بداية

رواية لعبة الاقدار -11

رواية لعبة الاقدار - غرام

رواية لعبة الاقدار -11

العنود وفي صوتها بحه:الله يسلمك..شلونك؟
فهد:بخير..
فهد اخذ نفس وتكلم:العنود بغيت اكلمك بموضوع..
العنود باستغراب: خير ان شالله؟
فهد وهو يتلفت حولينه:طيب ممكن اكلمك في مكان محد ممكن يقطع علينا..
العنود بحده:شلون يعني بروحنا؟
فهد بتوتر:لا لاتخافين بخلي هيفاء تجي معانا..
العنود هزت راسها :اوكي ..خلاص انا بروح انادي هيفاء وممكن نروح للسطح وهناك بنلقى راحتنا...
راحت العنود لصاله وهناك شافت ام فهد وخالها سلمت عليهم كلهم وهي خايفه تتأخر على فهد بس ابوها اللي مسكها وقعدها بجمبه.
ابو حمد بعتاب: افا يالعنود انا ابوك ولا اعرف انك تعبانه..
العنود وهي تضحك:هههههههه..فديتك يايبه انا مافيني شي الا بس شوية تعب..
تدخلت هيفاء: ماعليكم منها هذي عياره..
العنود وهي تقمز هيفاء: معليه ياهيفاء..اقول قومي بس ابيك بالمطبخ..
هيفاء:توني جايه من هناك روحي انتي..
العنود وهي تاشرلها بايدها من تحت اشارة قومي..بعد عناء هيفاء فهمت وقامت معاها ..وحصلوا فهد ينطرهم مغتاظ..
فهد:حشا كل هذا قاعدين تقرقرون.
هيفاء مستغربه: شسالفه؟
فهد وهو يرقى الدرج:بعدين انتي بتعرفين..
ولما وصلوا للسطح فهد التفت على اختها وبسخريه: ممكن لو سمحتي تتكرمين وتبعدين شوي عشان ابي اكلم العنود بموضوع..
هيفاء وه تطالعهم بخبث: الله الله ..عاملين لنا فيها روميو وجولييت..
العنود وفهد بنفس الوقت وبغضب:هيـــــــــــــــــــــــفاء..
هيفاء جفلت:طيب طيب حشا كلتوني..

راحت ووقفت بعيد وهي تطالعهم بحمق..فهد ارتد عن العنود وهو يحاول يرتب الكلام براسه ويحاول يلتقط انفاسه..العنود اللي كانت تطالعه باستغراب..
العنود:فـــهد؟
فهد تنهد والتفت عليها: اسمعي يالعنود انا بسألك سؤال وبذمتك تجاوبيني بصراحه؟
العنود :أسأل.
فهد بهدوء شديد: انتي ماتبين تتزوجيني،صح؟
فهد وكأنه يقر بهالشي مو يسألها بس العنود ماقدرت تجاوبه نزلت راسها وهي ماتعرف ايش تقول..
فهد :العنـــــــود؟
العنود رفعت راسها: مادري يافهد..
فهد عطاها ظهره: طيب يالعنود عشان افكك من هالسؤال انا قررت افك الخطبة.
العنود انصدمت وتحس ان لسانها انعقد .ايش الكلام اللي يقوله هذا معقوله يتكلم جد.
فهد التفت عليها وهو يتكلم بمراره:بصراحه يالعنود انتي بنت قمر والكل يتمناك بس انا عادك زي اختي ووالله ان غلاتك من غلات هيفاء اختي...فانا حبيت ابلغك قبل مابلغ الوالده.
فهد هز براسه ونزل تحت بينما العنود وقفت مكانها وتحس ان مشاعرها متضاربه تحس انها مصدومه وفي نفس الوقت مرتاحه من هم وانزاح بس الحمدالله انها جات منه هو..هيفاء جات عند العنود ووجهها جدي: وش عنده فهد يبيك؟
العنود التفتت عى هيفاء وهي تضحك على سخرية القدر قبل كانت تتمنى تفك الخطبة ولا تدري شلون تفكها وفي اللحظه اللي مافكرت فيها بهالشي يجي فهد وهو بنفسه اللي فكها.
هيفاء وهي تهز العنود: عنيد شفيك؟
العنود:فهد اخوك فك الخطبه.
هيفاء بققت عيونها: كذابه...من جدك تتكلمين؟
العنود وهي متجهه للكرسي :ايه من جدي..ليه مستغربه؟
هيفاء وهي تقعد على الكرسي اللي جمبها: مستغربه الا قولي منصدمه!
قعدوا البنات ساكتات فجأه هيفاء طرا على بالها شي وهي تشهق: تهقين فواز قال حق فهد عنك وان هذا اللي مغير رايه...
العنود وهي تهز راسها: مستحيل فواز يسويها..
هيفاء بحمق: تراك واجد واثقه منه نسيتي اللي سواه شلون ماتتوقعين منه هالشي..
العنود حست بالم لما ذكرتها هيفاء بالموقف وهيفاء تحسفت انها جابت طاريه .
هيفاء باسف:العنود سوري ماكان قصدي..
العنود بمراره: لا عادي انت قلتي شي واقع ..ماتدرين ممكن بيوم من الايام اتذكرها واضحك.
في مكان ثاني الجو كان حارجدا في دبي وبالتحديد في منطقه مزدهره بالعمران والشركات التجاريه كانت هناك شركه مختلفه في تصميمها الغريب والحديث وتتبع باقي شركات الضاوي للمقاولات في السعوديه وبداخل الشركه كانت الاجواء حاميه بالاشغال والعمال فيها مستغرقين بالشغل ..في الطابق الثالث عشر كان مكتب رئيس مجلس الشركه اللي يتولاه حاليا نواف بدلا من تركي ..كانت الطاوله اللي قاعد عليه نواف مليانه بالاوراق ..نواف حس بالجهد من الشغل وتعنز بيدينه على المكتب يفكر بالوقت الراهن حس بالعجز لانه مايعرف وش اللي يصير في لندن ولابأيده يروح هناك يستطلع الوضع ..نواف اعترف لنفسه انه يحس بالخوف من نوايا تركي تجاه هيفاء من كلامه من اخر مره كان واثق من نفسه وصمم انه مايجيهم وهذا دليل انه في شئ يدور براسه والله يسترر لا يخرب الخطط اللي حطيتها لان خطوبتي من هيفاء هو طوق النجاه ونفس الوقت ضربه في وجه تركي .. نواف رفع السماعه ودق على رقم معتاد عليه..
نواف وابتسامه خبث ترسم على شفايفه:مرحبا يااغلى لولو بقلبي في الدنيا..
صوت انثوي ينبع غنج:اهلييييييييين حبيبي ..طولت علي ليش ماكلمت ..
نواف ضحك بسخريه:هههههههه حبيبتي وش اسوي لازم اطول عليك عشان تشتاقين لي..
لولوه بدلع:ياسلام اصلا انت ماتعرف لوتمردقيقه ولااسمع فيها صوتك اشتاق لك فيها..
نواف وهو يفسرلها:وش اسوي ياعمري والله العظيم مشغول..
لولوه باستغراب:ليش اخوك مااعطاك للحين ورثك ..؟
نواف بتفكير:لا ماعطاني ورثي وهذا انا الحين اشتغل لما يتنزل سمو الاميرو يرجع السعوديه..
لولوه وهي تأنبه:انزين ليش خاطب مادامه ماعطاك فلوسك انت مو قلت لي انه بيعطيك فلوس..
نواف وهو مش عارف وشلون يفهمها:ياحبيبتي خطوبتي وصلتني للشغل بالشركه
والشغل بيوصلني للورث..
لولوه قطبت جبينها:وشلون مافهمت ..
نواف بتركيز:اذا اشتغلت بشطاره في الشركه واثبت جدارتي عند تركي ساعتها بيثق فيني ويخليني استلم ورثي ..
لولوه رفعت حواجبها:اهاااا الحين فهمت بعدين وش بتسوي..
نواف ابتسم :بعدين ياعمري اول ماستلم فلوسي بودع الشغل والشركه ..
لولوه بعصبيه:بـــــــــــــــــــس!والخطوبه..
نواف استدرك الوضع بسرعه:اول خطوه يا حبيبتي اني افسخ الخطبه من هيفاء واتزوجك ..
لولوه بخبث:أي على بالي نسيتني ..الا هذه اللي اسمها هيفاء حلوه مع اني اعرف انها مستحيل تكون احلى مني ..
نواف ضحك:ههههههههه والله انك تحفه ..هي الصراحه على خبري فيها يوم كنا صغار كانت جميله عيونها مشدوده ووساع وشعرها اسود حرير..
لولوه تنرفزت:اشوفك ياستاذ نواف حط عينك عليها ..لايكون ناوي تاخذها ..
نواف:وش ابي في النجوم وانا عندي القمر..
لولوه تضحك بدلع:هههههه ياحلوك يانواف وياحلو كلامك ..الناس كلها تشهد اني احبك ..
نواف بسخريه:وانا بعد ياعمري احبك ..يلا حبيبتي بخليك عندي شغل..
لولوه تأففت:لـــــــــــــــــيه لساتني ماشبعت من صوتك ..
نواف:معليه استحملي ياحبيبتي .. بكره اذا استلمت الورث بتملين مني ..
لولوه بدهشه :انا امل منك..! انا امل من الناس كلهم ولا امل منك..
نواف بغرور:خلاص ياعمري بكره ارسلك صورتي قابليها ليل نهار ومره واحده تشبعيين منها لاني بضطر اقلل من مكالماتي..
لولوه بصوت يحمل خيبة امل:لا عاد مايصير..وش اسوي امري لله خلاص حبيبي مع السلامه..
نواف تنهد مرتاح:الله يسلمك ..

في البلكونه في بيت ابوحمد كانوا البنات قاعدين يطالعون امهاتهم اللي كانوا مبسطين في الحديقه ياكلون الفاكهه ويشربون بارد لان الجو كان ربيعي يناسب لنزهه برى بس حالة العنود الصحيه ماسمحت لهم يروحون مكان ..كانت هيفاء تطالع مها اختها تلعب بمرح وبراءه مع محمد هيفاء في هذه اللحظه كانت تمنى ترجع صغيره ولنظرة الطفل السطحيه للعالم..هيفاء ابتسمت بسخريه من نفسها والتفتت لاحظت العنود تشاهدهم بعيون ماتشوف ..تنهدت هيفاء بداخلها من حال العنود من يوم وصلوا وهي ساكته اذا تكلموا ترد عليها باجوبه مختصره كان لونها شاحب وباين عليها قلة النوم من الهالات السوداء اللي تحت عينها وشفايفها صفراء جافه ..هيفاء رثت لحالها كانت تحس بصراع داخلي بين اخوها اللي فك الخطبه وبين العنود اللي مضحيها بمستقبلها وحبها لفواز عشان العائله ونفس الوقت بسبب الخيانه اللي لقتها من فواز.. هيفاء مرات تحس نحوه بالشفقه ومرات بالاحتقار
العنود كان شعرها مفتول ويتنفس بالهواء حول وجهها الناعم رفعت هيفاء خصله عن خد العنود وحطتها وراء اذنها ..العنود انتبهت من سرحانها والتفتت لهيفاء تبتسم ابتسامه مكسوره..
هيفاء بتركيز:العنود انا بسألك سؤال بصراحه انت تعبانه نفسيا ولامريضه..
العنود نزلت عيونها للارض:مادري وش اقولك ياهيفاء اناحاسه ان مشاكل الدنيا
على راسي..
هيفاء وهي تحاول تفهمها:انزين انا هنا عندك خليني اشيل عنك شوي..
العنود ابتسمت بسخريه:هه وشلون تشيلين عني ماحد يقدر ياهيفاء يساعدني..
هيفاء وعلى وجهها علامة استفهام:ليش ماحد يقدر يساعدك ..حاولي..
العنود بيأس:اللي انا فيه قدري ومكتوب من يوم طلعت لها الدنيا..قدري ياهيفاء اني احب فواز بس ما اتزوجه..
هيفاء ابتسمت بامل:من يدري يمكن قدرك يحملك مفاجآت..
العنود قطبت جبينها:مفــــــــــــاجأت!لامااظن اللي صار صار..انا حاليا بس ابي ارجع السعوديه افكر واراجع قراراتي..
هيفاء وهي تحاول تغير من راي العنود:ترجعيـــــــــــــــــــن!وتخليني لحالي ..العنود انا مالي قعده في لندن وانت مب موجوده ..
العنود التفتت لها بارهاق:هيفاء انا محتاجه ابعد عن فواز مااقدر اكون بقربه..اتعب اتعب!
العنود حطت يدها على وجهها تبكي وكتوفها تهتز من النحيب هيفاء مدت يدها وحطتها على كتف العنود تواسيها خلتها تبكي لين ترتاح شوي ..لما هدت هيفاء مسكتها من كتفها وقومتها من الكرسي ودخلوا الغرفه لما وصلوا السرير

انسدحت العنود وهيفاء قاعده جنبها تمسح على شعرها ..هيفاء فكرت انهالازم ما تكون انانيه وتقعد العنود في لندن على حساب تعاستها ..فكرت ان العنود معها حق لازم ترجع الرياض وترتاح من مشاكل فواز اللي تلاحقها ..من يدري يمكن اذا راحت السعوديه بتنساه مع الوقت ..مثل مايقولون الزمن كفيل بالجروح..
هيفاء بنعومه:العنود حبيبتي نامي الحين ..
هيفاءكانت بتقوم بس العنود وقفتها:هيفاء اسمحيلي لاني بخليك لحالك مب باستطاعتي اني اقعد هذا شئ خارج طاقتي ..
هيفاء ابتسمت متفهمه:العنود انا راحتك عندي بالدنيا كلها واذاراحتك انك ترجعين السعوديه ..فانا موافقه ولااابعد مصره..
العنود طالعتها بنظرة امتنان:ياحياتي ياهيفاء صدق انك اختي وصديقتي ..هيفاء انا بقولك شئ انت ماتعرفينه عن نفسك ..
هيفاء بحيره:وشو..؟
العنود وخدودها مبلله بالدموع:انت ياهيفاء انسانه قويه بس ماتدركين هالشئ بامكانك تواجهين تركي وعشره من امثاله..
هيفاء بحزن:انت تقولين كذا عشان تخففين على نفسك تأنيب الضمير..
العنود تفسرلها:لاوالله ياهيفاءاقول الحقيقه ..انت اقوى مني والدليل انك بتزوجين نواف وتركي اخوه..
هيفاء رفعت اللحاف وغطت العنود:انت نامي الحين وخلي تحليلاتك النفسيه بكره..
العنود مسكت اللحاف بخوف:هيفاء على فكره احنا بنسافر بكره..
هيفاء بخيبة امل: حجزتوا به السرعه..
العنود هزت راسها:أي امي كلمت ابوي حجز على بكره ..
هيفاء:يلا حبيبتي اشوفك على خير..
العنود ضمت هيفاء:راح اشتاق لك ..كلميني يوم بيوم..
هيفاء هزت راسها:ان شاء الله ..
العنود برجا:ماراح تجينا بكره ..
هيفاء :لاماظنتي ..يمكن امي بس انا ماقدر..خليني انودع بعض الحين ..
العنود نزلت راسها :على راحتك ياعمري وسلمي على الجوهره عني..
قامت هيفاء من مكانها وراحت للباب بتطلع وهي تطالع العنود بعيون معذبه
هيفاء وهي تصنع الابتسامه:يوصل ..
طلعت هيفاء ونزلت برى للحديقه وهي تفكر وشلون راح تستحمل الاسابيع الجايه بدون العنود ..مع من تطلع و من راح تقولها سوالفها مع تركي ..هيفاء العبره خنقتها ماتخيل لندن بدون العنود ..العنود الوحيده اللي مالها بديل عندي..

لقت امها وعمتها يتناقشون بجديه وباين ان السالفه عن سفرهم للسعوديه..سمعت امها تحاول تقنع عمتها بس عمتها ماقالت لها ان السبب الرئيسي هو تعب العنود وحالتها النفسيه لها السبب امها مب راضيه تفهم ليش رجوعهم المفاجئ لاسيما انهم قبل نكسة العنود كانوا فرحانين ومكيفين على السفره ..هيفاء حست ان هالوقت المناسب انها تدخل وتنقذ عمتها من اسئلة امها المتطلبه..
هيفاء حطت يدها على كتف امها:يما الله خليك افهمي ..انا متأكده ان عمتي لها اسبابها..
ام حمد طالعت هيفاء بنظرة شكر:والله اعذريني ياام فهد..الود ودنا نقعد معكم بس الظروف جابرتنا وابو حمد حجز خلاص..
ام فهد بيأس:متى النيه انشاء الله..؟
ام حمد : بكره ان شاء الله..
ام فهد وقفت:تامرين على شئ ياام حمد وربي انك لوتطلبين عيوني ماتغلى عليك..
ام حمد بدهشه:على وين تونا بدري..
ام فهد:لازم نخليكم تبرزون اغراضكم وبعد مثل ماانتي شايفه مها نعسانه تبي تنام..
ام حمد:ماابي الا سلامتك ياطويلة العمر..
هيفاء مسكت عمتها تسلم عليها:يلاعمتي تروحون وترجعون بالسلامه ..
ام حمد:ليش ماراح نشوفك بكره ..؟
هيفاء نزلت راسها عشان ماتبين دموعها:لاوالله ماقدرياعمتي اودعكم الحين احسن..
ام حمدابتسمت:افاا هذا وانا معتمده عليك عشان تخففين على العنود حزنها على فراقكم..
هيفاء بحزن:انا اللي محتاجه حد يخفف علي ياعمتي ..ماحد يقدر يعوض علينا غيابكم..
التفتت هيفاء وراها بينما امها تسلم على عمتها شافت محمد يلعب بالحشيش قربت منه ..لما رفع راسه وشافها ابتسم لها ابتسامه تعور القلب خلى قلب هيفاء يذرف دم
محمد بمرح:هيوف تعالي العبي معي اختك مها الخايسه راحت وخلتني..
هيفاء ابتسمت بحزن :لاحبيبي ماقدر بنروح الحين..ماراح تسلم علي..
محمد هزراسه وراح ضمها وهيفاء ضمته بالمثل لما رفع راسه..
هيفاء بتحذير:مااوصيك على امك والعنود الله الله فيهم تراك انت رجال البيت ..
حط محمد يده على خصره:ليه وين راح ابوي وحمد..
هيفاء:ابوك الله يخليه لكم اما حمد مخبل..
محمد:هههههههه اذا سمعك حمد تقولين هالكلام بيذبحك..
هيفاء:هههههههه يخسي مايقدرعلى هيفاء بنت سلمان ..هاا حبيبي توصي على شئ خاطرك
محمد وهو يفكر:امم لا مابي شئ..لالحظه اذا في شريط بلاي ستايشون جديد اشتري لي..
هيفاء ابتسمت:ماشي يامستر محمد..اي اوامر ثانيه..
محمد هز راسه:لا.

هيفاء واهلها طلعوا من شقه عمتها..وهي تحس بفراغ داخلها وكانها فقدت شئ غالي على قلبها حست انه جزء منها خلت وراها تاملت هيفاء شوارع لندن في السياره وكل شارع يحمل ذكرى مع العنود او حادثه معينه ..هنا ماقدرت تستحمل بدأت دموعها تنزل بصمت تبكي على رفيقتها والا نسانه الوحيده اللي تفهمها كرهت هيفاء لندن حست انها
فاضيه وبارده ..دعت هيفااء برجاا من ربها انه يصبرها لين ترجع السعوديه ..
لما رجعوا البيت كان كل واحد منهم يحس انه ماعنده كلام يقوله للثاني فكل واحد راح لطريق غرفته ..حمدت هيفاء ربها انها ماشافت تركي اليوم وخاصة الحين
لانها تحس انها ضعيفه ماتقدر تدافع عن نفسها مشت بخطوات بطيئه متثاقله بالالم
لاحظت ان ضوء مكتبه مفتوح ..اكيد عنده اشغال اهم من مناقرتها تخيلت هيفاء لوكانت العنود عايشه معهم هل كان بيعامل العنود مثل مايعاملها كأنها شخص غير مرغوب بها..هيفاء اول ماوصلت لغرفتها نامت على السرير بدون ماتغير ملابسها
وفي نفسها تامل ان النوم يمسح هموم النهاراللي عانتها..
بس فيه واحد ماكان معاهم فهد طلع من بيت عمته بعد العشا .. ركب سيارته وتوجه للمستشفى وهو لازم يبلغ فواز انه فك الخطبه على الاقل ان كان فواز يحب العنود ويبي يخطبها هذي تكون فرصته..وبينه بين نفسه يحس براحه واكتشف ان كان العنود مثل اخته واصلا حتى ولو استمر بالخطبه مستحيل تنتهي بزواج لان مشاعره اتجاها مشاعر اخويه..
وصل فهد للمستشفى وحس ان الوقت متاخر بس احساسه يقوله ان فواز صاحي فاخذ اللفت للطابق اللي فيه غرفة فواز واتجهه لغرفته وطق على الباب قبل مايدخل..ولما دخل حصل فواز مستلقي وحاط ايده ورا راسه ..
فهد:السلام عليكم.
فواز عدل من قعدته:وعليكم السلام..هلا فهد..
فهد بابتسامه:عسى مازعجتك؟
فواز:لا ازعاج ولاشي الا بالعكس زهقان..
فهد:اهااا..
فواز:ها شخبارك؟
فهد بتوتر:والله مافي شي جديد....
فواز حس انه فيه شي:خير فهد فيك شي؟
فهد: هاه..لا بس اليوم فكيت خطبتي من العنود..
فهد وهو يراقب ملامح فواز وبريق الامل اللي اشتعل للحظه بعيونه وانطفى: فكيت خطبتك..ليه في شي؟.
فهد:لا مافي شي بس مثل ماقلتلك من قبل البنت انا عاده مثل اختي.
فواز بغموض:وهي شلون تقبلت الخبر..
فهد:عادي..
فواز: وبس هذا اللي موترك.
فهد : ايه والله ياخي احس اني كنت حامل هم..
فواز بمرح: حشا عذا وانت خاطب ..اجل لو عرست وش كنت بتسوي..
فهدوهو يضحك ومرتاح ان فواز نفسيته تحسنت: هههههههه..بليس لا تقول...
قعد فهد فترة عند فواز يتسامرون ويسولفون لغاية ماقطعت عليهم الممرضة وتطلب من فهد انه يطلع لان الوقت اللحين متاخر..
فهد بابتسامه:حشا حتى جامعتنا مش كذا..
فواز وهو يضحك:هههههههههه..الله وكيلك مو هذا اللي مطفشني..
وقبل مايطلع فهد التفتت على فواز:ايه على فكرة ترا حمد بكره بيرد السعودية.
فواز بدهشه:لاااااااا..وش عنده الاخو؟
فهد:مو هو بس الاهل كلهم..عالعموم انا تاخرت يله تصبح على خير..
طلع فهد وترك فواز لصدمته مامداه يفرح بخبر ان فهد فك الخطبه يجي وينسفه بخبر انها بترد السعوديه..
قامت هيفاء من النوم متأخر بسبب تعبها البارحه حست بثقل بجسمها غسلت وجهها وغيرت ملابسها اللي من امس ونزلت تحت تتفطر وتدعي في نفسها انه تركي مايكون موجود لانها مالها خلق حد ..كلت فطورها من غير نفس ..خافت من هدوء البيت المفاجئ ماكان قي صوت لايكون راحوا خلوها مب غريبه يسونهاا..راحت واستطلعت في اركان البيت مالقت حد ..حتى مها اللي كله منقعه عند التلفزيون
مالقتها هنا صدق بدا الرعب الحقيقي يدب في قلبها ركضت للتليفون تكلم شقة عمتها
لاحظت نوته جنب السماعه رفعتها وقرأتها ..تقول فيها امها انهاوابوها ومها اختها
راحوا لشقة عمتها يساعدونها على ترتيب الاغراض لقوها نايمه ولاقدروا يقومونها
واذا بغت تجي تكلم السايق يجيبها ..حست باكتتْاب لانها راح تقضي اليوم ماعندها شئ تسويه ..رجعت للمطبخ تشرب العصير بسرعه وترجع لغرفتها قبل مايشوفها تركي ويستغل فرصة انهم لحالهم في الشقه..على اخررشفه شربتها من العصير انفتح الباب وعيونها تطالع الشخص عند الباب بخوف انه يكون الشخص اللي في بالها

طلت زهره الاثيوبيه من الباب والابتسامه على محياها لما شافت هيفاء..طلعت منها تنهيدة ارتياح ضحكت هيفاء على خوفها وسلمت على زهره بفرح..
زهره بابتسامه:لساتك قايمه يااميس هيفاء ..من شان اعملك الفطور..
هيفاء هزت راسها:لا زهره مشكوره انا فطرت ..من وين جايه..؟
زهره وهي تحط الاغراض اللي في الاكياس في الثلاجه:لساتني جايه من السوبر الماركت ..المدام ام فهد طالبه مني اشتري اغراض البيت..
هيفاء وهي حاطه يده على خدها متملله:وفهد اخوي وينه ..؟
زهره رفعت عيونها فوق تذكر:على مااظن لساته ماصحى..
طل عليهم من باب الصاله راس فهد ووعيونه منفخه من النوم كان وجهه متكاسل كأنه ماله خلق لحد..
هيفاء ضحكت:جبنا سيرة القط جانا ينط..
فهد وهويفرك عينه:صباح الخير.
ردوا اللي في المطبخ:صباح النور.
فهد وهورافع حاجب واحد:خير عسى ماشر من صباح الله خيره تحشون فيني..
هيفاء ابتسمت:الخير في وجهك بس كنت اسئل زهره عنك..
زهره بمرح:هاا يامستر فهد ايش عاوز على الفطور..
فهد سند راسه على طاولة المطبخ بتعب:كالعاده.
بدأت زهره تعد الفطورحق فهد ..هيفاء ارتاعت من شكل اخوها المرهق اللي يشوفه يقول مانام الليل خالص..
هيفاء باهتمام :فهد وش فيك مانمت امس..؟
فهد رفع راسه بثقل:بلا نمت امس بس هالايام نومي مايزيد على الخمس الساعات..
هيفاء باستغراب:من اللي جبرك تعذب نفسك..
فهد كان سرحان ومارد عليها..
بعد خمس دقائق التفت فهد عليها:الا الاهل وينهم مابينوا..
سكتت هيفاء لما حطت زهره الصينيه قدام فهد ..
هيفاء كملت:راحوا بيت عمتي يسلمون عليها..
فهدوهو مركز على اللي قدامه:لــــــــــــــــــــيه..؟
هيفاء بجديه:لانهم بيسافرون بكره..شفيك نسيت
فهد وهو يضرب على راسه :اوووف نسيت عشان كذا حمد ذبحني بالتلوفونات...
قام فهد ولاكمل صحنه:انا بروح لبيت عمتي..
هيفاء وقفت:فهـــــــــــــــــــــــــــــــد !
بس فهد اشرلها بيدينه وكمل طريقه بدون مايوقف..
زهره باستغراب:ماله مستر فهد ..؟
هيفاء هزت راسها :مااعرف يازهره وش فيه..
قامت هيفاء وطلعت للحديقه وهناك شغلت النافوره وقعدت تفكر كانت شاغله فكرها بالعنود بنت عمتها هالايام حاسه ان العنود رفيقة عمرها ماراح ترجع مثل اول المرحه والعفويه اللي الحب المدفون في قلبها انكسروانجرح
صارت مثل المرأه اللي اكتفت من الحياه وعطاياها وتحمل هموم اكبر ..هيفاء انصدمت من نفسها لقت جزء منها يحسد العنود..على الاقل هي عاشت الحب وجربت مرارته وحلاوته ..اما انا مالقيت من هالدنيا الا الاخذ ولاعطتني شئ املكه لوحدي ..هيفاء كانت قاعده في الحديقه شاردة الذهن وحاطه يدها على خدها مالا حظت العيون اللي تاملها من النافذه ..عيون غامضه ماحد يعرف بالمشاعر اللي تخبيها ..خرجت من هيفاء تنهيده غصبا عنها من الاحوال الرديئه اللي تمر عليهم ..وفي نفس الوقت الضعف بدا يراودها لانها ماقدرت تكون شق في درع تركي المنيع كان دايما يحسسها بالا حتقار وان احسن من مستواها ..لاحظت هيفاء ان مكالماتها قلة مع نواف وهذا اللي لاحظه تركي وخلاه يحس بالا نتصار ..شعور القهر ألمها لانها سمحت للمغرور ينسيها خطيبها ..شوي شوي اكتشفت هيفاء ان تركي خذا جزء من افكارها وهذا اللي مستحيل ترضى به اوشخص يتمنى تعاستها تخليه يتسلل لكيانها

الجـــ الرابع عشر ـــزء

العنود وهي قاعده بالمطار مع اهلها ينتظرون موعد رحلتهم...قعدت تناظر الناس المسافر منهم والقادم منهم والتفت تشوف بنت تودع صديقها وهي تبكي ..وماتدري ليه بس حست بالم لما شافت هالمنظر..شوي الا تلفونها يرن رنة مسج طلعت التلفون عشان تقرا المسج الا مكتوب فيه:
..يهــون عــلى قلبــك يبتعـــد ويتـــركني..
(فواز)
العنود انصدمت لما قرت الاسم ..فواز..لكن من وين جاب رقمي ردت تقرا المسج والدموع متجمعه بعيونها ودها ترد عليه بس تدري انه مافي فايده وكان ودها تقهره وترد عليه بكلمه وهي ايه يهون..فواز اللي كان قاعد بالشقه وينتظر رد منها بس لما شاف ان مرت مدة عرف انها ماراح ترد..تمنى ان الجوهره تعرفت عليها من زمان هو لما شاف الجوهره مشغوله بالمطبخ انتهز الفرصه وطلع رقم العنود..تنهد واستلقى على الكنبه وهو يراقب التلفون في امل انها ممكن ترد..وفي نفس اللحظه كانت عيلة ابو حمد تصعد للطيارة والعنود اللي كانت ترتعب من طاري الطياره كان هدوءها مروع حتى امها لاحظت هالشئ وهنا حست ان قرارها انهم يردون السعودية كان قرار صائب ..العنود قعدت جمب الشباك ومحمد اخوها كان قاعد بجمبها قفلت حزام الامان وقعدت تراقب لندن من شباكها وكانها تودعها وتودع كل ذكرياتها فيها سواء من مرة او حلوة.
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -