بداية

رواية برد وجفا ونسمة هوى -63

رواية برد وجفا ونسمة هوى - غرام

رواية برد وجفا ونسمة هوى -63

كان يرسم باأستمـرار..وبليل ونهار..وبنشاط غريب وحفوز كبير..وبدون ملل..يمسك ريشته باأصابع ايديينه اللي انكتبت من هو صغير انه فنـان..ويخطها على لوحاته البيضاء ويسرح بفكره لبعيد بخيالاته الواسعه المتمرده والقـاهره ..ويعبر فيها عن قسوة هالزمن معاه..والحظ اللي متعثر ويصاحبه بكل جبروته.. لمن تكتمل هاللوحه بمشيئة الله..وترسي هالسفينه اللي كانت محمله بالتراب
ترسي على شاطي جاف يابس من ملوحته..وزبد هالبحر هو الشي الوحيد اللي يدل على حيوية هالشاطي اللي من نسيخ خيالــه الواسع...
"شاللوحه الغريبه"...انت من صجك"
رفع يوسف بصره وطاحت شعره بيضاء متمرده على جبينه من تأثير هواء هالساحه
يوسف شرايك..!!..ويناظر لوحته...حلوه صح..!!
لؤي ماعجبه لمحة هالحزن الواضحه بهاللوحه واعتفس وجهه بااعتراض ماعمري شفت سفينه محمله بالتراب..وبسخريه واضحه..خبري السفينه يحملون عليها ركاب..اثقال...بضايـــع على ألأقل...وبااشمئزاز..مو ترااااااااب..!!؟
ضحك يوسف...ضحك من قلبه على لؤي الللي عافس وجهه
وجلس على ارض الساحه وهو ماسك صدره من ضحكه اللي سبب له كحه خفيفه
لؤي يعلك من هذا زود..احد قالك تضحك ياحمــار...يعني لازم ترعبني..!!ياويلك ان ضحكت مره ثانيه..!!
يوسف بأبتسامه بعد هالظحكه ليش...!!خفت علي يعني..!!
جلس لؤي جنبه وتنرفز تنكت مع هالويــه..!!
يوسف والله وجهي حلو..!!
لؤي يرص على اسنانه ادري..وهذا اللي ذابحني..!
يوسف ماصــخ..!!
لؤي كريــــــــــــه
قام يوسف ورجع يكمل لوحته
لؤي نرجع لمحور حديثنا..شوف..واشر باأصبعه على شراع عريض كان يتوسط السفيه..لو تغمجه شوي بيكون شــي..!!
يوسف ويناظر الشراع وبايده الريشه يعني رايك..!!
لؤي ايــه..وفتحه هذا شوي..
لف عليه يوسف وضربه على كتفه شرايك ترسم بدالي بعد..!!
لؤي بعيون ناعسه والله ودي..بس تعرف اشغالي كثيييره ومالي خلق لهالأمور..!!
سكت عنه يوسف ورجع يكمل رسمه وهو يتحاشى كلمات لؤي الساخره..وظلوا على هالحال لمن غربت الشمس..


مايذكر كيف نزل من سيارته ودخل البيت وجهز اغراضه..ولايذكر كيف دق على ابوه وطمنه انه كل شي اوكي
ولايعرف كيف قدر يركب سيارته ويمسك طريق الرياض..!!
لكن اللي متأكد منه اللحين انه بقى له نص ساعه ويوصل الشرقيه
أي سرعه كان يمشي...واي قوه قدر يستمدها بهالوقت الحرج..!!
لازال مو متسوعب كيف قدر يخلص اموره بظرف ساعتين..!!
لكن اعصابه تلتفت..فعلا تلفت وقلبه حس انه تزايدت عدد دقاته من كثر ماهو كان يفكر بالف شغله بنفس الوقت ..ويمكن هذه كلمات قليله عشان توصف حالته وهو يسبق الزمن ويعانده..
و الله رحمه هالمره..ومو كل مره تسلم الجره ياتركي..
والحمد الله انه نزل الشرقيه قبل ليلة زواجه بيومين واشرف على كل شي بنفسه..وبسبب عزيمة مبارك رجع الرياض مره ثانيه..وكان هو ناوي يمشي بالليل..لكنه ماتوقع انه يفرط بالشرب ومايحس بنفسه..!!
ولأنه امه واخته كانوا اخر اهتماته..مافكر حتى يدق عليهم ويطمنهم ..والمشكله انه شاف عدد المكالمات الغير منتهيه..لكن لازال قلبه قاسي..وقسى اكثر يوم حس الوقت ابدا مو ماشي معه..
وصل تركي ..وصل الشرقيه ..وبدت ترتخي اعصابه تدريجا وهو يناظر اشارة شارع الخبر اللي بقى لها 15 ثانيه وتشتغل..
اشتغلت الأشاره بنفس اللحظه دق فيها تلفونه..لف على اليسار ومشى لطريق الحزام الذهبي..
وهو متجاهل تلفونه اللي كان يرن بااسم مبارك..!!
ويوم ووصل بيت جده..فتح شنطته ونزل بعض الأغراض ودق على اخوه ياسر يساعده..
تركــي وصــل..!!
ياسر وهو طالع ومستعجل ايه يمه وصل..
جلست نور على اقرب كرسي وهي حاطه ايدها على قلبها..كل قواها اللي استمدتها اليوم..انتهت بلحظه وجود تركي..
اصدرت تنهيده قــويه تعبر عن راحتها بعد الخــوف والقلق اللي كانت عايشته...وانتظرت بمكانها ..مو قادره تتحرك...انتظرت تقرّ عينها بولدها..
دخل تركي عليها وهو بأيده الأغراض وجينزه الكحلي كان مساعده في الحركه الكثيره اللي احدثها اليوم
ولأنه كان لابس نظارته الشمسيه ماقدرت نور تميز ملامحها الجامده...دخل بسرعه لغرفته وهو يسلم بصوت هادي وثقيل بطريقه
ونور على طول سمعته وردت عليه السلام ...
ومثل مادخل بسرعه طلع بسرعه وهالمره كان منزل نظارته لتحت ذقنه و بأيده التلفون وواضح انه يكلم ابوه
تركي كان واقف ورجله اليمين تتحرك بعشوائيه بالأرض اوكي..اشوفك بالفنـدق..بعد عشر دقايق..معاي ياسر...ان شاء الله..مع السلامــه..
سكر تركي..ودخل ياسر عليهم وعطى تركي مفتاح السياره..
تركي هذه كل الأغراض..!!
ياسر بقى بعض ألأوراق في السيت الوراني...قلت يمكن تحتاجها..
تركي اوكي مو مشكله..تعال معي اللحين..
استوقفتهم نور بصوتها الحنون وبعيونها الراجيه اللي تطلب القليل من تركي وين بتروحون..!!
تركي رفع نظارته ولبسها وهو يناظرها وبالتحديد يناظر عيونها لحد ماتعمق فيها..ومن كثر ماطول النظره حس انه غاص بمحاجرها الناعسه ..وبلحظه غريبه وهو يتأمل فيها..حن لها..وقلبه اعتصر بحزن شديد..
مايدري ليش..!!مايدري ليش يحس انه يظلمها ..!!
يظلمها حتى بصده عنها..!!وسكوته الطوييل..
عذبته هالنظــره..وحركة شي كبير فيه...وماأستحمل يطول اكثر في وقفته..!!رد عليه باسلوبه الجاف اللي كان يناقض شعوره بهاللحظه.. ابوي طالبنا بالفندق..وهو بيرجع على المغرب عشان ياخذك..
بعد هالكلمات طلع تركي...وتبعه ياسر وهو حاس بالجفوه الكبيره اللي بين امه واخوه..
اما نور فااحاسيسها كانت مختلطه..حزن عميق بولدها.. على فرح بهالليله..على حنين كبير لو حظروا اهلها بهاليوم واكتملت سعادتها..!!
لكن شتقول..!!ماباأيدها شي تعمله..!!
لازم تضحي..لازم تضحي عشان ساعدة ولدها..
هي ام وتقدر على التضحيه...!!
وولدها مرده بيوم يحــن ويعرف وش معنى كلمة
أمّ!!


وهــمّ..كل اللي استشعره كان وهمّ..
من اول تثبت رجله على ارض السعوديه..وهو يحس انه طير مهاجــر.. وتوه راجع موطــنه..
ويحلــو هالشعور اذا عشتــه..الروح ترفرف وتنادي الأحبــه..
وكل الأحزان اللي سكنت فيه..انمحت وهو يشوف سلطان وهيثم طلال جايين يستقبلونه ويأشرون له من بعيد..
سرع من خطواته..وثامر يضحك عليه ويجاريه بالمشي عـــدال لايطيح حلجك..صكــره فشلتنــا..!!اللي يشوفك يقول سيلانيه راجعه ديرتها...!!
مات من الضحــك الوليد..وعلى انها سبه محترمه وكبيــره بعد...لكن ماقدر يوقف ظحكه وهو يضرب ثامر ضربات عشوائيه على ظهره من القهر انا سيلانيه ياحمــااااار..!!
ثامر كان هو الثاني يضحك على كلمته لمن دمعت عينه وثقل صوته ايه سيلانيه هههه..قلت لك صكر حلجك مارضيت..يعني لازم تبين صفة ظروسك البيضاء..!!ويوم قربوا اكثر للشباب ..عاد خلاص لاتضرب قربنا اصلب عمرك..!!
الوليد وعينه على الشباب اللي يقربون منهم الوعد بعدين..مو فاضي لك..
ثامر ايه هيين
طلال كان اسرع من هيثم وسلطان بحكم خفة وزنه..قرب من الوليد لمن تقابلوا بالأحضان وبدى كل واحد بعدهم يسلم على الثاني ..
سلطان والله وحلتكم امريكا...شمسوين من ورانـــا..!!؟اعترفوا.!!
ثامر كل شي يبيض الوجه سوينــاه..
طلال باألسوبه المرح يعني فهموها..اجابه مختصره..!!؟لاحقين على الأستجواب..اليوم اجازه..
الوليد بعدين السوالــف الله يخليكم..الطياره هدت حيلي كله..ودوني البيت..!!
هثيم كان مشتاق لولد عمه ومو عارف كيف يعبر وبعفويه طلعت منه الكلمات والله لكم وحشه ياشباب..!!
الوليد بحنيه بانت بعيونه واحنا اكثر والله..
استلم هيثم الشنط هو مع طلال وجروها لمن وصلوا الباركنج


سكرت من امها بغضب شديد..والحوار لازال يرن باأذنها..
راوين طيب ماقلتي له..ليش مايرد على تلفونه..!!
نور لايابنتي..
راوين تحاول تسيطر على اعصابها وهو مافسر سبب غيابه..!!
نور بقل حيله لا
راوين قررت تنهي المكالمه.. تخاف تتهور والسبب تركي..امها اتستاهل هذا كله ابدا طيب يمه اخليك اللحين..!!
نور طيب راوين..متى بتجون القاعه..!!
راوين على المغرب جايين..اشوفك هناك ان شاء الله..
"وش فيه الحلو سرحان"
رفعت عينها راوين والتقت بعيون فجر اللي توها مخلصه من المكياج
ولمن سمعت صوتها الهادي المطمئن اللي يبعث الراحه خنقتها العبره غصب
ودمعت عينها..
طول هاليوم كانت ماسكه دموعها اللي بتهل بأي لحظه..ومقويه نفسها..وهي بداخلها براكين ثايره قهر وحزن وتفكييير..
كانت تفكر بتركي وغيابه..!!وابوها وبروده..وامها اللي مضايقه بسبب عدم وجود اهلها باأهم ليله عندها..
كل هألأمور اتعبتها..واثرت على نفسيتها..
ويوم سمعت انه تركي رجع بكل برود وامها الألم باين بصوتها..ماقدرت تستحمل اكثر..وانهار هالقناع بجملة فجر الهاديه..!!
ماتعرف هل هو راحه من الشخص نفسه..!!او القوى انكتب لها تنهد بهاللحظه..!؟
جلست فجر قبالها وظغطت على ايدها راويــن..صايــر شي..
مسحت راوين دموعها باأيدها وابتسمت بوجه فجر لا فجر..لاتحاتين..مافي شي..!!
فجر وترص على ايدها اكثر متــأكده..!!
قامت راوين وهي لازالت مبتسمه والله مافي شي..بس ..بس فرحــانه بهاليوم..!!
ابتسمت فجر لها وصدقت كلام راوين على طول طيب يالله جاء دورك بالمكياج..بس قبل ماتروحين غسلي وجهك..
راوين ان شاء الله..خلصوا البنات..
فجر بقى انتي وابتسام..!!في وقت ان شاء الله لاتحاتين..


وصل شقته بعد ماأخذ ثيابه اللي توهم اليوم طلعوا من الخياط..وعلى طول دخل الغرفه وعلق ثيابه بالدولاب وعيونه تدور على سماح ..ولمن شاف ثيابها على السرير عرف انها بالحمام..ارخى جسمه على السرير وهو منهد حيله..ابرة ألأنسولين اللي اخذها بالدوام اتعبته اكثر لأنه مأاكل غير الفطور بالصبح..
وخاف تكون المضاعفات اقوى..فقام من سريره وتوجه للمطبخ وفتح الثلاجه وخذ اللبن وصب له بكاس..وشربه وهو يمشي للغرفه..فتح الباب وشافه مقفول..واستغرب..!!توه كان مفتوح..!!
دق الباب..وسمع صوت سماح مييين..
احمد فتحي سماح..
سماح من ورى الباب احمــد
احمد <اجل منوا> ايــه..
جاه صوتها من بعيييد لحظــه احمد..البس..
احمد بااستبهال زين عــادي..
فتحت سماح الباب وكانت مخلصه لبسها ولابسه جلابيه عنابيه واسعه وشعرها يقطر على كتوفها لا والله..
احمد ويجلس على السرير ويمسك ايد سماح وشفيها يعنــي..
سماح سلامتك مافيــها شي..
احمد شلونك اللحين..!؟
سماح الحمدلله..احسن شوي..غريبه طلعت مبكر..!!
احمد اهم شي اني طلعــت..
سماح وهي تتأمل وجه احمد احمد انت تعبان..!!وجهك مصفــر..!؟
احمد انــا..مافيني الا العافيه..تدرين ارهاق الشغل..
سماح تصدق..بعض المرات احسك صرت اضعف مني..!!ضعفت حيييل..!!
احمد بعد مرضه خسر سته كيلوا من وزنه..ولأنه طويل بان ضعفه بشكل واضح
وعشان يخفف التوتر اللي باين عليه ابتسم لسماح توك تدرين انك امتن مني..!!من حملتي وانتي زايده..
سماح خجلت غصبن عنها وقالت باأحراج وانت ماصدقت على الله ...وبوجه جــاد..على فكره انا ابالغ..!!
احمد اوكي انا اللي امتن بس لاتزعلين علينا


من اول مادخل حوش البيت..سمع ازعاج بالحديقه..ويوم قرب اكثر شاف عزيز لابس شورت ابيض وتيشرت ازرق وفيه علم ايطاليا وكان يلعب كوره بالملعب .ويسدد كور سريعه بالمرمى..بعض منها تدخل بسهوله..والأغلبيه تتعثر وتضرب بالعامود..
قرب منه اكثر..وهو ناوي يفاجأه ويخرعه..لكن رجع كم خطوه وهو يشوف عزيز جلس على الأرض بكل قوته ويمرر ايدينه الصغيره على جبينه عشان يزيح شعره الطويل..
وقف الوليد وهو ينتظر وقفة عزيز عشان يفاجأه..لكن الغريب بالموضوع انه عزيز لازال جالس بالأرض وعيونه تناظر الشمس اللي بدت تغرب..وشكله كان سرحان..ولمن قرب منه الوليد اكثر شاف لمعه بعيونه..
وتفاجأ يوم شاف الدموع بدت تتجمع بعيونه وهو يمسحها ببراءه..
وبصوت هامس وحزين وثقيل تكلم عزيز من كل قلبه وينــك الوليــــــد؟؟
هزه الوليد المنظر..وارجفته كلمات عزيز ..
ابدا ماتوقع عزيز يكون مشتاق له هالكثر..ماتوقع ابدا هالصغير يفقده..!!
ماتوقع انه يشوفه بالملعب يلعب بروحه..وبعدها يرمي نفسه ويفكر فيه ..وتدمع عيونه عشانه
ياهو كان قاســي..ياهو كان قاسي الوليد على اخوانه..ماتصور انه غيابه يعذب الصغير والكبييير..
اذا الصغير حــس وحنّ..اجل وشلون حال الكبيييير..!!؟؟
ماقدر الوليد يستحمل اكثر وعلى طول رد على عزيز اللي يناديه هذانــي..جنبك ياعزيز
رفع عزيز راسه بخوف وعيونه حمرت من اثار الدموع..ويوم التقت عينه بعين اخوه قام يهرول له..وعلى طول مسكه الوليد وحظنه بكل قوته وهو يرفعه لفوق فرحان لفرحـتــــه..ويدوره بشكل سريع
كان عزيز يضحــك..يضحك بجنون لمن در راسه وسكت.
خاف عليه الوليد ونزله على ألأرض..ونزل هو لمستواه
الوليد وحشتني يالدب..!
عزيز بصوته اللي تغمرها البحه انا دب...حتى انت دب..وليد متى جيت..!!
الوليد توني جاي..وعدل وقفته..يالله ندخل البيت ...
عزيز ووقف هو الثاني ومسك ايد الوليد بكل قوته ابتسام مو هنا..!!
الوليد وينها..!!
عزيز قالت لي انها بتروح المشغــل عشان العرس..
الوليد وهو يفكر كيف بيشوفها..هو يعرف سوالف البنات اذا راحوا المشغل على طول يطلعون للقاعه..
جره عزيز بطرف كمه وليييد..
الوليد ويلتفت له هلا
عزيز يالله ندخل.. وابتــسم ..ابوي بيفرح اذا شافك..
دخل الوليد مع عزيز وهم ماسكين ايد بعض..او بالأحرى عزيز هو اللي ماسك ايد الوليد ..كان خــايف..خايف الوليد يبتعد عنه ويختفي مثل كل مره.. ..وبين فتره وفتره عزيز يرفع عيونه صوب الوليد ويعطيه ابتسامه طفوليه تعبر عن حالته اللي يستشعرها بقرب اخوه...والوليد يناظره بكل حنيه ويبادله الأبتسامه..
لمن دخلوا صالة البيت..وبنفس اللحظه اللي دخلوا فيها نزل بو يوسف(محمد) وهو لابس شماغه وشكله بيطلع.. وبأيده عصاه اللي تلازمه بكل مكان..وتعطيه الوقــار,,
الوليد يوم طاحت عينه بأأبوه على طول نطق باسمه وكأنه مو مصدق انه شافه بعد اربع شهور
"يبـــه"
التفت محمد على مصدر الصوت لمن طاحت عينه على الوليد..
ناظره نظره عميقه تحمل الكثير من المشاعر.
.والوليد ماقدر ينتظر اكثر ترك ايد عزيز ومشى لأبوه لمن وصل له
وحظنه...حظنه بكل قوته وكأنه لقى اللي يحتاجه..لقى ابوه..لقــاه وهو اللي بيواسيه وبيفهمــه..
بيفهمه بروحه المنتظره..وبيشكي له بمحنته..وبيعاونه بنظرته..
نظرته صار تكفيه..وتداويــه..


كانت ورده..ورده وتفتحت بأول الربيع..وفستانها الأبيض البسيط والورد المنثور بزواياه ارغم كل العذاري على الأفتتان بها..عيونها كحيله ومدموجه بتدرجات الأحمر القاني.. وشفاتها ملونه باللون ألأحمر..وشعرها مرفوع باأحكــام بطريقه تبان فيه انه طويل
وعقد الألماس اللي لابسته معطيها رونق مثيير...
كانت جميلــه..وهذه كلمه قليله تقال بحقها بهالليلــه..
غلا واقفه بميلان بزاويه من زوايا الغرفه..وباأيدها الماسكه على شكل ورده كبيره لونها ابيض ويتخللها زينه ناعمه باللون الذهبي..
المصوره خذت لها عدت صور..مره كانت واقفه والطرحه ترفعها من عيونها..ومره كانت واقفه وهي تنثر الورد بألأرض.ومره وهي جالسه على كرسي خشبي طويل بمقعده..واخر صوره كانت رافعه ايدها على خدها وعيونها كانت ناعسه لتبين شدة ميلانها الطويل..
دخلت عليها فجر وابتسام وراوين وعلى طول قربوا وصورا معها..واخذت لها صوره ثانيه مع فجر وهم ماسكين ايد بعض..
"واقول وينهم..وينهم وآاثاريهم هنــا"
ابتسام حشى..تونا جاين فوق..لاتبالغين..!!
غلا بعيون تهل فرح جمـــون تعالي صوري..
جمانه مشت بسرعه وهي تسب كعبها العالي ..مو متعو ده تلبس كعب لأنها طويله وبشكل ملفت للنظر وانا اقدر افوت هالفرصه..مسكت مرفق غلا وقربته منها وكلمت المصوره..صوري ياحلوه...


يحس بالأنتصــار..انتصــار عظيم وهو يشوف الكل حاظر بيوم زواجه..
نظراته الحــاده كانت كلها كبرياء وشمــوخ..وحركات ايديه وهو يتكلم ويسلم على المدعوين تبين للشخص انه هو الملك ألأسطوره اللي بكتاب الف وليله..غروره عجيــب..واسلوبـه مثير..
ولبسه للبشت ألأسود زاده هيبــه ورجولــه..
اقرابائه..واصحابه مالين المكان..والكل ماخذ زاويه ويحكي باأمور دنياهم..
لكن هو كان ينتظر شخص...شخص معين في باله..ولازال هالشخص غايب عن عينه
لكن ماسرع ماتحققت امنيته واول مارف عينه لجهة اليمين شافه..شاف مبـــارك
ابتسم له تركي بسخريه..ومبارك يقرب منه ويهمس باأذنه ماطاوعني قلبي..اخليك بهاليوم..عشرة عمر ياتركي زادت ابتسامة تركي وابعد جسمه عنه بطء..وهو يناظر عيونه بمكر شديد..ورجع يقلد حركته ويرقب ويهمس باأذنه وانت اصــــلا...تقدر..!!
ضحك مبارك له..وعرف انه نسى الموضوع مبروك تركي..الف مبروك..
احنا جيناكم ياأم احمد..وانتوا اللي ردتونا..!!
ابتسمت ام احمد يتوتر وناظرت هند اللي ماكنت اقل ارتباك منها
هند والله ياعمتي هذا نصيب..وحمد رجال والنعم فيه..والبنات كثار والكل يتمنونه..!!
ام جاسم ماعجبها الكلام..وكان ودها تسمع رأي ام احمد...وكأنه ام احمد حست فيها وردت بخجل
ام احمد سامحينا يالغاليه..والله ماودنا نردكم..لكن انتي تعرفين هالبنات..مايجون بالكيف..!
ام جاسم وقلبها متقطع على فجر اللي تشوفها باأجمل طله باللون الذهبي يعلم الله ياأم احمد..لو مانعرف انه فجر يشهد الكل بطيبتها كان ماشرهنا عليكم..لكن شنقول .. وابتسمت بحزن...نصيــــب..
ارتاحت ام احمد من رد ام جاسم..واستاذنت منهم وهي تشوف نور تناديها
هند مدت ايد لكتف ام جاسم بحنيه ان شاء الله مازعلتي ياعمتي..
ام جاسم لا مازعلت لكن لهاليوم ودنا بفجــر..
ابتسمت بحزن هند..وهي تعرف انه هالموضوع منتهي من الأساس..!!
وفجر مثل ماتوقعت...لازال قلبها متعلق بولد اخوهــا المختفي..!!
هزت راسها باأسف شديــد..وتأملتها..
شافتها كيف تسلم على العزومين بحب واضح..وتحي بحراره ناس توهم داخلين..وتأمر العاملات يوزعون الحلاو من جهه ثانيه..
ويوم التفتت لسيج المسرح شافت بنتها جمانه تتمايل وتشد راوين وهي تتراجها ترقص معها..وراوين معانده وتتراجع بخطوت ورى..ولأنه فستانها فيروزي طويل كانت على وشك السقوط لكن جمانه مسكتها وهي حابسه ظحكتها غصب..
ابتسمت لهم وهي تهمس لنفسها مرجوجه هالبنت..الا بترقص بنت عمها...!!
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -