بداية

رواية محد مرتاح بدنياه -48

رواية محد مرتاح بدنياه - غرام

رواية محد مرتاح بدنياه -48

أنتي اللي عندك هموم تهز جبال...
سعود عطاها نظرة و قام:يللا عن أذنك عطلتك عن النوم...تصبحين على خير...
نجلاء بكل هدوء:و أنت من أهله...
طلع سعود من غرفة نجلاء و ضلت تفكر بكلامه بس أفكارها ضــــــــــــــــده دايما...
.....الجمعة الصباح في غرفة سعود و رحاب.....
رحاب دخلت للغرفة و ضلت واقفة عند باب غرفة النوم و تطالع سعود اللي كان واقف عند النافذة و مسند يده على الجدار...
رحاب باستغراب و بهدوء:سعود وش فيك؟؟
سعود مسح دموعه و لف لها بابتسامة:ما فيني شي...
رحاب ضلت تطالعه شوي و بعدها تكلمت بهدوء:ليه كذا شكلك؟؟
سعود مشى و قعد على الكنب و سند ظهره لورا:قلت لك ما فيني شي...
رحاب مشت له و قعدت يمه و باستغراب:بلا فيك...أنت من عرفت بسالفة الـــ...................
سعود قطب حواجبه و قاطعها بضيق :لا تكلمين ... عارف أني تغيرت كثير ما يحتاج تذكريني بهذي السالفة كل يوم والله أني ما نسيتها...
رحاب حست أنها جرحته وقطبت حواجبها:سعود أنا آسفة والله ما كان قصدي بس مدري كيف طلعت مني الكلمة..؟؟
سعود طالعها بحزن:عادي...تعودت أسمعها منك...
رحاب تجمعت الدموع بعيونها:آسفة والله مو قصدي...
سعود سند راسه لورا و تنهد بقوة:آهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
رحاب ضلت تطالعه و تلوم نفسها و بداخلها:أنا وش سويت...بعدين يعني نقعد كل يوم على هذي الحالة؟؟
رحاب مسحت دمعتها اللي ما بعد تنزل و ابتسمت:سعود ما تبي فطور...؟
سعود هز راسه:لا ... تعبان و أبي أنام...بس أنا أنتظر عبد العزيز شوي راح يجيب ياسمين..
رحاب نزلت راسها و بترجي:سعود آسفة لا تزعل مني والله ما كان قصدي..
سعود بألم:مو زعلان...متعود كل يوم أسمعها منك...كنت أظن أن أنتي اللي راح تخففين عني بس الظاهر أني غلطان...
رحاب نزلت دموعها لما سمعت كلمته الأخيرة و بهدوء:سعود والله مو قصدي لا تصير حساس كذا...
سمع سعود صوت جواله و قام لبس ثوبه و طلع من الغرفة و ترك رحاب قاعدة مكانها و دموعها تنزل على خدها بألم:معقولة قصده أني مضايقته...لهالدرجة ثقلت عليه...وش ذنبي أعيش طول عمري كذا...وش سويت بحياتي أنا عشان يصير لي كذا...يــــــا رب فرجك...
بعد ربع ساعة بالضبط دخل سعود للغرفة و سكر الباب و رما ثوبه على نفس الكنب اللي رحاب قاعدة عليه و طفئ النور و توجه للسرير...تصرفه حسس رحاب بالإهانة..
رحاب قامت و الدمعة على خدها و جلست يمه على السرير و بقهر:سعود أنت من عرفت خبر عجزك و أنت متغير علي أنا وش ذنبي باللي الله كتبه لك...بعدين هذي مو معاملة تعاملني فيها أنا ما أشتغل عندك أنا زوجتك...
سعود قطب حواجبه و طالعتها باحتقار و بكل هدوء:و ترجعين تقولينها لي بعد...لو مشاعري تهمك يا بنت عمي كان حاولتي قد ما تقدرين تنسيني اللي فيني...بس أنتي تحاولين تذكريني كلما حاولت أنسي نفسي...
رحاب و دموعها على خدها و بانهيار:بس أنا مالي ذنب والله أن مالي ذنب ليه كذا تعاملني...؟
سعود عطاها نظرة و هو يتمدد على السرير:مو محتاج لمواساتك كفاية كلامك اللي زي العسل...قومي عني أبي أنام...
رحاب لما سمعت كلمته الأخيرة انصدمت و ضلت تطالعه وهو حط راسه على المخدة و لا أعطاها أي أهميه...
قامت رحاب بهدوء و توجهت للكنب و قعدت عليه و دموعها تنزل بكل هدوء وهي تستوعب كلمات سعود اللي كانت خناجر تطعن بصدرها...
لمت يدينها لصدرها وهي تطالع سعود بالظلام(في نور خافت جدا)و قلبها يتفطر على كلماته و الحالة اللي وصل لها...
مشكلته أنه يتعامل مع أهله معاملة عاديه بس لما يجتمع معها ينقلب لإنسان ثاني ...
رحاب حطت يدينها على وجهها و هي تحاول تبكي بهدوء و بداخلها:الله يسامحك يبا...من زمان ما كنت مرتاحة لهذا الزواج...رميتني بعذاب ماله نهاية مقدر أقول غير الله يسامحك...
رحاب حطت يدينها على وجهها و هي تحاول تبكي بهدوء و بداخلها:الله يسامحك يبا...من زمان ما كنت مرتاحة لهذا الزواج...رميتني بعذاب ماله نهاية مقدر أقول غير الله يسامحك...
ضلت تطالع سعود اللي باين عليه راح بسابع نومه ولا يدري عنها و لا كن شي صار....
بعد ما تعبت من البكي و الدموع و التفكير حطت راسها على الكنب و نامت ....
بعد مرور ساعات قليلة سمع سعود صوت جواله و مد يده بتعب و رد وهو مغمض عيونه:ألو..
جاه صوتها المرح من بعيد:ألسلام عليكم...
سعود عدل جلسته بسرعة و فتح عيونه و بفرح:غــــــــــــــــــادة؟؟
غادة:أي غادة نسيتني...
سعود ابتسم بفرح:هلا والله بالقاطعة كيفك أخبارك؟؟
غادة:ألحمد لله بخير نسأل عنك...إلا وش عندك نايم للحين..
سعود باستغراب:وش دراك أني نايم؟؟
غادة:قبل شوي اتصلت على البيت و قالوا لي أنك نايم و قلت أصحيك...
سعود يطالع الساعة:أف الساعة 2...تصدقين ما حسيت...
غادة:أي ساهر الليل أمس أكيد ما راح تحس بالوقت...
سعود تنهد بقوة:أي ساهر وش تخربطين أنتي؟؟
غادة تنهد:أقول رحاب وينها؟؟
سعود لف للسرير يمه ما شافها بس طاحت عينه على الكنب اللي هي قاعدة عليه و تكلم:مو يمي رحاب...
غادة باستغراب:كيف مو يمك قبل شوي قالوا لي أنك معك...؟
سعود بحزم:أي و أنا أقول لك أنها مو يمي تبيني أطلعها من تحت الأرض يعني...مدري عنها وين راحت؟؟
غادة حست أن الموضوع فيه (إن):سعود فيكم شي؟؟
سعود بنفس الحزم:ما فينا إلا العافية...إلا زياد وينه؟؟
غادة:مو يمي زياد بالجامعة...(بخوف)سعود ماجد وش فيه أتصل على شقته محد يرد و أتصل على جواله مغلق؟؟
سعود زاد الحزن بقلبه و تكلم:ماجد!!تو أمس كان عندنا لو اتصلتي أمس كان لقيتيه...
غادة:طيب هو حين وينه ليه ما يرد لما أتصل عليه؟؟؟
سعود يدور له تصريفه:أي لأنه هو مسافر عنده شغل و أخذ معه زوجته و ولده ما في أحد بشقته و جواله مدري عنه يمكن طافية...
غادة حست بتناقض في كلام سعود و تكلمت بهدوء:والله أني حاسة أن فيكم شي ليه ما تبون تقولون لي؟؟
سعود أرتبك:لا ما فينا شي تبين نكذب عليك يعني...
غادة :يعني مو معقولة كلما أتصل يكون ماجد مو موجود معكم أو نايم أو برا الديرة...والله ما أصدق؟؟
سعود بحزن:لا صدقي...هو مسافر وعلى فكرة ترا يسلم عليك أمس تو كان يسأل عنك...
غادة بعدم تصديق:طيب لما يكلمكم أو تشوفه قول له يتصل علي مو معقولة أربع سنوات و داخلين على الخامسة ما سمعت صوته والله اشتقت له...
سعود بداخله:مسكينة يا غادة...والله لو تعرفين باللي صار له كان تجين بأسرع وقت بس ما بيدنا شي...
غادة استغربت سكوته و تكلمت:اوك باي طولت معك سلم لي على رحاب كثير...
سعود:اوك يوصل لما يرجع زياد سلمي عليه و لو حصل يكلمني أحسن أبي أسلم عليه...
غادة:طيب مع السلامة...
سكرت غادة و رمى سعود جواله على السرير وهو يتنهد و كل تفكيره راح عند غادة:سبحان الله الدنيا تختلف من مكان لمكان...
قام من السرير و على طول توجه للحمام و لما طلع رجع للغرفة و نشف وجهه وضل يطالع رحاب اللي كانت نايمة على الكنب بدون فراش كسرت خاطرة بس هو للحين ما نسى أمس و بداخله:أنا ما قلت لها نامي هناك كيفها...
فرش السجادة على الأرض و بدا يصلي و لما خلص قام و شال السجادة و حطها على السرير و طلع من الغرفة...
صحت من النوم و على طول ناظرت الساعة اللي على الجدار(أربع و نص العصر)...
عدلت قعدتها و انتبهت أنها نايمة على كنب...حست بظهرها يألمها و كشرت :آهـــ....
وقفت و ناظرت السرير شافته ما فيه أحد و المفرش حوسه تنهدت بقوة و هي تتوجه للحمام و دخلت...
لما طلعت صلت(الظهر و العصر)و بعدها شالت السجادة عن الأرض و بدت ترتب السرير و وجها مأساة...
كل لحظة يمر في فكرها الموقف اللي صار مع سعود الصباح و كلماته تترد في مسامعها كل دقيقة..
دمعت رحاب وهي ترتب المفرش على السرير و بسرعة مسحت دمعتها وبداخلها:أكيد الكلام اللي قاله مو من قلبه...وش اللي مو من قلبه الله يهديك يا رحاب هو من سمع الخبر وهو متغير علي كني أنا اللي حطيت فيه هذا الشي...
تنهدت بقوة وهي تقعد على طرف السرير بعدما رتبته:الله يهديك يا سعود...
مسكت كتابها تبع الجامعة:الله صار لي شهر ما دخلتها..الله يستر كان ما فصلوني بس؟؟
فتحت الكتاب و بنفس الوقت سمعت صوت جوالها يرن..قامت لأنه كان على التسريحة أخذته و ردت بصوت جدا هادي بدون ما تشوف الرقم:ألو...
مريم(صديقتها من أيام الثانوية):لحظه قبل لا تقولين شي فتحي على المكالمات شوفي كم مرة اتصلت عليك...
رحاب ابتسمت:سوري والله كنت نايمة تو صحيت...إلا قولي لي وش مسويه بالجامعة..؟
مريم:ما نسأل إلا عنك...إلا وينك صار لك شهر ما شفناك؟
رحاب بألم:والله مشغولة ما قدرت أجي...أن شاء الله بكرة أجي ..
مريم:طيب بس يبي لك تجيبين أعذار عشان تختبرين ترا راح عليك كم اختبار...
رحاب تنهدت بقوة وهي تقعد على طرف السرير:والله شكلي بحمل لي كم مادة..
مريم:لا تقولين كذا حاولي تعوضين اللي راح...
رحاب بنفس الهدوء:أحاول...
مريم باستغراب:رحاب وش في صوتك كذا عسى ما شر فيك شي؟؟
رحاب :لا ما فيني شي عادي بس يمكن لأني تو صحيت..
مريم بنغزة قويه توجهها لرحاب:لا يكون حامل وما تبين تقولين لنا؟؟
رحاب تألمت و بداخلها:تلعبون على أنفسكم يا عالم...أحلامكم ورديه...مستحيل..يا ليت أقدر أصرخ و أقول للكل باللي فيني عشان يوقفون جروحهم لي...
مريم:يا هــــــــــــــــو وينك أنا أكلمك؟؟
رحاب :هلا مريم أنا مشغولة حين بكلمك بعدين طيب..
مريم حست أن رحاب فيها شي بس قالت ما عليه بكرة بالجامعة نشوفها:اوك على راحتك بس حبيت أعطيك خبر أنا عن الاختبارات..
رحاب :مشكورة ما تقصرين والله...اوك باي...
سكرت رحاب و سندت راسها لورا بكل ألم و حزن وبنفس الوقت سمعت صوت الباب فتح و لفت للباب وشافت سعود وهو يسكره ضلت تطالعه بصمت...
سعود لف و دخل الغرفة ولا كن رحاب موجودة بدل ملابسة و قعد على السرير بدون ما يطالعها أو يكلمها:...
رحاب نزلت راسها للكتاب اللي بين يدينها وهي تسأل ربها يخفف عنها معاناتها اللي ما بعد تبدأ وهي محتارة تكلم سعود ولا تتركه هو اللي يكلمها:...........................................
سعود كان يطالعها بطرف عينه وهي مو حاسة فيه أبد...شاف وجهها كيف تغير و صار شاحب و أصفر...
سعود رق قلبه لها و تكلم وهو يطالعها بكل هدوء:رحاب...
رحاب لفت له و تطالعه بنظرات المظلومة و لا تكلمت أبد:................................
سعود بهدوء:شكلك جوعانة أنزلي كلي لك شي...
رحاب ضلت تطالعه شوي و بعدها هزت راسها بالنفي:شبعانة...
سعود ضل يطالعها شوي بحنان و بعدها قام و راح للطرف الثاني للسرير وين ما كانت رحاب قاعدة و قعد قبالها و ابتسم و بكل هدوء:من وين شبعانة من أمس ما أكلتي شي...
رحاب نزلت راسها للكتاب و بحزم:قلت لك شبعانة بعدين أنت مالك خص فيني أكلت ولا ما أكلت أنا حرة..
سعود ضل يطالعها و هو عارف أنها مو قاعدة تدرس كل ما في الموضوع أنها تتحاشى تلاقي عيونهم...
سعود اختفت ابتسامته:رحاب أنا ما أحب هذا الأسلوب..كلميني باحترام أنا زوجك...
رحاب ما كلمته و ضلت عيونها بين سطور الكتاب اللي بين يدينها:........................................... .
سعود بحزم و عناد:أنا مو عاجبني شكلك كذا قومي أكلي لك شي...
رحاب طالعته و بعصبية:قلت لك شبعانة...وإلا الأكل بعد صار غصب...
سعود ضل يطالعها و تحولت نظراته الهادية لنظرات عصبية و ثوران:أنا أبعرف بس من وين شبعانة الغرفة ما فيها أكل عشان أقول يمكن أكلتي و لا شفتك نزلتي تحت تراني قاعد بالصالة برا...
رحاب ضلت تطالع عيونه و فيض من الدموع يهاجم عيونها اللي سرعان ما انقلبت حمرا و بدت تدمع و تكلمت بقهر و انفعال:شبعانة هم و نكد و قهر...ما فيني أشبع من الأكل بعد كافيني اللي فيني....
سعود قطب حواجبه لما سمع جملتها الأخيرة و ضل يطالعها و هي حطت يدينها على وجهها و بدت تبكي بصوت عالي و كنها تبي تطلع اللي بقلبها...
سعود قطب حواجبه و بهدوء:رحاب أنا آسف ...
وقفت رحاب وهي تمسح دموعها بس سعود مسك يدها و قعدها على السرير و تكلم:أنا قلت آسف ماله داعي تسووين لنا مناحة...
رحاب طالعته بنظرات عتاب و سحبت يدها منه بقوة وقامت طلعت من الغرفة لدرجة أن كتابها تبع الجامعة طاح على الأرض و أصدر صوت قوي و تناثرت الأوراق اللي كانت رحاب حاطتهم بين صفحاته...
نزل سعود عيونه لتحت و شاف الأوراق اللي تناثرت حول الكتاب بشكل عشوائي..نزل للأرض و قعد على ركابه و بدا يجمع الأوراق اللي مرمية على الأرض و انتبه لورقة من الأوراق كانت مصبوغة بلون أحمر جذاب و مكتوب فيها باللون الأسود و بخط رحاب الرائع...
جذبته الورقة و مسكها وبدا يقراها وكان مكتوب فيها:::
((يوم في جامعتي بين فراق المحاضراااااااااااات...
...إلى متى يبقى طول الانتظار؟؟
...إلى متى أبقى دونك مشتت الأفكار؟؟
...إلى متى تبقى المسافات بيننا مليارات الأمتار؟؟
...إلى متى أبقى أستلم همسات الحب من الأقمار؟؟
...إلى متى يبقى هذا الحب منهار؟؟
...إلى متى يبقى هذا الزمن دوار؟؟
...أنـــــــــــــــــــــــا ضحية زمانــــــــــــــــــــــــي...
((توقيعها في أسفل الورقة))
قطب سعود حواجبه وهو يحس أن رحاب صادقة بكلماتها اللي داخل كتبتها هنا باللون الأسود:معقولة؟؟؟
جمع كل الأوراق و حطهم على السرير مع الكتاب معدا هذي الورقة اللي حب يحتفظ فيها...
سمع صوت ضرب خفيف على الباب بس ما حب يطلع يفتحه و جلس على الكنب وهو يحس بتعب نفسيته...
تفاجأ وهو يسمع صوت رحاب تتكلم مع أخته غيداء(اللي كانت تضرب الباب)حاول أنه يلتقط منهم كم كلمة بس ما سمع ولا شي من اللي قالوه...
سند راسه لورا وهو يفكر:أنا من جد هملت رحاب...ليه كذا...بس هذا مو مني أنا اللي فيني كافيني...طيب وهي وش دخلها ما لها ذنب باللي صار واللي قاعد يصير...
بس مدري ليه إذا شفتها ما أقدر أمسك نفسي مع أني أحاول أكون هادي معها قدر الإمكان ومجرد ما أسمع منها كلمة أعصب و أقلب الدنيا على راسها...
تنهد بقوة:يا ربــــــــــــــــــــــــ أسألك طوله البال...
مال لقدام و غطى وجهه بيدينه و للحين يحادث أفكاره بين مؤيد و معارض:من تزوجتها ما حاولت أحسسها بحبي لها...
و أن كنت أتلفظ بهذي الكلمات غالبا بس بجد ما كانت من قلبي...
أكيد رحاب حاسة وهذا اللي خلاها توصف مشاعرها على ورقة و بهذا الشكل اللي آلمني...
طيب ليه ما تقول لي...هي بعد ما عمرها شكت لي من شي فيني....
قام سعود وهو يحاول يبعد الأفكار من راسه توجه للغرفة و طلع منها وعلى طول دخل الغرفة اللي قبالها اللي كانت غرفة الجلوس...
ضل واقف عند الباب وهو يطالع المنظر اللي قدامه بألم...
كانت رحاب تلاعب ياسمين بنت نجلاء ولا كنها اللي قبل شوي تبكي و حالتها حاله...
سعود وهو واقف عند الباب ابتسم وبداخله:اللــــــه...وناسه لو هذي بنتي...بنتي و زوجتي و أنا,,,
مشى باتجاههم و قعد على وحده من الكنبات و بدا يقلب محطات التلفزيون بدون أي اهتمام...
رحاب حست بوجوده بس فضلت أنها ما تطالعه و ضلت تلاعب ياسمين و تضحك معها و سعود كان يبتسم كلما سمع ضحكة رحاب....
ياسمين قامت:أنا بروح لماما هي قالت لي تبيني بعدين برجع لك...
ابتسمت لها رحاب:طيب خذي راحتك حبيبتي...
توجهت ياسمين للباب و طلعت و بنفس الوقت وقفت رحاب ومشت و لما وصلت للباب استوقفها صوت سعود:رحاب...
رحاب وقفت مكانها و لفت له بدون ما تتكلم:.....................................
سعود وهو للحين عيونه بالتلفزيون و يقلب بالمحطات:هي رايحة لأمها أنتي وين رايحة...
رحاب قطبت حواجبها :وش ذا السؤال...رايحة الغرفة؟؟
سعود قطب حواجبه و رفع نظره لها:رحاب ما لاحظتي أنك كلما تشوفيني بمحل تطلعين منه؟؟لهالدرجة أضايقك؟؟
رحاب تطالعه و ببرود:أنا اللي أضايقك مو أنت اللي تضايقني...
سعود طالعها بنظرات استغراب:وش تقصدين؟؟
رحاب :أسأل نفسك...لما تصير رايق تجيني ولما تعصب تقول لي قومي عني...(بعد سكوت)بس حبيت أنبهك أنا زوجتك مو خادمة جايبها تشتغل عندك؟؟
سعود باستغراب:من قال هذا الكلام؟؟
رحاب ضلت تطالعه شوي :تصرفاتك قالت..!!
سعود ضل يطالعها و بعدها تكلم بهدوء:قصدك أن تصرفاتي تضايقك و تضايق مشاعرك؟؟
رحاب ألقت عليه نظرة ممزوجة بين عتاب و ظلم و حب وحنان و مشت عنه...
ضل سعود قاعد يحاول يفسر النظرة اللي جاته من رحاب و تنهد يعلن استسلامه ...
......في بيت أبو تركي الساعة 8 الليل بالمجلس....
سعود بطفش:طيب أنا وش أسوي والله ما بيدي شي؟؟
تركي يطالع سعود و بعدها تكلم بهدوء:مو معقولة تنقلب حياتكم بيوم و ليلة...في شي أنت مغبيه عني وما تبي تقوله له...عدل كلامي؟؟
سعود أرتبك:ها...لا ما في شي...
تركي بنفس الهدوء:سعود لا تكذب...ماله داعي كل مرة أذكرك أن حنا أخوان و ما بيننا شي...
سعود طالع الأرض بصمت:............................................. .....
تركي بهدوء:قول لي وش فيك ساكت...مو أنت جاي تفضفض لي و تطلع لي اللي بقلبك...
سعود بألم طالع تركي و تغيرت نظراته:تركي أسمح لي ما أقدر أقول لك...
تركي قطب حواجبه:ليه طيب؟
سعود بحزن:لأن...لأني ما أقدر أنطق الكلمة اللي عذبتني...
تركي ضل يطالع سعود و بعدها تكلم بهدوء:ما اتفقنا كذا...قول لي و أوعدك أني أساعدك باللي تطلبه..
سعود ابتسم بألم :وش اللي تساعدني يا تركي...خلها على الله أحسن...
تركي بنفي الهدوء و الخيبة:يعني ما تبي تقول لي؟؟؟
سعود نزل نظرة و ضل يطالع الأرض...هو وده يقول لتركي بس مو قادر يتكلم بالموضوع...
تركي حس أن اللي في سعود شي كبير:طيب على راحتك ما أبي أغصبك على شي أنت ما تبيه...
سعود بهدوء:بقول لك يا تركي...بس توعدني محد يدري غيرك؟؟
تركي ابتسم:افا عليك متى قلت لي شي و ما حفظته بقلبي...
سعود يطالع تركي بألم و يحاول يطلع الكلمة من فمه:أنا...يا تركي أنا...(سكت)
تركي قطب حواجبه:وش فيك تكلم قول وش فيك...
سعود نزل عيونه للأرض:تركي أنا من أسبوع رحت المستشفى و حللت و طلعت النتيجة و ...............**
تركي تضايق وكنه فهم وش يقصد سعود:لا تقول....
قاطعه سعود بألم:هذا اللي صار..(بألم و حسرة يطالع تركي و عيونه مليانة دموع)طلع العيب فيني يا تركي؟؟
تركي أنصدم و نزل عيونه للأرض ما عنده شي يقدر يقوله لسعود غير:هذا قضاء وقدر...
سعود يطالعه بحزن:مو مصدق أني أنا ما راح أصير أب يا تركي...
تركي طالع سعود و بضيق:لا تقول كذا يا سعود...اللي كاتبه اللي بيصير...
سعود يحبس دموعه:أحس أني تحطمت يا تركي...ما بقى فيني ..
تركي يطالعه و بحزن:سعود لا تحبس دموعك...أبكي و أرتاح محد غريب هنا...أنا أخوك...
سعود نزل راسه:بكيت لما قلت بس...
تركي ضل يطالع سعود الحزين الكئيب المحطم...مو مصدق أن هذا هو سعود اللي الضحكة ما تفارق وجهه...
معقولة هذا سعود المستهتر اللي ما يهمه شي يقول هذا الكلام؟؟!!
تركي بهدوء:أذكر ربك يا سعود...لا تضعف قدام الظروف ما تدري يمكن ربك كاتب لك تصير أب...
لا تسمح لكلام الدكتور أنه يحطمك و يحولك لإنسان ثاني يا سعود...
ابتسم تركي:نبيك ترجع سعود الأول اللي الضحكة دوم معه...
سعود يحزن :سعود راح يا تركي...اللي قدامك جسد بلا روح...
تركي قطب حواجبه:سعود لا تقول هذا الكلام...قوي نفسك ولا تصير ضعيف كذا...ترا أول مرة أشوفك منهار و منت قادر تتحدى الدنيا يا سعود...
خل ببالك أن محد مرتاح في هذي الدنيا...الكل عنده هموم بس الناس تضحك عشان تعيش...
سعود ضل يطالع تركي شوي و بعدها ابتسم ابتسامة هاديه وبهدوء:يا بخت زوجتك يا تركي...أنا مدري كيف بعيش لو أنت مو موجود معي...
تركي ابتسم و هو قايم:لا تقول هذا الكلام...
سعود يطالعه:تعال أقعد وين رايح؟
تركي وهو يتوجه للباب:راجع بس بقول لهم أنك الليلة راح تتعشى عندنا...
سعود:لا تركي تعال والله ما أبي شي شوي و بمشي...
تركي ما أعطاه وجه و مشى لداخل وضل سعود قاعد و يفكر بكلام تركي...فيه شي من الإيجابية...
...في بيت أبو ماجد في غرفة رحاب و سعود.....
كانت غيداء قاعدة معها بالغرفة و تسولف معها و تضحك بس رحاب مو معها أبد وكان واضح على وجهها أنها تفكر...
غيداء اختفت ابتسامتها:رحاب وش فيك كل شوي تطالعين الساعة..ترا الساعة حين 12ساعتك عدله مو معطله..
رحاب ابتسمت:غيود لا تستهبلين علي ...
غيداء تغمز لها:طيب ليه تطالعين الساعة كل شوي...تنتظرين سعود يجي...تأخر؟؟
رحاب كشرت:غيداء الله يخليك أسكتي والله راسي مصدع ...
انفتح الباب ودخلت ياسمين و راحت تركض و قعدت يم رحاب...
ابتسمت لها رحاب:جيتي حبيبتي ؟؟؟
ياسمين هزت راسها بالإيجاب:أي جيت ...
بنفس الوقت هذا دخل سعود و على طول توجه لغرفة الجلوس ولما شاف غيداء وياسمين:خير العايلة قاعدة عندي...
غيداء قامت :طيب أنا بطلع من غير مطرود بس شفتك برا قلت أبي أقعد مع بنت عمي شوي...
سعود يستوقفها وهي عند باب الغرفة:تعالي خذي معك بنت أختك(يطالع رحاب )أبي أنام و ما أبي إزعاج..
غيداء لاحظت نظراته الغاضبة و وجهه المكشر توجهت لياسمين و أخذتها معها و طلعوا برا...
سعود لف لرحاب اللي كانت تطالع التلفزيون و ببرود:السلام...
رحاب دون ما تلف له:وعليكم السلام...
سعود ضل يطالعها وفجأة قال لها:أبي عشا...قومي جهزي لي العشا و جيبيه هنا...
يتبع ,,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -