بداية

رواية برد وجفا ونسمة هوى -41

رواية برد وجفا ونسمة هوى - غرام

رواية برد وجفا ونسمة هوى -41

لكن البيبي ماطلع معاها عشان يتاكدون من حالته الصحيه أكثر..وهند سلمت امرها للباري سبحانه وماتبي شي غير الخلق التام لولدها
لكن الله بخلقه له حكمه بكل شي
حاول يتجنبها قد مايقدر..
لكن قلبه اللي محتاج حب هالمره لعب دور كبير في حياته..
تذكر كلام يوسف له..وتذكر أنه لازم مايعيشها على أي أمل مصيرها الموت..
لكنه مش قادر يسيطر على نفسه..
بدى يستلطفها..وقلبه مال بشكل جريء وغير متوقع..
يكفي دقاته اللي يسمعها كل مالتقت عينه بعينها..
يكفي الإرتجاف اللي يصاحبه كل ماابتسمت ابتساماتها الرقيقه الي تذوب شي فيه..
يكفي شعور الحنان..والعاطفه والحب اللي ياما أحتاجها في أوقات صعيبه في غربته..
عاش العمر كله وهو منحرم من أقل شي ممكن ينعش حياته ويعطيها طعم ثاني..
صحيح أنه الله عوضه بوجود أخ وصديق مثل يوسف..
لكن يبقى شي فارغ بقلبه..
يبقى عاطفه من نوع أخر فقدها..
وهو هالأوقات محتاج لها بشكل أكبر..
مايقدر..
مايقدر يقاوم..
هو محتاج لأحد يفهمه وينسيه غربة عمره كله..
عبير كانت حاظنه الكتب بايدها وعيونها تناظر زرع الحديقه اللي قدامها..بلعت ريقها بشده وحاولت تتكلم بهدوء لؤي..!!مالك ساكت ..في شي شاغل بالك..!!
صحى لؤي من سرحانه ورفع خصلات شعره وهو حاس بحرارة الجو لا..أبدا..بس كنت افكر شويه..
عبير بشو عم تفكر.!!
التفت لها لؤي وظل يناظر بعيونها البنيه وابتسم بدون شعور مافي شي مهم..لاتستهمين علي..
عبير عقدت حواجبها الهلاليه شو..!وش اللي قلت.!!
لؤي شو..شو..!!
عبير شو معني كلمه تستهمين..!!
ظحك لؤي بخف يعني..لاتخافين علي...فهمتي..!!
ابتسمت عبير باحراج وقررت بينها وبين نفسها أنه تتعلم لغة لؤي باقرب وقت..
تحس بالغباء بسبب كلماته الغريبه عليها
لكن بتحاول تفهمها لعيونه..
قام لؤي من الكرسي وابتسم عبير يالله وراي اشغال.
عبير أوكي..
كان وده يقول كلمه..لكنه مستحي..وبتهور قالها ماراح أشوفج اليوم مره ثانيه..
انحرجت عبيروحمر وجهه وظغطت على الكتب أكثر مأظن أقدر أطع اليوم..عندي بحث..ولازم اخلصوا...
تفشل لؤي من عمره ووتحسف أنه نطق على راحتج..يالله نمشي..
مشى لؤي وتبعته عبير وهي حاسه انه لؤي مو طبيعي لكن لسه ماجاء الوقت اللي علاقتهم تصير اقوى..
وندمت كثير لأنها قالت له ماراح تقدر تشوفه مره ثانيه..
لكنها صحيح ماتقدر..ولو عليها كان ظلت طول عمرها قدام عيونه..


تدري يادكتور سمير..
هالدنيا غريبه..
ماتفهمني..
ولاراح تفهمني بيوم.
أنا وياها خطين متوازيين مانتلاقى ابدا..
واذا تلاقينا فأأعرف أنها من فئة المستحيلات ..
..كم بقى لنا يوم عشان نموت..
وكم لنا عشان نعيش..!!
ابتسم الدكتور سمير على كلام يوسف ونظرته للحياه..وكيف هي بائسه..!!
قرب منه لمن صارت عيونه قبال عينه ونفسهم أختلط وصار واحد..وهمس بصوت هادي واذا قلت لك..أنا الفرج قرب..!!
""""""""""""
ظحك يوسف على حظه التعيس وحاول يخفي جروحه ومايضايق هالرجل الكريم اللي فتح له بيته وقلبه.... واسند طوله.. وبدى يدمج بالالوان الزيته اللي مقرر أنها تكون بزوايا كل حائط بكينا هم..بكينا جروح..بيظل هذا القدر مكتوب..!
الدكتور سمير ماعجبه كلام يوسف..وحس أنه فيه شي..لكنه مجهول..
كان وده يقوله بالخبر اللي بفرحه..لكن ماكان يبي يستعجل بالموضوع وخصوصا لأنه مو مـتأكد كثير..
اما يوسف فكان تفكيره بعالم ثاني..
تفكيره كله منحصر بـ لؤي صديقه..
كان متضايق لضيقة لؤي..ومش عارف وش سبب حزنه المفاجئ..
ويمكن هذه اول مره لؤي يغبي شي عنه..
ويوسف حز بخاطره هالوضع..وياما حاول يدرج لؤي بالحكي..
لكن لؤي كان ساكت ويدعي الامباله..
صحى يوسف من سرحانه يوم حس بحركة الدكتور وشافه بيطلع وماسك مقبض الباب المرصع بماسه كبيره تدل على فخامة الغرفه..لكنه قبل مايطلع قال كلمه ليوسف..وهالكلمه ظلت ترن في أّذنه لحد ماوصل الشقه.. ولاتهنوا..ولاتياسوا من رحمة الله..
ولاتهنوا..ولاتياسوا من رحمة الله..
ومرت ايام..وليالي والحال بين لؤي ويوسف مايسر أبدا..
كل واحد منهم يكابر.ويتجاهل الوضع..
ويرش الملح على جرحه اللي يكبر يوم عن يوم..
والقلوب..وش حال هالقلوب..!!
منتظره لمسه..أو نظره..أو أحساس..عشان تفرغ اللي مكبوت بداخلها..


توها ابتسام داقه على أخوها عشان تتطمن على أحواله..
وقالت له عن ولادة عمته هند..
وفرح كثير لها..لكن حزة في نفسه أنه بعيد هاللحظات عنهم..
وطلب منها إنها تشتري باقة ورد من رابيه...وتقدمها لعمتها باسمه..
ابتسام الوليد..خذ عزيز ..مزهقني يبيك..
يوم ذكرت ابتسام اسم عزيز...تذكر عيونه اللي كانت مشابهه لعيون يوسف..
وخفق قلبه بدقات متسارعه..وبدون شعور مسك قلبه بالم..وسمع صوت عزيز يناديه ولبى ندائه الوليييييييد.
الوليد شلونك يابطل..!!
عزيز بعتاب ولهفه الوليد..متى بتجي..!!
تجاهل الوليد كلمة اخوه وظغط على قلبه أكثر ها لعبت الكوره اليوم..
عزيز لا..مالعبت اليوم..خلاص ماأبي ألعب..
الوليد ابتسم على لهجه أخوه الزعلانه أفا...ليش..!
مسح عزيز دمعته اللي حرقت عيونه بذراعه الصغير العب لوحدي..
رص الوليد على شفايفه وقال بالم ابتسام تلعب معاك..
عزيز وأصر على كلامه يعني انت مو جاي تلعب معاي..
الوليد بحرقة قلب ..لااا
انتفض جسم عزيز الصغير ويوم حس أنه بيصيح خلاص غط السماعه على ابتسام وطلع فوق لغرفته يصيح بدون محد يشوفه..
كل هذا وابتسام حاظره الموقف..وعلى طول قوة نفسها ورفعت السماعه..لكن لقت الخط انقطع..
وعرفت أنه الوليد قفل السماعه..وماأستحمل الموقف..
هي تدري انها لازم ماتضغط على الوليد..
هي تدري انه اللي فيه مكفيه..
لكن يوم هي سكتت وكابرت..
عزيز ماراح يسكت هو فاقد الوليد بجنون..
شافت ساعتها وتذكرت انها تأخرت على بيت جدها واكيد اللحين البنات مجتمعين بدري لأنه جمانه موجوده..
طلعت فوق غرفتها وخذت عباتها وشنطتها ..
ونزلت تدق على السواق يجي ياخذها..


كانت بتطير من الوناسه..
تحس انه كل الدنيا فرحانه مثلها..
حتى الجو عايش احساسها..
كان مغيم بنسيمه الحلو..
ولو ينزل المطر اليوم راح تعرف انه السعاده انكتبت لها طول هاليوم..
رفعت عينها لأول مره من ركبت السياره وشافت طلال مندمج بالسوالف مع أخوها ياسر..
ويوم لفت على أمها شافتها مسنده راسها على النافذه ونايمه..
وتذكرت اخوها تركي والتجريحات اللي فعلها اليوم مع أمها.
وكله بسبب أنها قالت له ودنا الشرقيه..ابوك يشتغل الخميس..
وطبعا كالعاده..طنشها وطلع بسيارته..بدون مايقول كلمه اعتذار وحده..
تذكرت دمعة أمها..وحزنها على ولدها البكر..
لكنها ماقدرت تقول شي..وضمت أمها وهي حاسه فيها وبجروحها..
لكن احسن شي صار بالموضوع..انه طلال عرض خداماته وطلب من ابوها يوصلهم معاه الشرقيه..
وهذا الشي اسعدها كثير..
راويــن..
حست راوين أنه أحد يناديها..
لف ياسر وجهه للجهه اللي ورى راوين..
ناظرت راوين بعيونها وماتكلمت..
ياسر تبين شي من البقاله..
انحرجت راوين على عفوية اخوها..وخصوصا لأنه طلال ساكت وموقف السياره..وينتظر اجابه منها..
خزت راوين أخوها..وهي ودها تذبحه..
ويوم حس طلال انه مصخها طلع من السياره ودخل البقاله وهو الثاني منحرج.....
وراوين هنا استلمت ياسر انت ماتستحي على وجهك..!!
ياسر ليش..!!
راوين ياحلاتي والله..وانا أقولك ايه أبي..
توه ياسر يحس بالموقف..ضرب على راسه وظحك على نفسه طيب نسيت..شنوا تبين اللحين..
رجعت راوين على ورى وتسندت على المقعد ماأبي شي..
ياسر كيفك..وطلع ياسر وسكر الباب وراه..
وراوين رجعت تحلم بــ طلال..احلام يقظه..
وهي مو قاده تسيطر على دقات قلبها اللي تتسارع بوجوده قريب منها....
ويوم شافت طلال واخوها مقبلين..عدلت نفسها وحست أنه يطالع فيها من ورى النظاره اللي لابسها..
ارتبكت ونزلت عيونها على طول..
لكن اللي صج جننها وماخلا فيها ذرة عقل يوم شافت ياسر يغط عليها علبة ايس كريم باسكن روبنز اللي ينباع بالدكاكين الصغيره..
هذه اللحظه ماقدرت تسوي شي..
وماكنت لها ردة فعل ابدا..
لكن حست بالحراره تلفح وجهها وتحمرها
وبلحظه جريئه رفع طلال عيونه للمرايه وناظرها..
حس بتأنيب الضمير وهو يدري أنه كل اللي يسويه غلط في غلط..
لكن قلبه كان دليل له..ومو قادر يسيطر على نفسه اكثر..
ويوم حس أنه بينفضح أمره نزل عيونه وانتبه للطريق والشوق غالبه ومعذبه..


يوم درت أنه باقة هالورد باعثها الوليد..
حست بالشوق يحتويها وينعش روحها اللي كانت ضايعه طول هالأسبوع..
وبدون شعور خذت ورده صفراء لأنها كانت تميل للأصفر وثبتتهافوق أذنها بطرف شعرها المرفوع لفوق..
و على أنه كان في تناقض بين لبسها الأبيض الباهت والأصفر الفاقع.
لكنها طلعت شمس منوره بفصل الصيف الحارق..
انتبهت لها غلا وهي ناويه أنها تقطع لحظة تفكيرها وسرحانها.
فضربت على راسها بخفه وركظت للمطبخ عن فجر وابتسام..
وجمانه ما صدقت على الله تلقى شي من غلا..
فكانت هي بمثابة الكبريت اللي تنتظر أحد يشعللها..
ركظت وراها وهي ناويه على تنتيف شعرها اللي دوم قاهرها..
وشافتها متخبيه ورى فجر والظحكه الخبيثه مرسومه بوجهها
شمرت جمانه أكمامها بفضوضيه واتجهت لها بقوه جاك الموت ياتارك الصلاه..
ابتسام مسكت جمانه من ايدينها وماسكه ظحكتها أقول بلا خبال..أنتي وياها...الحريم لسه ماطلعوا..
جمانه طنشتها وحاولت تفك ايدها وغلا تضحك ..وتضحك..وجمانه جاها المرض وارتفع ظغطها من ضحكها وقسم بالله ماهــدك..
صرخت غلا بدلع يعني وش بتسوين لي..!
جمانه بسوي فيك هوايل..أول شي بنتف شعرك اللي تستعرضينه لنا..وثاني شي بمسح هالحفله اللي حاطتها بوجهك..
غلا ههههههههه ..ظحكتيني..
ابتعدت فجر عنهم وخذت صينية الدلال وطلعت بره المطبخ..وابتسام صارت بينهم..غلا وراها..وجمانه قدامها..وكل واحده فيهم تضرب الثانيه بإيدها حسبي الله على بليسكم..احترموني على الأقل..
غلا ترفع ايدها وتصوب ضربه خفيفه لجمانه وتشيلها ثانيه هي اللي بدت..
جمانه وصلت عندها انطمي ياحماره..لسه ماشفتي شي...ومشعت اطراف شعرها..وعلى طول غلا ضربت إيدها ورفعت شعرها..وطلعت لسانهاعشان تقهرها يعني يتخويفني..يعني...!!
ابتسام يأست منهم ودزت جمانه وطلعت بره المطبخ تلحق فجر..
أما رقيه وسبيكه تشابكوا في بعض وبدو خناقه جديده..
مين اللي بينتصر..!!؟؟


رفع عينه على ساعة ايده ..بقى نص ساعه ويبتدي الاجتماع..
وبنته مو راضيه تهده؟؟؟
تبي تروح بيت جدتها..وبنفس الوقت تبيه يروح معاها..
قابضه ايده وتصيح بجنون طفله..
وهو ثارت اعصابه..وتوتر أكثر..
وعرف انه بنته راسها يابس..ومو بسهوله ترضى..
هدى أعصابه شوي..وجلس على ركبته ومسح دموع بنته وبعدين يابابا..خليني اغطج..واروح..عندي شغل..
ردت ريوف عليه وهي ماده شفايفها بطريقه تذوب مابي..تعالي معاي..
عبدالرحمن ليش حبيبتي..هناك بتشوفين بنات مثلج وبتلعبين معاهم..
جنت ريوف اكثر يوم تذكرت عزيز اللي ضربها الأسبوع اللي فات بدون سبب..وصاحت زياده.. عبدالرحمن اللحين أبي أعرف ليش تبجين..!!
ريوف بث..ماأبي ألوح لوحدي..
عبدالرحمن عمري روز في بيت يديده تنتظرج,,
ضربت ريوف رجولها بالأرض وثارت أكثر وهي مصممه على رايها ماأبي..ماأبي..ماأبي..
تضايق عبدالرحمن..بنته دلعها حيل..وهذه نتيجة الدلع الزايد..مسكها من ايدها وطلع من حديقة بيته متجه لبيت عمه يوسف ..
دخل حوش البيت وشاف بنته سكتت ..وشكلها ارتاحت..
لكن المصيبه كيف بيدخلها اللحين..!!
شاف حرمتين بيدخلون من باب الحريم وحس بالإحراج بعد شوي عن الباب وناظر بنته ريوف حبيبتي .يالله دخلي
تركت ريوف ايد ابوها يوم سمعت صوت جدتها ودخلت البيت..
وهنا ارتاح عبد الرحمن وسرع من خطواته وركب سيارته للشركه..
واول مادخلت ريوف البيت شافتها فجر وخذتها لحضنها وهي مشتاقه لها مره شلون الحلوه اليوم..
ردت ريوف بخجل تيبه
ياسمين اللي كانت جنب فجر عرفت أنه اللي شافته من شوي هو عبد الرحمن..
فجر امانه عليك ياياسمين..عمرك شفتي جمال مثل هالقمر..
ياسمين ابتسمت بحنان ماأظن..تعالي حبيبتي .
فجر روحي ريوف..سلمي على خاله ياسمين...
قامت ريوف من حظن فجر وقربت جنب ياسمين وهي مستحيه وايدينها الثنيتين حاظنتهم ومنزله عيونها بألأرض..
ياسمين يوم شافت حركات ريوف العفويه ماقدرت تستحمل خذتها بحظنها وضمتها حبيبتي والله..تهبلين..
فجر ريوف..قولي لخاله شكرا..
ريوف بمستحى ثكرا..
ياسمين ماتت على هالبنت فديت هالثكرا اللي طالعه من ثمك..تروحين الروضه..!!
ريوف ببراءه ايه..
ياسمين شاطره..
ريوف الأبله تقولي شاطره..وحلوه..
ياسمين وماكذبت ابلتك..انتي شاطره وحلوه وقمر بعد..
فجر يالله ريوف حبيبتي..روحي لعبي مع البنات,,
أعتفس وجه ريوف بعد ابتسامتها الخجوله وقالت ببراءه هنا عزيز..؟
فجر لاحبيبتي ماجاء..
رجعت الأبتسامه لريوف مره ثانيه وراحت تلعب مع ألأطفال بطلاقه وراحة بال..

كان وقف جانب نافذة الغرفه اللي تطل على الشارع..
توه كان متسبح ..والماي لازال مبلل شعره الطويل..
حط ايدينه بمخابيه يلتمس أي ذره دفا بحنايا جسمه الحار..
واللفافه الرماديه الصوفيه الطويله لافها برقبته بأحكام..
اليوم كان الجو صقيع..وبارد يخترق الأنفس..
وظل هو وثامر مرابطين بالشقه..
طاحت عينه على التلفون..ورجع يفكر.يكملها او لا..
قرب جنب تلفونه ومسكه بايده..
وده يكلمها..
وبنفس الوقت ماوده..
كل ماتذكر أنها ماسلمت عليه يتراجع ويقفل السماعه... ويرفعها مره ثانيه..
وبين هالحيره والتشتت واللهفه..
ظغط على رقمها وحط اتصال
ورجع للنافذه..
ينتظر رد منها..
::::::::
جمانه كانت توها طالعه الدور الفوقي ترتب شعرها ولبسها اللي عفسته بعد معركتها مع غلا اللي انتصرت هي فيها
وتوها بتدخل حمام الغرفه الا سمعت تلفونها يدق..
وكان المتصل رقم خاص..
دق قلبها هاللحظه..
حست أنه الوليد..
وبدون شعور ظغطت على رد وسكتت..
الوليد جمــانه.

يوم سمعت صوته وهو ينادي باسمها التفت الجهه الثانيه وكانها تبي تبتعد عن مسمعه ..
ركظت لباب الغرفه وقفلته مرتين..
واحساسيس كثيره خالطتها خايفه..وتايهه..ومتولهه..
الوليد جمانه..انتي معي..
أحتارت تتكلم..والا تسكت..ففضلت السكوت..
والوليد بعجز اسكر..!؟
جمانه لاااا...
ابتسم الوليد..اخيرا سمع صوتها..
يحس سنين طويله فاتت وهي بعيده..وهو بالمثل بعيد على سلامة عمتي..
جمانه بهدوء وهمس الله يسلمك....شخبارك..
احتار الوليد..شيقول لها..
ضايع بدونكم..
مايقدر
الوليد ..لكن ....مشتـاق..
ماتدري ليش تصير غبيه اذا كلمته..
ماتدري ليش ترجع ذيك الطفله الخجوله اللي تتخبى ورى أمها
ماتدري ليش تنسى كل الحروف الأبجديه
وتظل ساكته تسمعه..
وتكتفي بصوته
كانت وده تقوله حتى انت وحشتني أكثر..لكن فضلت أنها تسكت مثل كل مره
لكن انفاسها كانت مضطربه وغير ثابته..
وهي تتخيل..أنها لو قالت له وحشتني..
وش بيكون حالها..!!
مسكت الورده الصفراء اللي تقطعت شوي من اوراقها وشالتها من شعرها
ومسحت عليها برقه والرجفه مصاحبتها..وشمت رحيقها بعمق..
وهي تحاول تلهي نفسها باي شي يثبت أنفاسها.
ظغطت على الورده عشان تخفف ارتجافها..
وحست بهدوء الوليد وحيرته..
"""""""
الوليد ظل يناظر بالسماء والثلج اللي نزل وغطى على الشوارع كلها..
ويسمع انفاسها تخترق التفلون وتوصل له..وتسكن روحه وكأنها عاصفه جارفه مليانه شوق ولهفه
وحس فجأه بحميمه..
حميمه عذبته أكثر..وخلته يشتاق ويحن..
جات في باله فكره لكن مايدري هل راح جمانه تقبلها أو لا..!!
قرر يقولها وهي بإيدها الخيار..
الوليد جمانه..ممكن تعطيني ايميلك..!
جمانه كانت ساكته ومستلمه لأنفاسها الغير هاديه.
لكن يوم سمعت كلمته الأخيره رجعت لواقعها بعد هالأحلام اللي تتخيلها
وجاوبته بـــ ليش..!!
الوليد يعني..عشان أيش.!!تتوقعين..لاتصيرين ساذجه,,!
جمانه بعتب وحيره أنا ساذجه..!!
الوليد وتأفف تونا حلويين..!
جمانه وعصبت اكثر على تأففه وبعــد..!!..تبى شي الوليد..!!
الوليد ايه..
جمانه بضيقه الي هي,,!!
الوليد بكل جوارحه قالها ابيــك..وسكت..ينتظر ردها..وطال السكوت فتره مو قليله..
جمانه غمضت عينها والكلمه ترد في أذنها..
أبيــك..
ابيـك
ومو أول مره يقولها الوليد لها..
لكن لاحظت هالمره كان له معنى مختلف...وشعور مختلف..
غمرتها فرحه فظيعه..خلتها تبتسم بدون شعور..
تخيلت انها مع الوليد..
لوحدهم..
بعالم خاص لهم.
وانحرجت من هالأفكار اللي تخيلتها
وسمعت طرق باب وفتحت عيونها على طول وهي خايفه
مسك الوليد النافذه اللي كانت مبلله بالماي وكتب اسمها بداخل قلب مايل بتطولين..!!
جمانه الوليد..اسمع أحد يطق الباب..مع السلامه..
الوليد لا ..جمانه لاتقفلين..قولي اول..
جمانه وتناظر الباب شقول..!!
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -