بارت من

رواية جروحي تنزف احزاني -41

رواية جروحي تنزف احزاني - غرام

رواية جروحي تنزف احزاني -41

خالد:"اف...فيه حركة نذاله....خلاص ياساره لاتزعلين انتي مو فقمه انتي بطريق وبجداره..."
امل:"لا هاللقب حقوقه محفوظه لبسمه من حملت وهي تكورت مثل البطريق..."
بسمه:"اذا انا بطريق انتي وش تصيرين..."
امل:"انا عروس البحر ياماما..."
خالد:"يخسى الا انتي تصيرين عروس البحر وبسمه قاعده..بس عروس دبا شوي"
تنهدت بسمه بقهر:"ما تكمل شي انت ابد..مدحتني شوي وعلى طول قلبت..."
خالد:"الصراحه تزعل احيانا بس مااقدر اغير هالطبع فيني...صح يمه مهي الصراحه زينه..."
ام خالد بضيق"خالد ورى ماتروح عند الرجال ازين لك..."
الكل انصدم من رد ام خالد...الا خالد كان يبتسم لامه وهي ترد على ابتسامته ببرود تحاول تدعيه قدامه وهي قلبها احن عليه من كل القلوب...
امل:"ضاااع وجهك ياخالي....شف شف خشمك طاح ذيك الجهه ركبه بعدال وانتبه لاتركبه بالمقلوب..."
خالد:"امووول احترمي نفسك ولا...قسم بالله لجرك من كشتك واطلعك عند طلول اللي توه واصل حتى يعرف ست الحسن والجمال اشلون تصير خشتها عقب المويه..."
امل بلهفه ماقدرت تخفيها:"طلال هنا..."
خالد وهو يحاول يقلد نبرة صوتها:"ايه هنا..."
ومشى خالد لما شاف ريناد تركض اول ماشافته حتى مايلحقها...ومن السرعه ماانتبه على الارض انها مبلوله وماحس بنفسه الا وهو طايح ....كان حاس بالم خفيف وسمع ضحكه عرفها وعرف راعيتها وقام بخفه واتجه لبسمه اللي كانت متسنده وتناظره وهي تظحك...وتحولت نظراتها المتشفيه الا نظرات خوف لما شافت خالد يحاول يشيلهاا بس هون لما شافها تمسكت بجدته اقرب وحده منها...
خالد وهو يناظرها بتهديد:"تضحكين انتي ووجهك ها..."
بسمه واصلت ضحكها بعد مااطمئنت وهي متمسكه في ام عبد الرحمن:"بصراااحه شكلك يضحك لما طحت...وبعدين كما تدين تدان توك تعلق على ساره"
خالد:"اشفيكم اليوم علي ست الحبايب وضيعت وجههي... وانت تضكين لاني طحت...اشفيكم كارهيني..."
وحاول يقرب من بسمه بس انتبه من جدته اللي مدت العصاه في وجهه...
ام عبد الرحمن:"اللحين حرمتك حامل وش تبي منها "
خالد:"ودي ارميها في المسبح...ترى السباحه يمدحونها هالايام..."
بدريه:"وليش ماتسبح انت..."

تنهد خالد :"انا احس نفسي مثل اليتيم من عقب فهد..."
وناظر امه اللي كانت تدقق في كل كلامه وجمله مثل اللي نطقها كانت بترد عليها بكل حنيه :"سلامة قلبك من اليتم..."بس الظاهر حاقده عليه من قلب...
قرب خالد من امه ومسك يده بلطف:"يمه ابيك بكلمة راس..."
ام خالد ببرود مصطنع:"اجل كلامك عقب..."
خالد:"ترى ان مامشيتي معي لشيلك بالقوه...ولا تنسين انه مااحد يمنعني مثل الشويش عطيه..."
ام عبد الرحمن:"شوش الله راسك قل امين..."
ضحك خالد من رد جدته وهو ماشي هو وامه...الكل كان يناظرهم حتى اختفوا عن نظرهم والتهوا عقب في اللي كان مشغلهم قبل دخول خالد...
الا بسمه الاحاسه قلبها من كثر دقاته بتطلع من صدرها...حاسه ان الكل يسمع نبظات قلبها اللي يتردد صداها في اذنها....قامت عنهم بدون مااحد يحس...
مشت في المزرعه حتى حست انها ابتعدت عن الكل...في مكان معزول كل ماحولها يوحي بسعاده لكن اللي خوفها من اللي شافته قبل شوي...من زعل ام خالد علي خالد زاد الشكوك اللي تدور في مخيلتها...تخاف تكون رجعت ام خالد تزن عليه عشان عبير وهالشي يثير في قلبها الرعب...تنهدت من اعماقها وهي تتخيل نفسها ترجع لبيت عمها...عمها اللي من دخلت بيته يتيمه...وهي متوقعه انها تلقى عنده الحنان والامان اللي اختفى من حياتها بااختفاء اهلها...لكن صدمت بالواقع المر اللي عاشته معه...
يما بللت مخدتها من كثر دموعها وهي تشوف الذل والحرمان على يد اقرب الناس لها وكانت تتحمل الضرب والاهانات والحرمان... لكن كان اكثر مايعذبها سمعها عمها ومرته يهينون امها وابوها ويلصقون تهم بشعه بهم...اول مره سمعتهم ردت عليهم بكل قوه...لكن بعد اللي كانت تشوفه من عقاب اصبحت تدعى البرود والامبالاه حتى تحمي نفسها...ولما تكون لوحدها تسترجع كل ماسمعت بمراره وهي تتمنى قوه تستند عليها حتى ترد على عمها ومرته...
قوه!! ...تذكرت اخر مره في بيت عمها لما ردت بقوه استمدتها من خالد...
كانت في بيت عمها في زياره لهم...احست بملل من تحقيق مرة عمها عن كل مايخص حياتها وحياة اهل خالد...ولما جا عمها كمل اللي بدته مرته كانت ترد عليهم ببرود من كثر ماملت حتى احست بنار داخلها وهي تسمع عمها...
ابو عبد العزيز:"وش فيك تتكلمين من راس خشمك...الظاهر الكبر اللي في قلب امك وابوك بدى يظهر"
حاولت تتماسك وتتجاهل ماسمعت لانه اكتشفت من فتره طويله ان عمها ترك اهنتها في اهلها لما شاف انه مايأثر عليها...
بسمه ببرود:"الله يرحمهم..."
انقهر ابو عبد العزيز من بروده ...
ابو عبد العزيز بقهر:"الله لا يرحمك...بعدين تعالي ورى ماتكلمين زوجك يمر علي المكتب يشتري كم قطعة ارض...خيرهم زايد ولا يدري وين يوديه..."
كانت بسمه تحاول تتجاوز مرحلة سبه لاهلها... ولما ذكر لها هالموضوع ماقدرت تمسك اعصابها لانه كان ممكن يهدم حياتها مع خالد في يوم من الايام...وردت على عمها بكل حزم:"عمي انا مالي دخل في شغل خالد ومااقدر اكلمه ابدا..."
ابو عبد العزيز بصوت عالي:"سمعت انه شرى ارض في الخرج من رجل خالتك..."
بسمه بعصبيه:"والله هو حر ..."
قام ابو عبد العزيز وقف قدامه وهو يتوعد:"وترفعين صوتك يالخايسه "
وقفت بسمه حتى تطلع على... وين ماتدري ...بس اهم شي تطلع من هالبيت...ومسك عمها يدها بكل قسوه:"وين رايحه ...لكن مايخالف يابسمه مردك ترجعين هالبيت..."
ومن ذاك اليوم ماراحت لعمها وقررت في ذيك الليله تكون صريحه مع خالد وتقوله عن العلاقه اللي تربطها بعمها...لكن تفاجأت لما درت من خالد انه مسافر اليوم الثاني واجلت كلامه عقب ما يرجع..ورجع من السفر وكلمها عمها يعتذر ...كانت عارفه انه اعتذره مهو لله ...لكن ساهم هالاعتذار في نسيانها للموضوع لو مؤقتا...
حزن يعصف بنفسها وهي تتذكر انها ممكن بسبب عبير ترجع لعمها اللي مستحيل يرحمها...
"ساعه وانا ادورك..."
اعادها هالصوت الحنون من ذكرياتها الموجعه...ومسحت دموعها قبل ماتقرب منها امل...قعدت امل بجنبها بعد مالمحت الدموع اللي مسحتها بسمه...
امل:"بسمه زعلانه من احد؟؟"
تنهدت بسمه بحزن:"لاء..."
امل:"طيب وش فيك دموعك وملامح وجههك تدل على عكس كلامك..."
سندت بسمه راسها بتعب:"متضايقه شوي..."
طقتها امل على كتفها برقه:"وانا وش دوري ياحلوه...تراني مستمعه جيده..."
ابتسمت لها بسمه:"بقولك وش يدور في عقلي...افكر في ان الحرمان احياننا يكون نعمه.."
زادت ابتسامة الحزن لما ماردت عليها امل وتنتظرها تكمل كلامها...
كملت بسمه:"يعني حياتي في بيت عمي بكل مافيها من قسوه وحرمان والآم وعذاب عرفتني قدر حياتي مع خالد...يمكن لو ابوي وامي عايشين ما عرفت قيمة الحياه اللي انا فيها...هالحياه ياامل اللي اموت لو افكر اني ممكن اخسرها وارجع لحياة الذل والهوان في بيت عمي وغير كذا خالد اللي له وبه عايشه سعيده..."
حطت امل يدها على كتف بسمه بحنان:"شوفي يابسمه الدنيا دوراه ومااحد يظمن بكره لا لي ولا لك ولا لغيرنا...عشان كذا ليش نقضي ايامنا السعيده نترقب الاسوء
عيشي يومك...وشيلي التشاؤم من راسك..."
تنهدت بسمه وهي تناظر لبعيد :"بشيله ياامل بس اخاف هو مايشيليني من راسه ويطاردني طول حياتي..."
"خير وش فييك راز كشرتك ومادها شبرين"
قالها ابو صالح بعد ماشاف محمد عامل البقاله اللي يشتغل عنده يشتغل وهو ساكت على غير العاده...العاده من يدخل البقاله ومحمد يعطيه اخبار الجيران اول بااول...حتى يسكته ابو صالح..
محمد بضيق:"بابا هزا فيه سته شهر مافيه راتب و..."
قاطعه ابو صالح بخشونه:"والله اني عارف من شفت وجهك عرفت انك بتحكي في الراتب.."
رد محمد بتوسل:"بابا انا مافيه فلوس ...واهل مال انا يرسل رساله يبغى فلوس..."
قام ابو صالح لاخر البقاله وبصوت عالي :"ياللي ماتخاف ربك تبي رواتبك وانت شغلك مثل وجهك..."
تنهد محمد بحسره:"انا فيه شغل كويس بس انته لازم يجيب عامل ينظف بقاله..."
نزل ابو صالح علب منتهية الصلاحيه من ورى الاغراض:"شف طلع هالعلب كلها البلديه مادامهم مسكوا علينا شي بينط لي كل شوي واحد منهم...والبقاله نظفها اول بأول...وعامل ثاني منيب جايب..انت في النهار وانا في الليل حدنا الساعه 12ومقفلين..."
قرب محمد منه ومعه كيس كبير ونزل علب قديمه من جهه ثانيه...
محمد بتساؤل:"ارمي هزا كله في الزباله؟؟"
انتفض ابو صالح بكبره ومن الروعه طاحت من يده علبة تونه قديمه على رجله ...
ابو صالح وهو يتأوه:"وش قلت انت وجهك؟؟ ترميها في الزباله...كان ارميك وراها يالخبل..."
محمد بتعجب:"ايش يسويي في هزا كله!!"
ابو صالح وهو يناظر في ساعته:"اتصل في البيت وخلهم يرسلون احد من العيال وياخذها..."
محمد:"بابا ممكن عيال مال انته يصير مريض..."
ابو صالح:"اقول خل عنك كثر الحكي ....وسو اللي قلت لك عليه...اصلا توها تنتهي هالشهر... بس هالبلديه يمنعون نبيع اللي مابقى له ثلاثة اشهر وينتهي صلاحيته...مهم فالحين الا علينا يالضعوف والا الهوامير يبعون السم وياكلونه امة محمد ومافيه احد يمنعهم"
كان محمد يحط الاغراض في الكيس وهو يهز راسه...ويحاول يفهم وش قاعد يقول ابو صالح...
حط ابو صالح الكيس اللي في يده وتجهز حتى يطلع من البقاله والتفت على محمد
:"شف انا بروح اتقهوى عند ابو علي اذا احد سأل عني... قله ابو صالح بيجي بعد شوي..."
هز محمد راسه وبعد ماطلع ابو صالح تذكر انه كلمه في رواتبه وابو صالح مارد عليه طلع بسرعه وشافه يمشي متجه لابو علي...
محمد:"بابا راتب مال انا متى يجي.."
رد عليه ابو صالح من غير مايلتف:"اذا رجعت لك نتفاهم..."
وكمل طريقه لبيت ابو علي واللي كان اقرب بيت لبقالته ...لقى الباب مفتوح دخل شاف ابو علي وابو عبد العزيز قاعدين في الحوش ...
قاموا وسلموا عليه...وبعد السؤال عن الحال والعتب اللي دايم يكون بين الجيران بسبب القطاعه...بدى ابو صالح يحكي لهم عن همومه مع البلديه واشلون دفع الغرامه وما نزلوا منها ريال واحد...
ابو على وهو يمد له فنجال القهوه:"انت بعد الله يهديك وشوله تبيع شيا منتهي صلاحيته..."
عدل ابو صالح جلسته:"ومن قال اني ابيع شي منتهي صلاحيته...اكيييد هالخايس حميدااان"
تبادل ابو عبد العزيز وابو علي النظرات الساخره...
ابو علي:"لاتظلم عاملك انا بس خمنت من كثر ماتطب عليك البلديه..."
ابو صالح بعد مارشف القهوه بصوت مقزز:"البلديه كل مره مطلعه عذر مره البقاله مهيب نظيفه... ومره اللوحه مخالفه ....وكل مره شكل..."
ابو عبد العزيز:"انت امش في السليم ومااح بيجيك..."
تنهد ابو صالح"اجل انتوا ياجيراني تشكون اني ابيع شيي منتهي الصلاحيه وانا اقول اشفيكم ماتشترون من بقالتي...والله وهذا انتوا ماحلفتوني ماابيع الا اللي ارضى اني عيالي ياكلونه..."
ابوعلي بصوت اقرب للهمس:"قالوا للحرامي احلف قال جاك الفرج.."
ابو صالح:"وش قلت ياابو علي..."
ابو علي:"ابد سلامتك..."
تلفت ابو صالح حوله بنظرات مستكشفه:"احد من عيالك موجود..."
ابو علي:"لاء العيال وامهم طلعوا السوق..."
ابو صالح:"تراااك خربت عيالك وعودتهم على التبذير وهالشي مهو بزين..."
ابو علي:"وانت بتضيع عيالك بالبخل وهالشي مهوبزين مليون مره..."
مد ابو صالح يده لتمر اللي قدامه وناظرتمره رفعها بحسره:"مافيه امل منك ابد... بس مااقول الا اويل قلبي علي التمر انحرمت منه بسبة هالضرووووس...."
اخذها ابو عبد العزيز من يده واكلها :"رح ركب لك طقم ضروس وريح عمرك..."
ابو صالح:"وانا وشوله اسال ابو علي عن عياله اخاف احد يسمعنا ويوصل هالحكي لحريمي جعلهم المرض"
عدل ابو عبد العزيز:"وقل وش عند وخل حريماتك في حالهم..."
ابو صالح:"على قولتك...المهم انا قررت اسافر سوريا..."
غص ابو علي بالتمره اللي كانت في فمه وبالقوه قدر يسترد انفاسه...
ابو عبد العزيز بذهول بعد ماسكت لحظات من الصدمه:"انت بتسافر سوريا..."
رفع ابو صالح يده وتخللت اصابعه لحيته ورد وهو يبسم ابتسامة فخر:"ايه بسافر سوريا ...ياخوك كل شي فيها رخيص...وبعدل هالضروس يتراب الفلوس...مهوب هنا يقولي الدكتور ثلاثين الف....والله لو اكل بلى ضروس ماصلحتهن بثلاثين..."
ابو علي وهو يغمز له:"وبالمره خذ لك عروس ...تراهم مهرهم رخيصه بالحيل..."
ابو صالح:"لا حلاة الثوب رقعته منه وفيه...وبعدين كل شوي بتنط لي ابروح ازور اهلي ...اخوي يبي يشتغل في السعوديه دور له وضيفه وماادرو وش بعد..."
ابو عبد العزيز:"منتب سهل تفكر لبعيد..."
ابو علي:"ايه افكر لبعيد...لكن اللي قاهرني ناس كنت افكر معهم لبعيد ويوعدون ومن اسافر ينسون الموضوع"
ضحك ابو عبد العزيز:"انت للحين مانسيت..."
ضرب ابو صالح لصدره وبحسره:"انسى واشلون انسى..."
كان ابو علي يسمعهم وهو محتقرهم اثنينهم محتقر هالشايب البخيل اللي للحين يدور العرس ويتحسر على وحده متزوجه ... ومحتقر العم اللي يتكلم عن بنت عمه كأنه يتكلم عن شي ماله قيمه وصعق وهو يسمع ابو عبد العزيز:"ولله لو زوجتك بنت اخوي كان ابرك لي من رجلها اللي قواها علي...."
ابو علي لما طفح الكيل عنده:"مدامك متحسف على نسب ابو صالح زوجه بنتك ولا تقعد تحسر انت وياه"
ارتبك ابو عبد العزيز من رد ابو علي وماعرف اشلون يرد....
ابو صالح:"وهو صادق ورى ماتزوجني بنتك..."
ابو عبد العزيز باارتباك"لا...بنتي ماتناسبك يا ابو صالح..."
انقهر ابو صالح:"عاد انا اللي ميت على بنتك...المهم مهوب ذا موضوعنا..ودي تخاوني في سفرتي..."
ابو علي:"لا انا انسى...بطلع انا واهلي بسفره واعدهم من زمان..."
ابو عبد العزيز:"وانا بقضيها في ربوع بلادي..."
ابو صالح وهو يناظره بطرف عينه:"في ربوع بلادك ولا ربوع ام عبد العزيز..."
ابو عبد العزيز:"ماتفرق بلادي وام عبد العزيز واحد...."
ابو صالح وهو قايم بيروح:"الشرهه على اللي يبي يوسع صدوركم ويسفركم معه ..."
مسك ابو علي بيده وهويقاوم الضحك على شكل ابو صالح المعصب:"تعال ياابن الحلال وش فيك عصبت...خلاص انا بروح معك بس تكاليف الرحله عليك..."
ابو صالح:"تم...اصلا بالباص من الرياض لسوريا مهو بشي..."
ابو علي بتعجب:"بااااص...لا ياخوي اذا مهي بطياره منيب رايح معك..."
مشى ابو صالح وهو يتمتم:"مهوب لازم... اروح بالحالي وافتك من وجوهكم اللي تقصر العمر...."
وطلع وهو معصب اصلا هو ماطلب منهم يروحون معه الا لانها اول سفره له خارج المملكه ووده احد يروح معه...مشى من طريق ثاني مايمر على البقاله حتى مايقابل محمد اللي بيذكره براتبه...هو طبعا اكيد بيعطيه راتبه بس يحب يأخره شوي وكانه مامر عليه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم واللي بما معناه"اعطوا الاجير اجرته قبل ان يجف عرقه"
ناظرت ساعته كان الوقت يدل على الساعه ثنين الفجر...تنهدت من اعماقها وهي مقهوره من امل اللي ماقدرت تقاوم وراحت تنام...وهي من كثر ماالافكار تاخذها وتديها ماقدرت تنام ...سمعت صوت كلاب تنبح...ضمت يدينها حول صدرها وحست برجفه في جسمها...دائما صوت الكلاب يحسسها بالوحده وبالخوف...قامت وفتحت الدريشه وناظرت كان الظلام يغطى كل شي الا من اضاءه خافته زادت المكان غموض...ارتعبت لما تهياء لها انه في ظلال يتحرك من حول الشجر...قفلت الدريشه وراحت لسرير تدور فيه شوي من الامان...وحطت يدها على تلفونها حتى تدق على خالد تشوف ليش تأخر...وهي ملتهيه تدق الارقام ارتعبت لما سمعت باب الغرفه يتسكر وكان الداخل خالد...واطمئنت لما شافته...
ضحك على شكلها :"اشفيك كنك شايفه سكني..."
ردت عليه بضيق:"ليش تأخرت زهقت وانا بالحالي..."
خالد:"كنت اظن امل سهرانه معك..."
بسمه:"ماقدرت تقاوم وراحت تنام..."
ابتسم لها خالد بخبث:"وشكلك كذا اشتقتي لي...."
بسمه بسخريه:"ماتتصور اشكثر اشتقت لك..."
ضحك خالد على نبرة السخريه الواضحه في لهجتها:"واضح شكلك لما دخلت وحده ميته رعب..."
بسمه بتردد حتى مايسخر منها:" ايه سمعت صوت كلاب خوفتني وتهياء لي وانا اطل مع الدريشه انه في ظلال يتحرك..."
اتجه خالد لدريشه وفتحه وهز راسه عقب ماسكرها:"مافيه شي ...وبعدين تعالي فيه احد يخاف من صوت الكلاب...عاد تصدقين انا اعتبر صوت الكلاب قمة الرمانسيه..."
ضحكت بسمه بصوت عالي ومن بين ضحكاته ردت:"خالد ترى يعز علي اقولك انك فاهم الرومنسيه غلط..."
كان خالد يبدل ملابسه وبتعجب مصطنع:"انا!! لا حرااام لاتصدميني..."
بسمه :"لازم ياحبيبي تعرف هالحقيقه المره... اجل وش جاب نباح الكلب عند الرومنسيه..."
رمي خالد نفسه بتعب على السرير :"انا اقولك...لما الواحد يسمع صوت كلب في الليل والقمر قاعد قدامه...لازم يعتبر هالليله سبشل يعني بيصير صوت الكلب يذكره بليله حلوه..."
بسمه:"بصراااحه انت حاله ميؤس منها ومستحيل تشفى بسهوله..."
ابتسم خالد وبرقه:"امزح انتي ووجهك بس ابيك كل ماسمعتي صوت كلاب واكيد مابتسمعينه الا في المزرعه... ماتخافين بالعكس تبتسمين من اعماقك لما تتذكرين الرومنسيه اللي حكيت لك عنها..."
كلامه حسسها بحزن مفاجأه لان كلامه يدل على انه ممكن يوم يمر عليها من دونه وحتى لو ماقصد هالمعني بس هي ماتتخيل حياتها من دونه...
خالد:"وش سبب نظرة الحزن ياحلوه..."
تنهدت ولفت وجهها عنه وناظرت سقف الغرفه:"مااتخيل يوم يمر علي من غيرك..."
خالد :"ولا انا اتخيل حياتي من دونك بس لا تنسين هادم اللذات ومفرق الجماعات..."
بسمه بحزن:"اشلون انساه وحرماني من اهلي وافتقادي لهم يزيد يوم بعد يوم..."
يتبع ,,,,,
👇👇👇
تعليقات