بداية

رواية بعد الغياب -55

رواية بعد الغياب - غرام

رواية بعد الغياب -55

عبدالله حس بالتأثر يجتاحه بعنفمهما قال أنها رائعة ومذهلة ونادرة الوجود..
وأنه مافيه مجال أكثر لروعتها.. لانها وصلت للحد الأقصى..
يكتشف كل يوم أشياء جديدة تعمق انبهاره فيها..
وتعمق من حبه الخرافي الأسطوري لها..
رجع يحضنها من جديد وهو يقول بعشق حقيقي: أحبج.. والله العظيم أحبج..
وتاكدي انه حبج بيظل محفوظ في أعمق مكان في روحي وقلبي ووجداني..
سعود صحا من النوم على صوت حركة دانة وهي تلبس
سعود رفع رأسه وتسند على ذراعه وهو يقول بنعاس: وين بتروحين حبيبتي؟؟
دانة تلتفت عليه بود: باروح الشغل سعود.. اليوم يوم مباشرتي في الصحة المدرسية..
سعود نط واقف وهو يقول بصوت حاول أنه يكون هادئ: أنتي ناوية تداومين وأنتي حامل؟؟
دانة بحنان: وش فيها سعود؟؟
سعود بحنان: تعب عليش يا قلبي.. أنتي مهوب محتاجة لذا الشغل .. الخير واجد..
دانة بتوتر: وليه ياسعود أنت مفكرني أشتغل عشان محتاجة..
الحمدلله الخير واجد عندك وعند أبي من قبل..
الشغل هذا حاجة نفسية مهوب مادية..
سعود بهدوء: قدمي على إجازة لين تولدين.. ويصير عمر الولد وإلا البنت على الأقل سنة..
دانة برفض: لا ما اقدر.. وارجوك افهمني ولا تعصب علي..
أول شيء غصبتني أطلع من شغلي وأطلب نقل.. وافقت عشان أرضيك
والحين يوم مباشرتي في شغلي الجديد... بدل ما أباشر عندهم.. أروح أقدم على طلب إجازة
كلامك غير معقول ..
ماأني أول وحدة حامل تشتغل.. خلني سعود فديتك أشتغل كم شهر.. عشان لو احتجت إجازة عقب يكون لي وجه أطلبها..
وبعدين ماشاء الله أمي وأمك كلهم بصحتهم الله يخليهم لنا... يعني بيساعدوني على البيبي وخصوصا أنه أول حفيد للثنتين.. مايحتاج سالفة الإجازة ذي...
سعود اللي كان قاعد يستمع لها بهدوء
قال لها بذات الهدوء: طبيعة شغلش نفسها متعبة...
وقفة طول اليوم.. ومدنقة على المرضى..
يعني ضغط عليش..
دانة باستجداء: زين أنت خلني أجرب.. وانا أوعدك أني لو تعبت أني أقدم على إجازة..
سعود بتعب: أنا تعبت واجد من النقرة اللي صارت بيننا الأيام اللي طافت.. خلاص براحتش..
بس أبيش تعرفين أني ماني براضي بشغلش وانتي حامل..
دانة برعب: لا سعود تكفى.. لاتقولها كذا..
أشلون تبيني أروح وأنت تقول أنك مهوب راضي..
تكفى طالبتك.. رخص لي..
سعود غصبا عنه عشان خاطرها: خلاص روحي.. بس توعديني لو تعبتي أنش تقدمين إجازة..
دانة نطت بفرح تحضنه: أوعدك.. أوعدك..

سارة ومنيرة يستعدون يلبسون عشان يروحون لسالم في المستشفى..
سارة اللي كانت تطلع لها ملابس من الدولاب لفت على منيرة اللي كانت جالسة على السرير تلبس جزمتها: منيرة
منيرة بود: هلا سارة..
سارة بتردد: أنا عارفة أني قسيت عليس الأيام اللي فاتت واجد..
في خاطرس شيء علي؟؟
منيرة وقفت وتوجهت ناحية سارة وحضنتها من ظهرها: أنا ماجاني منس إلا أقل من جزاي.. أنتي اللي في خاطرس شيء علي؟؟
سارة لفت وجهها لمنيرة وحضنتها وقالت لها بحب: لا فديتس.. مافي خاطري شيء
منيرة بعيارة : زين خلاص لاتسوين فيلم هندي ونقعد نبكي الحين.. استعجلي تأخرنا على سالم..
سارة بحنان: أنا بأقعد معس شوي عند سالم وعقب بأرجع لبيت سالم.. عشان أشوف وش قاصره.. وارتبه أنا والخدامات..
وأشوف غرفتكم الجديدة... لأنه سالم كان توه خلصها قبل سفره بيوم.. واشوف اللي قاصرها.. ثم أنقل ملابسس هناك..
لأنه سالم بيطلع من المستشفى بكرة إن شاء الله
منيرة حست بتوتر كبير وهي تشوف أن حياتها الحقيقية مع سالم وفي بيته خلاص قربت..
بس سارة اللي كانت فاهمتها قربت من بشويش وحطت يدها على كتفها: لا تخافين منيرة..
أنا أعرف أنس سويتي ذا كله.. إحساس بالذنب وشفقة على سالم..
ولو أني ماني بعارفة أنه مشاعرس هذي كلها بتتغير إذا عاشرتي سالم وعرفتيه.. وبتصير حب حقيقي
ما كان سمحت لس أصلا أنك تسوين كذا..
منيرة بود: خلاص ولا يهمس..
بأحب الغالي على قلبس إلى شوشتي.. بس خلصينا..

عبدالله أنهى ترتيب أوراقه.. نادى جواهر لجلسة الكمبيوتر.. فتح دولاب فيها.. يخبي خزنة وراه..
عبدالله بجدية: تعالي حبيبتي..
شوفي الخزنة هذي فيها كل أوراقي المهمة..
صكوك العقارات.. وأوراق المؤسسة.. وشهادات ميلاد العيال وجوازات سفرهم..
وفيها بعد أخر كشف لحسابي في البنك.. واخر كشف لعدد الأسهم اللي عندي وعند العيال..
بأعطيج رقمها وأحفظيه عدل..
والأحسن تسيفينه في تلفونج بأسم شخص لحد ما تحفظينه..
وعلى العموم أفضل يعرف كل شيء يخص العقارات واماكنها.. ومديرين شركات المؤسسة..
جواهر حست قلبها نزل في رجولها: عبدالله الله يهداك ليش هذا كله..
عبدالله بحب وهو يقبل رأسها: حبيبتي الأمر عادي..
أنا أصلا من زمان أبي أقول لج على الخزنة بس ماجات فرصة.. لا تصيرين حساسة..
جواهر لفت وجلست على الكنبة لأنها حست أن رجولها خلاص ماتقدر تشيلها..
عبدالله جلس جنبها بقلق: وش فيج حبيبتي؟؟
جواهر رفعت رأسها بابتسامة مصنوعة: مافيني شيء يومي قبل يومك..
وسندت رأسها على صدر عبدالله اللي حضنها بكل قوته وحنانه وعنفوانه..وهو يقول: والله بأرجع.. بإذن الله بأرجع..

سعود كان في الجبرة (السوق المركزي في الدوحة اللي ينباع فيه السمك والفواكة والخضروات)
كان يشتري أغراض للبيت.. في الوقت رن موبايله طالع الشاشة كان اسم دانة يتالق على الشاشة
رد سعود بحب: هلا حبيبتي..
صوت أنثوي غريب يرد عليه بحرج وقلق: السلام عليكم..
سعود حس بتوتر غير طبيعي: وعليكم السلام.. وين صاحبة التلفون؟؟
الصوت الأنثوي بقلق كبير: أنا صديقة دانة أم تركي.. ياليت تجي الحين احنا موجودين في مستشفى النساء والولادة..
سعود برعب متوحش: دانة وش فيها؟؟
تهاني بتوتر: مافيها إلا العافية.. إذا وصلت دق علي.. موبايل دانة معي.. عشان أقول لك وين احنا..
سعود سكر الموبايل.. وهو يحس بقلق قاتل.. وخوف موجع على دانة..
وقلبه بينفجر من تصاعد وتيرة دقاته المرعب..
(وش فيها؟؟
الصبح كانت طالعة مافيها شيء)
#أنفاس_قطر#

بعد الغياب/ الجزء السبعون
#أنفاس_قطر#
في بيت جاسم في مجلس الرياجيل..
الملكة تمت على خير..
دلال كانت متوترة..
لكنها صلت صلاة الاستخارة أكثر من مرة من لما وصلها المهر أمس وماقدرت تعترض عليه
قالت في نفسها.. يمكن الله يكون باغي لي الخير عشان كذا ما قدرت أعترض وانخرست..
وكانت بعد كل صلاة استخارة.. تحس براحة نفسية أكبر..
توكلت على الله.. وقالت: إن شاء الله ربي مايخيبني
ماجد في المجلس يتلقى تهاني عبدالله وجاسم اللي كانوا شهود العقد..
ماجد كان محلق من السعادة..
وعبدالله جالس جنبه ويقول له بود كبير: أخيرا يابو فيصل دخلت القفص برجولك..
ماجد بعيارة: مابغينا ندخل هالقفص..
ماعاد باقي إلا أبكي تحت رجول السجان وأقول دخلني القفص تكفى..
عبدالله وقف وأستاذن
ماجد بعزم: وين بتروح مسوي غداء في بيتي ..
عبدالله بتوقير: جعله عامر.. بس أنت عارف أنه وراي سفر العصر..
ماجد بجدية: العصر تو الناس.. تغدى وعقبه روح المطار..
عبدالله بعيارة: يا أخي أنت عريس اليوم.. بس أنا بعد عريس مالي كم أسبوع.. خلني أروح لأم عزوز..
ماجد باحترام ومودة وهو يحضن عبدالله: الله لا يغير عليكم.. وتروح وترجع بالسلامة..
بعد ماراح عبدالله.. ماجد اتصل بنجلاء وقال لها بلهفة: أبي أشوف دلال..
نجلاء بعيارة: يمه مافيك صبر.. العشاء الليلة.. وبتشوفها..
ماجد بنفاذ صبر: مافيني صبر.. أبي أشوفها الحين..
نجلاء ميلت على دلال اللي كانت ميتة من الخجل والكل يبارك لها..: ماجد يبي يشوفج...
دلال برعب: لا نجلاء تكفين.. خلاص الليلة يشوفني مرة واحدة..
ماجد أصلا سمع رد دلال من التلفون المفتوح بيد نجلاء.. : هاه ماجد سمعت..
ماجد بطفش: اللهم طولك ياروح.. اللي صبرني 40 سنة بدون مره.. يصبرني كم ساعة..
بعدها نجلاء ميلت على أذن دلال: بعد أذنج.. أنا بس أبي أعزم صديقة وحدة لي..
دلال بود وخجل: على راحتج نجلاء.. أنتي ما تستأذنين أحد.. احنا اللي نستأذنج..
نجلاء بابتسامة واسعة: أمي أكيد أنها دعت لمجود ليلة القدر عشان حظه يجيبج..
ماردت عليها دلال بغير ابتسامة خجولة..

سعود أعصابه متوترة والشوارع زحمة.. يبي يوصل بسرعة..
يحس إن كل دقيقة تمر تاكل من روحه شوي..
بيموت يبي يتطمن.. بس مستحي يتصل في المره اللي معها موبايل دانة..
يبي لين يوصل ويكلمها مرة وحدة..
ماصدق أن المشوار يخلص
وقف سيارته قدام باب المستشفى ونط وخلى السيارة واقفة..
السيكورتي وراه: يا الأخو.. وقفتك ذي ماتصير..
سعود عطاه مفتاح سيارتك: تكفى خذ المفتاح ووقفها وين ماتبي وخل المفتاح عند مركز الأمن..
السيكورتي حس فعلا أن سعود وراه مصيبة، خذ منه المفتاح تفاعلا مع سعود وتعاطفا مع حالته المتوترة..
في الوقت الي سعود اتصل على موبايل دانة
وردت عليه تهاني هالمرة ماكان بتوتر لكن بحزن عميق: أنا موجودة قدام غرفة الولادة..
سعود قلبه وقف..
(أي غرفة ولادة ودانة مالها شهر ونص حامل..)
في دقايق كان واقف قدام تهاني اللي عرفها من البالطو الأبيض اللي هي لابسته مع نقابها..
تهاني مالحقت تلبس عبايتها.. وطلعت مع دانة في سيارة الأسعاف بالبالطو..
سعود الكلمات ميتة على لسانه: دانة وش فيها؟؟
تهاني بحزن: الله يعوض عليكم.. دانة سقطت..
سعود اللي حس بحزن عميق: المهم دانة أشلونها.. وإلا الحمل الله جاب.. والله خذ.. والله عليه العوض..
تهاني بذات الحزن: دانة زينة.. دخلت عليها من شوي.
. بس موتت روحها من البكاء على الجنين اللي راح..
ياقلبي المسكينة مالحقت تفرح فيه..
توها عرفت أمس أنها حامل.. سقطت اليوم
عطوها مهدئ عشان البكاء موب زين لها.. والحين نايمة..
سعود بحزن مخلوط بفرح: الحمدلله على سلامتها.. دانة عندي بألف ولد..
وعقب كمل باستفسار: إلا هي أشلون تعبت؟؟
تهاني بتحسر: كان عندها مريض طفل عمره 5 سنين.. الولد الله يهداه كان شيطاني زيادة عن اللزوم..
أول ماحطته أمه على الكرسي.. وشاف دانة قربت منه..
رفس دانة في بطنها.. المسكينة جات تبي ترجع..
بس الاستاند اللي عليه الأدوات.. كان مسحوب وراها.. فالولد رفس في بطنها لحد ماقال يا بس..
أمه هي اللي قالت لي.. كانت هنا توها راحت وبترجع..
سعود حس بألم يطعن روحه من كل ناحية..
وهو يتخيل ألم دانة وخوفها ورعبها على الجنين اللي في بطنها.. والولد يرفسها في بطنها..
(يعني كأنها شافت ولدها ينذبح قدامها.. وهي مهيب قادرة تنقذه..)
سعود قرر يتصل بأمه يبلغها.. ياسبحان الله كان ناوي اليوم يبلغها بحمل دانة لمايرجع البيت.. يبلغها الحين بتسقيطها..
وأتصل على خالد عشان يبلغ هله بعد..
أم سعود وخالد كان تأثرهم بالغ وكبير
أم سعود حزنت على حفيدها اللي ماكمل..
وخالد حزن على أخته الكبيرة الغالية..

دلال بعدها في بيت جاسم متوترة.. وقلقة
نجلاء ميلت عليها وقالت بهمس: أشرايج دلال نروح لبيتج ترتبين أغراضج في الشنط
وعقب نروح السوق نشتري لج شوي أغراض..
وبعدين نرجع البيت على وقت جية الكوافيرة..
أنتي تتعدلين وأنا اروح بيت ماجد أرتب أغراضج..
البيت أنا رتبته أمس
وكملت بخبث: وحطيت لج شوي شغلات في الدولاب اشتريتهم البارحة
لو ماجد شافهم يكون ماجاه نوم البارحة..
دلال كحت بحرج، وعقب قالت بصوت واطي: بيتي ممكن نروح نجيب أغراضي..
بس السوق مافيه داعي..
لانه أصلا كل ملابسي جديدة وحتى الشنط والجزم والعبايات والملابس الداخلية أنا اشتريتها بعد مافكيت الحداد..
كل ملابسي القديمة تصدقت بها..
حبيت أنسى أي شيء ممكن يذكرني فيه الله يرحمه..
نجلاء بابتسامة: يعني عروس جاهزة ماشاء الله..
ما أقول لج مجود أمي داعية له..
بس بعد لازم نروح السوق على الأقل تشترين فستان لليلة..
يتبع ,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -