بداية

رواية محد مرتاح بدنياه -51

رواية محد مرتاح بدنياه - غرام

رواية محد مرتاح بدنياه -51

دخلت للغرفة و قربت من رحاب و حطت يدها على راسها...كانت حرارتها عاديه جدا...
قعدت أم زياد قريب منها و فتحت القران و ضلت تقرا القران وهي جنب بنتها رحاب...
بينما تحت بالصالة كانت أمل قاعدة مع بنات عمها و قالت لهم كل السالفة...طبعا هم كانوا يدرون بسالفة سعود بس هي قالت لهم الكلام اللي قالته لها رحاب...
غيداء حطت يدها على قلبها:كيف يعني سعود مو راجع للبيت مرة ثانية؟؟
نجلاء:غريبة سعود طالع و تارك جواله بالبيت أظنه راح يرجع ياخذ أغراضه؟؟
أمل:وش ...سعود جواله بالبيت...و أنا اليوم الصباح تعبت و أنا أتصل عليه و جواله بالبيت...
نجلاء:ما بيدنا شي يا أمل وش نسوي حنا...
غيداء بخوف:طيب رحاب وينها؟
أمل:فوق بغرفتها...من الصباح ما طلعت منها...و مو راضيه تاكل شي...
أنفتح الباب و دخل أبو زياد ولما شاف بنات أخوه ابتسم وهم قاموا سلموا عليه و بعدها طلعوا من البيت...
أبو زياد يطالع أمل:أمك وينها؟
أمل وقفت:فوق أتوقعها عند رحاب...بس رحاب للحين نايمة ما صحت..
أبو زياد قطب حواجبه:طيب و سعود ما أتصل؟ما عندكم خبر عنه؟
أمل تنهدت:يبا سعود مو راجع أنتوا متعلقين بوهم لا يمكن يوصلكم لحقيقة؟؟
أبو زياد تنهد بقوة و اتجه فوق لغرفته لأنه فعلا كان متضايق و نفسه تلومه ليل نهار على اللي سواه ببنته...
......في غرفة رحاب الساعة 9 الليل......
سكرت أم زياد القران و حطته على المكتب و مسحت الدمعة اللي على خدها و هي تطالع وجه رحاب اللي كل شوي تشوفه يزيد الألم فيه...
حطت يدها على راس رحاب و لاحظت حرارتها المرتفعة...
قطبا حواجبها بخوف و بصوت خافت جدا:رحاب...رحاب حبيبتي قومي أكلي لك شي ما يصير اللي تسوينه بنفسك...
رحاب فتحت عيونها بتعب و ضلت تناظر أمها وهي مو مركزة بشي:.............................................
أم زياد فرحت لما شافت رحاب فتحت عيونها و مسحت دموعها و بحنان:يا قلبي قومي أكلي لك شي لا تعذبين نفسك كذا...
رحاب ضلت تطالع أمها لثواني بعدها لفت راسها للجهة الثانية و دموعها على خدها تسيل بهدوء:................
أم زياد بترجي:رحاب...طيب الأكل راح يوصلك لمكانك بس أكلي شي ما يصير تسووين بنفسك كذا؟؟
رحاب ما تكلمت و ضلت على حالها:............................................ ..........
أم زياد وقفت بحزن و ألم و هي تمسح دموعها:طيب حبيبتي بتركك على راحتك...لما تحتاجين شي ناديني...
توجهت للباب و طلعت من الغرفة بهدوء...................
انهارت رحاب تبكي على حياتها..أيامها..عذابها..حبها..شبابها..سعود..كل شي بحولها كان يبكيها...
كان حلمها تغادر هذي الغرفة مع اللي تحبه و يحبها...تحقق حلمها بس مو مثل ما كانت تتمنى..
و النهاية رجعت لهذي الغرفة...الظاهر ما لها إلا هي...
هذي الغرفة هي الشي الوحيد اللي ما خانها بالدنيا...حتى لما رجعت لها من بعد غياب أربع سنوات تقبلت رجوعها...
...((يمكن أمها بعد ما خانتها))...
غمضت عيونها بهدوء و هي تستسلم بعذابها و تسمح له أنه ينقلها من ذكرى إلى ذكرى أكبر منها...
.......... بعد مرور يومين .....
رحاب للحين على حالها...أهلها كلهم يقعدون معها و تكتفي بأجوبة مختصرة جدا..ولما يفتحون موضوع سعود ترفض تتكلم معهم فيه...
حتى عمها اللي هو سبب عذابها جا لها و كلمها...
كانوا يحاولون يطلعونها من الجو اللي هي تعيشه بس للأسف...
أم ماجد اللي حزنها ما يوصف...
سعود كان لفراقه فراغ في قلوب الجميع...كان حبوب و مرح و يدخل القلب بسرعة...
تركي لما عرف اللي صار حزن بشكل غير طبيعي...حتى أنه صار ما ياكل زي قبل...
و دايما يطلع يسأل عن سعود..كان يروح لكل مكان كان سعود يروح له...وده يشوف أخوه و صديقه و حبيب قلبه و مالك أسراره...
.....الصباح في بيت أبو زياد في الصالة تحت الساعة 7.......
علي وهو قايم:أستريح يبا أنا بروح أشوف مين اللي جاي...
طلع علي من الصالة و الكل مستغرب..من راح يزورهم هذا الوقت؟؟؟
أم زياد قطبت حواجبها:والله قلبي مو مرتاح لهذا اللي جاي أبد...
أبو زياد:أتعوذي من إبليس و أذكري الله أن شاء الله ما في إلا الخير...
نزل مهند من فوق و هو ماسك كتبه بيده :صباح الخير...
أمه و أبوه أكتفوا بالنظر له و ما تكلموا...
مهند و هو يقرب من طاولة الطعام :وش فيكم؟؟؟علي وينه...
أبو زياد بتوتر:أكل و أنت ساكت ما فينا شي...
أم زياد بخوف:علي تأخر برا قوم شوفه وين راح؟؟
أنفتح الباب و دخل علي وهو يناظر أمه و أبوه..................
أم زياد لفت له:من على الباب؟؟
علي يرفع يده اللي فيها ظرف و بتوتر و كنه عارف اللي بداخله:واحد أعطاني هذا الظرف و طلب مني أوقع على دفتر كان معه و راح...
أبو زياد قطب حواجبه و وقف:وليه هذا الظرف؟؟
علي يهز كتوفة بهدوء:مدري...ما فتحته؟؟؟
أم زياد نزلت دموعها و بألم:لا يكون هذي ورقة ............
قاطعها أبو زياد بعصبية:لا تكملينها...حنا للحين ما شفنا وش داخل الظرف...
علي بنفس الهدوء:يبا الرجال طلب مني أوصل الظرف لرحاب..؟؟!!
أم زياد تبكي:وش بيكون غيرها يعني هذي أكيد ورقة طلاقها...
مهند وقف:يما وش تقولين...سعود أكيد راح يرجع بيوم من الأيام وين راح يروح يعني...
أبو زياد بهدوء:ما دام أنهم قالوا الورقة لرحاب...لا أحد يفتحها...لما تصحى رحاب وصلوها لها...
سمعوا صوت من على الدرج:يبا أنا صاحية...
كلهم لفوا لمصدر الصوت و استغربوا لما شافوا رحاب واقفة على آخر عتبه من عتبات الدرج...
أبو زياد ابتسم لها:هلا والله ببنتي تعالي أفطري معنا...
رحاب اللي كان واضح على وجهها التعب مشت باتجاه علي:يبا أنا ما جيت أفطر...(مدت يدها و أخذت الورقة من علي)أنا جيت أستلم ورقة طلاقي و راجعه...
الكل أنصدم لما قالت رحاب كلمتها الأخيرة...و ضلوا كلهم يطالعونها و هي ترجع للمكان اللي جات منه...
أم زياد انهارت على الكرسي وهي تبكي لما شافت بنتها كذا.................................
أبو زياد نزل راسه للأرض:لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم...
مهند أخذ كتبه و توجه للباب و طلع من دون ما ياخذ أذن أبوه و أمه كان معصب و حالته حاله.......
بينما علي ضل واقف مكانه و نزل راسه للأرض وهو يفكر للحالة و الجو اللي يعيشونهم بالبيت هذا...
 ..فوق في غرفة رحاب..
كانت الصدمة قويه عليها...مع أنها كانت تعرف أن هذا الشي راح يصير و عارفة بعد اللي بداخل الظرف اللي استلمته...
بس لما فتحته انصدمت...ما كانت مصدقه اللي هي فيه...سعود طلقها...سعود راح ما راح يرجع و حتى لو رجع ما لها نصيب فيه...سعود هو اللي دمر حياتها...هو اللي خلا كل واحد منهم بطريق...هو اللي فصل بينهم...
ضلت قاعدة على طرف سريرها و الورقة بيدها و تطالعها و الدموع تسيل على خدها و كل شوي تطيح على الورقة دمعه...
رحاب حطت راسها على المخدة و هي تضم الورقة لصدرها اللي نار تشتعل داخله:الله يسامحك يا سعود...الله يسامحك...ذبحتني و أنا حيه...أنهيت حياتي و أنا بعز شبابي...
غمضت عيونها و هي تتذكر حياتها مع سعود...أربع سنوات مو شوي...
كان يضحك معها و بمرحة كان يدخل السرور لقبلها...و لما تعصب و تشوف ضحكته تنسى همومها...
كان قاسي معها في بعض الأحيان بس هي حبته...حبته من قلبها...وهذا اللي كان سعود يبيه...ولما صار اللي يبيه هو اللي قرر ينهي حياتهم مع بعض...
شهقت رحاب بقوة و بصوت مسموع و هي تحاول تنسى حياتها العذاب...تحاول تنسى ذكرياتها الألم...
قلبها كان ينبض بحب سعود و باسمه هو ليه ما سمع لها و أخذها معه كان خلصها من العذاب اللي تعيشه...
أنفتح باب الغرفة و دخل أخوها علي و بصوت هادي:رحاب ممكن أتكلم معك...؟
رحاب بدون ما تتحرك:أبي أقعد لحالي...ما أبي أتكلم مع أحد...
علي ضل يطالعها بألم و بحزن و هو مو مصدق أن اللي قدامه أخته رحاب...رحاب المرحة صارت رحاب الكئيبة...
علي نزل عيونه للأرض:طيب على راحتك...
طلع و سكر الباب و بهدوء...
رحاب بصوت مسموع و دموعها على خدها:آهـــــــــــــــــــــــــــ ليتك معي يا سعود...ليه تركتني أتعذب لحالي... هذا اللي وعدتني فيه؟؟؟ ما توقعتك تخوني حتى في الوعود...
***
حسافة يـوم حبيتـك وخليتـك أعــز إنسـان
***
حسافة بقلبي ضميتك وتجازي الحب بالنكـران
***
قلت مجروح داويتك وشربتك وأنـا العطشــان
***
وسط هالروح داريتك و ضميتك مـع الشريــــان
***
هديتك أغلا أشواقي وهديتني غـدر وأحــزان
***
طعنتني ألف خنجـر وكانـت لدغتـك ثعبـــان
***
حسافة ضاع تقديري معـاك مضيـع العنـوان
***
أحبك كلمه ما أبيها ولا أبـي شوقـك الولهـــان
***
خسرتني وأنا العاشق وكل بالهـوى خسـران
***
أنا الجاني وأنا المجني وأنا اللي بعشرتك غلطان
***
..........ف ي الكوفي شوب تبع الجامعة........
وليد(أخو دانه)بحقد و كره:مو قادر أستحمله أحسه ثقيل على قلبي...
جراح(صديقة و ولد عمه):أنت وش فيك كذا...ياخي من خطب أختك و أنت كلما أشوفك فتحت هذا الموضوع خلاص يا وليد تراني مليت...
بعدين أنت تقول عنه ثقيل دم بالعكس أنا لما شفته دخل قلبي...الرجال حبوب و طيب و على نياته بس أنت مدري وش فيك عليه؟؟
وليد بحقد:ما أحبه..ما أطيقه..ما لي خلقه..ما أشتهيه..ما ودي بقربه...
جراح يهز راسه بالنفي أسفاً:طيب وش تبي تسوي...هو نسيبك و هذا واقع...ولا تبي تطلق أختك منه...؟
وليد يهز راسه بالرفض:لا ما راح أطلق أختي منه...أنا بكذا أضر أختي ولا هو يقدر يتزوج غيرها..
جراح يطالعه:طيب وش تبي تسوي حضرتك؟
وليد يطالع جراح و بمكر و كره:بقتله...
جراح قطب حواجبه و منصدم:وش تقول؟
وليد رفع حاجب و بثقة:اللي سمعته...
جراح بضيق:طيب ليه...وش سبب كل هذا؟؟
وليد كشر:شوف الفرق بينه و بين أختي...أختي كانت بخير و نعمة و هو حافي منتف جاي يخطب أختي...و القهر أبوي وافق و زوجه أختي...أختي الوحيدة تاخذ هذا الكريه...
جراح يهز راسه بأسف :مو أنت وليد اللي أعرفه من سنين...مو أنت ولد عمي...أنت عارف أن الزواج ما له دخل بالغنى و الفقر...أهم شي أن الرجال ماشي طريقة زين...بعدين أنت أحمد ربك الله أعطاك نسيب مثله غيرك يتمناه...
وليد قطب حواجبه:ما يخصني...قلت أقتله يعني أقتله على الأقل أريح قلبي...
جراح:وليد تعوذ من إبليس...السعادة ما تجي بالفلوس..بعدين أنت لو قتلته ما راح تريح قلبك..صدقني راح تعيش بتأنيب الضمير طول عمرك..
وليد يطالعه:من قال...بالفلوس الناس تحترمك...بالفلوس تملك كل شي..بعدين أنا ضميري هو اللي يدفعني على هذا الشي...
جراح يهز راسه:بس دانه مرتاحة معه و هو مرتاح معها زي ما الكل عارف...بعدين هو مو مقصر معها كل اللي تبيه يجيبه لها...بعدين تعال هذي حياتهم أنت ما لك خص فيها... أختك ما جات شكت لك...
وليد بعصبية و بصوت عالي شوي:أنت واقف معي ولا معه...
جراح بثقة و بهدوء:أنا مع الحق...و أشوف أن الحق معه مو معك..
وليد يطالعه بعصبية و مقطب حواجبه:........................................... ........
جراح بثقة:أنت قبل شوي قلت لي ما راح أضر أختي...يعني أنت لما تقتله ما راح تضر أختك؟؟؟
وليد يهز راسه بالنفي:لا ما راح أضرها...راح تلقى لها واحد أحسن منه...
جراح يهز راسه:حسافة يا وليد...حسافة أنك ولد عمي...و حسافة أن عمي الرجال الطيب أبوك...و حسافة تربيته لك...إذا هذا تفكيرك...
وليد باستغراب:ليه تقول لي هذا الكلام؟؟
جراح و هو يشيل كتبه و جواله من الطاولة و بعصبية:لأنك إنسان جاهل بالرغم من الشهادة اللي عندك...أنت همك الفلوس و بس...و يمكن تفكر بنفسك بعد الفلوس..؟
وليد:جراح..
جراح قاطعه بعصبية:لاني ولد عمك و لا أعرفك...و أعتبر علاقتي معك انتهت من اليوم...ما يشرفني أمشي مع واحد يفكر تفكيرك...
قام جراح و طالعه:تطالع الناس و كنك مالك الدنيا و ما فيها...ترا منت أحسن منهم..و تأكد أن راح يجيك يوم تحتاج فيه لهم..و راح تتذكر كلامي يا ولد العم؟؟.
مشى عنه جراح و هو متضايق...للأسف أنه اليوم عرف حقيقة ولد عمه الغالي على قلبه...
وليد يناظر المكان اللي مشى فيه جراح:طيب يا جراح أنا تقول لي هذا الكلام...مني بحاجتك أقدر أنفذ اللي براسي لحالي بدون مساعدتك يا....يا ولد عمي...
لف للطاولة و شال أغراضه من الطاولة و هو ماشي لسيارته:لازم أنفذ اللي براسي بأسرع وقت ممكن...الأيام تمشي و الحقد يزيد بقلبي...مو قادر أتحمله...
ركب سيارته و هو حاط بباله أنه بطريقة لقتل الإنسان الطيب...ما كان يدري أنه ربه فوقه وهو قادر يمنعه من كل شي...
.......................في بيت أبو تركي الساعة 7 المغرب فوق في غرفة تركي و دانه............................
دانه تكلم تلفون و بخوف:وش تقول؟؟
محمد(أخوها الصغير-16سنه-):والله ما أكذب عليك...قبل شوي المستشفى اتصلوا و حين أبوي و أخواني كلهم راحوا له المستشفى...
دانه شوي و تبكي:يا قلبي عليه وليد...طيب متى صار له الحادث...
محمد:مدري...بس أقول لك قبل شوي اتصلوا المستشفى...
دانه:طيب...طيب خلاص مع السلامة...
تركي دخل الغرفة و شاف دانه تسكر التلفون و وجهها مو على بعضة:......................
تركي قطب حواجبه:حبيبتي وش فيك؟
دانه وقفت و كانت حاطه يدها ورى ظهرها و بخوف:تركي خذني للمستشفى...
تركي الموضوع شده:مستشفى!...ليه وش فيك...أنتي تعبانه.؟؟
دانه تهز راسها:لا أنا ما فيني شي...بس أخوي وليد مسوي حادث و يقولون أنه بغرفة العمليات...أهلي كلهم راحوا له...ودي أنا بعد أكون معه...
تركي:لا وش تبين تروحين كذا...أنتي أقعدي هنا ارتاحي و أنا حين رايح لهم و لا تخافين لو صار شي راح اتصل عليك أقول لك..
دانه بترجي:لا...صدقني ما فيني شي والله أنا بخير بس أبي أروح له...
تركي بحزم:قلت لا...أنتي أقعدي هنا و أنا حين رايح له أشوف الأحوال..
دانه بترجي:تركي...
قاطعها تركي وهو يتوجه لدولابه و يطلع ثوبه:أنتي نسيتي آخر مرة رحنا للدكتور وش قال لك؟؟
دانه تهز راسها:لا ما نسيت...بس هو مو قصده أحبس نفسي بالبيت...
تركي يلبس ثوبه:والله عارف...بس قعدت المستشفيات مو زينه لك...
دانه باستسلام:طيب خلاص...بس مو تنسى أي شي يصير كلمني و قول لي..
تركي يلبس شماغة و ياخذ جواله:لا تخافين...كلما يصير شي بكلمك...يللا انتبهي لنفسك قلبي...
توجه تركي لباب الغرفة و طلع و قعدت دانه على طرف السرير:يا بعد عمري يا تركي تو جاي من الدوام تعبان و طلعت مرة ثانية...لو غيرك ما اهتموا للموضوع...
.......في المستشفى.....
دخل تركي و كان يمشي بسرعة و لما وصل للمصعد صعد و وصل للدور الثاني و لما طلع من المصعد شاف جراح واقف بوجه المصعد و مسند جسمه للجدار ورى و راسه بعد:...............................
تركي توجه لجراح و تكلم :السلام...
جراح انتبه و عدل وقفته و صافح تركي:هلا والله تركي...
تركي بتوتر يطالعه:وين الأهل...
جراح يطالع تركي و يأشر بأيده للسيب الثاني:كلهم هناك....عند غرفة العمليات...
تركي :طيب متى صار له الحادث...
جراح يهز كتوفة:علمي علمك...أنا جيت معهم قبل شوي ما أدري وش اللي صار...
تركي يطالعه:طيب أخليك أنا...
توجه تركي لهم بينما جراح ضل يطالع تركي و بقلبه:أي قلب عندك يا تركي...لو تعرف وش كان يقول عنك اليوم الصباح...وش كان ناوي عليك...
من جهة ثانية تركي توجه لعمه اللي كان قاعد على الكرسي و أعصابة تلفت من الانتظار و حب راسه و بعدها سلم على الموجودين كلهم....
قاسم(أخو دانه الكبير):ليه تعبت نفسك و جيت الموضوع ما يستاهل شوي يطلع و نبشركم...
تركي طالعه:ولو...وليد أخوي زي ما هو أخوكم لازم أكون معه...
أبو قاسم يطالع تركي و بحنان:طيب يا ولدي..دانه وينها؟؟
تركي ابتسم له:لا تخاف عمي دانه بالبيت...كانت تبي تجي بس تعبانه...
أم قاسم بخوف:ليه وش فيها؟
تركي طالعها:لا. لا تخافين عمتي ما فيها شي بس تعرفين حامل...
ضلوا واقفين مدة نصف ساعة و بعدها طلع الدكتور من غرفة العمليات...
أبو قاسم قام و توجه للدكتور:ها دكتور بشر ...
الدكتور أعطاهم نظرات خيبه و كمل طريقة لمكتبه:......................
قاسم:أستريح يبا أنا بروح أشوف وش السالفة؟؟
........في مكتب الدكتور.....
دخل قاسم و صافح الدكتور و قعد:دكتور ترانا قاعدين على أعصابنا وش فيه وليد..؟
الدكتور يطالعه:أنت أخوه؟
قاسم هز راسه:أي أنا أخوه الكبير...
الدكتور تنهد و هو يسند يدينه للطاولة:والله مدري وش أقول لك...بس أخوك صار له أكثر من ساعتين بالشارع و هو داخل السيارة و مصاب بالحادث...وهذا الشي أثر على....(سكت)
قاسم بترغب:أي وش فيه كمل؟؟
الدكتور بهدوء:أخوك ما يقدر يوقف على رجلينه بعد اليوم...صابة شلل...
قاسم أنصدم:وش تقول؟
الدكتور يكمل:صابته كسور خفيفة في القفص الصدري و يده اليمنى انكسرت..فترة بسيطة أن شاء الله و يرجع يحركها طبيعي...
قاسم بضيق:طيب و رجلينه؟؟
الدكتور نزل عيونه لتحت و رفعهم:مقدر أسوي أكثر من اللي سويته ... و زي ما قلت لك هو صار له أكثر من ساعتين بالشارع و محد يدري عنه...
قاسم مقطب حواجبه : دكتور أخوي توه بعز شبابه...عمره 20 سنه و تقول لي ما يقدر يوقف على رجلينه...
الدكتور:لو بيدي شي ما قصرت...بس هذا أمر الله...اللهم لا اعتراض...
قاسم:طيب في له علاج برا ولا لا...؟
الدكتور يطالعه:يؤسفني أقول لك ما له علاج...بس تذكر أن كل شي بيد الله ممكن..
قاسم نزل راسه و وقف:مشكور دكتور ما قصرت الله لا يقصر بعمرك...
الدكتور وقف و صافحه:العفو ما سويت شي...
طلع قاسم و ما قال لأهله الكلام اللي قاله له الدكتور لأنه عارف أمه بتسوي لهم مناحة بالمستشفى...
أبو قاسم:ها بشر وش قال لك الدكتور...
قاسم يطالعهم و بثقة:ألحمد لله كسور خفيفة و أن شاء الله يقوم بالسلامة..
أبو قاسم و أم قاسم:الحمد لله... الحمد لله جات على كذا...
قاسم يناظر أمه و أبوه و أخوانه :خلاص خلونا نمشي حين قعدتنا هنا ما منها فايدة بكرة نرجع له...
قاموا كلهم و نزلوا للدور الأول عشان يمشون بينما قاسم رمى نفسه على وحده من الكراسي اللي بالممر و تركي لما شافه قعد يمه...طبعا كانوا قاعدين قريب من جراح اللي لما شافهم وقف يسمع لهم بتركيز ...
تركي قعد يم قاسم:خير وش فيك؟؟
قاسم بحزن:مو قادر أصدق اللي سمعته يا تركي...
تركي يطالعه و باستغراب:ليه وش سمعت؟
قاسم بضيق:أخوي...وليد...تصدق أنه ما راح يمشي بعد اليوم؟؟
تركي عوره قلبه و كشر بقوة و بضيق:ليه؟
قاسم :الدكتور يقول أنه صار له أكثر من ساعتين بالشارع وهو مصاب بالحادث و هذا أثر عليه كثير...
تركي بأمل:طيب لا تيأس...تقدرون تسفرونه برا و يتعالج و راح يرجع أحسن من قبل..
قاسم تنهد بخفيف:فكرت فيها قبلك...الدكتور يقول أنه حتى لو سفرناه برا ماله علاج...
تركي حس بالضيق الكبير:ولو...لا تيأس...ربك رحيم يمكن يرحمه و يرجع يمشي...
قاسم ابتسم لتركي و وقف وهو يتنهد:مشكور يا تركي ما قصرت..تعبت نفسك...عالعموم سلم لي على دانه كثير وحشتني مع وجهها ما تسأل ولا كني أخوها الكبير ...
تركي وقف و ابتسم:الله يسلمك...
توجه قاسم للمصعد و نزل لتحت بينما تركي انتبه لجراح اللي كان واقف و يطالعهم بإنصدام...
تركي توجه له و بهدوء:وش فيك جراح يللا نمشي؟؟
جراح مو مصدق:وليد ما راح يمشي بعد اليوم...
تركي ابتسم بهدوء:لا تقول كذا أن شاء الله يقوم بالسلامة و يرجع لنا مثل أول...يللا تعال معي...
مشى جراح مع تركي و جراح كان يفكر بولد عمه وليد...الإنسان الحاقد اللي عمره ما فكر إلا بنفسه...
كيف الناس كلهم خافوا عليه..حتى هو اللي قطع على نفسه عهد أنه ما يزوره إلا لما يترك اللي براسه حن قلبه لما عرف اللي صار له...
........في بيت أبو تركي الساعة 9 الليل في غرفة تركي و دانه ......
دخل تركي وهو تعبان حده من صحى اليوم الفجر للحين ما حط راسه...
دانه قامت له و بتوتر:ها بشر وش فيه وليد؟؟
تركي يطالعها بتعب:بخير...صابته بعض الكسور و أن شاء الله قريب يقوم بالسلامة...هو للحين ما صحى عشان كذا مشينا بكرة إن شاء
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -