بداية

رواية محد مرتاح بدنياه -46

رواية محد مرتاح بدنياه - غرام

رواية محد مرتاح بدنياه -46

تركي بترجي:سعود لا تجنني يللا قول لي وش كنت تفكر فيه؟؟؟
سعود ناظر المكتب و ببرود:كنت أفكر..بـ..
تركي بحماس:أي وش كنت تفكر فيه؟؟
سعود وهو يناظر المكتب و وده يقول لتركي بس مو عارف كيف:والله كنت أفكر..بــ..بالعيال؟؟؟
تركي ارتسمت على وجهه ابتسامة فرح:قررت تصير أبو...
سعود لف له بابتسامة:يللا عاد قلت لك وش أفكر فيه خلاص قوم قابل شغلك...
تركي وهو قايم:طيب بقوم...أبطلع بكرامتي...
سعود يضحك:وش هذي الكرامة بالموت حسيت على دمك...صار لي ساعة أقول لك قوم أطلع توك حسبت حساب الكرامة...
تركي لف لسعود وهو يضحك و طلع برا وراح لمكتبه...
تركي لف لسعود وهو يضحك و طلع برا وراح لمكتبه...
تنهد سعود بقوة و بدا يقلب الأوراق اللي قدامه و باله مشغول...
.....في بيت أبو ماجد تحت في الصالة العصر.....
كانت غيداء تطالع التلفزيون و مؤيد ماسك كتابه و ياسمين قاعدة على الكنب بحضن نجلاء و كانت تتكلم معها بفرح...
و عبد الرحمن ولد ماجد اللي كان قاعد بحضن جدته و يتكلم كلمات مو مفهومة وهو مقطب حواجبه...
غيداء لفت لعبد الرحمن:لو سمحت أسكت تراك أذيتنا...
عبد الرحمن كشر و بدا يتنفس بسرعة و هذي علامات البكاء عنده...شوي و أطلق صفارة الإنذار..:واااااا ...
أم ماجد مسكته بحنان:خلاص يا حبيبي لا تبكي ما عليك منها...
قام عبد الرحمن و قف على الأرض و هو يبكي:أبي ماما....أبي ماما...
غيداء انكسر قلبها عليه وقامت له:خلاص حبيبي آسفة والله ما كنت أدري أنك حساس كذا؟؟
عبد الرحمن يهز راسه و يبعد عنها ودموعه على خده:أبي ماما...
أم ماجد بعصبية::غيداء أن كلمتيه مرة ثانية يا ويلك مني....(لفت لمؤيد)قوم يا مهند وصل ولد أخوك عند أمه...
مؤيد لف لأمه:يما أنتي ليه سموك جده ما تعرفين تسكتين عيال عيالك...
أم ماجد قطبت حواجبها:قلت لك قوم وبلا هذرة زايدة....
قام مؤيد و أخذ عبد الرحمن معه و طلع من البيت و عبد الرحمن كان يبكي بأمه...
أم ماجد هزت راسها بحزن:الله يرحمك يا ماجد رحت و تركت ولدك اليتيم لحاله....
نجلاء انتبهت لكلمة أمها و لفت لها بحزن:لا تقولين كذا يما...عبد الرحمن مو ضايع حنا معه...
............................................في بيت أبو ليلى فوق في غرفة ليلى...................................
كانت قاعدة على السرير قبال النافذة و بيدها صورة ماجد و دمعتها على خدها و عاطيه الباب ظهرها...
كان لابس شماغة و ثوبه بأول يوم عيد قضوه مع بعض...و قاعد على كرسي أحمر بالأستوديو و مبتسم و يده على خده و يناظر قدام...وكنه قاعد يناظر ليلى...
ملامح وجهه الدقيقة تؤلمها لما تشوفها وهي تيقن أنه ما راح يرجع لها مرة ثانية...
لما تيقن أن راح و تركها و ترك ولده ...
حطت يدها على فمها مع تعالي صوت بكاها وهي تناظر الصورة اللي ابتلت بالدموع ...
ابتسامة ماجد العذبة اللي ابتلت بدموعها الحارقة....
سمعت صوت ضرب على الباب مصاحب لصوت بكاء عبد الرحمن:...........................
مسحت دموعها بسرعة و حطت الصورة على السرير و تكلمت بصوت مخنوق:تفضل...
أنفتح الباب ودخل محمد أخوها اللي يبلغ من العمر 19سنه و حامل بيده عبد الرحمن اللي كان يبكي........
ليلى ابتسمت تحاول تخفي علامات الحزن من وجهها و لفت لمحمد و بهدوء:وش فيه يبكي؟؟
محمد لاحظ عيونها الحمراء و وجهها الحزين وضل يطالعها:جابه عمه مؤيد و هو يبكي...
قامت ليلى وهي كاتمة عبراتها و أخذته و ضمته لصدرها:وش فيك حبيبي..؟؟.
تكلم عبد الرحمن وهم بحضن أمه و صوته مخنوق:أبي بابا...بابا...
على طول نزلت دمعه ليلى لما سمعت كلمته و لفت للجهة الثانية عشان محمد ما يلاحظ...
لكن محمد شاف دمعته اللي نزلت من عينها بسرعة و كنها تبي تهرب مع اللي هربوا قبل شوي...
ليلى وقفت عند النافذة و عبد الرحمن للحين يبكي على صدرها و بصوت هادي:خلاص حبيبي لا تبكي ترا أزعل منك...
محمد كان واقف عند الباب و يناظر ليلى و قلبه مكسور عليها..تكلم بهدوء:ليلى أعطيني عبد الرحمن و ارتاحي شكلك تعبانه...
ليلى لفت له و دموعها بعينها:لا أتركه عندي...أنت روح أدرس...
محمد يناظر أخته:ليلى ليه تبكين؟؟....
ليلى على طول نزلت راسها للأرض وهي تضرب على ظهر عبد الرحمن بخفيف:..........................
محمد انتبه لصورة ماجد على السرير و تكلم بهدوء:عشان ماجد؟؟؟
ليلى توجهت للسرير و قعدت عليه و بهدوء:خلاص محمد تقدر تروح...
محمد راح و قعد يمها بهدوء و بحزن:لا تسووين كذا يا ليلى والله مو زين عليك...
ليلى تناظر محمد ودموعها على خدها:وش تبيني أسوي؟؟؟
محمد هز راسه:يعني لو بكيتي راح يرجع ماجد؟؟؟
ليلى تطالعه وهزت راسها بالنفي:هو ما راح يرجع للدنيا...بس راح يرجع لقلبي...
محمد يطالع عيونها الذابلة و حب يغير جو:ليلى وش رايك الليلة نطلع نتمشى صار لك زمان ما طلعتي من البيت...؟
ليلى ابتسمت له ابتسامة باهته وهزت راسها بالنفي:ما أرتاح لو طلعت من البيت يا محمد...أتركني هنا أحسن لي بكثير...
محمد تنهد:ما يصير تحبسين نفسك هنا يا ليلى...كلنا راح نموت و كل واحد فينا له يومه...
عبد الرحمن كان حاط راسه على صدر أمه و يشهق بهدوء وكنه يشكي لأمه فقده لحنان الأب....
محمد بهدوء:حرام تعيشين كذا طول عمرك يا ليلى...ماجد ما يرضى بكذا...
ليلى نزلت راسها:مو بيدي يا محمد والله مو بيدي...
محمد:طيب أطلعي و غيري جو أنسي همك شوي...
ليلى بهدوء و بحزم:خلاص محمد قلت لك ما أبي أطلع مالي خلق أطلع من البيت خلني هنا أحسن لي...
محمد ضل يطالعها بحزن و تكلم بهدوء:طيب أعطيني عبد الرحمن و ارتاحي أرحمي نفسك شوي...
ليلى أنتي ما شفتي نفسك كيف صرتي؟؟...نحفانة كثير و عيونك صارت ذابلة مرة...
ليلى تطالعه:ما أقدر أتحكم بنفسي...(نزلت راسها للأرض)ماجد عودني على كذا...ما كنت أكل إلا معه كيف تبيني أكل لحالي حين...
محمد يطالعها:والله ما يهون علي أشوفك كذا يا ليلى...حالك أبد مو عاجبني...ماجد مات بس الدنيا ما انتهت...
ليلى هزت راسها:بلا انتهت...ما بقى لي شي فيها....
محمد بنفس الهدوء:و ولدك ما يستاهل...شوفيه كيف لما يبكي ما يبي غيرك...
ليلى و تنزل دمعتها مرة ثانية و بنبرة مخنوقة:و لما يجي عندي يطلب أبوه....بالله عليك ما يعورك قلبك لما يطلب أبوه...؟؟؟
محمد ضل يطالعها:وحنا وين رحنا...و أهله مو مقصرين معه...
ليلى بألم:محد ياخذ مكان أحد يا محمد...مهما سووا له ما راح ياخذون مكان أبوه...صحيح هو طفل بس صدقني حاس بفقدان أبوه...
محمد يناظر ليلى بحزن:............................................. ..............
ليلى و عيونها بالأرض:خلاص محمد أتركني لحالي...ما أبي أتكلم كثير لأني مو قادرة...
محمد بعد دقايق وهو يناظر أخته قام و توجه للباب و هو يطالعها و قلبه حزين عليها..طلع وسكر الباب وراه..
دمعت عيون ليلى دموع متتابعة وهي تناظر عبد الرحمن اللي نام على صدرها و هو مقطب حواجبه وشكله متضايق...
حطته بهدوء على السرير و ضلت تطالعه و تمسح على شعرة الأسود الكثيف و دموعها على خدها....
أذن المغرب و ليلى سرحانة بجمال عبد الرحمن...ملامحه بريئة لأبعد الحدود و عيونه اللي كانت مسكرة على بعض بهدوء و حواجبه الخفيفة اللي كان مقطبها وهو نايم و فمه الصغير و بشرته الحنطية....
ملامحه ناعمة جدا بعكس أبوه اللي كانت ملامحه تحمل الغموض في ثناياها...صحيح فيه شبه بينه و بين أبوه بس الفرق شاسع بينهم...
واللي معور قلب ليلى أن ولدها طلع حساس حيل...لدرجة أن أي أحد يرفع صوته عليه يحس بالنقص ويبدأ يبكي ...
تعوذت ليلى من إبليس و قامت و دخلت الحمام اللي كان تابع لغرفتها و توضأت و لما طلعت من الحمام صلت وضلت قاعدة على السجادة وتناظر بالأرض و تفكيرها راح لبعيد................................
.....في بيت أبو ماجد فوق في غرفة رحاب و سعود.....
سعود:طيب ليه خايفة أبعرف؟
رحاب بتوتر:مدري أحس أن النتيجة ما راح ترضينا أبد...
سعود :أذكري الله و قومي معي يللا لا نتأخر الساعة صارت 8...
رحاب قطبت حواجبها:سعود ما له داعي خلاص مو لازم اللي كاتبه الله بيصير أنت ليه مصمم...
سعود:أنتي قلتيها اللي كاتبه الله بيصير بس حنا لازم نروح يللا عاد...
قام سعود و راح جاب عبايتها و مسك يدها:يللا عاد قومي ألبسي لا تعطلينا...
قامت رحاب بتردد و لبست عبايتها الكتف و لفت الحجاب على راسها و تكلمت بهدوء:طيب مشينا...
سعود ابتسم بوجهها:خايفة؟؟؟ابتسمي ترا أبد مو لايقة عليك ملامح التوتر و الخوف..
رحاب ابتسمت و قلبها قابضها و نزلوا هي مع سعود تحت......
...........................................في غرفة غروب ..................................
غيداء :أقول لك سعود طالع مع رحاب قبل شوي؟؟
غروب ببرود ابتسمت:غيداء وش فيك تتكلمين كذا وكن اللي تقولينه شي جديد..عادي مو أول يطلع معها..بعدين هي زوجته يعني لو طلع معها صارت كارثة...
غيداء بتوتر:عارفة...بس أنتي ما شفتي وجه رحاب كانت مقطبه حواجبه و...يعني مكشرة...
غروب لفت لها:الأفضل ما تتدخلين بينهم هم كيفهم...
غيداء عصبت:غروب أنا بوادي و أنتي بوادي...حتى أمي و نجلاء خافوا لما شافوا وجه رحاب و أنتي عادي عندك...
غروب :وش تبيني أسوي طيب؟؟؟أنا ما أعرف وش فيها رحاب ولا أعرف هم وين رايحين ...
غيداء بخوف:والله قلبي مو مرتاح أبد...
غروب:أذكري الله ما راح يصير إلا الخير أن شاء الله بس أنتي لا تكبرين الموضوع...
....في المستشفى و في سيب الانتظار.....
رحاب ما كانت متحملة لحظات الانتظار اللي كانت هم كبير على قلبها وهي قاعدة على آخر عصب عندها...
سعود رفض أنهم يمشون و يرجعون ياخذون النتيجة بكرة لأنه يبي يعرف حين و قلبه ما يتحمل الصبر...
رحاب بخوف تتكلم بهدوء:سعود خلاص قوم نمشي صار لنا ساعة قاعدين هنا...
سعود لف لها و قطب حواجبه و بجديه:رحاب الله يخليك أهدي شوي كلها دقايق و تطلع النتيجة..
رحاب بترجي:طيب نرجع بكرة بس الله يخليك خلنا نقوم والله مو قادرة أصبر...
سعود يطالع رحاب وكنه اقتنع بكلامها لأن هو بعد قلبه قابضة و يحس أنه تسرع بهذي الخطوة اللي سواها و توتر رحاب وتره فحب أنه يرتاح..
سعود نزل عيونه للأرض :طيب خلاص قومي نمشي...و بكرة أنا أرجع لحالي و أشوف النتيجة..
رحاب حست براحة كبيرة لأنها حست أن الهم راح يتأجل لبكرة و بإمكانها تقضي الليلة على خير...
سعود قام و قامت معه رحاب و مشوا باتجاه الباب الرئيسي للمستشفى و طلعوا...
بنفس الوقت في بيت أبو ماجد تحت بالصالة ............................................
نجلاء كانت قاعدة تحت بالصالة و ياسمين نايمة على رجلها و هي كانت تناظرها بحنان و عطف و كان ودها تتركها تقعد عندها على طول بس....
أنفتح الباب و دخل سعود معه رحاب :السلام...
نجلاء ابتسمت لما شافتهم:وعليكم السلام و الرحمة...
رحاب على طول صعدت فوق و اتجهت للغرفة كانت تبي ترتاح بأي طريقة...
سعود مشى ببطء و قعد على الكنب و تنهد بقوة:أفـــــــــــــــــــــــــــــــــ
نجلاء باستغراب:وش فيكم؟؟
سعود ببرود:ما فينا شي...ليه ملاحظة علينا شي مو عاجبك؟؟؟
نجلاء :بصراحة اليوم أنتوا مو عاجبيني أبد الظهر ما تقديتوا...و أشكالكم و أنتوا طالعين و أنتوا داخلين مو مثل كل يوم وش صاير؟؟
سعود ببرود و خوف داخلي:لا مو صاير شي...
نجلاء قطبت حواجبها:طيب وين رحتوا من شوي؟؟
سعود قطب حواجبه و حس أنه ماله داعي سؤالها و تكلم بحدة:مالك خص وين رحنا و وين جينا...
قام سعود و توجه للدرج و صعد لغرفته بعصبية و بنفس الوقت نزلت غيداء و باستغراب:نجلاء وش فيهم سعود و رحاب اليوم مو على بعضهم أبد؟؟
نجلاء تنهدت:مدري...تو سألته عصب و قام؟؟
....فوق في غرفة سعود و رحاب الساعة 2 الليل.....
رحاب كانت قاعدة على السرير و مسندة ظهرها لورا و الكتاب الخاص بالجامعة اللي فيها بحضنها و مشغله نور الابجورة الخافت اللي عند السرير من جهتها...
كانت تطالع سطور الكتاب وتحاول تركز بشي بس مو قادرة تفهم شي أبد..
لفت للجهة الثانية و شافت سعود اللي كان نايم يمها و عاطيها ظهره...رحاب حست أنه للحين ما نام..لأنها عارفة أنه يفكر باللي هي تفكر فيه...و لاحظت حركته الخفيفة بين الحين و الحين...
تنهدت رحاب و رجعت لفت للكتاب العريض و بداخلها:ألله يهديك يا سعود..يعني هذا وقته تحطنا بموقف توتر..كان صبرت لما أخلص اختباري و بعدين تكلمت بالموضوع...
تنهدت بقوة و بنفس الوقت تحرك سعود و نام على ظهره و حطت يدينه تحت راسه و ضل يطالع السقف:.............................
رحاب لفت له و بهدوء:للحين ما نمت؟؟
سعود على نفس حاله ببرود:ما جاني نوم؟؟
رحاب بنفي الهدوء:ألساعة 2 متى تصحى عشان تروح الدوام...
سعود :شكلي مو رايح الدوام بكرة(لف لها)أنتي رايحة الجامعة...
رحاب هزت راسها بالموافقة:عندي اختبار...
سعود رجع يطالع السقف وهو يحس بطفش غير طبيعي و فيه النوم بس مو قادر ينام ...
رحاب أخذت نفس و رجعت تطالع الكتاب اللي بيديها و كلها أمل أنها تفهم شي أو تركز بشي معين..حال سعود و توترها مشتتين تفكيرها ...
أذن الفجر و الاثنين على حالهم...
سعود عدل جلسته على السرير و لف لرحاب:ما خلصتي...
رحاب طالعته بتوتر:شكلي ما راح أخلص...
سعود بابتسامة هاديه :أقول وش رايك ما تروحين الجامعة شكلك ما راح تعدين الاختبار هذا على خير؟
رحاب قطبت حواجبها:سعود لا تقول كذا أن شاء الله بحل زين...
سعود رفع حاجبه:لا تحطين أمل لأنك من الساعة وحده للحين ما غيرتي الصفحة هذي...
رحاب تطالع الكتاب و كشرت و بخوف:يمــــــــــــا..(رجعت لفت لسعود)هذي ثاني مرة أأجل الاختبار ما راح يأجلونه لي مرة ثالثة؟؟
سعود ابتسم و يبي يعصبها:طيب ليه تقولين لي وش بسوي لك أنا...قلت لك ما في نجاح في هذي المادة بغيتي زين ما بغيتي روحي و شوفي بنفسك...
رحاب عصبت من كلام سعود اللي نرفزها و سكرت الكتاب و رمته على السرير بعصبية و قامت توجهت للحمام و سعود ضل يضحك عليها...
 ...الساعة 8 الصباح....
سعود اللي كان يلبس ثوبه:ها منتي رايحة الجامعة رحاب؟؟
رحاب طالعته بعصبية:تستهبل علي حضرتك...
سعود مبتسم و بجديه:لا والله جد ما أستهبل لو تبين تروحين قومي بوصلك بطريقي..
رحاب باستغراب:مو أنت قلت مو رايح الشركة...ليه لابس ثوبك؟؟
سعود اختفت ابتسامته:مو رايح الشركة...أنا رايح المستشفى اخذ نتيجة التحاليل و راجع...
رحاب تنكدت و قطبت حواجبها و ضلت تطالعه بخوف:......................................
سعود :وش فيك تغيرت ملامحك كذا؟
رحاب هزت راسها:لا ولا شي...
سعود أخذ جواله :طيب جهزي لي فطور تراني جوعان..مو متأخر...
رحاب هزت راسها:طيب...
سعود وهو متوجه للباب:مع السلامة....
طلع سعود من الغرفة و ترك رحاب بحيرة و خوف من الجاي................................
...............................................في المستشفى وفي غرفة الدكتور..................................
الدكتور يصافح سعود:أنت سعود محمد؟؟
سعود:أي نعم أنا هو...
الدكتور يأشر بيده على الكرسي وهي يقعد على الكرسي الخاص لمكتبه:تفضل أستريح...
قعد سعود و نبضات قلبه في حاله غير طبيعيه شوي يتضارب بقوة و شوي تخف:...........................
الدكتور يطالع سعود:وين رحت أمس انتظرتك تجي تاخذ النتيجة وما جيت؟؟
سعود بإحراج:آسف بس صار عندي ظرف و اضطريت أطلع بسرعة...
الدكتور:طيب حصل خير...(نزل راسه وهو يفكر بطريقة يقول لسعود فيها الخبر)
سعود دخل الخوف بقلبه:خير دكتور وش صاير؟؟؟
الدكتور تشجع و رفع راسه و طالع سعود:بصراحة يا أخ سعود....(سكت)
سعود بلهفة:دكتور الله يخليك ما فيني أتحمل قول لي وش صاير؟؟
الدكتور بهدوء:مدري وش أقول لك بس.....
زوجتك سليمة و تحاليلها كلها إيجابيه بس أنت....(سكت الدكتور ونزل راسه)
سعود بخوف:أنا وش فيني...دكتور تكلم؟؟؟
الدكتور يطالعه:أنت..معك عجز جنسي....أنت عقيم...
صـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدمــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــة يواجهها سعود...
أبد ما كان متوقع هذا الشي...
سعود كشر و بعبرة:دكتور وش تقول؟؟
الدكتور بهدوء:أللي سمعته...أخ سعود خلي أيمانك بالله قوي...
ولا تنسى لو الله كاتب يصير عندك عيال راح يصير عندك عيال مهما كانت الظروف اللي أنت تواجهها...
سعود..يحس الدنيا سوده بعيونه...مو قادر يشوف غير صور الأطفال تمر بمخيلته...كل الأطفال اللي شافهم بحياته...
سعود يحاول يسمع كلام غير:دكتور متأكد؟؟
الدكتور:افا عليك وش ذا السؤال...(بعد سكوت)عارف شعورك أخ سعود...مو سهل أن ما يصير عندك عيال..و بعد مو سهل تفقد الإحساس بالأبوة...بس هذا أمر الله ولا اعتراض...
سعود قام و مد يده و وجهه كئيب و ملامحه تحولت لحزن كبير..صافح الدكتور و طلع من المستشفى ...
ركب سيارته و بدا مشواره الطويل...
ما كان متوجه للبيت...كان يحس أن ما في إنسان بهذي الدنيا يفهم و يقدر شعوره و إحساسه في هذي اللحظة حتى لو حاولوا يهدونه بعبارات متنقلة من شخص لأخر...
......في بيت أبو ماجد الساعة 11 الليل في غرفة رحاب......
رحاب شوي و تبكي وهي واقفة قدام النافذة و بكل توتر:يا ربي..مدري وين راح؟؟ ...
هو قال ما راح يتأخر...صار له أكثر من 15ساعة برا البيت ولا هو راضي يرد علي...
أخذت الجوال و اتصلت عليه مرة ثانية لعل و عسى يرد بس لا جوابـــــــــــــــــــــ
رمت رحاب نفسها على الكنب و هي مقطبه حواجبها:لا يكون صار اللي ببالي؟؟
لا وش صار اللي ببالي...اللي ببالي أحد يفكر فيه غيري أنا...
ضلت رحاب متمددة على الكنب و أفكارها تلف وتدور فيها من عالم لعالم ...
هنــــــــــــــــــــاكــــــــــــــ......
بعيد عن ضجة المدن و السيارات....
كان قاعد وسط الرمال الكثيرة قدام البحر...
كان البحر يروح و يجي و كنه ياخذ همومه و يوديها لبعيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد....
الجو كان ملائم للحزن اللي بقلبه مع صوت البحر و الماي و الهدوء اللي هنا...
سعود كان نايم قبال البحر و يطالع السما و دموعه تسيل على خده و تطيح على التراب بكل ألم و تعب.....
سعود وهو يناظر السما بنجوم تلمع و تلمع معها دموعه:آهـــ...معقولة...والله دنيا دواره..قبل كنت ألعب بدنيتي ولا عامل حساب لأي شي...وحين الدنيا راح تعمل لي حساب من جديد و واضح أنه كله عذاب وهم و حزن...
أنا أستأهل كل اللي يصير لي(في هذي اللحظة مرت على باله عاليه..ضحكتها..صوتها..تشكي له همومها..تذكرها بيوم زواجه لما جات تسلم على رحاب كيف كان الحزن واضح على وجهها و الدموع تلمع بعيونها)آهــ ما كنت حاس باللي بقلبك يا عاليه سامحيني...يا ليت أقدر أكلمك حين..
في نفس هذي اللحظة رن جواله اللي كان حاطه على التراب رفع الجوال و شاف المتصل رحاب..رجع رمى الجوال على الأرض وهو يعدل جلسته:الله يعينني على الجاي...يا الـــــــــله كيف بعذب البنت معي..
وش ذنبها هي تقعد بدون عيال ينادونها يما؟؟؟
تنهد بقوة وهو قايم و هو يحس هموم الدنيا على راسه بس وش يسوي هذا أمر الله:أنا بعد مالي ذنب...مالي ذنب بكل اللي يصير لي...
.....في بيت أبو ماجد الساعة 1 الليل في غرفة رحاب وسعود.....
كانت تدور في الغرفة و جوالها بيدها وكل شوي تتصل عليه بس بدون جدوى...
رحاب و دموعها تنزل على خدودها:يا ربي وين راح...لا يكون صار له شي؟؟؟
سمعت صوت الباب يفتح على طول طلعت من غرفة الجلوس لباب الجناح و شافت سعود داخل...حالته حاله و شكله مو طبيعي باين على وجهه علامات الاكتئاب...
رحاب توجهت له بسرعة:سعود وين رحت من الصباح و أنا أتصل عليك؟؟
سعود كان مقطب حواجبه ما كلمها و توجه لغرفة النوم و هي راحت وراه :...........................
رحاب بقهر و دموعها على خدها:سعود كلمني ليه حالتك كذا؟؟
سعود قعد على طرف السرير و دخل أصابعه بشعره و ما كلمها:.........................
رحاب قعدت قبالة وهي مو قادرة توقف دموعها و مسكت يدينه تحاول تشوف وجهه:سعود الله يخليك كلمني..قول لي وش فيك ليه كذا شكلك؟
سعود بضيق وهو للحين على حاله:رحاب اتركيني لحالي ما أبي أكلم أحد أبي أرتاح...
رحاب قطبت حواجبها:سعود تراك عذبتني؟ طول اليوم و أنا حارقة قلبي عليك و حين تبيني أتركك لحالك؟؟
سعود رفع راسه و طالع رحاب بعون تعبانه و بتعب تكلم:تبين تعرفين وش فيني؟؟
رحاب بلهفة هزت راسها وهي تمسح دموعها:أي أبي أعرف وش فيك؟؟
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -