بداية

رواية بين ثنايا الايام -87

رواية بين ثنايا الايام - غرام

رواية بين ثنايا الايام -87

قلت : مفتخره بللي سويتيه .. ابي افهم وش معنى محمد الرجال كثار
قالت : هي دوم تسولف عنه عجبني .. وبعدين من يوم عرفت انها ماراح تجيب عيال قلت فرصتي .. وايه صح ابشركم انا الحين حامل
انقرفت منها مره .. ماقدرت اكمل معاها .. قفلت في وجهها وحبست دموعي .. ابي اصير اقوه من الريم
مسكت يدها وقلت لها : ريوم لا تبكين خلاص عشاني
قالت وهي حاطه يدها على راسها : ابي ارجع البيت
قلت: اجلسي معي شوي بعد
تفاجأة يوم شفتها تضحك
قالت وهي تضحك بيأس : شفتي الايام وش سوت فينا .. رجعنا مثل اول انا في بيت اهلي وانتي في بيت اهلك .. ماحققنا ولا شي من اللي كنا نحلم فيه
قلت : انتي بتصيرين احسن دكتوره في المستقبل صدقيني
قالت : لا مابصير شي .. انا خلاص مستحيل اقدر اكمل شي .. تعبت مره
قلت : لا لازم تكملين هذا شي من احلامنا
قلت : دام ماتحققت كل الاحلام وش الفايده من تحقيق حلم واحد
بكيت وقلت : خسرنا الحلوه والمره .. وربحنا الآآه والحسره
وقفت وقالت : يللا بمشي
مسكت يدها ووصلت معها لعند الباب
قالت لي : يللا مع السلامه
قلت : الله معك
كنت اتبع خطاها وانا عند الباب
وهي تمشي لفت علي وقالت : سلمي على محمد
صرخت بصوت عالي : الـــــــــــــــــريـــــــــــــــم سيـــــــــــــــاره قــــــــدامـــــــــك

الشركه .. الساعه :00 مساءًُ


** يوسف **
اكيد مستغربين وجودي في الشركه .. بس ما اقدر اصبر اكثر .. قررت اجي اهدد فيصل واخليه يترك نجود .. والله لو يوصل الموضوع للذبح .. ما اخليه الا وهو تارك نجود
زين اني ماتهورت وكلمته قدام نجود قبل شوي .. ولا كان كرهتني اكثر هي بدون شي كارهتني .. بس اذا تزوجتها بتحبني .. مسألة وقت بس
دخلت الشركه .. وماكنت عارف وين اروح
سألت شخص شكله يشتغل في الشركه : وين مكتب فيصل عبد الله
قال : مكتب الاستاذ فيصل عبد الله في الطابق الرابع .. روح فوق واسأل
قلت : مشكور
بما ان المصعد يدوخ راسي .. رحت ركبت مع الدرج يوم وصلت الطابق الرابع وانا راكب اواخر الدرج جا واحد نازل بسرعه .. دفني بقوه وهو يركض طحت وضربت رجلي طرف الدرجه
.. وراح يمشي ولا كأنه مسوي شي .. بس فيه واحد كان وراه جاني يسرع
مد لي يده وقال : اخوي قوم شكلك تعورت
مسكت يده بيدي وقمت .. ويده الثانيه حاطها على ظهري
قال الرجال : والله هالموظف ماعنده اسلوب .. انا اعرف المدير في هذي الشركه .. بكلمه عن هالموظف .. وعن اسلوبه
ابتسمت وقلت : مافيه داعي يا الطيب ... آآآآخ رجلي
قال وهو يتفحص رجلي بيده : شكلها رجلك تعورت مره .. لازم تروح المستشفى يمكن فيه كسر ولا شي لا سمح الله .. لا تسكت عن نفسك
قلت بملل : زين
قال : شكلك تقول وش عنده ذا مسوي فيها دكتور هههههههههههه
قلت : ههه .. يللا مشكور عن اذنك .. أأ على فكره وين مكتب فيصل عبد الله
ابتسم وقال : فيصل عبد الله معاك .. امر اخوي
انصدمت .. ماتوقعت ان اللي اكلمه فيصل .. على طول تداركت الموقف وقلت : قصدي فيصل عبد الرحمن
ثبت ذراعي على كتفه وقال : تعال معاي بوصلك للمكتب
مدري وش اللي خلاني اغير رايي واقول اسم ثاني .. ولحسن حظي كان الاسم اللي آلفته .. اسم موظف موجود عندهم
وقف عند باب مكتب وقال : هذا مكتب الاستاذ فيصل عبد الرحمن .. تبيني اوصلك لداخل ؟
مديت يدي وقلت : لا مشكور اخوي ماتقصر
صافحني وقال : العفو ماسويت الا الواجب .. حياك
مشى عني وانا الاحقه بأنظاري .. يوم اختفى .. مشيت عن باب المكتب .. هذا هو فيصل خطيب نجود .. معاملته معي كانت عكس تماماً للمعامله اللي كنت بعامله فيها لو ماصار اللي صار .. مدري وش احس فيه بالضبط .. لأول مره في حياتي كلها احس بالذنب
طلعت من باب الشركه .. ودق علي ياسر
رديت عليه : الوو هلا يسور
قال : هلا يسوف .. لا تنسى الليله بنسرق محل الفساتين
قلت : بس الفساتين ماتجيب شي
قال : لا هالمحل ارخص فستان عنده بألفين .. يعني بنحصل على شي وشويات
قلت : اوكي تم

المستشفى .. الساعه : 12:30 مساءً

** رهف **
كنت في المستشفى عند السرير اللي فيه الريم .. تقول انها تبي تشوفني قبل ماتموت .. وهذا الشي اللي خلاني ابكي
كانت كلها دم في وجهها وفي جسمها .. وانا ماسكه يدها .. مو مصدقه اللي صار
قالت لي بصعوبه وهي مو قادره تتكلم : رهـ ـ ـ ـ ف انا ابي منك طلب اخيــ ـ ـ يـر قبل ما اموت
قلت وانا امسح على شعرها ودموعي تطيح : بسم الله عليك .. عمرك طويل .. مابتموتين صدقيني
بلعت ريقها وقالت : قولي لمحمد انـ ـ ـي احبه ......... ومسامحته على كل شي .. وع وعاذرته لانه ماغلط .. حلمه انه يصير ابو .. وانا ما حققت له هذا الشي ..و لو لو عشت مستحيل انساه انا حافظه اسمه في جوالي مستحيل انساك وهالكلمه محفوره في قلبي بعد .. قوليله هذا الكلام رهف ..أأأ مانه
حطيت يدي على فمها وقلت : لالا لاتتعبين نفسك حبيبتي .. انتي بتعيشين
قالت : خليني اكمل .. انتي بعد سامحي محمد عشاني ولا تقسون عليه .. وابيك تكملين دراسة الطب عنك ............ وعني .. هالحلم بالذات لازم يتحقق وما ابيك تبكين على موتي.. لاني ان مت برتاح .. لاني ما بقدر اكمل حياتي بدون محمد .. واذا تذكرتي ايام الدراسه وايامنا مع بعض .. ما ابيك تبكين بعد ..لانها ذكريات حلوه مانبكي عليها .. انا صحيح انحرمت من العيال ومن زوجي ومن كل شي احبه .. بس ما انحرمت من صديقتي واختي .. اللي لأخر لحظه في حياتي واقفه معاي
من شفتها وقفت عن الحركه ونفسها انقطع .. ناديت على الدكتوره وانا اصرخ بصوت عالي
جات لعندي حاولت تبعدني وماقدرت .. جات ممرضه ووراها ممرضه ثانيه مسكوني وبعدوني
غطت الدكتوره وجه الريم بالغطا الابيض .. صرخت على طول : لاااا الريم مابتموت مابتخليني لحالي .. ريوم قومي .. تكفين
طلعوني برا مكان ماكانوا موجودين امها اللي ماقدرت تدخل لها .. واخوها خالد .. من طلعت طحت على الارض ماقدرت اوقف مسكتني امها وقالت : رهف قومي قوليلي وش فيها الريم
قلت وصوتي متقطع من البكي : الريم خلاص .. تركتنا وراحت .. تركتني صديقتي واختي الوحيده .. من لي غيرها بهالدنيا .. ابي اشوفهــا .. ما ابيها تموت
ودخلت في نوبة بكي متواصل .. الى ان غبت عن الوعي

شقة محمد .. الساعه 1:30 مساءً

** محمد **
رجعت من الدوام تعبان .. شفت اسرار في وجهي
قلت وانا لاف عنها : السلام عليكم
قالت : وعليكم السلام
قلت : جوعان
قالت : انت تدري اني ما اعرف اطبخ
قلت : ومتى بتتعلمين ان شالله .. والا اقول وخري وخري بروح انام ابرك لي
وقفت وقالت : انت تبي حجه عشان تنام
قلت : ايه ابي حجه ما ابي اشوف وجهك
قالت : محمد اليوم عرفت ان اللي في بطني بنت
قلت : مبروك
قالت : ما اشوفك مستانس
قلت : مو قادر اعرف وش يعني وناسه معاك
قالت بيأس : اجل طلقني
قلت بعصبيه : ايه بطلقك وبرجع للريم .. وبربي بنتي معاها
قالت وهي تهز راسها : مو كل شي بالدنيا يمشي على كيفك يا محمد
قلت : الا على كيفي ومثل ماطلقتها على كيفي برجعها فـــــــاهــــمـــــه .. ويللا روحي عن وجهي ما ابي اشوفك
قالت : ابي افهم ليه تزوجتني
قلت ببرود : لاني كذا ولا كذا بتزوج وحده غير الريم وبطلقها بما ان وضعي المادي مايسمح لي اصرف على ثنتين .. اخذ وحده تحبني وفوق هذا عارفه بقصتي مع الريم وماراح تسأل عن اهلي .. او تقول عرفني عليهم .. وبعدين يا الذكيه من وين بجيب وحده غيرك .. بقول لأهلي شوفولي بنت اتزوجها ؟ ماراح يوافقون لان الريم بنتهم .. او ارقم واشوف البنت اللي تناسبني ؟ .. انتي سهلتيها علي ورقمتيني
قالت : محمد حرام اللي تســ...
اشرت لها عشان تسكت يوم سمعت نغمة جوالي .. ناظرت في الشاشه & رهـف & يتصل بك
رديت وانا متفاجأ اتصالها : الوو هلا رهف
قالت وهي تبكي وصوتها مبحوح : محمد الريم ماتت .. ’’ وبكت بصوت يقطع القلب ’’ ماتت وهي تتكلم عنك
رميت الجوال على الكنب وطلعت من البيت اركض .. جلست اركض في الشوارع اركض واركض .. وصلت للبحر وطيحت نفسي على بطني وبكيت بصوت عالي .. انا ابيها .. انا احبها .. ليه ماتت وخلتني .. كنت برجع لها .. لاااااااا اكيد انا بحلم
.
.
.
رجعت الشقه بالليل وانا تعبان .. وكنت حافي وشماغي مو على راسي .. فتحت الباب لقيت اسرار في وجهي .. مسكتها بقوه وطلعتها برا الشقه ورميت وراها عبايتها .. وانا اصرخ : انقلعي برا وما ابي اشوف وجهك
رحت للمطبخ ورحت للغرفه ورحت للصاله .. وانا اتخيل الريم في كل مكان .. ليه طلقتها بموت من الحسره والندم .. وش بيفيدني هذا كله الحين .. ماتت وانا السبب .. قتلتها
كان شريط حياتي مع الريم يمر قدام عيوني .. يوم اشوفها اول مره
.
.
كانت بنت عند الباب واقفه ومنزله راسها .. ماعرفتها ..لانها حاطه الغطا على وجهها .. قلت اكيد هذي وحده من صديقات رهف ..... لالالا .. هذي الريم ... انا متأكد .. ايه ايه .. هذي الريم .. ريحة عطرها نفسها ... تكلمت وهي مستحيه ومنزله راسها
قالت لي : رهف موجوده
من تكلمت قلبي بدا يدق بقووه .. صوتها مره ناعم ..فديتك .. وفديت صوتك يا الريم
رديت عليها : ايه ايه .. تفضلي
كنت انا مسند يدي على الجدار .. وهي كانت واقفه قريب مني ..اناظرها وانا مبتسم ..وااشر لها عشان تدخل .. بس هي مادخلت .. الظاهر عجبتها الوقفه معي .. وتبي تطول .. يحظك ياحمود .. من قدك
.
.
آآآآآآآه ماتوقعت الايام تاخذها مني .. مو الايام اللي اخذتها .. انت الحقير النذل اللي طلقتها وتركتها ......... ارجعيلي يا الريم وبعوضك .. ارجـــــــــــــــــــعـــــــــيـــــــــــــلـــ ـــــــــــــي

محل الفساتين .. الساعه 11:00 مساءً


** يوسف **
وقفنا برا عند المحل .. كان فيه رجال واحد بس يبيع وحنا ما حسبنا حساب ان فيه رجال واحد بس .. هالشي بيسهل علينا المهمه يعني .. وبنتين يشوفون الملابس .. انتظرنا هالبنتين يطلعون .. ودخلنا بعدهم .. هددت انا اللي يبيع بالسكين .. وياسر ودحوم قفلوا المحل .. اخذوا الفلوس اللي في المحل و بعدها اخذو كيس كبير .. وصاروا ياخذون الملابس ويحطونها بالكيس .. ضربت انا الرجال على رجله بالسكين .. عشان مايقدر يمشي .. حطيت السكين بجيبي .. ورحت اجمع معاهم .. وانا اجمع لمحت الرجال زحف للتلفون .. وكان بيدق رقم .. عرفت اني مابلحق عليه واكيد دق على الشرطه وبيوصلون .. تركت اللي بيدي بصمت ورحت لعند الدريشه اللي بالمحل .. كسرتها من الاطراف .. وطلعت منها .. بس اخوياي ماقدروا يطلعون والشرطه لحقوا عليهم .. مشيت بسرعه وكنت بركض .. بس لفيت وراي ناظرت للمحل وفكرت شوي .. حطيت يدي بجيبي وطلعت السكين وجوالي ومحفظتي وحطيتهم عند الدريشه اللي هربت منها .. ابتسمت بحزن ومشيت ’’ خسارة حريتي مو اعضم من خسارتي لأول حب في حياتي .. نجود ’’

بيت ابو يوسف .. الساعه :00 مساءً

** رهف **
كنت جالسه في غرفتي اقرا قرآن للريم الله يرحمها .. وانا في قمة الحزن .. محمد حالته حاله .. ويوسف بالسجن .. وانا طول الوقت ابكي .. خسرت كثير ناس احبهم واعزهم .. مابقى لي غير الذكرى
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -