بداية

رواية برد وجفا ونسمة هوى -42

رواية برد وجفا ونسمة هوى - غرام

رواية برد وجفا ونسمة هوى -42

الوليد خلاص..برسلك مسج في ايميلي واضيفيني..اتفقنا..!!جمانه ليش طيب,,!!
الوليد في اشياء كثيره أبي أقولك اياها..!!
جمانه وارتبكت طيب مع السلامه.
الوليد حس بالراحه والقبول المبدئي منها مع السلامه جمانه..وقفل الخط وهو مبتسم
واخيرا بيرتاح
بعد ماخلص يوسف شغل الصاله اليومي..
توجه للسوبر ماركت وشرى أغراض للثلاجه..
وكيكة التوت اللي يحبها لؤي بالكريمه..
حاسب الكاونتر..وطلع يمشي للشقه ..لأنها ماكنت بعيده كثير..
واول مافتح الباب حط الأغراض على طاولة المطبخ وفصخ جاكيته ودخل الغرفه..وهو مقرر أنه يفاتح لؤي مره ثانيه..
ولازم اليوم ينهي الموضوع باي وسيله..مهما كانت العواقب
لكن اللي تفاجا منه أنه لؤي مو بالغرفه,,
فتح الحمام ونادى باسمه..وماشافه..
رجع للصاله وهو محتار..!!
مو من عوايده يطلع هالحزه..!!
جلس على الكرسي وحط ايده على راسه.. وينك يالؤي..!!
معقوله مع عبير..!!
لكن مو لهالحزه..!!
وليش ماترك لي نوته..!!
حرام عليك..حرام عليك يالؤي..!!
تنهد يوسف بضيق..وحاول يلهي نفسه لمن يوصل لؤي,,
دخل المطبخ ودخل الأغراض بالثلاجه..
وصب له عصير ليمون يهدي اعصابه,,
ورجع للصاله مره ثانيه..
وجلس يشرب العصير ويفكر..وين بيكون لؤي اللحين..!!
مرت ساعه..وساعتين..وثلاث..وخمس..
ولوي..مارجــع..
والنوم بدى يسيطر عليه..
وخوفه وقلقه على صديقه موتره وناقز قلبه..
يحس أنه لؤي فيه شي..
لكن مو عارف كيف يتصرف.!!
هو يدري أنه طول هالأسبوع منشغل عنه ومبتعد..
لكن يجي الشقه ويشوفه نايم بسريره..
وحتى لو تأخر .مايتأخر لهالوقت..
وبين هالتفكير والحيره والخوف..
اسند جسمه على الكرسي..ومال براسه...
وغالبه النعاس..واستسلم له..
ونام بقل حيله..
ومعدته فاضيه وتأن من الجوع..
‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘
كوابيس كثيره مرت في باله,,
وكلها مزعجــه وغريبه..
مر بخياله لؤي وهو يركض لبعيد والدموع تسبق انفاسه..
كان يناديه بصوت عالي..
كان يصرخ باسمه ويقوله لاتروح عني.أنا محتاجك....
كان يترجاه ويتوسل له..
لؤي..لــؤي تعال..لاتتركني بروحــي..ارجوك تعال..
لكن لؤي مايسمعه..كان يركض لمكان بعيد ويبتعد عنه..
ويوسف يحاول يسرع من خطواته ويجيه..
ويوم وصل له حاول يتمسك فيه بكل قوته..
واول ماالمسه..
أختفى لــؤي..
وكانه ســراب ..
فتح يوسف عيونه بشده وهو يحاول يلمس الهواء اللي كان مستحل روح لؤي..
لكنه ماقبض بأيده الا هالهواء اللي كل ماله ويزيد وكانه ريح بتاخذه وبتمحيه مثل مامحت صديقه..
وفجأه سمع يوسف صوت من وراه يناديه..
وهالصوت كل ماله ويزيد..
لمن حس أنه هالصوت بيخترق أّذنه..
ميز هالصوت..
هالصوت يعرفه..
نبرته مو غريبه عليه..
هذا صوتـه..
هذا صوت لؤي..
يستنجد فيه..
يوســـــــــــــــــف..
:
:
صحى يوسف من نومه وهو يصرخ وينادي لؤي..!!
ويوم فتح عيونه عرف أنه بالشقه..
رفع عينه على الساعه وشافها 4..4 الفجر..!!
حاول يتذكر اللي صار له أمس..
وتذكر أنه لؤي لسه مارجع..
وعلى طول قام من الكرسي وهو يلعن نفسه لأنه نام وماحس بروحه..
لبس جوتيه..وخذ جاكيته اللي معلق على الباب وطلع يدور على صديقه بكل مكان..
جات في باله اشياء كثيره...
وتذكر الحلم اللي حلمه عن صديقه..
ومات خوف ورهبــه..
وكرر في نفسه أنه لؤي صار له شي كبير..
وهو الغبي اللي نام وماحس بروحه..!!
وش بتكون حياته بدون لؤي..!!
وش الدنيا بتعطيه من الهموم أكثر..
مو كفايه عليه..!!
رفع عينه للسماء وشافها مغيمه والنور يتخللها من كل ناحيه..
فكر كثير.
وين بحصله اللحين..!!
وين ممكن يكون موجود..!!
تذكر صديقته عبير..لكن أستبعد الفكره على طول..
لأنه لؤي مستحيل يسويها ويبات عند صديقته..
نزلت الدموع من عيونه وهو عاجز عن فعل أي شي..
وهذا هو يدور بشوارع فرنسا بيأس وضايع..
محد جنبه..ولحد يخفف عنه مصيبته,
تذكر أول أيام غربته ..
وكيف كان يدور بهالشوارع بدون هدف..
تذكر جوعه ومرضه وحاجته.. والمه وعذابه..
ونزلت دموعه أكثر واكثر..
وهو حاس انه الزمن يعيد نفسه..وبيظل وحيد بهالبلده..
مثل ماكان وحيد ببداية غربته ..
ولأنه تعبان وعلى لحم بطنه من أمس..
ظل يكح ويكح من اعماق قلبه..
وصدره يألمه كل ماكح بشده..
حس أنه روحه بتطلع من كثر مايكح..
وجلس على الأرض الشارع بعجز..
هو يتمنى لو ماي يبل فيه ريقه..
دارت عيونه على المكان وشاف انه المكان خالي من الناس
والكل في بيته نايم..
رفع عينه للسماء وظل يدعي ويدعي أنه الله يبعد الشر عن صديقه..
ظل يدعي ربه بقلب صادق
وقلبه معتصر ندم وحسافه على اشياء كثيره..
واولها أنه طول هالفتره كان هو ولؤي مبتعدين عن بعض..
وبدال مابياخذ بخاطره ويسال عنه..صده والتهى بشغله..
تذكر عيونه اللي كانت تحكي اشياء كثيره..
تذكر حزنه اللي يطفر منه كل مالتقت عينه بعينه..
وكل هالأمور تجنبها وطنشها..
واللحين هو ندمــان أشد الندم على ضياع فرص كثيره ممكن أنه يكتسبها..
هو يدري انه الندم ماله فايده اللحين..
لكنه مايعرف شي غير الذكرى الأليمه والدعاء لصديقه..
قام من الأرض وهو يتحسس صدره ويظغط عليه بالم..
ومشى يدور عليه للمره الثانيه..
وعهد نفسه بين وبين ربه اللي عالم بحاله وشاهد على كل لحظة ندم مر فيها..
انه يدور لؤي مره وثانيه وثالثه لمن يلقاه ويرتاح فؤاده..
وحتى لو هالشيء بيسبب ضرر له..
بيدوره بقلبه وروحه..
لمن ينقطع نفسه..
وكانه الله أستجاب دعائه وحقق مراده..
اول ماتحرك خطوه عن المنطقه اللي هو فيها
وصار قبال الجسر اللي يطل على شارعين..

سمع أصوات بعيده..ولها صدى قوي..
قرب من هالصوت اكثر..
وكانه يتذكر الحلم اللي بمنامه..
وعرف أنه لؤي قبل مايشوفه..
دموعه نزلت مره ثانيه وحاول يمسحها بطرف كمها..
وظل يركض للصوت لمن أختفى..
ووقف,,
وقف وسط الشارع وهو ينتظر الصوت يطلع مره ثانيه..
وطلع هالمره بصوت اعلى من اللي قبل..
لمن وصل لنهاية الجسر..
وشاف رجال ملتوي على الأرض مثل الربيانه..
وعرف أنه لؤي من لبسه..
قرب منه يوسف وهو ينادي عليه ويصيح لـــؤي..
جلس يوسف على الأرض مقابل له..وحظنه بكل قوته وحط راسه على صدره.. وهو يحمد ربه ويشكره على استجاب دعائه..
حب راس لؤي ووجهه وايدينه الثنتين وهو يصيح ويصيح على شوفته..ويضحك بجنون وفرحه..
ولؤي كان يهذي بأشياء غريبه مو مفهومه..لكن يوم شاف يوسف نادى باسمه وظل يصيح مثله
حس يوسف بشي غريب بــ لؤي..وبريحه غريبه وكريه..
ويوم قرب من فمه..
شم ريحة الخمر اللي تفوح منه..
ابتعد عنه وقام وايده ماسك فيها صدره.. وكانه شي قذر والمسه.
لؤي رفع ايده صوبه باستسلام ورجا يــوســف..

الجزء الثاني والعشرون

آمـــال أم..أحــلام..

دقت الساعه على 7 الصبح..والناس بدت تطلع لأشغالها عشان تكسب ثمره حلوه تجعل ايامها أمان..
الا أثنين..
بـ شقه بالقرب من ضجة باريس..
كان الجو يتخلله تيارات كهربائيه..والسيمفونيه اللي تعزف على المكان نحيب لؤي وهو يأن باسم يوسف بمنامه...
يوسف كان جنب لؤي على السرير ..
و حاط أيدينه الثنين على راسه اللي منكسه للأرض بكل ضعف..
كان حاير..ويفكــر بحالة لؤي اللي وصلته لشرب الحرام..
تذكر قبل كم ساعه وش كان حاله وحال صديقه..
تذكر كيف شاله وهو ماسك صدره اللي يأن من الألم..
تذكر تعثر خطواته وهو يحمله من كتفه بكل قوته..
تذكر المسافه الطويله اللي حالت بينه وبين هالشقه..
تذكر ريحته..وهذايانه..وعذابه..ونهايته..
كانت نهايه اليمه..جريحه بدموع ووهن وضياع..
أسئله كثيره مرت في باله..
ومو لاقي لها جواب..
يمكن من عظم الحدث كان عقله متوقف عن التركيز في افكاره..
او يمكن صدمته..
صدمته بصديق عمره ..
حس بخيانــه عظيمـه تتأصل جوفه وعروقه..
لؤي..
لؤي صديق عمره يشرب!!..
ليش..!!
وكيف..!!
يوســف..يايوسف
ليش الناس يشربون..
فكــر فيها.!!
عشان ينسون..!!
أو ينجرفون ورى متعه حقيره..ممكن تضيع حياتهم للأبد..!!
صح والا لا..!!
وحتى أنت..!!وحتى أنت يايوسف..!!
كنت مدمن..
ممدن مخدارت,,
واللحين السؤال يتوجه لك..!!
ليـــش أدمـــنت..!!؟؟؟؟
وش هي هالأسباب اللي خلتك تعصي ربك لها..!!
اكيد جوابك بيكون يشبه جواب لؤي..!!
حسافه عليك..حسافه عليك يايوسف..!!
وانت اللحين بدال ماتعاتب صديقك..
عاتبك نفسك اللي وصلتك للغربه.
ومع هالحوار النفسي المعذب..
حس يوسف بنقزه بصدره لمن وصل لهالنتيجه..
هو مدمن..ولؤي شارب..
ماتفرق..
كل هالأمرين سببها هروب..
هـروب من واقع مر..
"""""""""
حس يوسف بأيد تضمه بقوه..وكأنها تطلب عفو..او رحمه..
وكانت هالأيد ..أيد لؤي..
التفت يوسف له وطاحت عينه على عيون لؤي اللي كانت تعبر عن كلام كثير..
كلام يتخلله ندم واعتذار وعذاب..
أحرقته..
احرقتــه عيون لؤي وحس أنه هو المذنب بحقه..
حاول يبعد عيونه عنه..حاول يكسر النظره..
لكن في شي غريب..مثير بالموضوع..
جاء له صوت لي لؤي وهو يستنجد فيه..
وكان نفس الصوت اللي سمعه يوم شافه طايح بنهاية الجسر
يوســف..ارجـوك..
ظغط يوسف على شفايفه بألم ورد عليه بكلمه والحزن يعصر قلبه ليش..!!
لؤي مسح دموعه مثل الطفل المظلوم كنت ضايع..
يوسف وصغر عيونه بوهن ضايــع..!!
لؤي كنت ضايع بدونك..!!طول هالأسبوع..كنت أدورك..كنت أدور صديقي يوسف..ومالقيته..
سكت لؤي..وظل يناظر يوسف ويشوف علامة ألأستغراب بوجهه..وبعدها كمل..
رجعت أفكر اهلي..وتذكرت فقرهم اللي وصلني لهالحاله..
تذكرت ابوي اللي وصاني عليه ومات وتركني لعالم قاسي على أمثالنا..
تذكرت العيشه اللي كنت أعيشها وانا زي الكلب المأمور اركض ورى الفلوس وبس..
تذكرتهم يوم قطوني وهجروني وانا اللي كنت الأمل الوحيد لأهلي..
تذكرت أني ضيعتهم وراي..وضعت بعدهم..
وجيت بغربتي وحيد..وشفتك ونور الله طريقي بصحبتك..
عشنا وقلوبنا مع بعض 11 سنه..
وماأشتكينا وظلينا ناكل اللقمه الحلال بعد الحرام اللي جنيته بأيدي..
وبعدهــا..
...تخيلت..تخيلت أنك بتسافر ..وبتروح بلادك..وبتتركني..
كنت اعرف أن من الدكتور سمير انك بترجع بيوم من الأيام..
وكنت أعرف انه هاليوم قرب..ومابقى الا القليل ..وبترحــــل..
بتتكرنــي يايوسف..بتتكرني لوحــدي..
وبرجع وحيد وغريب..!!
ماقدرت اشوف الأنسان اللي عشت معاه طول غربتي على الحلو والمره يرحــل..
يوسف انت تعني لي الكثير..وماأقدر اتخيل بيوم وليله انك بتروح عن عيني..
ماقدرت اتأقلم على الوضع..
كنت اسمعك تتكلم عن شوقك لأهلك وحنينك لهم..
وكنت أحس بالأنانيه بداخلي..
كرهت هالشعور,,وكرهت نفسي أكثر..لأني حسيت بلحظه أني خذلتك..وخذلت أهلي قبلك..
يوسف..احنا عشنا مع بعض عيشه محد عارفها غير ربنا اللي خلقنا..
تشتتنا..وضعنــا..ووقفنا من جديد..
وبالأخير تتركنــي وترحل..
لايايوسف..لاااا..قلبي مايقوى على بعــادك لاااا..
حرام اللي يصير فيني ..حرام..
مو قادر اتقبل هالواقع اللي انرميت فيه..
انا انسان ومن حقي احس..وازعل..
لكن قبل ماأزعل على هالدنيا اللي غدرت فيني..
لازم ازعل على نفسي اللي دمرتني..
وضيعتنــي..
سكت يوسف..سكت لحظات ماهي طويله..
وثار زي المجنــون..
ومسك لؤي من كتفه اللي يرتجــف وانت تتوقعاني أني بروح عنــك..!!
لؤي وليش ماتروح..!!11 سنه ضياع..ويوم قرب الفرج بتتراجع عشاني..!!
صرخ يوسف صرخه هزت لؤي ..أنت شتقول..اترك صديق عمري..واروح..لا والذي خلق سبع سماوات أني ماأحط رجلي ببلادي الا وانت راجع ديرتك..!!
مو أنــا..مو أنا اللي ينكر صديق فتح لي بابه بعد ماكنت من الأموات..
لؤي وأنا مستحيل اخليك تيلس عشاني..
ترك يوسف لؤي وقام وهو يحاول يهدي نفسه..
مسح على وجهه بتوتر وحاول يهدي نفسه وماينجرف بغضبه وفكرة أنه ممكن يخون بصديق عمره.. ورجع يناظره لاتفكــر بشي اللحين..
لؤي ولحد الآن يحس بدوامه ماأقــدر..أنا أحس أني أموت يايوســف.. أمــوت؟؟
رجع يوسف بسرعه ونسى جرحه..ونسى الامه..ونسى خيانة لؤي...وجلس على السرير جنب لؤي وظل يناظر فيه وهو خايف عليه بسم الله عليك..يعل يومي قبلـــ
حط لؤي ايده على فم يوسف وهو يمنع تكميل جملته ودموعه انهمرت وهو يتخيل موته لاتكمــل..بس بــس..
لكن..ابيك توعدني انك ماتخليني..وحتى لو خليتني ورحت.. وغمض عيونه ونزلت دمعه حار من
حناياه...قول..قول لأهلــي اني حي مامــت..
خلهم يسامحوني..ويغفرون لي..
مسك يوسف قلبه والألم يزيد ويحتويه..جرح لؤي كبير وماانبرى..
لؤي يحس بالفرقــا..ليش,,!!
قطعت قلبي يالؤي..ذبحــته..
يوسف مو قايل لهم..انت بتروح معاي...وبنمسك أيد بعض وبنطير مع الطيور..
صدقني بتشوف أهلك وبتكحل عينك بشوفتهم ..وبنرجع..وبنرجع كلنا مثل اول..وبتفتح لنا الدنيا أبوابها..
والعالم كله بيشهد بهاليوم..وذاك اليوم هو العيد الحقيقي..
ومسح دموعه بضعف..
قول يارب..قــول..!!
حس لؤي بأنه لسانه عاجز عن نطق هالكلمه..
كانت سهله..من أربع حرف لكنه تناساها بغمضة بصر..
لكن يوسف ماخلاه ورددها بأذنه بصوت قوي..
قول..قول يـــارب..يــارب
يــارب
رفع لؤي ايده اللي ترتجف برجا وضعف لفوق وقال
يــارب...ضم لؤي يوسف وحس بحب كبير يغنيه عن الكون واللي يحتويه
و تمسك فيه بقوه وكأنه غرقان من بحر عميق واللي نجاه هو يوسف..
ظل يصيح..ويصيح.. معاه بحرقة جوف هألأيام الطويله المريره اللي كان بعيد فيها عنه..
وارتاح بحظنه وتمسك فيه اكثر وشعور الفراقا يتأصل روحه ويتخلد فيها..


بوقت الظهر وبلفحة الشمس القويه..
كانت جالسه بالأرجوحه والأبتسامه مافارقت وجهها القمحي وماسكه بأيدها علبة الأيس كريم اللي كانت بتذوب لو ماكلتها.
وجالسه تتأمل النخلتين اللي مسيطرين على مكان الزرع اللي بدى ينبت حولهم ويمتص مجرى الماء بكل عذوبه..
وعلى أنه الحر مسيطر على الجو..لكن الأيس كريم معطي مفعوله و كل ماتخللت قطعة ببلعومها تحس بالأنتعاش الغريب اللي يقضي على أي نسمة هوى حاره ممكن تحرقها..
يكفي أنها تتذكر صاحب الأيس كريم..
وهذا الشي كفيل أنها تعيش العمر كله وهي سعيده على ذكراه..
وماوعاها من حلمها الجميل الا بصوت جمانه المزعج..
يتبع ,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -