بداية

رواية سعوديات بعروق ايطاليا -62

رواية سعوديات بعروق ايطاليا - غرام

رواية سعوديات بعروق ايطاليا -62

تدري وش حالها الحين ...؟ تدري كيف وضعها
بندر ( طمني عنها وش حالها عيونها ..؟ وحشتني وبجنون ..) : انا ما تركتهاو تخليت عنها إلا لاني تأملت
بلحظة انها بتكون سعيدة مع امك ماحبيت اعذبها اكثر
بدر : كل شيء تغير والله
بندر : كل شيء تغير يا بدر انت شف حالك وش سويت بعد !! حس فيني يمكن حنا الاثنين اللي نحس بجرم فظيع سببناه لقلوبنا قبل الغير
بدر : بس اللي سويت هانت لا يمكن يغتفر يعني انا قول عندها اخوانها عوضوها عن كل شيء وذا اهي
الحمدلله مثل ماسمعت اجتازت الازمة ...بس اختي لا ماحولها احد كلكم تخليتوا عنها يا بندر ...حتى بنات عمها
اللي هنا تخلوا عنها ابتهال اللي كانت خطيبتي او زوجتي بالاحرى صحيح ماقصرت معها بفترة بس بعد
حركتي فيها شقلبت الامور على راس اختي ليش كذا وشذالقلوب ابي افهم ...؟ تدري وقسما بالله لو انه واحد
غيرك كان امديني نقعت ماء دمه و ارتويت فيه و نقشت اسم زينة بدمه .... ويمكن لو انك بكامل صحتك كان
لي تفاهم من نوع آخر بس الظروف لعبت دورها
بندر تنهد و ضغط على راسه
بدر وهو واقف بعصبية التفت : اللي شفع لك يا بندر اني خابر انك تحبها و خابر انك للحين بعد ميت عليها
بس تذكر
انت اللي ضيعتها
وطلع و هو معصب
بدر طلع ويدق على نواف يجيه بالغصب ...
بندر لا يزال يتذكر ( انت اللي ضيعتها )
طيب أنا من اللي ضيعني يا بدر ..؟
( هي اللي ضيعتني و ضيعت قلبي معها و ضيعت صحتي و مشاعري معها )
لم نعد ندري ولفحات الاسى
تفرق الروحين في يأس عميق
وتوارت شعلة الحب الذي
كان غوثا ....من غريق لغريق
(2)
زينة وبفضل من الله استاجبت للعلاج وتحسنت نفسيتهاا بشيء خفيف لوجود ابوها اللي تموت عليها وبرضوا
لانها في روما اللي تعني لها الشيء الكثير....
مر على وجودها هناك شهر والحمدلله حالتها في تحسن مستمر ......
زينة جالسة عند ابوها ...في اجواء نفسية شاعرية جداً
كيف لا و رائحة المطر قد انتشرت و اختلطت برائحة عبق القهوة العربية
صبت فنجان قهوة عربية لابوها
زينة وهي تقدم الفنجان لابوها : بابا ماعليش ممكن اتطفل شوي واسألك ...؟
ابوها يبتسم : تفضلي ولو زينة انت دلوعتي وتعرفين
زينة بحزن فظيع وهي تتذكر تهديد امها : بابا انت كنت متزوج على ماما صح
ابوها رفع عيونه بحسرة وناظرها : ههههه وش الطاري ...؟
زينة بحزن لانها لمحت نظرة حب في عيون ابوها يوم جابت طاري الزوجه الثانية : كذى بس ماقد تناقشنا
بهالموضوع
ابوها نزل الاوراق : أي زينة تزوجت على امك بس ما صار نصيب و طلقتها
زينة بحماس فضولي : مين تزوجت وينها الحييييييييين ..عايشه او ميته وين هي بالضبط ؟
ابوها لاحظ الحماس و حيرة جملت ملامحه : هههه ليش تسألين خلاص راحت في سبيلها بعد مادري هي
عايشه او لا
زينة بألم فظيع ( يارب تكون عايشه) : بس ودي اعرف بابا بليز
ابوها : ابشري زيون ذي وحده عرفت اخوانها ناس بسطاء طيبين مره خطبت منهم وحده جملية جداً واخلاقها
عالية انسانه فعلا يا بنتي خلتني اكره جنس حواء من بعدها
زينة بألم تحاول تكتم : دام تحبها بابا ليش طلقتها مو بحرام
ابوها : مانتب خايفه تسمعك امك هههههه
زينة تمسح دمعه : لا بابا عادي انا اسأل بس هههههه
ابوها : ماصار نصيب ياقلبه خصوصا انها تغيرت بعد ما ماتت البنت اللي جابت ( زينة ودها تصرخ بقوة)
تغيرت كرهت كل شيء كرهتني انا بعدما كانت تموت فيني وكرهت الرياض وكل شيء جمعنا قبل كرهته
وتغيرت عشان كذا حاولت اساعدها تتعالج بس صبرت معي سنة او سنه وشوي عشان اكون صادق وبعدين
شفت حالتها تردت لانها كرهتني وبقوة ... طلقتها عشان ترتاح وبالفعل وصلتني انباء انها ارتاحت وعاشت
حياتها
زينة تكأت راسها على صدر ابوها : كيف عاشت حياتها يعني عايشه للحين ..؟
ابوها ( حس ان البنت عندها شيء ) : أي تزوجت وقبل كان معها بنت وولد
زينة ( معقوله يكون عندي خوات واخواااااان ) : صدق
ابوها بحيرة : ليش انت مهتمه فيه شيء ؟
زينة بألم فظيع بس تخفيه : لا بابا بس حسيت انها طيبة ويهمني اعرف اخبارها طيب بابا يقولون انها ميب
طبيعيه صدق
ابوها تضايق : مين قالك امك صح
زينة اربتكت : لا عمتي هيا
ابوها : لا بالعكس هي اوكي بس مدري وش صار لها بعد ما ولدت صار عندها خلل شوي ذا لان الاطباء
محذرين من حملها خير شر بس الله كتب و حملت
( زينة حست بالخطر اللي يهدد حياتها يعني ممكن في يوم من الايام اصير بحالة امي وافقد عقلي وش دعوه
ما صارت لي بس جتني خفيفة والله صدقت مضاوي انا ورثت عن امي هالمرض والله يستر الحمدلله اللي
تطلقت من بندر قبل لا يعرف بمرضي ويتوهق فيني اعرفه قلبه حنون بيرفض يطلقتي لو كان عارف بحقيقة
المرض ....آآآه يا بندر لو تدري وش صار لي ....اشتقت لك كثير كثير " دمعت " ؟ ))
ليش صايرة افكر كثير فيه هالايــــــام .. احس فيه شيء ..إحساسي يخبرني أن بندر فيه شيء ..
وش لك فيه يا زينة شاتك و رماك رمية الكلاب على قولة مضاوي و تزوج ....
تذكرت كل شيء صار لها مع بندر ...... قد ما اشتاقت له بجنون قد ما كرهته لانه سبب لها اللالام لن تضمد
مهما طال بها الامد .....
ماعاد يهمني شيء حاليا غير هاجس امي الحقيقة وكيف اوصل لها ...؟
مابي اوصل لها بعيش كل حياتي عند ابوي و بس ....؟
"
"
(3)
بندر تحسنت حالته بشيء طفيف
بس الصداع مازال يراوده بقوه بين وقت لااخر ...
" طبعا بندر تبون تعرفون وش سوى بالولد اللي مع صوفيا سجنه بتهمه أداب عامه وجريمة اخلاقية واعتداء
على اعراض الناس وطوى قيده من شغله وسمعته صارت بالارض ولا بنت رضت تتزوج منه ......"
صوفيا تركهاا مداره لعيون اخوانها اللي يترجون بنظرات عشان يستر على اختهم مهما كان بندر يشعر
بالنخوة وشعر بموقف عيال عمه ولا حب يخيب نظرتهم فيه بالعكس كبر بعيونهم
صوفيا عاشت بسجن بمدرسة تأديبية من اخوانهاا ربوها من جديد وكل ذا لمصلحتهااا
دق سلمان على بندر ...
بندر كان في الدوام ...
بندر : هلا سلمان
سلمان : شلونك ..:
بندر : الحمدلله ابشرك بخيررر نزقح هههههه
سلمان حزين : دوم يارب ... وش اخبار الوالدة .؟
بندر : الحمدلله والشكر ابشرك صارت تمشي وتتكلم وبخير والحمدلله يارب ....
سلمان : دوووم يارب ....
بندر : اخلص انا عندي شغل وانت واضح ان عندك موضوع ههه ؟
سلمان بحرج : يااخي مدري وش اقولك بس عاد الشكوى لله بقول مافي ل إلا اني احطك بالصورة ....بندر
صوفيا حامل ...
صـــــــــــــــــــــاعقة مشوبة بألم فظيع
بندر تجمد ودمه صار مكعبات ثلج << ياعيني على الوصف ملح ملح ^_^ : حامل ...
سلمان : أي ولا تقلق والله العظيم اني قبل لا اكلمك مسوي فحص دي ان أي والفحوصات اثبتت انو من دمك
بندر سكت مايعرف وش يقول : اوكي ماقصرت
وقفل...
( يا انا وقح حسست سلمان اني شاك انو ولدي بس وش اسوي من البهاذيل اللي شافتها عيني معها .. اللهم
ان لا اسالك رد القضاء ولكن اسألك اللطف فيه )
قعد يفكر بندر " معقولة صوفيا حامل يعني انا تمام اقدر اجيب عيال ..."
" طيب ليش الفحوصات اختلفت من طبيب لطيب...."
" ياربي تعيني في مصيبتي ابوي بيجبرني ارجعها وانا بذبحها ماابيها بموتها اذا رجعت لي يارب تفكني
ان شاء لله اموت وافتك اصلا بعدي عند زينة بحد ذاته موت ..
آخ يالدنيا ما تمنيت صوفيا هي أم ولدي بس الحمدلله على كل حال ! "
اشتقت للحلم اللي ضيعته ...!
" أه يا إيطاليــــــــــــــــا طاب لي مسائكِ ايتها الأرض التي تحتضن الأحبابـ "
..
..
انتشر خبر حمل صوفيا بين العائلة اللي فرحوا مره للحمل لانو بندر من زمان وده يصير أب
وان في ناس تكلموا وشوشرا عليه انو مابينجب ،،،
وكثير كثير ...
الشياب اكثر من فرح بهالحمل .....
بندر يفكر ليش كلهم فرحانين إلا انا ليش ..؟
و لسان حاله يترجم الموقف لـ :
في غربتي ، عارضت أنا ركب الأغراب
أشد .. وأنزل .. والليالي ركايب
أضداد .. وأقران وعدوان .. وأصحاب
متناقضات الخلق .. ماغاب غايب
أسهر معا تهويم نجمات الأحباب
حتي يصير النجم بالصبح غايب
أصبح على فجرٍ ضحوكٍ .. وعجاب
وأمسي على همسات ، ستر العجايب
وقامت تجاذبني على درب .. الأسباب
نفس الشباب .. يحدها عقل شايب
مشيت في رمضا .. وسنّدت بهضاب
وعارضني سيول ، وهبّت هبايب
وأمسيت في صحرا .. و قيّلت في غاب
ومن طاول الغربات ، شاف العجايب
مرتني الدمعه ، بها الوجد ماذاب
في غربة الأشواق ، راحت هبايب
مرتني البسمه ، تقل فوقهاحجاب
وراك خجلي يارسول الحبايب
والحب.. مريته غريبٍ على باب
عقب القصور .. أمست قصوره خرايب!!
بغيت أسلي خاطره .. عقب ماشاب
لقيت ماله بالتسلي طلايب
أقفى مع المقفين .. وجلٍ ومرتاب
على عقوق الوقت ، بالحيل عايب
في غربتي .. مريت رجلي وركاب
أرزاق .. من رب الخلايق ، وهايب
(4)
>><< من بين تراتيــلـ الزمــانـ المؤلمة !!
ها هو زفير الشفاة الملتهبة يذوي بالأنفــــاس ....!!
ايها الأرقــ ! امازلت تتذكر بقايا الحزن الذي استوطن بين العين و الهــدب >>><<<
ايا لمحات الأسى .. ارفقي بهــا !
فقد فتكت بها نسمات الحياة و أحالتها لمجرد
انثى بدون ملامح .... و هاهي تباريح الايام
تستريح في محطة ايامهــــا ...!!
تكأت راسها و هي تستشعر بذرات الندم التي لا زالت تتسرب بكميات بسيطة لفؤادها
دمعتها تحرق وجنتيها ليس لمَ حدث !!
إنما لإنكسار شخصيتها امام والدها ... و اخوانها ....
و الشخص الوحيد الذي سكن زنزانة قلبها !!!!!!!
(())))(( بندر (())))(
ارتفعت شهقاتها و هي تتحسس بطنها ... >
تضغط بخفة .. .. ثم تمارس بقسوة الضغط على تلك الأحشاء .....
تتوقف لـ لحظـــات !
" كم هي جميلة تلك النبضات " ...
روح من بندر معي ...!
( تتذكر اخر موقف ..! تلك النظرات التي تحتقرها ..!
من زمان شفت بعيونة نظرات إحتقار بس مو مثل آخر مره !!
أخ يا صوفيا كان بإمكانك تكسبينه و تملكينه !
حاولت بس مقدرت !! قلبه معها ...!
صحيح ساعدني وحاول يغيرني ... وله دور ماانكره
بس ( تذكرته و ضغطت على بطنها بقوة ) عمره ما حبني بيوم
ليش أنا احبه ....؟ )
رمت نفسها بتثاقل على السرير ...
يتبع ,,,,
👇👇👇

تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -