بداية

رواية خبيني -12

رواية خبيني - غرام

رواية خبيني -12

نواف الله يخليك , لاتعلم احد
نزلت بدور راسها وتدحرجت دمعتها اللي كانت تعبر عن مشاعر مختلطة ..
"ليه كذا يانواف , انا ما أستاهلك , ماني ناقصة احساس بالذنب "
وكأن نواف سمعها وصابته رجفه خفيفة قدر يضبطها بدوا , واول ماسمع اصوات جايه لعنده , غمض عيونه وتظاهر انه نايم , هالحركة خلتهم يستغربون , مفروض يكون فرحان ويبي يجلس مع اهله ! بس يمكن عشان بكره راجعين الرياض وبيمسك خط فلازم يرتاح
ابتسم نواف لما سمعهم , وكل ماصابه احساس بالمسؤليه تجاه بدور , يبدا يدعي في قلبه .. " يارب ارحمني
, يارب اجرني ,,
يارب هوّن علي "
ونام وخلى هديل تتأمله قبل لاترجع البيت كنها تبي تحس بالتعب اللي فيه .. شكله يعطي اصغر من سنه , قصير ونحيف شوي, وجهه صغير بس مملوح وسواد سكسوكته الصغيره محليه ..
في مكان ثاني مختلف كليا ,
عبير دخلت مكتب ابوها وهي لابسه بجامتها : بابتي
رفع ابوها راسه وابتسم لها : هلا عبّورتي وش بغيتي
ضحكت عبير وجلست بدلع على الكرسي الفخم قبال ابوها ورمشت بعيونها : اقول بابتي , ابو هديل هذا اللي يشتغل عندك كم راتبه ؟
...... : ليه تسألين
..... : مدري , تخيل بنته تلبس ثياب من نفس المحلات اللي انا اشتري منها انا (تأشر على نفسها بغرور )
ضحك ابوها : طيب غيري المحل
........ : لا ماني مغيرته , استغفر الله مفروض ناس زيهم مايسوون نفسهم هاي كلاس , تروح تلبس اشياء رخيصه اصرف لها , انا بس ابي اعرف من وين لهم هالفلوس
....... : وشعليك منهم يابنتي يمكن تجيهم مساعدات
......عبير باستهبال : لأ انا سمعتها تقول ان ابوها يشتغل بوظيفتين صبح وليل
عصب ابو عبير : وظيفتين ؟ وليه انا ما أدري بهالشي
عبير بحقد : يبه صراحه مفروض تطرده , مدامه يشتغل بوظيفتين يعني مايقدر يشتغل زين , مفروض يحط كل حيله بوظيفة وحدة , وبعدين يعني وبصراحة يبه بنته حاطه دوبها ودوبي يرضيك كذا (تسوي زعلانه ) تقول ماكن أبوها هو الي يشتغل عندك
عصب ابو عبير : شتسوي لج ؟
....... : بس تفشلني وتحرجني وتهييني قدام البنـات , يعني يرضيك بنتك يصير لها كذا ؟
...... : لا طبعا مايرضيني أنا عيالي ماأرضى احد يمسهم او يجرحهم بكلمه , اوريج فيهم
ابتسمت عبير بخبث وباست راس ابوها وهي تقول بنفسها "ياريت لو نقدر نطرد البنت من الكلية عشان ماشوف خشتها ابد"

ولان فيه ناس تظن انها تمتلك الدنيا بيدينها ,
و العلاقات المتداخله تكسر الروابط بين الناس لمجرد أي مشكله بسيطة ..
من ثاني يوم الصبح ,, وباسلوب مهين من ابو عبير .. انطرد ابو هديل من وظيفته قدام الكل ..
وهديل ماتدري , كانت بغرفة ابوها عند دولابه كالعاده تسوي اللي براسها قبل احد ينتبه لها .,,
وطلعت للكلية بسرعه وهي شايلة شنطتها ..
وعدا الصباح على خير , إلا على ابو صالح اللي جالس بشمال المدينه ينتظر ولده , وصالح الي بجنوب المدينه صار يشتغل سواق بفلا 15 ..
الظهر في فلا 14
في متحمسه , فاتحة اللاب توب قدامها وجمبها سلطه تاكل منها
منصور ضحك : بشويش لاياكل معاج اللاب توب
...... التفتت وضحكت وهي مسكره فمها المليان وطلع شكل خدودها يضحك
...... : خخخخخخخخ شكلج نكته , صبري كلي أول بعدين كتبي القصة
...... بلعت : لا اخاف اتأخر عليهم , بعدين عادي (ابتسمت )
...... : طيب ترا بعد العصر بنروح الاستراحه ولا نسيتي ان اليوم اربعاء ..
في قامت واقفه : يووووؤ صح ذكرتني , يللا بس بكتب هالفكرة لاتطير من راسي واروح البس
وبعد ما أذن العصر استعدو كلهم وطلعو , ابو مشاري قرر يأجر استراحه عشان يغيرون جو ويبدون يجتمعون فيها , من العصر الى العشا هي لهم , وبعد العشا اللي يبي يعزم احد من الشباب , يرجعون البنات للبيت , والعكس ..
فيّ ويدينها على خصرها : أأأأابي العب معااااااااااااااااااكم يانحيسين
ماجد يطقطق الكورة بركبته : روحي لللاب توب حقج ماعندنا بنات يلعبون كورة
في راحت لمشاري وتمسكت بذراعه بدلع : مشاري الله يخليكم خلوني العب معاكم
مشاري ابتسم لانه مايقدر على في ابد خاصة اذا سوت كذا : يللا في بتلعب , (والتفت لماجد وهو يعفس وجهه ) وشو اللي ماعندنا بنات يلعبون كورة طلعت للشارع هي ؟
مالك : اصلا لو في مالعبت انا مانيب لاعب , يللا في تعالي معاي بالفريق , انتي دفاع
في ضحكت وهي تحك راسها : للاسف مافهم بالكورة بس غصب ابي اصير معاكم
مالك ويدينه على خصره : لا اجل ناوية تخسرينا
ضحك الكل وخذو مواقعهم , صرخ مشاري وهو يربط ثوبه عند خصره " انتبهوا لاتكسرون ام عصاقل بشويش عليها "
ضحكت في على نفسها وضحكو كلهم وبدت اللعبه , طبعا العيال دفشين وفي واقفه بمكانها تنتظر الكورة تجيها , على انها ماتعرف تلعب, بس تعرف تشوت , شاتت شوته طويله طلعت الكورة برا
منصور : أووووووف بنت ابوها سطحت الكوره مو صاحيه , اثاري هالعصقولة فيها حقها

في : فديتني ههههههههههههههههههههههه
جاب ماجد الكورة ورجعوا يلعبون , بس مالك عـصب بعد فترة : في سحّبي الكورة منهم
في واقفه بمكانها ورافعها يدينها : مابي اخاف يعوروني , انتو عطوني الكورة بس تاخذونها مايمديني العب
مالك : إيه ماشا الله تلعبين زين شوفي جابو 5 اهداف واحنا واحد لا وبعد جبتيه حضرتج بالغلط
مشاري : هيه انت خلها توسع صدرها , (دف منصور لقدام ) رح مع مالك نبيها في فريقنا
استانست في وراحت تركض لعندهم وضحكت ببراءه لمشاري اللي ابتسم لها , وصار ياخذ الكوره ويمررها لها . .. فجأه في حبت تستهبل فنزلت للأرض وشالت الكورة بيدينها , حضنتها وراحت ركض لمرمى منصور ومالك , وهم وقفو يطالعونها مستغربين , وصلت ودخلت داخل المرمى وجلست ومعاها الكورة وضحكت : هداااااااااااااف هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ضحك الكل على حركتها , اما منصور ماقدر يضحك لانه كان يلقط انفاسه من الركض اللي ركضه , اخر شي انسدح ع ظهره ع العشب بحركة تموت ضحك ويقول وهو يتنفس بصعوبة : منكم... لله... يالنحاف ..اشوف.. فيكم يوم ..
ابو مشاري من بعيد : وش فيه اخوكم من اللي شاته بدال الكورة
ماجد وهو يحجب الشمس عن عيونه بيده : لا يبه بس تكرفع وطاح خخخخخخخخخخخخخخخخخخ
امل جات تركض : يمّه ولدي شفيك تعورت ؟
منصور مسوي فيها : إيه يمّه ضربوني
مشاري : إنا لله
امل ضحكت وهي تقومه : منصور قوم حبيبي
منصور رفع ظهره وضم امه : ياحبيبتي يا امي و الله ان انتي تنسيني كل همومي
امل تفك نفسها منه : يلاا قوم
منصور يستهبل : يمه تعبان شيليني انتي
امل ارتاعت وكلهم انفجرو ضحك على شكلها وهي مرتاعه لما قال شيليني , وهو ضحك وطلعت غمازاته وقام ودخلو كلهم للغرفة
ابو مشاري وهو يلعب لمى بحضنه : اقول دامكم كلكم هنا ابيكم تسمعوني
تعدل الكل في جلسته والتفتو له ,, فتكلم ابو مشاري : عارفين انتم عن سالفة مشروعي صح
سكت الكل , ماحد قدر يقول لابوه شي
بس ابو مشاري ابتسم : كفو و الله , هذول عيالي
في برطمت وراحت عند ابوها : وبنتك يعني شنو هاااه
...... : بنتي الله يعافيها هي الكل بالكل .. بتاخذ اختها تأكلها وتصلح لي شاهي
في ضحكت وهي تشيل لمى : تصرفني بابا ها , ان شاء الله , احد يبي شاهي ؟
رفع مشاري يده , وقام الكل يطلب اشياء
منصور يستهبل : ابي موكا فربتشينو
مشاري : لما تنطقه صح أول !
وضحك الكل ..

في الشقة الصغيرة المتواضعه , كان محسن جالس على الكنبه يكلم : إيوا يا أمّي انا تمام انتي كيفك ......, وكيف اخواني واخواتي ....., فين رحتو ؟ ......... أها يعني حتروحو .... بللهي ؟ خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ
إيوا حكّلم أبويا بس شويّه هذا مجّود جالس يتصل ماهو راضي يقفل , صبر
رد محسن : عمى الله يقلعك إيش هدا الازعاج
......ضحك : وعليكم السلام , جالس تكلم أهلك هاه ؟
...... : إيوا خليتني أقول لأمي صبر ياحمار , صوت الهادا اش اسمو , الويتينج عمل لي رجه
ضحك ماجد : خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ بس حبيت ازعجك يوم دقيت اول مره وشفت ويتينج تذكرتك ماتحب كذا
....... : سري
قفل محسن وهو يضحك ورجع يكلم أهله : الله يقلعو بس ,, فاضي ويتونّس
الساعه 5 وربع ...
دخل فواز الغرفة وشال ثوبه , شاف المكان هادي , استنتج ان ديم ماوصلت من بيت ابوها للحين ..
بس هي كانت واقفه ورا دولاب الثياب تفاجئه , خخخخخخ صغيره ماتبان الا اذا التفت هو ..
جا فواز بيجلس على السرير , بس لفت انتباهه علبه سماوي ووردي عند مخدته وعقد حواجبه باستغراب , وديم تراقب كل حركه من تحركاته ..
قرب واخذ العلبه وفكها بشويش .. لقى داخلها دبدوب ماسك رضاعه , وبحضنه ورقه , شالها وفتحها ,, لقى مكتوب فيها بخط ديم ..
"بـابا انتظرني انا جاي لكم بالطريق ان شا الله "

فاصل /
ام هديل ماسكه هديل من كتفها بعنف : كله بسببج , أبوج خسر شغله بسبب غرورج وتصرفاتج
هديل تصيح ببراءه : و الله ماسويت شي و الله تكذب انا ماكلمها حتى
..... شدت امها على مسكتها : تدرين ان ابوج محتاج فلوس وتروحين تخربين عليه
هديل عـصبت وفكت يد امها : يمه لاتمسكيني كذا انا مو بزر , قلت لكم و الله مالي دخل بأي شي
سحبتها امها للغرفة وين ماكان أبوها جالس حزين ومنكسر : حلفي قدام ابوج اشوف
جلست هديل عند ابوها ودموعها تنزل : بابا مو معقوله انت ماتصدقني مو معقوله
ابو هديل بهدوء : يابنتي مصدقج انا اعرف ابو عبير وانتي تعرفين بنته
ام هديل بعصبيه : إيه صدقها , اسكت عنها , طارت عليك 7 الاف كان ممكن نستفيد منها , نسدد فيها هالديون , السياره والبيت والبطايق
قامت هديل واقفه : لو اقدر اشتغل اشتغلت لكم , حرام عليكم كذا , لاتخلون الفلوس اكبر همنا , نقدر نعيش مرتاحين لو بابسط شي
ام هديل تكمل :سكتي بس .. لو فيج خير نفعتي اهلج , هذا مكافأتج كلها تروح على ثياب ومكياج وخرابيط
عصبت هديل وكانت بتقول شي بس فضلت تسكت , وطلعت رايحة لغرفتها
صدق الفلوس رخيصه , بس البشر هم اللي يقدّرون قيمتها بالنسبة لهم !
جلست على سريرها ولمت رجولها لصدرها ودفنت راسها , لما طلعت دموعها الباقية , سحبت الكلندر وشافت التاريخ , الشهر لسه في نصه وباقي على المكافأه ..
تركت الكلندر ورفعت راسها لورقه كانت معلقتها على مكتبتها , كاتبه فيها "الحمد لله على كل حال " فابتسمت وقامت تشوف اشغالها تحاول تتناسى الموضوع , تذاكر لاخوانها , واشياء كثير

عدنا لفواز /
"بـابا انتظرني انا جاي لكم بالطريق ان شا الله "
طالع فواز بالورقة شوي , وابتسم , وانتبهت ديم ليده ترتخي وتترك الورقه على السرير , فطلعت ووقفت قباله
رفع فواز راسه لما انتبه لوجود احد , بس ديم خافت لما شافت الدموع متجمعه بعيونه العسليه ..كانت هذي اول مره تنزل فيها دموعه من بعد ماتعافى وتزوج
وقفت بمكانها , ابتسم لها فواز وتكلم بهدوء : صج ؟
هزت ديم راسها لتحت , ومد يده سحب الورقه مره ثانيه واشر ويده ترجف على كلمة "بابا" : هذي الكلمة , عجبت فواز ... حيل
ضحكت ديم ودموعها تنزل , جا لعندها وشالها بشويش وباس جبينها بوسة طويلة : الحمد لله , شكرا ديم
ديم ضاعت لان عيونه قريبه حيل منها وللحين دموعه تنزل
مدت يديها لوجهه ومسحت دموعه بشويش : فوازي ليه .. عورت قلبي
ضحك فواز : ماعليج مني ... بزر .. فرحان وماعرف يعبر ..
ضحكت ديم وحبت تغير الجو : زين نزلني ترا الحين ماينفع تشيلني كل شوي
رفعها فواز لفوق شوي وحط اذنه على بطنها : تصدقين شكله نايم
ضحكت ديم من استهباله .. وضحك وراها ونزلها
(لقطة من خـارج الحي )
فدوى : زعلانه لاتكلمني
مشعل ابتسم : زعلانه مني؟
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -