بداية

رواية محد مرتاح بدنياه -25

رواية محد مرتاح بدنياه - غرام

رواية محد مرتاح بدنياه -25

تطالعها(غروب كانت تموت بشي أسمه أطفال)...غادة تكلم رحاب وهي تمشي متجهة لهم:بكرة حنا رايحين للسوق مع سعود وش رايك تجين معنا؟
رحاب بهدوء:مدري أشوف أبوي أول...
غروب تطالع رحاب و سرحانة بينما رحاب كانت تسولف مع غادة :عندي بنات عم...من يصدق؟؟يا ناس فهموني وش السالفة؟؟ليه ما عرفت أهلي إلا عن كبر...ليه؟؟؟يمكن يكون كل هذا بسبب أبوي... أي أبوي السبب بكل اللي صار..هو اللي بعدني عنهم و فرق بيني و بينهم ...
غادة بضحك وهي طالعه من الغرفة:هههههه طيب رايحه أجيب لك ماي لا تذبحيني ...
رحاب لفت لغروب و لقتها تطالعها بتركيز...استغربت رحاب من غروب و بهدوء:غروب..
غروب لفت لها و ابتسمت:نعم بغيتي شي؟
رحاب بلقافة :ليه تطالعيني عاجبتك ؟
غروب ضحكت و ضحكتها نعومة مثلها:هههههه...بس كذا كنت سرحانة...
رحاب ابتسمت:أي يعني كنتي سرحانة تفكرين فيني صح؟؟
غروب ضلت تطالع بنت عمها و بداخلها:يا الله وش ذا الثقة بالنفس(غروب تكلم رحاب)أبد بس ذكرتيني ببنت خالي مرة تشبهك...
رحاب بمرح:أنتي كنتي قاعدة عند خالك؟
غروب هزت راسها:أي ...
دخلت غادة و يدها فاضيه و قعدت وهي تتكلم:رحاب أنتي مو غريبة لو تبين ماي قومي أشربي....
غروب استغربت من تصرف غادة ما كانت تدري أن كل شي بينهم عادي و أنهم مثل الأخوات و أكثر...
رحاب أخذت المخدة الصغيرة و رمتها على غادة:حماره ليه نزلتي ما دام أنك ما راح تجيبين لي ماي...
غادة تضحك وهي تمسك المخدة:هههههههههه والله مو قصدي بس نسيت أنا ليه نازلة و لما صعدت الدرج تذكرت ومالي خلق أنزل مرة ثانية...
غروب قامت و بهدوء:طيب أنا أروح أجيب لك ماي...
غادة قطبت حواجبها بمزح:أقعدي ما عليك منها لو تبي تنزل هي حنا ما نشتغل عندها,...
رحاب عصبت و صرخت بصوت عالي:يا حماره ذليتيني على كاس ماي خلاص ما أبي مرة ثانية أشرب من بيتنا قبل لا أجي هنا...
رن جوال رحاب و ردت و هي معصبة على غادة اللي تضحك عليها:ألو...
زياد :هلا وينك ؟؟
رحاب تستهبل :جيت ؟
زياد:لا رحت...وينك بسرعة؟
رحاب :أنا في بيت عمي دقايق و نازلة لك...
زياد تنهد:اوك لا تتأخرين ترا أمل آذتني ما صارت بنتها؟؟
رحاب سكرت الجوال و أخذت شهد و قامت :يللا باي..
غادة تغيرت ملامح وجهها:لا رحاب أقعدي تو جيتي...
رحاب و نست السالفة اللي قبل شوي:زياد راح يعصب علي حنا رايحين لأمل نوصل لها أولادها بس هو تأخر و أنا جيت هنا...يللا باي ...
بدون ما تنتظر منهم رد طلعت من الغرفة بسرعة...............................
غروب بدون ما تطالع غادة أو تكلمها قامت بسرعة و قعدت على الأرض و فتحت الشنطه الوحيدة على الأرض و ضلت تدور فيها بتوتر و غادة تطالعها و مستغربة منها ...
بعدها ابتسمت غروب و هي تطلع من الشنطه أيطار ذهبي متوسط الحجم و ضلت تطالع الصورة اللي فيه بفرح و حزن بنفس الوقت........
غادة قامت و قعدت عندها على الأرض و باستغراب:غروب وش فيك؟
غروب مدت يدها اللي فيها الإطار لغادة و الفرحة بعيونها:غادة شوفي ... هذي أمي ...
أخذت غادة الإطار و هي تطالع غروب و حست باللي فيها و بعدها نزلت عينها للإطار اللي بين أيدينها و تكلمت بهدوء :سبحان الله الشبه واضح بينك وبين أمك...
غروب نزلت راسها بحزن و تكلمت بكل هدوء:غادة أنا حبيتك ...
غادة لفت لها:و أنا بعد حبيتك ليه تقولين لي كذا...
غروب تطالع غادة و نزلت دمعتها على خدها و تكلمت بخنقه:غادة أنا ما عندي أم...بس أنتي عندك أم..أحس الفرق كبير بيني و بينك؟؟
غادة كانت منصدمة منها محد جاب طاري الموضوع ما كانت تدري أن الموضوع هذا ما يغيب عن ذهن غروب للحظه وحده...
غادة حطت اللي بيدها على الأرض و مسحت دموع غروب: غروب حبيبتي ليه تبكين..أنتي أختي و أمي هي أمك...
غروب و دموعها تزيد:غادة أنا أحس أني غريبة هنا...مدري ليه؟
غادة ضمتها لصدرها:غروب لا تزعليني منك...هذا بيتك زي ما هو بيتنا...
غروب و هي تبكي بشكل آلم غادة:بس أبوي ما يحبني...ما يحبني يا غادة...ما عمرة سأل عني ولا عمره فكر فيني...حتى أني بديت أحس أنه يفكر يتبرى مني ...
غادة تضايقت من كلام غروب: حبيبتي لا تبكين أبوي لو ما يحبك كان ما فكر يجبيك تعيشين معنا...
غروب بعدت عن غادة و تمسح دموعها و بهدوء:ليه ما كان يسأل عني؟؟رماني على خالي و عمري خمس سنين ولا فكر فيني...ما فكر أني أحتاجه...(نزلت عيونها للأرض و دموعها تزيد)أنا كنت أشوف خالي لما كان يقعد مع أولاده ما كنت أحب أقعد معهم أحس أني أضايقهم...(طالعت غادة)خالي ما كان مقصر معي بشي بس أنا كنت محتاجه لجو الأسرة...
غادة كانت تطالع عيون غروب و هي تتكلم و قلبها يتقطع عليها:طيب غروب أنتي جيتي هنا حين و أبوي أكيد ما راح يقصر معك بشي بس أنتي لا تبكين ...
غروب تمسح دموعها و تحاول توقفهم و أخذت الإطار و وقفت من الأرض:غادة آسفة ما كان قصدي...
غادة وقفت:ليه تتأسفين ما صار شي...أنا أختك مو غريبة...
غروب توجهت للكمدينة الصغيرة اللي عند السرير و حطت الإطار عليها و ابتسمت و بحزن:يا ليت أمي موجودة...كانت تملي علي الفراغ اللي أعيشة...
غادة ابتسمت:أمي موجودة أعتبريها أمك.ترا أمي مرة طيبه و هي تحبك(قربت غادة من غروب و مسكت بيدها)تعالي ننزل تحت ما طفشتي من الغرفة؟؟؟
.............................................تحت بالحديقة ..........................................
سعود كان منسدح على البساط اللي هو فرشة بالحديقة و قدامه التلفزيون و كان يطالع مباراة و يشجع معهم كنه خبل.....
غادة و غروب طلعوا من الباب الخلفي و سمعوا صراخ سعود اللي كان بالحديقة................
غروب قطبت حواجبها بخوف:كنه هذا سعود...وش فيه كذا يصارخ؟
غادة ضحكت:هههههه تعالي ما فيه شي ترا هو خبل دايما كذا...
قربوا من سعود اللي فجأة عدل جلسته و بدا يصارخ كنه طفل:اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااايوا يا قلبي...
غروب ضحكت:هههههههههه...
غادة تكلمت بصوت عالي شوي:ألحمد لله العقل نعمة يا سعود..
سعود بدون ما يلف لها :غيود أسكتي ترا قاعد على أعصابي ومالي خلق وجهك؟؟؟
غادة و غروب قعدوا على البساط و هو مو عاطيهم وجه ولا كنهم موجودين....
سعود اللي كان يكلم نفسه من ساعتين :هالخبل لو أنه مو موجود بالكون كان الدنيا بخير...
غروب تطالعه:هههههههههه هههههه...وش فيك تكلم نفسك؟
سعود سمع صوتها و لف لها بابتسامة:هلا والله بأختي الشبعانة اللي أمس العشا مثقل عليها لدرجة أنها ما فطرت و ما تقدت و يمكن الليلة ما تتعشى بعد...
غادة :لا الليلة راح تتعشى معنا مو كيفها...أساسا هي جوعانة بس ...
غروب قاطعتها بابتسامة:طيب خلاص نتعشى بس أسكتي...
طلع أبو ماجد من البيت للحديقة و فرح لما شاف غروب موجودة مع أخوانها و توجه لهم و هم كانوا يضحكون و قطع عليهم سوالفهم بابتسامة :ما شاء الله تضحكون...
سعود كالعادة:يبا قبل شوي قاعدين و منطمين بس أنا جيت و غيرت الجو و تحول إلى ورد و أشجار و سعود..
أبو ماجد ضحك:هههههه طيب خلاص بس لا تمدح نفسك كثير...
سعود لف للتلفزيون: إن شاء الله ..
أبو ماجد لف لغروب وهو يقعد على الأرض:وينك اليوم ما شفناك؟
غادة مبتسمة:توها يبا أمس جات...بعدين تتعود علينا و نشوفها على طول...
أبو ماجد أبتسم لها و هي كانت تحس بشي من الفرح و الحزن و بداخلها:دايما فرحتي ما تكمل...
أبو ماجد :ماجد وينه؟
سعود وهو يطالع التلفزيون تكلم ببرود:ماجد في العسل يبا...
ألو ماجد قام وهو يضحك على كلام سعود و توجه للدخل و غروب كانت تراقبه بنظراتها و الحرب بداخلها للحين ما هدت...سرحت عند الباب اللي دخل منه أبوها..
غادة تطالع غروب:غــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــروب وين رحتي؟
غروب رجعت لفت لغادة:هلا...
غادة :وش فيك كذا؟ساعة أكلمك؟
غروب أعطتها نظرة وما كلمتها:........................................... .....................
غادة كانت مستغربة من نظرات غروب و بداخلها:أموت و أعرف وش اللي يدور راسك؟؟
فاجأهم صوت سعود يصرخ و كنه واحد خبل................
غادة و غروب صاروا يطالعون بعض و مستغربين منه(هو مو أول مرة يسوي الحركة بس هالمرة بزيادة)
مر أسبوع على هذي الليلة؟؟؟......................................... .........
غروب كل يوم كانت تنزل وقت الوجبات بس و باقي الوقت تقعد بغرفتها مع ذكرياتها و حزنها...
و ماجد الفرحة ما تفارقه...عرسه بعد أسبوع...و كل يومين كان يروح لشقته و يتأكد أن كل شي فيها كامل...
اليوم يوم السبت الصباح في بيت أبو زياد و على طاولة الطعام بالتحديد....................
زياد :بلا أنا قدمت على وظيفة و قبلوني بس مو هنا في جده..
رحاب تتصنع العصبية:و توك تتفرغ تقول؟
أم زياد بحزن:و أن شاء الله بتروح جده عشان تشتغل.؟
زياد ببرود:أكيد يما...ولا تبيني أقعد كذا عاطل..
أبو زياد بهدوء:يا زياد كم مرة قلت لك أشتغل معي أنا و عمك بالشركة؟على الأقل بتكون ترعى حلالك و ما تروح بعيد عن أهلك؟؟
زياد :يبا أنا ما أبي أشتغل بالشركة ...
أم زياد قطبت حواجبها:يعني خلاص أنت رايح رايح لجده..
زياد لف لأمه و أبتسم:وش فيك يما...ترا جده مو بعيدة كثير...بعدين هم قبلوني هناك أنا وش أسوي؟
أم زياد:وما في محل يقبلونك إلا هناك؟؟
زياد:والله مو كيفي يما لو كيفي ما رحت بعيد..
.............مر الوقت و صار المغرب.............
أمل اللي كانت قاعدة تسولف مع أمها:ولا يهمك يما تبكين عشانه رايح يشتغل وش دعوه عاد...
أم زياد بحزن و تمسح دموعها:والله زياد غالي على قلبي يا أمل ما ودي يروح عني..
أمل ابتسمت:و حنا يما مو غالين ولا زياد معزته غير بالقلب؟
أم زياد ابتسمت و بهدوء:كلكم غاليين...بس زياد ولدي أنا ما صدقت على الله نجا من الحادث اللي صار له و الله لو صاير له شي مدري وش كان بيصير فيني يا أمل...
أمل بهدوء:خلاص يما لا تفتحين صفحة الماضي أحمدي ربك أنه زياد بخير و أنا بكلمة بس يرجع من المسجد و أتفاهم معه...
أنفتح الباب و دخل أبو زياد و معه أولاده الثلاث(زياد و علي و مهند)كانوا توهم راجعين من المسجد:السلام.
أم زياد+أمل:و عليكم السلام..
أبو زياد ابتسم و هو يقعد على الكنب:أمل عندنا..وش صاير بالدنيا..
أمل :ليه يبا؟؟لو ما تبيني امشي؟؟
أبو زياد بفرح:لا البيت بيتك؟؟؟؟
زياد ببرود:عن أذنكم(توجه للدرج و صعد لغرفته)
............................فوق بغرفة زياد......................
دخل زياد و شغل الأنوار و توجه لدولابه و فتحه كان بيطلع له ملابس بس تفاجأ بأخته أمل دخلت الغرفة و تكلم من ورى الدولاب:ما أمداني صعدت على طول جيتي ؟؟؟
أمل ابتسمت وهي تقعد على السرير اللي قبال الدولاب : من زمان ما قعدت معك..
زياد سكر الدولاب و رما بجامته على السرير جنب أخته أمل و ببرود:لا تستخفين دمك أمل أنا كل يومين أجيك بشقتك؟؟
أمل قامت و ساعدته على تبديل ملابسة لان يده للحين مكسورة وهو ما يعرف يبدل لحاله...
أمل وهي تساعده :متى يفكون يدك صار لك زمان كذا؟
زياد :مدري عندي موعد يوم الأربعاء أن شاء الله يفتحونها و أفتك؟؟
أمل أخذت ثوبه و علقته بالدولاب وهي تتكلم:أي عشان مرة ثانية تتأدب مدري تمشي بالشارع و تفكيرك مع الحبايب ليه؟
زياد أبتسم (والله محد فاهمني غيرك):صارت بالغلط لا حبايب ولا غيره..
أمل لفت له بابتسامة:علينا؟
زياد سند ظهره لورا و مد رجولة على السرير و تنهد بقوة:أسكتي و خلي اللي بالقلب...
أمل قعدت على طرف السرير و تجاهلت آخر كلمة قالها و بجديه:زياد أنا سمعت من أمي أنك راح تشتغل بجده.
زياد ببرود:أي وش في الموضوع؟
أمل قطبت حواجبها:ترى أمي كثير متضايقة من السالفة...حاول تشتغل هنا مو لازم تشتغل بجده؟
زياد بجديه:والله مو كيفي يا أمل لو كيفي كان سويت اللي قالت لي أمي و أنهيت الموضوع بس وش أسوي؟
أمل بعد سكوت تكلمت بمرح:أذكر أنك مرة قلت لي راح تكمل دراستك برا ليه غيرت رايك؟
زياد أبتسم :تغيرت الظروف...و هي اللي غيرت رايي ..
أمل غمزت له بابتسامة:أنا عارفة أي ظروف تقصد...بس معنى كلامك أن لو الظروف ما تغيرت كنت بتسافر.
زياد كشر:يا أمل أسكتي يعني أنتي مصدقة بدرس برا...إذا جده و أمي مو راضية لي أروح تتوقعين تتركني أدرس برا؟؟
أمل بهدوء :طيب ما تقدر تشتغل شغله غير؟
زياد هز راسه بالرفض:لا...هذا تخصصي و أنا ما صدقت لقيت لي وظيفة..
أمل :طيب ليه ما تشتغل مع أبوي و عمي بالشركة؟
زياد تنهد:كلامك نفسه كلام أمي و أبوي...(بحزم)مستحيل أشتغل بالشركة هذا مو طموحي..
أمل باستغراب:أول مرة أشوف واحد يرفض يشتغل بحلاله...أنت من عليه طالع..؟
زياد بجديه:أنا ما قلت كذا...بس أنا ما درست و تعبت نفسي عشان الشركة و بعدين حلالي مو ضايع وش فيكم تروحون و تردون على هذي السالفة كن محد حلال غيري..
أمل ضلت تطالعه:يعني ما في فايدة...منت مغير رايك؟
زياد بحزم:لا...مني مغير رايي؟؟
أمل تحاول معه:طيب عشان خاطر أمي...يهون عليك تتركها كذا؟
زياد بهدوء:أمل أنا لو بقعد على حساب أمي مني مسوي شي...أمي الود ودها أقعد معها بالبيت ولا أطلع...بعدين أنتي ما عليك تتعود بعدين..
أمل بعد سكوت:طيب ما راح أغصبك تقعد ما دام هذا طموحك على ما تقول...متى رايح لجده؟
زياد أبتسم:هم أعطوني فرصة الشهر هذا كله عاد أنا قلت أروح بعد عرس ماجد ولد عمي مرة وحده..
أمل ابتسمت:طيب و كيف بتكون فترات دوامك؟
زياد هز كتوفه بخفيف:مدري أنا لما أروح هناك بعرف كل شي...
أمل بهدوء:طيب و سعود ولد عمي رايح معك؟؟
زياد ببرود و هو ياخذ الكتاب من الكمدينه اللي عند سريرة:سعود تخصصه مو نفس تخصصي و للحين ما لقا له وظيفة...
أمل رفعت حاجبها:الله يعينك على أمي لو درت انك رايح لحالك راح تسويها مناحة...
زياد لف لأمل و بجديه و حزم و صوت حاد:أمل و بعدين معك كل كلمة و الثانية قلتي لي أمي...أنا صرت رجال و للحين تخافون علي ما صارت كني بزر عنكم؟؟؟خلاص أتركوني أشوف نفسي و أبني مستقبلي...
أمل تضايقت من نبرة زياد و بهدوء:زياد لا تعصب...أنا بصراحة ما ألوم أمي في اللي تسويه...أنا أم و أعرف اللي تفكر فيه أمي(طالعته و ابتسمت)و أنت بعد لما تصير أبو بتعرف أمي ليه كانت تخاف عليك و علينا..
زياد نزل عيونه للكتاب اللي بيده و بضيق:آسف مو قصدي بس نرفزتوني أبد ما تبوني أسوي شي...
أمل قامت و توجهت للباب و لفت له:أنا بكلم أمي و أحاول أقنعها بس عشانك...و أنت أقعد معها بعد...
زياد ضل يطالعها شوي و بعدها سكر الكتاب اللي عنده و رماه على السرير و تكلم ببرود:أمل اطفي النور و سكري الباب...
أمل تطالعه و بداخلها:مهما تسوي بتضل عنيد و راسك يابس...الله يهديك..
طفت النور و سكرت الباب و طلعت برا و بالنسبة لزياد ضل على السرير وسط الظلام و يفكر بكلام أخته و عقله و قلبه(بين مؤيد و معارض)مو عارف وش يسوي..
..............مرت 4أيام على اللي صار و الكل على حاله............
يوم الأربعاء الصباح في بيت أبو ماجد في الصالة العلوية.............
يرن التلفون من ساعة ولا حد يرد عليه...طلعت من غرفتها و توها صاحية من النوم و توجهت للتلفون و ردت بصوت كله نوم:أيوااا..
زياد أرتاح قلبه لما سمع صوتها(حشا قرن كامل ما سمعت صوتك)تكلم بفرح:هلا غادة كيفك؟؟
غادة ميزت صوته و تكلمت بهدوء:الحمد لله أنا بخير أنت كيفك؟
زياد بمرح:و كيف اللي يسمع صوتك؟
غادة(جد فاضي ولد عمي):............................................. ...................
زياد انتبه لنفسه:آسف مو قصدي...سعود وينه؟
غادة رفعت خصلات شعرها لورا:سعود بغرفته أتوقع أنه نايم.تحب أصحية؟
زياد على طول تكلم":يا ليت أبيه ضروري؟
غادة بهدوء:طيب أنا رايحه أصحية و بقول له يكلمك لما يصحى؟؟؟
زياد ما وده يسكر:طيب أنا أنتظر...
غادة سكرت السماعة بدون مع السلامة و قامت لغرفة سعود توها بتفتح الباب بس تفاجأت فيه أنفتح و طلع سعود من الغرفة كان لابس ثوبه و جواله بيده و شكله صاحي من زمان...
غادة تطالعه:من متى صاحي؟
سعود ببرود و هو يوجه للصالة:من نص ساعة..
غادة راحت وراه:ما كلمك زياد ولد عمي...
سعود ينزل الدرج و ببرود:بلا...صار له ساعتين يتصل علي بس ما رديت عليه...
غادة تتفهم الموضوع وهي تنزل الدرج ورى سعود:أها عشان كذا متصل على البيت...طيب ليه ما رديت عليه؟
سعود لف لها بلهجة المعصب و رفع حواجبه:جنني يا غادة من أمس المغرب وهو يتصل علي أزعجني ما صارت..
غادة ابتسمت:طيب ليه؟؟؟وش عنده؟
سعود فتح باب الصالة و طلع معها للحديقة:أليوم عنده موعد بالمستشفى و احتمال غير مؤكد يفتحون يده و الأخ طاير من الفرحة بس يبي يفتح يده مدري وش عنده؟
غادة ضحكت:هههههههههه أي لو أنت مكانه كان سويت أكثر مسكين صار له زمان محبوس مع يده..
سعود طلع من باب الحديقة و سكره و ضلت غادة لحالها بوسط البيت الكبير و توجهت للباب كانت بتدخل بس الباب أنفتح و طلع ماجد و ابتسامته على وجهة:ليه قاعدة هنا..
غادة ببرود:عادي...ممنوع أقعد هنا؟
ماجد ضل يطالعها و لأنه مستعجل ما حب يتناقش معها فمشى وما عطاها وجه..
غادة لفت له :أي لا تكلمني وش عليك أسبوع الجاي زواجك..
ماجد لف لها و ضحك و على طول طلع من الباب الرئيسي ....
............................... في المستشفى و غرفة خاصة.........................
زياد كان قاعد على الكرسي و بفرح:سعود ما سمعت الدكتور قبل لا يطلع قال لي بعد دقايق لما يرجع راح يفتح يدي...
سعود اللي كان قاعد بعيد عن زياد و يلعب بجواله تكلم بسخرية:طيب وش تبيني أسوي لك؟
زياد مبتسم:والله مو مصدق أحس أني سنه ما حركت يدي...
سعود كشر:زين خلاص أسكت ترا فيني النوم ومالي خلق لك مصحيني من الصباح حشا مو آدمي..
زياد بفرح:كيفك أنا من أمس قلت لك نام مبكر يعني عندك خبر أنك جاي معي ليه ما نمت مبكر.
سعود :لا و مفكرني بسمع كلامك أنت و وجهك أسكت ترا والله أن ما سكتت بقوم أمشي و بتركك هنا لحالك.
زياد تنهد:طيب يا سعود لو تبي تمشي روح أقدر أصرف نفسي...أنا غلطان طلبتك تجي معي..
سعود كسر خاطرة ولد عمه و ضل يطالعه و ابتسم له:لا زيود افا عليك مصدق أنت...مقدر أمشي و أتركك لحالك أمزح معك...
في هاللحظة هذي رن جوال سعود و ضل يطالع الرقم و كشر و بداخله:يا الله هذي للحين تتصل وش تبي مني.
زياد يطالعه:رد وش فيك ...
قام سعود و طلع برا الغرفة و صار يمشي بممرات المستشفى و رد بتوتر:هلا...
عالية بفرح :ما كنت متوقعه ترد علي بس حبيت أجرب حظي..
سعود ضل ساكت و بداخله :أف اشتقت أسولف معها بس مو قادر أقول لها أني سامحتها...ألفترة اللي مرت مو شوي...
سعود أبتسم و تكلم ببرود:طيب وش كنتي تبين مني؟
عالية بمرح:بس كنت أبسمع صوتك؟مع أني كنت متوقعه أنك ما راح ترد علي و استغربت لما سمعت صوتك؟
سعود بعد سكوت تكلم بابتسامة:ليه استغربتي؟
عالية بهدوء:لأنك من ذاك اليوم اللي جيت فيه لبيتنا و أنا إذا اتصلت ما ترد أو ترد و تهزئني..
سعود ضحك:هههههه؟؟؟
عالية:أضحك وش عليك مو أنت اللي يهزئونك ميت مرة باليوم..
سعود مبتسم:ليه هو في أحد يهزئك غيري؟
عالية تنرفزت منه :خلاص سكر الموضوع...
سعود يلف حوليه و يشوف الناس اللي أغلبهم يطالعونه:أقول عالية أنا بالمستشفى لما أرجع البيت بكلمك طيب.
عالية بخوف:ليه رايح المستشفى وش فيك؟
سعود :مو أنا هذا زياد ولد عمي بس أنا جاي معه؟؟
عالية تنهدت:أها...طيب باي..
سكر سعود و رجع يمشي باتجاه غرفة زياد و دخل :ألسلام..
الدكتور كان واقف عند زياد و يحاول يحرك يده بهدوء عشان ما تألمه:..و عليكم السلام...
سعود ابتسم :مبروك زياد الحمد لله على السلامة...
زياد لف له مبتسم:مع أني أدري أنك تتطنز بس الله يبارك فيك..
الدكتور ابتسم وهو يبعد عن زياد:مرة ثانية انتبه للطريق قدامك مو تسوي لنا قصه طيب..
زياد ضحك :هههههههههه طيب ولا يهمك ..
قام زياد و طلع مع سعود و كان فرحان حده و كنه كان محبوس و حين تركوه....
.................المغرب الساعة 7 في بيت أبو تركي في المجلس................
تركي كان قاعد على الكنب و مايل لقدام و أيدينه على ركبه و سرحان بالأرض:آههههه مدري كيف أتصرف في دنياي..أحس أني صرت وحيد...أخواتي مقطعين قلبي كلما أشوفهم أشوف في عيونهم ألم ... يطالعوني بحزن و عارفين اللي بقلبي(سند ظهره لورا)وينك يبا؟؟ليه رحت و تركتني...ليه تخليت عني...من لي غيرك يستاهل أعيش له(نزلت دمعته اللي كان حابسها لساعات)كنهم كانوا حاسين أن يومهم قرب..كانوا يقنعوني أتزوج عشان يشوفون أحفادهم...أنا مو قدها أبد..ما حققت لهم ولا حلم من أحلامهم مع أني أنا ولدهم الوحيد...زواج و ما تزوجت و شهادة ما أخذت...أنا إنسان فاشل فاشل فاشل(حط يده على راسه لعله يهدي نفسه و قام و توجه للنملية و سند يده عليها)بس أنا ما لي ذنب بكل اللي صار..الظروف كانت دايما ضدي.............
ظروف و ظروف و ظروف يالله وش أسوي؟؟أنا من فتحت عيوني للدنيا و حنا عايشين بظروف قاسية...أبوي كان وده يذبح نفسه عشان نعيش أنا و أخواتي(تنهد و لف لورا)وحين الدور علي أنا...لا شهادة ولا وظيفة زي العالم...معنى هذا أني بعيش حياة أبوي مرة ثانية و أعاني من كل اللي كان أبوي يعاني منه...
(مشى و قعد على الكنب)يا ترى أنا أقدر أواجه حياتي الجديدة اللي كلها تعب و شقا و مسؤولية...
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -