رواية الله يبقيك لعين ترجيك -57

رواية الله يبقيك لعين ترجيك - غرام

رواية الله يبقيك لعين ترجيك -57

منيرة: ليش خليته يطلق هبة؟؟؟
عبدالعزيز: منيرة ... نواف وفواز طلعوا من المستشفى واثنينهم عيالك ... وبيموتون واثنينهم عيالك ... وولد سارة مات قدام الناس مع امه وبيظل كذا ... مو مستعد اهدم اللي بنيته كله والعذاب اللي عشته طول هالسنين ... هالزواجة ما نبيها ... سواء كان نواف ولد سارة وهبة خالته ... فالزواجة باطلة من اساس ... واذا كان فواز ولد سارة ... ما يسوى نخسر الولد عشان بنت
منيرة: حرام عليك يا عبدالعزيز ... حرام عليك ... الولد يحبها!!!
عبدالعزيز: وهو متى حبها؟؟؟ لما خطبها وتزوجها ... نزوجه وحدة ثانية وبيحبها
منيرة: المنطق اللي تتكلم فيه مو معقول ... انت اللي تقول ما ازوج عيالي غصب عنهم ... ومستحيل اخليهم يتزوجون الا اللي يحبون ويختارون
عبدالعزيز: لو كان اختيارهم فيه ضياع للعيلة ... ما نبيه ... وانا ما بجبره على الزواج من أي وحدة ثانية ... مثل ما هو اختار هبة وزوجناه يختار أي بنت في الدنيا وفي نفس الساعة اخطبها له
منيرة: بس الولد تعلق في هبة ... ايش ذنبه يتعذب؟؟؟
عبدالعزيز: ماله ذنب ... مثل ما كلنا مالنا ذنب في الموضوع ... وبعدين افرضي انه ولد سارة وخلاص الزواجة باطلة وبينفصل عنها
منيرة: قضا اهون من قضا ... عالاقل ساعتها حكمة ربي ... بس مو في امل انها ما تكون خالته واحنا نقول له طلقها ...
عبدالعزيز: منيرة ... الموضوع منتهي خلاص ... وما ابي احد يناقشني فيه
منيرة: الى هنا وبس يا عبدالعزيز ... الى هنا وبس ... تحملت كل شي هالسنين ... تحملت كل شي ... قتلت فرحتي بولدي ... ولدتني قبل موعدي ... فتحت عيني بعد العملية وما شفت ولدي جنبي ... دخلت علي وبدل ما تدخل علي ولدي ... دخلت علي ولدين ... ولدي وولد سارة ... تعرف مين سارة؟؟؟ ضرتي يا عبدالعزيز ... ضرتي ... استحملت وصبرت ... كبرتهم اثنينهم وحبيتهم اثنينهم ... ولا اقدر استغنى عنهم
صح عشت ايام متعذبة ... وانا افكر مين فيهم ولدي ... ابي اعرفه وابي افرح فيه وابي احضنه وابي اقوله يا ولدي وانا اعني الكلمة بما فيها ... مو اقولها وانا افكر اذا كان فعلا ولدي او ولد سارة ... بس لما يدخلون علي مع بعض ... اقول استحملي يا منيرة واصبري ... انتي تتعذبين ولا هم يتعذبون ... اذا عرفوا وهم كبار بينصدمون ... وانا مو مستعدة اخسر ولا واحد فيهم ... مو مستعدة اخسرهم ... ولا واحد يا عبدالعزيز
بس توصل لدرجة اني اشوف ولدي يتعذب قدامي فهذا اللي ما استحمله ومستحيل اسكت عن اللي يصير
عبدالعزيز: وليش تجزمين انه ولدك؟؟؟
منيرة: حتى اذا ما كان ولدي ... حتى لو كان ولد سارة ... ما ارضى عليه .. انا احبهم اثنينهم ... ولا ارضى الشوكة تالمهم ... فاهم ... حتى لو ماكان ولدي ... الام مو اللي تولد ... الام اللي ربت ... حتى لو كان ولد سارة ... انا احق فيه منها ... انا اللي ربيته وكبرته وخفت عليه وشلت همه ... مو هي ... ما عندها شي عندي ... فاهم ... الولدين عيالي ... ولا اسمح لاحد انه يضرهم او يضايقهم
عبدالعزيز: منيرة ... اذا ما كان ولدك فهو ولد سارة والزواجة هذه باطلة من اساس
منيرة: تقول للولد ويعرف سبب فراقه عن هبة ... عالاقل ما بيتعذب كثر عذابه احين ... وبعدين ايش ذنبه اذا انت ما انتبهت لموضوع الرضاعة هذه من قبل؟؟؟
عبدالعزيز بانفعال: وانا ايش دراني ... موضوع رضاعة ام سالم لسارة ... قالت لي عنه اول ما تزوجنا .. قالت لي اذا شفتني معاهم تراهم اخواني ... بس انا ما ركزت ... قالت لي عمي او خالي ما اذكر بالضبط ... ما اهتميت بالموضوع ... لانهم ساكنين الرياض وما عرفتهم الا بالكم سنة الاخيرة ... وانا ناسي الموضوع من اساس .... لما طلعت الاولاد من المستشفى فكرت انه ممكن تصير خربطة بالنسب ... قلت احلها بالرضاعة ... جهة الاب وحدة ... يعني ما تفرق ... المشكلة في خوالهم ... كل واحد له خوال .. انتي رضعتي ولد سارة مع ولدك وصاروا اخوان ... ونورة رضعتهم اثنينهم وصاروا اخوان وما في مشكلة في خوالهم ... فكرت اني حلين مشكلة الخربطة هذه ... ووحدت محارمهم ... فما عمري فكرت ان في انساس ممكن يكون محرم لواحد منهم والثاني لا ... ما ادري من وين طلعت لي ام سالم ...... اصلا حتى لو فكرت ما كانت الفكرة بتجي على بالي ... وين افكر ان في وحدة رضعت سارة وعندها بنت اصغر من ولد سارة!!!

منيرة: هبة جابتها وهي كبيرة مرة ... حتى لما حملت فيها فكرت ان الدورة انقطعت عنها
عبدالعزيز: طيب ... شلون تبيني اذكر؟؟؟ ونواف ما ادري ليش اختار هالبنت من بين بنات الناس!!!!
: ما تعرف ليش اخترتها؟؟؟؟ اخترتها لان ربي يبي يكشف السر ... والحقيقة تظهر وتبان
التفتوا عبدالعزيز ومنيرة لصوت نواف ... شافوا نواف وفواز واقفين ودموعهم على خدهم ... اشكالهم ما تبشر بالخير اببببببببببببد
عبدالعزيز بتوتر: ها ... أي حقيقة يا نواف؟؟؟
نواف: ماله داعي اللف والدوران ... سمعنا كلللللللللللللللل شي ... كل شي يا يبة
ضرب عبدالعزيز راسه بيده بقهر ...
فواز: وما نبي غير شي واحد!!! مين ولد سارة ؟؟؟
رفع عبدالعزيز راسه بصدمة: ايييييييييييييييييش؟؟؟
نواف: خلاص عرفنا السالفة والموضوع كله ... باقي لنا شي واحد بس ... نعرف مين ولد سارة ومين ولد منيرة
عبدالعزيز: ...............................
فواز: ليش ساكت؟؟؟ قول لنا مين ولد سارة؟؟؟
عم السكوت فترة ... الوجيه كلها متعلقة بعبدالعزيز المنزل راسه ... ووجوههم ما تبان من الدموع ...
رفع عبدالعزيز راسه ... وانصدموا الاولاد من دموعه ... وبحزم: اسمعوني زين ...
من انولدتوا وانا قلت ان اثنينكم عيال منيرة ... واذا عرفتوا من ولد سارة ... اعرفوا اني مو على وجه الارض
تركهم وطلع ....
فواز ونواف لموا بعض وهم يبكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووون ...

صحت رؤى من النوم عالمغرب .. اخخخخخخخخخ نمت كثير ... بس وينه فواز ؟؟؟ اللي اذكره انه ازعجني بما فيه الكفاية ... خلني اصحى واتوضى واصلي احسن لي ...
خلصت ولبست ملابسها ونزلت تحت ...
السكون يعم المكان ... ما في حس لشي ... ولو انرمت ابرة على الارض ينسمع صوتها ... طلت في الصالة شافت لينا وليان جالسين يطالعون بعض ودموعهم على خدهم
رؤى: مساء الخير
ليان ولينا: ......................
رؤى: خير؟؟؟ ايش صاير؟؟؟
ليان: صباح الخير ... توك تسألين ايش صاير؟؟
رؤى بخوف: تراكم خوفتوني ... فواز فيه شي؟؟؟
ليان: لا
رؤى: ايش صاييييييييييييييير؟؟؟
لينا بهدوء: تعالي يا رؤى جنبي واقولك
جلست رؤى جنب لينا وقلبها يرقع من الخوف ...
قالت لها لينا السالفة كلها ...
رؤى وهي فاتحة عينها: من جدكم تتكلمون؟؟؟
ليان: بالذمة يا رؤى هذا موضوع ينمزح فيه؟؟؟
رؤى: لا ما اصدق ... ليش عمي يسوي كذا؟؟؟
لينا: خايف على ولده من امي ... قال ما اعلمها مين ولدها وبتعاملهم نفس الشي
رؤى وهي تهز راسها: لا لا لا لا ... احس راسي بينفجر ... مين قال لكم؟؟؟ وشلون عرفتوا؟؟؟
لينا: ابوي طلب من نواف يطلق هبة ... ولما راح مع فواز يسألونه عن السبب ... سمعوا امي وابوي يتكلمون ... فيصل مر وشافهم واقفين ويبكون ... وقف على جنب وسمع كل شي ... بس مافهم .. ركض لليان وقال لها ... اتصلت فيني وجيت ... وسالنا امي وقالت لنا السالفة
رؤى وهي تمسك راسها: لا ... قولوا اني لسه بحلم وما صحيت ... تكفون
ليان: انتي تقولين كذا ... احنا ايش نقول؟؟؟
رؤى وكأنها تذكرت شي: وينه فواز؟؟؟
لينا: نواف وفواز من طلعوا من غرفة امي وابوي دخلوا غرفة نواف ... قفلوا على نفسهم الباب ومو راضين يفتحون الباب لاي احد
رؤى: وعمي؟؟؟
ليان: طلع وهو معصب ولسه ما رجع
رؤى: سترك يارب .. عن اذنكم
ليان: وين؟؟؟
رؤى: بروح اشوف فواز
ليان: ما بيفتح الباب
رؤى: خليني احاول ... اذا ما وقفت معه اليوم مالي داعي في حياته
لينا: روحي يارؤى ... يمكن يسمع لك ويفتح الباب

راحت رؤى لغرفة فواز ... تعبت وهي تطق الباب وتناديهم ... بس ما في امل احد يفتح لها ... ركضت لجوالها ... واتصلت في فواز ... جواله مقفل ... حاولت في نواف ... نفس الوضع ... مقفلين جوالاتهم ... يئست وراحت عند لينا وليان تنضم لهم وتحط يدها على خدها جنبهم

بعد العشا ...
دخل عبدالعزيز البيت وهم الدنيا على ظهره ... مبين على وجهه انه مهموم ومتضايق ... دخل وشاف البنات جاسين في الصالة ... الكل يطالعه وعيونه مليانة دموع ...
عبدالعزيز بهدوء: السلام عليكم
البنات: وعليكم السلام
عبدالعزيز: وين منيرة؟؟
لينا: في غرفتها
ليان: ما طلعت من الظهر
نزل عبدالعزيز راسه: وين الاولاد؟؟؟
رؤى: في غرفة نواف من الظهر
سمعوا صوت عالدرج ... لفوا راسهم شافوا فواز نازل من الدرج ولابس شكله بيطلع
ركضت رؤى لصوبه: فواز
فواز ببرود: نعم
رؤى: وين رايح؟؟؟
فواز: عندي مناوبة
رؤى: بس انت قلت بكرة وبعده!!!
فواز: اتصل فيني الدكتور المناوب وطلب مني ابدل معه
رؤى ويدها على كتفه: طيب احط لك شي تاكله وبعدين اطلع
فواز: مو مشتهي
رؤى: بس انت ما اكلت شي من الصبح
فواز بعصبية: قلت لك مو مشتهي ... ما تفهمين انتي؟؟؟
رؤى: خلاص على راحتك
مشى شوي ورجع مسك يدها: لا تنامين بروحك ... روحي نامي عند ليان
ابتسمت رؤى: الله لا يحرمني من حنيتك
طلع من غير لا يلتفت لابوه الواقف ولا حتى تكلم مع البنات ... غمض عبدالعزيز عينه بقوة ... هذا البداية بس يا عبدالعزيز ... الله يستر لو عرفوا مين ولد سارة ... الله يستر من الجاي

على الساعة 12 اتصل خالد في لينا ...
لينا: هلا خالد
خالد: هلا لينا ... اقدر ادخل؟؟؟
لينا: تدخل وين؟؟؟ الوضع ما يسمح
خالد: ابي اشوف نواف
لينا: انت عرفت؟؟ من قال لك؟؟
خالد: اتصل فيني فواز وقال لي كل شي
لينا: صدمة يا خالد صح؟؟
خالد: هي صدمة ... بس انتوا مكبرين السالفة شوي ... شي صار وخلاص ... وولد سارة اخوكم ... ما فرقت يعني
لينا: في البداية ضاق صدري ... بس لما فكرت شفت ان الوضع ما بيتغير علينا ... انا متضايقة لنواف بس ... مسكين بيترك هبة
خالد: ماله نصيب فيها ... يالله انا عند الباب ... قولي للبنات
لينا: حياك
ولفت عالبنات: خالد بيدخل لنواف
ليان: اوكي ... رؤى تعالي نصعد غرفتي
رؤى: يالله
راحت لينا لخالد وفتحت له الباب ...
خالد: شلونك؟؟
لينا: الحمد لله
خالد: الهدوء قاتل
لينا: من الظهر وهذا حالنا
خالد: وين عمي وعمتي؟؟
لينا: في غرفتهم ... اصلا كل واحد في البيت داخل غرفته ومقفل على نفسه الباب وما يطلع منها
خالد: ونواف في غرفته؟؟؟
لينا: ما طلع منها من الظهر
خالد: الله يهديه بس ... اقدر اصعد له؟؟
لينا: حياك .. البنات في غرفة ليان

صعد خالد لنواف ... باب الغرفة مفتوح ... من طلع فواز ما قفل الباب ... ضرب الباب ودخل
خالد: السلام عليكم
نواف نايم عالسرير ومغمض عينه ... فتح عينه ورجع غمضها ...
راح خالد لعنده وجلس عالسرير: خالد صل عالنبي
خالد: اللهم صلي وسلم عليه
نواف: صدقني الموضوع مو مستاهل اللي تسويه في نفسك
نواف: ايش مو مستاهل؟؟؟ انك تعيش طول عمرك وانت مخدوع شي ما يستاهل؟؟؟ انك تتزوج وحدة وتحبها وتتعلق فيها ... وفجأة يقولون لك طلقها لانها احتمال تكون خالتك ... وليته اكيد .. الا احتمال ... احتمال خالتك او خالة اخوك ... تعيش طول عمرك على اساس انك توأم اخوك ... وفجاة تكتشف مو بس انكم مو توأم ... ان كل واحد امه غير
خالد: معك حق في كل الكلام اللي تقوله ... بس هذا مو معناته نهاية العالم ... حتى لو كل واحد من ام ... ايش يعني؟؟؟ مو اخوان؟؟؟ ولا بتكرهون بعض على كبر؟؟ ولا اذا انضر واحد الثاني ما بيهتم؟؟؟
نواف بسرعة: بسم الله على فواز
خالد: هذا انت قلتها ... وفواز قال لي نفس الشي ... يمكن وضع فواز احسن منك شوي
نواف: انا اللي ذابحني هبة ... هبة يا خالد
خالد: ادري ان الوضع صعب ... بس مافي حل
نواف: من الصبح وهي تتصل علي وانا سافهها ... كاسرة خاطري ... ايش ذنبها هي بكل اللي صار؟؟؟
خالد: طيب خلنا نحاول في عمي .... يمكن ما تكون خالتك ... وتطلع خالة فواز
نواف: مو راضي يقول لنا ... وبغض النظر عن هبة .. انا وفواز نبي نعرف ... ما يصير نظل متعلقين كذا ... انادي امي وانا افكر اذا كانت امي او ام اخوي؟؟؟
خالد: انتظروا لبكرة ... عمي معصب اليوم وواصلة معه ... انتظروا لبكرة يمكن يهدى شوي ويقتنع انه يتكلم
نواف: ما اعتقد .. انت ما شفت شكله وهو يتكلم
خالد: الله كريم ... قوم معي
نواف: خالد مالي نفس اتحرك من مكاني
خالد: مو بكيفك ... قوم وانا عازمك عالعشا
نواف: مافيني يا خالد ... صدقني ... مو قادر اتحرك من الفراش
خالد: لا حول ولا قوة الا بالله ... بتركك على راحتك اليوم بس .... بكرة مو بكيفك
نواف: انت اتركني اليوم وبكرة يصير خير
خالد: افهم انها طردة؟؟
نواف: خلود والله مالي نفس شي
خالد: خلاص على راحتك

في المستشفى ...
فواز قافلة معه ... هو ماله نفس شي ... والزحمة مضيقة صدره اكثر ... صح مع الشغل ينسى شوي ... بس بعد ... كل ما يتذكر السالفة يحس الدنيا تظلم في وجهه ...
صار نص الليل ... خلص الحالات اللي عنده ... حط راسه على طاولة مكتبه وهو يفكر ... يا ترى انا ولد سارة؟؟؟ ولا نواف ؟؟؟ معقولة امي منيرة ما تكون امي؟؟؟
قطع عليه تفكيره صوت جواله ... رفعه وشاف المتصل رؤى ... ماله مزاج يرد عليها ... حط الجوال عالصامت ورجع حط راسه عالمكتب ...
وصل مسج ... فتحه ( فواز طمني عليك ... رؤى)
( بخير)
( اكلت لك شي؟؟)
(مو مشتهي)
( فواز مايصير كذا ... مو قادرة انام وانا افكر فيك)
( لا تفكرين وحطي راسك ونامي ... عندك جامعة بكرة)
( تولي الجامعة ... انت اهم شي في حياتي)
(وانتي كل حياتي)
دخلت عليه الممرضة: دكتور فواز
فواز: هلا
الممرضة: في حالة طارئة مستعجلة
وقف فواز: يالله طالع معك

بيت عبدالعزيز ...
عبدالعزيز ومنيرة على السرير ... كل واحد نايم على طرف ومعطي ظهره للثاني ... ولا واحد كلم الثاني ... وكل واحد يحط اللوم على الثاني ...
بس وين يجيهم النوم؟؟؟ وهم عارفين ان عيالهم متعذبين ومعلقين ...
عالساعة 2 رن جوال عبدالعزيز ... فز عبدالعزيز وركض عالجوال ... شاف رقم المستشفى ... اللهم اجعله خير ...
عبدالعزيز: الو
الموظف المناوب: دكتور عبدالعزيز؟؟
عبدالعزيز: خير عيسى ... في شي؟؟
عيسى: دكتور فواز متمشكل مع ناس هنا ... وشكلهم مو ناوين يجيبونها لبر ... وطلب مني اكلمك
عبدالعزيز: مسافة الطريق وانا عندكم
منيرة بخوف: عيالي فيهم شي؟؟؟
عبدالعزيز بنظرة: ارتاحي مافيهم شي
غير ملابسه وطلع وتوجه للمستشفى ...

المستشفى ...

وصل عبدالعزيز المستشفى ... ومن دخل من الباب يسمع صوت صراخ وصجة في المستشفى ...
رككككككككض لجهة الصوت ... شاف الناس مجتمعة حول باب غرفة الدكتور المناوب ... يحاولون يمنعون شخصين معصبين ويصارخون باعلى صوتهم من الدخول للغرفة ...
عبدالعزيز : ايش صاير؟؟
دكتورة لبنى: دكتور عبدالعزيز ... جيت بوقتك ... ادخل لدكتور فواز وهو يشرح لك كل شي ... بس لا تقول انك ابوه ...
عبدالعزيز: الله يستر بس
تجاوز الناس الواقفة ... وهو يأشر لهم انهم يسكتون وما يبينون للشخصين هو مين ..
دخل المكتب ... شاف فواز يمشي في الغرفة طول بعرض ... واول ما شاف ابوه ... ركض صوبه
فواز: يبه ... زين انك ما تأخرت
عبدالعزيز: ايش الفوضى هذه؟؟؟ ايش صاير؟؟
فواز: قبل ساعة وصلت حالة طارئة ... ولد عمره 7 سنوات
عبدالعزيز: لا تجلس تقطع الكلام ... قول لي اللي صار كله وبسرعة
فواز: قالوا ان الولد انكسرت فيه طاولة من الزجاج ... رحت اشوف الحالة ... دخلت عليه ... فعلا الولد متعور ... بس الحالة بعيدة كل البعد عن طاولة مكسورة ومتأذي منها
عبدالعزيز: شاك في شي؟؟؟
فواز: مو شاك ... الا متاكد ... انت لو تشوف الولد تعرف ان اللي صار فعل فاعل ... مو حادث
عبدالعزيز: وبعدين؟؟؟
فواز: سألت الولد ... بالبداية انكر ... بس ضغطت عليه شوي وقال لي السالفة
عبدالعزيز: وايش السالفة؟؟؟
فواز: الولد هذا مو ولدهم ... سارقينه من فترة ... ومن المنطقة اساسا ... عصابة كبيرة يسرقون العيال وينقلونهم من منطقة لثانية ... ما يعرفون فيها شي ... ويرسلونهم في الشوارع يسرقون من الناس ... وطبعا الدخل كله لهم
عبدالعزيز: اوووووووووووووووووووووووف
فواز: ايه ... ولما يقل الدخل في يوم ... يشكون ان الولد ياخذ الفلوس له وما يعطيهم اياه كله ... يضربونهم ومو ضرب عادي ... انواع التعذيب
عبدالعزيز: لا تقول لي ان الولد هذا معذبينه؟؟؟
فواز: بقارورة البيبسي ... بعد ما شربها ... كسرها واخذ طرف الزجاجة وغرسها في صدره
عبدالعزيز: اخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ
فواز: طبعا انا ماسكت ... اتصلت في الشرطة من الغرفة ومن قبل لا اطلع
عبدالعزيز: عين العقل
فواز: طلعت من غرفة الولد ... بعد ما طلبت مجموعة من الامن ووقفتهم عند باب الغرفة ... والشخصين اللي برا من شافوا الامن يتجمع عند الباب وهم عرفوا اني عرفت وبلغت الشرطة ... ركضوا بيطلعون من المستشفى ... بس انا حذرت الامن اللي عند الباب وما خليتهم يطلعون
عبدالعزيز: شكلك طيحت نفسك بمشكلة يا فواز
فواز بعصبية: مشكلة ايش ؟؟؟ انت ما شفت الولد؟؟ ما اصدق انه الناس في قلوبهم رحمة؟؟؟
عبدالعزيز: لو في قلبه رحمة ما سرق العيال من اهاليهم
فواز: وتبيني اسكت؟؟؟ مستحيييييييييييييل ... وقفتهم ومنعتهم انهم يطلعون من الممر هذا ... طلع معاهم سكاكين وشي زي كذا ... ربطوا يدهم
عبدالعزيز بانفعال: سكاكييييييييييييييييييييييين؟؟؟
فواز: ايه نعم ... تأذى واحد من الامن ... بس قدروا يمسكونهم ويربطونهم
عبدالعزيز: تأذى؟؟؟ ايش صار عليه؟؟؟
فواز: جرح بسيط في يده ... لا تخاف ... هو بخير
عبدالعزيز: يا ولدي قمت اخاف ... شكلهم عصابة ومو بس هالشخصين اللي برا
فواز: عارف ... بس ما هموني ... اللي يغلط بحق ديرتي اوقف بوجهه
عبدالعزيز: والنعم فيك ياولدي ... بس ليش موقفهم عند باب غرفتك؟؟
فواز: وين اوديهم؟؟؟ قلبوا المستشفى بصراخهم ... قلت اخليهم عند الباب بعيد عن زحمة المرضى
دخل الممرض: دكتور فواز
فواز: هلا
الممرض: الشرطة وصلت

خلصوا الشرطة تحقيقاتهم ... وطلبوا بنقل الشخصين لمركز الشرطة ... وطلبوا حراسة للولد الصغير الى ان تتحسن حالته
الشرطي وهو طالع من المستشفى: شكررررررررررا دكتور فواز ... الله يكثر من امثالك
فواز: ما سويت غير واجبي ... شلون اسكت عن شي زي هذا؟؟؟
الشرطي: المشكلة انهم عصابات كثر ما نمسك فيهم لسه موجودين
فواز: الشر موجود في كل مكان ... بس الحمد لله ربي مسخركم لحمايتنا
الشرطي: شكررررررا ... ما قصرت ... بس ابي انبهك لشي!!!
فواز: هلا
الشرطي: لا تفكر انهم بس هالشخصين ... تراهم مجموعات ... فاحتمال يجيك تهديدات او شي من هالقبيل ... أي احد يتصل فيك تدق علينا وتبلغنا
فواز: ما اخاف الا من اللي خلقني
الشرطي: الحذر واجب
فواز: ان شاء الله
الشرطي: هذا رقم جوالي ... أي اتصال او أي شي غريب يصير لك تتصل فيني على طول
فواز: ان شاء الله
طلعوا الشرطة من المستشفى ... مسك عبدالعزيز كتف فواز ...
لف فواز عليه ونزل راسه ....
عبدالعزيز: ليش داومت اليوم؟؟؟ ما كانت مناوبتك في الجدول؟؟؟
فواز: .........................
عبدالعزيز: ما حصلت تفزع وتداوم الا اليوم؟؟؟ طول عمركم ما تمسكون المناوبة الا بطلعة الروح ... جيت اليوم ومو جدولك ومداوم ... اليوم؟؟؟ الي فيه هالمشكلة؟؟؟
فواز: كنت تبيني اسكت؟؟؟
عبدالعزيز: لو سكت ما كنت واقف لسه قدامي ... اذا سكت عن الحق ما انت بولدي
فواز: طيب ليش معصب؟؟؟
عبدالعزيز: لانه مو مناوبتك ... كان في امكانك تكون في بيتك وتبتعد عن المشاكل هذه كلها
فواز: ............................
عبدالعزيز: ليش داومت؟؟؟
فواز: .........................
عبدالعزيز: فواز اكلمك!! ليش داومت؟؟
فواز: من ضيقة الصدر
يتبع ,,,
👇👇👇
تعليقات