رواية محد مرتاح بدنياه -29

رواية محد مرتاح بدنياه - غرام

رواية محد مرتاح بدنياه -29

سعود يطالع الشارع و ساكت:..
تركي يطالعه و بلقافة:من وين جاي؟؟
سعود ببرود:من المستشفى؟
تركي بخوف:ليه عسى ما شر..
سعود لف و بهدوء:مو أنا...أختي تعبانه و رحت زرتها...
تركي أنصدم على طول جات على باله غادة و قطب حواجبه و بخوف:وش فيها؟
سعود استغرب من سؤاله و قطب حواجبه:وش فيك.؟ليه كذا مهتم؟
تركي يحاول ما يحط عيونه بعيون سعود و مو عارف وش يقول:لا أبد(يطالع سعود بثبات)بس أختك مثل أختي و بعدين أنا مو مهتم أساسا من قال...عادي...
سعود ضل يطالع وجهه ثواني و بعدها أنفجر ضاحكا على شكله كان مبين عليه متوهق:هههه....
تركي ابتسم:وش فيك ليه تضحك؟
سعود وهو يضحك:بالله عليك قوم شوف وجهك ههههه..
تركي استغرب و اختفت ابتسامته:وش فيه شكلي؟
سعود مبتسم و للحين فيه بقايا ضحك:لا ما فيه شي الحمد لله زين ..
تركي يطالعه و يحاول أنه يخفي علامات الخوف:طيب ما قلت لي وش فيها أختك؟
سعود مبتسم و يطالعه على جنب:لا تخاف ترا اللي بالمستشفى مو أختي غادة...
تركي أرتاح و أرتاح قلبه و حس أن الهم أنزاح عنه و بداخله: الحمار أبد ما يطوف؟؟؟
تركي تكلم بهدوء:طيب ومن قال أن غادة بالمستشفى؟
سعود يطالعه :لا محد قال بس أنا أقول لك أنها مو في المستشفى؟
تركي ابتسم:أي وليه تقول لي أنا ما سألتك عنها؟
سعود بعد سكوت و بجرأة:عيونك سألتني عنها طيب؟؟
تركي مبتسم و تكلم بهدوء وهو يلف للشارع:أي بس كذب على عيوني...
سعود لف للشارع :مو علي حركاتك روح ألعبها على غيري...
تركي يغير الموضوع و لف لسعود:طيب ما قلت لي وش فيها أختك؟
سعود لف له و بصوت عالي:ياخي قلت لك تعبانه ما تفهم..
تركي فتح عيونه:طيب رايحه المستشفى أكيد تعبانه بس وش فيها؟
سعود حس أن تركي تمادى و صرخ بوجهه:ما يخصك؟؟
تركي ضل يطالع سعود و لف للشارع و بداخله:أي والله ما يخصني مدري ليه أسأل...
سعود كسر خاطرة صديقة و تكلم بمرح:وش فيك زعلت؟
تركي بدون ما يلف له:لا ما زعلت...ما صار شي...
سعود بهدوء:أختي نجلاء من أمس بالمستشفى كله بسبة زوجها الحمار؟
تركي لف له و قطب حواجبه: ضربها؟
سعود قطب حواجبه :كان أكسر يده...
تركي مقطب حواجبه و بترغب:طيب ليه وش مسوي لها؟
سعود لف للشارع و مكشر:الحمار طلقها...
تركي أنصدم و فتح عيونه على أخر :طلقها؟؟؟!!!ليه وش سوت؟
سعود لف له و بصوت مقهور:ما سوت له شي بس كذا طلقها...
تركي مقطب حواجبه:طيب متى طلقها؟؟
سعود بهدوء و عصبيه:أمس الصباح وصلت ورقة طلاقها...
تركي :مو كنك قلت لي أن أختك حامل؟؟
سعود هز راسه:بلا...بس هو حمار و مو رجال وما عنده إحساس...
تركي بترغب شديد:و مين اللي جاب الورقة؟
سعود مقطب حواجبه:أخوه...(يتكلم بقهر وهو شاد على أسنانه)أنا لما شفت شكل أختي وهي تبكي ما قدرت أمسك نفسي رحت له بيتهم و ضربته قدام أهله كلهم...
تركي تضايق و تكلم بجديه:أنت غلطان يا سعود مهما كانت المشكلة المفروض ما تضربه...
سعود مكشر:أنت لو شايف أختي كيف انهارت وهي تبكي كان ما قلت لي كذا؟
تركي بعد سكوت:ما ألومك باللي سويته يا سعود أنا لو مكانك سويت أكثر...بس أنت عارف أنه يقدر يشتكي عليك؟؟؟
سعود بحزم:مو خايف منه يسوي اللي يبيه؟
تركي بعد سكوت و بضيق:طيب وش أخبارها أختك حين؟
سعود بهدوء:من المغرب أنا و أمي أبوي عندها صدقني أربع ساعات قاعدين معها و طول الوقت كانت تبكي ما تكلمت ولا كلمة...
تركي قطب حواجبه بقوة:الله يكون بعونها...
سعود بقهر:والله كان ودي أروح له و أذبحه عشان يرتاح قلبي...
تركي بتحذير:انتبه لنفسك يا سعود لا تتعدى حدودك...خلاص اللي صار صار ما له داعي اللي تسويه بنفسك ما راح يغير بالموضوع شي...أنت قاعد تزيد الطين بله...
سعود يطالع تركي و بعد سكوت:.أنا مني رايح له(بجديه و حزم و نبرة حاد)بس والله لو صار لأختي شي ما راح يشوف خير...
تركي بجديه:تعوذ من إبليس يا سعود...هذا اللي مكتوب..
سعود بنبرة حزم و جديه:ولو صار لأختي شي هو مكتوب له يموت على يدي...
تركي تنهد:أنا لله...أنت بدل ما تدعي لها قاعد تتوعد في الرجال..
سعود يهدي نفسه:أنا على طول أدعي لها...بس مو قادر أنسى شكلها وهي تبكي...
تركي يطالع سعود و بداخله:تعجبني شجاعتك يا سعود بس للأسف تتصرف بدون تفكير لما تعصب..
سعود :وش فيك تطالعني كذا؟
تركي انتبه:لا ولا شي...
سعود سند ظهره و راسه للجدار وراه و ضل ساكت:......................................
تركي يغير الموضوع بس من قلبه خايف على نجلاء و كنها أخته:طيب سعود وش رايك بكرة تجي معي لما أروح الشركة لأبوك...
سعود ببرود:ما أقدر...الصباح أمي تروح لنجلاء و أنا أوصلها.
تركي يطالعه:طيب على راحتك...(ابتسم)وش أخبار زياد؟
سعود ابتسم تنهد بخفيف:والله أني اشتقت له صار لي شهر ما شفته...لما نزل أخر مرة أنا ما كنت موجود.
تركي مبتسم:طيب ليه ما تكلمه؟
سعود ببرود:مدري...أنا لما أتصل عليه يصير مشغول بعدين أنا مو فاضي هالأيام...
تركي :أنا صار لي ست شهور ما شفته وهو ما ذكرني كم مرة نزل هنا ولا جا سلم علي...
سعود:والله صار حمار ولا مرة اتصل علي...
..........................في بيت أبو زياد الساعة2 الليل.........................
رحاب كانت طالعه من المطبخ و رايحه لغرفتها فوق بس انتبهت لأمها قاعدة بالصالة و توجهت لها و قعدت يمها:يما ليه ما نمتي؟
أم زياد لفت لها:مو جايني نوم؟
رحاب بمرح:تفكرين بمن؟
أم زياد مقطبة حواجبها:زياد آخذ عقلي معه...صار له أسبوعين ما أتصل والله خايفة عليه...
رحاب تنهدت:الله يهديك يما زياد لما جا هنا آخر مرة قال أنه مشغول وما يقدر يتصل بأي وقت و جواله مو على طول معه...
أم زياد بهدوء :طيب أسبوعين ما يتصل ليه كل هذا شغل؟
رحاب تطالع أمها:طيب قومي نامي و بكرة الصباح قبل لا أمشي للمدرسة أتصل عليه و كلميه...
أم زياد بنفس الهدوء:خلاص أنتي قومي الوقت متأخر أنا بقعد أنتظر يمكن يتصل بعد شوي...
رحاب تطالع أمها و قامت باستسلام و قعدت بالجهة الثانية و أخذت التلفون و اتصلت على جوال زياد و ضلت حاطه السماعة على أذنها ...
أم زياد:من تكلمين؟
رحاب لفت لها:اتصلت على زياد لعل و عسى يرد و يريحنا ..
أم زياد قطبت حواجبها:طيب يمكن يصير نايم لا تزعجينه؟
رحاب عصبت:والله مو عارفة وش أسوي معك يما قبل شوي تقولين يمكن يتصل وحين يمكن نايم كيف يتصل وهو نايم؟
سمعت صوت زياد الهادي من بعيد:ألو...
رحاب بفرح:هلا زياد السلام عليكم...
زياد ابتسم بفرح لما سمع صوتها:هلا .. هلا رحاب و عليكم السلام...
رحاب بمرح:كيفك وش أخبارك؟
زياد :ألحمد لله تمام أنتوا وش مسوين؟
رحاب بصوت شوي عالي:حنا بخير بس أمي أبد مو بخير...
زياد اختفت ابتسامته:ليه وش فيها؟
رحاب:ما فيها شي بس خايفة عليك و مو راضيه تقوم تنام...
زياد تنهد:طيب أعطيني أكلمها...
رحاب مدت التلفون لأمها:تفضلي هذا زياد قلت لك ما فيه شي...
أم زياد كلمته بابتسامة و بفرح:هلا زياد كيفك؟
زياد بهدوء:الحمد لله أنا بخير يما لا تخافين علي ريحي نفسك...
أم زياد قطبت حواجبها:حرام عليك أنت ولدي الكبير وما تبيني أخاف عليك؟
زياد ابتسم:خلاص يما صرت رجال ...
أم زياد تغير الموضوع:متى مقرر تجي للرياض والله اشتقنا لك..
زياد :الأربعاء أو الخميس أنا عندكم بس أنتي ارتاحي و قومي نامي يما والله ما فيني شي...
أم زياد بفرح :طيب...وش كنت تسوي؟
زياد :بصراحة كنت نايم بس زين صحيتوني و سمعتوني صوتكم...
أم زياد:طيب أجل أتركك نام زين ولا تتعب نفسك بالشغل...
زياد ابتسم:طيب...اوك يما سلمي على أبوي و أخواني و يللا مع السلامة..
أم زياد من الفرح سكرت بدون مع السلامة و لفت لرحاب بفرح:زياد يوم الأربعاء بيكون هنا أن شاء الله..
رحاب :خلاص يما أعتقد ارتحتي خلاص قومي نامي...
مرت الأيام بسرعة...
نجلاء للحين بالمستشفى و حالتها كل يوم تزيد سوء عن اليوم اللي قبله..
تركي قدم أوراقة للشركة و توظف وظيفة محترمة و راتبه عال العال...كان يقضي أغلب أوقات شغله مع ماجد اللي كان يعلمه طريقة شغلهم...
أبو ماجد كان فرحان من تركي اللي أظهر نشاطه و استعداده للشغل من أول يوم و بنفس الوقت حزين على ولده اللي مو هامه شي ولا هو بالدنيا...
..........................يوم الأربعاء المغرب في بيت أبو زياد و في الصالة............................
زياد اللي توه من دقايق وصل من جده مبتسم:لا يبا والله أنا مرتاح بشغلي هناك...
أم زياد مقطبة حواجبه:أي مرتاح..أسابيع ما نسمع صوتك و تقول مرتاح...
زياد ضحك:هههههه يما الله يهديك مشغول والله أن ما عندي وقت أتنفس الهوا و تبيني أكلمكم..
أبو زياد :ما عليك منها هي كذا أنت أهم شي أنتبه لنفسك ولا عليك من أحد...
زياد ابتسم:طيب عن أذنكم أنا بروح أرتاح شوي...
راح زياد لغرفته و حط أغرضه على المكتب الخاص فيه و على طول أتجه لدورة المياه ياخذ له دش...
بعد نصف ساعة بالتقريب طلع زياد من دورة المياه و هو ينشف راسه بالمنشفة و يدندن بألحان حلوة و صوته العذب:
وحدك أبيك ... والله أبيك ... بس تكفى طمني عليك ... مابي احد يشغل عينيك .. أموت أنا من غيرتي ..
فيك أنتا حلمي من زمان ... وأنتا الهوى و أدفى حنان ... تلقى معاك روحي الأمان ... يا احلي بشر في دنيتي ...
وقف قدام المراية و تنهد بقوة:أخ متى بس متى...متى تصيرين زوجتي يا بنت العم متى...والله أني ليل نهار أفكر فيك مع أني عارف أنك مو جايبة لي خبر بس وش أسوي بقلبي...
نشف شعره زين و من الشوق اللي بقلبه صارح يفركه بالفوطة بقوة و كنه له ذنب باللي هو فيه...
توجه للدولاب وفتحه و طلع له بلوزة بيضا وفيها كلمات بالانجليزي و برمودا أسود هادي..
بعدما لبس و رتب نفسه رمى روحه على السرير و هو يتنهد:والله ودي أشوفك؟؟ودي أسمع صوتك؟يا ربي مدري ليه أنا للحين صابر و ما تقدمت لها..على الأقل بعدين أقدر أكلمها وقت ما أحب...
قلب على جنب:بس يا ترا بتوافق....أنا ودي أعرف شعورها تجاهي قبل لا أتقدم بأي خطوة بس مو عارف كيف أسألها...مدري أكلمها...أنا لو قلت لرحاب راح تخرب لي السالفة كلها...ما في حل إلا أكلمها...ما فيها شي لو كلمتها وش بيصير يعني...
طيب وش بتقول عني؟؟؟غير بتقول مطفوق و ما عندي كرامة يالله كله عشانك يا بنت عمي...
......................................مر شهر على هذي الأحداث....................................
نجلاء تأذت من قعدت المستشفى بس الدكتور رافض يعطيها خروج لأن حالتها أبد ما تطمن.و أهلها خايفين عليها بشدة...
تركي صار له شهر من شغله بالشركة وهو مرتاح و فرحان بشغله الجديد..........
(عبد العزيز)أمه خطبت له بنت خالته اللي على طول وافقت و أهلها بعد وافقوا..ما كان فرحان أبد كان كل تفكيره بنجلاء...
.................................في المستشفى الساعة 1 الليل......................
الجو كان مكهرب...
نجلاء قبل ساعة دخلوها لغرفة الولادة و أمها و أبوها و سعود و ماجد كانوا قاعدين برا و ينتظرون الخبر اللي راح يفرحهم....
غادة كانت كل شوي تتصل على سعود تبي تتطمن على أختها اللي من أسبوعين ما شافتها...
.............................في بيت أبو ماجد تحت بالصالة........................
ليلى:طيب أهدوا أن شاء الله تقوم بالسلامة...
رن التلفون وردت غادة اللي كانت قاعدة عند التلفون:ألو....
سعود و مبين على صوته الفرح:هلا غادة...
غادة و قلبها يدق طبول:هلا سعود...خير وش صار؟
سعود مبتسم:مبررررررررررروك ... نجلاء جابت بنت...
غاد بفرح:تتكلم جد...طيب هي وش أخبارها؟
سعود:بخير...نجلاء ما فيها شي و البنت بعد ما فيها شي ما شاء الله عليها قمر مثل خالها...
غادة ضحكت:هههههههههه طيب باي...
سكرت التلفون و هي تتكلم بفرح:نجلاء جابت بنت...
غيداء بفرح:يااااااااااااااااي وناسه صرت خاله...
ليلى ابتسمت:غروب وينها؟
غادة:بغرفتها...
غيداء :هي دايما بغرفتها قليل تقعد معنا...
ليلى باستغراب:ليه؟
غادة : هي ما تحب تقعد تحت كثير...حنا لما نقعد فوق تقعد معنا..
في نفس الوقت في بيت أم عبد العزيز القديم و في غرفة عبد العزيز..............
كانوا توهم راجعين من حفله ملكته على بنت خالته اللي صارت غصب عنه...
فاطمة:ولو أنت رفضت تشوفها بس لازم تكلمها..
عبد العزيز بعصبية:مني مكلمها ياخي ما أبيها ما أحبها أكرهها...
فاطمة:عشاني...لا تخليها تاخذ بخاطرها...لا تفشل أمي...
عبد العزيز بقهر:ما لي شغل فيها...بعدين أنا ما راح اكلمها لو وش يصير...أنتوا فشلتوني وما تبوني أفشلكم .
فاطمة هزت راسها:مالي خاطر عندك؟
عبد العزيز يطالعها:لا تحاولين معي خلاص أنا ما أبي أشوفها ولا أبي أسمع صوتها...
فاطمة بأسى:البنت كانت فرحانة لا تخرب فرحتها...
عبد العزيز بصوت عالي شوي:خلاص لا تغصبوني مني مكلمها...
رن جوال عبد العزيز و استغرب لما شاف الرقم و رد على طول:ألو...
ماجد بهدوء:السلام عليكم...
عبد العزيز بنفس الهدوء:وعليكم السلام..
ماجد:كيفك؟
عبد العزيز:الحمد لله تمام...
ماجد :طيب أنا بس حبيت أخبرك أن أختي ولدت و حبيت أبارك لك على بنتك ..
عبد العزيز نزلت دموعه الصدمة كانت قوية كان يتمنى يكون مع نجلاء في اللحظات هذي بس الظروف أجبرته يتركها لحالها مع كلامه اللي كان يقوله لها و اللي ما سوا ولا شي منه...
ماجد:وش فيك وين رحت؟
عبد العزيز بقهر:معك...
ماجد:لو تحب تشوف بنتك هي حاليا في المستشفى...تقدر تشوفها بأي وقت تحب...
عبد العزيز:طيب...مشكور...مع السلامة...
سكر بدون ما يسمع الرد من ماجد و نزل راسه للأرض وهو يتخيل نفسه بين زوجته و بنته اللي أنتظرها كثير.
فاطمة بخوف:خير عبد العزيز وش صاير...
عبد العزيز وهو منزل راسه للأرض:صرت أبو يا فاطمة...صرت أبو...
فاطمة ابتسمت و بهدوء: بدل ما تفرح قاعد تبكي...أنت المفروض تكون أسعد واحد بالدنيا...
عبد العزيز رفع راسه لها و دموعه غاسلة وجهه و بقهر و هدوء:كيف أكون أسعد واحد بالدنيا و بنتي بتعيش بعيد عني كيف؟؟
فاطمة فرحت لما سمعته يقول بنتي هو كان وده أول مولود له يكون بنت..بس حبت أنها تهديه:طيب ليه تسوي بنفسك كذا؟
عبد العزيز و دموعه زادت:لأني خاين...كنت أتمنى أكون عند نجلاء بهذي اللحظات..كنت أتمنى أحمل بنتي .
فاطمة :طيب لا تبكي كذا...هي بنتك و أنت تقدر تشوفها وقت ما تحب...تقدر تاخذها عندك لو تحب..
عبد العزيز بحزم:أقدر...بس أنا ما راح أخذها...ما راح أعذب نجلاء أكثر من العذاب اللي هي فيه...أنا حرمتها مني ما راح أحرمها من بنتها...
فاطمة تغير الموضوع:طيب متى مقرر تروح تشوف بنتك؟
عبد العزيز نزل عيونه للأرض:مدري...مالي وجهه أقابل العالم يا فاطمة...
فاطمة:عبد العزيز الدنيا ما انتهت للحين..أنت رجال بعدين هذي بنتك من حقك تشوفها(بعد سكوت)خلاص أنت بكرة الصباح تروح لها و أنا بعد رايحه معك...
عبد العزيز بهدوء:من جدك تتكلمين؟
فاطمة ابتسمت:أي من جد..أنا رايحه أشوف بنت أخوي ما فيها شي...
عبد العزيز ابتسم بس من داخله حزن كبــــــــــــير.
فاطمة تبي تغير جو الحزن اللي يعيشه أخوها:طيب قوم نخبر أبوي أكيد راح يفرح...
عبد العزيز بهدوء:روحي أنتي ...ما أبي أطلع برا الغرفة ...
فاطمة ضلت تطالعه شوي:طيب بس لو أبوي طلب يشوفك بتطلع مو كيفك؟
قامت فاطمة و طلعت من الغرفة و ضل عبد العزيز مع دموعه و حزنه و يفكر حبيبته اللي رافضة تطلع من قلبه...
.......................برا في الحوش ....................
أبو عبد العزيز ابتسم بفرح:تتكلمين جد؟
فاطمة:أي قبل شوي اتصلوا على عبد العزيز و قالوا له...
أبو عبد العزيز بفرح:الحمد لله على كل حال...
أم عبد العزيز بعصبية:مدري على وش فرحانين؟
فاطمة قطبت حواجبها:يما هذي بنتكم ليه ما تبينا نفرح لها..
أم عبد العزيز بصوت عالي شوي:حنا بنتنا ما تعيش عند ناس غرب...لو هي بنتنا بتجي تعيش هنا معنا...
فاطمة عصبت و تكلمت بهدوء:يما الله يخليك لا تكدرين عبد العزيز أتركية يفرح..بعدين هي ما راح تقعد عند ناس غرب هي قاعدة عند أمها...
أبو عبد العزيز لف لأم عبد العزيز:عدل كلام فاطمة...البنت بنتنا و مو من حقك تقولين كذا..
أم عبد العزيز عصبت و قامت راحت لداخل...
أبو عبد العزيز لف لفاطمة بابتسامة:عبد العزيز وينه؟
فاطمة:داخل بغرفته...بكرة الصباح أنا معه رايحين نشوف البنت وش رايك تجي معنا...
أبو عبد العزيز:لا والله تعبان وما أقدر على المستشفيات...بس سلمي على نجلاء لو شفتيها..
فاطمة:أكيد راح أشوفها يبا أنا رايحه لمن؟
أبو عبد العزيز:الله يهدي أمك بس...حرمت الرجال من زوجته و بنته..
فاطمة:خلاص يبا اللي صار صار ...
.................................الصباح في المستشفى و في الغرفة اللي فيها نجلاء........................
كانت طول الوقت تطالع بنتها و الفرح بعيونها مع أنها حزينة على اللي صار لها بس حاولت تلقي بكل همومها ورى ظهرها و تتفرغ لبنتها هي اللي راح تنسيها كل شي...ما عاد يهمها شي بالدنيا غير بنتها...
عدلت جلستها على السرير و مدت يدها للسرير الصغير اللي بجنب سريرها و أخذت الطفلة الصغيرة و ضلت ماسكتها بين أيدينها و تطالعها بابتسامة..
سمعت صوت ضرب على الباب و تكلمت بدون ما ترفع راسها للباب:تفضل..
دخلت بكل هدوء و توجهت للسرير و حطت باقة الورد على جنب وبابتسامة:الحمد لله على السلامة...
نجلاء هالصوت مو غريب عليها يا ما سمعته من قبل رفعت راسها و انصدمت لما شافت فاطمة واقفة قدامها:..
فاطمة وهي تقعد على الكرسي اللي عند سرير نجلاء:قلت الحمد لله على السلامة..
نجلاء ابتسمت بهدوء:الله يسلمك...
فاطمة :ما كنتي متوقعه هذي الزيارة صح؟
نجلاء هزت راسها:أي..ما توقعت تجين...
فاطمة بابتسامة كعادتها:جيت أشوفك و أشوف بنت اخوي ..
نجلاء ابتسمت و مدت يدها لها...أخذت فاطمة البنت الصغيرة اللي حركت راسها بخفيف و كنها متضايقة و ضلت تطالعها بفرح :ما شاء الله عليها قمر ...
نجلاء ابتسمت وهي تطالع الورد:ليه كلفتي على نفسك...
فاطمة لف له:هذي مو مني...هذي من عبد العزيز لبنته؟
نجلاء اختفت ابتسامتها لما سمعت اسمه و فاطمة لاحظت عليها التغير ...
فاطمة بهدوء:عبد العزيز برا...أنا باخذ له البنت هو يبي يشوفها..
نجلاء هزت راسها:طيب ...
...............برا في الممر................
عبد العزيز كان قاعد على الكرسي اللي عند باب الغرفة مباشرة و يطالع الممرات الفاضية و الجو الهادي...
انفتح باب الغرفة و طلعت أخته فاطمة و عندها البنت الصغيرة و تكلمت بهدوء:عبد العزيز...
لف لها و لما شافها مع الطفلة و قف بسرعة و على طول أخذ الطفلة و ابتسم بفرح:بسم الله..
فاطمة بابتسامة:وش رايك فيها؟
عبد العزيز مبتسم:ما شاء الله عليها قمر...(رفع راسه لأخته و بجديه)نجلاء كيفها؟
فاطمة:الحمد لله بخير...
لف عبد العزيز للبنت اللي بدت تتحرك بخفيف و تطلع صوت ناعم و كنها منزعجة:خذيها..
فاطمة:خلاص ما تبيها...
عبد العزيز عطاها البنت و بحزم:لا تتأخرين أنا طالع للسيارة طيب.
فاطمة:طيب...
دخلت فاطمة لداخل مبتسمة :عبد العزيز يقول أنها قمر..
نجلاء ابتسمت:جيتي بسرعة؟
فاطمة وهي تعطي لنجلاء البنت:أي هي شكلها تبكي و أنا ماشية عبد العزيز طلع..
نجلاء:تو جيتي..
فاطمة و هي تحط الغطا على وجهها:مرة ثانية أن شاء الله يللا مع السلامة...
طلعت فاطمة و بالنسبة لنجلاء ضلت تطالع بنتها و بداخلها:آهـ يا عبد العزيز تمنيتك تكون جنبي و ماسك بنتك؟ليه كذا يصير لي...أبد مو مكتوب لي أرتاح بدنيتي حتى و أنا فرحانة الحزن ماخذ نصيبه بقلبي..
................................في سيارة عبد العزيز وفي الطريق...................
جوال عبد العزيز كان كل شوي يدق بس عبد العزيز معطيه أشكل ولا يرد ور كنه يسمعه...
فاطمة باستغراب:ليه ما ترد على الجوال؟
عبد العزيز بقرف:هذي بنت خالتك..
فاطمة تسأل: هذي نورة؟
عبد العزيز هز راسه بدون نفس:أي ...
فاطمة بعصبية:طيب كلمها ليه كذا ما ترد عليها..
عبد العزيز كشر:لأني ما أبي أكلمها..
فاطمة بجديه:عبد العزيز حرام اللي تسويه ترا هي خطيبتك و مثل زوجتك و من حقها تكلمها..
عبد العزيز ببرود:مو زوجتي ولا يشرفني تكون زوجتي..بالله عليكم غاصبيني و تبوني أرتاح ..
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات