بداية

رواية محد مرتاح بدنياه -27

رواية محد مرتاح بدنياه - غرام

رواية محد مرتاح بدنياه -27

اليوم أرجع للرياض و أشوفها...ليتني ما جيت...أقعد معها اليوم و بكرة أطلقها...لا ما يصير...أنا وش اللي جابني لأمي لو أني رحت لنجلاء على طول أحسن لي و لها...(لف للنافذة)الله يهديك يا يما من الصباح مني ناقص غثا و ضيقه بس أنتي كل ما أجيك تفتحين لي الموضوع وتضيقين علي عيشتي بس اليوم(تنهد بقوة)آههه يا قلبي على اليوم...اليوم أنتي معزمة على اللي ببالك...
شغل السيارة و ضل يمشي بالطرقات و يفكر:متلهف عليك يا نجلاء بس والله مالي وجه أقابلك ...سامحيني يا نجلاء(صارت دموعه تنزل لا إراديا)مني قادر أفكر...أنا أطلق نجلاء,,كيف أواجه أبوها و أخوانها؟؟كيف أواجه عيالي لما يكبرون؟؟(عيالي..صارت تترد في ذهنه)عيالي اللي ما راح أعيش معهم..عيالي اللي تخليت عنهم ولا بعد يطلعون للدنيا..من يصدق أني أنا أب؟(يضرب المقود بقوة)أنا مو رجال ولاني قدها..مالي كلمة أبد عايش بالدنيا عشان أرضي غيري مو عشاني...
...الساعة 12 الظهر في بيت أبو ماجد في غرفة نجلاء ..
نجلاء بخوف:يا ربي وش فيه ما يرد علي....أمس كلمني و قال لي أنه اليوم الفجر بيكون بالرياض...(تناظر ساعتها)صارت الساعة 12 و للحين ما جا...طيب على الأقل يرد علي ليه يتركني على نار..
تنهدت نجلاء و رمت الجوال على السرير و بهدوء:يمكن مشغول...أكيد لما يشوف مكالماتي راح يتصل أنا ليه مكبرة الموضوع ما يستاهل...
قامت نجلاء و طلعت بار مع أنها كانت تعبانه و سمعت صوت ضحكات تتعالى على الدرج ...
طلعت نجلاء للصالة العلوية و قعدت على وحده من الكنبات و ضلت تطالع الدرج...
غروب اللي صعدت من الدرج و كانت تضحك مع غيداء:هههههه طيب لا تطيحين...
غيداء تضحك:هههههه طيب خلاص أسكتي...
نجلاء بابتسامة:جيتوا...
غيداء تستهبل وهي تقرب منها:لا رحنا...وش رايك يعني وش تشوفين؟
نجلاء:طيب غادة وينها هي ما راحت معكم اليوم؟
غروب بابتسامة:بلا بس هي راحت بيت عمي مع رحاب شوي بتجي...
غيداء:أمي تقول بعد نص ساعة القدا أنزلي لحالك مو لازم نجي نناديك كل يوم...
نجلاء تطالعها و بضيق:أنا ما أبي قدا لا حد يناديني ...
غروب:ليه؟
نجلاء طالعتها :والله تعبانه مالي نفس آكل...
غيداء :يعني أنتي ما تعرفين أمي...بتقول لك لازم تأكلين يا بنتي عشان أنتي حامل و تعبانه...
نجلاء ابتسمت:قبل شوي أنا أكلت وجبة...خلاص قومي غيري ملابسك ترا مالي خلقك...
توجهوا غيداء و غروب لغرفهم و ضلت نجلاء قاعدة بالصالة...كانت تحاول تقنع نفسها أنه مشغول بس في شي داخلها يعارض هذا الإحساس...أول مرة قلبها يخوفها كذا........
غادة بصوت عالي:نجلاء...نجول ...(تحرك يدها بوجهها)نجلاء وين رحتي؟
نجلاء انتبهت :هه...هلا غادة وش فيك؟
غادة قعدت على الكنب يم أختها:أنتي اللي وش فيك صار لي ساعة أناديك ولا تكلميني...
نجلاء تنهدت بضيق:عبد العزيز للحين ما أتصل علي...
غادة رفعت حواجبها:وهذا اللي مخوفك؟
نجلاء بخوف:غادة أنا أمس كلمته و قال لي انه اليوم بيكون هنا...قال لي الفجر بكون عندك؟؟للحين ما جا...اتصلت عليه بس ما رد علي...
غادة ببرود:طيب لا تخافين يمكن صار مشغول وما يقدر يكلمك وما يقدر يرد على مكالماتك ؟
نجلاء بخوف:وش دعوة ما يقدر يكلمني و يقول أنا مشغول مني أكلمك بعدين..
غادة تنهدت:نجلاء لا تكبرين الموضوع...و يللا قومي معي ترا ننتظرك على القدا..
نجلاء قطبت حواجبها و قامت متوجهة لغرفتها:ما أبي قدا شبعانة...
دخلت الغرفة و سكرت الباب و قعدت على السرير و يدها على ظهرها كانت تعبانه مرة وتفكر بعبد العزيز..
نجلاء أخذت الجوال و اتصلت عليه و كالعادة ما جاها رد خافت بزيادة و ضلت تفكر:يا ربي لهالدرجة مشغول؟ما يقدر يكلمني دقيقتين بس أبي أريح قلبي...أنا حاسة أنه متضايق عشان كذا ما يبي يكلمني بس لو أعرف وش فيه؟
سندت ظهرها لورا و غمضت عيونها بتعب :الله يهديك يا عبد العزيز كذا تسوي فيني؟؟
أنفتح باب الغرفة بقوة غريبة و سمعت صوت مرح :قوة نجول.؟؟
نجلاء وهي مغمضة عيونها و قطبت حواجبها بضيق:ٍسعود أتركني تراني تعبانه مالي خلق لك؟
سعود تم يطالعها و بعدها دخل و قعد على الكرسي و بجديه:تروحين للمستشفى؟
نجلاء طالعته و بهدوء:لا...ما يحتاج...أساسا بكرة عندي موعد ما لازم أروح اليوم بعد..
سعود أبتسم ابتسامة استغراب:أمس قلتي لي عبد العزيز اليوم بيجي وينه ما جا؟
نجلاء بجديه:مدري عنه من الصباح أتصل عليه بس ما يرد علي مدري وينه؟
سعود طلع جواله و بدون مقدمات أتصل على عبد العزيز بس محد رد عليه و ضل يعيد الاتصال...
نجلاء باستغراب:وش فيك؟
سعود :قاعد أتصل على عبد العزيز يمكن يرد علي...
نجلاء قطبت حواجبها :سعود وصلني للشقة يمكن رجع و قاعد بالشقة؟
سعود ببرود:لو رجع كان أتصل أو كان جا أخذك كالعادة؟؟هو دايما لما يرجع يجي ياخذك؟؟
نجلاء بخوف:طيب وصلني ولو مو هناك نرجع؟
سعود لاحظ الخوف بعيون أخته و تكلم بهدوء:خلاص نجلاء أنا أروح لحالي و أشوف لا تتعبين نفسك؟
نجلاء ضلت تطالعه و بتوتر:متأكد بتروح ؟
سعود:افا عليك نجلاء يعني أكذب عليك...قلت لك بروح خلاص..
نجلاء :طيب متى بتروح ؟
سعود يفكر:أممممم بعد صلاة المغرب أنا فاضي ما عندي شي.,,
نجلاء سندت ظهرها لورا:ليه ما تقديت؟
سعود ببرود:شبعان..ما أبي...
......................................في بيت أبو تركي في الصالة الساعة7المغرب...................................
تركي كان قاعد مع أخواته و يشربون شاي و يسولفون.........................
هدى :أي والله أتكلم جد ليه ما تتزوج ؟
تركي ضل ساكت و لف للتلفزيون:........................................ ........
شذى بترجي:أي والله تركي ليع ما تتزوج...نهى بعد كم شهر بتروح بيت زوجها و أنا بقعد هنا لحالي..
تركي لف لهم و بجدية:من جدكم أنتوا...أمي و أبوي ما صار لهم سنه متوفين و أروح أتزوج وش بتقول عني الناس؟
هدى قطبت حواجبها:تركي أنت ما عليك من كلام الناس...
تركي ببرود:خلاص سكروا الموضوع أنا مو مستعد ولا أفكر بالزواج..
نهى:طيب ليه؟
تركي :أقول لك ما أفكر تقولين لي ليه؟
هدى بهدوء:تركي أنت أكيد ما راح تضل كذا طول عمرك...بيجي يوم راح تتزوج أتركنا نخطب لك و أنت حدد موعد الزواج..
تركي ضل يطالعهم:وش فيكم غصب تبون تزوجوني...لهالدرجة شايلين همي...ما عليكم مني أنا رجال و صدقوني لو فكرت أنتم أول من يدري...بس حين لا...
سمعوا صوت الجرس و قام تركي طلع من الصالة للتهوية.....
تركي فتح الباب و استغرب لما شاف قدامه شاب ما يعرفه..تكلم ببرود:خير اخوي بغيت شي؟
.............:أنت تركي...
تركي استغرب :أي أنا تركي من معي...
............:أنا(نزل راسه و رفعه و بسرعة)أنا راشد...راشد ولد عمك.
تركي ضل يطالع ملامح وجهه و يدقق فيها و باستغراب:راشد ولد عمي؟؟؟
((طبعا تركي ما كان يعرف شكل ولد عمه ولا يعرفه بكبره مع أن علاقتهم مع بعض كانت قوية لما كانوا صغار بس المشاكل فرقتهم))
راشد يكلم تركي اللي كان يطالعه بتدقيق:نضل واقفين عند الباب...
تركي وخر عن الباب و بضيق:تفضل حياك....
....................................فـــــــي الـــــــــــــمــــــــــــــجـــــــــلـــــــــ ـس....................................
راشد من دخل وهو يطالع البيت باستغراب و مو مصدق أن هذا بيت عمه(فرق كبير بينه و بين بيتهم)...
دخل تركي و بيده كاس ماي و باستغراب:وش فيك واقف أقعد..
راشد تفاجأ لما سمع صوت تركي و قعد وهو مبتسم و أخذ كاس الماي وشربه :مشكور...
تركي قعد على الكنب الثاني و بهدوء:ممكن تقول لي وش عرفك فيني؟
راشد بخيبة:افا عليك أقول لك أنا ولد عمك تقول لي وش عرفك فيني؟؟
تركي :آسف قصدي كيف عرفت مكان سكني...
راشد وهو يطالع المجلس و بهدوء:هذا البيت ما تغير أنا للحين أذكر كل شي صار بالبيت هذا أذكر لما كنا نلعب..لما كنا ننام...لما كنا ندرس(لف لتركي)تركي حنا تربينا مع بعض بهذا البيت..
تركي بعد سكوت:وش اللي ذكرك فيني بعد كل السنين اللي راحت؟؟
راشد قطب حواجبه:تركي أنا ما نسيتك عشان أذكرك...صدقني حنا من يوم طلعنا من البيت و أنا أفكر فيك..كان ودي نعيش زي كل عيال عم بالعالم بس أنت عارف الظروف...من زمان وأنا أفكر أجي لك بس مدري ليه أتردد؟؟؟كنت خايف ما تقبلني...
تركي ضل ساكت و يطالعه:........................................... .....
راشد أبتسم:ما تغيرت كثير يا تركي...توقعت أشوف قدامي شخص ثاني ...
تركي يتجاهل كلامه و بجديه:راشد أنت تدري أن أبوي و أمي ماتوا؟
راشد نزل راسه و بهدوء:أدري...لا تسألني ليه ما جيت العزا أبوي ما سمح لي(رفع راسه لتركي)صدقني حزنت كثير عليهم مو بس أنا حتى أخواتي....أبوك رجال طيب و يستاهل عكس أبوي تماما...
تركي بترغب و باستغراب:وش تقصد...
راشد بجرأة:مدري...أبوي ما يحب إلا نفسه...حنا عياله يا تركي ما يدري عنا ولا هو معبرنا...
تركي قطب حواجبه:ليه؟
راشد:هو كذا...من لما كنت صغير وهو كذا...حرمني من كل شي يا تركي..مع أني أنا ولده الوحيد المفروض يعاملني أحسن معاملة...بس هو كان يعاملني وكني أشتغل عنده..(بعد سكوت)تركي أنا ادري أن أبوي جا لهنا و طلب منك تبيع البيت...صدقني حاولت أمنعه بس ما قدرت...
تركي أكتشف أن مو بس هو اللي مهموم بالدنيا...كل الناس مثله...و كان ملاحظ أن ولد عمه حيل تعبان و محتاج يتكلم و يشكي و يطلع اللي بقلبه............
تركي بهدوء:لا تخاف يا راشد...عمي من ذاك اليوم ما جا هنا ولا أتصل...
راشد بضيق:بس أبوي مو ساكت يا تركي...تصدق أنه كل يوم يتكلم مع أمي في الموضوع هذا؟؟
تركي قطب حواجبه : لهالدرجة أبوك بخيل...
راشد انتبه للكلمة و ضل يطالع تركي باستغراب ................
تركي انتبه لنفسه و بإحراج: آسف والله ما كان قصدي...مدري كيف طلعت مني الكلمة..
راشد ابتسم:لا تعتذر يا تركي ما قلت شي غلط...أنا أحيانا أطلق عليه هالكلمة من اللي أشوفه منه...
تركي ضل يطالع راشد و يفكر بالكلام اللي سمعه منه:............................
راشد دخل يده في مخبأه و طلع صورة و مد يده لتركي...
تركي ضل يطالع راشد باستغراب و بعدها أخذ الصورة و ضل يطالع اللي فيها(كانوا تركي و راشد واقفين يم بعض و لابسين ثياب و طالعين رزة و كان أول يوم بعيد الفطر...-كان عمرهم 10سنوات تقريبا-)
فجأة أنفجر تركي من الضحك وهو يتذكر ذاك اليوم اللي مضت عليه سنين طويلة:هههههههههه...
راشد بفرح:وش فيك...
تركي بضحك:بالله تسألني وش فيني؟؟أنت ما شفت الصورة...والله أشكالنا تضحك...هههههه
راشد ضحك:هههههه أيام راحت...
تركي قام و قعد يم راشد و بهدوء:و الأيام جاية يا راشد..حنا أخوان أي وقت تحتاجني تعال لي هنا...نعوض الأيام اللي راحت...
راشد طالع تركي و مبتسم:مشكور يا تركي...ما توقعت منك كذا ترحيب...
......................................الـــــساعة 11 في بيت أبو ماجد و في غرفة نجلاء.............................
سعود مقطب حواجبه:نجلاء وش فيك الله يهديك...أقول لك أنا حين رجعت من الشقة تعبت و أنا أنتظره عند العمارة و جاركم قال لي أنه ما جا الشقة من شهر...
نجلاء و الدموع بعينها:يا ربي وش أسوي؟؟المفروض اليوم يكون هنا ليه ما جا؟
سعود :قلت لك يمكن أنشغل و ما قدر يجي؟
نجلاء بخوف و الصياح على وشك:طيب ليه ما يرد على مكالماتي؟
سعود:يمكن الجوال بعيد عنه...خلاص نجلاء أهدي...أنا أقول نامي و ارتاحي بكرة عندك موعد بالمستشفى من الصباح...
توجه سعود للباب و طلع و نجلاء قعدت على السرير و بداخلها:يمكن كلام سعود صح...أنا ليه شاغله بالي كذا؟؟؟بس والله خايفة ما يصير كذا...يا ناس جواله مفتوح بس ما يرد...
حطت راسها على المخدة و ضلت تفكر و الخوف ماخذ نصيبه و أكثر...لما نامت....
بعد ثمان ساعات بالضبط أنفتح باب الغرفة بهدوء و توجهت لنجلاء و بهدوء:نجلاء...
نجلاء:.....................................
أم ماجد هزتها بخفيف:نجلاء حبيبتي قومي صارت الساعة 6 الصباح...
نجلاء فتحت عيونها بانزعاج:..............................
أم ماجد ابتسمت:يللا قومي عشان تفطرين بعدها نروح للموعد...
نجلاء وهي تقعد و مقطبة حواجبها:طيب يما نازلة...
أم ماجد مبتسمة:يللا لا تتأخرين حنا ننتظرك تحت...
طلعت أم ماجد و نجلاء عدلت جلستها على السرير و أخذت جوالها لعل و عسى يكون عبد العزيز أتصل عليها وهي نامية بس إحساس خاطئ...تنهدت بقوة و قامت توجهت للحمام....
.................................تحت بالصالة على طاولة الطعام.................................
أبو ماجد كان رايح الشركة لان عنده شغل ضروري يخلصه اليوم و ماجد بشقته طبعا...
سعود و أمه بس اللي كانوا قاعدين على الطاولة و ياكلون...
سعود وهو ياكل:يللا يما تأخرت نجلاء ...
أم ماجد قطبت حواجبها:وش فيك كذا مستعجل الساعة 6 و نص أصبر...
نزلت نجلاء من الدرج و عبأتها بيدها و حطتها على الكنب و توجهت لمكانها بالطاولة و قعدت :صباح الخير..
سعود بسخرية:تو الناس كان تأخرتي شوي بعد...
نجلاء عطته نظرة و مدت يدها للأكل و بدت تأكل أشياء بسيطة و ببرود كانت تفكر بعبد العزيز..........
سعود قام وهو يطالع نجلاء :الــــحمد لله...
أم ماجد :أقعد ما أكلت شي...
سعود قعد على الكنب و طلع جواله:لا شبعت صار لي ساعة قاعد آكل مو مثل بعض الناس..
نجلاء قامت من الطاولة و بضيق: يما متى نروح للمستشفى؟
أم ماجد قطبت حواجبها:أقعدي ما أكلتي شي...
نجلاء توجهت لعبايتها و أخذتها :شبعت...
سعود بفرح:يللا يما أقوم أشغل السيارة؟؟
أم ماجد تنهدت:أنت مدري وش عندك مستعجل كذا...ٌقوم شغل السيارة...(قامت أم ماجد)أنا رايحه أجيب عباتي و جاية......
توجهت أم ماجد للدرج و سعود توجه للباب ونجلاء لبست عباتها و ضلت قاعدة على الكنب و قلبها مو مرتاح أبد(فجأة)رن الجرس...
أم ماجد اللي ما بعد تركب الدرج:من اللي جاي لنا ذا الوقت...
سعود فتح باب الباب:روحي يما هذا أكيد ماجد محد يجي هذا الوقت غيره..
طلع سعود و نجلاء من الفضول اللي فيها ما قدرت تقعد قامت و فتحت الستار و ضلت تطل من النافذة الزجاجية تبي تعرف من اللي جا ... أم ماجد استغربت حركات نجلاء أبد مو طبيعيه فضلت أنها تقعد لما تشوف من اللي جاي .......
.....................................برا بالحديقة...........................
توجه سعود لباب الشارع و فتحه و تفاجأ لما شاف قدامه هاني(أخو عبد العزيز زوج نجلاء)...
سعود بهدوء:صباح الخير...
هاني بنفس الهدوء:صباح النور...
سعود باستغراب:وش فيك؟
هاني هز راسه بالنفي:أبد ما فيني شي....بســـ....
قاطعه سعود :خوفتني وش عندك جاي من الصباح...
هاني رفع يده لسعود :هذي الورقة من عبد العزيز قال لي أوصلها لنجلاء...
سعود باستغراب:من عبد العزيز؟؟؟
هاني :أي من عبد العزيز..
سعود و كن الموضوع شده:و عبد العزيز وينه؟
هاني ببرود:عندنا...قصدي في بيت أبوي..
سعود قطب حواجبه:وليه ما جا هو لزوجته؟
هاني ضل يطالعه شوي و بعدها نزل راسه بخيبة:..مدري عنه(رفع راسه لسعود)أنا ما أدري عن شي هو قال لي أوصل الورقة لنجلاء و بس...
سعود بعد سكوت:طيب مشكور ما قصرت...
هاني وهو يتراجع لورا:ألعفو...
سكر سعود الباب و ضل يطالع الورقة:أفتحها ولا لا...لا أحسن أعطيها نجلاء وهي تفتحها...
توجه سعود لباب البيت و كان خايف من الورقة و كنه حاس باللي راح يصير......
..........................................داخل البيــــــت.....................
نجلاء تركت الستار و استقام مكانة و هي تتوجه لباب الصالة و بخوف:يما هذا مو ماجد ...
أنفتح باب الصالة و دخل سعود و بعيونه خوف(قلبه حسه باللي موجود داخل الورقة ولا وش تفسير اللي صار غير كذا)
نجلاء وهي تقرب من سعود و كانت تمشي ببطء:سعود من في الباب...
سعود يطالعها و بهدوء:هذا هاني...هاني أخو عبد العزيز...
نجلاء وقفت مكانها و بخوف:سعود عبد العزيز فيه شي..؟
سعود قرب منها و مد يده لها بتردد :هذي الورقة من هاني...يقول أنها من عبد العزيز..
نجلاء ضلت تطالع سعود بخوف و بعد دقايق أخذت الورقة و بسرعة فتحتها كانت تتمنى يكون اللي بداخلها شي غير اللي هي متوقعته بس للأسف...
نجلاء رفعت راسها بعد دقايق و عيون أمها و أخوها عليها ...
نجلاء مسكت الورقة بقوة لدرجة أنها انكمشت و هي تتراجع لورا رمت نفسها على الكنب و هي تطالع أمها و الدموع بدت تنزل من عيونها بدون ما تحس:يما...ي...يما....ط...."...طـــ...طلقني...
نطقت الكلمة و صارت تبكي بشده و بصوت عالي و توزع نظرها بين بطنها و الورقة اللي يبدها...
أم ماجد قامت و بضيق:لا حول ولا قوة إلا بالله...(قعدت يم نجلاء و حطت يدها على كتفها)خلاص حبيبتي لا تسوين كذا مو زين عليك...
نجلاء صارت تصارخ بطريقة هستيريه:يما طلقني...طلقني...مستحيل يما عبد العزيز يحبني...
غروب كانت قاعدة بغرفتها و لما سمعت صوت نجلاء قامت بخوف كانت بتنزل بس لما وصلت للدرج و شافت نجلاء و حالتها ضلت واقفة على الدرج و تطالع اللي يصير بخوف...
سعود ما قدر يتحمل حاله أخته ثارت النيران داخله تكلم بصوت عالي و بعصبية:أنا أوريه الحمار أنا أعلمه كيف يضر أختي...
أم ماجد بخوف:سعود تعال أقعد...
سعود ما عطا لكلام أمه أهميه وفتح الباب بعصبية و لما طلع سكرة بقوة هزت أركان البيت...ركب سيارته و أنطلق بسرعة جنونية ولا كان مسوي حساب للسيارات اللي بالشارع كان همه أنه يبرد اللي بقلبه و بس...
.......................................في بيت أبو عبد العزيز ............................
أبو عبد العزيز كان قاعد بالحوش اللي كله رمل بوسط البيت و الشمس مدت أشعتها لأغلب أجزاء البيت الصغير و معه زوجته أم عبد العزيز و ولده هاني كانوا يشربون قهوة الصباح كالعادة............
صوت ضرب قوي على الباب و الضربات متكررة و الصوت كان عالي مرة...
أبو عبد العزيز قطب حواجبه:من جاي من الصباح.. قوم يا هاني أفتح الباب...
قام هاني و فتح الباب و على طول تكلم سعود بعصبية و بصوت عالي خلا كل اللي في البيت يسمعون صوته:عبد العزيز وينه؟
هاني بخوف:موجود...داخل...
سعود بصوت أعلى :روح ناده لي بسرعة ...
هاني بخوف:طيب ... طيب تفضل هنا على ما يجي...
سعود ما كان منتظر منه يوخر عن الباب ضرب الباب برجله بقوة لدرجة أن الباب اللي كان مصنوع من سعف أصطدم بالجدار اللي وراه و دخل و ضل واقف بوسط الحوش و متكتف...أم عبد العزيز حطت غطاها على وجهها و تكلمت بصوت عالي: ما تعرف الأصول...
سعود لف لها و بصوت عالي:مخلي الأصول لولدك...
هاني من الخوف راح بسرعة لداخل كان رايح ينادي عبد العزيز...
أبو عبد العزيز حط اللي بيده و بهدوء:وش فيك يا ولدي...أهدا و أقعد فهمني وش اللي صاير...
سعود ضل لاف للجهة الثانية و معطيهم ظهره ولا كلم أبو عبد العزيز...
ضلوا ساكتين و يطالعون سعود كلها ثواني و طلع عبد العزيز و هو مقطب حواجبه:السلام...
سعود بدون ما يحس لف له و صرخ بوجهه بصوت عالي:الله لا يسلمك لا أنت ولا اللي معك...
أخوات عبد العزيز اللي كانوا بالمطبخ طلعوا يشوفون وش السالفة و لما شافوا سعود و شكله ضلوا واقفين عند الباب و يطالعونه...و أخوانه بعد طلعوا من غرفهم و ضلوا واقفين يطالعونه...
عبد العزيز بعد سكوت تكلم و بهدوء:سعود أنا ما أسمح لك تغلط علي...
سعود بدون ما يحس بنفسه توجه له و مسكه من بلوزته وسند ظهره للجدار و صار يصرخ بوجهه بصوت عالي و مقطب حواجبه و الشرر يتطاير من عيونه:أنت حمار و كلب و سافل و حقير و نذل و خاين و مو متربي ولانت كفو الواحد يقدرك يا جبان...
تقدم واحد من أخوان عبد العزيز و مسك سعود و بهدوء:سعود أهدأ و خلنا نتفاهم..
سعود حرك يده بقوة و هو للحين ماسك عبد العزيز من بلوزته و لف لأخوة:أنت أتركني ولا تقرب مني...أخوك ما خلا فيها تفاهم أنا لو بيدي ذبحته...
لف لعبد العزيز اللي كان متضايق من وضعه بهذا الشكل وسط أخوانه و بصوت عالي:أنا ما جيت هنا عشان أهدا...أنا جاي أعلمك أن أختي وراها رجال و أنك بزر و حنا غلطنا لما أمناك على أختي يالحمار...
عبد العزيز بضيق:سعود أتركني و خلنا نتفاهم...
سعود صرخ بوجهه و مسكه بقوة:قلت لك ما بيننا تفاهم...أنا أبي أعرف أنت ليه طلقت أختي...؟؟
كانت الصدمة قويه على الجميع ما كانوا يدرون أن عبد العزيز طلق نجلاء و صاروا يطالعونه بنظرات لوم..
سعود يصرخ عليه بصوت أعلى:أختي غلطت عليك...قصرت معك يالكلب...
عبد العزيز نزل راسه للأرض و ضل ساكت.:.........................................
سعود ترك بلوزته و بصوت عالي :يعني منت قايل لي ليه طلقتها...
عبد العزيز عدل بلوزته و بهدوء:سعود نجلاء ما قصرت معي........
سعود قاطعه بصوت عالي و بعصبية و قطب حواجبه بقوة:يعني طلقتها من كيفك؟
عبد العزيز نزل راسه و ما كان عارف وش يقول:..................................
سعود طلعت منه الكلمة من غير إحساس و بهدوء:الله يوريك بوحدة من أخواتك بالنذل...ألله يحرق قلبك و قلب أمك مثل ما حرقتوا قلوبنا ...
عبد العزيز قطب حواجبه:ما أسمع تغلط على أهلي يا سعود...ألزم حدودك...
سعود مد يده و ... كف لعبد العزيز خلاه يحط يده مكان الصفعة و يطالع سعود بعصبية...................
يتبع ,,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -