بداية

رواية ساراقص اللهب -15

رواية ساراقص اللهب - غرام

رواية ساراقص اللهب -15

حطت أيدها على أذونها وصرخت : خلاص خلاص خلااااااص !! ( قامت تضرب راسها بيدينها الثنتين اللي مكورتهم بكل قوتها ) ماأبي أسمع شي !! طلعواا من راااسسي !!! طلعووووووووووووآ !!!!!
كانت حركة يوسف وكلامه الجارح مازالوا يرنون بطبلة أذنها لحد هاللحظة ؛ مب قادره تشيل كلامه من بالها
غادة بدموع حاره وقلب مقهور : جذآآآآآآآآآآآآآآآآآب !! حاله من حالهم !!!! مثلهم كلهم . . . كل هالإيام كان يلعب بقلبي ؛ كان يلعب فيني . . كان يلعب فيني الجذاااااااب . . جذاااببببببببب جذااااااااب جذاااااااب
دشت بحالة هستيريا . .
قامت ترفس وتضرب كل شي حولها بدون ماتهتم أو تبالي بالألم اللي يتركه هالضرب بكل أجزاء جسمها . .
غادة وهي تحذف كل شي توصل له يدها : . إنا مب مينونه . . مب مينوووونه . . مب مينونـــــــه يايووووووووسف مب مينوونـه !!!
وصلها صوت غادة ! لكنها ماحاولت تروح لها !!!
لآنها متأكده أنه هالخبال هذا يجيها بين فترة وفترة ! . . مثل ذاك اليوم !!
والظاهر آنها بتعود نفسها على هالشي
كل ماسوت غادة شي غلط ؛ راح تفرغ جنونها بالغرفة . . ودامها ماراح تضر حد وماتظن آنها راح تضر نفسها
فخل تسوي اللي تسويه
قعدت فالصاله بتعب جسدي ونفسي . . قربت تلفون الصاله منها وضغطت أرقام جواله بحرص
وحطت السماعه بالقرب من أذنها
رن وايد . . لحد ماوصلها صوته الخشن : هلا يمه !
أم أبراهيم : ومصمه حتى ومصمه !!! إنت وينك فيه هااا ؟ وينك فيه !
إبراهيم : موجود يمه موجود ! صلي ع النبي !! يالله صباح خير على هالصراخ
أم أبراهيم : أي خير هاا ؟ أي خير اللي تحجى عنه !!! جوف برهوووم ! أنا مره عوده مافيني على تربية بنتك !!!! تجي اليوم تاخذها خلاص طفح فيني الكيل
إبراهيم أعتفست ملامحه : شنو آخذها !!
إم أبراهيم بحده : آييييه تاخذها ؛ واليوم بعد . . . مااقدر على تربيتها صراحه ! كل ماقلت تعدلت وعقلت . . دمررررت أكثر من قبل !!! وأخوووك سكييير . . ماأئمن عليها بالبيت بروحها !!!! ذاك اليوم لاحقها لدارها . . . . جوووف تجي اليوم تاخذها وله أطرشها مع أي حد لبيتك
إبراهيم يحاول يتفاهم : لحظة لحظة يمه ! شوي شوي . . اللحين شسوت البنت ؟! شسوت علشان تدقين لي هالوقت ومعصبه بعد
إم أبراهيم : سوت اللي سوته !! تمر اليوم وتاخذها . . والله يابرهووم لو ماتجي . . صدقني لآ أخذها وأجي معاها وأشرشحك جدااام ست الحسسسسن شرفووه !! تسمعني ؟؟؟؟ لا تخليني أقلب مزاجكم الرايق بعد السفره لنكككككككد !!! ترىآ شياطين الدنيا تناقز جدامي ! . . . تسمعني وله لا ؟
إبراهيم بنكد : سامعج يمه سامعج ! بس اليوم ماأقدر أمرر . . عندي أجتمااع مهم
إم أبراهيم : إجتمعوا بجنازتك قول أمييييـن . . .
إبراهيم بحواجب معقودة : أستغففففر الله ! شهلـ دعاوي يمه ؟؟ شهلـ دعاوي ؟!!!!!
إم أبراهيم : ألا بدعي وبدعي وبدعي ! عليك أنت وأخوك ياللي مامنك فايدة ولا عايدة !!! واحد سكير والثاني خاروف مرته ! . . عنبو دارك مره بشيباتي وأبوك ماكل الزمن عليه وشارب ! تجيب بنتك هالمينونه تقعدها عندنا وتعالوا ربوها ! . . . كل هالسنين وأحنا نحاول ونحاول ونحاول لكن مافي فايدة !
تعال جابلها أنت ومرتك يمكن تعقل لا جافت أبوهاااا !!!! . . . أنا عيز حيلي وأنا أعلم فيها . . هواش وهاوشناها ؛ ضرب وضربناها ؛ تكفخ وكفخناها وبعد ماتتوب ماتعقل ماتسمع الحجي ! . . . . خلاص . . جد جد ياإبراهيم خلاص ! ماعاد فيني حيل
أبراهيم بدون نفس : أوكيه أوكيه بمرها باجر أو عقب باجر !! اليوم ماأقدر
أم أبراهيم بأصرار وعناد : اليييييييييييييييوم يعني اليووووووووووووم !! لا تحدني أقول لك . . اللحين تجيها !
إبراهيم : يايمه مايصير جذي ؛ خل أكلم المره أعطيها خبر ! مب أدش عليها ويا غادة جذي لا احم ولا دستور ! مب حلوه
أم أبراهيم : حلك بطنك أأنت وياها !! داش عليها بشريجه ( شريكه ) أنت ؟؟ بنتك هذي ياللي ماعندك قلب ! تاخذ أذن من زوجتك علشان تجيبها لبيتها اللي قبل لا يكون بيت هالعقربة شرفوه ؟؟؟؟؟؟ صج مافيك خير
إبراهيم نفخ بصوت مسموع : زين زين ؛ بمرها العصر خل تجهز
إم أبراهيم : بتجهز ! بس تعال
إبراهيم : زين
إم أبراهيم ترجع تذكره : أن مايــت ! ( ماجيت )
أبراهيم : بجي والله بجي . . أقسم بالله العظيم بجي خلااااااص !!! سكري اللحين خل أجابل حلالي
رضخت السماعه بويهه وهي تكمل تحلطم : خلاص ! تعبت أنا !! وغسلت أيدي بـ ديزل منها !!!! هالبنت مامنها فايدة . . يبيلها ريال يربيها . . . ومافي غير هالمخدي برهووووم !!!

الظهر

تخصرت وقالت بأسلوب باين أنه مب عاجبها الحجي : شنو . . شنو . . شنو !!! شقلت بعد عمري شقلت ؟؟ ماسمعتك عيد !
إبراهيم وهو يفتح كم زر من عند رقبته : ياحبيبتي يابعد عمري أنتي ؛ الوالده أتصلت تصارخ ومعصبه !! شسوي أقول لها لا يعني ؟ خلاص !!! لا جات لا تحتكين فيها !!!
شريفه : والله ياحبيبي !! كنت تقدر تقول لها ماعندنا مكان لها !!! . . ماتعرف تجذب يعني وتقول لها أنك قاعد تسوي تصليحات وتعديلات بالبيت والغرف مب فاضية !!؟ وله متشطر تجذب علي أنا بس ؟؟؟؟
إبراهيم وهو يكمل فتح أزرة الكم : لا حول ولا قوة ألا بالله ؛ شريفه واللي يعافيج !! جاي تعبان من الشغل لا تزيديني !!!! خليني إنام والعصر أنتفاهم
شريفة : لا عيووووني ! شنو العصر أنتفاهم ؟ بتاخذني على قد عقلي يعني !!! أذا أنت العصر بتروح تجيب هالخبله بنتك وين بيمدينا نتفاهم ؟
إبراهيم : ياصبر أيوب بس !!!
شريفة تتكتف : شنو ياصبر أيوب بعد ؟ أجوف كلامك من اللحين تغير !!! لا يكون بس بتصف مع بنتك لا جااات وبتسوي لي فيها الأبو الحنون ؟؟؟؟؟
إبراهيم مارد عليها فصخ ثوبه وسحب جلابيته ولبسها بسرعه
حك راسه بالخفيف وقال : ماني راد عليج !!
شريفة : آي! أكيد مابترد . . هو عندك شي تقوله أصلاً . . . . أوكيه ! جيبها !! بس والله أن داست لي على طرف ماتلوم ألا نفسها !!! أذا فيها خبال خل تطلعه على غيري !!!!
طلعت من الغرفة ورضخت الباب وراها
بينما هو قعد على طرف السرير وزفر بصوت عالي من هالبلوه اللي طاحت على راسه
سند راسه براحة يدينه : الله يعيني على عوار الراس بس !
ماطلعت أتغدىآ . . ومحد جاها أصلا ؛ عفست الغرفة وطلعت حرتها بكل زاوية فيها وبعد ماخارت كل قواها
رجعت تجر ريولها جر لفراشها . . قعدت عليه وحظنت ريلها لصدرها . .
دفنت راسها بينهم . . . . وهي تذرف دموع يديده !!!
تحس الكل ضدها !
محد يحبها
الكل يكرها
الكل يعاملها على إنها مينونة
زين أذا مينونة ؛ حتى المينون المفروض مايعاملونه جذي !
ليش هي الوحيدة اللي تتعامل بهلـ معاملة
كانت تبني آمال على يوسف . .
قصور وردية
وإوقات حلوه
وكلمات آحلىآ
وإن عينها راح تجوفه صبح وليل !!
لكنه اليوم
بكلامه هذا
هدم كل شي بنته ببالها لمستقبلها المشؤوم مع يوسف
( مايحبني ! . . مايحبني الخايس ؛ عيل ليش يجذب علي . . . ليش يوعدني بإشياء ماراح تصير !!!
ليش طلع بالأخير مثل كل اللي حولي
مثل أبوي
وأمي
وسهام . . آي سهام ! أكيد بيطلع مثلها . . مب أخوها ؟ لآزم يكون نفسها . . . أثنينهم يحبون يصيحوني
ويزعلوني
ويخلوني أنقهرررررر . . أأثـ . . )
ماقدرت تكمل تفكير ! لآنه دموعها تحولت من قطرات لونات !! وبعدها لشهقات حاده ماقدرت تخفيهم
وهي تردد بضعف : ليش !!!
ذكريات قديمة حلوه ليوسف؛ كانت محتفظه فيهم ببالها . . وبالأوقات الصعبه تسترجعهم !!
وتبتسم لما تذكرهم !! لآنها تدري أنها بأمان دام يوسف قربها وأحذاها على طول . . .
لكن اللحين ؛ بعد ماغدر فيها !! وطاح القناع اللي كان يتخفىآ وراه
مع من راح تحس بالإمان ؟!
والكل يستحقرها ويهينها ويمد يده عليها متى ماحلت وطقت براسه
خذلها !
خذلها وبقوه بعد . . وسحب من بين يدها طوق النجاه اللي كانت متعلقه به على آمل أنه راح يجي يوم ويسحبها يوسف من خلاله
وياخذها معاه لبر الإمان !!!
وآآه يالأمان !!
رآح خلاص !
وعقب اللي صار واللي سمعته وجافته . . ماتظن راح تحس بأمان من يديد
ماتبي منهم شي . . كل اللي تبيه ! أنها تحس بأنسانيتها معاهم !!!
مب تتعامل معاملة البهايم !
اللي حتى البهايم معاملتهم لها آرقىآ
غادة بهمس : ليش جذي ؟ أنا شسويت لهم !!! كل هذي عشاني مينونه . . زين أنا ماأخترت أكون مينونه !!!! ماأخترت إكون غير عنهم ! ليش يعاملوني علشان شي مالي شغل فيه ومب أإنا اللي أخترته . . .
حست بحاجتها إنها ترتمي بحظن ساره إو مها !!
أو وحده من البنات اللي جد جد ترتاح بقربهم . .
محتاجه حنانهم . . ورقتهم بالتعامل معاها !
محتاجه إبتسامة سعد اللي تحسسها إن هالدنيا بخير !
وطيبة خالها اللي رغم أنه يعاملها بصرامه ساعات وبجفاف !
لكن هالشي عمره ماأخفى طيبته الكبيره تجاها !!
تنهدت بقوه وزفرت بطريقة أقوى . . . تحس بسبب هالتنهيده أمتلت الغرفة بثاني إكسيد الكربون !!

دخل البيت ع الـ 2 ونص بسبب الزحمه
سكر الباب وراه وتقدم بخطواته ! لمح خواته قاعدين بالصاله ومنثرين صور جدامهم
سعد : السلام عليكم !!
ساره طالعته ببتسامة ورجعت لصور : هلا هلا بالدكتور !! .. وعليكم السلام ..
مها ببتسامة أوسع : تعال سعووود جوف الصور !! قسم بالله تفطس ضحك
سعد بتعب : متفييجين أنتي وآختج ؛ راجع هلكان وراسي مصدع !! زين مني أبدل وإتغدى .. واريح لي شوي !
ساره : شخبار إول يوم !؟
سعد يهز راسه بالخفيف : والله تمام ! رغم إنه في مرضى كارهيني مادري ليش !!!
ساره ترفع نظرها له : وي ؟ شحقه كارهينك بعد !! أمداهم عرفوك
سعد يحط يده على رقبته اللي تعوره : لا بس خبرج !! ماخذين فكرة غلط عن الدكاتره أنهم مهملين وماعندهم قلب وألخ ألخ ألخ . . ! أغلاط غيرنا نتحملها كلنا !!!
مها : ماعليك ! لما يعرفونك عدل بتلاقيهم بيحبونك ! ومب بعيد ياخذون مكان عيادتك ويجونك هناك
سعد بشبح أبتسامة : إي خير آن شالله ! . . المهم بروح أبدل وراجع !!! خل يحطون الغدى ميت يوع
ساره : أوكيييـه . .
تركهم وراح فوق لداره . . إول مافتحها كانت ريحتها تشرح النفس ونظيفه . . . . !
تمتم وهو يحط البالطو على طرف سريره : يعطيج العافية يا أم سعد ! ماتقصرين والله
بدل ثيابه ع السريع . . ورجع نزل الصاله
لقاهم للحين على وضعهم !!!
سعد وهو ياخذ له كرسي قريب من التلفزيون : قلتوا لهم !؟
ساره تهز راسها بالأيجاب بدون ماترد
سعد زفر بالخفيف وهو يمسح على ويهه !! دور الريموت لقاه جنبه ! . . خذاه وقعد يتنقل بين القنوات بدون هدف !! ينطر الغدىآ ينحط
دقايق ألا أمه داشه الصاله . .
أم سعد ببتسامة بشوشه : هلا ! هلا بشيخ الشباب !!! متىآ جيت . . ؟
سعد : والله توني من شوي . .
إم سعد وهي تقعد أحذاه : ها ؟ شخبار الدوام اليوم ؟؟؟ إن شالله أوكيه
سعد برضىآ : الحمدالله !! كأول يوم مش بطال على قولتهم
إم سعد : الحمدالله يبه !! عقبال ماتصير دكتور كبير وترفع روسنا أكثر
أبتسم بدون مايعلق
أنطلقت ضحكه عاليه من ساره اللي نقزت لمها وقالت : جووووووفي جوفي هالصوره !! قسم بالله خببببله !!!!
مها طالعة الصوره وضحكت هي الثانية : بآآل !! شهلـ غبار !
ساره تتنهد بنفس الإبتسامة : أيـــــام !
مها لسعد : تعال سعووود جووف !!! أشكالنا تضحك هني . .
سعد بعيز : جيبيها خل آجوفها !! متعييز أقوم !
قامت مها وأقتربت صوبه وهي تقول ببتسامة عريضة : جووووف ! تذكرر هاليوم ؟؟
سعد رفع واحد من حواجبة ببتسامة : آآووف !! من وين طلعتوا هالمغبره !!!!
ساره بحماس : هني كنت عازمنا على معصرة يابلفيت !!! جووف أشكالنا وآحنا ناكل بالأيسكريم !! تحففففففففف
مها : والله غدوووي اللي تضحك !! هني سروي كافختها بالأيسكريم بالغلط على راسها ههههههه
ساره وهي تسترجع هاليوم : الخايسه ههههههـ . . ماقصرت فيني دعست أيسكريمها بويهي !!! بس أشوىآ ماصورتني سعوود !
سعد وعينه متثبته على غادة اللي بالصورة قال وهو يوجه الكلام لأخته : إلا مصورج !! أكيد بتلاقينها بين الصور . .
يرفع نظرة لها : حتى أذكر صحتي صياح ذاك اليوم ؛ ألا أمسح الصوره هههههههـ جنه بكيفي اللحين
ساره تعقد ملامحها بالخفيف : مااذكر !!
سعد يرجع نظرة لصورة ولغادة بالتحديد : بتذكرين لا جفتيها ..
ساره : يمكن !
تنهد بالخفيف وهو يتأمل برائة غادة !!
كان في بقايا أيسكريم متعلق بشعرها الكشه المربوط ذيل حصان
وباقي الأيسكريم محاصر منطقة حلجها كلها !! ونازل بعضه لحنجها !!!!
وعلى ويها أبتسامة عريضة مسكره عيونها بها !!!!
كان شكلها حلو بالصوره ! وبريء بعد . . . .
مها : هيييييييييييه ! أحاجيك !
طالعها : ها ؟
مها : اللي ماخذ عقلك !!
سعد وهو يمد لها الصورة : هآج !! . . ( يلتفت على إمه ) بيتأخر الغدىآ !؟ يوعان
إم سعد : كلمت الخدامات يحطونه ! قاعدين يجهزون السفره
سعد : وإبوي وينه ! ماأجووفـه ؟
إم سعد : معزوم ع الغدى ببيت واحد من ربعه !!
سعد هز راسه بتفهم بدون مايرد
ورجع يتخبط بأفكار يحس لو تكلم بها ! محد راح يقتنع بالإخير غيره !!!

العصر

فصخ نعالته ( الله يعزكم ) جدام باب الصاله ؛ ودفع الباب وهو يقول بصوت عالي : ياأهل البيت !؟؟
زاد بالتقدم بخطواته وتوقف بنص الصاله . . وهو ينتظر حد يطلع له
جاف ساعته ونفخ بضيقة خلق . . .
رجع ينادي من يديد : يــــــــمــــه !!؟ . . أم أبراهيييييييييم ؟ ( بصوت هامس ) وينهم ذولا ؟؟
ثواني وطلعت له من دااخل ؛ طالعته بنظرة حرقته . . : زين جفناك ؟
إبراهيم وهو يقترب منها ويبوس راسها : والله مشغول !!
أم أبراهيم : مشغول بشنو !! تنفذ طلبات شرفوووه ؟؟ ألآ جيب ألا ود ! جنك صبي عندها
إبراهيم وهو يتجاهل كلامها : شلونج أنتي وشلون صحتج !!!
إم أبراهيم : مالك شغل فيني ولا فصحتي ! لو أنك مهتم جان مريتني ع الأقل كل شهر أذا متعييز تطل علي كل أسبوع !!! تجوفني بخير وله لا . . حيه وله ميته !!!
إبراهيم : لج طولة العمر أن شالله !
إم أبراهيم : أقعد أقعد . . اللحين بيجي أبوك يسلم عليك !!!
إبراهيم يرجع يجوف ساعته : والله مشغول يمه ! ماعندي وقت . . بنطره وأنا واقف عادي !!!
إم أبراهيم رمقته بنظرة . . تركته واقف بمكانه وراحت هي قعدت !!!
إبراهيم وهو يلتفت صوب أمه : ألا وينها غادة ؟ ماأجوفها !!
إم أبراهيم : بدارها !!
إبراهيم : جهزت !؟ ترىآ ماعندي وقت أنطررر ! جاي أخذها ورايح على طول
إم أبراهيم : أيه جهزت !!!
ثواني وطلع له إبوه . . أقترب منه وباس راسه
بو أبراهيم بملامح شبة معقودة : عبالي مت !؟ . . هذي قطاعه تقطعنا أياها !!؟؟؟ حتى بنتك ماتجي تطل عليها وقاطع عنها المصروف صار لك شهرين وشوي ؟ وله مرتك ماسكتك عنها ؟؟؟
إبراهيم بضيق : يايبه ! يايبه !! . . خلاص عاد . . كل كلمة والثانية دخلتوا المره بالسالفة ؟؟؟ والله هي مالها شغل بكل هذآ !!! تدري أنها دايم تحن علي تبيني اجيبها لكم . . تطل عليكم وتطل على غادة !!! بعد غادة بحسبت بنتها ! ربتها بفترة معينه وله نسيت
إم أبراهيم بسرعه : لا ماربتها !! اللي ربتها هي فطييييم !! وله نسسيت ؟؟؟ ماسوت لها شي شرفووه . . لا تقعد تلمع صورتها بعينا ترىآ كاشفيها من زمان
ولا وحده من حريمك فيها الخير !!! مافيه ألا غادة الله يرحمها ويغفر لها . . بس شنقول الطيب مايعيش فهلـ زمن !!
إبراهيم بحده : يمه ماله داعي نفتح هالموضوع اللحين ؛ غادة الله يرحمها وفاطمة الله يوفقها بحياتها !!!! اللحين شريفة هي مرتي واللي يغلط عليها يغلط علي
أم أبراهيم : قصدك معزبتك مب مرتك !!
بان الغضب على وي أبراهيم اللي ماحب يعلي صوته على أمه !! طالع أبوه وقال بسرعه : وينها غادة !!! . . ( ينادي عليها بصوت عالي ) غـآآآآآآآآآآآآآآآآآدة !!! ياغاااااااااااااااااااااادة !؟؟
إم أبراهيم : إيه ! كلام الصج يزعل هاليومين . . ( تقوم ) خل أروح أناديها لا ينبح صوتك ع الفاضي . . .
قامت وطافت ولدها وريلها وهي داشه لداخل . . بتجاه غرفة غادة
دزت الباب لقتها واقفه تمسح دموعها بالخفيف . . وأول مالمحت يدتها عقدت ملامحها بغضب
أتجهت بسرعه صوب شنطتها وحاولت ترفعها بصعوبة وهي تقول بصوت باين البكا فيه وتتصنع القوه واللامبالاه : إروح عند أبوي احسسسسن لي منكم ! ع الأقل محد فيكم يضربني من يديد علشان شي تافه وسخيييف مثل الخايس المعفن اللي أن شالله يطلع على قاري يوسف !!
إم أبراهيم عقدت ملامحها على هالكلام : روحي عندهم ! ع الأقل هناك بيعرفون شلون يربونج عدل . . !!!
غادة : ماأبي حد يربيني ! لا أنتي ولا هم . . اعرف أربي نفسي بنفسي . . . . و . . و ( قعدت تفكر بكلام قاسي تقطه عليها بطريقة طفولية وكملت بسرعه ) وماراح أزووركم كلشششش كلشششش !!!! بشوف شبتسووون . .
تركت الشنطه اللي ماقدرت تشيلها وسحبتها وراها
طلعت لصالة لقت إبوها واقف مع يدها
طالعته بعين غاضبة
فقال هو لأبوه : إوكيه عيل ؛ أترخص أنا اللحين . . بجيبها لكم فالويك أند أذا تبون
غادة بسرعه قبل لا يتجرأ حد ويرد : مايبون !!!
بو أبراهيم وهو متجاهل غادة : وخل نجوفك معاها ! مب تنزلها عند الباب وأنت رايح
إبراهيم وهو يرجع يلبس نظارة الشمسية : أن شالله ( يوجه الكلام لغادة ) يلاآآآ ! . . ( يرجع يوجه الكلام لأبوه وأمه ) مع السلامة
طلع من الصالة ولحقته غادة بشنطتها الثقيله ! اللي قاعده تسحبها وراها
وبرىآ لقت سيارة كبيره . . تشابه سيارة يوسـف . .
عقدت ملامحها لما تذكرته
( يوسف يوسف يوسف ! طول الوقت يوسف . . خل ينجلللللللللللع مابفكر فيه )
قاطع أفكارها القصيره صوت أبوها اللي قال وهو يمسك شنطها : روحي ركبي !
تركت الشنطة وراحت ركبت جدام وسكرت الباب
جافت أبوها يحط شنطتها داخل شنطة السياره من ورى
نزلت نظرها للسياره وقعدت تتفحصها بإهتمام !! كانت عادية مافيها شي يلفت أو يستحق الذكر
ثواني وركب أحذاها أبوها وهو يقول : يا الله ! ( سكر الباب وألتفت عليها ) شلونج غادة ؟
غادة طالعته وصدت : بخير !!!
إبراهيم وهو يحرك قال بجدية : دوم أن شالله ؛ ثاني مره لا سألتج شلونج !! لا تصدين. . ( بصوت هامس وعينه على اللفه اللي راح ياخذها ) ماأحب هالحركه !
ماردت ولا علقت ولا بان آي تعبير على ويها
اللهم تمت صاده صوب الدريشة ودافنه نظرها بالعالم الخارجي وتحلطم بينها وبين نفسها بستميت إلف شغله وشغله
وتحاول تحط الإحتمالات اللي ممكن تصادفها اللحين مع مرت أبوها شريفة !!!
اللي من زمااااان ماجافتها !
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -