بداية

رواية مهلا ياقدر -4

رواية مهلا ياقدر - غرام

رواية مهلا ياقدر -4

بصراحه قصدها ولا دققت اصلاً ..!طالعت فيها ابتسمت وجلست .. كنت ساكته مااتكلم الا اذا سألتني وكل شوي تطالع فيني بنظرات طويلة لدرجة احسها احياناً تسرح وهي تطالع فيني ..
استاذنت بعد ماحسيت انها احرجتني بنظراتها ورحت للمطبخ قلت لخالي اللي دخل علي وين العشاء خلهم يتعشون عشان يروحون الحرمة احرجتني كثير ,, استغرب خالي مني
: ليه بس تراني اعرفها من زمان اجودية وبنت حلال وقلبها طيب
: ماقلت شي بس ياخالي نظراتها لي زايدة عن حدها
: طبيعي بتكونين زوجة ولدها
: شو ..؟
: مثل ماسمعتي تراه مكلمني قبل اسبوعين وانا موافق قلت هات امك اذا ديمة رجعت وابشروا
: خالي اش قاعد تقول ..؟
: صدقيني ياديمه مهند منتي لاقية زيه ،، وأنا ادري انك تثقين في اختياري لك .. جاريتك باللي قبل لأن لي ملاحظات عليهم وفوضت الأمر لك رفضتيهم كلهم قلت بكيفها ،، لكن مهند محد يرده
وانا فاتحه فمي على الأخير .. مصدومه .. مقلب من خالي .. لا لا شكله جاد .. انا اتزوج مهند .. دلوع ماما ... رجعت لواقعي وخالي يناظر فيني ينتظرني اقول اللي تشوفه قلت بعيون مليانه دموع : مو من حقك ياخالي الا اذا تعتبرني انسانه مالي رأي هذا شي ثاني .. انا مستحيل اتزوجه الا اذا غصبتني وطلعت لغرفتي بدون مااسمع رده
قفلت الباب علي اش اللي صار ..؟
خالي اعطى الناس كلمة وانا افشله ..؟ اش بيرد عليهم الحين ..؟ آسف كنت ابجبر البنت بس هي رفضت ومارضتني اختار لها عريسها ..؟ ياويلي اش قاعد يصير ..!
دق خالي على جوالي مارديت .. دق مرة ثانيه وثالثه بعدها قفلت جوالي ..!
شويه الا باب غرفتي يدق وصوت هدى
:ديمه افتحي خالك يقول تنزل لي ابغاها مافيني اطلع..
مارديت عليها كنت افكر وأحاول استوعب اللي يصير لي
يعني انا ديمة انغصب على الزواج
لا خالي ناصر مستحيل يسويها
جا صوت خالي بعد طرقات خفيفه على الباب : ديمه افتحي مايصير الا اللي تبينه .
فتحت الباب ورجعت جلست على الكرسي الهزاز كان خالي باين عليه الاضطراب .. تهور وتسرع .. اعجابه بكفاح مهند ومثابرته وسفره على حسابه الين جاته البعثة واصراره على انه يكون مستقبل مشرف دكتوراه في جراحة المخ والأعصاب .. وبنته اللي رباها وكبرت قدامه دقيقه دقيقه .. وكل دقيقه تمر يزيد حبه لها اكثر
قرب مني مسح على راسي : اذا ماتبينه ياديمه لايمكن اغصبك ، بس وش اقول للرجال وانا قد قلت ابشر باللي تبي ووعدته .. بعدين خذي فرصة فكري .. استخيري ..! هذا كل بنت تحلم فيه ..
: خالي ماابغاه .. ولا ابغى فرصة لو دقيقه عشان افكر اتخذ قرار مثل هذا بشخص مثل هذا .. من سمعت كلام امه عنه كرهته مااتخيل نفسي اعيش معاه
: امه اش قالت
:خالي ماقالت شي معين بس حسيت ان شخصيته من كلامها عنه مااعجبتني
: يعني اقول مالكم نصيب
: ايوه خالي الله يخليك ولاتزعل مني انت عندي بالدنيا كلها
حط يده على فمي وقام قال اذا رجعت ابيك تكونين ناسية الموضوع نهائي لأنه انتهى خلاص ولو اني ندمان على قرارك
ما اعطاني فرصة ارد عليه لأنه مشى وخلاني في دوامة الحيرة والخوف من اتخاذ قرار بهذي السرعه ووضع خالي في موقف مايحبه
ياربي انا ابغى لي انسان كبير يحسسني بالحنان مو ينتظره مني لأنه متعود عليه .. ابغى انسان يعطيني عشان اقدر اعطيه مو بس ياخذ لأنه متعود ..!ابغى واحد شخصيته قوية وله قرارات ويكون مسؤول .. لاتفهموني غلط انا مستحيل اني ارفض واحد لأنه بار بأمه بس ام مهند لمن تتكلم عن ولدها كأن ماله أي قرار وهي اللي تجيبه وتوديه .. حتى اخواته لمن يتكلمن عنه مهند قلنا له وسوى .. ومهند طلبنا منه واعطانا .. ابغى واحد يقول رايه بأي شي اقترحه .. يعترض يأيد .. يقول هذا صح وهذا غلط .. ! يحسسني انه موجود كأساس مو حيا الله شي بحياتي آخذه اجيبه واوديه على كيفي .. !
تعشوا وجات هدى قالت ام مهند بتسلم عليك لأأنها بتمشي ..
نزلت وسلمت عليها الحين بس عرفت معنى كلمتها اللي قبل شوي لمن سألت عن بنتها
كنت اشوف في عيونها فرحة وكأنها ماتتوقع ان فيه بنت بالدنيا ترفض ولدها .. بس ديمة خيبت آمالها .. انقهرت عليها ودعيت ربي انها تلاقي الأحسن مني لولدها ..!
خرجت ودخل علينا خالي على طول
"ديمه ماوافقت" كان رده على هدى اللي كانت تناظر فيه بابتسامه وباين ان ام مهند كلمتها عن الموضوع ...!
فتحت فمها هدى مستغربه : ديمة من جدك رفضتي من دون ماتفكرين
: انا ماخلصت دراستي بعدين هو كمان قدامه مشوار طويل ماادري يكمل دراسته ولا لا يعني لا شهادة ولا وظيفه
خالي ناظر فيني بحسرة وأبعدت عيوني عنه وقمت بطلع لغرفتي الا جوالي يدق ورقم غريب
تركته المرة الأولى والثانية والثالثه قال خالي ردي اذا ازعاج هاتيه
رديت بتردد
– الو ..؟
– ديمه ..؟
– من معاي
– انا عمك ياسر ..!
عمي ياسر يوووه من فين طلع هذا .. واش يبغى الحين ..؟
- الو ..؟
- هلا هلا عمي
- كيفك ؟ ومبروك التخرج
- بخير والله يبارك فيك انت ..
قاطعني بسرعه ... : ديمه عرفت انك رفضتي مهند ..!
- .................
- مهند انا ادرى الناس فيه ولو ماني عارفه زين ماخليته يجي يخطب بنت اخوي
- الله يوفقه ويرزقه باللي تستاهله
- يعني ايش ..؟
- يعني انتهى الموضوع ..!
- لاماانتهى وتوه ابتدا
- عمي الموضوع خلاص انتهى واعتقد لو مهند عنده كرامه مايفتح الموضوع هذا مرة ثانيه
- ماعندنا بنات يتحكمن ولا خليناك عند خالك وتمردتي تحسبين كل شي على كيفك
- ..................
- ليه ماتردين ..؟
- عمي تامر على شي ..؟
- هه بتقفلين ..؟ مااعجبك كلامي
- ...........
- طيب مع السلامه
وقفل قبل ماارد او حتى اقفل
خالي اللي كان مهتم بالموضوع سألني اش قال لي
قلت بكل برود : يقول الموضوع ماانتهى وتوه ابتدا ..!
:ماعليك من احد ولاتفكرين بالموضوع هذا ابدا
قمت وانا شايلة هم خالي وخايفه من عمي ياسر :طيب خالي تصبح على خير
رفع راسه وناظرني قال بعد ماتنهد :وانتي من اهل الخير

طلعت لغرفتي احاول اشيل الموضوع كله من راسي ونمت بعد ماكلمت لمى اللي وبختني لأن مافيه بنت عاقله ترفض واحد زي مهند بالرغم انها ماتعرفه بس كلامي عنه خلاها تقول اللي قالت
سكرت منها وانا رافضة فكرة أي نقاش ان مهند ممكن انه يصير زوجي بيوم من الأيام .. انا مارفضت فارس اللي يحبني من صغري وكل ماكبرنا يحبني اكثر وبجنون الا لأن شخصيته ضعيفه ومايقدر يستغني عن حضن امه وابوه ..! خاصة اني رحت لهم مرة وسمعته ينادي امه يقول تعالي ماجاني نوم اجلسي عندي لين انام ..
ياعالم افهموني انا موضد ان الرجال تكون علاقته في امه قوية بالعكس هذا اهم شي عندي بس مااحب امه تدلعه وكأنه نونو ..! ابغى احس اني متزوجه رجال مو بزر في حضن امه ..!
عدت الأيام وتقريبا نسيت الموضوع مرة قالت لي هدى ان خالي كلم عمي ياسر وأنهى الموضوع وقال محد له حق يتدخل بحياة ديمة غيره حتى ابوها مفوضه بكل شي وقاله باسلوب حلو ومحترم انه يقفل على الموضوع نهائي .
.......................
اليوم زواج لمى
انا عندها من الظهر .. رحت معاها للمشغل كانت غير عن يوم الملكه .. الحمد لله متفاءلة ومرتاحه بس قلق العروس لأي بنت هو اللي متمكن منها .. اخيراً لمى اهتمت وصار عندها احساس ههههههههههه
- لمى كلي شي اذا رحنا القاعه ماراح تاكلين
- مالي نفس ومو جيعانه اصلا
- ههههههههههههههههه شكل الخوف منسيك الجوع والأكل
دخلت اختها سارة
- هلا لمى اكلتي شي
- شوفيني قاعده احاول فيها
- يالله ياديمه عقبال مانشوفك بفستانك
- الله كريم
دخلوا بنات خالتها اللي سووا مكياجهم بنفس المشغل
- تأخرنا لمى يالله كلي شي عشان نروح
- اخذت لها حبة فطيرة ودخلتها فمها وانا متأكدة انها ماتدري عن طعمها ولا اش هي اصلا : يالله انا جاهزة امشوا
راحت لمى معاي بسيارتنا طبعا مع السواق حقنا وصلنا القاعه ودخلت جناح العروس وجات المصورة
- اول شي خلينا نتصور معاها قبل يجي فيصل .. قالته امها تكلم اختها ام العريس
قالت لمى اللي تزبط خصلة نازلة على جبينها : قهر كان اتصور انا وديمه بس اكيد مابتوافق
سمعتها وضحكت على تفكيرها : تبين خالي يذبحني هههههههههه
تجمعوا امها وخالتها واخواتها وبنات خالتها أخذت لهم المصورة كذا صورة
بعدها دخلوا فيصل وانا خرجت وتصوروا
: : :
دخل فيصل لابس بشت اسود وغترة بيضا وهي اول مالمحت فيصل ماتت حيا وخوف .. كانت تناظر الأرض خايفه ترفع نظرها ويغمى عليها .. قرب منها وسلم على راسها وبدوا بتنفيذ اوامر المصورة منصاعين لها ولمى تحس كأنها تتحرك بريموت كنترول سوي كذا .. ارفعي راسك .. ابتسمي .. طالعي فيه .. قربي .. بعدي شوي ..
زفوهم ومارضى فيصل يجلس الا خمس دقايق بعد مادخلوا اخوانها وابوها سلموا عليهم وطلعوا وطلع فيصل بعدهم على طول وهو ماسك يد عروسه
رجعت للبيت وانا على قد ماانا فرحانه للمى الا اني زعلانه على فراقها
الله يهنيها هذا اهم شي
طلعت لغرفتي ابدل واخذ لي شور وآكل شي وأنام احس تعب الدنيا كلها فيني
الاجازة مملة وروتين فظيع لولا زيارات اخوالي لنا وخالتي فادية اللي جات عندنا وغيرت الجو علينا .. لأنها كانت زعلانه من زوجها عبدالعزيز عشان عصب عليها وعطاها كف وخالتي مو متعودة منه الا الدلال شالت شنطتها وجات عند خالي ناصر بجده ..
قلت لها وانا جالسه على الأرض قدامها وهي حزينه وكل شوي تمسح دموعها : طيب طالما انك تحبينه كذا ليه تتركينه وتعصبين عليه
- ماتدرين ياديمة ليه عصب علي
- ليه ..؟
- مااقدر اقول لاحد .. الموضوع كبير وانا لايمكن اعيش مع عبدالعزيز لين يبرر لي مو يقول لاتتدخلين
- دايما متهورة ياخالتي .. ليه ماجلستي بالبيت عادي خاصميه بس مو تكبرين الموضوع ..
- ديمه الله يخليك اتركيني بحالي .. عمرك ماوقفتي بصفي دايما تلوميني
- صدقيني ياخالتي انا بس اصحيك وانبهك حتى ماتغلطين يعني ......
قاطعتني وهي تبكي : تكفين ديمه اسكتي ماابغى اعصب عليك انتي كمان ..!
تركتها ورحت لغرفتي بس قبل مااطلع قلت : اذا دق عليك ردي عليه لاتطنشينه ..
دخلت غرفتي وأأأأأيييييي حسيت بصداع موطبيعي لاااااه مو زي كل مرة هذا اقوى
دقيت على الشغاله تطلع لي موية وبندول اكسترا ..
اول ماجابتها لي الشغاله اخذت حبتين ونمت بعد جهد وما صحيت الا على وجع راسي
شفت ساعة الجوال بجنبي كانت 2 نص الليل
اخذت من علبة البندول حبتين وحطيتها بفمي وشربت مويه وحاولت ارجع انام لاااا وييين انام وراسي بينفجر
اصبر شويه يمكن يبدا مفعول الدوا
استنيت ساعه وانا احس راسي فيه نار تغلي وبينفجر خلااص ماعاد فيني اتحمله
بدا جسمي يرتعش ويضعف خفت يصير لي شي واموت وانا لوحدي
صحيح انا دايما اصدع ووجعه يتفاوت احيانا مؤلم لدرجة محد يتحملها واحيانا يمر علي عادي ويروح بعد ماآخذ بندول .. بس هالمرة لاااااا غير عن كل مرة ..
كانوا قاعدين بالصاله تحت اول ماجا سأل عنها قالوا طلعت تنام استغرب عادتها تسهر اش اللي نومها اليوم بدري
قالت هدى وهي مركزة على التلفزيون وتعدل التكايه من يمينها لجهتها اليسار : من المغرب تقول مصدعه وراحت تنام يمكن مانامت كويس اليوم ..!
كشر ناصر وقال :انا قلتلها مية مرة خلينا نشوف حكاية الصداع هذا بس هي موراضيه .. بوديها هاليومين مو معقوله كل شويه مصدعه وتحسب النوم علاج او حل ..!
جلسوا على التلفزيون وفادية في عالم ثاني مقهورة من زوجها اللي ماعبرها حتى بمكالمة يتطمن او يحاول يصالحها .. وناصر مقرر انه ماراح يتدخل لأنها كبيرة وتقدر تحل مشاكلها بنفسها .. الا اذا الأمر احتاج تدخله ساعتها راح يجلس معاها ويكلمها .
دق جوال ناصر طالع في الشاشة ديمة يتصل بك
- هلا ديمه
- خالي راسي مو قادرة اتحمله
- اخذتي بندول
- بصوت ماينسمع ..خا ...ل ي وخفت الصوت
فز من مكانه يجري وكان ياخذ الدرجة بثلاث اواربع درجات دخل غرفتها لقاها مغمضة عيونها وباين عليها التعب وبجنبها علبة بندول وكاس الما
اخذ عبايتها المعلقه على الشماعه ولفها عليها بطريقه أي كلام وشالها بين يدينه
نزل تحت وهو بالمنظر هذا هي شبه ميته على يدينه
صاحت هدى :ناصر اش فيها حيه ولا ميته ياويلي عليك ياديمه
فادية واقفه ماتتكلم مذهولة ومصدومه حاولت تروح معاه بس مااعطاهم فرصة يتكلمون
اخذها وكل نبضة بقلبه تدق بقوة متوتر ورجفة بجسمه ساق السيارة بسرعه جنونية
دخل يشيلها على يدينه وكأنه يشيل قلبه على يده
صحت بتعب ولازال الألم
سمع صوتها كأنه بعيد : آه راسي
قال ناصر بأسى : ديمة ..
: خالي راااااسي .... لسه الألم مرة قوي
فز بسرعة ونادى الطبيب اللي جا وبعد شويه هدت بعد ماامر الدكتور الممرضة تعطيها ابرة مسكنة
: : :
رجعت للبيت مع خالي على الساعه خمسه الفجر لأني اصريت ارجع بعد ماحسيت بالعافيه وانا الحمد لله مافيني شي وطلع خالي جواله حصل حوالي 40 اتصال من خالتي وهدى اتصل عليهم يطمنهم ودخلنا البيت سلمت علي هدى وحضنتني خالتي اللي قالت سلامات ماتشوفين شر
قلت لها وانا ابتسم ولا كأني البنت اللي كانت بتموت قبل كم ساعه :الله يسلمك والشر مايجيك
مسكت يدي وسألتني بلهفة :ايش صار لك ياديمة
- راسي ماادري شو صار له بس الم بحياتي ماحسيته.. حاولت اتحمل بس ماانتبهت لنفسي الا بالمستشفى
- كويس انك لحقتي واتصلتي على ناصر .. بس الحمد لله
جا صوت خالي اللي قال : هي بس ماخذه مسكن لكن اذا حسيتي بشي اليوم نروح للمستشفى نشوف وش حكاية الصداع المفاجيء هذا .
رحت لغرفتي حاولت انام بس شكلي شبعانه نوم
الكل راح ينام وانا فتحت دفتري خواطري
كتبت //
اليوم الأربعاء .. نهاية آخر اسبوع في الإجازة الصيفيه
...
الخامسة نشوة بعد عاصفة هوجاء اجتاحت رأسي وكادت ان تفتك به ابتدأت باتفاق مع هبوط الشمس وانتهت بوداع مع اطلالة جديدة لها
أي غداً ينتظرك ياديمه
افرجٌ قريب ام انك ستبدأين الأنين ومعاناة الوجع
مبهمة حياتي منذ طفولتي
ومستقبلي متأرجحٌ على كفة الزمن الغادر
ايتها الأقدار افسحي للأمل باب يلج منه لحياتي
عفوك يارباه وعافيتك ...!
قفلت دفتري لأني احس ماعندي شي اكتبه ..
جلست اقرا رواية السجينه .. مؤثرة وكل مافيها حزين بس فعلاً رواية هزت القلوب .. قفلتها لأني والله مو ناقصه احزان عشان احزن اكثر ..!
انتبهت لجوالي اللي يدق خالي
- هلا
- ديمه كيفك ( بصوت نايم )
- خالي انا بخير الحمد لله انت نام اذا فيني شي بقولك
- أي شي تحسين فيه كلميني لاتقولين نايم ولا ماابي ازعجه فاهمه
- ولايهمك
- سلام

انتبهت للساعه عشره الصباح نزلت افطرت وجلست على التلفزيون .. بيتنا كئيب بدون اصوات عيال خالي ووجود هدى اللي تعودت عليها
حصلت خالتي فادية صاحية وتشيل جراح اللي موراضي ينام
اخذته منها وانا ابوسه قلت لها روحي نامي واذا نام بجيبه عندك
راحت خالتي مومصدقه اني آخذه منها عشان تكمل نوم
اخذت جراح اللي عمره ثلاث سنوات وخرجنا للحديقه عند المراجيح لعبته ودخلته المطبخ فطرته و حممته وبدلت له ملابسه لأني خليته يلعب بالتراب والمويه ...
بعد شويه نام جراح من حاله وأخذته عند امه لقيتها نايمه بس باين انها تعبانه
ياقلبي ياخالتي حبها لعبدالعزيز خلاها تتهور وهو يكابر مايكلمها مايدري انها تموت بكل لحظة .. وانا متأكدة انه يحبها اكثر من حبها له بس مو راضي يتنازل ويكلم خالتي او يجي يراضيها خاصة انها هي اللي زعلانه منه ..
رحت لغرفتي وقررت اتصل على ابوي اكيد الحين صاحي
- هلا
- هلا يبه كيفك
- هلا وغلا ببنيتي الغاليه بخير دامك بخير انتي بشريني عنك
- الحمد لله الله يديم عليك الخير ويخليك لي
- ها الترم هذا بتداومين ولا الترم الجاي
- لايبه الترم الجاي .. هذا الترم برتاح عشان اكمل وانا متحمسه
- الله يوفقك يابنتي .ديمه
- هلا يبه
- ليه يابنتي رفضتي مهند انا من زمان ماودي اكلمك في الموضوع تراه رجال ينشري
- يبه خلاص انتهى الموضوع وماصار نصيب .. الله يرزقه
- والله اني بغيته لك بس الله ماكتب الله يرزقك يابنيتي
كنت اكره السيرة هذي بس مااقدر اتكلم قدام ابوي
- يبه
- هلا
- مو عندك موعد الاسبوع هذا بالسعودي
- الا والله ذكرتيني
- لايبه لاتنسى مواعيدك الله يخليك هذا القلب مو أي كلام
- الشغل ماخذني حتى من نفسي البيت اجيه آخر الليل انام واصبح ثم اقسم يومي مابين العمار والشركة والمصنع واللي يابنيتي ماعاد افضي حتى لنفسي .
- يبه مو انت مشغل عمال خلاص لاتتعب نفسك
- يابنتي لو مااراقبهم اهملوا الدنيا
- الله يعينك يبه ويطول بعمرك
- ويخليك لي يابنيتي ... هامااطول عليك
- مع السلامه
- بحفظ الله يالغاليه

بعد ماكلمت ابوي استنيت الظهر وصليت ونمت ... صحيت العصر على ازعاج ياسمين وأسامه عند باب غرفتي فتحت لهم الباب قال أساامه: بابا يبغاك
رجعت صليت وأخذت شاور وبدلت لبست بنطلون برمودا لونه بيج وبلوزه بيضا كت ورفعت شعري شينون ونزلت خصل عشوائية من ورا وقدام حطيت قلوس وحددت حواجبي بفرشاة الحواجب ونزلت
سلمت عليهم وانا لساتني مكسلة احسني ماشبعت نوم سألني خالي عن الصداع قلت مافيني شي الحمد لله
شفت خالتي حالتها مو طبيعيه وشكلها ماعاد فيها صبر ولا تتحمل شي تعصب على عيالها لأدنى سبب وأحيان كثيرة تطنش هدى اللي تحاول تكلمها
اخذت عزام وجراح وعيال خالي وخرجنا للحديقه وشوي لحقني خالي ووصاني على نفسي بعدين قلت له يكلم عبدالعزيز مافيها شي لو بس يسأله عن الموضوع اللي بينهم واذا هو زعلان يراضيه خالي بكلمتين خاصة ان عبدالعزيز صاحب خالي وزميله من لمن كانوا صغار ...
هز راسه خالي وطلع جواله من جيبه وضغط في الارقام بعدين حطه على اذنه وعرفت اتصل على عبدالعزيز وخرج مع الباب وهو يسلم عليه ..
وانا من الكسل اللي فيني ناديت على الشغاله تنتبه لهم وماتشيل عينها من عليهم ونبهت عليها محد يفتح باب المسبح مهما كان ووصيت بسام اللي اكبر واحد فيهم بعدين رجعت لداخل البيت
كل شوي احس راسي يألمني على خفيف وبصراحه خفت يرجع لي نفس الصداع اللي البارحه الله يستر
مددت جسمي على الكنبه وهدى تتابع قناة الام بي سي على مسلسل تاريخي اما خالتي فهي بعالم آخر ونحاول نحترم سكوتها ومانبغى نثيرها ... نمت في هالجو الهادي حوالي ربع ساعه وفجأة صحيت على عاصفة ماادري زلازل او براكين تتفجر براسي حاولت ادلكه جلست من قوة الألم وانتبهت لي هدى اللي بسرعه جابت لي المسكن اللي اعطانيه الدكتور وكاس ماء اخذت زي المجنونه وبسرعه حطيتها بفمي وشربت ماء .. انتظرت يهدي لو شي بسيط بس وين شكل مافيه امل .. حاولت اطلع لغرفتي بس هدى مسكتني واتصلت على خالي غصب عني وعشر دقايق الا خالي جانا وأنا خلاااص ماعدت اتحمل وخفت يغمى علي زي البارحه قلت لخالي : تكفى خالي بروح آخذ ابرة بمووت ..
دخلت هدى بعبايتي وطرحتي وبسرعه لبستني وانا مافيني حيل راسي استناه يفرقع ،، ينفجر ،، ينقسم نصين ...
دخلت المستشفى بعد مشوار طويل لأن خالي اصر يوديني مستشفى كبير غير عن اللي امس عشان اسوي فحوصات وأشعه
دخلت خلاص وانا دموعي تنزل غصب عني
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -