدت أم فراس وطالعت بنتها بحزن وهي تقول : (( الى متى يا ريما الى متى؟؟؟
))
رفعت عينها لامها وقالت : (( الى متى ايش؟؟ ))
أم فراس : (( الى متى و أنتي تقتلي نفسك بذكرى انسان نساك الى متى يا
حبيبتي؟؟ ))
عقدت ريما حواجبها وقالت : (( من تقصدي؟؟ ))
أم فراس : (( إنتي عارفه مين اقصد!! ع بالك إني ما احس ببنتي , يا عمري أنا
اتعذب بسببك , اموت الف مره لما اشوفك تقتلي نفسك بالحياة , يا حبيبتي الفرصه
الي جتك ما تجي لبنت وضعها وحالها احسن من حالك , يا ريما الدنيا تبي تضحك لك
من جديد و أنتي تصدي عنها ))
لفت وجهها بعيد عن امها وهي تقول : (( أنا مرتاحه كذا يا ماما ))
أم فراس : (( لا منتي مرتاحه , ريما الصورة الي تخبيها تحت مخدتك ما راح
تخليك تنسيه , تخلصي من كل شي يخصه , انسيه يا ريما انسيه , هو نساك وتركك
بازمتك ومرضك اما طارق هو إلي وقف معاك وهو إلي كان يهتم فيك ويحبك , مشاري
إلي ما قدر ينسى ماضيك وتركك طارق طلب يتزوجك وهو كله شرف وما قال لا لها
ماضي والا انسجنت!! حبيبتي لا تضيعي طارق منك لا تضيعيه ))
قامت من مكانها وهي تبكي وتقول : (( ما أبيه ما أبيه أنا ما أحبه اكرهه
اكرهه , مو معناه انه سوى لي العملية يعني إني أكون طول عمري مربوطة فيه , ما
أبيه يا ماما قولي له إني ما أبيه ))
قامت أم فراس ووقفت جنب بنتها وهي تقول بحزن : (( ريما الله يهديك طارق يحبك
لا تبيعيه وتدمري نفسك , وإذا ع مشاري ترى والله مشاري نساك ))
التفتت ع أمها وصرخت عليها : (( لا مشاري ما نساني , مشاري يحبني وأروى هي
الي فرضت نفسها عليه , بنتك اخذته مني وحرمتني منه , اكرهها اكرهها ))
تنهدت أم فراس وقالت : (( واذا اثبت لك انه نساك توعديني انك توافقي ع طارق؟
))
طالعت امها بخوف وقالت : (( وكيف راح تثبتي لي؟؟ ))
باصرار قالت أم فراس : (( اوعديني ))
بثقة قالت ريما : (( اوعدك , و أنتي كمان اوعديني لما تعرفي إن مشاري يحبني
ما تضايقيني بعدها ابد ))
تنهدت أم فراس وهي تقول : (( اوعدك , ولو إني متاكده انه نساك وصدقيني هالشي
يضايقني , ودي اشوفك اسعد الناس واحسنهم , وودي اختك أروى تكون سعيده بس
الشكوى لله ))
ما اهتمت ريما بكلام امها وقالت : (( اثبتي لي!! ))
قربت امها من تلفون البيت الي جنبها ورفعت السماعه ودقت ع أروى الي ردت
عليها بكل مرح : (( هلا ماما ))
أم فراس حطت التلفون ع السبيكر وقالت : (( هلا يا حبيبتي كيفك؟ ))
أروى : (( تمام يا ماما إنتي كيفك وكيف ريومه ونجوله وراكان ؟؟ ))
أم فراس : (( الحمدلله باحسن حال كيفك وكيف مشاري؟؟ ))
أروى : (( الحمدلله يا ماما كلنا بخير ومو ناقصنا الا انتو ))
أم فراس : (( وبشريني كيف مشاري معاك؟؟ ))
ابتسمت أروى بحياء وهي تقول : (( الحمدلله يا ماما مشاري مره حبوب معاي
))
أم فراس : (( يعني مبسوطه معاه؟؟ ))
أروى : (( الحمدلله مبسوطه مره يا ماما , مشاري مو مقصر علي بشي ومره طيب
معاي ))
أم فراس التفتت ع ريما الي دموعها مغرقة عيونها وقالت لاروى : (( يعني اتطمن
عليك ))
أروى : (( يا ماما لا تشيلي هم شي وانا مع مشاري اكيد راح اكون مبسوطه
))
قفلت أم فراس والتفتت ع ريما وقالت : (( هاه حبيبتي اقتنعتي الحين إن وهم
مشاري الي إنتي عايشه فيه انتهى؟؟؟ ))
غمضت عيونها بحزن والم وقالت : (( ماما سوي الي تبي أنا خلاص مقدر افكر ولا
اقرر ))
في الاوتيل جلست الجوهره بالغرفة وجنبها تركي وطول الوقت يطالعها ويبتسم
وهالشي خلاها تلتفت عليه معصبه وهي تقول : (( تركيوه لك ساعة تطالع فيني خير
مضيع شي بوجهي؟؟ ))
تنهد تركي وهو يقول : (( ماني مصدق انك اخيرا صرتي زوجتي , وربي حلم حياتي
وابد ما توقعت انه يتحقق ))
ابتسمت بحياء وهي تقول : (( حتى أنا مو مصدقه إني معاك , تركي والله احبك
يالدب ))
بطفش قال : (( رجعنا مره ثانيه؟؟ ))
باستغراب قالت الجوهره : (( رجعنا لايش؟ ))
تركي : (( رجعنا للعربجه؟؟ خليك مره وحده انثى وقولي كلمتين ع بعضها انثويه
))
عصبت وقالت : (( والحين ايش قلت؟؟ هذا جزاي الي أقول لك احبك؟ ))
تركي : (( طيب ممكن تقولي احبك بدون يالدب , ياخي احس انك واحد من الشباب
))
قامت معصبه وهي تشيل طرف فستانها : (( الشرهه علي الي أقول لك كلام حلو ,
صدق ما عندك ذوق ))
لحقها تركي وهو يقول : (( لحظه لحظه يا حلوه وين رايحه ))
بزعل قالت : (( راح أروح أنام بالصاله ))
تركي : (( وتتركي تركي حبيبك لوحده؟ ))
الجوهره : (( إذا هو ماعرف يقدر الكنز الي متزوجه خلاص خليه ينوم لوحده
))
تركي : (( لا يا قلبي مقدر والله مقدر , بس ايش أسوي أبي أعلمك ع الانوثه
أخاف بكره نروح نزور امي وتصطريها كف بدافع الميانه ))
الجوهرة : (( هاهاها لا خفيف دم وظريف , أقول ما ودك بس تنقلع من وجهي ابي
أنام ))
تركي : (( تنامي وتتركي زوجك لوحده؟؟ ))
الجوهرة : (( تركيوه ترى مالي خلقك ))
بخبث قال تركي : (( خلاص إذا راح تنامي ننام سوى ))
تلعثمت وهي تقول : (( هاه ننام سوى , لالا خلاص طار النوم من عيني ))
ضحك تركي بفرح وسعادة , أخيرا تحققت أمنيته وحبيبته إلي كان يحلم فيها من
كان يشوفها مع نوره أخته تحقق وهي الحين زوجته ع سنه الله ورسوله
تعب كثير لما وصل لقلبها وتعب أكثر ع شان يخليها تعترف لنفسها قبل تعترف له
إنها تحبه
وتعب أكثر في انه يحولها من بنت مسترجله لبنت طبيعية
وراح يتعب أكثر ع شان يحولها لبنوته كلها انوثه
بعد 6 شهور
قامت ريما مفجوعه من نومتها لما حلمت نفس الحلم الي تكرر للمره الثالثه حلم
غريب يتكرر بشكل غريب !!!
وبنفس الشخص!!!
زوجها طارق؟؟؟؟
كانت تعتقد إن تفسير الحلم انه راح يقتلها بالعمليه والي حيرها إنها
عاشت
وفي لحظه اعتقدت انه لما طلع السرطان من جسمها وانقذها هو تفسير الحلم بس
بعد ما تكرر عليها الحين تاكدت إن هذا مو تفسيره؟؟؟؟
صحى طارق الي نايم جنبها بالسرير من صوت صرختها والتفت عليها بقلق وقال : ((
حبيبتي ريما بسم الله عليك ايش فيك؟ ))
التفتت عليه وباشمئزاز قالت : (( ابعد عني ما فيني شي ))
قامت ريما من السرير وطلعت من الغرفة وراحت ع المطبخ تشرب لها كاس مويه
وجلست ع الكرسي الموجود بالمطبخ ودخل عليها طارق بسرعه وهو بخوف يقول : ((
حبيبتي ايش صار؟؟ حلمتي؟؟ ))
رفعت عينها له بكره : (( مالك شغل اتركني بحالي اتركني ))
قرب منها طارق وجلس تحت رجولها وهو يقول بحب : (( ريما ايش فيك؟؟ صار لنا 6
شهور متزوجين وعمري ما حسيت انك تحبيني , ساعات احس إنك مغصوبه ع الزواج!!!
ريما أنا زوجك صارحيني ايش فيك؟؟ ليش دايما متضايقه ومهمومه ))
بعدت وجهها عنه وهي تقول : (( طارق لو سمحت اتركني لوحدي ))
قرب منها أكثر وهو يقول باصرار : (( حبيبتي إذا كنتي متضايقه من البلد كله
نسافر أنا و أنتي ونغير جو ايش قلتي؟؟ أنا مستعد بكره احجز ))
تنهدت بطفش وقالت : (( قلت لك ما ابي , ما ابي اتركني ))
قام من مكانه وقال لها : (( اتمنى افهمك يا ريما اتمنى , ادري انه فيه شي
كبير مضايقك وودي اعرفه ع شان اريحك ودي يا ريما انك تفتحي لي قلبك ودي
))
لما تعب من المحاوله معاها والمحاوله الي استمرت 6 شهور تركها ورجع لغرفة
النوم الي مبين انه ما راح ينام فيها ولا دقيقه وراح يدوام الصباح وهو ما نام
, قلبه متعلق فيها ومن تزوجها وهو ما ذاق طعم الراحه , طول اليوم تبكي او
مهمومه , وضعها الصحي تردى وحالتها النفسية تعبانه ورغم كل هذا ما كرهها او
مل منها , بالعكس كان كل لحظه وكل دقيقة بعمره يقضيها وهو يحاول يرسم البسمه
ع شفايفها وعارف إن المأساه الي مرت عليها شي كبير ويمكن يكون اثر ع نفسيتها
بس بنفس الوقت يبي يحس انه متزوج مثل كل المتزوجين , وده يسافر معاها يضحك
معاها يمزحوا مع بعض؟؟
ورغم انه حقق كل الي تطلبه وتتمناه , حط لها بيت سكنها بالدور الارضي وامها
واختها واخوها بالدور العلوي , صار يطلع من الدوام للبيت ع طول ع شان ما
يحسسها بالطفش ولا بالملل , جاب لها خدامه ع شان ما تتعب وسواق لو احتاجت
تروح مكان وهو مو موجود , اشترى لها كل الي نفسها فيه ورغم كل هذا يحس انه
مجرد زوج بالنسبة لها وانها ما تحمل أي مشاعر ناحيته !!!
اما ريما مسحت دمعتها وراحت تتاكد إن طارق دخل الغرفة واول ما شافت باب
الغرفة مسكر اتجهت بشويش للصاله ورفعت الكنبه عن الارض وطلعت من تحتها صورة
مشاري والدبله الي تحملها ذكرى منه
عارفه انها قاعده تخون زوجها ولكن المشاعر الي تحملها لمشاري ما تقدر تسيطر
عليها !!! خاصه بعد ما عرفت إن مشاري يحبها مثل ما تحبه وانه للحين ما
نساها!!!
رجعت بذكراها لليوم الي اكتشفت فيه ان مشاري ما نساها للحين
كانت وقتها جالسه بالصاله حزينه ومتسكره الدنيا بوجهها وتحس انها اتعس وحده
بالدنيا ولما دخلت عليها نجلاء وقالت : (( ليش متضايقه يا رودي؟ ))
ببرود قالت ريما : (( عادي مو متضايقه ))
نجلاء : (( متضايقه ع شان مشاري؟ ))
ريما : (( نجلاء انا متزوجه والي بيني وبين مشاري انتهى من زمان ))
نجلاء : (( انتهى بالنسبه لك ))
ريما : (( ايش تقصدي؟ ))
نجلاء : (( مشاري للحين يحبك ))
ريما : (( ايش؟؟ ))
نجلاء : (( مثل ما سمعتي مشاري كل يوم يتصل علي يسالني عنك وعن احوالك مشاري
للحين يحبك يا ريما للحين ))
ابتسمت ع هالذكرى الحلوه الي مرت عليها
ابعدت هالذكرى عنها وراحت بخفة للحمام ودخلت وسكرت الباب عليها وهي تتأمل
صورة مشاري وتبكي بألم وتقول : (( ليش يا مشاري ليش ما قلت لي انك للحين
تحبني ما كنت تزوجت طارق!!! يا ليتك قلت لي قبل يا ليت , كنت راح استناك طول
العمر )) مشت لما جلست ع الارض وحظنت الصوره وهي تبكي وتقول : (( خلاص ارجع
ياحبيبي ابي اشوفك ولو مره وحده , اشتقت لك يا مشاري والله اشتقت ,
ااااااااااااااه اكيد انك تتعذب مع أروى مثل ما اتعذب مع طارق , اكيد انت
معاها بجسمك مو بعقلك وقلبك , الى متى واحنا نتعذب؟؟؟ لازم نرجع لبعض لازم ,
واروى وطارق راح ينسونا ))
جفلت لما سمعت الباب ينطق وصوت طارق يقول من وراه : (( حبيبتي فيك شي؟؟
تعبانه؟؟ ريما افتحي الباب ))
قامت ميتة خوف , وخبت الصورة بجيب الروب إلي لابسته ومعاها الدبلة ورتبت من
شكلها ومسحت دموعها وفتحت الباب وهي تقول ببرود : (( ايش فيك كنت بالحمام ليش
خايف؟؟ ))
طالعها تركي بقهر وهو يقول : (( هذا جزاي الي خايف عليك؟ ))
بنفس البرود قالت : (( وأنت أظاهر لو تشوفني نايمه بالسرير تصحيني تخاف علي
من الأحلام , طارق ما يصير كذا اترك لي مجال أتنفس شوي ))
طالعها باستغراب وقال : (( تتنفسي؟؟؟ ليش أنا لهدرجه مضيق عليك ))
التفتت له وبجرأة قالت : (( ايه كل شي تسال عنه وكل شي تدقق عليه , عطني
حرتي فاني اختار لنفسي الشي إلي يرحني ))
قرب منها وهو مصدوم : (( أنا عمري ما فرضت عليك راي أو حبست حريتك , و أنتي
عارفه هالشي زين؟؟ ))
تأففت ريما من نفسها ومن طيبة طارق الزايده معاها , كل يوم تحاول تخلق خلاف
ع شان تزعل عليه بس تلاقيه يراضيها ويدور فرحها وسعادتها , مثاليته الزايده
تحسسها بتانيب ضمير , تبي تبعده عنها وتكرهه فيها إلا إن حبها بقلبه كل يوم
عن يوم يكبر وكأنها الأنثى الوحيدة الموجودة ع وجه الأرض
ببرود قالت : (( طلع الفجر , روح صلي ع شان تروح للدوام ))
عقد حواجبه وهو يقول : (( أروح للدوام 4 الفجر؟؟ حبيبتي الحين أروح اصلي
الفجر وبعدها ارجع وأخذك نتمشى الفجر قبل أروح للدوام يمكن لما تطلعي تغيري
جو شوي ))
تأففت وهي تقول : (( ما ابي أروح مكان , ابي اصلي وأنام نعسانه ))
وتركته وراحت ع غرفتها , وع الرغم من انها تحس بتأنيب ضمير مو طبيعي الا إن
مشاعرها ناحية مشاري اقوى من انها تقاومه , ويمكن لو مشاري ما يبادلها نفس
المشاعر كان حاولت تقتل حبه بس لما عرفت انه يحبها للحين ويفكر فيها وما قدر
يكون سعيد مع أروى فتعلقها به زاد
انتظرت لما صلى طارق ولبس وراح للداوم وقامت بسرعه وطلعت فوق للدور الخاص
بامها واختها نجلاء واخوها راكان ودورت ع نجلاء ولقتها بغرفتها تلبس ع شان
تروح للمدرسه , دخلت عليها وهي تقول : (( صباح الخير جولي ))
التفتت لها نجلاء وقالت ببرود : (( صباح النور ))
قربت من نجلاء وهي تقول : (( حبيبتي تبي اصلح لك فطور قبل تروحي ))
عقدت نجلاء حواجبها باستغراب من سر هالاهتمام , ولما عرفت سببه ابتسمت بخبث
وهي تقول : (( ريما امس كلمت أروى ))
وصلت ريما لبيت القصيد والشي الي جايه تسال عنه نجلاء وصلت له بسهوله ,
وبحماس ما خفى ع نجلاء قالت : (( ايه وكيفها ؟؟ ))
ابتسمت نجلاء بخبث وقالت : (( قصدك اخبارها والا اخبار حبيب القلب؟ ))
حاولت ريما تكون جاده وهي تقول : (( جولي عيب هالكلام أنا متزوجه ))
راحت نجلاء للباب وسكرته وقفلته بالمفتاح وقربت من ريما وبهمس قالت : (( أنا
عارفه إنك تموتي بمشاري مثل ما هو يموت فيك , ليش تخبي مشاعرك؟؟ أنا اختك
وفاهمتك , إنتي تحبيه بجنون وما قدرتي ترتاحي مع طارق لانك للحين تحبيه ,
ومسكين حتى هو يموت فيك ))
قربت ريما منها وقالت بحماس : (( يموت فيني؟؟ ايش عرفك ؟؟ ))
بطفش قالت نجلاء : (( يوه يا ريما كل يوم لازم اعيد عليك الموال؟؟؟ قلت لك
مليون مره انه ما يصدق يعرف إني داقه ع أروى الا ياخذ منها التلفون ويسالني
عنك ويسالني إذا مبسوطه مع طارق والا لا؟؟ ولما أقول له يعني مو مبسوطه مره
احس بفرحه بصوته , ريما مشاري يحبك مره ))
ابتسمت ريما وحست براحه وحست انها اخذت طاقه اليوم , متعوده كل يوم تروح
لنجلاء قبل تروح للمدرسه ع شان تسالها عن مشاري وايش قال وايش سال عنه عشان
تقدر تكمل باقي يومها !!!
أروى كانت جالسه بالكوفي مع صاحباتها حلا الي مبين عليها الفرح وانها اخيرا
استقرت عاطفيا ولقت الشخص الي راح يطلعها من العزوبيه
أروى : (( حمستيني حلا ابي اتعرف ع الشخص الي اخيرا حبيته ))
حلا : (( الي يسمعك يقول طوابير عند بابنا وينتظروني بس أوافق عليهم
))
أروى : (( هههههههههه محد عرف قيمتك ))
حلا : (( أروى ودي اعرفك عليه ))
أروى : (( وانا والله ودي ))
حلا : (( ايش رايك اخليه يجي هنا تشوفيه ))
أروى : (( لالا اخاف يزعل مشاري ))
نزلت حلا عينها بالارض وهي تقول : (( ما راح يزعل , أروى حبيبتي أنا ودي
تشوفيه لانك تعرفيه وأخاف لما تشوفيه تزعلي علي ))
عقدت أروى حواجبها وقالت باستغراب : (( اعرفه؟؟ وازعل عليك؟؟ منهو؟؟؟
))
رفعت حلا موبايلها وقالت : ((اهلين حبيبي وينك؟؟ قريب مننا؟ اوكي تعال احنا
داخل )) وقفلت الخط وهي تقول : (( الحين راح يجي ))
أروى : (( حلا قلت لك أنا ما استأذنت من مشاري , وبعدين متى المعرفه اجلس مع
شخص ما اعرفه ))
التفتت حلا ع الباب وقالت : (( لا يا أروى تعرفيه زين هذا هو واقف عند الباب
))
التفتت أروى متحمسه تبي تعرف هويه هالشخص ونزلت عليها الصدمه كبيره لما شافت
فيصل يتجه ناحيتهم بابتسامته الكريهه , رفعت راسها له بصدمه لما وقف عند
طاولتهم وقالت لحلا : (( هذا هو خطيبك؟؟ ))
حلا : (( أروى أنا عارفه انك راح تزعلي مني بس والله .. ))
قاطعها فيصل لما قال : (( ليش تزعل منك , أنا كنت خطيبها بيوم من الايام وما
صار نصيب وهالشي ما يزعل والا لا يا اروى ؟؟ ))
رفعت راسها أروى بثقه وقالت : (( و ليش ازعل الله يهنيكم ))
يتبع,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك