بداية

رواية محد مرتاح بدنياه -49

رواية محد مرتاح بدنياه - غرام

رواية محد مرتاح بدنياه -49

رحاب لفت له و ضلت تطالعه بقهر و بعدها قامت:طيب...
طلعت رحاب من الغرفة عشان تجهز العشا لسعود بينما سعود كان مستغرب من الطلب اللي طلبه لأنه هو تعشي عند تركي...
مشى وقعد على الكنب وهو يلعب بجواله و كل شوي ياخذ نفس قوي ...
بعد دقايق دخلت رحاب و حطت الصحن اللي بيدها على الأرض ولفت له:تفضل تعشا...
سعود ضل يطالع الصحن و يطالعها وهو عارف أنها بتعصب لما يقول لها أنه تعشى عند تركي...
رحاب قعدت على الكنب وهي تطالع التلفزيون و سعود يطالعها ...
سعود بهدوء وهو يطالعها بطرف عينه:آسف يا بنت العم بس أنا تعشيت عند تركي...
رحاب لفت له و قطبت حواجبها و بداخلها:وش قد تصرفاتك غبية و سخيفة يا ولد عمي...عارفة أن قصدك تتعبني و تعصبني..بس حلمك مو معصبة...
رحاب ببرود:طيب وش تبيني أسوي لك عليك بالعافية...
سعود ابتسم وهو يلعب بجواله و بداخله:طيب يا ثقيلة ما تبين تعطيني وجه يعني...
سعود قام و أخذ الجهاز و غير عن الفلم اللي كانت رحاب تطالعه وكان متعمد يغير المحطة...
رحاب حدها تضايقت من تصرفاته و قامت عنه و لما وصلت للباب سمعت صوته يتكلم :رحاب تعالي وش فيك؟
رحاب لفت له بعصبية:رايحة أنام...تعبانه...
سعود لف لها:أنا أبي أسهر وش رايك تسهرين معي بدل ما أقعد لحالي..
رحاب حست أنه يستهزأ لكلامه و بداخلها:وش قصدك يعني تبي ترجع المياه لمجاريها بحركاتك هذي؟؟
رحاب :لا آسفة بكرة وراي جامعه ما أبي أسهر من كذا ...
سعود وهو يطفي التلفزيون :اوك أجل ننام معك ما فيها شي؟؟
.....يوم الخميس في بيت أبو ماجد في غرفة رحاب و سعود الظهر....
اليوم كان مزاجه اوك...كان واقف عند المرايه و لابس ثوبه و يضبط نفسه:قلت لك أمس رايح عند تركي هو عازمني على القدا...
رحاب اللي كانت قاعدة على السرير و بكل هدوء:طيب متى راجع..؟
سعود ببرود:على العصر إن شاء الله ليه فيه شي؟
رحاب وهي تطالعه:سلامتك بس حبيت أعرف متى راجع؟...
سعود أخذ جواله و توجه لباب الغرفة:يمكن أتأخر مدري...
فتح الباب و طلع من الغرفة و بينما هو مار في الممر سمع صوت أمه و أبوه يتكلمون في غرفتهم و اللي جذبه و خلاه يوقف يسمع اللي يقولون أنه سمع أسمه...
أم ماجد مقطبه حواجبها:كيف تبي تقول له؟؟
أبو ماجد بحزم:خلاص أنا عزمت أقول له...يا أم ماجد سعود كبر و لازم يعرف كل شي عن حياته ترا اللي حنا نسويه غلط...
أم ماجد نزلت دموعها وهي تترجى:لا مستحيل...ٍسعود ولدي أنا حرام عليك لا تقول له شي أتركه كذا أحسن...
أبو ماجد تنهد:قوي قلبك...أحمدي ربك أن أخوي وافق يزوجه بنته رحاب وهو يعرف عنه كل شي..بعدين أنا من سنين كنت أفكر في هذا الموضوع..وحين أنا وصلت لقرار أن سعود لازم يعرف كل شي عن حياته...
لأن أنا أشوف حرام علينا نتركه كذا على عماه...
أم ماجد غرقت في نوبة بكاء و سعود كان يحاول التقاط الكلمات اللي تقولها بصعوبة لأن صوتها مو واضح:بس أنت عارف سعود لو درى بالحقيقة ما راح يقعد بالبيت ولا دقيقة...
والله حرام تتركني أتعلق فيه كذا و بعدها تقول لي أنا قررت أعلمه بالحقيقة...
مو كفاية علي واحد من أولادي راح و ما كان بيدي شي أسويه له تبي الثاني يروح عني وهو حي...
أبو ماجد بنبرة حادة:يا أم ماجد أفهميني...سعود مو ولدك عشان تقولين هذا الكلام...تفهمين؟؟
هنا سعود اللي كان واقف عند الباب دارت فيه الدنيا وحس أنه راح يغمى عليه سند يده للجدار وهو يتنفس بصعوبة و يسمع بقايا كلامهم:معقولة...أنا....لا مستحيل...أنا من وعيت على الدنيا و أنا عايش بهذا البيت... أي اللي أنا معهم أهلي وش يقول أبوي..؟؟
أنا لازم أعرف الحقيقة اللي يتكلمون عنها...لازم...
بدون شعور امتدت يد سعود و فتح باب الغرفة و ضل واقف عند الباب و يطالعهم بألم و حزن وقلبه منفطر...
أبو ماجد و أم ماجد انصدموا لما شافوه واقف قدامهم بهذي الحالة...واضح أنه سمع كل شي...
سعود وهو واقف عند الباب و يناظرهم بحزن:أي حقيقة تتكلمون عنها...علموني بحقيقتي...
هنا أم ماجد زاد بكاها لما شافت بريق في عيون سعود و أبو ماجد نزل نظرة للأرض و أنربط لسانه...
سعود بصعوبة يتكلم:...ليه تقولون أنا مو ولدكم؟؟؟...علموني أنا مين؟؟
سكوت من الطرفين:.......................................... ....
سعود توجه لأبو ماجد و بترجي :أرجوك قول لي أنا مين؟؟؟
أم ماجد كانت تبي تنهي الموضوع هنا و تكلمت :ما في شي يا سعود يا قلبي أنت كل ما في الموضوع أن...
لف لها سعود و قاطعها بألم:ماله داعي للكذب...كنت واقف برا عند الباب و سمعت كل اللي قلتوه عني..
أبو ماجد بهدوء:أستريح يا سعود...لا تسوي بنفسك كذا...
سعود نزلت دموعه و تكلم بصوت عالي:ما أبي أستريح...بس أبي أعرف أنا مين؟؟؟
أم ماجد و الدموع تواسيها:أنت سعود محمد...ولدنا وش فيك؟؟
سعود لف لها و بحزم و ألم و حزن:لا أنا مو ولدكم...ٍسمعتكم بأذاني تتكلمون محد قال لي عشان أقول كذاب...
أبو ماجد حط يده على كتف سعود اللي كان منهار:سعود أنا بقول لك كل السالفة بس أنت ريح و أهدأ ...
سعود يهز راسه بالرفض و بحزم:ما أبي أهدأ بس قولوا لي مين أنا...؟؟
أبو ماجد لما شاف أن سعود لا يمكن يهدأ قرر أنه يقول له كل الموضوع و بهدوء:سعود...الحقيقة اللي أنت ما تعرفها...أن...أنك أنت....(نزل عيونه للأرض)مو ولدي...
سعود ضل يطالع أبو ماجد و دموعه وقفت كان يتمنى يسمع كلام ثاني بس للأسف...
منصدم و مقهور و يحس الدنيا سودا بعيونه...
تكلم بكل هدوء وهو يطالع أبو ماجد:عرفت هذا الشي...أبعرف أنا مين؟؟
أبو ماجد منزل راسه و بخيبة:أنا ما أعرف أنت مين...أنا أخذتك من دار الرعاية و كان عمرك وقتها شهرين...
سعود انفجرت أغاليله و بدا يدمع من غير لا يحس و هو يطالع أبو ماجد:ليه أخذتني؟؟يعني لو كان ما عندك أولاد كان قلت تبي تحس بالأبوة بس أنت عندك ماجد ليه أخذتني؟؟؟
(يطالعه بدقة)ولا كان قصدك تعذبني؟؟؟
أبو ماجد قطب حواجبه:تعوذ من إبليس...ما جا على بالي أبد أني أعذبك...(بعد سكوت)صدقني أنا مدري ليه أخذتك...ما شفت نفسي إلا و أنا أوقع أوراق تكفلك بحضانتي...
سعود أنهار و انهارت أعصابه...معقولة هذا سعود...سعود اللي كان يشوف الدنيا كل شي بلحظة تغيرت نظرته للحياة صار يشوف الدنيا أخس شي...
سعود و دموعه على خده و بألم يعتصر قلبه:قصدك...أنا....لقي...لقيط...
أبو ماجد نزل راسه لتحت :................................................. .......
سعود بنفس الحالة و بنبرة حادة:أبعرف كيف سمحت لواحد مثلي يحمل أسمك...أنا ولاشي ليه تركتني أعيش ببيتك...
أم ماجد اللي كانت منهارة تبكي:سعود...
سعود قاطعها وهو يتكلم بجديه و نبرة صوته مخنوقة:حرام عليكم اللي تسونه فيني والله حرام...
ليه تركتوني أختلط معكم ومع عوايلكم و النهاية تقولون لي أنت مو ولدنا؟؟؟
ليه تركتوني أقعد مع عيالكم و بناتكم و أنتوا عارفين أن أنا مو ولدكم؟؟؟
ليه تركتوني أتزوج وحده منكم و فيكم و أنتوا عارفين حقيقتي لــــــــــــــــــــــــــــيه؟؟؟
قعد سعود على الأرض وهو منهار و صار يناظر الأرض و يبكي بشدة...أول مرة يحس بهذا الإحساس الطاغي يجتاحه...
أبو ماجد نزل و قعد يم سعود و دموعه بعينه:أنت راح تضل ولدي و أوعدك محد يعرف بهذا الموضوع غيرنا بس أنت اهدأ...أنا كل قصدي كان أبيك تعرف الحقيقة و بس ما كان قصدي شي ثاني...
بعدين أنت مالك ذنب باللي صار لك...مو أنت اللي حطيت نفسك لقيط أنت مالك ذنب...
سعود يطالع بعيون أبو ماجد:حرام عليك 26سنه تاركيني عايش بوهم...وش كنتوا فاكريني مالي إحساس و مشاعر...ولا عشاني مو منكم ما همتكم مشاعري؟؟؟
أبو ماجد بحرقة قلب و حزن:لا تقول كذا...أنت راح تضل ولدي و سندي بالدنيا...
سعود حاول يسند نفسه و يوقف على رجولة و بصعوبة وقف...أعطاهم ظهره و مشى متجه لباب الغرفة و لما وصل للباب لف لهم و أعطاهم نظرة حزينة كسيرة أليمة ... صد عنهم و طلع من الغرفة...
أم ماجد منهارة و حاطه يدها على فمها:ليه قلت له يا أبو ماجد؟؟
أبو ماجد يستعيد توازنه:ما عليك...كان لازم يعرف الموضوع اليوم ولا بكرة؟؟
................................................في غرفة رحاب و سعود.......................................
رحاب اللي كانت قاعدة على الكنب يم سعود و بخوف:سعود وش فيك قول لي وش صار؟؟
سعود كان حاط يدينه على وجهه و دموعه تسيل بكل هدوء و مايل لقدام:.................................
رحاب بخوف:سعود مو قلت لي بتروح لتركي ليه رجعت و كذا شكلك؟؟
سعود طالعها بهدوء و عبرة:رحاب وش راح تسووين لو قلت لك أنا مو ولد عمك؟؟؟
رحاب فتحت عيونها على الأخر:وش تقول أنت...وش ذا الكلام...
سعود و يطالعها بألم و بهدوء:والله اللي خلقني ما أكذب عليك...أنا مو ولد عمك ولا أقرب لك بعد...
رحاب انصدمت و مو مستوعبه:وش تقول أنت...لا تحلف بالله يا سعود..
سعود وقف و لف لها و عيونه حمر و العبرة خانقته:وليه ما أحلف بالله...فاكرتني أكذب عليك...روحي لعمك يمكن تصدقينه ...
رحاب بخوف وقف يمه:سعود اهدأ وش فيك كذا...
سعود بانفعال وهو يتجه للسرير:لأني بعد ما خطبتك اكتشفت أنك مغصوبة على الزواج مني؟؟
لأني لما تزوجتك عرفت أني عقيم و لا يمكن أحس بالأبوة؟؟
لأني بعد 26سنه يكشفون لي حقيقة ما كانت بالحسبان...(طالعها بهدوء)أنا لقيط مو ولد عمك يا رحاب...
رحاب فتحت عيونها على الآخر و حطت يدها على فمها بإنصدام...
سعود فتح درج كمدينته و طلع منه ورقة ورماها على رحاب و هو يطالعها بقهر:و لأني عرفت باللي في هذي الورقة ؟؟
سعود واقف بثقة و الدمعة بعينه:وش هذي الظروف اللي انقلبت ضدي...و كلها بنفس الوقت صارت ضدي...ما أتحمل أكثر من كذا أنا مقدر...
رحاب ضلت تطالع الورقة بالأرض و تطالع سعود و مو قادرة تتكلم(طبعا لما شافت الورقة عرفت اللي فيها)
سعود يطالعها بألم : لا تعتقدين أن زواجنا ناجح...حنا زواجنا فاشل ولازم ننهيه بأي طريقة...
رحاب أحترق قلبها و صارت عيونها تدمع وهي تطالع سعود و كنه جبروت واقف يعطي أوامر...
سعود قعد على السرير ودخل أصابع يدينه بشعرة و بقوة تنهد:آهـــــــــــــــــــــــــــ...
رحاب توجهت له و بحزن و عيونها دامعة:سعود واللي يخليك لا تطلقني...
سعود لف لها وبعد دقايق هز راسه بالنفي:ما أبي أضل عايش عشان كذا ما راح أسمع لكلامك يا رحاب...
رحاب قعدت يمه و مسكت يده:أبوس يدك سعود الله يخليك لا تطلقني أنا راضيه بكل اللي تبيه..
سعود سحب يده منها و صرخ بوجهها:قلت لك ما أبي أضل عايش...ما أبي أتنفس الهوا اللي أنتوا تتنفسونه.. هذا ملك لكم أنتوا و بس...أنا مالي مكان بالدنيا...تفهمين؟؟
قام سعود و ترك الغرفة و ثواني و ترك البيت كله و طلع و رحاب ضلت قاعدة تبكي بحزن و ألم و حسرة على الماضي و الحاضر و المستقبل...
اللي كلهم كانوا ضدها...ولا واحد فيهم وقف معها...
قامت و قعدت بالأرض عند الورقة اللي رماها سعود و مسكتها بيد مرتجفة و فتحتها و وجهها مليان دموع...
((يوم في جامعتي بين فراق المحاضراااااااااااات...
...إلى متى يبقى طول الانتظار؟؟
...إلى متى أبقى دونك مشتت الأفكار؟؟
...إلى متى تبقى المسافات بيننا مليارات الأمتار؟؟
...إلى متى أبقى أستلم همسات الحب من الأقمار؟؟
...إلى متى يبقى هذا الحب منهار؟؟
...إلى متى يبقى هذا الزمن دوار؟؟
...أنـــــــــــــــــــــــا ضحية زمانــــــــــــــــــــــــي...
((توقيعها في أسفل الورقة))
ضلت رحاب منهارة على الأرض و مو قادرة تحرك ساكن من جسدها.....................................
معقول اللي قاله سعود؟؟؟
لا مستحيل محد يصدق الكلام اللي قاله سعود...
شدت قبضة يدها على الورقة لدرجة أن الورقة انكمشت و رمتها على الأرض و قامت وهي تبكي:أنا لازم أروح لعمي و أفهم منه السالفة...
.................................................. في غرفة أبو ماجد و أم ماجد..........................................
أبو ماجد بضيق:ما له داعي تسووين بنفسك كذا هو كان لازم يعرف...بعدين هذا اتفاقنا من زمان...كنا متفقين أنه لما يكبر يعرف كل شي عن حياته و عن نفسه...
أنفتح الباب و لفوا الاثنين للباب و دخلت رحاب و ما يحتاج أشرح لكم حالتها...
أبو ماجد قطب حواجبه بخوف:خير رحاب وش فيك ليه كذا وجهك؟؟
رحاب توجهت له ولا إراديا و قعدت يمه على الكنب ارتمت بحضنه و صارت تبكي بشدة وكلامها مقطع:عمي قول لي وش سالفة سعود؟
أبو ماجد تنهد:رحاب يا بنتي اهدئي ليه كذا شكلك؟؟
رحاب رفعت راسها تطالع عمها و بدموع:الكلام اللي قاله لي سعود جد ولا كان يمزح معي؟؟
أبو ماجد بهدوء هز راسه بالإيجاب:الكلام اللي قاله لك سعود كله عدل...
رحاب مو مصدقة :كيف؟؟
أبو ماجد بصعوبة:سعود مو ولد العايلة يا رحاب...أنا أخذته من دار الرعاية و ربيته وقتها كان عمره شهرين و كانت خالتك حامل بنجلاء...
رحاب منصدمة و بصوت أشبه بالهمس:ليه ما قلتوا لي من زمان؟؟
أبو ماجد طالعها:كنتي راح ترفضين الزواج لو عرفتي حقيقته..؟
رحاب بثقة و دمعه :اللي أنت ما تعرفه يا عمي أني ما كنت أبي أتزوج من سعود...بس غصبوني...
أبو ماجد باستغراب:وش تقولين؟؟
رحاب :ليه مستغرب...عادي هذي الحركة صارت مثل شرب الماي بالنسبة لكم...أنت و أبوي...
أبو ماجد بهدوء:وش تقصدين؟
رحاب اكتفت تعطيه نظرة لوم ما ينساها ما حيا...قامت و طلعت من الغرفة وهي تحس الدنيا مو سايعتها من زود الألم بقلبها...
.................................................. الساعة 12 الليل تحت بالصالة.....................................
أم ماجد كانت تبكي رايحة جاية:ما جا سعود...روحوا اتصلوا عليه شوفوا وينه فيه؟؟
نجلاء اللي انصدمت لما عرفت الحقيقة:يما أنتي تعبانه روحي نامي أكيد راح يرجع و ين رايح يعني..
أم ماجد:لا ما أرتاح إلا لما أشوفه قدامي ما فيه شي...
نجلاء تنهدت:يما الوقت تأخر روحي نامي...أوعدك أني ما أنام إلا لما أشوفه و أتطمن عليه...
أم ماجد بحزم :قلت مو نايمة إلا لما أتطمن على سعود...
أنفتح الباب بقوة و دخل سعود ولما شاف اللي بالصالة ضل يطالعهم باستحقار...
أم ماجد بفرح:سعود جيت؟؟
سعود أعطاها نظرة قوية و توجه للدرج و صعد بسرعة و كان يتخطى الدرجة بدرجتين و ثلاث...
.........................................فوق في غرفة سعود و رحاب ........................................
كانت الغرفة ظلمة مغير النور اللي جاي من أنوار الحديقة و ساطع من زجاجة النافذة و راسم بالأرض مربع منور...
و رحاب كانت قاعدة على طرف السرير و ضامه ركابها لصدرها و حاطه راسها على ركبها و هي تحس الدنيا انتهت بالنسبة لها...
أنفتح الباب و على طول رفعت راسها للباب شافت سعود داخل و استغربت شكله كنه جاي من حلبه مصارعة..
أعطاها نظرة و بهدوء توجه للكرسي اللي كان عند النافذة و كان النور الجاي من الحديقة تحديدا على الكرسي هذا...
قعد عليه بهدوء و رحاب تطالعه بكل صمت...
استغربت منه لما شافته يطلع كرتون السجائر من جيبه و يطلع له وحده و بعدها أخذ الولاعة من نفس الجيب و أشعل السيجارة و بدا يدخن ولا معبر أي شي قدامه...
رحاب ضلت تطالعه باستغراب و قامت بهدوء توجهت له و وقفت عند الكرسي و بصوت هادي:سعود وش قاعد تسوي؟؟
سعود وهو مسند راسه لورا بدون ما يلف لها:اللي تشوفينه...أعتقد مو شي جديد عليك هذا؟؟...
رحاب قطبت حواجبها و بنفس الهدوء:من متى و أنت تدخن؟؟
سعود ابتسم بسخرية:أوهــــــ من زمان...
رحاب تطالعه :طيب أتركها أبي أتكلم معك...
سعود رفع يده و أشار لها بالسكوت و غمض عيونه:لا تتعبين نفسك...قريب راح نفترق...أوعـــــــــدك..!
رحاب بدت تتنفس بسرعة و تطالعه:سعود لا تقول كذا...أنا أحبك...
سعود وهو ينفخ دخان السيجارة من فمه:لا تكذبين...محد يحبني هنا...
رحاب بدت تنزل دموعها بكثافة و بسرعة:سعود...
قاطعها سعود:ماله داعي تتكلمين معي...خلاص حياتنا انتهت يا بنت الناس....
رحاب بترجي:سعود الله يخليك أسمعني..
سعود بحزم:أسمعيني أنتي يا رحاب...كلها يومين ثلاثة و أبطلع من البيت..
رحاب حطت يدها على قلبها بخوف:وين رايح؟؟
سعود تنهد و بهدوء:بروح مكان محد يعرفني فيه...يمكن أهاجر بعد ما تدرين...
رحاب بترجي:خذني معك الله يخليك...
سعود بنفس الهدوء:أبتركك لأهلك يا رحاب...مقدر أخذك معي...أنا لما أطلع ثقي أني ما راح أرجع لكم مرة ثانيه مهما كانت الظروف...
رحاب صارت تشهق و بصوت خافت و قعدت في الأرض وهي ماسكة يد سعود:ما أبي أهلي...أنا أبيك أرجوك خذني معك...المكان اللي راح تعيش أنا بعيش فيه معك...
صدقني ما راح أعارض بس لا تتركني هنا...كفاية اللي سووه فيني حرام تتركني عندهم...
سعود فتح عيونه و طالعها بحزن و تكلم بهدوء:ما بيدي شي يا قلبي...أنا بغامر بنفسي مقدر أغامر فيك...
أنا تاركك هنا لأني أحبك و أخاف عليك يا رحاب...هنا المكان أأمن لك...
أنا مدري وين راح ياخذني الزمن...المكان اللي يرميني فيه راح أعيش فيه...
رحاب انهارت و بترجي:سعود عشاني...خذني معك و خلنا نستغل بحياتنا...
سعود طالعها بحنية :قومي نامي رحاب...شكلك كثير تعبانه...اتركيني لحالي شوي...
رحاب طالعته و قامت عنه بكل هدوء و دمعتها على خدها...توجهت للسرير و قعدت عليه و ودها لو تموت بهذي اللحظة ولا تسمع اللي يقوله سعود...
بينما سعود رجع راسه لورا و بدا يدخن و أفكاره تاخذه لبعيد:كل اللي صار لي من ظلمي لعالية...أكيد هي مو راضيه على اللي سويته فيها...
كان هادي جدا و كن الموضوع ما همه رحاب استغربت من هدوءه...عكس الصباح تماما...
..........................................يوم الجمعة العصر في بيت أبو تركي....................................
تركي وهو يلبس ثوبه:رايح لسعود...ما يصير أنا أمس عازمة على القدا وما جا و أتصل عليه ما يرد علي..
دانه وقفت يمه:طيب انتبه لنفسك و لا تنفعل أكثر الموضوع ما يستاهل يمكن صار عنده ظرف و ما قدر يجي..
تركي أخذ جواله:طيب أنا طالع لما تحتاجين شي أتصلي علي اوك...
طلع تركي و قعدت زوجته على السرير و يدها على ظهرها...هذا غير بطنها اللي بدا يبرز..هي داخله على الشهر الرابع قريب...
بالنسبة لتركي طلع و ركب سيارته و كله خوف على سعود و على طول توجه لبيت أبو ماجد...
هناك وقف سيارته و نزل منها و على طول صعد درج المدخل و بدا يضرب الجرس بسرعة و يحاول يهدي نفسه...
شوي و فتح الباب و طلع مؤيد و سلم على تركي................
تركي:بغيت سعود موجود هنا؟؟
مؤيد هز راسه:أي موجود ادخل المجلس و أروح أنادية لك...
تركي أرتاح لما عرف أن سعود موجود بالبيت و دخل للمجلس وضل قاعد على الكنب و ينتظر سعود...
كلها دقايق و دخل سعود للمجلس و ببرود:السلام...
تركي لما سمع صوته وقف ولف له :و عليكم الســـــــ...
انتبه تركي لوجه سعود كيف كان و شكله أبد مو طبيعي:سعود وش فيك كذا؟؟
سعود قعد و هز راسه:ما فيني شي...ألمهم أنت وش بغيت مني؟؟
تركي استغربت:ليه كذا تكلمني...أنا تركي صديقك و أخوك؟؟؟
سعود بسخرية:هه أخوي...أنا ما عندي أخوان يا تركي...
تركي قطب حواجبه:وش تقول أنت...سعود وش فيك تتكلم كذا؟؟
سعود طلع السيجارة و أشعلها وبدا يدخن فيها و يطالع تركي و ساكت:...............................
تركي أنصدم من اللي شافه و قام قعد يم سعود: سعود وش قاعد تسوي أنت؟؟؟
سعود ابتسم ابتسامة باهته:تستهبلون علي إذا سألتوني وش هذا؟...أنا أدخن وش يعني أول مرة تشوفون شي بهذا الشكل..؟
تركي ضل يطالع سعود بخيبة ... أبد ما كان متوقع من صديق عمره يسوي هذي الحركات...
وهو سعود لما كان بالثانوية كان يدخن..بس قدر يتغلب على التدخين وحين هذا هو رجع له بنفسه...
تركي مكشر:أنت قاعد تمشي للموت بنفسك...
سعود اختفت ابتسامته و لف لتركي:أنا أبي أموت...مالي دعوة أعيش بهذي الحياة...الموت أرحم لي منكم كلكم..
تركي منصدم:وش قاعد تقول أنت فهمني وش صاير لك؟؟
سعود هز راسه :مو صاير لي شي...يا ليت تقطع علاقتك فيني يا أخ تركي...
تركي قطب حواجبه و تكلم بنبرة حادة و جديه:لو سمحت أبعد هذا الدخان عني أبي أتكلم معك...
سعود يطالعه ببرود:أنت اللي قربت منه كيف تبيني أبعده عنك...ما تتحمله يالحساس أنت اللي أبعد عنه..
تركي فهم وش قصد سعود و ضل يطالعه بقهر و ندم و بعدها وقف:لما ترجع لصوابك أنا أنتظرك..بس لا تقرب مني بحالتك هذي..
سعود قطب حواجبه:من قال لك أني أبي أقرب منك...أطلع من هنا ولا راح تشوف وجهي بعد اليوم...أوعدك يا تركي...
تركي لما وصل للباب لف لسعود و بندم:حسافة يا سعود..حسافة الثقة اللي أعطيتها لك..و حسافة وقتي اللي ضيعته معك...
هذي أخرتها...هذي جزاتي...
تركي ما كان وده يطلع بس كرامته ما تسمح له يقعد بعد اللي سمعه و بهدوء:مع السلامة يا...أخوي...
ترك تركي البيت و طلع لسيارته بينما سعود ضل يفكر بأخر كلمة قالها تركي(أخوي)أثرت في قلبه حيل..
سعود :وش فيني أنا...وش كان بيصير لو استقبلته زين...ما كان المفروض أحسسه أن فيني شي...
بالنسبة لتركي رجع البيت وهو مو مصدق اللي شافه قبل شوي صديق عمره سعود؟؟؟
دانه لما سمعت صوت باب الغرفة فتح لفت للباب و لما شافت تركي و شكله متضايق قامت له و بخوف:تركي وش فيك؟؟
تركي بتعب رمى نفسه على الكنب و فتح أزرار ثوبه العلوية و تكلم
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -