بداية

رواية محد مرتاح بدنياه -26

رواية محد مرتاح بدنياه - غرام

رواية محد مرتاح بدنياه -26

(ترددت في ذهنه كلمة مسؤولية)المسؤولية هذي كبيرة على شاب مثلي....كبيرة بالمرة كبيرة...(سند راسه لورا و ضل يطالع السقف و دموعه بعينه)يالله ليه كذا حياتي؟؟؟حرام علي أعيش يوم واحد و أنا مرتاح حرام...
أنفتح باب المجلس بهدوء و تركي لف راسه للباب يشوف من اللي جاي...
دخلت أخته شذى و كانت منزلة راسها ..تركي ضل يطالعها و هي ضلت واقفة عند الباب ...
تركي تكلم بهدوء و عيونه حمر:خير شذى تبين شي؟
شذى رفعت راسها له بهدوء و العبرة بصوتها:ما أبي شي بس كنت أبشوفك؟؟
تركي ضل يطالعها و لا تكلم:..
شذى تركت الباب و دخلت له و قعدت يمه على الكنب و كانت ماسكة دموعها و تكلمت و صوتها مخنوق:تركي من زمان ما دخلت البيت...(نزلت راسها و بهدوء)أنا أدري أنت ما تدخل البيت عشان ما تبينا نشوفك و أنت بهذي الحالة...
تركي نزل راسه ما كان عارف وش يرد على أخته الصغيرة اللي هي حين تكلمه و ضل ساكت:.....
شذى لفت له و بخوف:تركي ليه ما تكلمني؟؟؟
تركي وهو منزل راسه:شذى أنا متضايق ممكن تتركيني لحالي؟
شذى ضلت تطالعه و بهدوء:أنا بعد متضايقة...تركي والله فقدناك..ما صرت تقعد معنا..حتى ما تدخل البيت اللي حنا قاعدين فيه..
تركي:.
شذى نزلت دمعتها:تركي أنت قلت لي أن أمي و أبوي راحوا و ما في فايدة من اللي نسويه ليه أنت تسوي بنفسك كذا؟؟
تركي تنهد و سند ظهره لورا:شذى أنا مؤمن بقضاء الله و قدرة...أنا حزين...و أتألم كل ما أذكر أن أمي و أبوي راحوا ولا هم راجعين ما أخفي عليك...بس صدقيني أنا ما أفكر كذا...أنا قاعد أفكر باللي جاي...أفكر فيكم و في نفسي و في البيت و في الحياة وفي المستقبل...
نزلت دمعته بهدوء على خده و شذى لما شافته و سمعت كلامه ما قدرت صارت دموعها تطيح بدون ما تحس و صارت تشهق بهدوء....
تركي لف لها وضل يطالعها و قلبه معوره عليها و بعدها:خلاص شذى قومي داخل أنا لحالي مو ناقص...
شذى قامت و بسرعة توجهت للباب و أستوقفها صوت أخوها يناديها:شذى...
شذى وقفت و ضلت لافه للباب و صوت شهقاتها مالي جو المجلس.:..........................
تركي اللي كان قاعد و يطالعها و بداخله:ليتني أعمى ولا أشوف أخواتي كذا...
قام تركي و مشى باتجاهها و لما صار وراها تكلم بهدوء:شذى حبيبتي لا تبكين خلاص والله مني متحمل..
شذى لفت له بوجهها اللي الدموع غاسلته:آسفة لو أزعجتك...خلاص مرة ثانية مني جاية لك أوعدك...
لفت للباب كانت بتطلع بس تركي مسك يدها و لفت له و تكلم بهدوء:شذى أنا أخوك لو ما جيتي لي لمن تروحين؟؟
قربها منه و ضمها لصدره بحنان و بداخله:ليتك ما جيتي لي يا شذى زدتيني آلام ...
تركي بضيق:شذى خلاص لا تبكين والله قطعتي قلبي...
شذى بكلام مقطع و الدموع بللت ثوب تركي:ا...أنا...تركي تعال معي داخل...الله يخليك لا تقعد لحالك...
تركي يجاريها أبعدها عنه:طيب تعالي معي...أنا رايح معك لداخل تعالي...
........................................في الصالة....................................
نهى كانت قاعدة و جوالها بيدها و الحيرة أكلتها :يتصل لا ما أتوقع يتصل...لا أنا حاسة أنه راح يتصل صار له شهر ما كلمني هذي مو حاله أبد...قلبي يقول لي أنه راح يتصل...
تفاجأت نهى لما شافت النور يطلع من جوالها لأن هذا يدل على أن أحد متصل و على طول ردت بفرح:ألو...
عبد الله و صوته مقطع:أ..ألو....نهى تسمعيني...
نهى وهي تقوم و تتوجه للدرج:أيوا أسمعك عبد الله أنت وينك؟؟؟
عبد الله :نهى أنا أكلمك من برا احتمال بأي وقت ينقطع الاتصال..
نهى وهي تدخل غرفتها تكلمت بقهر:طيب أنت قول لي كيفك وش مسوي؟
عبد الله أبتسم:أنا بخير الحمد لله أنتي وش مسويه؟؟
نهى :تمام...أنت مرتاح؟
عبد الله :لا تخافين أنا بخير...المهم قولي لي عساك نجحتي بس..
نهى تنهدت و بهدوء:أدري بتقول لي خيبتي ظني...ما نجحت أساسا أنا ما رحت أختبر..
عبد الله بضيق:ليه ؟ مو هذا اتفاقنا؟
نهى بحزن:صارت لي ظروف و ما قدرت أختبر ما كنت فاضيه للدراسة.
عبد الله:وش هذي الظروف اللي صارت لك؟
نهى بحزن أكبر:أمي و أبوي توفوا في أيام الاختبارات...ضاقت فيني الدنيا ما كنت عارفة وش أسوي؟
عبد الله متفاجأ:نهى...أمك و أبوك توفوا؟؟
نهى:ليه محد قال لك؟
عبد الله قطب حواجبه:لا محد قال لي أساسا أنا من شهر ما كلمت أحد...
نهى بهدوء:توقعتك تدري؟
عبد الله:لا والله ما أدري...عالعموم الله يرحمهم و عظم الله أجرك..
نهى تنهدت:أجرنا و أجرك..
عبد الله :طيب أسمعيني أنتي بعدين راح تختبرين طيب...
نهى :كيف...أنا معدلي بالمرة مو حلو تتوقع يختبروني..
عبد الله:ولا يهمك حياتي أنا بكلم أبوي يكلمهم و راح يختبرونك غصب عنهم مو كيفهم..
نهى ضحكت:هههههه...
عبد الله أبتسم:أي كذا أضحكي ترا الدنيا ما تسوى ...
نهى نزلت دمعتها..دمعه قهر و شوق و فراق:عبد الله متى راح ترجع والله الديرة مظلمة بدونك؟
عبد الله مبتسم:يللا أصبري كلها سنه و أكون عندك ...
نهى :طيب ما عندك إجازة تنزل فيها والله اشتقنا لك ما يصير كذا........طوط طوط طوط
نهى نزلت الجوال عن أذنها:يا ربي هذا وقته يقطع الاتصال ...
.............................مر الأسبوع على خيــــــــــر..................................... .........
اليوم يوم الخميس...
اليوم زواج ماجد...
أم ماجد كانت فرحانة لأبعد الحدود طبعا هذا أول ولد يتزوج من أولادها...و ماجد فرحته أكبر و أكبر بعد اليوم زواجه ....
أخواته بعد كانوا فرحانين و كاشخين و الأهل و الأقارب كانوا معه و جنبه ...
...................الساعة 3 الفجر بعد ما خلص العرس في بيت أبو ماجد بالصالة تحت...................
نجلاء اللي للحين بفستان الزواج:يما الله يهديك على وش تبكين...خلاص ماجد صار رجال و تزوج بعد تبينه يقعد معك؟؟
أم ماجد :ولو هذا ولدي الكبير...البيت مظلم بدونه؟؟
نجلاء :اللي يسمعك يما يقول ماجد 24ساعة قاعد معك هو أغلب وقته طالع...
أم ماجد بحزم:بس على الأقل أتطمن عليه لو صار معي بالبيت بس حين هو بعيد عني يا نجلاء...
نجلاء ابتسمت:الله يما لهالدرجة خايفة عليه...خلاص يما ماجد اليوم صار عمره 27سنه...
أم ماجد :مهما كبر بيضل بعيني صغير...
نجلاء بهدوء:طيب يما عشاني قومي نامي و ارتاحي خلاص مو أنتي اللي فرحانة عشانه هذا تزوج وش تبين بعد...
أم ماجد بعصبية:كل هذا منكم أنتوا اللي أقنعتوه يطلع بشقة لو أنكم تركتوه يقعد هنا بالبيت كان أتطمن عليه..
نجلاء تنهدت بقوة:يما ماجد بكرة العصر راح يسافر راح تضلين تبكين لما يرجع...
.....................يوم الجمعة العصر في بيت أبو زياد في غرفة زياد..........................
رحاب :يعني خلاص بتروح الليلة...
زياد وهو يدخل ملابسة بشنطتة الصغيرة:أي الليلة بمشي..
رحاب تنهدت:أف زهق والله مو حالة...
زياد قعد على السرير و سكر شنطته:على الساعة 8 أنا ماشي و سعود ولد عمي جاي معي...
رحاب باستغراب:ليه سعود يشغل معك هناك.؟
زياد ببرود:لا بس ما عنده شي و يبي يروح معي ما راح يطول يومين و بيرجع بس يبي يغير جو...
رحاب ابتسمت و فكرة تلمع براسها:طيب زيود وش رايك لما ترجع تاخذنا معك ...
زياد رفع حواجبه:وش فيك أنتي خبله أنا يمكن ما أجي هنا إلا مرة كل أسبوعين تبون تقعدون هناك أسبوعين معي...آسف أنا ما أتحملكم أنتي و أخوانك...
رحاب بصوت عالي:ليش والله وش فينا ما تتحملنا؟
زياد و بكبرياء:لأن شقتي اللي راح آخذها هناك محد يسكنها غير زوجتي و بس...
رحاب بسخرية:يعني سعود عادي يقعد معك و حنا لا...
زياد لف لها:وش فيك أنتي؟؟أنا لما أروح مع سعود راح نقعد بفندق لما ألقى لي شقة محترمة...
رحاب :طيب و لو لقيت بتقعد فيها لحالك؟؟
زياد :أي لما أتزوج و زوجتي تقعد معي فيها ... إلا صحيح أنا من العصر أتصل على بيت عمي ليه محد يرد؟
رحاب :هم من الظهر راحوا لماجد بشقته لأنه الساعة خمس راح يسافر و هم راح يوصلونه للمطار و بعدها يرجعون..
زياد قطب حواجبه:يعني هم متأخرين ؟
رحاب هزت كتوفها :مدري؟
زياد يكلم نفسه بصوت منخفض:الحمار سعود ولا يقول لي شي..والله أنا بصلي و بمشي المطار كيفه يقعد مني منتظر أحد عشان مرة ثانية يعرف كيف يتصرف؟؟
رحاب:الحمد لله والشكر من تكلم..
زياد وهو يحط شنطته على السرير و يقوم:محد أساسا ما تكلمت ؟؟.
......................................الساعة 7 تحت في الصالة...........................
زياد:خلاص يما وين رايح أنا؟؟؟ أنا رايح أشتغل مو رايح ألعب؟
أم زياد:لا تشتغل مو ناقصك شي يا زياد مو لازم تشتغل؟؟
أمل تنهدت:خلاص زياد قوم روح لا تتأخر عن الطيارة؟
زياد ضل يطالع أمه شوي و بعدها تنهد و حبها على راسها و قام توجه لأبوه و حبه على راسه.
زياد:.توصي على شي يبا؟
أبو زياد:أنتبه لنفسك و أول ما توصل كلمنا..
زياد ابتسم:وش دعوه يبا اللي يسمعك يقول أنا رايح أمريكا مو جده..
لف زياد و سلم على أخوانه و أخواته و أخذ شنطته و طلع من الباب و ركب سيارته و توجه للمطار و كان حده معصب على سعود...
...................................في المطار الساعة 7 ونص...................
دخل زياد و خلص أوراقة و ضل قاعد على الكرسي ينتظر و كل تفكيره في سعود...
.........:زياد...زيود وين رايح؟
زياد انتبه و لف و لقا سعود واقف قدامه ومن الحرة اللي فيه قام و طقه على كتفه و بعصبية:وينك يالحمار تخليني قاعد أنتظرك و أنت ولا هامك؟
سعود رفع حواجبه و ببرود توجه للكرسي الثاني و قعد:طيب ليه معصب خلاص هذا أنا جيت و خلصت كل أوراقي؟
زياد قعد وهو معصب من قلب:يا بردك أنا من العصر قاعد على نار؟
سعود يطلع جواله و ضل يلعب فيه:طيب ليه معصب؟
زياد ضل يطالع فيه و تنهد بقوة:تدري لو أن الطيارة جا وقتها كنت بمشي و لا لي شغل فيك؟
سعود ببرود:لو جا وقتها...بس للحين ما بعد يجي وقتها يعني أسكت ليه معصب هذا أنا قدامك؟؟
..........................في بيت أبو تركي داخل بالصالة الساعة 9الليل...............................
تركي يطالعها و مبتسم:و أخيرا أتصل..
نهى مبتسمة:طيب وقال لي أنه راح يكلم أبوه عشان يبيني أروح أكمل وش رايك أقول له يكلمه عنك؟
تركي تنهد:لا...أنتي روحي كملي هو زوجك ومسئول عنك أنا مالك شغل فيني...
نهى بخيبة أمل:يعني ما لك نية تكمل؟
تركي سند ظهره لورا و هز راسه بالرفض:................................
نهى قطبت حواجبها:بس والله حرام يا تركي أنت خلصت ما بقى لك إلا تروح تختبر ليه تضيع الفرصة؟
تركي بهدوء:خلاص أنا ما أبي أكمل...
نهى ضلت تطالعه و سكتت:.....................
تركي يغير الموضوع:شذى وين؟
نهى بهدوء و هي تسند ظهرها للكنب:فوق بغرفتها ولا تقول لي ناديها تراها ما تبي تنزل؟
بعد دقايق سمعوا صوت الجرس و قام تركي طلع للتهوية و فتح الباب و تفاجأ لما شاف اللي قدامه:عمي..
أبو راشد(عم تركي):أي عمك وش فيك كذا؟
تركي من باب الاحترام وخر عن الباب:تفضل البيت بيتك؟
...............................في المجلس.........................
دخل تركي و عنده كاس ماي توجه لعمه:تفضل..
أبو راشد(كان متسلط نوعا ما)تكلم بعصبية:زاد فضلك أتركه ما طلبت منك ماي...
تركي نزل عيونه و هو يحس بداخله بالذل و حط الكاس على الطاولة الصغيرة بوسط المجلس و قعد على الكنب..
تركي يغير الجو:كيفك عمي؟
أبو راشد بنبرة حادة:الحمد لله تمام...عظم الله أجرك بأبوك و أمك ؟
تركي تنهد:أجرنا و أجرك...مع أنها جات متأخرة؟
أبو راشد عصب بس ما حب يفتح موضوع على الكلمة اللي قالها تركي و تكلم بجديه:طيب يا ولد أخوي أنا على حسب علمي أختك هدى متزوجة وهي ببيت زوجها و أختك نهى قريب بتتزوج؟؟؟
تركي بداخله(والله وراك شي كبير يا عمي):أي وش في الموضوع؟
أبو راشد بهدوء:يعني أنا أشوف البيت كبير عليكم أنت و شذى ؟
تركي بداخله(قول كذا من البداية)قطب حواجبه:وش قصدك عمي؟
أبو راشد :يعني وش رايك لو تبيعون البيت و تاخذ لك شقة صغيرة تقعد فيها أنت و أختك؟
تركي ثارت أعصابة و ما قدر يتحمل و تكلم وهو مقطب حواجبه و بعصبية و بنبرة حادة:عمي أنت في عزا أبوي اللي هو أخوك ما جيت و حين متعب نفسك و جاي لي لمكاني و تبيني أبيع البيت....مستحيل البيت هذا أبيعه؟؟
أبو راشد بعصبية:وليه؟
تركي بعصبية:حرام عليك يا عمي توك حين تذكرت عيال أخوك...أنت عمرك ما جيت لنا و لا سألت عنا و أبوي أخوك الكبير المفروض تزوره من باب الاحترام بس أنت ما زرته و أبوي دايما كان يقول لي أكيد عمك مشغول عشان كذا ما يقدر يزورنا؟
أبو راشد تبلعم:أي صح أنا مشغول؟
تركي بنظرة لوم و سخرية:و توك حين فضيت يا عمي...لما شفت أن فيها مصلحة لك فضيت..
أبو راشد قطب حواجبه:أحترم نفسك يا تركي أنا عمك كلمني باحترام و قصر صوتك؟
تركي بهدوء:آسف عمي...بس البيت ما راح أبيعه...ما بقا لي غير البيت و تبوني أبيعه...
أنفتح باب المجلس و دخلت نهى و بهدوء:السلام..
أبو راشد ضل يطالعها(بصراحة هو ما عرفها أخر مرة شافها كان عمرها خمس سنين):...........
نهى توجهت لعمها و سلمت عليه و قعدت يم تركي:..........................
أبو راشد:ها يا تركي وش قلت؟
تركي بحزم:آسف عمي مو موافق؟
أبو راشد ضل يوزع نظرات الغضب لتركي و نهى اللي كانت خايفة منه بشكل فضيع لدرجة أنه إذا طالعها تنزل عيونها للأرض:............................................ ............
أبو راشد بحزم:تركي لا تخلي الموضوع يكبر أسمع كلامي و بيع البيت و خلصنا..
نهى انصدمت لما عرفت الموضوع اللي هم يتكلمون فيه و ضلت تطالع تركي اللي سكت و مو عارف وش يقول:................
أبو راشد :ترا البيت بيت أخوي و لي حق فيه ؟
تركي تكلم بحزم و عيونه صارت جمر :بس البيت مكتوب باسمي...
نهى فتحت عيونها على الأخر و ضلت تطالع تركي:...............................
أبو راشد باستغراب:نعم...
تركي :اللي سمعته عمي...أبوي من زمان كان كاتب البيت باسمي بس هو ما حب يقول لأحد....أعتقد البيت بيتي و ما لكم حق فيه...
أبو راشد قام و هو معصب و توجه للباب و طلع برا البيت:....................
نهى تطالع تركي: تركي وش الكلام اللي سمعته؟
تركي لف لها و بهدوء:هذا اللي صار...
نهى بخوف:طيب تركي أعطيه البيت...أنت عارف عمي لو ما أخذ اللي يبيه وش يسوي؟
تركي بحزم و عصبية:يسوي اللي يبيه...ما بقا لنا غير البيت يا نهى أنا مستحيل أتنازل عنه...
نهى قطبت حواجبها:بتوقف بوجه عمك يا تركي؟
تركي بحزم:ليه لا...هو وقف بوجه أبوي اللي هو أخوه الكبير أكثر من مرة ولا كان مسوي له أي حساب..بعدين هذا مو آدمي يا نهى أخوه مات ما فكر يجي بعزاه و حين جاي يبي البيت...هذا ما يفكر إلا بمصلحته...تصوري ما قال لي تعال أقعد عندي بالبيت قال لي بيع البيت و خذ شقه أقعد فيها أنه و أختك...
نهى ضلت تطالع تركي و بقهر:....................
تركي بعصبية:هذا الود وده يسكن عياله بشقة و يقعد بالبيت لحاله...
نهى بخوف:تركي اكسر الشر...
تركي لف لها و بقهر:نهى الله يخليك خلك برا الموضوع و اتركيني أتصرف...لا تخافين محد يقدر ياخذ البيت منا و عمك هذا ما يقدر يسوي شي بدون الأوراق و الأوراق عندي...ريحي نفسك ولا تفكرين كثير أتركي الموضع علي أنا ولا يهمك شي...
نهى نزلت دمعتها وهي تطالع تركي: تركي والله خايفة ؟
تركي بهدوء:قلت لك لا تخافين...ما في شي يخوف...أنا مستحيل أعطيه البيت...هذا شقا أبوي يا نهى تعرفين وش يعني شقا أبوي؟...أبوي ذبح نفسه و سوى المستحيل عشان يبني البيت اللي أنتي قاعدة فيه..و تبيني أتنازل؟
نهى بخوف:طيب وش بتسوي ؟
تركي ابتسم عشان يهدي أخته:مني مسوي شي...أنا بكرة برجع الشغل..
نهى قطبت حواجبها:لسا بشغلك القديم...
تركي بسخرية:ليه أنتي شايفه عندي شغل غيرة.؟؟؟
نهى بخيبة:و لمتى بتضل فيه؟
تركي لف للجدار و تنهد:لما ألقى لي شغل غيرة..مع أني ما أعتقد ألقى لي غيره..
نهى بهدوء:لا تقول كذا إن شاء الله تلقى ...
تركي لف لها:تمزحين معي يا نهى...من يبي واحد ما عنده شهادة..
نهى:تركي لا تبالغ...أنت عندك شهادة الثانوية العامة ... ولا وقفنا على آخر شهادة جامعه ما أخذتها تراها ما تضر ...
تركي بهدوء:أنا بقدم و أن شاء الله ألقى لي شغل غير...تراني مو مرتاح أبد بهذا الشغل اللي أنا فيه...
نهى تغير الموضوع:طيب وش رايك ندخل داخل أنا بسوي العشا و أنتم أقعدوا بالصالة...
تركي ابتسم:و شذى راضيه تنزل معنا؟
نهى :أنا رايحه لها تنزل غصب مو كيفها...
......................... بعد مرور 6 شهور............................
ماجد رجع من السفر و هو ساكن بشقته مع زوجته ليلى و عايشين بهدوء و سرور...
زياد أشتغل بجده و عنده شقة صغيرة هناك قاعد فيها و ينزل للرياض مرة في الشهر...
سعود للحين ما لقا له شغل وهو رافض نهائيا يشتغل بشركة أبوه عشان كذا قاعد عاطل ينتظر الفرج...
تركي للحين بشغل القديم اللي(ما يوكل عيش)وهو يدور له شغل أفضل بس مو لاقي و عايش بالبيت مع أخواته اللي بدوا يطلعون من جو الحزن و الكآبة و يتعودون على الحياة الجديدة مع وجود فراغ كبير...
غادة و رحاب صاروا بسنة ثالث(آخر سنه دراسية لهم)و علاقتهم مع بعض كل يوم تكبر...
و نجلاء صارت بالشهر السابع و كالعادة أغلب وقتها تقعد عند أهلها لأن زوجها بالدمام...
غروب بدت تتأقلم مع الجو العائلي و البيت الكبير أو اللي هي تشوفه كبير و بدت تتعود على أخوانها اللي أقنعت نفسها أنهم ما لهم ذنب باللي صار لها...
.................................صباح يوم الأربعاء في بيت أم عبد العزيز(أم زوج نجلاء)..........................
البيت كان صغير مرة و قديم(بيت شعبي)فيه كم غرفة و عيال أم عبد العزيز كلهم ساكنين هنا في هذا البيت باستثناء عبد العزيز اللي زوجته نجلاء رفضت تقعد في هذا البيت الصغير اللي كله رمل و غبار وكل شي فيه قديم...
...............................في وسط الحوش اللي كان بنص البيت تحت أشعه الشمس.............................
عبد العزيز مقطب حواجبه و منصدم:أطلقها؟؟؟
أم عبد العزيز بجديه :أي تطلقها...
عبد العزيز بضيق:لا يما أنا أحب نجلاء وما راح أطلقها...
أم عبد العزيز بصوت عالي:وش اللي تحبها وما تحبها...وش فيها ينحب...إذا على جمالها ترا في أحلى منها(ابتسمت)أنت طلقها و أوعدك يا عزوز بشوف لك أحلى منها بس فكنا منها..
عبد العزيز بحزم:يما أنا ما راح أطلق نجلاء...وش سوت لي عشان أطلقها..بعدين أنا ما تزوجت عشان أطلق..
أم عبد العزيز بعصبية:ما سوت شي...بس بعدتك عن أهلك يا ولدي؟
عبد العزيز يحاول يبتعد عن الشمس اللي حرقته:يما من حقها تستقر بحياتها ولا اللي ما تعيش معك تتطلق...
أم عبد العزيز قطبت حواجبها و بعصبية:تطول لسانك علي يا عزوز...أسمع أن ما طلقتها لا أنت ولدي ولا أنا أمك ولا عاد أشوف وجهك هنا فاهم...
عبد العزيز عصب و بترجي:يما الله يخليك أفهميني...أنا أبي نجلاء وما أبي غيرها..بعدين لا تنسين أن نجلاء حامل بقى لها شهرين بس و تصير أم عيالي...
أم عبد العزيز بعصبية :أنا ما عندي غير كلامي اللي قلته لك...تبي حياك الله ببيتي ما تبي روح ولا ترجع.
عبد العزيز يترجى :يما...
أم عبد العزيز قاطعته :عزوز خلاص لا تفاتحني بهذا الموضوع...
عبد العزيز يطالع أمه بهدوء و تخنقه العبرة:تحرميني من زوجتي و عيالي يما؟؟؟
أم عبد العزيز تطالعه و الشر يتطاير من عيونها:زوجتك عندها أهلها لو طلقتها مهي ضايعه أهلها مو مقصرين عنها ... و عيالك يقعدون عند أمهم مو قاصرهم شي؟؟؟
عبد العزيز و الدمعة بعيونه و شكله يكسر الخاطر و بهدوء:يما أنا كنت أحلم يصير عندي عيال من نجلاء...أنا أبي أربيهم أنا أبي أصرف عليهم أبيهم يعيشون عندي...أنا أبوهم يما...ما أبي الغير يكفل بهم و أنا موجود...
يما لما قرب حلمي يتحقق تبين تحرميني من كل شي...
أم عبد العزيز بعصبية و بصوت حاد:لا تقعد تسوي لي الحركات هذي و بلا هالكلام الفاضي...أنت لو تزوجت بيصير عندك عيال عيشهم معك و دللهم...ولا أولاد نجول غير...
عبد العزيز ضل يطالع أمه:يما أنتي ما تبين لي الراحة؟؟
أم عبد العزيز بحزم:راحتك مو مع نجلاء.....
عبد العزيز نزل راسه للأرض و ضل يفكر و هو يحس بداخله أن حياته انتهت...بس وش يسوي هو لازم يرضي أمه مع أنه عارف أنه راح يظلم بنت الناس و أنه راح يهدم حياته بيده...
أم عبد العزيز بصوت حاد:ها وش قلت...ترضيني ولا تشتري نجول؟؟؟
عبد العزيز رفع راسه لأمه بانكسار و الدمعة بعينه:خلاص يما أنا بسوي اللي تبينه...بس خلي ببالك أني ما راح أكون مرتاح بعدها أبد...
أم عبد العزيز ابتسمت و بفرح:أي هذا ولدي اللي أعرفه...خلاص يا عزوز بكرة تطلقها و من بكرة بدور لك عروس تسوى نجلاء و اللي جابوها..
عبد العزيز قام ولا سمع الكلمة الأخيرة اللي قالتها أمه كان يفكر بحبيبة قلبه..توجه للباب و طلع و على طول ركب سيارته و سكر الباب و ضل يفكر:ما أصدق إن هذي أمي...هذي أمي اللي جابتني و اللي ربتني و اللي كانت تسهر معي واللي تعبت عشاني...مستحيل ما أصدق...
أنا خبرت الأمهات تدور راحة عيالها و أمي عكس الناس...(نزلت دمعته)كيف أقابل نجلاء اليوم؟
مشتاق لها كثيـــر صار لي شهر ما شفتها و أنا اللي فرحان عشاني
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -